كاتب الموضوع :
the chandlier
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ولم يفعل ميغيل شيئاً يشجع هذا الاهتمام , لكن بعد ما يقرب الثلاث ساعات من مراقبة النظرات المختلسة , والاغراء الكلامى الوقح , تعبت هانا من التظاهر .
ابتسمت ... فى وقت كان كل ما تريد فعله هو ايقاع الاذى بكاميل . وتألم فكها , وتشوقت كفها لصفع وجه المرأة الفرنسية .
قدمت القهوة فى غرفة الاستقبال , ولم تعرف ما اذا كانت ستضحك ام تبكي بسخط حين تقدمت كاميل لتنضم اليهما .
ياللسماء ! المرأة متشبثة بعنادها !قالت :( سيكون من المستساغ جداً , لو اعتبرتمانى كضيفة ,اجتماعياً ).
وابتسمت ابتسامة معبرة :( خالتي ... واصدقاؤها ).
وصمتت , ثم رفعت كتفيها النحيلين فى حركة فرنسية مثالية .
-... لدينا اهتمامات مختلفة ... هل تفهماني ؟
ولم يكن هذا مفاجئاً , نظراً لان اهتمام كاميل الوحيد موجه نحوميغيل على ما يبدو !
سألتها هانا :( كم ستبقين هنا ؟).
رفعت الفرنسية يدها بحركة معبرة , ثم تركتها تهبط :( ليس لدى خطط فورية ... ربما بضعة اسابيع , أو أكثر , من يدرى ؟).
منتدى ليلاس
قال ميغيل متشدقاً :( أنا متأكد من ان غرازيلا قامت بالترتيبات المناسبة لتسليتك ).
وتلقى منها ابتسامة مثيرة , قبل ان تقول :
-اتمنى ان تكونا مشاركين فى مثل ...
وصمتت متعمدة ثم اضافت :( ... هذه الترتيبات ).
قررت هانا ... لا ... لن يحدث هذا ان استطعت منعه ... واحذ ميغيل منها فنجان القهوة الفارغ ليضعه مع فنجانه فوق طاوله جانبية قريبة ... وكانت تعابير وجهه مهذبة وهو يمسك يد زوجته , ويميل براسه نحو كاميل , قائلاً :
-لو سمحت لنا ؟
احتجت المرأة الفرنسية :( ستغادران ... الوقت مبكر جداً )
قال ميغيل بنعومة :( ليلة سعيدة ).
لكنه اكتشف ان كاميل لا تستسلم بسهولة .
-يجب ان تكونا ضيفي على العشاء , مع غرازيلا واتريكو , وخالتى .
صمتت لتبتسم ابتسامة حلوة , ونظرت الى ميغيل نظرت إغواء متعمدة :( ميغيل ... يجب ان تحضر معك إستيان , سنحدد موعداً ... أليس كذلك ؟).
ردت هانا بنعومة :( سنراجع مفكرتنا ال‘جتماعية , ونرد عليك ).
وعرفت ان هذا موعد لا تنوى الوفاء به .
لم تتغير تعابير كاميل , لكن هانا لمحت لمعاناً حاقداً فى العينين السوداةين ... وأحست ببداية الاضطراب .
|