لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-10, 09:47 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 163864
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hanna300 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hanna300 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : the chandlier المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك ألف عافية أتمنى إنك تكمليها بأسرع وشكراً. موفقة بإذن الله ...:D لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور Hanna300   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 08:44 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159009
المشاركات: 176
الجنس أنثى
معدل التقييم: the chandlier عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
the chandlier غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : the chandlier المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


فظهور لوك هنا يؤكد ببساطة ان كاميل ليست جادة فقط فى ملاحقتها لميغيل بل انها لن تتوقف عند شيء لتحقيق هدفها.
إذن ... هى الحرب . حسن جداً .. يمكنها حماية نفسها جيداً .. لديها سنوات من الخبرة فى التعامل مع هذه الحماية , ولو ظنت كاميل ان ايقاع ميغيل فى الشرلاك سيكون سهلاً .. فأمامها فترة تفكير أخري قادمة !
قالت كاميل بصوت يشبة هرير القطة , وهي تجلس على مقعدها : " تعرفان بعضكما .. طبعاً ".
واختارت هانا استراتيجية المواجهة , فقالت :" لقد تكلمت الصحافة كثيراً عن القصة يومها ".
ونظرت الى لوك , تريد ان تحرقه حتي يذوب فى مكانه .
-أرجو ان يكونوا قد دفعوا لك ثمناً جيداً .
-مبلغ محترم .
وكان بإمكان ابتسامته أن تذيب قلوب مئات النساء .
لكن ليس قلبها .
-دعني أقدم لك زوجي .. ميغيل سانتاناس .
كان ميغيل مهذباً بشكل لا يصدق .. كل من يعرفه يمكن ان يشحب لونه للنعومة الثلجية الظاهرة فى صوته .
منتدى ليلاس
لكن لوك , بدا غافلاً عن هذا .
بدأ السقاة بتقديم المرطبات والعصير , وافتتحت الحفلة بخطبة تعريفية قدمتها رئيسة الجمعية الخيرية , تبعها مذيع قدم عروضات التسيلة للأميسة .
تنظيم الحفلة كان رائعاً مع دخول عارضات الأزياء على وقع الموسيقي بينما السقاة يقدمون طبق البداية لوجبة المساء .
نظرت هانا الى طعام البحر الموضوع بفن وسط سلطة خضراء , فأكلت القليل منه , بعد أن فقدت قابليتها للأكل لوجود ليس عدواً واحداً فقط بل عدوين , الى جوارها .
كان يمكن لها ان تتخلي عن أي شيء لتخرج من الحفلة , وتستقل سيارة أجرة تعود بها الى المنزل . إلا أن هذا يعتبر هروباً , وكرامتها تمنع مثل هذا الخيار .
تظاهري .. حثها صوت صغير , تصرفي وكأن لا هم لديك فى كل الدنيا .
طلب ميغيل العصير , واشار الى الساقي ان يملأ لها كأسها , ونظرت هانا اليه متسألة والتقطت ابتسامة خفيفة تلوي أطراف فمه , واللمعان الثابت فى عينيه وهو يرفع كأسها بكأسه بتحيه صامته لها .
كان بالطبع , يعرف من هو لوك دوبوا والدور الذي لعبه فى حياتها .
سألت هانا بهدوء وهى تلامس كأسها بكأسه , وهى ترفع حاجبيها متسألة :" لماذا التحية ؟ للتشجيع ؟"
-وهل تحتاجين للتشجيع ؟
هزت رأسها قليلاً , ايجاباً وقالت بشيء من السخرية :" ستكون هذه الأمسية كالجحيم "
-هل تريدين المغادرة؟
اتسعت عيناها .. وهل سيفعل هذا من اجلها ؟
-لا .
كان صوتها ثابتاً , لكن ضربات قلبها تسارعت .
أنهت العارضات دورهن , وأعلن المذيع عن ممثل هزلي معروف , قدم بضع نوادر فيما جيش من السقاة يزيل الأطباق , ويهتم بتلبية طلبات الضيوف من الشراب .
قدم مغنيان وصلتين .. ثم عادت العارضات بعدئذ الى المنصة لعرض شامل لملابس السهرة .
بينما كان الطبق الرئيسي يقدم , اختارت كاميل ان تشغل اهتمام ميغيل بغنج عابث جعل هانا تصر أسنانها بغيظ .
قالت ايليس همساً :" هل يفوتني شيء ما هنا ؟ أم ان كاميل الجميلة تعبث مع ميغيل ؟".
تمتمت هانا :" هذا إذا استجاب .. إنه كاللحم الميت ".
-وهل لوك هو ستار للتغطية أم ذخيرة ؟
-كلاهما كما اتصور .
لانت قسمات ايليس تعاطفاً :" عليك السير بحذر ".
إنه وقت مناسب لزيارة غرفة الزينة , فاعتذرت , وتركت كرسيها .
بإمكان ميغيل أن ينشغل بحديث مهذب مع كاميل لو اراد , لكنها ليست مضطرة لان تبقي وتراقب كاميل تمثل دورها .
وقفت ايليس :" سأذهب معك ".
شقتا طريقهما معاً نحو أحد المخارج . وتوقفت هانا تحيي بعض الاصدقاء وهى تمر فى القاعة .. وقضت وقتاً غير ضروري لإصلاح زينتها .
انضمت ايليس اليها , وضغطت يدها على خصرها , ثم تأوهت , زعادت الى الاختفاء فى احد الحمامات , لتعود وتبرز من جديد وهى شاحبة ومرهقة .
قالت هانا وقد ابتسمت سريعاً :" أنت حامل؟ ".
ابتسمت ايليس ابتسامة شاحبة :" بعد صبيين , يجب ان تكون هذه المرة بنتاً , انها تؤكد على شخصيتها بطريقة لم يقم بها اي من الصبيين ".
قالت هانا بإبتسامة خبيثة :" آه .. أعتقد أن اليخاندرو يعرف ؟".
-يجد الامر مسلياً بشكل لا يصدق .
-طبعاً .. سوف يفتتن بها لحظة ولادتها , ويكون تحت أمرها خلال دقائق .
تبللت عينا ايليس :" انه أب رائع ".
-هل انت بخير ؟
-أجل .. انا اتقيأ بصورة منتظمة وسط الفطور ووسط العشاء .
فتحت حقيبة السهرة وأخرجت منها معجوناً وفرشاة اسنان :" قبل هذا وبعده .. انا على ما يرام".
منتدى ليلاس
بعد دقائق , وبعد أن اصلحتا زينتهما , تحركتا نحو الباب , لتريا اليخاندرو يقف فى الردهة الخارجية المجاورة .
وتنفست هانا بصمت .. يا ألهي , ان ايليس اثمن ممتلكاته , يبدو هذا جلياً من طريقة نظرته اليها , ومن ذراعه الحامية التي احاطت خصرها فوراً .. لغة جسد قوية ومثيرة .
لابد ان مشاركة مثل هذه المشاعر أمر رائع , أن يجد المرء نصفه الآخر ويختبر وجوداً تاماً ومكتملاً . وعادا معاً الى الطاولة , فنظر ميغيل ال هانا نظرة ذات معني وهى تعود الى مقعدها .. زكانت مستعدة ان تقسم انها لمحت لمعان تسلية فى نظراته , وهى تمد يدها لتأخذ كأس العصير .
-لقد بردت وجبة طعامك .
زأشار الى احد السقاة وطلب طبقاً آخلا لها .. فتم ذلك بسرعة.
-لست جائعة حقاً .
قال ميغيل بنعومة :" وان يكن .. ستأكلين شيئاً".
ورأى عينيها تتسعان وهو يرفع يده ليلامس طرف خدها بأصبعه , فسألته :" ماذا تفعل ؟".
شكل فمه زاوية مثيرة :" هذا يسمى طمأنينة ".
-واجب الزوج الملاطف ..هه ؟
-شيء من هذا القبيل .
-لمصلحة كاميل ؟
-بل لمصلحتك .
أوه .. إنه يتصرف بشكل ممتاز الى درجة تجعل اي انسان يراقبهما لا يشك لحظة فى صدق مشاعره . وكان يمكنها سماع التعليقات الهامسة : خمسة عشر شهر زواج .. وانظروا اليهما .
ابتسمت ابتسامة مشرقة :" احذر كويردو .. انت على وشك الوصول الى مرحلة المبالغة ".
لامس شفتيه بإصبعه :" أتعتقدين هذا ؟"

 
 

 

عرض البوم صور the chandlier   رد مع اقتباس
قديم 17-06-10, 04:44 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
L20
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 53062
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: L20 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
L20 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : the chandlier المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعطيكي العافية ياريت تكملينها بسرعة انا قريتها في منتدى احلام بس الصفحات الأخيرة ما طلعلت عشان جذي احنا معتمدين عليج و مشكورة ماقصرتي

 
 

 

عرض البوم صور L20   رد مع اقتباس
قديم 18-06-10, 07:11 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159009
المشاركات: 176
الجنس أنثى
معدل التقييم: the chandlier عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
the chandlier غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : the chandlier المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


خفتت الانوار , وسلط الضوء على المذيع , ليعلن منظمو الحفلة الخيرية المبلغ الذي جمع من الحفلة اللليلة . . . ونبهوا الضيوف الي موعد الاحتفال التالي ، واشاروا الي عودة الممثل الهزلي .
بطريقة ما ابدات كاميل المقاعد لتجلس الي جانب ميغيل . . واضطرت هانا الي استجماع قوة ارادتها بينما تاعنها في سرها .
حركت هانا الطعام المزين في طبقها ، وتناولت شيئا منه بشوكتها ثم دفعت الطبق جانبا .
استغلت كاميل كل الفرص لتجذب انتباه ميغيل من تمرير اظافرها المطلية بالاحمر على كم سترته ، ولمسها ليده ، وابتسامة تعكس براعتها في مجال الإغواء .
ظهرت العارضات للعرض النهائي بينما كانت الحلوى تقدم . . ثم جاء السقاة بالقهوة في حين راح ثنائي غنائي ينهي حفل المساء .
وتعالت الموسيقي مع تاثيرات ضوئية خاصة . . فانطلقت بهذا اول مجموعة من عدة اسطوانات في موسيقي خلفية مع اصوات مسجلة تشجع المترددين على الرقص .
هذا هو وقت اختلاط الضيوف ، التنقل بين الطاولات ، والاجتماعيات بين اصدقاء موجودين .
اعلن اليخاندرو وايليس بنيتهما المغادرة . ووعد ايليس بسرعة : ( غدا سنتكلم . لقد نظم الرجال رحلة بحرية وغداءاً في الهواء الطلق ).
وهما يغادران ، تقدم من طاولتهما احد المعارف ليكلم ميغيل ، وتسللت كاميل عبر الجمع متجهة الي مخرج القاعة . . اعتذر ميغيل ثم تحرك بضع خطوات مبتعدا ، وفي بضع ثوان احست هانا ان شخصا ما احتل مقعد ميغيل : ( كيف حالك هانا ؟).
كان الصوت الرجولي مالوفا . . واستدارت ببطء لتواجه الرجل .
ردت ببرود : ( لوك . صدقني ، لا ضرورة لهذه المجاملات ، ليس لدي شيء اقوله لك ).
قال لوك ساخرا : ( باردة جدا . . لا زلت اميرة الثلج ، كما اري ).
-هل تتوقع ان اصدق بان وجودك هنا محض مصادفة ؟
هز راسه ساخرا : ( يمكن ان نتسمتع بحديث . . ثلاث سنوات هانا . دينا ما فاتنا لنقوله ).
-لا . . ليس لدينا شيء .
صوب ابتسامة لتذيب قلبها وقال : ( لماذا عزيزتي ؟ لطالما كان الامر جيدا بيننا دائما ).
احست بالغضب يشتعل داخلها ، وردت ببرود : ( غريب . . ذكرياتنا لا تتطابق ).
ورمقته بنظرة مثلجة ثم اضافت : ( لذا ، دعنا نتوقف عن التظاهر . . هل هذا ممكن ؟).
فتح يديه بايماءة معبرة : ( ومن يتظاهر ؟ كنت مولعا بك ).
منتدى ليلاس
-كلمات . . لنفترض انك ستقول لي لماذا انت هنا بالضبط ؟
-في هذا الحفل ؟
- اوه . . بحق السماء، توقف عن التلاعب ، تعرف جيدا ما اعني .
- وهل انت مستعدة لسماع الوقائع . . عزيزتي ؟
مستعدة كما يجب ان اكون دوما! ولم تجب أ بل نظرت اليه نظرة عاصفة ، تقول الكثير .
تنهد : ( سيكلفك هذا ).
-لا . . لن يكلفني شيئا . انت مدين لي بعيشك حياة رغيدة علىحساب كرمي الغبي .
ابتسم ساخرا : ( متى اصبحت ساخرة هكذا ؟)
-منذ ثلاث سنوات .
-حسن جدا . . هذه المعلومة على حسابي من اجل الايام الماضية . ردت بصوت بارد كجبل جليدي : ( شكرا ).
-كاميل ارسلت بطلبي . . ودفعت اجرة السفر ، وتدفع ثمن اقامتي .
رفعت حاجبها : ( وانت تنوي الللعب على الحبلين ؟ ).
هز كتفيه من دون اكتراث : ( هذا كلامك ، وليس كلامي ).
نظرت هانا اليه بدقة ، ورأت القسمات الوسيمة والللمعان الخليع الواضح في تعابيره . وتساءلت كيف بحق السماء امكنها ان تترنح تحت سحره . . ابتسامته الكهربائية لم تعد لها تاثير اطلاقا .
-اذهب واصنع لنفسك حياة ، لوك .
رد بهدوء : ( كلمة تحذير حبيبتي . . كاميل تريد تنفيذ مهمة ).
-وكانني لا اعرف ؟
-ارقصي معي . . فقد تقنعيني بقول المزيد .
انه غير معقول !
-لا . . حتى ولو ان حياتي تعتمد على ما ستقول !
ارتفع حاجبه بسخرية : ( ربما انت على حق ).
ونظر نحو ميغيل : ( لا يبدو ميغيل سانتاناس رجلا من النوع الذي يمكن ان يشارك بارادته).
لا . . هانا توافق على هذا ! وكتمت رجفة خفيفة , , فتملك ميغيل لا يتجزأ .
وقال : ( ربما نشرب معا فنجان قهوة في مكان ما ونتكلم عن الاوقات القديمة).
إنه عديم الاحساس , وماقاله يثير الضحك .
-لا يمكن ان تكون جاداً .
-بلي .. انا جاد .
واجهته بقوة وبعينين ثابتتين :" حين تقدم تقريرك لكاميل , قل لها إنها لن تجد لنفسها فرصة بمقدار قطرة ثلج فى الجحيم ".
ووقفت , كانت بحلجة الى تغيير المشهد , ولو لبضع دقائق .
استدارت بعيداً عن الطاولة لتري ميغيل يقف على مسافة اقدام . كان يبدو مسترخياً تماماً , وقسماته الرجولية القوية تعكس الاهتمام وهو يصغي الى ما يقوله زميله .
نظرة واحدة الى وجهه كانت كافية لتعرف هانا انه لم يفته شيء . كان فيهما سواد ظاهر , وغضب مكبوت , يكاد ان يكون مخيفاً .
فتقدمت نحوه , وعندما وصلت الى جانبه وقفت مسمرة وهو يقدمها الى زميله بعد ان امسك يدها وشبك اصابعه بأصابعها .
دعم ؟ حماية ؟ تساءلت . أم انه يثبت حقه بها ؟ فعل صريح ؟
اعتذر الزميل وعاد الى طاولة قريبة .
وسألها ميغيل :" هل نغادر ؟".
ابتسمت له هانا ابتسلمة مذهلة , ثم رفعت يدها تمرر أصابعها على فكه :" وتفسد تسلية كاميل ؟".
رفع يدها وطبع قبلة على كفها , وهو يلحظ الطريقة التى اسودت فيها عيناها واتسعتا , وارتجفت شفتها قليلاً . ولوهلة متناهية فى الصغر بدت ضعيفة حقاً .
قال ميغيل بلطف :" تبدين كقطعة زجاج توشك ان تتحطم .. الى البيت , كما اعتقد ".
ارتفع ذقنها قليلاً , واستجمعت ابتسامة واهنة :" انا فى الواقع بخير , كما ان هناك موسيقي ويجب ان نرقص ".
ورقصا قليلاً وهما يتحركان وفق الايقاع السريع , ثم تغيرت الموسيقي الى وقع بطيء , فضمها ميغيل بين ذراعيه , وأبقاها قريبة منه .
إنها الجنة .. تستطيع تقريباً ان تنسي اين هما , الوقت , والمكان , وكل شيء ما عدا الرجل والمشاعر التى يثيرها فيها .
أحست بشفتيه تلمسان قمة رأسها , ثم تطيلان البقاء على صدغها .. وخرج من حلقها صوت متأوه لشدة تأثرها .
إنهما ملائمان لبعضهما تماماً .. ومن هذا القرب استطاعت ان تشعر بقوة عضلاته .
قالت :" اعتقد أننا يجب أن نعود الى البيت ".
ضحكته المنخفضة لامست احاسيسها , وانطلقت الحرارة فى داخلها , تدفئ جسمها الى حد اعمى .
-هل انت بحاجة لأن تعودي الى الطاولة ؟
هزت رأسها نفياً .. وسارا معاً نحو المخرج وهما يتوقفان بين حين واخر ليكلما احد المعارف .. وكانا على وشك المرور عبر الباب الكبير المزدوج حين التقيا وجهاً لوجه بكاميل :" هل انتما مغادران ؟".
ابتسمت هانا بأدب :" كلانا لديه بداية مبكرة غداً ".
سألت كاميل بتعبير لطيف متعمد :" متعبة حبيبتي ؟ لابد ان ميغيل يجد النقص فى النشاط عندك .. ".
وصمتت للحظة ثم تابعت :" .. مزعجاً قليلاً ".
قالت هانا بحلاوة :" ربما كلمة متعبة تعبير مهذب ".
وكتمت أنفاسها لرؤية الكره الصرف فى عيني كاميل قبل ان تخفيه بسرعة
-ليلة سعيدة .. كاميل .
لم يكن امام السمراء المذهلة الجمال سوى ان تتراجع برشاقة .. على اي حال , كان هناك الوعد .. لا بل تهديد , بأن هذا ليس سوى بداية حملة كاميل .
وبينما كان ميغيل يتجه بالسيارة نحو شوارع المدينة , التزمت الصمت وهي غارقة فى لجة من الافكار التأملية .
كانت الصحافة قد اسهبت فى تكهناتها أثناء خطبتها لميغيل .. والعناوين فوق صور عرسهما أعطت الانطباع بأن الاتحاد مدبر , مما أثار الحدس العام , واضاف الوقود الى مقالات الشائعات الاجتماعية .
على اي حال , اكثر من سنة على الدرب جعلت التخمينات تخف .. زاستقرا بسهولة فى الزواج , والعمل والالتزامات الاجتماعية .
-انت هادئة .
نظرت هانا الى ميغيل ولم تستطع قراءة الكثير من تعابيره فى عتمة السيارة .
قالت بسخرية :" كم انت دقيق الملاحظة ".
-هل تزعجك كاميل ؟
-وذكي كذلك .
انتظر لحظة ثم سأل :" ولوك ؟".
ليس ضرورياً أن تفكر :" هذا تاريخ قديم ".
-لم يبد كذلك من حيث كنت اقف .
جذبت نفساً عميقاً , ثم زفرته ببطء , وردت بضحكة غير مرحة :" كان يجب ان تقف فى مكان اقرب .. لكنت عندها سمعتني وانا اقول له ان عليه ان يعيش حياة لائقة به ويبقي بعيداً عن حياتي ".
-هل كان هذا محتوى حديثكما ؟
كانا قد وصلا شارع "توراك" واستدارا الى شارع سكني فخم .
فقالت معترفة له :" أوه .. هناك تفصيل واحد اخر ".
استدار مرة اخرى وابطأ سيره قبل الوصول الى البوابة الضخمة التى تحرس المدخل المؤدي الى منزلهما .
-كشف لي ان كاميل تضعك امام عينيها بثبات , وانها ستذهب الى اي مدى لتحصل عليك .
راقبته وهو يشغل التحكم عن بعد ليفتح البابين , وقاد السيارة الى الامام فى الطريق الداخلية العريضة . وارتفع باب المرآب آلياً بلمسة من جهاز تحكم آخر, ثم اقفل بعد ثوان حين اطفأميغيل المحرك .
خرجت هانا من السيارة , وسارت نحو البابالموصل الى داخل المنزل . وانتظرت ليهتم ميغيل بالقفل , ثم تحركت الى البهو .
قال بسخرية متعمدة :" حقاً ؟".
وتوقف عند اسفل السلم الجميل وتأملها متفحصاً :" وهل دوره دور الشريك فى مشروعها الشيطاني ؟".
-أجل .
حذرها بنعومة :" كوني حذرة كوبريدا . لقد جرحك يوماً ولن اسمح له ان يجرحك مرة أخرى ".
وجاهدت للتغلب على مزيج معقد من المشاعر :" انت .. لن تسمح ؟ لا داعي للعب دور الزوج الغيور !".
-أفضل كلمة الحامي .
بم يتحرك , لكن , كان إنطباعها أن جسده تصلب , فغزا الارتباك بشرتها .
-لوك ..
قاطعها بصوت هادئ وخطير :" .. كان يحتل جزءاً من حياتك قبل ارتباطك بي ".
تماماً مثلما احتلت نساء عده جزءاً من حياته دون شك .. واستقر احساس بالفرغ فى اعماق نفسهل , متجهاً نحو قلبها . يا للسماء .. مجرد التفكير بمن هن وكم عددهن يجعلها تشعر بالضيق .
حافظت هانا على نظرته لثوان عديدة , ثم مرت به وتحركت بسرعة تصعد السلم .
واستقر الاحساس بالفراغ فى قلبها وهى تقطع الرواق نحو غرفة النوم . فى الداخل بدأت تخلع قرطيها الماسيين , ثم مدت يدها الى قفل العقد .
دخل ميغيل الغرفة , وخلع سترته , وفك رباط حذائه , وتخلص من جواربه .. زربطه عنقه , ثم تخلص من القميص .
اللعنة .. ماذا حصل لقفل العقد ؟ ولعنته من بين انفاسها , ملحقة هذا بلعنة اخرى مع تقدم ميغيل الى جانبها .
-قفي جامدة .
كانت تشعر بوجوده بشكا لا يصدق .. الهالة البدائية تآلفت مع رائحة بشؤته النفاذة ودفء جسمه المثير , كان هناك جزء منها يريد ان يتغلغل فيه , ودت أن ترفع وجهها ليقبلها .. بينما جزء آخر اراد ان يضرب صدره بقبضتيها .
الا يعرف كم تشعر بأنها ضعيف ؟ كم تشكل كاميل خطراً عليها ؟ اما لوك .. فلا تستطيع ان تثق به ابداً .قال : ( يا الهي . . ).
واسودت عيناه ، وتحركت عضلة على اطراف فكه .
-اتظنينني غير قادر على رؤية كاميل على حقيقتها ؟ ثقي بشيءواحد من ذكائي يا عزيزتي .
فردت : ( انها تسعي الي جسدك . . لا الي ذكائك ).
سأل بنعومة باردة : ( وهل تتصورين انني قد انزلق بسهولة الي فراش امرأة اخرى ؟ ).
ولم تستطع سوى النظر اليه . . وراسها ملىء بالصور التى تطاردها والتى تكاد تدفعها الي حافة الجنون .
منتدى ليلاس
اخيرا تمكنت من ان تقول بهدوء : ( لقد وعدنا بعضنا بالاخلاص ).
-ولا سبب يدعوك بالشك في وعد .
- ولا وعدي .
وبحثت عيناه في عينيها ، ليرى فيهما ماهو ابعد منالسطح ، وهو يعي ضعفها ، وبسببه ، ولعن كاميل بصمت لتعمدها لنسف راحة بالها .
خفض راسه وعانقها ببطء مداعبا الي ان لفت ذراعيها حول عنقه وبادلته العناق .
انها تحب وجوده قربها ، تحب نعومة بشرته ، وعرض منكبيه الرائع ، وصدره القاسي وجذعه المشدود .
هل قالت شيئا بصوت مرتفع ؟ انها لا تريد معرفة ذلك ولا تهتم سوى بهذه اللحظة التى لم يكن فيها سواهما .
غمرتها مشاعر الرضي لانها قادرة على على جعله يفقد سيطرته على نفسه تماما وهو بين ذراعيها .
ارادت ان تطمئنه . . ان تفهمه بطريقة ما ، انها ولأول مرة احست بطعم سلطتها عليه وانها انجرفت معها تماما .
وحين ضمها اليه ، وجعل من ذراعيه درعا واقيا لها ، واحست بشفتيه على شعرها ، وعلى اطراف خدها ، وادناها منه بشدة .
احست بضربات قلبه على خدها . . وفي حماية وامان ذراعيه ، اغمضت عينيها ، وانزلقت الي نوم هادئ لا احلام فيه .
وفي وقت لاحق عند ساعات الفجر الاولى ، استيقظت واحست بفقد الدفء البشري ، فمدت يدها تبحث عنه ، لكنها وجدت الفراش فارغا .
وبحذر رفعت راسها وفتشت الغرفة المعتمة . . ورأته ، كان يقف امام الستائر المفتوحة جزئيا ، ينظر الي الخارج نحو الحديقة المظلمة .
غادرت السرير ببطء وتقدمت لتقف خلفه , وعرفت من حركته الخفيفة انه تنبه لحركتها ، ووقع قدميها الصامت .
لفت ذراعيها حول خصره ، واستندت اليه ، تضمه اليها .
وبعد دقائق طويلة ، اغمضت عينيها . .
عادا الي السرير حيث ضمها بين ذراعيه .
هل سيكون الحال هكذا دائما ؟ تساءلت وهي تتأرجح على حافة النوم .
حياة جميلة ، رائعة تخطف القلب . . حنان ، افتنان ، احترام . . لكن من دون حب .
هي التى اقسمت ألا تتورط عاطفيا مع اي رجل . . لم يكن امامها خيار .
قلبها ملك لميغيل . . ولطالما كان كذلك , وسيبقي دائما . . أراد ذلك ام لم يرده .

*********
نهــــــــــــــــاية الفــصــل الـخـــــــــــــــــامــس

 
 

 

عرض البوم صور the chandlier   رد مع اقتباس
قديم 21-06-10, 03:54 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159009
المشاركات: 176
الجنس أنثى
معدل التقييم: the chandlier عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 44

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
the chandlier غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : the chandlier المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6-الخدعة


تمتمت ايليس وهي تسترخي تحت القسم المظلل من المركب الذي استأجره ميغيل لقضاء اليوم :" رائع ".
سوت هانا نظارتها الشمسية وابتسمت بينما كانت ايليس تشد طرف قبعتها نزولاً لتغطي وجهها من اشعة الشمس القوية .
كانوا فى العاشرة صباحاً قد استقلوا معاً السيارة الى "ويليامز تاون" حيث قام ميغيل بإستئجار مركب فخم مع قبطانه ليبحر بهم فى المياة المتلآلئة .. ليعودوا بعد الظهر .
أكملت ايليس برضي :" لا هاتف , لا زوار , لا مئة شيء وشيء نفعله ".
وما من مجال لامرأة فرنسية عنيدة تتطفل .. أضافت هانا بصمت . غير قادرة على منع نفسها من التساؤل عما ستكون عليه خطوة كاميل التالية .
كان ميغيل واليخاندرو جالسين فى المقدمة .. كلاهما يرتدي ملابس بسيطة , بنطلون كاكي , وقميص قطني , ويضع نظارة ويعتمر قبعة بايسبول .. زرأت هانا أنهما يشبهان رجلي اعمال يسترخيان فى يوم راحة نادر .
كل ما عليها فعله , هو النظر الى ميغيل , لتشعر بأنها تذوب من الداخل .. وأن المشاعر الجامحة , المنتشرة فى جسدها , تدفئ دمها وتوتر أعصابها لتجعلها تنبض بالحياة .
كان من المستحيل الا تحيا مجدداً الحب الجامح الذي تشاركاه منذ اقل من اثني عشر ساعة .. وبقدر ما يبدو هذا جنوناً , أقسمت أنها لا زالت تشعر بذراعيه حولها .. وأن هناك جزءاً لا زال متشوقاً للمسته .
فى تلك اللحظة , استدار ورمقها بنظرة طويلة متفحصة . ولبرهة واحدة , كادت تتصور انه يقرأ افكارها , ثم التوي فمه بإبتسامة بطيئة مثيرة , أفقدتها رباطة جأشها .
قالت ايليس مستمتعة :" قد يكون الغداء فكرة جيدة ".
منتدى ليلاس
سألت هانا بمرح :" وهل الصغير جائع ؟".
ووجدت نفسها تضحك لتعبير وجه ايليس .
-للآنسة الصغيرة افكار محددة حول متي وماذا يجب ان آكل .
ووقفت تمرر يديها على بطنها الذي بالكاد يبرز .
-الوم عندي شوق للحم والمايونيز , والخيار المخلل والاناناس .
لحسن الحظ , كانت صوفيا قد وضبت مجموعة متنوعة من الطعام فى سلة نزهات , إضافة الى الخبز الفرنسي , والسلمون , والدجاج , وتشكسلة سلطة .
دخلت هانا الى "الكابين" لتحضر السلة , ثم بمساعدة ايليس وضعت محتوياتها على الطاولة اضافة الى زجاجات المرطبات والماء , ونادت الرجلين ليأكلا .
الهواء النقي , والنسيم العليل استمرا لبضع ساعات مبهجة .. ونزلوا عن ظهر المركب , ثم سلكوا الطريق الساحلية الى "بورت فيليب" قبل العودة الى "توراك" .
حفلة شواء لثمار البحر , مع بدء حرارة شمس بعض الظهر اكمل يوم الاسترخاء مع الرفقة الجيدة .. جمعت هانا الاطباق والصحون فوق صينية , وحملتها الى الداخل .
نظفت هانا المقعد الخشبي ، ثم توقفت حين لمست ايليس ذراعها .
-هل لي ان اقول شيئاً؟
استدارت هانا معطية كل اهتمامها : ( طبعا).
-كان هناك امرأة تلاحق اليخاندرو حين كنت حاملا بابننا الأول كانت سافانا مصدر ازعاج منهك وتسببت لي بحزن كبير في ذلك الوقت .
ابتسمت قليلا للذكري : ( واذا لم اكن مخطئة ، فلديك لعنة مماثلة اسمها كاميل ).
جذبت نفسا عميقا ، ثم زفرته ييطء : ( شئ واحد تعلمته قد يساعدك . . رجال سانتاناس مخلصون لمراة واحدة ).
سالت هانا ساخرة : ( اذن ، لا داعي للقلق من كاميل ؟).
صححت لها ايليس بلطف : (لا تقلقي من ميغيل ).
صمتت وقد غامت عينيها وشحب لونها : ( ها قد عدنا مجددا).
ورفعت عينيها متأوهة قبل لحظة من خروجها السريع من المطبخ . دخل ميغيل واليخاندرو المنزل بينما كانت ايليس تعود من مهمتها البائسة . . ووضعت هانا القهوة لتصفو ، وراحت تحضر الفناجين والسكر والحليب .
طلبت ايليس : ( شاي لي ).
وحملت هانا صينية : ( لماذا لا تجلسين قرب بركة السباحة وساحضر الشاي لك بعد دقائق ؟ ).
كان مبهجا الاسترخاء في جو المساء الهادئ ، ومراقبة الشمس وهي تغيب . انوار الحديقة اضيئت بواسطة جهاز تحكم عن بعد , والانارة الاضافية حول البركة اضفت وهجا زاده تألقاً الانارة داخل الماء .
انها ارض الخيال خاصة . . معزولة ، هادئة ، وطريقة استرخاء رائعة لانهاء يوم جميل .
لفظت ايليس الكلمات . . ووافقتها هانا .
قال اليخاندرو بهدوء : ( حان وقت الذهاب كوريدا . . انت متعبة ).
لمعت عيناها مرحا : ( وهل انا متعبة ؟ اذا كنت تقول ذلك .
منذ متى وهما متزوجان ؟ عدت هانا . . ست ام سبع سنوات ظ ومع ذلك فالحب الشديد ما زال قائما ، يشتعل تحت السطح مباشرة . . . ولا بد انه سيبقي دوما حسبما تتصور هانا وان لم يكن كذلك في البداية . . وقفت مع ميغيل عند الباب الأمامي ، وراقبت انوار السيارة المستأجرة تلمع في الظلام .هذا زواج مدبر ، سار في طريق خاطئ، ولم تنج ايليس الا بعد ان تعرضت لحدث سيارة ، وعانت من فقدان الذكرة .
سألت هانا وهي تستدير عن الباب : ( المزيد من القهوة ؟).
رفض ميغيل وهو يقفل الباب ويشغل جهازالانذار .
-لا . . بل سأجهز حقيبتي ، لأن اليخاندرو سيأتي لاصطحابي في الساعة السابعة والنصف الي المطار .
سيستقلان طائرة شركة سانمار النفاثة الخاصة بهمت عبر قارة استراليا الي بيرث .
ومن دون ان تتكلم ، قطعت البهو معه وصعدت السلم الي غرفتهما حيث راقبته وهو يجلب حقيبة جلدية ويرمي فيها بضع قمصان ، وبنطلونين ، اضافة الي ضروريات اخرى .
فكرة غيابه لبضعة ايام لم ترضها ابدا ، فاخذت قميص نوم حريري ، ودخلت الحمام لتستحم .
احست انها ضعيفة حقا وهي تفكر فيه وبغيابه .
علقت انفاسها في حلقها حين امسك وجهها وراح يعانقها بلطف الي ان لم تعد قادرة على منع نفسها من البكاء .الوداع كان اصعب من قبل . . ارادت ان تطلب منه ألا يذهب إلا ان الكلمات خانتها واحتبست في فمها لكنها تمكنت من ان تستجمع ما يماثل ابتسامة دافئة وهو يعانقها بسرعة قبل ان يتحرك الي السيارة ويجلس في المقعد الامامي الي جانب اليخاندرو .
لحسن الحظ ، لم يكن هناك وقت شاغل للتفكير برحيل ميغيل فعادت الي غرفة الطعام لتنهي ما تبقي من فطورها ، وتتصفح الصحيفة قبل ان تصعد السلم لتستعد للذهاب الب العمل .
تبين ان البائعة البديلة التي ارسلتها وكالة التوظيف افضل بكثير من شانتال ، وبدأت هانا تسترخي مع تقدم فترة الصباح .
اتصلت رينيه تسأل كيف تتكيف الفتاة الجديدة مع العمل . واتصل ميغيل ليقول انهما وصلا بيرث .
حين رن جرس الهاتف مجددا بعد دقلئق ، رفعت هانا السماعة آليا وتلفظت بتحيتها المعتادة : ( صباح الخير هانا ؟).
كان الصوت في الجهة الاخرى من الخط مألوفا . . ومالوفا جدا ، صوت لا تود سماعه .
-كيف حصلت على رقم هاتفي ؟
سؤال سخيف . . ووبخت نفسها لحظة انزلقت الكلمات من شفتيها .
قال لوك متشدقا بمرح ساخر : ( عزيزتي هانا . . لمحلك اسم معروف ، وهو مسجل في دليل الهاتف ).
علاقة كاميل بهذا واضحة ز
-ماذا تريد ؟
قال معاتبا بصوت ناعم : ( آه عزيزتي . . الي الهدف راسا ).
قالت بصوت رسمي جاف :( لا وقت لدي لتبادل الحديث ).
-اذن قابليني لشرب القهوة .
-لا عتقد هذا .
- يجب ان تتوقفي عن العمل لتناول الغداء ؟
-اجل ، لكنني لا انوي ان اتناوله معك .
-خائفة حبيبتي .
هل كان دائما متعجرفا لا يطاق هكذا ؟ وكادت ان تتقزز لفكرة انها انجذبت اليه يوما .
-منك ؟ لا .
منتدى ليلاس
اعادت السماعة الي مكانها ، واستدارت نحو كمية من الفواتير تنتظر اهتمامها .
دخلت زبونة المحل وراقبت هانا إليان خلسة وهي تتحرك الي الامام بتحية متمرسة . وخلال ساعات فقط كانت الفتاة تظهر قيمتها ، واحست هانا بارتياح حذر . . فسوف تنجح . اخذت إليان فرصة الغداء منتصف النهار ولدي عودتها بعد ساعة ، قطعت هانا الشارع الي المقهي ؤالذي ترتاده عادة فالطعام هناك جيد والقهوة ممتازة .
ادركت خلال ثوان من دخولها المقهي المكتظ , انها ارتكبت غلطة كبيرة .. فأعتياد المرء على امر محدد له مساوئه .. لان اي شخص يعرف روتينها المعتاد , سيعرف ان هذا المطعم بالذات هو مقصدها المفضل لتناول الغداء .. سواء اختارت طعاماً تأخذه معها , ام قررت تناوله هناك . كان لوك دوبوا يجلس الى طاولة تطل على الشارع .. وهو يبدو ابن المدينة المحنك المسترخي كما يدعي نفسه .
إذن .. لماذا لم تدهشها رؤيته ؟ لوك , لا يفعل شيئاً من دون دوافع . وهذا ما زاد من قلقها الذي بدا واضحاً .
حياها لوك بدفء متعمد :" مرحباً عزيزتي .. كنت اعرف انني لو جلست هنا وقتاً كافياً فلن يمر وقتاً طويل حتي تصلي ".
-يجب ان اتذكر ان اغير مكان تناولي الطعام .
ومن دون كلمه اخري , استدارت على عقبيها وخرجت ثانية .

 
 

 

عرض البوم صور the chandlier   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, helen bianchin, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, صرخة قلب, santanas men, the marriage arrangement, هيلين بيانشين
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية