كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
صوت فتح علبة تبعه صوت وقوعها على الأرض بعد أن أفرغها، ثم لمست أصابعه رقبتها وأزاح شعرها الكثيف وهو يقفل حلقة السلسلة.
ونظرت سارة لترى دمعة الماس فريدة ترتاح على صدرها فتزداد جمالاً، ورفعت عينيها لتنظر إلى عينيه :
- شكراً لك.. إنها جميلة جداً.
واحتدت نظرته وهو ينظر إليها مفكراً ، ومرر أصبعه على طول السلسلة الذهبية التي تحمل الماسة:
- بهذه الطواعية.. هل أنت بخير؟.
فصمتت لعدة ثواني ثم قالت بمرارة:
- أنت تعلم دروساً مؤلمة يابيتر.
- هناك أوقات تدفعيني فيها إلى ماوراء المنطق، هل نذهب الآن.
وتقدمته سارة خارجة من الغرفة، وعندما وصلت إلى أول الدرج، مد يده ووضعها تحت ذراعها، وبقيت حيث هي إلى أن أجلسها في السيارة.
- هل سنلتقي بولا في المطعم؟
- هل هذا نوع حديثك المؤدب أم أنه مجرد فضول؟
- وهل هناك فرق؟
- الفرق في المطعم ، الطعام يوناني، كذلك الموسيقى، وقد تجدين الأمسية مسلية
مسلية؟
ومع وجود بولا برفقتهم، ربما بولا اختارت المكان عمداً لمحاولة إقناع بيتر أنه أخطأ في عدم اختياره زوجة من وطنه.
ولعب أربعة رجال على الغيتار و ( البوزوكي) الموسيقى اليونانية ورافقتهم مغنية وكان الخدم في اللباس التقليدي ، ولم يكن في المطعم سوى قليل من الطاولات الفارغة وقال بيتر:
- لقد سبقتنا بولا واصدقاؤها.
وتقدمت بولا لاستقبالهما :
- بيتر! كنا بانتظاركما ! سارة تبدين رائعة .
وتم التعارف، وجلس الجميع ، واختار بيتر دون تردد مقعداً قرب بولا، وجلست سارة إلى يمينه.منتديات ليلاس
ودار الحديث بأغلبه باليونانية ، قادت أكثره بولا، ومع أن سارة حاولت أن لا تتأثر بالأمر ، إلا أنها في النهاية لاذت بالصمت، وهي تشعر وكأنها سمكة خارج المياه، بينما كانت السهرة تتقدم.
- هل ترغبين بالرقص؟
ونظرت سارة إلى زوجها ، ثم أجابته بأدب بارد:
- لست معتادة على الرقص اليوناني.
- من الممكن أن يجري رقص تقليدي فيما بعد، ولكنه للرجال فقط!
- لم لا تطلب من بولا الرقص معك؟ أنا واثقة أنها سترحب بالفكرة.
- ولكنني أفضل أن أطلب منك؟
- ولماذا؟
- وهل ترغبين حقاً أن أقول لك لماذا؟
- حسن جداً.
ونهضت قمر الليل بعد أن نهض بيتر ، ودخل الحلبة و أخذها بين ذراعيه، فحاولت جاهدة أن تبقي جسدها متصلباً بعيداً عنه، فقال:
- مابالك لا تمتعين نفسك بالرقص؟.
- أنا لست معتادة أن يتجاهلني مرافقي.
- وهل تريدين أن أطهر اهتماماً أكثر بك، هل هذا هو الأمر ؟ انظري إليّ!
يتبع..
|