كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- وأنا يوناني لا أطاق..أليس كذلك؟
- بما لا يقبل الجدل..
- وأنت تكرهيني..هه؟
هل كانت تكرهه حقاً؟ لم تكن متأكدة، ليس بعد الآن، وكرهت أن تتفحص مشاعرها بعمق، فاستدارت نحو الباب وقالت:
- الساعة جاوزت الحادية عشر، وصوفي لا تزال منتظرة مساعدتي، شكراً لك على السوار، إنه جميل.
- سأتأكد من أنك ستشكريني بطريقة ملائمة ، في وقت ملائم.
في المطبخ كانت صوفي قد حضرت كل شيء، ولم يبق أمام سارة سوى أن تبدأ بنقل الطاولة بالصحون الملئية بالطعام الساخن، وكان اليكس قد حضر طاولة لهذا الغرض ، وفي دقاق تبعتها صوفي بطاولة جرارة أخرى مليئة بالطعام، وبدأتا تضعان الصحون على الطاولة، وقالت صوفي :
- هل بإمكانهم أكل كل هذا؟
- انتظري وسترين بنفسك ، فالرقص يفتح الشهية.
وتنهدت صوفي :
- ياليتني أعود شابة!
- اقترح أن نأخذ صحناً ونعد أنفسنا بشيء من الطعام، والا لن يبقى لنا شيء.
بعد عشر دقائق، وضعت سارة طبقها وبدأت تساعد صوفي في تجميع الصحون الفارغة وقالت صوفي محتجة :
- اتركي هذا لي، اذهبي ومتعي نفسك.. الجميع يرقص.
وتقدم منهما نيكولا وقال:
- سارة.. هل ترقصين معي؟
بعد تلك اللحظة لم تعد سارة تحتسب الوقت أو عدد الرقصات التي رقصتها، وأصيبت بالدهشة عندما وجدت بيتر إلى جانبها، وقال:
- جاء دوري على ما اعتقد.
وأخذها بين يديه ورفعت رأسها قليلاً، لأنه اطول منها ، بعد مرافقتها لرفاق نيكولا المراهقين.
وتوقعت منه أن يراقصها بشكل تقليدي، ولكنها دهشت عندما بدأ بخطوات آخر تقليعات الرقص، وجذبها نحوه قليلاً وقال:
- يجب أن تلومي اليكس على تدخلي هذا، لقد تلقيت إشارة منه أن السهرة على وشك الانتهاء.
وامسك بها قريباً جداً منه وعانقها، فهمست قائلة:
- أرجوك لا تفعل.. ليس هنا.
واعتقدت أنه قد يتجاهل رجاءها، ثم لاحظت ابتسامة وهو يرخي قبضته عنها وقال:
- اعتقد أن بإمكاني الانتظار لنصعد إلى فوق.
- يجب عليك أن تنتظر!
واحس بالنظرات التي كان يرمقها بها الجميع، فضحك وهز بكتفيه:
- يبدو أنك لست واهمة ..هه؟
وبطريقة ما ، أمضت الربع ساعة الأخيرة ، قبل ان يودعوا ضيوف نيكولا، ويحثوا بأدب من تبقى على الذهاب.
وكانت الساعة قد قاربت الثانية عندما صعدت السلم الى غرفتهما، وعندما أغلق بيتر الباب تثاءبت بعنق، ومدت يدها الى سحاب الفستان لتتوقف عند ملمس يده وهو يفكه لها، وببطء خلعت ملابسها ، لتجد نفسها بين ذراعيه.
يتبع...
|