كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- أليس هناك مايكفي من النساء لتختار لك..رفيقة، مناسبة سيد لا ندرسون؟ أن أنهن أصبحت قليلات لدرجة أن تضطر لملاحقة فتاة في السادسة عشر من عمرها، ليس لديها الإدراك الكافي حتى تتواعد مع رجل قديكون في عمر أبيها؟
وظهر الغضب عليه لوقت قصير، ثم اختفى بعد أن خفض جفنيه قليلاً.
- أحذري جيداً من الاتهامات التي تلصقيها بي آنسة ارفينغ او سأعتبر أن لدي السبب الكافي لأقاضيك بتهمة الإساءة لسمعتي. ربما يجب عليّ أنا أقاضيئك لمحاولتك العبث مع طفلة برئية!منتديات ليلاس
- بحق سماء، انت تدفعينى إلى نفاد صبري.
وضرب راحة يده بقبضة يده الأخرى في إشارة إلى إحساس بالغضب الشديد..ثم سار إلى الباب و فتحه:
- اعتبري الأمر منغلقاً منك ،إنصرفي ..الان.
- وهل ستتراجع عن مقابلة ترايسي؟
- مع السلامة آنسة ارفينغ.
ورفعت رأسها بكبرياء، ومرت من امامه، وأسرعت بمشيتها عبر الممر حتى المصعد.
كان بيتر لا ندرسون قوة لا يستهان بها، وفكرت بهذا بعد بضع دقائق وهي تجلس خلف مقود سيارتها الصغيرة، لقد تصادما بقوة، وبدل ان تكتسب دعمه تجحت في إثارة عدائه.
رعاية ترايسي كانت مسؤولية كبرى، كان على سارة تحملها رغماً عنها للست سنوات الماضية، بينهما ثماني سنوات من العمر، ولكن كان هناك أوقات شعرت فيها سارة ان ترايسي تنضج أكثر من عمرها.
فقد تحولت شيطنتها الطفولية إلى مآزق كانت في وقت ما خطيرة وأدت إلى تحذيرات من قبل مسؤلي المدرسة، ولأنها كانت كسولة، فقد تحولت ترايسي الى الوظيفة في السنة الماضية، وأمام ارتياح سارة، بدا ان راتبها الاسبوعي، دافع كافي لبقائها في عملها.
منتديات ليلاس
علاقة ترايسي برجل اكبر منها عمراً كانت آخر مشكلة بين أحداث متسارعة، اضطرت سارة أن تواجهها، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اضطرت لأن ، تتملق ، وتتوسل، وأخيراً أن تثور، في جهد حتى تجعل شقيقها تتعقل، وقد أصبحت متورطة في عدة مشاكل متكررة حطمت أعصابها ودمرت روحها، كل مايقرب من الحديث بينهما توقف منذ قرابة الأسبوع، ومنذ ذلك التاريخ لجئتا إلى الرسائل القصيرة ما بينهما عند الضرورة، تلصق على باب البراد.
ولن رجل واحد، كان السبب في كل هذا الدمار لحياتهما، فقد كان هذا أبعد من أن من أن تتحمله سارة، لذا فقد قررت هذا الصباح أن المسألة تجاوزت الحدود كثيراً.
العمل في العلاج الفيزيائي، كان تحدياً لها، ويستحوذ على كل طاقاتها، ومنذ سنتين عينت في المستشفى الملكي للأطفال، والعمل مع الأطفال أعطاها خبرة برؤية قدرتهم في التغلب على شواذات من الصعب التغلب عليها.
ودخلت المدخل الجانبي للمستشفى، وتوجهت نحو قسم العلاج الفيزيائي . كان لديها ثلاثة وجوه جديدة، واسرعت لتعالج اول مرضاها، وكانت الساعة قد جاوزت السادسة مساء عندما وضعت المفتاح في باب منزلها الذي كانت تشاركها فيه ترايسي،أثاثها كان مريحاً، يقع ضمن مجموعة سكنية جميلة، في شارع قريب من مكب المدينة.
يتبع...
|