كاتب الموضوع :
the chandlier
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أف ..! لعلها لم تربح هذه الجولة , لكنها لم تخسر بعد .
كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة حين غادرت المحل , وقادت سيارتها الى المستشفى , لتزور سندي المتعبة قليلاً , ثم اتجهت الى المنزل .
كان ميغيل قد استحم وبدأ يرتدي ملابسه حين دخلت هانا غرفة النوم .
احاطت بجسمه المشدود , الفولاذي العضلات , هالة من القوة يحسد عليها , قوة فكر وروح معاً . وكانت على استعداد لأن تتخلى عن اى شئ فى سبيل ان تتمكن كمن التقدم اليه , ليضمها , ويجعل العالم يتلاشى من حولها .
حسن جداً .. طلب العالم كثيراً جداً .. وهى لا تريد الا ان تبتعد عنها كاميل دالفور وتدعها بسلام .
-يوم سئ ؟
رفعت رأسها ترمقه بنظرة متجهمة وهى تخلع سترتها وتبدأ بفك ازرار البلوزة .
-غداً سيكون أفضل .
تناول قميصه وارتداه .
-هل تريدين إلغاء السهرة هذه الليلة ؟
كانت ترغب فى ان تسترخي فى المغطس لأطول مدة ممكنة كى تهدأ اعصابها المتوترة ..
ردت بهدوء :( لا .. فقد نال الفيلم نقداً جيداً فى الخارج )
جمدت يدا ميغيل بسبب الانزعاج الخفيف فى رنة صوتها , ونظر اليها بتفهم , فلاحظ الظلال الخفيفة تحت عينيها , وخديها الشاحبين , فقطع المسافة بينهما ببضع خطوات مرنة .
أمسك ذقنها , ورفعها بحيث لم يعد هناك مفر من لقاء نظرته .
-هل هناك ما يزعجك ؟
أجل .. يزعجني كالجحيم .. قالت تراوغ :( كما قلت .. كان يوماً سيئاً)
أخذ يحرك أصابعه بنعومة على خديها .. وقال بصوت ناعم :( هانا .. لا تظني انني غبي .. الصدق , الا تذكرين ؟)
حسن جداً .. حان الوقت اذن , ولن يكون هناك توقيت افضل .
-كاميل تريدك .
زاد سواد عينيه , وان لم تتغير اساريره . سأل بنعومة باردة :( وهل قالت لك هذا ؟ ومتى ؟)
قابلت نظرته دونما صعوبة :( بالامس واليوم )
وحاولت الابتسام لكنها لم تنجح ثم اضافت :( انت رجل شهير )
فردبسخرية :( حقاً ؟)
منتدى ليلاس
هذه المرة كانت ابتسامتها مشرقة .. وكثيراً :( انها مقنعة )
-انا واثق من انها كذلك .
-اكدت لى انها تملك بضع افضليات .
ورفعت يدها تعد على اصابعها وهى تقول :( اشياء ثانوية مثل إرث ضخم, زواج ملائم متناغم , وانت )
بعدئذ , نظرت اليه نظرة ذات معنى وسألته :( هل قلت هذا الترتيب الصحيح ؟)
إزداد سواد عينيه لتصبحا كقطعتي زجاج بركاني :( استطيع ان أضربك )
احتجت ببطء :( ارجوك لا تفعل .. فقد أتحطم)
ومع ذلك ضربها بلطف وقال مؤنباً بصوت أجش :( أيتها الحسناء الحلوة .. انا لا اهتم باى علاقة خارج اطار الزواج )
ومرر إصبعه على شفتها السفلى ثم تركها :( كوميراندى ..فهمت ؟)
سألت بشئ من الحزن :( كلمات .. ميغيل ؟ لا تهينني بإطلاقها من دون معنى )
-ولماذا اخاطر بزواجنا ؟
شئ ما فى داخلها مات بسبب نظرته الى اتحادهما
-بالضبط .. لماذا تخاطر ؟
-هانا .
التحذير الناعم كان واضحاً , لكنها اختارت ان تتجاهله .
-بالنسبة لكاميل , انت تمثل التحذي .
قال ميغيل بقسوة :( النساء من نوعية كاميل , معروف عنهن بأن لهن برنامجهن الخاص )
اشتعلت عينا هانا بنار لاهبة :( حسن جداً , بإمكانك اخذ برنامجها والرحيل ).
رفعت التسلية أطراف فمه , ولمعت عيناه بمرح :( هل وصلتما الى حد اشتقاق السيوف .. كوريدا ؟)
-اجل .
ضاقت عيناه قليلاً :( ليست من مستواك )
-ارجو ان يكون هذا مديحاً ؟
-من دون شك .
مال الى الامام وطبع قبلة على صدغيها :( اذهبي واستحمي )
أخذت هانا ثياباً داخلية نظيفة ومنشفة ودخلت الحمام , ثم خرجت بعد ربع ساعة لتكتشف ان ميغيل نزل الى الطابق الارضي .
|