لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-10, 03:19 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



لمساته المشبوبه اوصلتها الى حافه نسيان الزمان والمكان واوصلتها الى عالم ساحر من الاحلام لكن عقلها قاوم واعادها الى دنيا الواقع فماذا تفعل بين ذراعى هذا الرجل وكيف تسمح له بان يجعلها ثانيه فتاه لامعه العينين مغرمه يمتع نفسه بها فوق الجزيره
نفضت عنها ضعفها الذى حول اطرافها الى سائل وتجاهلت النار التى اشعلها فيها فانسلت من بين ذراعيه فسالها:حسنا!هل تذكرت الان اذا كان اطرائى مجرد توطئه للحصول على ما اريد؟
صمتت......محاوله مقاومه اغراء العوده الى ذراعيه وهزها قليلا:
فكرى فى الليله التى قضيناها معا
اشاحت بوجهها عنه فارجعه مجددا وتابع:
لقد مارست اقصى درجات ضبط النفس بينما كنت تتوسلين ان اكمل
نفرت منه لكنه امسكها........انه لن يسمح لها حتى باخفاء ذلها
ليس ذلك فحسب لاننا فى تلك الليله تباحثنا حتى فى امكانيه حملك طفلى
فصاحت فى وجهه متالمه :لاتذكرنى بهذا
لكنه تابع دون رحمه: وقلت لك انك ستذكريننى على اننى الشخص الذى تراجع عنك بمحض ارادته دون ان تفرضى عليه التوقف
اجل....اجل....صحيح دعنى وشانى
اشتدت اصابعه عليها وعلمت انها فى الصباح ستجد اثرها على ذراعها ولان صوته:
لقد دعوتك فتاتى الطيبه الصغيره
اعلم هذا ولكنه لم يكن يعنى شيئا كل توددك الى كان دون معنى فانت ما منعت نفسك عنى الا لان لك خطيبه


دفعها عنه وقد قست عيناه وارتفع راسه ووضع يده فى جيبه فقالت له وهى تحس بالالم : لقد استغليتنى على الجزيره فرغم سيطرتك على رغباتك كنت مشتاقا الى خطيبتك......فاستغليتنى مستخدما طعمك
فضاقت عيناه :طعمى؟
اجل.....عيناك.....كان فيهما نظره تقول تعالى
بسمته لونتها السخريه: وبناء على تلك الدعوه جئت ماكان يجب ان تاتى فلولا رغبتك فى ان تلتقطى الطعم لكان بامكان عيناك الزرقاوين القول لى اغرب عن وجهى
حاولت محاكاه سخريته بسخريه مماثله:
لكنك ماكنت سترضى ان تغرب عن وجهى
طافت نظره مشتاقه فوق حنايا وجهها وقسمات جسدها:
ذلك امر صعب.....ففيك مايدعو الانسان الى الذهاب الى الجحيم مسروا
ياللطفك.....لكننى لو استجبت لدعودتك
لكنك استجبت....
هذا لاننى احسست اننى شاذه اما زوجين تزوجا حديثا
اصدر صوت من لايصدق مايسمع عندها رفعت راسها بكبرياء مصممه على قلب الحقيقه:الامر لم يكن يتعلق بسحرك الذى لايقاوم كما تظن.....بل كنت مجردا من الضمير كهذا الصباح عندما طردتنى من العمل
تقدم منها: اوه لا .....لايمكنك رمى المسئوليه على كاهلى .......لقد طردت نفسك بنفسك


الحقيقه لايمكن انكارها فوقفت على قدميها ونظرت اليه متحديه فقال وهو يتجه نحو الباب:لقد جئت لكى اسحب قرار الصرف من العمل ولكن بما انك تريننى مجردا من الضمير فسيكون الامر كما تعتقدين وليستمر امر الطرد
جريج!
كان صوتها كصوت حيوان جريح كان قد وصل الى خارج الباب فطارت بها قدماها اليه وامسكت بذراعه ولكنه انتزعها منها وقال بخشونه:ماذا تريدين ؟
كان يدفعها دفعا الى التوسل
اريد وظيفتى !اعد لى وظيفتى!
عاد الى الغرفه ثانيه: كسكرتيره لى؟
نعم.....نعم...ارجوك
ترضى باى شئ اى شئ قد يبقيها قريبه منه ثانيه
احست بغموض الكهوف فى عينيه لكنه لم يلبث ان تلاشى
اول شئ تفعلينه فى الصباح هو ذهابك الى جينى وبع اسبوع تكون الوظيفه لكى
وخرج قبل ان تشكره

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان  
قديم 18-04-10, 03:24 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



7-خائفه منك
كان ذلك الاسبوع طويلا لكن كاثى تعلمت فيه الكثير تعلمت ان السيد باركو يطلب الاخلاص والولاء من سكرتيرته التى لابد ان تكون سريعه دقيقه ومتيقظه لانه عندما تتدافع دفه العمل وتزداد يتوقع منها البقاء حتى ينتهى كل العمل المكدس السيد باركو يغيب كثيرا فهو اما مسافر لرؤيه والده او مسافر لاسباب وعليها اثناء غيابه كما شرحت جينى ان تهتتم بشؤون العمل التى تزداد بدل من ان تخف فعليها الاجابه عن المكالمات دون ان تستشيره وعليها ان تجيب عل الرسائل بايه اجابه حتى يعودز
انها وظيفه ذات راتب مرتفع ولكن تدفعين الثمن وانت تعملين فهل انت واثقه من قدرتك على تحملها
كان هذا اخر يوم فى الاسبوع وكانت كاثى تتوقع هذا السؤال فاجابت:
استطيع حمل عبء اى شئ قد يعطينى اياه السيد باركو
يسرنى ما اسمعه منك يا انسه لونرغان جاءها هذا الصوت العميق من الباب المشترك ابتسم جريج عندما راى اللون الذى خضب وجنتى كاثى:
جينى مارايك الصريح بقدرات سكرتيرتى القادمه؟
فابتسمت جينى لكاثى وقالت لها :
لن تمانعى فيما لو كنت قاسيه فى صراحتى
هزت كاثى راسها وقلبها يخفق فبعد ان رفضت باصرار الوظيفه فى البدايه انقلب رفضها الى التمسك بها اشد التمسك لانها لن تسمح لها بان تكون قربه فحسب لساعات عديده بل سترضى تصميمها بان تقابل التحدى الذى تحتويه هذه الوظيفه


تابعت جينى :حسنا اظنها ستكون مدعاه فخرك
ابتسمت كاثى شاكره والتفتت لتتحدى الرجل الذى قيل له هذا الراى لكن التحدى انقلب الى تساؤل عندما رات النظره الحانيه الدافئه التى كان يرمقها بها هذه النظره التى اختفت قبل ان تتاكد منها وقبل ان تلحظها الشابه التى كانت تراقبهما
تلاشى خوف كاثى من ان تكون لاحظت شيئا يربطهما عندما تنفست الصعداءوقالت: اشكر الله لاننى لم اضطر الى اثاره غضب اى منكما
لقد عنيت ما قلت لم اقصد الاطراء الفارغ
ضحك جريج.....فاجفلت كاثى لسماعها صوت ضحكته التى لم تسمعها منذ تلك الليله فى الفندق قال:
اعرف جيدا انك تقولين مافى زهنك يا جينى واعرف من خلال خبرتى ان كاثى مثلك ايضا ولهذا تكون صراحتك اساس جيد لتدريب سكرتيرتى الجديده
نظرت كاثى بخوف الى جينى متساءله عما اذا كانت سستتساءل عن سر معرفته لاطباع الفتاه التى يفترض انه لم يلتقها الامنذ اسبوع
مرت اللحظه..... ولم يبد على جينى اى حيره......رن جرس الهاتف فاسرعت جينى اليه ورفعت السماعه ثم توقفت ونظرت الى كاثى لتسالها برفع احد حاجبيها عما اذا كانت ترغب فى القيام بعملها
عندما انتهت المكالمه صفقت جينى بيديها قائله:كنت اعلم انك ستتولين العمل بدون اى صعوبه سيد باركو......لقد اخترت رقما رابحا هنا
يوم الجمعه وصلت كاثى الى شقتها لقضاء نهايه الاسبوعالتى شعرت بانها ستكون عطله طويله. كانت تقول لنفسها بانها مجنونه لانها تسمح للامور بالوصول الى الدرجه التى تعتبر كل دقيقه تقضيها بعيدا عن جريج مضيعه للوقت
مرت نهايه الاسبوع ببطء لم تستلم خلالها سوى مكالمه من فيرا التى شاءت ان تعرف فيما اذا كانت كاثى ستمضى فى الوظيفه الجديده قالت لها:لقد كان تقرير جينى عنى ممتاز فهى تظن اننى ساتمكن من القيام بعملى خير قيام
بم تشعرين بشان الموضوع؟
توقفت كاثى لتفكر ثم قالت:الحقيقه اننى فى صراع ساكون فى معركه فرضيه ضد الخضوع لاى كان حتى....السيد ج باركو
فضحكت فيرا: هذا جيد لك اتمنى ان تواجهيه بصبر حتى فى اسوا امزجته التى كما قال رئيسي يملك الكثير منها
قاطعتها كاثى: فيرا....انتى لم تخبرى احدا.....بصدد ماجرى بينى وبينه فى الباهاما
وكيف اخبر احدا عن ذاك الامر الست صديقتك؟ اوه......ايدى يبلغك حبه
شكرا له.....اوه قبل ان تقفلى الخط يا فيرا..... هل شاهدت يوما خطيبته؟لا........هل شاهدها احدا من الموظفين يوما..............ابدا
انا لااعرفها لكن يقال انها بارده متملكه انانيه مستقله اسمها سالينا باترسون اذا احببتى ان تعرفى
الاسم ليس غريبا عنى
ساذكر مايساعدك على تذكرها كانت عارضه ازياء شهيره توقفت عن مهنتها الان بناء على اصرار خطيبها او على الاقل هذا ما يشاع


هذا يعنى انها فائقه الجمال
ربما يا عزيزتى اسمعى........يجب ان تتوقفى عن التفكير فى هذا الرجل الذى لايمكن ان يكون لك والدلائل التى تشير الى ذلك عديده وقد رايتها بام عينك
كان على ان اراها ولو كنت عمياء ولكن انت تعرفين ما يقال عن الحب
الحب...... انه شئ لايجب ان تفكرى فيه يا كاثى انت عرفتيه فتره وجيزه فكيف يمكن ان تحبيه......بالله عليك يا كاثى
اجابت كاثى باسى: هذا ماحدث.....هذا ما حدث ساراك انت وادى فى وقت قريب وداعا
بدات صباح الاثنين العمل باندفاع ورغبه سعيا فى الحصول على المزيد من المعلومات عن العمل كان لمخدومها مقاييس معينه متطلبه فى العمل فقد يسامحها على هفوه ما لكن ان تجاوزت ذلك الى اخطاء عديده كان الطرد بانتظارهاولعل هذه الافكار التى كانت تسبب لها ذعرا جعلت يداها تتعرقان حتى تركت الرطوبه اثارها على الرسائل التى كانت تفتحها له
بينما سعت الى تناول منديل تمسح يديها به دخل اليها من كان يسبب لها هذا الذعر نظر الى ماتفعل مقطبا ثم تقدم نحوها فخبات المنديل ونظرت اليه وكانها مذنبه مد يده ليمسك بيدها......... فى الماضى امسك بيدها عده مرات فكان فى كل مره يبعث فيها السعاده اما هذه المره فكانت للفحص:
خائفه انسه لونر غان مم؟ من الظيفه ....من قدرتك على القيام بها ؟ام منى؟
من الثلاثه معا سيد باركو
ابتسمت عيناه دون فمه:الامران الاولان ستعتادين عليهما.... اما الثالث.....
انحنى ليقبل خدها: فيمكن التغلب عليه بهذا
هزت راسها فى محاوله منها للتغلب على السعاده التى امتلكت روحها
اعرف هذا سيد باركو........لكنه ذهب مع رجل كنت اعرفه على جزيره كان رجلا عظيما سيد باركو........ وكنت معجبه به كثيرا وهذا الرجل وانت مختلفان اختلاف الصيف والشتاء
ضاقت عيناه فوضع اصبعه على صدره:هذا يعنى.......ان هذا الرجل هو الشتاء
اجل سيد باركو........لذا فان هذه القبل لم تعد تنفع سيد باركو
بالله عليك توقفى عن مناداتى بالسيد باركو!
خرجت الكلمات من بين اسنانه
تنفست عده مرات لتهدئ نفسها امام غضبه لكننى سكرتيرتك سيد باركو....... اسفه سيدى
بحق الله لاتقولى سيدى فقولها اسوا من ذلك!كم بقى على.......
نعم سيد باركو
ضحكت عيناها دون ان تقدر على منعهما ثم انفرجت شفتاها باول ابتسامه حقيقيه منذ عده ايام فرد ابتسامتها ومد يده ليمسك ذراعيها جاذبا جسدها اليه........ لكن الهاتف ارتفع رنينه فتركها ودخل مكتبه قائلا:بالله عليك!اسكتى هذا اللعين
فاطاعته ثم بعد خمس دقائق اعادت السماعه الى مكانهاكانت مسروره من نفسها لنجاحها فى معالجه امر اولى المكالمات دون مساعدته
فى الصباح التالى انقلبت دنياها راسا على عقب فقد تاخر رئيسها فى الوصولفراحت تعصر تفكيرها لتعلم ان كان قد اعلمها بانه سيتاخر ثم بحثت علها تجد اى مذكره منه بهذا المعنى
فتحت كل البريد ورتبته على امل ان تقدمه اليه لحظه وصوله


تلقت مكالمات من معارفه الذين يرغبون فى التحدث اليه ولما انتصف وقت الصباح ولم يصل بعد فكرت فى جينى التى اخبرتها يوما:مركز عمله الرئيسى ليس فى نيويورك بل فى البانى عاصمه ولايه نيويورك وهى احدى اقدم المدن التى بناها الهولنديون عام 1614 فيها اجمل المبانى المشيده عند ملتقى نهرىموهول وهدسن
اجابتها كاثى يومها: اعرف ان للشركه فرعا هناك
انه ليس مكانا للعمل فحسب بل هو منزل ضخم مرمم على احدث الطرق العصريه واروعها ان العمل فى ذلك الجو رائع
يبدو انك زرته
زرته مرات عديده وكنت ابقى فى بعض الاحيان بضعه اسابيع لكننى لما تزوجت اعترض زوجى على سفرى الى هناك لذلك التزمت بالعمل هنا منذ ذلك الوقت فكان السيد باركو هو الذى ينتقل الى هنا عند الحاجه
تذكرت كاثى كذلك اخر كلمات جينى:قد يطلب منك السيد باركو السفر هناك فهو لايحب ترك خطيبته وقتا طويلا
اخذت كاثرين تدحرج قلما جيئه وذهابا ....... غريب ان هذه المعلومات قد ابعدها عقلها الباطن فى ذلك الوقت احست بها كالسكين فى جنبها
رن جرس الهاتف وسرعان ماعرفت هويه المتحدث:كاثى؟
كانت لهجته قاطعه لهجه الرئيس الى السكرتيره فاستعادت دورها الصحيح على الفورواجابته تبعا لذلك
اريدك ان تجمعى كل الملفات الحاليه والوثائق والبريد وكل شئ له علاقه بالعقد الذى نتعامل به حاليا....
تسارعت خفقات قلبها وابطئت كانها سياره سباق قيد التجربه: حاضر سيد باركو
كما اريد منك ان تعودى الى شقتك لتجمعى بعض ملابسك التى تكفيك مده اسبوعين او ثلاثه..... ثم احضرى الى البانى
بعد وقفه قصيره سالت ببرود:هكذا بكل بساطه سيد باركو؟
بكل بساطه انسه لونر غان.......ستصلك سياره عند الساعه الثانيه.....على ان تكونى تغديت قبل ذلك.....هل فهمت؟
كل كلمه سيد باركو
لم تعترفبانها لم تتكيف بعد مع نمط حياتها الجديد الا بعد ان اقفلت الهاتف والاسوء من هذا انها تعرف انها ستلتقى خطيبه الرجل الذى احبته تلك الخطيبه التى لايحب ان يتركها طويلا حسب قول جينى
كانت الرحله متعبه فالسياره كان عليها اجتياز مئتى كيلو متر لكن ما خفف عنها واراحه ان السائق لم يكن ثرثارا اعلن السائق: اوشكنا على الوصول يا انسه..... سنصعد هذا الطريق ثم نصل الى المنزل هل زرت المكان قبل الان يانسه؟
لا انها المره الاولى ولاشك فى انها ستكون مؤثره
كان المنزل جميلا نوافذه وجدرانه بيضاء اما سقفه فاخضر مثلث امامه مجموعه متصله من السلالم الحجريه تقود الى رواق من الاعمده التى تعلوها القناطر المحيطه بباب الدخل الامامى المغطى بالزجاج المحفور
قالت كاثى معلقه وقد توقفت السياره فى الممر المرصوف امام المنزل: انه من المؤسف ان لايكون هذا المكان منزلا بمعنى المنزل
خرج السائق ليفتح لها الباب : لكنه منزل كغيره من المنازل ياانسه وخطيبه السيد باركو تسهر على ان يكون هكذا


اتعنى انها تعيش فيه؟
نظر اليها باستغراب:واين لها ان تعيش ياانسه نسبه للظروف؟
ايه ظروف؟وتاقت لان تعرف ولكن الرجل احس بانه تفوه بما يكفى
ساريك الطريق ياانسه. اشار اليها ان تتسلق السلالم الحجريه المتصله وقبل ان يرفع مقرعه الباب انفتح وظهرت امراه صغيره البنيه تبتسم ثم فتحت الباب على مصراعيه وقالت:هل جئتنا بوجه جديد يا ادوارد
قال السائق:هذه زوجتى باولا انها مدبره المنزل وستعتنى بك .............ساحضر الاغراض من السياره
ماان خطت كاثى الى الداخل حتى اتسعت الردهه التى كستها سجاده دكناء فوقها اثريات اعيد تصنيعها كانت الابواب صلبه كما المنزل نفسه موزعه فى كل الاتجاهات لم تكن الابواب بحاجه الى اغراء الزائرين بفتحها فالايادى تمتد من تلقاء نفسها لفتحها كان السلم الداخلى يقوم بالاعلان عن نفسه بكل جساره يمتد عريضا ومستقيما حتى المنبسط الذىيعلوه لم يكن منبسط السلم فارغا فقد تقدم منها رجل تهدلت ربطه عنقه ورفع كما قميصه رجل يضع يديه فى جيبه دون ان يبتسم وتعبير الضجر على وجه لم يعله الترحيب
سالته مدبره المنزل:
ثلاثه على العشاء الليله سيد باركو؟
فهز جريج راسه......فتركتهما المراه وذهبت قائله:
اخبرينى متى كنت جاهزه انسه لونرغان لادلك الى غرفتك
قال جريج: الحمد لله على وصولك
احست ان قلبها يتوقف عن الخفقان ثم يتسارع لكنه عاد يخفق بطيئا عندما اكمل:
اننى غارق فى العمل حتى عنقى
وضع ادوارد حقائبها عند طرف ردهه المدخل قائلا انه سوف يحضر صناديق الملفات والاوراق فسالت كاثى:
هل تريدنى ان ابدا العمل فورا؟انا مستعده لكننى عطشى
جاءها صوته ناعما وعيناه تلعبان تلك اللعبه الت تلعبها منذ ان وقعت عليها نظراته: انا سعيد لانك مستعده كما اننى انا ايضا احس بالعطش
قال تلك الكلمات ثم وجه نظره الى فمها الممتلئ فلم يكن ما يعنيه بحاجه الى سؤال واحمر وجه كاثى فبد ان هذا ابهجه والتفتت حولها لتتاكد من عدم وجود اى باب مفتوح قد تصل عبره كلماته الى خطيبته لكن من ناحيه اخرى ادركت ان الكلمات بحد ذاتها بريئه لكن التوتر بينهما هو الذى جعل لها معنى قال لها:
المكاتب فى الطابق العلوى ساطلب من باولا ان تحضر لنا صينيه الشاى
فردت عليه بطريقه السكرتيره المخلصه:
سيكون هذا رائعا..........رفع حاجبيه ساخرا من لهجتها
دخل ادوارد يحمل كومه من الصناديق الكرتونىه وسال:
فى المكان المعتاد سيدى؟ثمه المزيد ياسيدى
سال جريج متعجبا : ماذا فعلت يا كاثى هل افرغت مكتب نيويورك من الاوراق؟


احضرت كل ماله علاقه بالعمل كما طلبت على الهاتف
ادركت فى هذه اللحظه كم بدا كلامها عدائيا فاضافت:.................سيدى
نظر اليها جريج بقساوه واشار اليها لتتبعه اما ادوارد فانتظرهما احتراما حتى وصلا ثم تسارعت خطواته وهو يقول:رحله واحده اخرى وانهى هذا العمل
قاد جريج كاثى الى غرفه كانت يوما دون شك غرفه نوم مربعه الشكل ذات نوافذ وستائر ثقيله يزين سقفها رسوم اما جدرانها فمكسوه بالخشب اللماع حتى منتصفها وقد علقت فوق الخشب اللوحات الثمينه
التقط سماعه الهاتف ليطلب الشاى ومن ثم قال: بامكانك الان التخلى عن مناداتى سيدى
جاءتها تعليماته صارمه فاستدارت لتواجهه فقال: اذا سمعتك تنادينى بهذا الاسلوب ثانيه...ساخفض راتبك......هل تفهمين؟
لاحظت ان قبضتيه مشدودتين وفكه مرفوع بتحد ملؤه الغضب
ماذا فعلت حتى تنظر الى هذه النظره؟عندما دعوتك سيدى لم اكن اقصد الاهانه حتى وان اعتبرتها كذلك ارجوك دعنا ننسى الماضى ماحدث بيننا انتهى..........ولم يحدث شئ فى الواقع اليس كذلك؟ لقد كان لديك العقل الراجح للتوقف..........ولو لم تفعل.........
لابد اننى كنت مجنونا عندما رفضت دعوتك
اخذت كاثى تتوسل :ارجوك جريج دعنا ننسى الماضى لقد انتهى...انتهى اليس كذلك؟
لكن قلبها المضطرب صاح بها لايمكن ان ينتهى ابدا
رد عليها بصوت عميق : الماضى لايموت ابدا كاثى بل انه يميل الى ان يشتد ظهوره مع الايام
يجب ان ننسى والا كيف ساتمكن من متابعه عملى لك
سارت نحو طاوله اصغر من الطاوله التى يجلس عليها الان ثم عادت اليه:
لست افهمك........لديك خطيبه جميله كما قيل لى...........ام انها بارده؟ فقررت ان تجعلنى.............
قرع الباب ثم دفعه ادوارد بقدمه حاملا الصناديق:اسف لتاخرى سيدى لقد اوقفتنى باميلا تسالنى عن شئ سخيف وهى ستحضر لكما صينيه الشاى خلال لحظات
قالت كاثى متجنبه النظر الى جريج:سافتح الصناديق
نظرت عبر الباب الى الغرفه المجاوره فراتها هى غرفه صغيره كانت دون شك غرفه طفل اما الان فهى تحوى طاوله حديثه فوقها طابعه اليكترونيه وفيها ثلاث مقاعد مختلفه القياس وبالقرب منها طاوله عليها اله استنساخ اذن ستكون هذه غرفتها
لم يمض وقت طويل حتى دخلت باميلا تحمل الصينيه التى وضعتها على طاوله كتابه قرب احد النافذتين
هاك انسه لونرغان بامكانك الان اطفاء عطشك ساصب لكما اول فنجانين.........اتسمحين؟ثمه بعض البسكويت اذا اردت جربيها.........انها صناعه منزليه
قال جريج:هى من صنعتها فاحذرى رفضها يا كاثى
فضحكت باميلا وهى تتجه نحو الباب :انت دائما تبدى الاعجاب بطبخى سيد باركو
تركتهما واغلقت الباب وراءها
التقط قطعه البسكويت ورفعها الى فمها ثم قال امرا: افتحى فمك


فضحكت وراقبها وعيناه تلمعان بابتسامه
خذى قضمه ولكن من البسكويت لامن اصبعى
بدا وكانهما يعودان بالزمن الى الوراء حيث كادت كاثى ترى امامها السماء الزرقاء وتحس باشعه الشمس القويه التى لاتلطفها سوى الريح التى تهب من البحر احست بالدفء وكانه يداعبها
عندما زال الحلم شاهدته وقد توقف عن النظر اليها ناظرا الى الطبيعه بالخارج اذن لقد كانت وحدها فوق الجزيره
جاءها صوته بعيدا: ارغب فى اكما اكبر جزء من العمل المتاخر هل لكى ان تنجزيه فى وقت قصير
ردت بكلمات لارنين لها:اجل سيد باركو
ادخل ادوارد راسه من الباب:
العشاء جاهز سيد باركو سيقدم بعد اربعين دقيقه كما قالت لى باميلا
رفع جريج يده ليصرفه فالتفت الى كاثى مبتسما وكانه متعود على هذه المعامله القاسيه فاعادت له الابتسامه وعندما سحب راسه وجدت ان جريج كان ينظر اليها فمه مشدود بابتسامه ساخره لكنه لم يتكلم قالت له بعد برهه:هل ترتدون ثيابا للعشاء سيد باركو
فرفع نظره عما يقراه:
انا ارتدى ثيابا فى كل مناسبه انسه لونرغان باستثناء التى تذكرينها
اصطبغ وجهها بالاحمرار فغضبت من وجنتيها لانهما فضحتا حرجها
مااعنيه هل ترتدون ثيابا طويله؟
تساءل ساخرا :هل ارتدى انا ثيابا طويله
ادركت ما قالته فالثياب الطويله تعنى الفساتين ارتد راسها الى الوراء ضاحكه
اسفه لم اكن اقصد هذا
اشكر الله على هذا لاننى قلقت على نفسى
بدا للحظات وكانه ذاك الرجل الذى عرفته باسم جريج والذى احبته مال الى الامام قائلا:
اجل..اتوقع منك ارتداء ثوب طويل للسهره كان يجب ان اخبرك بهذا مسبقا فخطيبتى تصر على هذا فهل احضرت ثوبا معك؟
لحسن الحظ نعم فلو لم افعل لاضطررت لارتداء ثوب النوم الطويل اليس كذلك سيد باركو
سجل عليها نقطه سريعه ساخره:
هل عدت لارتداء ثياب النوم انسه لونرغان
فوقفت كاثى تلعن الساعه التى اعتاد فيها خدها على الاحمرار:
هل لى ان اذهب لاحضر ثيابى الان........ارجوك؟
هل تعرفين اين غرفتك ساوصلك اليها بنفسى
احبت كاثى الغرفه ما ان راتها فتجاوزت حقائبها لتتقدم الى الابواب المفتوحه للشرفه وضمت يديها معا مبتهجه برؤيه المنظر الذى واجههابدت فى نهايه موجه منحدره زرقاء مياه نهر الهدسون تحيط به ستاره من الشجيرات الصغيره الشائكه بالقرب منها مبنى خشبى قديم وعلى سطح التله قطعه من ارض مشجره تشكل غابه صغيره
التفتت الى داخل غرفه النوم كان فيها طاوله كتابه وخزانه وجوارير وعلى احد جانبى السرير مراه وفوق السرير المزدوج مصابيح لها مفاتيح متدليه وفى مواجهته طاوله زينه تعلوها مراه اخرى نظره واحده الى الحمام اعلمتها انه يحتوى على كل شئ يجب ان يحتويه الحمام فقالت لجريج بابتسامه سعيده:
لن انال غرفه اجما!اخالنى ساتمتع بالعمل والعيش هنا
استخدمى ماشئت اسبحى وتشمسى قرب الكوخ الشمسى


واضيع فى الغابه؟
معى علمت ان تلك الكلمه كادت تنطقها شفتاه لكنه عاد فاحتفظ بما كان سيقوله اراد ان يقول لها
ضيعى معى ياكاثى ضيعي نفسك في
اخيرا جذبها اليه فعاودتها فورا ذكرى تلك الغرفه فى الفندق كان ليديه فى كل حركه تخطوهما مطلب جالتا على كل حناياها الى ان اجبرتاها على الاسترخاء
اطبقت ذراعاها على عنقه اما يداه فطفقتا تسيطران عليها تجذبانها وتدنيانها اليه حيث كانت حراره رغبته الملتهبه تشعل جسدها وتعيده الى الحياه رغبته طرقت باب رغبتها التى حاولت جاهده ان تبقيها بعيده لكن قوته كانت اقوى منها ومن مقاومتها التى تغلب عليها بسهوله
جريج ارجوك توقف!اين حكمتك التى ابديتها ليله تركك للجزيره
فلتذهب تلك الحكمه وضبط النفس ذاك الى الجحيم
تركها متوترا وكانها هى المذنبه وكانهاهى من وضع الحصار والقيود على حبه لها قالت بتعاسه محاوله اخفاء المها: خطيبتك تنتظرك اليس كذلك؟
ابتعد عنها ثم قال ببرود امامك عشرون دقيقه قبل العشاء
ثم اغلق الباب وراءه
اخبرتها نظره واحده الى المراه بثلاثه اشياء اولا ان هذا الفستان رائع الطراز يناسبها وثانيا انها جميله والثالثه والاهم ان هذا الفستان لايناسب مطلقا عشاء روتينيا فى منزل فخم
عينا المراه الشابه التى كانت تجلس على مقعد فخم يتسع الى اربع اشخاص اخبرتها بوضوح ان هذا الفستان لايناسب العشاء
دخلت كاثى الغرفه بعد ان لاحظت ان الباب مفتوح:
تفضلى انت سكرتيره غريغورى الجديده
توقفت المراه عن الكلام ثم اردفت بعد ان رات الحيره على وجه كاثى
لاتحارى فى امرك فانت شاهدتنى اكثر من مره على غلاف المجلات وداخلها وفى عرض الازياء اذا كنت تحضرينها
اذكر انسه باترسون فلطالما اعجبت بجمالك
لم ترد الاطراء بل استدار راسها بكبرياء وكانما المراه لاتود ان تعرف هذا
ربما هى تريد ان تنسى انها كانت عارضه بعد ان اصبحت خطيبه جريج ثم لماذا دعته غريغورى
هذا الفستان لايناسب عشاء فى هذا المكان هل ظننت نفسك ذاهبه الى حفله يحضرها عليه القوم
كان السؤال مهينا لكن كاثى وجدت صعوبه فى منع ابتسامه:انا اسفه لكننى عندما وضبت ثيابى للمجئ لم افكر فى اننى سارتديه هنا ذلك اننى لم اكن اعرف القاعده
ايه قاعده؟من قال لك ان للامر قاعده
ج..............السيد باركو
هل يسال احد عنى؟
جاءهما السؤال من جهة الباب فاستدارت كاثي وقد احمر وجهها:لا..............ولكننى................
قاطعت سالينا باترسون تفسير كاثى وامتدت يداها الى جريج:
حبيبى.......كانت الانسه لونرغان تجيب عن سؤالى بشان من اخبرها على القواعد
تبادلت كاثى معه النظرات بدا وكان فيهما مايخبرها انهما كسرا التقاليدمنذ نصف ساعه
اجتاز الغرفه مشيرا الى كاثى بالجلوس ثم اخذ يد خطيبته وانحنى ليقبل خدها


ضربت على المقعد المجاور لها: اجلس بقربى ياحبيبى لقد احسست بالهجر طوال النهار
اسف على هذا
وقف وراءها واضعا يده على كتفيها فارجعت راسها الى الوراء لتنظر اليه:هه........كم هذا لذيذ.....دلك كتفي يا حبيبى فانا احس بالحاجه الى الاسترخاء
رات كاثى انها ليست بحاجه الى اهتمامه والى العاطفه فهى تبدو مسترخيه كقطه خامله
لما حاولت قراءه تعبير وجهه شعرت بانها تقرا رساله سمعت صوت سالينا تقول له:
حبيبى انك تؤلمنى هل تفكر فى عملك المتعب منتقما منى
رفعت كاثى عيناها اليه لتكتشف مصدومه ان عيناه لاتفارقان وجهها لكنه اجابها باختصار:
اجل.....كنت افكر فى متاعب عملى........كاثى هل ترغبين فى شراب
احتجت سالينا بصوت اجش:
حبيبى........اليست العاده ان تسال خطيبتك اولا؟
اعتذر ولكننى اعرف ذوقك وما قد تطلبين ولاحاجه لى الى السؤال؟
تساءلت كاثى اين كان يخبئ مثل هذا الحديث الناعم عندما كان معها عندما كان ملتحيا فظا فى تفكيره وفعله
كاثى؟
هاهى خشونته قد عادت وصدمتها بشكل اقصى لانها تلت الحديث الناعم الذى حدثها به لم تجيبى
هل تريدين الشراب المعتاد
راجع نفسه فورا اما هى فقد التقطت انفاسها لتجيب:
اجل......ارجوك يا.......
التقطت انفاسها ثانيه قبل ان يخرج تصغير اسمه من فمها وهنات نفسها لان سالينا لم تلحظ شيئا لكنها التفتت الى خطيبها وعلى وجهها تقطيبه
لماذا تذكر اسمها فقط وكانما هى شخص مميز لديك
فسارعت كاثى الى الاجابه:اعتقد ان سكرتيره المرء الخاصه هى دائما مميزه قليلا بالنسبه لرئيسها اليس كذلك انسه باترسون؟
ثم تابعت سالينا بحيره: لقد كان ينادى جينى باسمها انما بطريقه عاديه
اخذت كاثى تكلم نفسها :لان هذا الرجل ليس رئيسى فحسب بل هو حبيبى فكيف يتوقع احد الااشعر بشئ تجاههاو ان اتظاهر امام زوجه المستقبل بانن لم نلتق قبل ان اصبح سكرتيرته
عندما مدت يدها لتناولف كاس الشراب من يده كانت يدها يرتجف فكان ان امسكه معها لحظات ليثبته بيدها ثم قالت ونظراتها مستقره على الشراب الى ان امسكته بقوه: شكرا
علق بعفويه وهويتراجع ليجلس بقرب خطيبته:اظن افكار سكرتيرتى كانت بعيده عن هنا ربما كانت تتذكر ايام عطلتهاالى اين ذهبت هل قلت الى جزيره نيو برفيدانس؟
صعب عليها ان تنظر الى الرجل الذى يضربها بهذه القساوه ولو فعلت لاعطت الفرصه للفتاه المراقبه المنتظره معظم اسرارها وشوقها
سالت سالينا: اليست هذه الجزيره الرئيسيه فى جزر الباهاما؟لقد كنت هناك مؤخرا ياحبيبى اليس كذلك؟عجبا كيف لم تلتقيا لايمكن ان يكون المكان واسعا هناك الى هذه الدرجه
فسارعت كاثى الى القول
لم نكن نعرف بعضنا انسه باترسون
لكنك تعملين فى الشركه وهذاواضح
رد بسهوله: انها شركه كبيره الاتذكرين وكاثى كانت تعمل فى قسم مختلف جدا منها وكاثى كانت تعمل فى الجانب الانسانى منها فى الطبابه والصحه ومشاكل الموظفين
هزت كاثى راسها بقوه اكثر من اللازم : شؤون الموظفين نحن نحاول ايجاد الراحه للناس احيانا كنا نعالج مشاكلهم الخاصه وكنت اتمتع بهذا
لماذا تركت القسم اذن؟
فنظرت الى جريج ولكنه كان يغمض عينيه وعلى فمه ابتسامه اجيبى على هذا لو استطعت
انها اوامر الرئيس
لمعت عيناها بالانتصار بعد ان فتح عينيه ردت الكره الى مرماه فالتقطها بسرعه
لقد احتجت الى سكرتيره جديده وقمت بتحقيق سرى عن السكرتيرات العاملات فى الشركه وعن مؤهلاتهن فكان ان تلقيت تزكيه عن الانسه لونرغان.....وهاهى تشع امامى
لم تلحظسالينا جو التوتر الذى ساد فوضعت يدها على ركبه جريج ثم قالت له: اتسمح ان تكون حملا وديعا فتحضر لى البوم الصور
لم تستطع كاثى اخفاء ابتسامتها فهى لم ولن تتصور جريج حملا وديعا امام اى كان انتظرت ان تسمع منه رد احضريها بنفسك او ما شابه ولكن ما اذهلها انه فعلا لعب دور الحمل الوديع فقام باحضار الالبوم المطلوب
جاء دور كاثى لتلقى الاوامر:
انسه لونرغان نظارتى هناك هل لك ان تحضريها
اصاب كاثى ذهول جعلها تستجيب الى ذلك الطلب باذعان
اهذه الكبرياء التى تظهرها نتيجه خطوبتها لاكبر المساهمين فى شركه ايستمان كوربريشن اهذا الطغيان الساحق هو مايرغب به جورجيو باركو فى شخصيه زوجته المستقبليه
اذا كان هذا صحيحا فمن الجيد انها نجت بنفسها ولكن هل نجت حقا
راحت تحدق باعجاب حقيقى الى الصور التى تكشف جمال قسمات وتقاطيع العارضه سالينا باترسون التى اغمضت عينيها بعد ان انهت الالبوم وضمته الى صدرها وكانه دره ثمينه
لقد طلبت طبع هذه النسخ لقد صنعت لسبب خاص
عادت كاثى الى مقعدها وقالت معلقه:
لا افهم كيف اجبرت نفسك على ترك العمل
لاحظت تصلب جريج واستدار راس سالينا اليها:
الاتعرفين.........احقا لاتعرفين
ليس لدى ادنى فكره انسه باترسون
لماذا خفق قلبها بهذه السره
سمعوا طرقا على الباب ودخل ادوارد:
باميلا تقول ان العشاء جاهز ياسيدى
وقف جريج كذلك وقفت هى محاوله حل لغز الرساله الغريبه فى نظرته وتقدم لا ليقود خطيبته الى الباب بل ليتجاوزها وينحنى خلف الاريكه ملتقطا عكازين ارتفعت يدا كاثى الى حنجرتها واندفع الدم فى عروقها بعد ان راته يمسك خطيبته من تحت ابطيها بلطف وتؤده لتقف ثم دفع العكازين تحت ذراعيها
حدقت سالينا الى كاثى بشئ من التحدى ثم قالت بمراره:
هل تلقيت الاجابه عن سؤالك الان
رفعت نظرها الى خطيبها ثم بدات تقدمها البطئ المؤلم ناحيه الباب
************

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان  
قديم 18-04-10, 03:30 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



8- يد القدر
لولا ثرثره سالينا بين الاونه والاخر لعم الصمت المطبق خلال العشاء لم تكد كاثى تنطق بحرف واحد ذلك ان الصدمه اثرت بها عميقا جريج خاطب لامراه مقعده بسبب حادث ما وهذا يعنى انه اشد ارتباطا بها مما لو كانت صحيحه البنيه ياترى عندما يتزوجان واغمضت كاثى عينيها بياس اى حياه حميميه بينهما ستندثر بسبب عجز سالينا وبعد الزواج ماذا سيفعل ارتفعت عيناها لتجده يحدق بها
سالها:هل فقدت شهيتك يا كاثى
فى لهجته سخريه جعلتها تجفل فبعد ان اكتشفت كم خدعها فى لقاءهما الاول عادت المراره تتصاعد فقالت تجيبه:لم اكن ادرك اننى فقدت شهيتى سيد باركو لقد ارهقتنى بالعمل حتى امتص ذلك منى اى طاقه
كانت تقصد بابتسامتها تلك ان تخترق دروعه لكن ماحدث انها لم تلامسها اطلاقا اضافت:
انا امهل نفسى لاسترد تلك الطاقه
الابتسامه التى ردها اليها جلبت الاحمرار الى وجهها قالت سالينا:
لاحظت ان الانسه لونرغان لم تسانى بعد عن كيفيه وقوع الحادث وكيف جعلنى عاجزه
اجفلت كاثى من كلماتها: انتى لست عاجزه انسه باترسون انت شابه وجميله وقد تشفين حتى...........
رن صوت سالينا بنوع من التاثر لم تستطع كاثى فهمه:لن اشفى ابدا..... لن يكون بينى وبىن جريج اى اتصال جسدى عندما نتزوج اتعلمين استطيع ان ارى ان هذا اول مافكرت فيه
هزت كاثى راسها نافيه لكن دون طائل لذا نظرت الى جريج مستغيثه ولكن عينيه التان لم تبرحا مكانهما لم يكن فيهما ايه رساله
تابعت سالينا بعد ان اسرعت باميلا تزيل الاطباق لتقديم الحلوى:
ماذا سيفعل عندها ايفتش عن امراه اخرى كما يفعل معظم الرجال العاديين؟
فتشت كاثى عن العون مره اخرى عينااه لم تفارقا وجهها لحظه ومع ذلك كانوا خاليين من الود
تابع الصوت القاسي البشع:
استطيع ان اقول منذ الان انه لن يفعل فهو رجل شريف وحترم يا انسه لونر غان حتى لو دنت منه الفرصه مع اى امراه فسيهرب متذكرا انه رجل متزوج
اخذت كاثى تتوسل بصمت بعينيها ليتدخل جريج ليوقف الاسيد الفتاك المتدفق من شفتى خطيبته لكنه لم يفعل شئ سوى متابعه النظر اليها مع شئ من القسوه
تابعت سالينا:عندما يضع خاتمه فى اصبعى سيحرم نفسه مما اراد ولن يطلق عنان رغباته


ساد صمت ثقيل حاولت كاثى خلاله ان تتناول الحلوى الا انها لم تستطع اجبار نفسها الا على القليل ابعدت الطبق عنها ثم مسحت يديها بمنديل المائده كل حركه من حركاتها كانت مراقبه من المخلوقه الجميله الجالسه قبالتها: هل جرحت احاسيسك انسه لونرغان اذا كان كذلك فانى اعتذر الا انى كنت اقول الحقيقه
هل تحاولين معاقبه خطيبك انسه باترسون؟
كلمات السؤال اصطدمت بالجدران ثم عادت مرتده لتؤلم وكانها الرصاصات المرتده تابعت كاثى:
هل ارتكب جريمه بشعه يتوجب عليه دفع ثمن نتائجها بقيه حياته؟
احمر لون سالينا الشاحب بلون غاضب وصاحت: قل لهذه الفتاه ان ترحل جورجيو لن اتحمل اهانه اخرى منها
استدارت نحوه ثم مدت يديها اليه على نحو اعمى فحرك كرسيه وامسك بها وهى تنتحب على كتفه
دفعت كاثى كرسيها الى الوراء ووقفت: انا اسفه انسه باترسون اسفه جدا
استدارت مسرعه نحو الباب ثم توقفت لتقول:
ساحضر حقائبى واغادر سيد باركو فما قلته لايغتفر
جاءتها كلماته قاطعه:
صحيح انه لايغتفر انسه لونرغان........ولكنك ستبقين ......زفانت هنا سكرتيره ولست ضيفه
عندما وصلت الى خارج الغرفه وجدت بانها ترتجف هاهو ذا اخر احلامها قد تحطم الى نثرات
كانت العتمه تزداد وكاثى جالسه فى الكوخ الخشبى الذى اخبرتها باميلا بان السيد باركو لن يمانع اذا قصدته فجينى طالما استخدمته لكن فى ضوء النهار لافى ظلام الليل
احست بالبروده فى ضوء القمروتملكتها قشعريره هزتها من راسها الى اخمص قدمها فتحت عينيها واذابها ترى طيف رجل يقففى الظلام عند المدخل ابتلعت الصرخه واستعادت انفاسها عندما عرفته
ماذا تريد؟
ولما لم يرد اكملت:
ان تجدنى؟ انت تطردنى؟ان تمزقنى بسبب ما قلته لخطيبتك؟
خطواته الاولى رفعته بخطوه واحده فوق السلم والخطوات الاحقه جعلته يجلس قربها على المقعد الخشبى
لقد اخطات فى الثلاثه لقد جئت الى هنا لاجد مااجده عاده هنا الهدوء والصمت والهرب من متطلبات الحياه المفروضه على
وقفت: اسفه لم اكن اعرف ذلك.......ساتركك لهدوءك وسكينتك........
امتدت يده لتمسك ذراعها: ستبقين هنا .......اجلسى
ارفض ان اسمح لك باصدار الاوامر وكاننى طفله متمرده!كما لن اجلس فى اى مكان قريب منك
شدها بقوه فوقعت على المقعد واذت نفسها شهقت وتالمت عندها احست بيد تتحرك على ظهرها فتاوهت:
لاتفعل هذا.......لاتلمسنى
فتجاهل كلامها ورغما عنها وجدت نفسها تسترخى تحت تاثير انامله التى شرعت تدلكه بهدوء وع ذلك كان يوترها ويعيد اليها المشاعر التى اشتعلت كالنار فى تلك الجزيره الغامضه المنعزله
ارجوك توقف........لااريد اى شئ له علاقه بك.........اتفهم؟
كان طلبها همسا نظرت الى وجهه لتشاهد قسماته الا ان الظلام منعها وكان لرفضها التاثير المطلوب لانه سرعان ماسحب يده ليضعها تحت حزام بنطلونه وقال ببرود:
اخبرينى المزيد
ملات مسمعى كذبا وتدعى انك لم تخطئ
لم اكذب عليك قط يا كاثى
لقد كذبت ولن تقدر على الانكار............ ان عدم قولك الحقيقه يعد كذبا......
بعد صمت طويل اجاب:
علاقتنا لم تكن فى اى وقت من الاوقات اكثر من شئ عابر فى ذلك الوقت ولن تستطيعى انكار هذا قبلت الواقع دون شروط فلماذا تابهين الان بصدقى او بكذبى
انا لاابه........ومع ذلك فقد كان وكيف لاابه بعد ماحصل بيننا لقد تبادلنا الغرام ........الم نفعل؟


استدارت نحوه لتضربه بقبضتيها فامسكهما ثم ابعدهما عنه فتابعت همسا:لقدزرنا معا كل الامكنه حيث تعانقنا واستلقيناعلى الرمال عند حافه البحر وتغازلنا ونمت بين ذراعيك.....فى فراشك
امتدت يداها الى كتفيه تهزه:لقد تركتك تقترب منى كما لم يقترب منى اى رجل اخر
لكن هذا كان بقرار منك
كيف لك ان تبقى باردا هكذا؟ الم يعنى ماحدث لك شيئا؟
امسك يديها ثم ادناها منه وجذبها اليه بحيث استلقت عليه ثم امسك قبضتيها بيد واحده ووضع الاخرى فوق فمها: لقد فاض بى الكيل حتى اكاد اختنق......لقد تحملت الدموع والاهانات من سالينا.....وعرضت مستقبلى للعجز...وتحملت التحقيق العلنىوها انا اتلقى الاهانات عن امانتى واستقامتى فلابد ان اثبت لنفسى اننى مازلت رجلا
هزت كاثى راسها ثم صرخت من الالموقالت: لن اكون عشيقتك......فانا ارفض ان تستغلنى....... لن تجبرنى لن تجبرنى
تجاهل صراخها وامسك كلتا يديها بيد واحده ثم مد يده ليداعب جسدها ناقلا اليها اثاره راحت تتصاعد وتتصاعد شيئا وشيئا فى جسدها حتى ارتد راسها الى الخلف اذعانا
قالت هامسه:لا.....لاتوقف ...لااستطيع ان اتحمل
عندما سمعت ضحكه بارده شريرها تلاعبت اصابع الخوف على عمودها الفقرى
ترك يديها بعد ان علم ان مقاومتها تلاشت ودون ان تعى مدت يديها الى وجهه لتلمسه ولماوصلت الى الخلف راحت تشده وقالت له وهى تهمس:لا...... ارجوك ........توقف....توقف
احست بجفاف فمها وحاولت ترطيب شفتيها بلسانها:
لا يجب ان تستمر......ساتركك......لن اقدر عل العمل معك بعد الان
بدا لها اخيرا انها وجدت المفتاح الذى يوصلها الى شاطئ الامان رفع راسه لينظر الى جسدها ثم رفعها بذراعيه لتصبح مستلقيه اما هى فسعت لتضع خدها على صدره وبقيا علىهذا الوضع وقتا طويلا حتى احس بها ترتجف بين ذراعيه:
هل تدخلين الى المنزل انت اولا........ارجوك
الن ترانى باميلا او ادوارد؟
سيكونان فى غرفتهما وبعدها سالحق بك وعندما سيسمعنى ادوارد سينزل ليقفل الابواب
وقفت مرتجفه الساقين....مترنحه:
امازلت تريدنى ان ابقى
اريدك ان تبقى
اذن سابقى........تصبح على خير
لم يرد....... وبعد وصولها الى غرفتها بدقائق سمعت وقع اقدامه


كان جريج قد انهى فطوره وغادر غرفه الطعام عندما نزلت كاثى من غرفتها اما سالينا فكانت تتناول التوست والمربى وامامها صحيفه الصباح نظراتها لم تلحظ فقط التعب على محيا كاثى بل كذلك الفستان البسيط الكحلى ارتاحت كاثى عندما لم تجد اى اثر للغضب على تعابير الشابه بل بدت كانها عادت الى طبيعتها
قدمت لها باميلا طبقا من البيض واللحم:
هل يناسبك هذا الطعام ياانسه؟هل تسمحين لى ان اناديك باسمك ياعزيزتى؟ لقد كنت انادى السكرتيره السابقه بالانسه جينى
لا امانع ابدا باميلا
سارعت مدبره المنزل الى الخروج.احتست سالينا بعضا من قهوتها وراقبت كاثى تاكل:
يبدو بانك وجدت الطعام لذيذا ياانسه
فهزت كاثى راسها مبتسمه بينماطوت سالينا الصحيفه ووضعتها جانبا. قالت سالينا:
انا لم اخبرك بعد كيف حصل الحادث....صحيح؟
هزت كاثى راسها اما سالينا فقد ضمت يديها لتضع راسها فوقهما فى وضع طالما برعت فيه فى ماضيها المهنى
كنت مجنوونه بركوب الخيل وحسبتنى اعرف كل شئ عنه لكن فى صبيحه احد الايام الجميله اعتلوت صهوه الفرس وانا فى مزاج عكر مجنون فى البدايه سرت برزانه لكن لم يلبث ان تملكنى شئ حثنى على دفع الفرس الى الركض بل انها راحت تقفز فوق الحواجز الحجريه فى املاك باركو ....وفوق البوابات وفوق احدى البوابات حدث ماحدث فالفرس لم تكن تعرف ان الارض وراء البوابه محفوره ومنخفضه
توقفت كاثى عن الطعام لتحدق الى الوجه الجميل:
ووقعت الفرس
رمتنى ومنذ ذلك الوقت لم يعد عمودى الفقرى الى حاله وكنت قد احتجت الى وقت لتشفى اطرافى الاخرى واستطيع استخدامها اما ساقاي ستحتاج الى وقت طويل جدا وقد قيل لى انه يوجد لها عمليه ولكن لايضمنون نجاحها
اولم تجريها؟
لقد اكتفيت من العمليات الجراحيه ولو ضمنوا لى النجاح لاجريتها
رفعت كتفيها ثم اخفضتهما بحزن فسالتها كاثى:
هل كنت وحدك عند حدوث الحادثه؟
لا.........لم اكن وحدى.........كان برفقتى شخص اخر
بدا واضحا ان القصه انتهت وهويه الشخص الاخر ستظل سرا ظنت كاثى ان ذلك الشخص هو جريج فهما دون شك كانا خطيبين قبل الحادثه
اوقفت سالينا كاثى وهى تحاول الذهاب ابى مكتبها:
ارجوك اعطنى ذلك الجرس اليدوى الذى على الطاوله هناك فى العاده يعطينى اياه جريج لكنه يبدو اليوم فاقدا لشهيته فهو لم يتناول سوى فنجان قهوه
هل تقرعينه لطلب المساعده؟
فقد عندما احتاج اليها عند الوقوف او التحرك فععندما اقرعه ياتى ادوارد مسرعا
اناديه لك اذا شئت
فهزت سالينا راسها نفيا ثم عادت تفتح الصحيفه وتقراها


كان جريج وراء طاولته عندما وصلت:
اسفه على التاخير
انا من حضرت باكرا ......لاعمل لك اليوم لذا لاداعى الى البقاء هنا
كان يقصد بقوله ذاك اغضابها.........لذا قفز الرد الى شفتيها لكنها اعادته لكن لم تخف عن عينيه غضبها المكبوت وما ان ارتدت الى الباب حتى قال:
ستجدين بريد الصباح على مكتبك افتحيه ثم اجيبى عما تستطيعين واعطنى الباقى
حاضر سيد باركو
بينما كانت تعمل سمعت صوتا من غرفته كان المكان هادئا يوم امس ولكن يبدو ان فى المنزل زائر اليوم بعد ان انهت الرسائل رفعت احد اجهزه الهاتف عن طاولتها:
سيدباركو
سمعت ضحكه على الطرف الاخر:
لقد اتصلت بى عزيزتى........انا باميلا.....انت تستخدمين الهاتف الاصفر اليس كذلك حسنا الاجهزه الحمراء هى للمكاتب اما الاسود فهو الذى يوصلك للسيد باركو مباشره
ابتسمت كاثى:شكرا لك باميلا
رفعت الهاتف الاسود فسمعت تكتكه على الجانب الاخر انتظرت سماع الرد فجاءها سؤاله الفظ:
بماذا تحاولين اللعب بالله عليك؟ انت تعلمين من انا ........فماذا تريدين
كبحت غضبها من تصرفه غير المبرر ثم اجابت:
اسفه سيد باركو ولكن لو لم تخبرنى باميلا لما عرفت اننى اتحدث اليك
ارجو ان تتغاضى عن هفوتى التى لاتغتفر لقد نسيت ان اشرح لك طريقه استعمال الهاتف اما الان فان لم تبلغينى ماتريدين بسرعه فسادخل بنفسى وادق عنقك
ما ان تصورت ان يديه ستلامسان اى جزء من جسدها حتى خفق قلبها خفقات سريعه ولكنها كبحتها واجابت:
لقد انهيت كل ما استطعته من دون تعليماتك
فماذا تنتظرين اذا؟ادخلى فورا
اغلقت باب مكتبه وراءها ووقفت عده لحظات ثم تقدمت نحوه وقالت : ارجو ان توقع هذه سيد باركو
بينما كان يوقع كل رساله على حده اخذت هى تضع كل رساله فى مغلف حتى وصل الى الرسائل الخاصه التى تحتاج اهتمام خاص علمت انه سيتاخر فى قراءتها والوصول الى حل بشانها
التفتت نحو النافذه وقالت وهى تتقدم نحوها:كم المنظر جميل من هنا
افلتت منها تنهيده واذ بها تحس بيدين تستقران على كتفيها احست باحساس المذنب لانها ابتعدت عن واقع العمل ونسيت مشاكله
ادارها جريج وكانت لمسته كالصاعقه عليها فقد فقدت عيناه قساوتهما واشرق وجهه وهو يسالها:
ماذا حدث لابتسامتك؟
رفع ذقنها باصبعه وتابع :لقد ذهبت ضحكتك ايضا يافتاتى الطيبه الصغيره


اخذت اصابعه تلمس خدها فارتعشت كان يعيد اليها الذكريات عن عمد وهذا مالاتقدر على احتماله لذا حاولت الابتعاد عنه وقد اعتمت عيناها غضبا فردت بعنف:
لقد سلبت كل ابتساماتى وسرقت ضحكتى كان يمكن ان انظر الى ماحدث بيننا على انه عاطفه عابره.........لولا خداعك اياى بكل الطرق
اذن لقد عدت الى اتهامى بالكذب
كل تلك الاطراءات والهراء حول محبتك لابتسامتى ماقلتها الا لتحصل على ما تريد ومع ذلك فقد قالت خطيبتك عنك انك رجل صادق وشريف كان يجب ان تراك امس فى الكوخ او معى فى الجزيره ........وفى فراشى
تراجع ليقف قرب طاولته ويرد بهدوء:
الم اكن صادقا شريفا؟ ومن رجتنى ان اكمل الطريق معها؟ من قالت لى باصرار نعم.......نعم.....نعم
اغشت الذكرى عينيها والمت قلبها لامن جراء يديه التى تغرس فى ذراعها بل بسبب الادانه الت اطلت من عينيه
حاولت التملص منه:
ارجوك انت تؤلمنى!اتركنى
سالها بوحشيه:
لكنك فى تلك الليله لم تقولى هذا بل كنت انا من ضبط اعصابه وكبح جماح عاطفته تصورى فقط لو انى لبيت طلبات رغباتى اضافه الى طلبات المراه التى كانت بقربى لربمه كنت الان تنتظرين مولودا فماذا كانت خطيبتى ستقول عن ذلك؟
لكنك لم تخبرنى عنها هل فعلت؟
حررت نفسها من قبضته تئن من الالم ثم اردفت:
لو علمت بوجودها لما تكلمت معه اساسا
تقدم ليقف عند النافذه الاخرى وعندما استدار نحوها كانت تقف عند الطاوله ترتب المغلفات فتناول منها المغلفات وقال: ساسجل ردى على شريط اذهبى الى غرفتك وساتصل بك عندما احتاجك
لكن بامكانى كتابه املاءاتك سيد باركو
او تظنين اننى لااعرف هذا؟انا اريدك فقط ان تخرجى من هنا!
قبل ان تصل الى الباب التفتت اليه تساله:
كنت ساطلب اذنك للخروج لشراء ثوب ملاءم للعشاء بدل الذى ارتديته بالامس
انت حره فتره بعد الظهر كلها اتجيدين قياده السياره؟ اظن هذا خذى السياره الصغيره من الجراج الثانى انها فى الواقع لسالينا لكن ادوارد يحافظ عليها بحاله جيده
اعطاها ادوارد المفاتيح وعندما سالته عن المحلات اعطاها اسم محل كانت سالينا تشترى منه كما قالت له باميلا
تجولت كاثى فى شوارع البانى التجاريه الى ان وصلت الى المحل الذى اوصى به ادوارد اشترت فستان سهره كحلى اللون ثم تنوره طويله وقميصين حملت الاكياس لتتوجه الى حيث اوقفت سيارتها فكادت ان تصطدم بشخص رقص قلبها تحسبا فقد كان رجلا طويلا ولكن خفقات قلبها توقفت فجاه فالرجل لم يكن اسمر الوجه بل كان اشقر لوحت الشمس بشرته ومضت عده دقائق قبل ان تتعرف اليه
قال لها: حسنا حسنا اليست هذه احى فتيات جريجوى باكو الصغيرات
عاد قلبها للخفقان وكانها التقت بعاصفه لتوها:
اهذا انت !انت بعيد عن مركز عملك فى الباهاما


هذا انا ريتشارد بنغلو بلحمه وشحمه اسمعى بما اننا التقينا صدفه فما رايك لو ذهبنا الى مكان نروى فيه عطشنا دعينى احمل عنك هذه الاكياس اعرف مكانا جميلا يقدمون فيه الشاى اللذيذ فى مثل هذا الوقت اماا فى الليل فيتحول الى ملهى ليلى
الهذا انت تعرفه
ربما........لكننى لااعيش هنا اننى ازور البلده عند الضروره فقط
جلسا على اريكه منخفضه امام نولفذ غرفه تصل الى الحانه المغلقه حتى المساء قدم لهما الشاى قدم لهما الشاى بسرعه وطريقه وديه سالها ريتشارد بنغلو:
ثمه ما يقلقك؟
ربما.....اذن لقد عدت من عملك فى الجزيره التى تشابه سطح القمر
نعم لفتره قصيره........لكنك لم تسالينى ماذا افعل هنا؟ يمكننى طرح السؤال نفسه عليك
انها قصه طويله
لكن نيويورك بعيده عن هنا بما فيها مكاتب ايستمان كوربريشن الكبيره
كيف تعرف مكان الشركه؟
شرب الشاى ثم مد يده لتصب له المزيد منه:
هل اعرفها هذه انباء جديده
انت لاتعنى........انك تعمل فيها؟وانك طوالب الوقت الذى كنت اصادق فيه ج......السيد باركو كنت تعرف اننى اعمل لايستمان ومع ذلك لم تقل لى انك تعمل فيها ايضا؟ولم تخبرنى كذلك ان باركو رب عملى
فابتسم......وتناول قطعه بسكويت من الطبق امامهما فتابعت:
فهمت الان سبب مناداتك له بالرئيس لقد سالت ج.........السيد باركو عن السبب ولم يخبرنى
بالطبع لن يخبرك لانه كان سيفسد رياضته؟كان سيتوقف القط عن ملاعبه فارته الصغيره ...........ثم اسمعى لاعليك ناديه جريج فانا اعرف كل شئ عن علاقتكما
لم تكن علاقه كما تعنى
لم تكن !ماذا كانت اذا قبله عابره على الخدين ........ومع ذلك نام معك
استدار راسها من حولها فزعا:كيف..........
توقفت وقد افزعها ماكشفت عنه فتابعت مدافعه:
نحن لم........اعنى كان الامر........لماذا اشرح لك؟
لاتشرحى شيئا فانا اعرف رب عملنا خير معرفه واعرف كذلك .........لنقل نشاطاته مع النساء دون ان يخبرنى احد عن هذه الناحيه منه
كانت كاثى على استعداد للامساك براسها لولا ان الحركه ستظهر مدى قلقها
هل قال لك شيئا عنا
لم يحتج الى ذلك لاننى حزرت انه قضى ليلته معك
سالته:هل اخبرت احدا اخر
اتعنين هل اوصلت المعلومات الى مصادر اشاعات الشركه ليتحدثوا عنها ؟لا لم افعل بعد


وقف ثم قرع الجرس اليدوى ودفع الحساب احست بالذعر من كلماته ثم ابتسمت للمراه التى خدمتهما التقط ريتشارد اكياس المشتريات وحملت كاثى ماتبقى سالته:
ماذا تعنى بانك لم تفعل بعد
فابتسم واطرق:
ربما اعنى.......ان الامر قد يفلت من لسانى يوما عندما اكون مستغرقا فى الحديث مع احد الزملاء على كل حال الزميلان الاخران كانا معى ......كنت هناك انا والرئيس وجو وتود وهما ليسا اعميين ولكنهما لايتكلمان وكذلك انا ليس عن قصد
قالت له: انا ذاهبه الى سيارتى ساتركك هنا شكرا على الشاى
وانا كذلك ذاهب الىسيارتى......هل لديك سياره خاصه؟
انها زله لسان.......لقد استعرتها من الانسه باترسون
اه........سالينا الجميله المتملكه......لقد التقيت بها اذن؟ الان عرفت ماعنيت عندما قلت لك انه ابعد من منالك انها لن تدعه وشانه
لم اتصور ابدا انها ستفعل
اذن لماذا تبعته الى البلده؟
وصلا الى جانب سياره سالينا وفتحتها كاثى لتضع الاغراض قالت له:
لم اتبعه لقد استدعانى فقد اصبحت سكرتيرته بعد ان رقانى
ارتفع حاجباه الملوحان باشعه الشمس:
هل فعل هذا ؟حسنا حسنا
ابتسم لكن ابتسامته لم تكن وديه ثم رفع يده محييا:
ساراك فى المنزل بعد خمس دقائق لاتدهشى فيما لو سبقتك انا مضطر لرؤيه الرئيس من اجل العمل لا للمتعه
بعد ان قال هذا التعليق المبهم قصد سيارته
وضعت كاثى ثيابها الجديده فوق سريرها معجبه بها ثم علقتها فى الخزانه وجدت على طاولتها عملا ابقاها مشغوله فتره طويله تساءلت عما اذا كان هناك موعد نهائى فالتقطت سماعه الهاتف الاسود
نعم
الرد كان باتا لاشك انه عرف فورا هويه المتكلم سادعه يعرف اننى انسانه ولست روبوت
لقد اشتريت بعض الثياب الجميله المناسبه بدلا من الفستان الذى ارتديته بالامس
ساد صمت طويل فقطبت :
سيد باركو
نعم؟
سمعت سعالا عن بعد تبعه نحنه رجل اذن فهذا ريتشارد بنغلو يعلن عن وجوده وهو دون شك سمع ماقالته:
لقد وجدت الشريط على الطاوله كم لدى من الوقت لانهيه .......ارجوك
اصبح صوتها الان خشنا حسب مقتضيات العمل
انهى ما تقدرين على انهائه قبل منتصف صباح الغد
ثم اقفل الخط
كان ريتشاد بنغلو يجلس على الاريكه قرب سالينا عندما دخلت كاثى غرفه الجلوس حملقت فيها العيون ثم ارتفع ابهام ريتشارد عاليا وهى علامه تدل على الاعجاب اما سالينا فعبرت عن اعجابها بالكلمات :
هذا افضل هذا افضل بكثير من الفستان قديم الطراز الذى ارتديته بالامس
كان الوحيد الذى احضرته معى.......وكنت قد ابتعته لاحضر حفله عشاء رسميه
فقاطعها ريتشارد قائلا:
ثمه حكمه تقول لاتعتذر ابدا ولاتشرح ابدا فانت ستبدين جميله فى اى شئ ترتدينه يا كاثى
رمقته بنظره متوتره وكانها تقول له انا لم اعطك الاذن باستخدام اسمى الاول
نقلت سالينا نظرها من احدهما الى الاخر وقالت:
هل التقيتما من قبل؟
سارعت كاثى الى القول قبل ان يخترع ريتشارد احد تعليقاته المزدوجه المعنى:
نعم منذ زمن فنحن نعمل فى الشركه نفسها اليس كذلك يا ريتشارد؟
ارتفعت ذراعا سالينا الجميلتين الى خطيبها الواقف وراءها الان فانحنى لتطبع قبله على خده:
لقد دمغتك باحمر الشفاه يا حبيبى
دون اى حرج اخرج منديلا ومسح وجهه وعيناه لاتفارقان وجه كاثى التى اشاحت بنظرها عنه فريتشارد بنغلو ليس غبيا وهو يراقبهما لمعرفه رده فعلها على تمثيليه دلال سالينا
ساعد جريج خطيبته فى الانتقال من غرفه الجلوس الى مائده العشاء فكان ان سارت ببطء ورائهما يرافقها ريتشارد الذى راح ينظر اليها بين الفنيه والفنيه للفت انتباهها
عندما كادو يصلون الى غرفه الطعام سال ريتشارد بعفويه:
لماذا لاتجرين تلك العمليه الجراحيه ياسالينا ؟ فتعودين عندها الى طبيعتك والعالم حسنا........ملوك الازياء سيرتمون عند قدميك
كانت قد بدات تجلس بمساعده جريج مرت بضع ثوانى قبل ان ترد على ريتشارد بايجاز:
لن تنجح
ولكننى اعلم ان الاخصائيين قد شجعوك
رات سالينا نفسها فى موقع دفاعى تمقتهك
لكنهم لم يؤكدوا النجاح مئه بالمئه
لكنى سمعت خبرا مفاده ان الجراحين كتبوا تقرير مشجع عن العمليه
ما سمعته خاطئ
لعله بعد مرور سنتين قد تبدلت امور كثيره الى الافضل فالطب يقفز قفزات عملاقه هذه الايام بفضل البحوث الطبيه
رفع جريج راسه عن طعامه فجاه فاذا به يرى كاثى تنظر اليه اخفضت عينيها لتنظر الى حركه ملعقه الحساء
تابع ريتشارد:
فكرى فى الامر يا سالينا.... ستتمكنين من رمى هذين العكازين...........
ارتجفت يدها وهى توجه كوب الماء الى فمها فاعادته الى الطاوله واكملت:
لا شان لك بهذا كما لاشان لجريجورى ايضا
مدت ذراعيها اليه ثم شاهدتها كاثى للمره الثانيه خلال يومين تنتحب على صدر خطيبها فعلى مايبدو ان اعصابها على شفير الهاويه
قال جريج بلهجه ناعمه ادهشت كاثى:
سالينا على حق ياريتشارد........فهذا امر لايعنيك
اطرق ريتشارد ثم شرع يعيد ترتيب فوطه المائده على حجره:
لا.......ايها الرئيس لكن اكره ان ارى امراه جميله تصبح عاجزه فى هذا العالم القبيح
نظرت اليه كاثى فى دهشه فتحت هذه السخريه هناك طبقه من الانسانيه
بعد العشاء قال جريج لريتشارد : تعال الى مكتبى لنتابع مباحثاتنا
عندما صعدا انزوت سالينا فى مقعدها المفضل وحاولت كاثى الاسترخاء قالت لكاثى وكانها تفضى اليها بسر:
انا اكره هذا الرجل فهو دائما ياتى على ذكر اصابتى لذا لااعجب عدم قضاء زوجته معه اكثر من سنتين او ثلاثه
هل قابلته على الجزيره؟
سؤالها المفاجئ جعلها توشك على القفز من مكانها ولكى تلتقط انفاسها سارعت الى القول:
من؟ريتشارد بنغلو......؟ربما لكن مع ذلك ما كنت عرفته
لكنك قلت انكما تقابلتما منذ مده فمتى كان هذا؟
اظننى لمحته فى مكتب نيويورك انه وسيم واشقر جدا اليس كذلك؟ ولعلى لهذا السبب اذكره
رفعت سالينا كتفيها فتابعت كاثى
ماعمله انسه باترسون ؟اعنى فى الشركه
فى الوقت الحاضر هو المسؤل عن تنفيذ كل الاعمال فى الباهاما تطاير الشعر الاشقر وهى تدير راسها الى اليمين اولا ثم الى اليسار ذلك ان ثقلا غير متوقع سيطر على العينين الجذابتين فاغمضتا راقبت كاثى وجهها فاذا به اكثر جاذبيه عند رقادها وعندما بدات الدموع تنهمر من تحت جفنيها متساقطه على الخدين همست كاثى:
سالينا ماخطبك؟
ولما لم تتلق رد دنت منها فجلست قربها ومدت يدها على كتفها فنفضت سالينا اليد على الفور وتمتمت وهى تختنق بالدموع:
لا اريد شفقتك
امسكت كاثى الجرس وقرعته ثم لم تمض ثوانى حتى كان ادوارد بين يديها فاشارت الى سالينا قائله:
ارجوك اطلب من السيد باركو المجئ الى هنا بسرعه
هز ادوارد راسه ثم ذهب فقالت سالينا بارتجاف:
لاتستدعيه........فهو ليس الشخص الذى............
دخل جريج ونظر راسا الى كاثى: هل حدث شئ
لفتت كاثى نظره الى سالينا فسارع ليجلس بجوارها ثم ضم الوجه المنتحب اليه ضاغطا بشفتيه على جبهتها ارتفعت ذراع سالينا لتتعلق بكتفى خطيبها:
انت طيب جدا جريجورى.......طيب جدا اريدك ان تعرف اننى ................
وقفت كاثى بسرعه لافائده...........لن تقو على احتمال سماع امراه اخرى تبوح للرجل الذى تحبه هى بحبهاتمتمت وهى تركض الى الخارج:ارجو ان تعذرانى
*********

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان  
قديم 18-04-10, 03:35 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



9-من سرق الضحكه؟
حملتها قدماها الى السلم ومن ثم الى غرفه مكتبها فهى لم تشا ان تذهب الى غرفتها حيث تنتظرها التعاسه التعاسه المنبعثه من ذاتهل العمل كما يقولون هو العلاج الشافى فى اوقات المحنه لذلك قررت متابعه طبع تلك الرسائل التى طلب منها جريج انهاؤها قبل منتصف الغد ما ان اتمت طبع الرساله الاولى حتى سمعت خربشه على بابها التفتت وهى تشعر بقلبها يخفق بشده بدت خيبه املها واضحه على وجهها للرجل الذى دخل الى الغرفه:
لا........لست انا الرجل الذى تهوينه اكثر من اى شئ
عادت الى عملها:
اعرف اين هو السيد باركو
اذن مازلت تحرقين قلبك من اجله غير عابئه بنصيحتى؟ماذا حدث فى الطابق السفلى لم اره يهب بهذه السرعه منذ...........
وصمت............ثم اتجه الى النافذه؟
منذ متى؟
منذ حادثه سالينا
اتعنى انه لم يكن معها عندما وقع الحادث
ماذا تعرفين عنه؟
اجابته: لاشئ سوي ما اخبرتنى به سالينا
شاءت ان تعرف المزيد فراحت تحقق عن الامر بلطف:
ريتشارد..........زمن كان معها ذلك اليوم؟
لم يرد ...لكنه ابتسم لنفسه وجلس فى الناحيه الاخرى من الغرفه على مقعد الضيوف مادا يده الى جيبه ليخرج محفظته فيها البوم صور ثم بدا يقلب الصور الملونه وكانها بطاقات ثم دعاها بعفويه دون ان ينظر اليها: هل ترافقينى للرقص الليله؟
اجابته: لا شكرا لك
لم يبد متاثرا بفضها
منذ متى لم تخرجى للرقص والعشاء امنذ عطلتك ام منذ جعلك الرئيس فتاته المؤقته
ضربت بيدها على الطاوله:
قد اكون سببا فى طردك من العمل بسبب هذا القول
هل تستطيعين ؟الك المقدره عليه؟
وقف ببطء ثم تقدم بجانبها ليريها الصور فاحست كاثى بالقلق:
من اين حصلت على هذه الصورظ
ممن برايك؟
هل اعطاها لك جريج؟
اتظنينه قد يفعل لقد وجدتها فى درج مكتبه فى نيويورك وجدت السبيت لاالصور لاشك انه يحتفظ بها فى خزانته لئلا يراها الشخص غير المناسب
احست بجفاف شفتيها وبالخوف يقبض عليها:
مثلك؟
مثلى!
حسنا لدى مجموعه منها فلا حاجه بى الى هذه
ابتسم وكانه يمتلكها اما هى فقد احست بضيق التنفس لكنها حاولت التقليل من قيمه الصور:
انها لاتعدو ان تكون صور التقطت فى عطله سعيده! هل استطيع رؤيه الصور التى فى يدك عن قرب اكثر؟
لا ياكاثى لونرغان........لن تصلى الى بهذه السهوله
جمع الصور ثم قال:
اخرجى معى انسى امر الصور
وان لم اخرج
ساريها لسالينا ثم انقل القصه لتلوكها السنه صانعى الشائعات فى الشركه مظهرا لهم الدليل اذا لزم الامر
قالت له من بين اسنانها:
انت تعلم مانت عليه............انك.........
مبتز هاقد قلتها عنك والان هل ستخرجين معى الليله؟
لا الليله ولا فى الليالى الاخرى
وقف وهويعيد الصور الى جيبه فحدقت اليه وخدها يشتعل غضبا:
لا اصدق تهديدك
لا؟هل قلت ان سالينا فى غرفه الجلوس
وجريج معها انها فى حاله تعسه
كانت هذه المحاوله لردعه لكنها فشلت:
هذا افضل فبعد لحظات ستصبح اسوا حالا
استدارت بقوه فى مقعدها لتواجهه:
كسبت ياهذا سارافقك لكن ليس الليله اذ يجب ان انهى العمل المطلوب منى اولا
ابتسم منتصرا:مساء الغد اذا ساصحبك عند السابعه
السابعه اما الان فارجوك اخرج ودعنى اكمل عملى


عندما عادت عيناها الى العمل لاحظت ان باب مكتب جريج لم يكن موصدا ثم رات جريج يدخل الغرفه ففكرت منذ متى هو فى مكتبه وماذا سمع تقدم ليقف بقربها ومد يده ليدير وجهها اليه وليريها عينيه الغاضبتين:
او تظنين انك بصداقتك لريتشارد بنغلو ستتمكنين من نسيانى؟
احست بالم فى عنقها من جراء الضغط الذى كان يمارسه عليها واجابت :
انا لااصادقه بل اننى احاول الاافعل
وماذا تسمين هذا الموعد؟اهو موعد لنقاش فكرى
امسكت ذراعه فدفعتها عن وجهها ثم راحت تفرك عنقها:
حسنا انى اصادقه لعى بذلك انشئ شئ له فائده
راح يهزها بقوه الى ان انسدل شعرها فوق وجهها:
افعلى ذلك يا فتاتى الطيبه الصغيره وعندها .......سانتزع قلبك فاسحقه تحت قدماى
انت تدفع مرتبى وتعطينى الاوامر خلال ساعات العمل وعند ذلك تنتهى حدود سلطتك.......مفهوم؟
ازدادت شده قبضته عليها لكنه مالبث ان تركها فتهاوت الى الوراء ووقعت على الكرسى :
هيا دمرى حياتك مع ذلك الفاسق انه بارع فى عمله لكنه سئ فى الحياه والحب اعلمى انه لن ينتزع طهارتك فحسب بل سيدمرها بعد ان يجعلك العوبه بين الرجال انا الان انتقى كلماتى بحذر فلو عدت الى زاحفه تطلبين الشفقه فسارميك كالقمامه
تركها ثم توجه الى النافذه ينظر الى العتمه خارجا وضعت كاثى راسها بين ذراعيها مهزومه محطمه لكنها مالبثت ان احست به واقفا بجانبها حيث جذبتها يداه بين ذراعيه حيث اخبرها قرع الطبول تحت اذنها عن حال عواطفه
يالهى.....ماذا سافعل بك يافتاتى الطيبه يافتاتى التى هجرت الضحكه عينيها
خرج منها صوتا خشنا مخنوقا:
لا احد ...لااحد قادر على ان يفعل شيئا حتى انت انت خاطب وستتزوج وليس من العدل انت تتالم خطيبتك عندما تعرف عن اخلاقك
طلبت منه ان يتركها فتركها
انهارت على الكرسى ثم ابتسمت له من خلال الدموع التى سمحت لنفسها بالظهور
يبدو ان قدرك هذه الليله ان تهدئ عواطف النساء
فانحنى نحوها ورفع ذقنها:
ابتسمى......على الاقل امنحينى هذه السعاده
فابتسمت التقط الابتسامه كما كان يفعل على الجزيره فحاولت المزاح:
هل ستضمها الى البوم الابتسامات
فرد ابتسامتها ثم تركها وخرج
عندما حضر ريتشارد لياخذها فى الامسيه التاليه لم يرى هذا سوى سالينا الت قالت لكاثى:
انى احسدك لقد رقصت فى ما مضى حتى الثالثه صباحا ولم اتوقف الا...........عندما عجز شريكى فى الرقص عن تحريك قدميه
عندما خرجت من المنزل لم تشاهد اثرا لجريج لكنها كانت تحس به فى كل مكان فهو دون شك يراقبهما
كان ريتشارد قد قاد مسافه طويله قبل ان يقول لها:
انت لست معى........انا لم اصحبك لتكونى جامده هيا.......استرخى ولا تعودى الى هذا الجمود حتى لاانزعج
حملت كلماته تهديدا جعلها تحس بالسقم:
لقد ابتززتنى حتى خرجت وها انا هنا ولكن اعلم انك لن تجعلنى رفقيه مبتهجه بابرازك تلك الصور امامى
فضحك: بعد قليل من الرقص ستبتهجين من تلقاء نفسك


بعد العشاء دخلا قاعه رقص خاليه من الاثاث الا من موقد عتيق اصطف فيه حطب لابد انه يستخدم اثناء الشتاء كبتت كاثى اعصابها وصبرت على تودد ريتشارد اليها اثناء الرقص فابتسم لها وقال ساخرا :
انت حقا تكرهين كل هذا ......حسنا ساخبرك شيئا لن يعجبك غدا سترافقيننى ايضا
كان الرفض جاهزا فوق شفتيها الا انها منعته واجبرت شفتيها على الابتسام
فى المكان والوقت نفسيهما من اخبرك اننى لا احب هذا؟
بدا سعيدا وقد اخذ كلامها على محمل التغيير
حوالى الساعه العاشره والنصف قامت بتمثيل دور المنهوكه
هاى......لاتنامى على كتفى امامك وقت طويل هذه الليله........قبل ان نودع بعضنا ........ولا تدعى انك لاتفهمين مااحضره
اريد العوده ياريتشارد لقد خرجت معك كما طلبت.......وان لم تعيدنى حالا.......فلن ارافقك غدا
كان كلامها مبهما تقوله بتعب فامسك بفستانها وقد بدا فى عينيه خبث اخافها:
احضرى اغراضك ولنذهب
تركها فهزت كتفيها لتصلح فستانها فوقهما قاد السياره بصمت فاراحت كاثى راسها الى الوراء بعض الوقت عندما احست بيد تبعد عن كتفيها الستره التى لفتهما بها اجفلت لاشك انها استغرقت فى النوم ولاحظت ان ريتشارد اوقف السياره الى جانب الطريق وظهر شر مقاصده فى عينيه وتذكرت كلمات جريج فاجبرت نفسها على البقاء هادئه وابتسمت له:
انا تعبه جدا ياريتشارد........اسفه لن استطيع فعل المزيد الليله
لكنك نمت وهذا يعنى انك ارتحت قليلا ولماذا تظنيننى تركتك تنامين هذه المده كلها؟
هذه المده كلها هذا يعنى انهما ليسا بعيدين عن وجهتهما واذا كان الامر ضروريا يمكنها الوصول الى بيت جريج دون مساعده ريتشارد لف ذراعيه حولها وجذبها اليه فاستدارت عنه ليواجهه شعرها لكنه امسك خصله ليمنعها من الحركه ثم راح يشد ياقه الفستان فسمعت صوت تمزق:
لو ان جريج كان موجودا عندما اصل وشاهد تمزق فستانى
فتركها غاضبا
ستكسبين الجوله الليله .........لكنك فى الغد ستخرجين معى ثانيه وان لم تفعلى .....فانت تعلملين ما قد افعل

احست بالامتنان لانها تخلصت منه ولو بضع ساعات اضافيه: ليله الغد
بقيت صامته بقيه الطريق حتى وصلا وعندما داست قدماها على الحصى شهقت من الالم لانها على مايبدو قد خلعت حذاؤها دون ان تحس بذلك فرمى لها فرده وانحنت هى تلتقط الاخرى ومضى الى حال سبيله وسط زوبعه من الغبار
ثم اكملت المسير فلما وصلت الى خارج غرفه الجلوس سمعت صوت قبلات........تنهيده تبعها صوت سالينا:
جريج........من اجلك انت.........اظن ان على اجراء العمليه


سمعت صوت باب مكتب جريج يفتح بقوه ثم يصفق بقوه اكثر غطت عينيها تنتظر المكالمه التى لاشك قادمه بعد دقيقتين استخدم جرس المكتب بدلا من التليفون وهذا يدل على مزاجه الاسود هيئت نفسها للعاصفه القادمه ثم فتحت الباب المشترك لتدخل مرفوعه الراس واذا كانت هى تعبه كما اظهرت المراه فهو دون شك لم يذق طعم النوم ذلك ان عينيه كانتا تشعان وسط دائرتين سوداوين
مد يده بحفنه سرائط مسجله فنظرت كاثى اليها........لايمكن ان يكون سجل كل هذا قبل الفطور
قال بصوت اجش:
عندما لاتتمكنين من النوم انسه لونرغان كما يبدو عليك مثلى تماما فافضل علاج هو ابعاد التفكير عن الواقع
وهل سجلت كل هذا ليلا؟
اجل.......واضافه الى الرسائل التى اجبت عنها ثمه تقريران طويلان .........اريد منك انتهاء العمل قبل عودتى فى المساء
اجفلتها هذه الفكره لانها تعبه جدا فكيف لها القيام بهذا العمل الشاق بعد ليله طويله من السهاد
هل انت خارج؟
الى نيويورك الم تخبرك جينى عن هذا
لقد اخبرتنى لكنها قالت انها اعتادت على مرفقتك فى السفر
وقف ثم اخذ يفك ازرار قميصه استعدادا لتغييره وقفت تنظر بذهول الى جسده المغطى بالشعر لكنها عادت فانتبهت الى ما تفعل باستراقها النظر اليه فابتسم بسخريه:
انت تعرفين المزيد الان عن الرجال انسه لونر غان ...........فبعد الامسيه الحافله مع ريتشارد بنغلو لابد انه علمك اشياء


الم يقل لها انها لن تحب الرجل الذى تحت اللحيه كم مره كرر لها هذا ؟هزت راسها لكلماته .......ولكن ما فائده الانكار؟
هل ابدل ثيابى لاسافر معك سيد باركو ؟وهل اخذ التسجيلات معى؟
لن احتاجك هناك ففى الشركه العديد من السكرتيرات الكفؤات الاتى يمكن الاعتماد عليهن فى عملهن
هل ستدرب احداهن سيد باركو لتحل محلى عندما تصرفنى من الخدمه؟
دنا منها ثم امسك ذراعيها حتى كاد يسحقهما: ارجوك دعنى
عندما جذبها اليه احست بخشونه صدره عبر قميصها الرقيق
السخريه.........صدرت منك بعد ليله امضيتها مع ريتشارد بنغلو هى كالقطن الجاف قد تصدمى لو عرفت اننى افكر مليا فى تدريب شابه اخرى فانا فى النهايه لن احتاج اليك
صرخت محاوله اخفاء تاثرها من ضربته:
ولماذا نقلتنى من وظيفتى الاصليه اذا ؟كنت سعيده هناك اكثر مما انا عليه فى هذه الوظيفه؟لماذا لم تقل لى انك تريدنى سكرتيره مؤقته
حلت السخريه مكان الغضب فيه:
كنت اقصد ان يكون مكانك دائما لكن لسبب لااستطيع الان.........ان اذكره...........كنت اريد......قربى....لكن بعد ليله امس وفسقها الذى بدا واضحا على مظهرك غدوت لااريدك بعد الان
فتح درجا ثم اخرج فرده حذاء:
هذا لك كما اتصور؟لقد وجده ادوارد بين الشجيرات ......ولن اسالك طبعا كيف وصل الى هناك
فاخذت الحذاء منه وقالت: لكننى ساقول لك لقد رمانى به ريتشارد من غيظه
رد ساخرا:
انا اسف له ربما لم يدرك انك طاهره الا بعد فوات الاوان.........لاتهتمى.........سيتحسن اداؤك فى المره القادمه
ضمت كاثى شفتيها:
اكرهك يا جريج باركو كم كنت غبيه عندما اعتقدت اننى احببتك منذ ان التقيتك فى الجزيره
لكنها قبل ان يخرج حاولت للمره الاخيره تبرئه نفسها :
انت لاتفهم ياجريج.........انت لم تفهم شيئا
عندما عاد جريج للدخول الى مكتبه ذلك المساء كانت قد انهت العمل الذى اعطاه لها دخلت اليه حالما قرع الجرس وضعت الرسائل امامه دون كلام ثم لم يلبث ان صرفها بايماءه من يده وهو امر قررت ان لاتتغاضى عنه :
هل وجدت سكرتيره سيد باركو؟ وهل ستذهب كثيرا الى نيويورك تدربها لتتخلص منى فى اقرب وقت؟
قال بقسوه:
احملى نفسك وسخريتك .......واخرجى من هنا قبل ان ارتكب ما قد اندم عليه طول عمرى
هذا ما لن يكون لانك بارع فى السيطره على نفسك ام انك نسيت تلك الليله التى شاركتنى فيها فراشى؟
ثم بلمح البصر كان امام الطاوله ليسارع بامساك كتفيها فى حين قدحت عيناه شرارا وارتجف جسده غضبا هتفت وعيناه مغرورقتان بالدموع : هل يمكن ان تنسى الاحاسيس القديمه فلا تعود الى الذاكره ؟
تغيرت تعابير وجهه دون ان ترق ولكنه تركها وعاد الى كرسيه وانتظر الى ان خرجت
قبل عودتها الى غرفتها نزلت الى غرفه الجلوس كانت سالينا كالعاده فى مقعدها حيت كاثى بتقطيبه ممزوجه بابتسامه خبيثه:
يالهى كم تبدين مزريه لقد انتزع منك الامر حقا لو كان يفعل هذا مع زوجاته فلاعجب انهن يطلقنه
لم ترد كاثى على الاهانه:
ساكون مسروره لو ابلغتى باميلا اننى لن اتعشى هنا
ردت سالينا بقله ادب:
اخبريها بنفسك الديك موعد مع ريتشارد هذه الليله ايضا يالهى لابد انك تحبين العقاب
قررت كاثى ان هناك حدودا لتحمل الاهانات:
هل لديك معرفه شخصيه بالطريق التى يتصرف بها ريتشارد مع المراه؟
شحب وجه سالينا من الغضب حتى احست كاثى برغبه فى الاعتذار لكنها لم تفلح فما كان منها الا ان انسحبت مسرعه الى المطبخ
اسفه باميلا لكننى اغضبت الانسه باترسون........لم استطع منع نفسى فقد اثارتنى كثيرا
لا يدهشنى ان تردى على ما تقول ياانسه فان سالينا احيانا تفقد الملائكه صبرها سالقى نظره لارى اذا كانت بخير
شكرا باميلا........كنت ساقول لك اننى لن اتعشى هنا
هل انت خرجه؟ حسنا متعى نفسك


تبعت باميلا كاثى الى الخارج تحث الخطى الى غرفه الجلوس بينما اتجهت كاثى الى السلم فقالت باميلا:
اه.......هذا سيد جريجورى سيتولى العنايه بالانسه سالينا
وعادت الى المطبخ وصل جريج الى اسفل السلم فى الوقت الذى وصلت فيه كاثى الى اوله : ماذا حصل؟
لقد قلت شيئا ازعج الانسه باترسون وجعل وجهها يشحب فاخبرت باميلا لتخبرنى فيما لوتبعتنى دون العكازين لتخمش وجهى
فارخى قبضته عنها ثم فتح الباب.شجعها عدم غضبه على السؤال:
ثمه شئ كان بينها وبين ريتشارد بنغلو فى الماضى
فرد بسخريه:اتخذ تفكيرك مسارا خاطئا انسه لونرغان عودى الى مربعك الخاص وابدئى من جديد
صعدت السلم ببطء وهى تتكلم:
اعنى انها اخبرتنى ان شخصا كان برفقتها يوم الحادث الا انها رفضت الافصاح عن هويه هذا الشخص وظننت فى البدايه انه انت
عقلك المتحرى يعمل جيدا اليس كذلك؟
توقفت عند اعلى السلم فالتفتت اليه متابعه:
كما انك انت لنتتابع ركوب جوادك تاركا اياها ملقاه ارضا........
رمقته متحديه:
فانت شريف جدا .......كما تقول هى لذا فكرت فى انه قد يكون ريتشارد
جريجورى
جاءه النداء الملح من الداخل فدخل اليها واقفل الباب بقوه اما هى فاسرعت الى غرفتها واغلقته بقوه هى الاخرى
اختارت اقدم بذلاتها لترتديها الليله واكتفت بقميص مزررا حتى العنق استدارت لتجد جريج يلج الى غرفتها ليصب عليها جام غضبه فهربت نحو الحمام ولكنها فشلت فى الوصول اليه فى اللحظه المناسبه لانه كان قد سبقها فامسكها وادارها لتواجه غضبه:
اعلمى اننى سامنعك بشتى الوسائل وهذا يعنى اننى سافعل كل شئ
برزت الى ذهنها صوره ريتشارد عندما رفضت الخروجة معه فقالت برجاء:
لايجب ان تمنعنى يا جريج يجب ان اخرج معه
يجب ان تذهبى اليه؟لماذا؟هل انتى حامل منه
اتهامه بان اخلاقها انحطت الى هذه الدرجه ضج فى الغرفه حتى صاحت به :
لن اقبل اهانتك!اتصدقنى فى ما لو قلت لك انه لم يمسنى ارجوك ....ارجوك صدقنى
مافائده التصديق؟وهو ينوى متابعه الليله مالم ينهيه بالامس ومن خلال تجربتى واستجابتك الحميمه الى الرجل حيث تعمدين التوسل اليه كى يثيرك..........
الا تعلم انك بالنسبه الى رجل مميز .......ارجوك هل لك ان تدعنى
طلبها جعلها تحس بانها تحترق من الحمم البركانيه المندفعه من فمه:
ثمه طريقه واحده تمنعك من الخروج مع الرجل الذى سحرك اكثر من اى رجل
وضع يديه عليها ثم القاها على السرير............
جلس على السرير ثم امسك رسغيها ورفعهما فوق راسها بيد ثم باليد الاخرى يكتشف مايحلو له اخذت تهمس:لا.........لا ياجريج
كانت رغبتها تصارع خوفها من تخلفها عن موعدها ومما قد ينتج عنه راحت اصابعه الوحشيه تمر على جسدها كيفما اتفق لم يكن يفعل ذلك لاسعادها وانما لارضاء نفسه سمعت صوت اطارات سياره تقف فى الخارج دخل صوتها الى عالم احلامها الذى ادخلها اليه جريج حاولت دفعه بعيدا براحتيها مبعده راسها بعيدا
قالت له باصرار وهى تضع يدها على صدره:
ارجوك يجب ان تصغى...........
فضربها على يدها بيده ولكنها كانت مصره ان تكمل ماتقوله:
...........يجب ان اخرج مع ريتشارد........يجب........ارجوك.........لاتسالنى لماذا
سمعت طرقات ريتشارد تدق على البابفتمتمت:
اوه.........لا انا لم البس بعد
بدا ان مزاجه قد تغير الى التسليه بعد ان علم انه مسيطر عليها تماما :
ساقول له انك لست جاهزه؟ وساسالك الان لماذا من المهم ان تخرجى مع احد موظفى الكبار
دعنى اذهب........هذا كل ماطلبه.......لدى اسبابى
اراهن ان لديك اسبابك لكن باستطاعتى التعويض لك عما سيفوتك منه افضل بكثير
كان عقلها يصور لها مايحدث الان فى غرفه الجلوس لاشك انه ينظر الان الى ساعته ذارعا الغرفه منتظرا وصولها بذلت مجهودا لتدفع جريج عنها وتركض ناحيه الحمام الا انه امسكها فصاحت:
لايمكنك منعى!لايجب ان تمنعنى
لايمكننى !لااستطيع
زادته اوامرها التى رمتها فى وجهه غضبا شديدا لكنها فى وضع يائس
ادارها نحو الحمام ثم اوصد بابه وهو ممسك بذراعها اشعلت المطارده رغبته بدا ذلك واضحا من احمرار عينيه وهو يقف مستندا جسده الى الباب
والان اريدك.....صوته كان كالفحيح
ارتد راسها الى الوراء وقالت:
جريج انت لاتدرى ماذا تفعل ببقائى هنا ريتشارد سيقوم بما سيؤثر على حياتك وخاصه سالينا
لم يترك الباب مع ان رغبته زالت وكانها لم تكن امرها:
اخبرينى
لفت يديها حول خصرها وهزت راسها وارتفعت عيناها نحوه :
اظن ان الوقت فات الان سبب خروجى معه ليله امس وموافقتى على الخروج الليله هو..................
لقد حصل على نسخه من كل الصور التى التقطناها فى الجزيره
وهددنى قائلا انه سيريها لسالينا اذالم اخرج معه
ضرب كفه بقبضتها : ابتزاز .اننى اعرف ريتشارد بنغلو وعقله الاعوج
سمعا نداء من الخارج وصوت طرق على الباب:
سيد باركو هل هنا؟
فتح جريج باب الحمام ونظر اليه وهو يقول بصوت مضطرب :
انها الانسه سالينا سيد باركو انها فى حاله يرثى لها تبكى وتناديك
انى قادم..........ابق معها يا ادوارد حتى اصل ........وانت اريدك معى
نظر اليها وهى نصف عاريه ثم تناول روبا من الخزانه وناوله اليها:
ضعى هذا حولك
جريج........حتى هذا الروب لن يجعلنى محتشمه
امسك ذراعها:
اما ان ترتديه او ان اخرجك هكذا ..........ولن يعارض بنغلو هذا لكن سالينا تفعل
ارتدت الروب واحكمت اغلاقه كانت قدماها حافيتين ولكنه لم ينتظرها لتجد حذاؤها فصاحت به:
لماذا تعاملنى هكذا ؟........انا ضحيه ابتزاز........وقد استسلمت للابتزاز لصالحك
انا واثق من هذا
هذا ليس عدلا
تجاهل احتجاجها واجبرها على السير بجواره عند اسفل السلم تركها سمعا اصوات نحيب وقبل ان يدخلا قال لها:انقذى نفسك من هذه الورطه بنفسك
ولكن الدفاع يحتاج الى اثنين فالرجل الذى معى فى الصوره هو انت........
صدمتها حاله سالينا وهى تنظر الى عينيها المتورمتين وجسدها المرتجف صاحت سالينا عبر شفتين مرتجفتين:
جريج........كيف لك انت تتخذ عشيقه وانت مسافر ؟ثم تاتى بها الى هنا على انها سكرتيرتك لقد وعدتنى كيف اثق بك بعد ذلك؟
جلس قربها ليجذب اليه جسدها المرتجف شاهدت كاثى الصور مبعثره على السجاده وكانها رميت فى الهواء باشمئزاز بعد ذلك نظرت الى ريتشارد بنغلو وصاحت به:
ايه المبتز!هل ترى مافعلت ؟اتمنى ان تكون سعيدا الان
فرفعت سالينا راسها عن كتف جريج:
اعرف مافعل.......لقد فتح عينى على الحقيقه ولولاه لما كنت عرفت مايجرى بينك وبين خطيبى
اتعنين انك موافقه على خطط الابتزاز التى قام بها؟
بل اعنى اننى ادينك انت انظرى الى نفسك وانت نصف عاريه انت لست سوى***** حقيره دون اخلاق وليس هذا فقط بل ولك الجراه لتتهميه بالابتزاز
ردت كاثى بكبرياء:
وقاحه ام لاانسه باترسون هذا هوماعليه...........اتعلمين كيف حصل على الصور؟.........سرق السلبيات من مكتب السيد باركو
تقدم ريتشارد ليضع يده على كتف كاثى بكل وقاحه:
هيا الان حبيبتى.........لقد ساعدتنى على الحصول عليها لقد كنت مشتركه بهذه القصه معى كونى صادقه
افلتت منه بقسوه ووجهت له كل كرهها:
انت كاذب مبتز


كاثى
الزجره اتت من جريج الذى كان يلمس شعر خطيبته..........عندها لم تستطع كاثى تحمل المزيد فصاحت:
ساترككم.........سانسحب..........ساترككم كلكم ..........لن اقوى على البقاء هنا لحظه واحده
رد عليها جريج بصوت بطئ قاطع:
اذا تركت المنزل لن تفسدى فقط مرتبك المرتفع...........بل لن تجدى وظيفه اخرى فى الشركه
لايمكنك ذلك!
بما اننى رئيس الاداره التنفيذيه يمكننى ان افعل ماشاء
رد ريتشارد بنظرات كريهه:
اذا طردتنى يا جريجورى............سادع العالم كله يعرف السبب....... وهذا لن يكون جيدا لسمعه الشركه
وضع جريج خطيبته المنتحبه على الكنبه ثم وقف مشتعل العينين غضبا ولكن لهجته كانت لينه:
لا تبتزنى ياريتشارد
اطرق الرجل نظراته الى الارض امام حده نظرات سيده اما كاثى فراحت تنظر اليهما مزهوله............ثمه شئ لاتعرفه شئ لايتعلق بها
امتدت يدا سالينا الى جريج:
جريج قل لى ان لا شئ بينك وبين هذه الفتاه قل لى ان مافى الصوره ليس الا لهوا قبل زواجنا
عاد الى الجلوس قربها فامسك بيدها
لقد كانت لهو عطله ياسالينا
فتنهدت واخفضت راسها الى كتفه:
اذن فقد سامحتك
البسمه التى اطلقتها نحو كاثى كانت بسمه انتصار نظرت كاثى مصدومه الى جريج لقد دعا مابينهما لهو عطله وهى التى قالت له انها تحبه .........نظر اليها بثبات ولم يتحرك وكانه لايتذكر
واستدار ريتشارد اليها واصدر اصوات سخريه وعندما شاهد عذابها خرج والباب الخارجى يغلق خلفه اما هى فقد تركت جريج وخطيبته فلم يعد هناك مايقال

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان  
قديم 18-04-10, 03:40 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



10-قلب واحد يكفى
امضت كاثى الامسيه تتجول فى الحدائق المحيطه ثم صعدت لتستحم عندما اكتشفت انها تزيد الى مياه المغطس دموعها الجاريه خرجت من الماء لتجفف نفسها بعد ساعتين من الاستلقاء على السرير غدا جسدها ملبدا وعقلها متيقظا خرجت من السرير فارتدت سروالا وستره وقميص وانتعلت حذاء مناسبا ثم تسللت خارجه قصدت الحدائق ماشيه بسرعه مع المصباح اليدوى طالما نادتها الغابه منذ وصلت لكن وقتها كان ضيقا فجاه اجفلها صوت اغصان الشجر خلفها من يطارده؟اهو ريتشارد بنغلو يسعى للانتقام ارتجفت خوفا ثم راحت تركض على غير هدى فلو زارت هذه الغابه قبل الان لامكنها معرفه بعض سبلها كانت منطقه مجهوله بالنسبه لها لكن من كان يطاردها يعرف كما يبدو كل جذع فيها كان يسرع الخطى وراءها حتى اقترب منها الى حد جعلها تسمع انفاسه الى حد جعلها تصيح:
لا ريتشارد............لا ارجوك اشفق على..........لقد فعلت اسوا مايمكنك
لكن اليد التى امسكت بها جعلتها تجمد من الخوف لكنها لم تستسلم فتخلصت من الستره وركضت
كاثى انا صديق لاعدو
امسك جريج كتفيها ثم ادارها :
الم يقنعك المنطق ان من المستحيل ان يكون ريتشارد بنغلو هو من يركض وراءك؟كيف له ان يدخل بوجود كل هذه الاسوار
راحت انفاسها تخرج شهقات عميقه وهزت راسها همست:
جريج لماذا تبعتنى؟
رد بصوت منخفض وبلكنته الاسبانيه:
لم استطع النوم وانا افكر فى حبيبتى
شهقت بعمق عندما جذبها واضعا خده على شعرها وقفا بهذا الشكل فتره طويله
نامى بين ذراعى يافتاتى الطيبه .........هنا الى جانبى حيث الاشجار سقفنا والعشب فراشنا


احس شوقها فضحك لاسخريه ولكن من السعاده ثم تمددا على الارض قابعين فى ذراعى بعضهما
كاثى............ذلك البؤس الذى كنت امر به كل ليله من دونك!فليذهب كل العالم الى الجحيم شرط انتبقى بين ذراعى
جريج.......الاتذكر؟لاامس ولاغدفقط .........الان وهذه اللحظات؟اتذكر كيف قلت لك اننى احبك
وهل تظنى اننى استطيع النسيان ؟
ثم..................
نفذ صبره من كثره كلامها فغطى فمه بيدها واخدت يداه تجوبان كتفياها وظهرها لفت ذراعيها حول ذراعه هامسه: انا لك ياجريج ولاشئ يلغى هذا الامر
استدار ليطبع قبله على جبينها المقطب ثم وقف:
ولكن هذا كثير على...........فانا رجل شريف
كلماته صدرت وكان لها طعم المراره فى فمه فوقفت بدورها :
لست افهمك ياجريج؟مامعنى كل هذا؟ولما تشير سالينا لك دائما بانك رجل شريف ؟ومالخطا فى حبك لى انا لم اطالبك بان تفسخ الخطوبه مثلا
لو استطعت لفعلت ولكن الامر مستحيل .لوطلبت منك ان تكونى عشيقتى اتقبلين؟
بعد زواجك!اوه يا ............لا
فهز راسه وكانها اعطته الجواب الذى يتوقعه ثم كانه قرر ان لافائده من النوم فى الفضاء لذا وقف ثم مد يده اليها لكنها هزت راسها
امض وحدك وساتبعك بعد لحظات
فى اليوم التالى احست بعذاب لايحتمل لانه راته جالسا خلف مكتبه تكلما وتصرفا وكان لاشئ بينهما ولكن نظراتهما كانت تروى قصه اخرى
بعد الظهر قالت له كاثى بحزن ثقيل:
جريج اظن منالافضل ان اتركك
ضرب بقبضته الطاوله :ستبقين اسمعت..........ستبقين
لكن ثمه حدود لقدرتى على التحمل وانت تفهم هذا بالتاكيد
وبم تظنيننى اشعر؟
فهزت راسها عاجزه:هل نمت الليله
اذا بغضب يجتاحه من جديد واذا به يرفع راسه كاشفا عن عنقه الاسمر القوى
لم استطع النوم من دونك.........وعلى هذه الحال ساقضى بقيه عمرى عاجزا عن الرقاد دون ان تكونى انت فى احضانى
احست بالاسى فهمست:
هل فكرت فى ما اشعر به انا وما ساشعر به طوال عمرى
انت؟انت ستنسيننى مع الوقت اما قلت ذلك يوم تعارفنا ؟
لم اكن اعنى ماقلته قلته فقط لاريحك


خلال وجبه العشاء اظهرت سالينا حبه التملكى لزوج المستقبل فهى لم توجه كلمه واحده لكاثى التى تمكنت من تجنب عينى مخدومها كاد العشاء ينتهى عندما اطل ادوارد من الباب:
الهاتف سيد باركو...........انه السيد بنغلو الذى يقول ان الامر ضرورى
فهز راسه: بالنسبه لريتشارد كل شئ ضرورى لعمله لولا نجاحه فى الاداره لطردته منذ زمن بعيد
بينما كان الباب يغلق خلف جريج التفتت سالينا الى كاثى:
انت تحبين جريجورى اليس كذلك؟استطيع فهم هذا من الصور التى ارانى اياها ريتشارد حسنا..............ان الامر مؤسف بالنسبه لك فانا من ستحصل على هذا الرجل
افهم هذا انسه باترسون
فهزت سالينا راسها:
انت تظنين فقط انك تفهمين ............انت تظنين انه لن يتركنى بسبب عجزى
اجل..........هذا مااظنه
فكرى بهذه الطريقه فلست اهتم ابدا بما تفكرين
رفعت يدها لتبرز خاتم الخطوبه :
انظرى الى جمال هذه الزمرده والالماسات حولها.........الاتحبين ان تضعى مثلها فى اصبعك........من الرجل الذى تحبنينه
اجابت كاثى:
الزمر جميل لكننى افضل خاتما بسيطا
دخل جريج الى الغرفه وتوجه الى سالينا: يجب ان اخبرك شيئا
ارتفع راسها اليه فلما تدلى شعرها على وجهها مد يده يزيحه الى الخلف هذه الحركه جعلت كاثى تغمض عينها فسالته سالينا:
اخبار سيئه؟
ثم حدقت فى وجهه شاهق :
اهو شاين؟
تذكرت كاثى لقد ذكرت لها فيرا على انه الابن الاصغر لصاحب الشركه او الابن الضال
وقع له حادث سياره بعد الظهر فقد كان الطريق مزدحما وكان هو يسير بسرعه مجنونه فلم يستطع التوقف
تعلقت سالينا به:
قل لى فورا هل خرج سالما
عندما هز راسه بدا الارتياح على سالينا:مامدى اصابته
الى الان لانعرف شيئا........لقد قال ريتشارد انه وضع فى اقرب مستشفى من الحادث
هل كان ريتشارد معه؟
كان فى المقعد الخلفى يبدو انه كان معهما رفقه اوصلهما وكان يوصل ريتشارد الى بيته
لاحظت كاثى ان سالينا كانت ترتجف وهى تسال جريج:
اهو فى وعيه ؟
انه يهذى ياسالينا ويسال عنك
اوه يالهى جريجورى ........سامحنى اننى احبه ولم اتوقف عن حبه لحظه
اتظنيننى لا اعرف هذا ياحبيبتى
وكانها لم تسمعه تابعت:
يجب ان اذهب اليه
حاولت النهوض لكنها وقعت عاجزه:خذنى اليه لااهتم باى حاله جسديه هو الان اريد ان اكون بجانبه وارعاه
بعد كل ما فعله بك؟
حدقت سالينا بوجه خطيبها:
اتتوقع ان اهرب كما فعل هو بعد حادثتى؟الرجل يمكن ان يفعل هذا لك ن المراه لاتستطيع


راحت تفتش عن عكازيها فاخذتهما اليها كاثى بينما ساعدها جريج عل الوقوف عندها ارتفع راس سالينا بكبرياء:
ساجرى تلك العمليه.........التى ستنجح ......لانى املك قوه الارده ستنجح هذه العمليه
تقدمت بضع خطوات مؤلمه ثم اكملت:
ساجعل من نفسى جميله الجميلات كما كنت يوما واذا نسى شاين حالت هذه فعندما يعود الى حالته الطبيعيه ويرفضنى ........هل ستبقى راغبا فى ان اكون زوجتك يا جريجورى؟
لم يتردد فى الرد: اقسم لك اننى سافى بوعدى
رفعت راسها تقبل خده: انت رجل رائع
ساعد خطيبته فى خطواتها المؤلمه وكلم كاثى من فوق كتفه:
قد اغيب بعض الوقت تبعا لما قد يحدث ......سوف ابلغ والداى اما افعلى ماباستطاعتك خلال غيابى وبقيه الامور اتركيها عندما اعود
حاضر سيد باركو
التقت نظراتهما لحظه كانت نظرته بيضاء بينما نظرتها فارغه
مر اسبوع على غيابه هو وسالينا كان اطول اسبوع فى حياه كاثى وفى احد الايام تسللت باميلا لتطفئ التلفزيون لكن كاثى فتحت عينيها:
هل تمانعين لو اطفئته....؟فانت ماكنت تنظرين اليه لكن تبدين انك تشعرين بالوحده والعزله
اطلقت كاثى بسمه وجدتها فى مكان ما
اجلسى باميلا اريحى قدميك
اكان السيد شاين هو من برفقه سالينا وقت الحادث؟
اجل الم يخبرك احد عما حدث
استراحت اكثر فى كرسيها وكانها تتمتع بروايه القصص
حسنا.......وقتذاك كانت الانسه سالينا مخطوبه للسيد شاين كانا معا يركبان الجياد فارادا القفز من فوق البوابه لكن السيد شاين صمم على القفز قبلها فابعدها عن الطريق وقفز ثم وقف ينتظر........جواد الانسه سالينا اخطا فى القفز
فانزلق ووقع........راميا سالينا عن ظهره ثم ماذا حدث
حسنا.......يبدو ان السيد شاين فزع مما فعله فهرب تاركا الانسه سالينا وحيده تتلوى دون وعى ويبدو انه ظنها قتلت
قطبت كاثى: الم يعد الى المنزل طلبا للمساعده
فهزت باميلا راسها نفيا واجابت:
قلق السيد جريجورى بعد مرور ساعات وخرج يفتش وهناك وجدها وانت تعرفين الباقى........اليس كذلك؟
همست كاثى: لا
حسنا........بقيت الانسه سالينا فى المستشفى اسابيع لم يزرها شاين ولو مره والانكى من ذلك انها عندما عادت الى المنزل وعاد هو الى المنزل بعدما توسلته تليفونيا طلب فسخ الخطوبه ولم يقترب منها
وبعد ذلك؟
غضب السيد جريجورى من شقيقه وبما انه رجل شريف طلب منها الزواج بدلا من شقيقه فقبلت.......وانت تعرفين الباقى
هزت كاثى راسها ولزمت الصمت :
لهذا يدعونه بالشريف.......


اجل ياعزيزتى وهو شريف فعلا اياك ان تشكى فى ذلك
هبت باميلا عن الكرسى........فقالت كاثى: شكرا لك على سرد القصه يا باميلا
هذا امر لايذكر ياعزيزتى ولكنى دهشه لجهلك بها
تاخر الوقت ليلا دون ان تستطيع كاثى ان تستقر فى مكان ارتدت ستره فوق قميصها ثم نزلت الى الاسفل فلما سمعها ادوارد خرج من جناحه وجناح زوجته سائلا :
الى اين تذهبين فى مثل هذا الوقت يا انستى
لاتمشى ياادوارد.........فى الحديقه لم استطع النوم لذا فقكرت ان السير قد يساعدنى ساتجول قليلا حول المنزل لا تقلق ساوصد الابواب عندما اعود
شكرا يانسه.........لكن تاكدى من اغلاق المزاليج كلها ارجوك
قصدت الغابه وعندما ارهقها التعب قفلت عائده الى المنزل الذى دخلته ثم اوصدت الابواب بحذر كما طلب منها ادوارد لاحظت ضوء مشتعلا فى ردهه المدخل اذا لقد نزل ادوارد ليتاكد من اغلاقها جيدا تسللت الى غرفه الجلوس لتجد ان الذى اضاء المصباح والذى يجلس فى مقعد هناك ليس ابدا ادوارد
همست: جريج
فتح عينيه وامعن فيها النظر وابقى عينيه عليها عالقتين فتره طويله وهو يفتح ذراعيه كانت تلك دعوه لم ولن تقاومها تعلقت يديها بسترته وفنت وجهها فيه
امتدت الى ذقنها يدا خشنه رفعت وجهها اليه :
ان اراها يعنى ان احبها........وان احبها لا يعنى سوى الحب الى الابد
ابعدها قليلا ليخلع عنه الستره التى رماها عبر الغرفه ثم احتوى كاثى من جديد وضعها على ركبته عاقدا ذراعيه حولها واضعا خده على جبهتها
اخبرنى عما اصاب اخيك وعما اذا كانت اصابته خطره؟
اصيب ببعض الكسور فى العظم لكن لاشئ يدعو الى الخوف وقد انقذ نفسه لانه كان واضعا حزام الامان
وريتشارد بنغلو؟
نظر اليها وقد تلاشى الدفء فى عينيه: لماذا تسالين عنه
من باب الشفقه ليس الا
احست به يرتاح: لقد خرج سليما .........ريتشارد بنغلو ليس موظفا فحسب بل كان صديقا لشاين منذ ايام الدراسه
الهذا كان يعرف سالينا جيدا
الان فهمت
لقد خدعك
فقطبت:الافضل نسيان تلك الحادثه الاتظن ذلك؟
موافق
ارتد راسه الى الوراء ثم اغمض عينيه حتى ظنته كاثى نائما لكنه تكلم:
سالينا فى المستشفى الان..........لقد اجرت العمليه والجراحون متفائلون بانها مع الوقت ستتمكن من السير الطبيعى
ابطات خفقات قلبها المتسارعه:اى انكما ستتزوجان حالما تتمكن من العوده الى المنزل
ارتفع حاجبه:
لست مصممه على تزويجى اياها!اود لو ارى وجه اخى اذا سرقت منه زوجه المستقبل
ابتسم ثم اضاف عندما شاهد الحيره على وجهها:
لقد تصالحا ايتها المراه الغبيه هل بان لك الامر الان
مرت بضع دقائق قبل ان تستوعب ماسمعته:
اتعنى..........
مد يده الى جيب قميصه:اعنى.........هذا
اخرج الخاتم الزمردى والماسى الذى كانت ترتديه سالينا ثم وضعه على الطاوله فقالت بذهول:
سالينا ستتزوج شاين اذا انت حر
حر..........نعم حر من وعدى فى الذهاب حيث يرمينى هواى.......حر ان اخذ اى امراه تستهوينى الى الفراش
اوه.........
نظرت الى الغرفه حولها حائره هو لم يقل مباشره مايريد لكنه حاول ان يقول مايحرجها بعض الشئ
اذن ساذهب الان
نهضت فامسكها ليعيدها اليه:الى اين تظنين نفسك ذاهبه
الى الفراش فانا لم استطع النوم فخرجت لاتمشى..........
وانا تعب كذلك سننام معا ولكن فى فراشى
فهزت راسها:اسفه جريج الجواب هو لا
هل ترفضين طلبى؟
اى طلب؟
الزواج وعن اى شئ تحسبيننى اتكلم؟
هزت راسها من جديد:
لم يعد الامر يهم فانا اعرف سبب اقتراحك هذا فانت كما يقول الجميع مستقيم وشريف تابى الاذى لاى كان لكن ان نكون على علاقه لايعنى اضطرارك للزواج منى
اضطر للزواج ممنك؟انا اطلب الزواج منك لكن يبدو ان عقلك مريض تعب لا يفهم ماقلت لذا ساضطر الى اجبارك على الزواج حينما تنتهى الترتيبات هل فهمت؟
قلبها كان يطل من عينيها وهى ترفعهما اليه:
لقد فهمت............ايها الرئيس
ردها الشيطانى اشعل فيه نار الحب فالقاها على الكنبه قبل ان تعرف مايريد ومال فوقها فارتجفت ونظرت حولها: ليس هنا.............
منزل من هذا؟
منزلك!
بل منزلنا والان ياامراتى تعالى بين احضانى
اطاعته بخجل فقال بصوت ناعم:حبى..........ياحبى الوحيد ساحبك انت ولن احب سواك الى الابد
كانت النار الهادره فى جسديهما تقربهما من بعض فى هذه اللحظات شعرت به يحبها كما هى تحبه تشتعل نيرانه وتتوهج كما تشتعل نيرانها تماما
همس فى اذنها بلكنته التى احبتها:
انك محببه وجميله جدا يازوجتى الطيبه الصغيره
ضغطت كاثى راسها على صدره ثم رفعت راسها واشتدت ذراعاه اكثر عليها وكانما ليطمئن اكثر الى وجودها فصرخت بنفس لكنته:
اوتش .......لقد اوجعتنى
نظرت اليه وانفجرا فى الضحك
****************
تمت بحمد الله بفعل مستكاوي

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان  
 

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية