الجزء السادس عشر :
ناداني ومارديت عليه .. جا في وجهي بس من بعيد , يعني صار عند باب الصاله , وقال بصوت واطي ووجه معبّر : تخيلي اني متّ وشتسوين ؟ (ويضحك)
تلقائيا دفيته من كتفه وقلت : بسم الله عليك مابي اتخيل لاتقول كذا ..
عصبت صراحه ... مابي احد يجيب لي سيرة الموت ..!
كفايه اني للحين فاقده ابوي حيل , يجي الاخ الثاني يقول لي تخيلي ..
اصلا انا ماقدر اتخيل يبعد عني طلال يوم واحد ..!
بين علي اني معصبة , قال طلال بابتسامه دوختني : خلاص اسف .. الله (يخلّيني ) لك ..!
شكله يدري اني احبه . ومحتاجة له .. بقوه ..
ذكرني بأغنية عبد المجيد :
محتاجله ,, في درب مقوى ظلامه ..
هو شمعتي لاكثرت ايامي السود ..
مقدر على بعده ولا اقوى خصامه
لاغاب احس بدنيتي شي مفقود ..
طبعا اختكم في الله (حلا) ضاق خلقها وبغت تبكي يوم قال طلال الله يخليني لك
والله من جد ..
مجرد فكرة ان طلال يبعد عني ضيقت خلقي
مسكين حس بالذنب وقال : خلاص لاتزعلين كنت امزح
قلبت السالفه مزح وقلت : لا زعلانه
وقف في وجهي بعد ما لفيت عنه وقال وهو متكتف : ترا ما أقدر على زعلهم ..
..... : مين هذول اللي ماتقدر على زعلهم ؟
..... : ناس اعرفهم
..... : اجل ليه تزعلهم ؟
.... : كذا
....... : اها
..... (يضحك) : طيب اضحكي يللا
...... ابتسمت : خلاص وخر عن الدرج ابي اطلع
...... : لا ماتطلعين لين ترضين علي
..... : واذا مارضيت بتوقف هنا للصبح ؟
..... : ايه (ويسدّ الدرج باصرار)
تنزل خالتي عزيزة وتشوفه واقف وتضحك : وش عندك انت وخّر ابغى امشي
طلال يلف وجهه على ورا يكلم خالتي : لا يمه لحظه
عزيزة : وش عندكم ؟
طلال يطالع حلا ويقول : ها بتعتذرين ولا ؟
حلا بحلقت عيونها : وش اعتذر ؟
طلال مات من الضحك على وجهها وهي مرتاعه
عزيزة تطق طلال بخفه على ذراعها : لاتنرفز البنت وخر خلها تمشي
طلال : لا يمه هي غلطت علي لازم تعتذر ..
عزيزة تمسك حلا من خدودها : هذي ملاك ماتغلط على احد
قالت حلا بدلع وهي تروح يم خالتها : سمعت خالتي وش تقول . ؟
طلال : ايه سمعت , بس مسكينه امي ماتدري عن بلاويك ومشاكلك..
حلا عصبت : شف هذا , خالتي ماعليك منه نصاب
عزيزة تضحك : ادري هذا اصلا ماوراه الا النصب ,,
تقدمت حلا ورفعت يده بسرعه ومشت على الدرج وهي تضحك , وطلال ضحك عليها بعدين راح يكلم امه ..
اول مادخلت غرفتها خذت نفس طويل ..
تذكرت العرس ..
تخيلت طلال يسوي لها هالحركه بس مو على الدرج , الغرفه ..!
لا خلاص برضى لو اني زعلانه بس لايحبسني في مكان مافيه الا انا وهو .. !
لاحقين عالحبسة الله يعين ..
العرس بعد اسبوع .. !
في بيت ابو غدير ..
غدير : يبه , حلا صديقتي عازمتني على عرسها , وودي اروح
..... : ماعندي مانع انا اوديك , بس اتصلي على زوجك واسأليه أول ..
..... : ان شاء الله .. مشكور يبه
وراحت غدير تكلم فيصل ..
بعد 5 رنات رد عليها : نعم
غدير : اهلين فيصل كيفك
..... : الحمد لله , انتي كيفك مرتاحه في الرياض
..... : ايه الحمد لله , فيصل صديقتي عازمتني على عرسها وودي اروح
.... بسرعه : روحي
...... باستغراب : اكيد ؟
....... : ايه عندك فستان ؟
...... : ايه
..... : خلاص روحي
(انهت غدير المكالمه ومستغربه من فيصل لانه وافق بسرعه وعادة هو يرفض مثل هالعزايم
اهم شي انه وافق ..
كانت مره متحمسه ..
لانها اتفقت مع منال يسوونها مفاجأه لحلا ..
كانت غدير قايله لحلا انها ماتقدر تجي ..
بس بتفاجئها ..
راحت تتأكد من فستانها واكسسواراتها وكل شي ..
وبعد الدقايق والساعات والايام اللي مرت .. !
صارت ليلة العرس ..!
منال تلاحق حلا وتصورها كل شوي ..
وهي تاكل .. وهي تفكر .. وهي تجهز اغراضها ..
حلا : حشى صرت سوبر ستار تلاحقيني بالكاميرا
..... : لا بسوّي لك سي دي كامل بس حق الصور اللي قبل الحفلة ..
..... : ماشاء الله !
..... : ايه , اضحكي (وتصورها )
..... : بدال ماتلاحقين فيني , روحي صوري اخوك
..... : تحسبيني خليته .؟ طبعا صورته ..
(تدخل شوق لابسه فستانها : حلا شوفي حلو ؟
منال وحلا يضحكون
حلا : لا هذا ماتلبسينه الحين , شيليه , هذا حق بكره
شوق : منال صوريني ,,
قامت حلا من قعدتها ومسكت منال من ذراعها تدفّها برا وتقول : انتي بنت خالتي على عيني وراسي .. بس اطلعي شوفي لك احد ثاني تصورينه طفشتيني ..
منال : اوكيه مو مشكله بصور امي وخالتي .. باي
وتسكر عنها حلا وهي متوتره واعصابها مشدوده ..
تفكر في العرس .. بكره ..
(حلا) :
صارت الساعه 2 ماجاني نوم ..
ومرت نص ساعه بعد
..
جات في بالي فكره شيطانيه ..
فكرت ادق على طلال , واشوف نام ولا لسّه ..!
وشرايكم اسويها ؟
صراحه انا قلقانه ومرتكبه .. ومتوتره ..
بشوف هو مثلي ولا لا ..!
مع اني ماتصل عليه كثير ..
بس ودي اسويها هالمره ..
حرام احس اني حتى ماكلّف نفسي اتقرب منه ..
دايم هو اللي يحاول يقوي علاقتنا .. ويقربني منه وانا ماعطيه وجه ..
والله عيب علي ..
يللا اتصل ..؟
لا ما أتصل ..
لا .. بتصل ..
اوووه اقول وين الجوال بس ..
اخذت الجوال وقعدت اطالع في رقم طلال ..
كني اول مره اشوفه ..
رفعت ظهري من السرير , وضغطت الزر الاخضر ..
بسم الله , ماكمّل دقه ,, ويرد طلال .!
طلال بفرحه مبينه على صوته : هلا
يمه .. وين راح الكلام ؟ مجهزه كلام بقوله وطار ..
طلال : حلا ؟
حلا : هلا طلال , نايم ؟
..... : لا ماجاني نوم
..... بصوت خافت وعبارات متوتره : انا ماجاني نوم , قلت اشوف نمت ولا لا
...... : لا ماني قادر انام ..
..... : .......
....... : حلا
..... : سمّ
..... : سلمتي من الشر , وين رحتي ؟
...... ضحكت مدري ليه : هنا , خلاص اخليك تنام
..... : لا مابي انام خليك معاي ..
انتي نعسانه ؟
(تعتدل في جلستها ) : ابداً
يعتدل في جلسته : حلو .. يللا سولفي
..... تضحك بخفه : ماعندي سوالف والله داقه بس كذا ..
..... بصوت واطي : انا هذي الضحكه تكفيني ..
...... بتلقائيه : اووووه طلال لاتقول كذا
...... : ليه ؟
..... : يعني .. اقعد صاحيه للصبح .. حرام عليك انت تنام وتطير النوم من عيني ..
.... يرفع حواجبه وهو يضحك : ياويلي على اللي يستحون , بس تدرين , قسم بالله لايق عليك الحيا
..... :.....
..... : والدلع بعد
..... : طلال بس ترا اسكّر
...... يضحك : ودي بس اشوف شكلك الحين ..
...... : لا ماله داعي
..... : الا تعالي الصاله اللي فوق
..... : لااا , مافي امل ..
..... : ليه يختي حرام عليك بشوفك
..... : مو حلو نجلس مع بعض قبل العرس
...... : مين يقوله ؟
..... : كلهم , وبعدين انا مابغى
..... : طيييييييييييب , ماتبغيني يعني ؟
..... : لا مو قصدي , قصدي مابيك تشوفني ..
..... : ليه ؟
..... : وشو اللي ليه شكلي موب زين , بجامه وكشتي قايمه , خلاص اذا صار بكره بتشوفني ان شاء الله
...... : بس طلي من غرفتك طيب
...... (بدلع) : لا مابي , الحين مصرّ وحالتك حاله , بعدين تطفش مني ومن وجهي
....... بجديه : اطفش ؟ خليه يعدي بكره وشوفي وشبسوي
...... حست بنبرة جديه في صوته وقالت بخوف : يمه وشبتسوي ؟
..... : اذا زهقت منك برميك من الشباك , عشان كذا لاتطفشيني
..... : إه , ترا منت صاحي تسويها
..... : اسويها
...... :يعني اهون عليك (قالتها بنبره حزينه )
.....خقّ على صوتها وهو يتخيل شكلها وهي تقول الجمله : لا والله ياقلبي ماتهونين
...... استحت : مشكور
بعد سكوت .. اطلق طلال تنهيدة ارتياح طويله , اربكت حلا
قالت حلا : وشفيك ؟
...... : لا مافيه شي
...... : اكيد
..... : تبين تعرفين جد وش فيني ؟
..... : ايه
..... : اقول لك بكره , احسن وجهاً لوجه
...... (الله يعين ) : براحتك , طلال اخليك الحين
...... : اوكي , تصبحين على خير
..... : وانت من اهله ..
(سكرت حلا الجوال , وضمته في يدينها وهي تضحك على نفسها ) ..
اخ , والله احبك طلال ..
ماني قادره اقول لك ..!
من الحين بتدرب عليها عشان اقولها
انا من اشوفه يضيع الكلام
لا وابغى اقول له اني احبه
يصير خير ..
ومازار جفونها النوم , الا بعد اذان الفجر
وترفع ظهرها بسرعه من السرير الساعه 9 الصبح مرتاعه ..
وكانت منيرة في الغرفة .. ترتب ملابس حلا ..
منيرة : بسم الله عليك وش فيك
حلا : حلمانه بعمي صالح حسبي الله على ابليس .. (وتفتح لحافها وتنط من السرير للحمام )
وترجع حلا ترمي نفسها على السرير يقال لها بتحاول تنام مره ثانيه
مسكت الجوال , وشافت مسج من طلال : صبــــاح الورد يا أحلى ورده ..!
ضحكت حلا وكانت فرحانه كثير من المسج .. راحت لإنشاء رساله وكتبت له : صباح النور ..
وقامت تستعد ..
حب طلال انه يهبل فيها .. كتب مسج (يالله العرس اليوم هاه استعديتي , مرتبكه ولا عادي ) ..
ماردت حلا لانها مانتبهت للرساله الا متأخر ..
رسل لها مسج ثاني : ترا أجواء العرس كلها توتر .. بس لاتشيلين هم ..
(حلا)
شفت المسجات ..
بس مارديت عليه ..!
ادري انه يبغى يهبل فيني , ويوترني زياده ..
وشوي الا يجيني مسج ثاني : الزواج بداية لحياة جديده .. حقوق وواجبات .. يعني يخوف شوي بس عادي ..
ولما زوّدها طلال حبتين , رفعت الجوال وكلمته ..
قلت بعصبيه : طلال ماني ناقصه شد اعصاب لاعاد ترسل بلييييز
..... : هههههه انا قاصد ابغاك تتوترين زياده ..
..... : مسوي لي فيها مو خايف ومتوتر انت بعد
..... : لا انا مريح اعصابي على الاخر
..... : طيب روح تأكد من القاعه وجيب ثيابك وتأكد من كل شي عشان تنشغل عني وماتحط حيلك في اعصابي هي خلقه مشدوده ..
..... : اوكي .. لاتنسين تقرين على نفسك طيب ؟
..... مافهمت : نعم ؟
...... : اية الكرسي والمعوذات , مابي احد يحسدك ..
..... تضحك : ايه امي من امس ماخلّتني , وانت بعد نشبوا لك خالتي وامي
..... : ايه طبعا
........ : طيب , يللا الى اللقاء
..... بصوت يستفز : اليوم على الكوشه ان شاء الله
...... : اوووه انا شكلي بنحاش من العرس اليوم
...... : لا لا خلاص , مع السلامه ..
سكر طلال مني .. \ .. طبعا فطرت كوب شاهي ... وتغديت سلطه ..!
كل شي بسرعه .. تعرفون حوسة العرس ..
وكأني ناقصه منال هي وكاميرتها
.... : مناااال شيلي ذا الكاميرا ووخري عني قسم بالله نرفزتيني ..
....: يختي وشسوي فيكم طلال يطردني من جهه وانتي تطرديني من جهه ثانيه
.... : ليتك تحسين وتطلعين
تطالعني منال بتأمل : ماني مصدقه انكم بتتزوجون , ماني مصدقه ..
انا بسرعه : ان شاء الله يتم بخير ..
..... : ان شاء الله , ياااااااااي (وتضرب كفينها ببعض ) بنت خالتي بتتزوج اخوي ياسلاااااااااااااااااااااااااااااام , عساني ماصيح بس في العرس اليوم
..... : لاااا تكفين لاتصيحين بوجهي , عشان علطول تنزل دموعي .. مابي يخرب المكياج ويضحكون الناس علي
..... : خلاص بمسك نفسي ..
..... : امسكي نفسك وعقبالك ان شاء الله
..... : اذا على مشاري ايه عقبالي ان شاء الله ياربي يحس فيني , واذا على غيره نو وي ,, مستحيل ..
..... : الحمد لله والشكر بس ..
.... : الله يسلمك مشكوره ..
(ويضحكون ثنتينهم ...
ويبدا العصر يقرب ..
وتسرع نبضات قلب حلا زياده ..
وهي تدور في الغرفة ..
وتروح وتجي وهي تتخيل شكلها
وبعدها .. راحت مع منال المشغل ..
الكوافيره وهي تصلح شعر حلا : هيدا لونك الطبيعي ؟ (وتأشر على وجهها )
حلا تضحك : ايه
الكوافيره : ماشاء الله كتير حلو
منال : انتوا تتمنون السمار وحنا نبغى البياض ..
ضحكت الكوافيره وسألت حلا : شو بدك نعمل تسريحه ؟
حلا تطالع منال : مدري وشرايك ؟ اسوي مثل هذي ؟ (وتطلع جوالها من الشنطه تورّي الكوافيره الصوره)
منال تتصفح الكاتالوج : فيه هنا اشياء حلوه بعد
الكوافيره : لأ هيدي بتليق عليك اكتر
حلا : اوكي مو مشكله ..
ضبطت الكوافيره لحلا التسريحة ..
مرفوع شعرها من قدام بعشوائية ومركّب فيه وردات صغييره بيضا ناعمه من على الجنب ..
الغره عريضه شوي قصيره لحد تحت الحاجب .. ونازله من على وجهها بنعومه ..
بقية الشعر مرفوع بمستوى اقل من اللي قبله .. ونازله منه خصل .. خصل منه جايّه معرجه .. والباقي طايح على طوله ,, يلمس الكتفين وينزل تحتهم لنص الظهر ..
شكلها روعه ..
صار وقت المكياج ..
قالت حلا : لاتكثّرين لي اساس ماحب وجهي يطلع ابيض كني مهرج
الكوافيره تضحك : لازم هيدا مكياج عروس
حلا : ايه انا مابغى ثقيل احس ملامحي تضيع استغفر الله , حطي شوي
منال : هاي انتي لاتفشلينا وش شوي , خليها تحط كثير , لازم عشان الكاميرات
حلا تفهّم الكوافيرا : انا لوني قريب للسمار يعني ماينفع تصبغيني ابيض وباقي جسمي لون ثاني , قسم بالله نكته , وبعدين انا ماحب كثرة الاساس
الكوافيره : ع راحتك مو مشكله
منال : قولي ماتبغين شدو بعد ؟ تراك واثقه بجمالك مره .!
..... : لا عادي شدو انا احب احط كثير بس الفاونديشن لاااا
.... : خلاص بكيفك ..
..... : ولا تحطين شدو مائي , مايندمج على عيوني ومايضبط , حطي البودره
.... : ليك انا بعرف شو عم بعمل خلاص (وتضحك)
.... : اوكي ,
(وشفيكم ؟ والله خايفه مايضبط مكياجي , لازم اصير حلوه في عيون طلال اليوم ..!)
كانت حلا متحمسه في السوالف مع منال والكوافيره , وخفت حدة قلقها وتوتر اعصابها ..
قامت حلا من الكرسي : يللا جيبي لي مرايه ابغى اشوف شكلي
الكوافيره : هلأ بيعجبك ان شاء الله ماتخافي
مشت حلا للمرايه وابتسمت برضا اول ماشافت شكلها ..
الكوافيره : منيح ؟
حلا : كتير كتير
وتقرب حلا من المرايه تتفحص مكياجها ..
شدو درجات الوردي فوقه ذهبي لمعه خفيفه .. , كحل اسود من داخل وبراون من برا
غريب بس حلو
روج وردي غامق شوي ..
يعني باختصار طالعه ملاك
وبرضوا منال تلاحقها وتصور ..
لين وصلوا للفندق ..
اول ماقربوا للفندق حست حلا انها خايفه .. صعدت الغرفه علطول فوق ..
منال : حلا والله لو تنزلين في الزفه من الدرج احلى
حلا : لااا والله اخاف اطيح من الربكه
(القاعه كانت مره كبيره .. في ممر طويل في نهايته باب , وسلم طويل من الجهه الثانيه ..
يعني ممكن كذا وممكن كذا ..
عزيزة : ايه ياحلا والله الدرج اكشخ
حلا : خالتي انا زين ان مشيت تبغوني انزل من الدرج , عشان اصفع على وجهي و اصير نكته للناس
منيرة : براحتك خلاص
فجأه منال صرخت ..
التفت الكل عليها ..
منال : واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ,, قربت الزفه , اخيرا بيتزوجون ..
حلا رمت علية المناديل عليها : ماعندك سالفه اسكتي بس
عزيزة : الله يكمل بعقلك .. امش بس ننزل نستقبل الحضور, الحين اكيد جاو ..
منيرة : خلاص حلا خليك هنا وكل شوي بنطلّ عليك
حلا بخوف : لا لاتخلوني لحالي اهوجس حرام عليكم
عزيزة : وش فيها اجلسي فكري في حياتك الجديده (وتضحك) ..
(وينزل الكل لصالة الزواج الكبيرة والفخمه ... اللي كانت شبه فاضيه لان الوقت لسه بدري شوي
كانت الساعه 9 ونص ...
منيرة كانت لابسة فستان فستقي كلّه شك .. كت وفوقه شال من نفس اللون بس ساده .. وحاطه شدو خفيف وطالع شكلها حلو .. رافعه نص شعرها والنص الباقي منزلته ..
عزيزة : ماشاء الله ياختي , اظاهر اليوم بتنخطبين انتي بعد ..
منيرة استحت : اقول بس .. ماشفتي شكلك ..
كانت عزيزة لابسة فستان بني على ذهبي .. قماش تفته واقف شوي ,, برضوا بدون اكمام , بس ساده من قدام ,, ومن تحت جهة التنورة , مركب عليه لمّاع بسيط .. والتنوره جايه مرفعه شوي من فوق ..وبعدين ذيل طويل ..
رافعه شعرها كله وحاطه مكياج بسيط ..
وطالع شكلها روعه بعد ..
منال ..
كانت ملففه شعرها بالفير .. وكان واصل للكتف بشوي ..
لابسه فستان بتموجات السماوي والأزرق الزاهيه .... ومن قدام ينربط على الرقبه بشرايط فضيه لامعه تمتد لنهاية الفستان من على الجمب ..
قصير شوي من قدام .. ومن ورا طويل ..
حاطه شدو نيلي بس طالع حلو عليها .. ومناسب مع وجهها .. وجسمها ..
شوق كانت لابسه فستان وردي منفوش , وشعرها مفتوخ , ومن قدام حاطين لها ربطه ورديه ناعمه ..
وقفوا عند باب القاعة يستقبلون الضيوف ويسلمون عليهم ..
( في الغرفة فوق ) :
لبست حلا الفستان .. وضبطته .. بعدين راحت ووقفت مقابل المراية الطويلة ..
استغربت من شكلها ..
حلو .. بس ينقصه ابتسامه ..
ابتسمت ..
(ايه .. الحين احلى ) ..
قربت من المراية تتأكد من مكياجها ومن تسريحتها ..
تاخذ لها نظره عن قرب ..
بعدين تبعد شوي ..
بعدين ترجع تقرب ..
وتضحك على نفسها ..
اطلقت تنهيده طويــــــــــــله .. وصارت تصلح فستانها ..
كان فستانها ابيض .. عباره عن قطعتين ..
التوب .. عباره عن بدي بخيوط عريضة شوي ..
قصة الصدر مثلثة .. والقماش صاير مجمع فوق بعضه ومسفط شوي بحركه نااااعمه ..
خيوط الكتفين فيها فصوص ذهبية لمّاعة ..
الجزء الثاني من الفستان .. بداية التنورة .. (تحت الخصر بشوي) برضوا فيه فصوص ذهبيه على خفييييف .. من الجمبين .. وتبدا تقل في الوسط.. طايح على طول حلا لكنه مو منفوش مرة .. الذيل من ورا فيه من نفس الفصوص الذهبيه الخفيفة ..
الفستان كلاسيك ..
وطالعه حلا فيه .. اميرة من قصص الخيال ..
خذت الطرحة وحطتها على راسها
عباره عن قطع من قماش التل الابيض الناعم, من نهاية الطرحة فيه طبقه بيضاء فيها لمعه ذهبيه خفيييييفه ..
جايه الطرحه طويله شوي , وتتركب من نص الشعر , يعني مو من بداية الراس مثل الطرح القديمه ..
يالله .. طلال بيشوفني كذا ..!
وحطت يدها على كتفها تحسسه ..
لا .. احراج ..!
(مع ان فستانها مو عاري مره .. بس برضو مستصعبه الموضوع لانها اول مره تلبس كذا قدام طلال ) ..
ابتسمت .. وصارت تدور وتتأكد من اغراضها ..
نزلت انظارها على صبعها .. مكان الدبله ..
إه .. وين راحت ؟
صارت تدورها بخوف على الطاوله وداخل الأغراض .. مالقتها !
كيف ضاعت منها , هي ماشالتها من يدينها ..!
يوم راحت تغسل يدينها شالته وحطته على الطاوله ..
يالله ..! انا كيف شلته هو مارح يتأثر لابمويه ولا صابون ,, ليه اشيله ..
وين القاه الحين ..
كانت تدور في الغرفه بكل قلق وخوف ...
(في الغرفة اللي فيها طلال )
كانت اعصابه مشدوده .. بس خذ كوب الشاهي وشرب منه ..
وكأنه بيهدي من حالته ..!
لبس الثوب ,, ووقف عند المرايه يسكر الأزرار .. مشط شعره وحط الطاقية .. الشماغ بعدين العقال ..
اخذ عطر ايف سان لوران اللي جابته حلا هديه .. وحط منه على الثوب .. لبس البشت يتأكد منه .. وحط عليه من العطر برضو ..
رفع البشت يشم العطر ويتذكر حلا ويتخيل كيف شكلها الحين ..
تنهد وقال في نفسه : الله يقدرني واسعدك ياحلا
والله يتمم علينا بخير ..
ويحرك اصبعه يتأكد من وجود الدبلة ..
الحمد لله موجوده ..
تذكر يوم الملكه ..
كتب الكتاب ... ودبله وخلاص ..
كان وده بذكرى احلى من هذي .. بس وش يسوي .. !
(نفس المكان .. الدور الأرضي ) :
وصلت غدير .. سلمت على منيرة اللي عرفتها ورحبت فيها .. وعرفتها على عزيزة ومنال..
قالت منال : غدير انا منال
غدير سلمت عليها بحراره : هلا والله كيفك ؟
(غدير ومنال ماقد شافوا بعض , علاقتهم مو قويه مره وعن طريق التلفون بس ..)
غدير : منال تكفين وديني لحلا ابس اسلم عليها مشتاقة لها بقوه .. ماودي اسلم عليها عقب ماتدخل قدام الناس ..
منال : يللا تعالي , يمه انا بوديها وبشوف حلا واجي ,,
عزيزة : طيب
وتاخذ منال غدير للجناح اللي فيه حلا .. وكان مغلق بحيث انهم ماضطروا انهم يلبسون عباياتهم ..
منال تطق الباب : حلا افتحي انا منال
تفتح حلا الباب بخوف : تعالي منال .. الحقي علي دبلتي ضاعت ..
تطلّ غدير بكامل جسمها من ورا الباب وتقول : دوّريها زين , يمكن نسيتي وين حطيتيها .. !
تطالع حلا في غدير باستغراب وتأشر عليها بصبعها وهي ساكته : انتي .. جيتي .. ؟
غدير : وش انتي ؟ افا ياحلا نسيتيني .؟
تتقدم حلا وتضم غدير بكل قوه ,, : وينك كل هذا صار فيني وانتي بعيده عني ..
غدير : اسمحي لي والله مادريت بمرضك الا متأخر , والله لو داريه كان جيت ازورك من الدمام ..
حلا : عادي اهم شي اني شفتك الحين ,, تعالي اجلسي سولفي لي قولي لي كل شي ابغى اسمع أي شي منك
منال : حلا وين الدبله من جدك ضاعت . ؟
حلا تلتفت : والله مالقيتها قلبت الغرفه كلها
منال تطلع الكاميرا وتطّق صوره : شكلك خطير وانتي خايفه .. (وتفتح يدها) : خذي
حلا تطالع دبلتها اللي بيد منال وتسحبها بسرعه وتدخلها باصبعها : وجع ,, مو وقته تمزحين والله بغيت ابكي من خوفي عليها
غدير تضحك
منال : قلت بهبل فيك اشوف وش تسوين
حلا : باااايخه
منال : طيب انا بروح اطل على طلال , اخليكم ..
بعدما طلعت منال , طالعوا غدير وحلا في بعض وضحكوا ..
غدير : الله يالدنيا , تذكريت كلامنا اول ,, يوم نستهبل ونقول مارح نتزوج الا لما نتخرج ونتوظف بعد .. والحين وحده اليوم زواجها .. والثانيه ..(تحط يدها على بطنها) .. حامل ..
حلا تفتح عيونها من دهشتها : اماااانه , مبروووووووووووووووك (وتضمها )
ليه ماقلتي لي يوم تكلميني اخر مره ؟
..... : توني ادري امس
.... : وفيصل وش ردة فعله ؟ اكيد فرحان ..!
.... : لسه ماقلت له , جالسه افكر بطريقه اقول له فيها
..... تغبي وجهها بيدينها بعدين تضحك : لا ماني مصدقه , اخيرا بصير خاله .. (من كثر ماتعتبر غدير اختها)
(ويضحكون ثنتينهم )
غدير : اول كنا نقول اذا جا واحد خطبك او خطبني , نعرض عليه الثانيه , يعني اللي يبغى ياخذني .. ياخذك معاي زوجه ثانيه ولا مافيه
..... : استغفر الله بس .!
.... : خلاص الحين نتخلص من واحد منهم وناخذ ثنتينا الثاني ..
.... ببراءه : لا ! انا ابغى طلال ..
..... : خلاص تقاسميه معي
..... : ياشيخه روحي .. تحلمين
..... تضحك عليها : وين اللي اول تقول ماتحبه , الحين ماتبي غيره بتموت عليه
..... : اسكتي والله اني احمد ربي ان هذا نصيبي , طلال عمره ماقصر معاي بشي , والله احس انه يحبني بس مادري ..
..... : اقول ياعصافير الحب , وش رايك تعترفون لبعض بحبكم وتريحون انفسكم , انا صراحه راحمه طلال ولا انتي تستاهلين
..... : دبّه , خليك من طلال الحين , انتي وشخبارك مع فيصل مرتاحه . ؟
..... كانت غدير بتشكي لحلا , بس ماحبت تضيق خلقها في يوم عرسها , ابتسمت وقالت : الحمد لله تمام
وجلسوا يسولفون شوي مع بعض ..
(الدور الارضي )
وصلت ام مشاري وبناتها.. ودخلوا ..
اتصل مشاري على طلال : هلا طلال , انا وصلت اهلي للقاعه , تبى شي ؟
طلال : لا مشكور
..... : لا والله محتاج شي ولا كل شي اوكيه ؟ تراني تحت مابعد مشيت
..... : لا مشكور والله ماتقصر , اخدمك في عرسك ..
..... : هههه لاحقين , بقول لك شي يضحك يخفف من توترك
..... : يللا قول
..... : ماجد اخوي شوي ويصيح , الا يبغى يروح العرس , يبغى يشوف البنات قليل الادب ..
..... : ههه ياحليله خله يجي يشوف يمكن تعجبه وحده وتخطبون له
..... : خخخخ تخيل ياشيخ ,, يللا اخليك , ان بغيت شي تراني حول الفندق
..... : نردها لك في الافراح
..... : تسلم , فمان الله ..
(وداخل الصاله كانت ام مشاري تسولف لمنيرة : ماجد ابلشني الا يبغى يجي
منيرة : كان جبتيه توه صغير عادي
.... : لا والله ما اجيبه عيب .. دايم يفشلنا بالمناسبات
.... : ياحليله
..... : لايفوتك بس يوم قلت له خلاص مافيه , جا جمبي وقال : طيب صوروا لي شوق ابغى اشوف وش لابسه
عزيزه ومنيره يضحكون .. قالت منيرة : ياحبيله , مالقى الا بنتي الشينه ؟ وانا اقول وش ذا الهواش كل مره مع بعض اثاريه كذا ؟
يضحك الكل ..
ساره وندى كانوا قاعدين على طاوله وحده , ومستحيين يتكلمون , نزلت غدير ..
نادتها منيرة : غدير شفتي البنتين اللي قاعدين على ذيك الطاوله ؟
.... : ايه مين هذولا ؟
.... : هذول خوات صديق طلال , ساره وندى , مره حبوبين بس منال كل شوي رايحه جايه متحمسه , روحي تعرفي عليهم لاتخلينهم بلحالهم
.... : ان شاء الله خالتي ..
راحت غدير عند الطاوله ومدت يدها لندى : هلا , انتي ندى صح ؟
تسلم ندى باستغراب ,, وتسلم بعدها ساره
ساره : ماتعرفنا ؟
..... :غدير , صديقة حلا
ندى : ايه حلا دايم تسولف لنا عنك
ابتسمت غدير وجلست جمبهم تسولف ..
انبسطوا مع بعض .. اما منال كانت تجلس شوي تسولف .. وتحاول تبلع ساره .. وساره نفس الشي ..
غدير ارتاحت اكثر لندى ..
شوي ,, استأذنت منال تشوف امها وخالتها ..
عزيزة : روحي لحلا بسرعه ناديها وشفيها ماجات ,
راحت منال غرفة حلا تركض وتطق الباب : حلا .. حلا
تفتح حلا الباب بوجه زعلان : نعم
..... : يللا بسرعه طفينا اللمبات وجهّزنا الزفّة .. يللا اطلعي
ترجع حلا على وراها وتقول بزعل : لا خلاص مابي ..!
الجزء السابع عشر
...... : وش مابي يالسخيفه يللا
..... : كل البنات اللي اعرفهم انزفّوا بعدين دخل ابوهم وراهم .. انا ماعندي ابو يدخل بعدي ويجي يسلم علي في الكوشه .. حتى اخوان ماعندي ..
وخوالي مدري وينهم .. وعمامي مايحبوني .. ومايبغوني اتزوج ..
حتى طلال ابوه بعيد عنه .. ويوم قال له انه تزوج بارك له بالتلفون ولا كلف نفسه حتى يجي
مايهتم فيه ..
منال : حلا حبيبتي مو وقته هذا الكلام ربي مقدّر هالشي خلاص .. حب امك وخالتك وكلنا لك , يغنيك عن أي احد تخلى عنك في حياتك ..انتي ماتحتاجينهم ياحلا ,, انسيهم خلاص ..
..... شوي وتبكي : وبعدين احس عمي صالح بيخرب العرس
..... : وش عمك صالح ترى مايقدر يسوي شي , وشدراه ان العرس اليوم اصلا , يللا اضحكي , هذي ليلتك المفروض تنبسطين فيها , لاتخلين احد يكدر عليك .. انتي بتتعبين
...... تمسك نفسها وتسحب صيحتها .. تتنهد وتطلع وتقفل باب الغرفه ,, وتمشي بخطوات خايفه
...... : خليك واثقه , لاتبينين خايفه
..... بقلق : انطمي والله مقدر .. !
...... تضحك : طيب
يارب تثبّت خطواتي في الأرض ..
أحس رجولي ثقيييييله وانا امشي ..
خايفه اتحرك ..
مشيت .. ووصلت للباب ..
انا ماسمعت الزفة ,, مدري وش القصه .. !
مسويتها منال مفاجأه ..
أول مانفتح الباب في وجهي ..
سمعت صوت , شكلها اغنيه لحربي وحمد العامري .. سامعتها قبل ..!
(كانت الزفه مركبه من عدة مقاطع .. بس طالعه روعه ..
بداية الزفّة .. اول جملة من الاغنية : سلام الله على حسنك وزينك ..
وكلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللللللللللويش ..!!
بعدين ينفتح الباب . ..
و .. تنطلق موسيقى زفّة حلوه والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..
والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..
و ينطلق صوت عبد المجيد ..
خلي عينك تناظر ..
تشوف منهو ظهر ..
بين كل العذارى
له شعاع عجيب
الله اكبر عليها
والجمال الرهيب
بعدين تندمج الموسيقى مع موسيقى ثانيه ..
وتدخل اغنية راشد الماجد , ع المقطع الثاني :
و على النبي المختار صلوا
انتوا ياللي تنظرون
قبل مايبزغ ضياها
في سما هذا المكان ..
إن رأتها الشمس تخجل .. والقمر صابه جنون ..
لا اله الا الله .. لا اله الا الله ..
ع النبي المختار صلوا .. انتوا ياللي تنظرون ..
وكل شوي يزغرطون الحريم , ويملون الجو بالفرحة ..
(حلا ) ..
امشي شوي واوقف ..
وعيوني على الحريم .. وعلى ماما وخالتي .. ومنال
اشوف الدموع في عيون ماما .. وابتسم ..
يمكن عشان امسك نفسي ما أبكي معاها ..
أرفع فستاني شوي وانا امشي , واحس اني عصرت باقة الورد اللي في يديني ..! من الخوف ..
تأشر لي خالتي ارفع يدي شوي , عشان تبين الورود الحمرا والبيضا اللي ماسكتها ..
وابتسم عشان الصوره تطلع حلوه .. مثل ماتأشر لي خالتي عزيزة ..
آه ياقلبي بس .. عساني اوصل لكرسي الكوشة .. احسه بعييييد مره ..
وودي اعرف مين هذي اللي تصرخ وتزعق وتزغرط كل شوي ..
رفعت ضغطي .. وزادت قلقي ..
الزفة اللي حاطينها حلوه .. مع اني من الربكه ماسمعت كل الكلمات ..
نهايتها حلوه ,, كانت سريعه ..
قسم بالله بغيت اسرع وانا امشي ..
خلاص طفشت ماني قادره اشيل نفسي ..
تأشر لي المصوره اني ارفع طرحتي شوي وامسكها من الجنب .. عشان التصوير .. حركه يعني ..
ومره تأشر لي امسك فستاني شوي ..
اوووه وخروها هذي .. واقفه في طريقي ابغى اوصل .. !
ودي اقول لها وخري ولا حتى ادفّها ..
مشيت شوي .. لين حسيت اني قربت للكوشة .. وشفتها من قريب ..
تجنن ..
اذا هذا ذوق طلال .. ماأنلام فيه اذا حبيته ..!
الجدار من ورا الكراسي معبى ورد احمر وابيض
ومن الجمب في حركات شجر وورد وماني فاهمه وش بعد ..
اهم شي لفت نظري اللون الاحمر
الكرسي اللي جلست عليه ,, كان ذهبي مربوط بقماش تل احمر ..
فيه فخامه مو طبيعيه ..
جلست .. وجات ذيك المصوره تركض تبغى تصور ,, !
اول ماجلست .. حطوا اغنية عبد المجيد .. انتي حلوه ..
اموت عليها .. مع انها قديمه ..
موسيقتها هاديه وحلوه .
(انتي حلوه .. انتي حلوه ..
ودي احلى منها كلمه
انتي في عيني بصراحه
والله آيه في الجمال
انتي في عيني جميله
وانتي في قلبي اصيله
وانتي قصة ألف ليله
من حكايات الخيال
يابعد عيني وروحي
يامعاناتي وجروحي
اتبعك لو قلت روحي
واشتري بعمري وصالك
والله آيه في الجمال
والله آيه في الجمال
والحريم طبعا مايقصرون بصراخهم .. كل ماقال المسجل (والله آيه في الجمال ) ولا (انتي حلوه)
مع ان الحضور كثير , لكني ماعرف اغلبهم..
اكيد صديقات ماما وخالتي ..
حسيت اني في حلم .. والله العظيم ..
وحسيت فعلاً ان نظرات الناس كلها علي ..
طبعا ..انا سيدة الحفله اليوم ..!
جاو ماما وخالتي عزيزة يسلمون علي على الكوشه
انا قايلة لهم لحد يبكي في وجهي , ولحد يضمني عشان ما أبكي معاهم ..
بعدها جاتني منال .. وسلمت علي ..
ووقفوا يصورون معاي ..
بعدها جاو ندى وساره .
وغدير ..
كل الناس اللي احبهم حولي ..
الا ابوي ..
الله يرحمه ..
اكيد كان يتمنى يكون موجود في هذا اليوم ..
مو مشكله .. انا بتخيل انه موجود معاي وادعي له ..
بعد شوي .. حطوا اغنية ثانيه .. يرقصون عليها ..
حقت حسين الجسمي .. اسمها الشاكي .. تعرفونها ؟
(يقول اللي قصى ليله حريب نعاس ..
جفاه النوم ماطاب خاطره نعاسِ
حليف الهم بات بخاطره وسواس
ووناته تهد الشامخ الراسي ..
انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ..... )
هذي دقّـتها مره حلوه ,, اشوف الناس كلهم حولي قاموا يرقصون ..
كانت غدير واقفه جمبي تكلم المصوره
ناديتها : غدير روحي ارقصي
..... : لا مقدر
.... : والله ازعل ترا
..... : نسيتي اني حامل ؟
...... : ماقلت لك هزّي وسطك , بس من عرفتك وانا ودي اشوفك ترقصين , وانتي ذاك اليوم حلفتي انك ترقصين في عرسي
..... : ولا يهمك (وصارت ترقص بخفيف .. )
شوق كانت ترقص .. ماشاء الله عليها رقص خليجي .. خطير .. جات على الكوشه .. ورقصت يمي ..
حسيت اني بصيييييح ..
اول ماخلصت الأغنية .. طفوا الأنوار ..
وقالوا للحريم يتغطون ...
إعلاناً بقدوم طلال ..
لا لحظه ..
ودي اقول لهم جيبوا لي شي اتغطى فيه ..!
والله احس اني كاشخه بزياده ماقد شافني كذا ..
مو بس الفستان .. !
شعري ماقد شافه كذا ..
ماقد حطيت مكياج كذا ..!
يمه ..! , حطيت يدي على قلبي كني بمسكه لاني حسيته بيطلع من مكانه ..
اطالع في الباب .. انتظر طلال يدخل ..
من الظلمه .. ماشوف الا شكل واحد واقف .. بس مو واضح وجهه ..
يالله .. ابغى اشوفه .. تصدقون من زمان ماشفته ..
صار لي 3 ايام تقريباً ..
مو كثير ؟
تعودت اشوفه في وجهي على الاقل في اليوم مرتين .. !
اشتقت له ..
يالله طلال تعال بسرعه اجلس جمبي ..
مو جمبي قريب مره ترى استحي .. بعيد شوي ..
اهم شي حولي .. !
يؤ ...... احس اني قليلة ادب ..!
كيفي زوجي ..!
مالكم دخل ..!
انا كنت مدققه على صوت المسجل .. اول شي انطلق ..
الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد ..
كلللللللللللللللللللللللللويش ..!
كللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللللللللللللللللللللللويش ..
ويعيدونها مره ثانيه ..
خلاص لاتزعجون طلال وتربكونه مثل ماأربكتوني ..!
بعدها تبدأ أغنية (لمّني )
لمني في محجر عيونك حبيبي وخلني
خلني اشوف نفسي في عيونك وأطمأن
دامك ان سلهمت بالرمش الظليل تفلني
لعنبو ذا الرمش كيف اني من اسبابه اجن .. !
(طلال ) ..
واقف عند الباب ..
ابي اركض .. مو امشي .. !
ابي اوصل واجلس ..
ماحب الحريم يقعدون يطالعون فيني ..
ويفصلوني تفصيل ..
زوجته احلى منه , اهو احلى من زوجته ..
مدري ايش ..
بس امي تأشر لي أتركد ..
وش يبغوني اوقف كل دقيقتين عشان يصوروني .؟
اللهم لك الحمد ..
لا انا بمشي عادي ..!
مالي دخل في احد ..
بس اخاف يقولون ذا مو مصدق طاير على زوجته ..
لا أجل بمشي بشويش ..
اوووه ... بخلي رجولي تتحكم فيني ..
سمعت الاغنية .. احب هذي الاغنية حيل .. مع انها قديمه شوي ,,
يوم أشرت لي امي .. مشيت .. لاتسألوني بسرعه ولا بشويش ..
مدري المهم اني مشيت ودخلت ..
مين هذي الحرمه اللي جالسه تصرخ وتزغرط كل شوي ..؟
؟
ودي اكفخها ..
اقلقتني زياده ..
اقول ..
عسى مابيّن فمي وهو مفتوح على آخره ؟
ايش هذا الملاك اللي جالس من بعيد ..؟
هذي حلا ..؟
وربي صاير جمالها اسطوري ..
هذا وانا بعيد .. لسه ماجلست جمبها ..!
والله لو ماتحط مكياج اصلا جميله وشلون لو متكشخه بعد ..
مين هذا اللي يقول قلوب الرجال قويه .. ؟؟
خلوني اتفاهم معاه ..
قسم بالله احس ان قلبي رهيف هذي اللحظه ...اول ماشفتها
يمكن لو تطلب مني اسوي أي شي في هاللحظه ..
والله العظيم .. اسوّيه ..
وش ذا القلب باطلال
كنه منديل .. مو مزدوج بعد ..!
مسوّي نفسك قوي ..
اقول وخّروا هذي الفلبينيه اللي تصور بروح لزوجتي .. !
وصلت .. وأحس الحريم كلهم شافوا قلبي وهو يدق بقوة ..
حتى حلا حبيبتي .. احس بخوفها ..
طيب انا شوي واصعد الكوشه , وش المفروض اسوي الحين . ؟
اذكر امي قالت لي اسوي شي .. وشو ؟؟ وشو ..؟؟
وين امي تنقذني ؟
طلعت امي من جمب الكوشه وهي تأشر لي : سلم عليها
وشلون اسلم , اصافحها بس ؟ ولا احبها ع خدها ؟ ولا راسها .؟
اقول ليش ما أجلس احسن بلا سلام بلا خرابيط .. ..!
تأشر لي خالتي على راسي بعدين تأشر على حلا , أها فهمت , يعني احبها على راسها ؟
طيب مو مشكله ..!
(ويتقدم طلال ويصافحها , بس من الربكه ماسوّى اللي قالته له امه وخالته ..
جلست بهدوء جمبها .. وجات المصوره تركض ..
الصراحه ماطالعت في الحريم قدامي .. صح انهم متغطيين بس ولو , استحي اطالع فيهم ..
بعدين وش ابغى فيهم وانا عندي حلا ..
تصدقون ودي اطالعها ؟
مابي ترمش عيني ابد ..!
المشكله تخيلوا جالس أتأمل فيها .. قدام الناس ؟
لا لا .. بعد شوي اذا طلعنا الغرفه بطالعها زين ..
صعدوا امي وخالتي ومنال على الكوشه .. يسلمون علي ..
وكانوا حاطين اغنيه لعبد المجيد .. شكلها جديده :
عسى ربي يخليك لعيوني
وعسى ربي يخليني لعيونك
حبيبي دنيتك صعبه بدوني
ولا شي دنيتي تسوى بدونك
انا مغرم ياغالي فيك
وادعي ربي لي يخليك
اذا عني بعدت يجن جنوني
لانك صرت اغلى من عيوني ..
ايوه يامنال .. هذي الاغنيه حلوه .. ومناسبه ..
التفتت على حلا على اول مقطع من الاغنية .. ابتسمت لي .. وكنها تقصد كلمات الاغنية ..
رديت الابتسامه لها .. حتى انا اقصد كلمات الاغنيه بعد .!
اشرت لامي وخالتي يقعدون عشان يصورون معانا .. ويخففون من ربكتي وربكتها شوي
انا ماشوفها الا من الجمب .. بس احسها تتنفس بقوه , وقلبها يضرب بقوه .. من قلقها وخوفها .. بس تحاول تبتسم ..
ليه خايفه ؟ لهالدرجه انا اخوف ؟
والله مافيني شي وش زيني ..
المصوره تأشر لي اقرب شوي من حلا .. عشان الصوره
طيب ...
سويت اللي قالته .. يعمري حلا حسيتها انحرجت .. ودي اضحك عليها
وقفت امي جمبي وامها جمبها .. ومنال جمب امي ..
كل شي كان حلو الحمد لله ..
(حلا )
يالله .. وش هالحر .!
خلصوا تصوير وخلوني اطلع ..
ولا اذا طلعت بروح في مكان لحالي مع طلال
لا اجل بقعد ..!
احم .. اقول لكم شي يضحك .. ؟
بطني يطلع اصوات ..!
جوعانه , استوعبت اني ماكلت شي ..
اخاف طلال سمع صوت عصافير بطني ..!
مو وقته ذا الجوع بعد ..!
وبعدين الصراحه ..
انا ماشفت طلال زين .. ابغى اشوفه ..
صح استحي اطالع فيه كذا بتأمل ..
بس ودي اسويها .. واشوفه زين ..
والله هو ياخذ راحته , اجل انا بطالع ..
الله يقدرني بس ..!
فجأه ..
اعلنوا وبصوت عالي : (تغطوا ياحريم ) ..!
ليه ؟
عن مين يتغطون ؟ طلال هنا معاي .. !
وليه ماما وخالتي ركضوا يتغطون ؟
مين هذا اللي بيجي وانا ماتغطى عنه ..!
التفتت على طلال , وكانت على وجهه علامة استغراب بعد .. !
مو فاهم ..
قال لي بصوت واطي : حلا مين اللي بيدخل ؟
انا : مدري والله ..
ويشتغل المسجل .. على اغنية ما أعرفها ..
والله اني خايفه ..
التفت على طلال القاه يطالع في الباب .. مثلي ..
إه .. لحظه كني عرفته ..
هذا ..
هذا ..
عمي صالح ..!
يمشي .. ويطالع فيني من بعيد .. .. لاااااااااااااا شكله بيدخل القاعه ..
لا اااا طلّعوه .. طلّعوه .. تكفون لايدخل ..
هذا يبغى يخرب علي ..
طلعوه ..
امتدت يد طلال ومسكت يدي وضغطت عليها بقوة ,, وقال وعيونه تحملق في عمي اللي يقرب كل شوي زياده : حلا .. لاتخافين .. !
ليه ما أخاف ..
شكله بيطلع على الكوشة .. ويطقني .. ولا يسحبني , وياخذني غصب ....
ولا يسوي اي شي ..!
ياربي هذا كل شوي يقرب .. !
ابغى اصرخ ..!
مايطلع صوتي ..
محد عيونه علينا .. كل الناس يطالعون في اللي يمشي على الممر .. !
يفكرون اننا ندري ..!
وفرحانين ..
لا ابغى اقوم .. ابغى انحاش ..!
الجزء الثامن عشر :
يتقدم عمي صالح ...
بخطوات واثقة
لابس بشت بعد ..!
قسم بالله شوي وألصق في طلال ..!
من الخوف ..
قال طلال : حلا لاتبينين خوفك .. لحد ينتبه ..!
ماعلي من أحد .. ! عمي بيكفخني الحين في يوم عرسي .. !
صعد على الكوشه ..!
وقف في وجهي ..
طالعني من فوق لتحت ..
ابتسم ..
رفع يده على راسي ..!
وش بيسوي هذا ,, لأ وخّر لاتضربني .. !
انا تجمدت في مكاني من الخوف ..!
ماني قادره ابعد عنه ..
بس أطالع في يده اللي تمتد وتمسك راسي من ورا ..!
طلال فك يدي من يده .. مدري ليه ..!
طلال رجال المفروض يحميني منه ..!
قلت بصوت واطي .. : طلال .. لاتخليني ..!
سمعني عمي صالح .. وابتسم .. وقرّب راسي منه .. وطبع بوسه على جبهتي ..!
!!!
!!!
!!!!!
قبل ما أفهم وش قصده ..
قال بصوت حنون : سامحيني يابنتي .. انا غلطت في حقك كثير ..!
مافهمت .. ممكن تعيد لو سمحت ؟
شاف علامة الاستغراب على وجهي .. قال بحزن : انا صار لي حادث وشفت الموت بعيوني .. ! حلليني يابنت اخوي ..!
لا ياعمي ..
لاتعتذر لي .. !
لاتكسر شموخك عمي تكفى ..
خلاص انا مابغى منك شي ..
والله تظل عمي رغم كل اللي تسويه ..!
ابتسمت وانا ماسكه نفسي , حبيته على راسه وقلت : مشكور على جيّتك للعرس ياعمي .. ماتدري وش قد تعني لي ..
ابتسم وشد على يدي ..
وقال : اقبلي مني هدية متواضعة .. تلقينها برا عند باب القاعة .. اول ماتطلعون
انا : ماله داعي كلفت على نفسك ياعمي ..
.... : اشششش , له داعي ونص ..
.. وراح يسلم على طلال .. وانا امسح دموعي اللي ماتحملت تنحبس اكثر ..
طلال ابتسم
سلّموا على بعض .. وصار عمي يطلب السماح من طلال
طلال كبر في عيني يوم قال : انت ماسويت شي .. مسموح , انا اللي اعتذر لك اذا بدر مني شي .. ولا رفعت صوتي ولا أذيتك بطريقة كلامي
..... : لا ياطلال والله انك كنت محترمني بس انا ما أستاهل ..كنت عارف ان قلوبكم كبيرة ..
..... : وقلبك اكبر ..
..... : طلال انا جايب لك هديه كتعويض مني على اللي سويته لك , ياريت تقبلها
.... : ماله داعي الهدايا يابو احمد ,, جيتك هنا احلى هديه ..
..... : لا , هذي الهديه بالذات .. لها داعي .. ولازم تقبلها ..
انا استغربت .. من الهدية اللي اصر عمي يعطيها لطلال .. طبعا كلامنا كله محد يسمعه غيرنا .. تعرفون ازعاج الاغاني .. ومحد واقف معنا ..
وش هي الهديه ؟
التفت عمي على الباب .. وأشر بيده ..!
دخل واحد لابس بشت برضو ..!
مين هذا .. ؟
التفتت اطالع طلال .. وكانت الدهشه تملا وجهه ..
فيه فرحه في وجهه ..
الرجال الثاني كل شوي يقرب ..
شفته زين ..!
يالله ..! يشبه طلال حيل ..!
هذا .. ابوه ؟
وصل ابو طلال للكوشة .. وسلّم على ولده .. طبعا رجال ماعندهم دموع وحركات ..
طلال ضم ابوه بخفيف ..
تعرفون ضمة الرجال لبعض ؟
يقربون من بعض ويربّت ابوه على ظهره بخفيف ..
بارده ..!
وخاصة هذي اللي صارت قدامي .. !
طلال كان متأثر حيل .. مبين عليه .. !
بس يمسك نفسه
تقدم ابوه وسلم علي .. وقال : انتي حلا ؟
..... : ايه ..
.... : مبروك يابنتي , الله يهنيكم ..
والله اني بغيت اصيح من الموقف والمفاجأه ..
وقفوا ثنينهم .. صوروا شوي وطلعوا ..
وبس ..!
ابو طلال انا عارفه انه ما يسأل عنهم كثير , صحيح انه عرف بخبر زواجنا وأيد الموضوع ,, بس ماكان شي مهم بالنسبه للكل .., اساسا مايجيبون طاريه , بس ماتوقعته يرضى يجي العرس ..
من عرفت طلال وابوه مايهمّه .. واحس انه مايبغى يتكلم عن هذا الموضوع ..
كيفهم ..!
بعدما طلعوا عمي و(عمي) ..
حطوا اغنية حلوة ..
تعرفون مثل العسل ؟
مثل العسل وسط الضماير غلاكم ..
وانتوا عسل كل الليالي والأيام ..
جرّ القلم بالشوق خطع جداكم
حبره محبه وصورتك فكر والهام ..
الصراحه .. ماتوقعت امي وخالتي ..!!
يرقصون ..
انا وطلال جالسين على الكرسي ..
وماما وخالتي يرقصون على خفيف ..
وشوي جات منال معهم ..! وشوق ..
هين منال ماستغرب عليها ..
وخالتي عليها حركات هبله ..
بس ماما ؟
يحليلها سوت كذا عشاني ..؟
حسيتها صدق هي امي اللي اعرفها وما أعرف احد غيرها ..
اقول وش ذا العرس اللي كله مواقف تصيح ؟ ابغى اطلع ..
وكأن طلال يقرا افكاري .. قال : متى بنطلع ..
ياحليله طلال استحى من القعده : المفروض الحين ..
انتهت الأغنية .. ويوم أشرت لي ماما ان احنا نطلع .. حطوا اغنية ثانيه مدري وشهي .. المهم ان فيها صلوا على محمد ومدري ايش
المضحك في الموقف ... ان طلال يوم قام من الكرسي .. قال بدون مايطالع فيني عشان محد ينتبه : الحين وشسوي لاجينا نمشي ,, امسك يدك ؟
(لا وش تمسكها ؟ الله يعافيك خلّك بعيد ماني ناقصه ..
وبعدين بكره يمسكونها علي .. ويقولون زوجها مسك يدها وهم طالعين من القاعه ..!
كرر السؤال : حلا , نسيت امك وشقالت , وشلون نمشي ؟
..... : امسك في البشت حقك وانا بمسك فستاني ارفعه ..
ابتسم طلال عليها .. ونزلوا ,, ومشوا لين طلعوا للمدخل .. وتسكر باب القاعه عشان يشيلون الحريم عباياتهم ..
طلعت وراهم عزيزة .. وقالت وهي تأشر على باب : هذيك غرفتكم ..
ابتسمت حلا , وابتسم طلال ..
وكانت هدية العم صالح عند الباب تقريبا .. باقة ورد حجمها كبير .. مثبته في صندوق صغير .. فيه ساعتين فخمين ..
وحده رجاليه ووحده نسائية ..
ودخلوا الغرفه .. وتفاجأو ..
مره مرتبه ومنسقه بطريقة حلوه ..
فيه طاوله حمرا كبيره على الجنب .. فيها براويز صور كثيره .. منها صور لحلا , ومنها لطلال ..
ضحكت حلا على احدى الصور , كانت لطلال وهو صغير ,, فيه براءه مو طبيعية .. بس شعره قايم .. ونفس الابتسامة الساحرة ..
طلال من وراها : الله يهديهم على ذا الصور احرجونا
حلا بعفويه : لا .. هذي حلوه (وتأشر على الصورة ..)
ابتسمت بحراج لما شافت طلال يتأمل فيها بتفصيل , وقالت : قصدي الصوره
...... : ايه حلوه ..
(ننتقل لغدير اللي رجعت البيت وكانت طول الطريق تفكر كيف تقول لفيصل بخبر حملها ..
وصلت للبيت وبدلت ملابسها ..
مسكت الجوال .. وهي تدعي انها اذا اتصلت وقالت له .. يكون فرحان ..
عندها احساس انه بيفرح كثير .. بس ماتدري ليه ..
خذت نفس عميق .. ودعت ربها انه مع هذا الخبر .. يرجع فيصل مثل ماكان معها اول ايام الزواج ..
واتّصلت ..
ولما سمعت الخط ينفتح .. قالت بصوت فرحان : هلا فيصل
...... : مين معي ؟
ارتبكت غدير وحست الدم بيوقف في جسمها : هذا مو جوال فيصل ؟
...... : الا جواله , بس ماقلتي لي مين معي
..... : اقولك انتي مين ووين فيصل عطيني اياه
..... : انا زوجة فيصل .. !
... وتطيح السماعه من يد غدير .. وتطيح وراها ..!!
وينقلها ابوها للمستشفى اول مايشوفها ..
ويتصل على فيصل .. وهو ينتظر عند غرفة الطوارئ ..
فيصل : هلا عمي
....... : لاتقول عمك جعلك اللي مانيب قايل , زوجتك في المستشفى بسببك انت ..
..... : ليه ياعمي وش اللي صاير ؟
..... : والله ماقالت لي التفاصيل هي صحت وقامت تتكلم كلمات متقطعه , فهمنا منها انك انت السبب ..
..... : ليه ياعمي انا ماسويت شي حرام , الشرع حلل اربع
..... : قلت لك لاتقول عمي وجع ..! مرتك حامل بولدك مالت عليك وعلى الساعة اللي عطيناك بنتنا فيها ..
..... : حامل ؟ غدير حااااااامل ؟ والللله ؟
..... : ايه حامل , وكانت بتقول لك بس صار اللي صار
..... : لا لا انا جاي الرياض الحين , مع السلامه
(ويلتفت على زوجته الثانيه) : انا رايح الرياض وبتأخر ..
زوجته اللي انقهرت من اهتمامه بغدير : اجي معك ؟
..... : انطقي هنا ..
(ويروح فيصل لسيارته يشغلها .. وينطلق بأقصى سرعه ماسك طريق الرياض , والساعه كانت 2 في الليل ..
مشاري ماكان يداوم عادة باخر الليل , بس ماسك شفت واحد من ربعه ..
واقف في الزاوية اللي بين غرفة الطوارئ البعيدة شوي ,, والرسبشنست .. كالعاده ..
ابو غدير كان واقف مقابل مشاري من بعيد شوي ..
مشاري كان موجود اول مادخلت غدير مع ابوها .. كسرت خاطره .. كان ابوها يمشيها للغرفه ..
مشاري ماكان يحب يطالع في الرايح والجاي ..
خصوصا وقت الزحمه ..
بس اذا صار المستشفى فاضي .. أي شخص ممكن يلفت انتباهه ..
طلع الدكتور من الغرفة .. وقال لابو غدير انها تعبانه وعليها ضغوط نفسية , بس هالشي مو زين لحملها .. والمفروض ماتتعب في هالفتره لان الحمل لسه في بدايته ..
كان ابو غدير بينتظرها في الغرفه , بس الدكتور قال له افضل انها تكون بروحها , وتذكر ان ام غدير ماتدري باللي صاير لبنتها .. كانت نايمه .. وهو ماحب يقومها ..
طلع من المستشفى وراح البيت .. حاط في باله انه بيرجع لها بعد صلاة الفجر ..
مشاري كان واقف ويطالع الساعة .. صارت 3 .. طفش وهو واقف ... وصديقه الي بياخذ مكانه بعده لسه ماجا ..
اثناء ماهو واقف ينتظر ويتلفت على باب غرفة الطوارئ .. انفتحت احدى ابواب الغرف .. والتفت مشاري ..
كانت غدير ... شكلها تعبانه ألف مره ..
بالموت قدرت توقف .. وبصعوبه حطت عبايتها عليها باهمال .. ولفت الطرحه باهمال برضو ..
كانت تحس انها بتموت .. والزر اللي على جدار الغرفه ضغطته باستمرار .. ومحد جاها ..
فتحت الباب .. وكان في وجه مشاري علطول ..
وطاحت على الارض , نصها برا الغرفه , ونصها داخل .. !
مشاري اول شي استغرب بقوه , حس انه يعرف البنت .. بس ارتبك وصار يتلفت على الرسبشنست .. وقدام وورا ..
مافيه ولا طبيب ,, ولا ممرضه .. !
شغل جهاز النداء ونادى الممرضات والدكاتره ..
وظل في مكانه خايف مايعرف وش يسوي .. !
جاو الممرضات وشالوها ودخلوها الغرفة .. وتسكر الباب ..
مشاري اخذ نفس طوييييل .. معقوله هذي هي ؟
نفس العيون اللي شفتها مره وحده بس ..!
واخذت قلبي معاها ..
وش اللي افكر انا فيه ؟
انا اكيد استهبل ..
والله كنت افكر انها شي اعجبني وخلاص ..
والحين لأ .. تأكدت اني حبيتها من اول نظره ..
اقول البنت تعبانه وحالتها حاله ..
وانا افكر فيها ..!
لاتقولون مجنون .. والله الواحد احيانا يفكر بأشياء غصب عنه .. !!
الله يشفيها ..
(وجلس مشاري يدعي لها ) .. وعينه على الباب وكأنه ينتظر احد يطلع ..
في الفندق .. غرفة حلا وطلال ..
جابوا لهم العشا ...
حلا كانت جوعاااااااااااااانه بقوه .. بس مستحية تاكل ..
وطلال برضوا كان جوعان .. بس مأجل الاكل شوي عشان يطالع فيها ..
قال طلال : الاكل بيبرد ..
حلا استحت واخذت الملعقة وقالت : طيب ابدأ انت اول
ابتسم طلال وبدا ياكل .. وابتسمت حلا وصارت تاكل بدون ماتطالع فيه ..
رفعت راسها وقالت بعفوية : عينك على أكلك لو سمحت ..
يضحك : ان شاء الله عمتي ..
(ما أكلوا كثير , بس عشان يسكتون جوعهم .. وبعد ساعه تقريبا لازم يروحون المطار , عشان رحلتهم ..
ماكانت حلا تبغى تسافر , ولا طلال ..
مايبغى يخلي اهله لحالهم ..
بس اتفقوا انهم مايطولون , وطبعا طلال وصّى مشاري سبعين الف مره , انه يحط باله على اهله ..
ويشوف محتاجين شي ولا لا ..
استأذنت حلا وقامت تبغى تبدل ..
مسكها طلال من ذراعها : وين ؟
.... تطالع فستانها بعدين تطالع الساعة : بغيّر , ماباقي شي
..... : لا ! ماتبدلّين الا قبله ب 10 دقايق , خليه لسه ماشبعت منه عليك ..!
..... اوووه طلال حرام عليك : تشوف الصور اذا طلعوا
......يضحك : يعني عناد ؟
...... بحيا : لا , بس ماحب احد يطالع كذا ..
..... : مو لازم تحبين , اجلسي بس .!
..... بدلع : يعني طول الوقت بنقعد كل واحد يطالع في الثاني؟
.... : ايه ..!
(ومضى الوقت .. ونسى كل واحد فيهم الظروف اللي اجبرته على الثاني .. لأن بينهم كان حب واعجاب كبير .. من اول لحظات التقوا فيها .. بس طبعا ماصارحوا بعض ... وكل واحد خايف من ردة فعل الثاني .. ) ..
سلموا على اهلهم .. واستعدوا يروحون المطار ..
حلا تعودت على فكرة ان طلال يكون قريب منها .. صحيح مازالت تستحي من نظراته ومدحاته وهذا الشي محليها في عيون الكل .. وخاصة طلال ...
جلسوا في الطيارة .. طلال خلّى حلا تجلس جمب النافذه .. عشان ماتصير في وجه الرايح والجاي ..
سأل طلال بابتسامه : تخافين من الطيارات ؟
حلا بابتسامه بينت في عيونها : لا , الحمد لله
ابتسم طلال .. بعد فترة صمت بينهم .. اقلعت الطيارة .. وساد الهدوء عليها ..
قال طلال : مرتاحه ؟
حلا : ايه
..... : مو قصدي في الطيارة , قصدي مرتاحة على وضعنا ؟
.... ارتبكت : الحمد لله وانت ؟
..... : الحمد لله
..... حبت تغير جو : بقول لك نكته بايخه ...
...... يضحك : يللا قولي
...... (قالت النكته وضحك طلال , بعدها صاروا يسولفون ويضحكون .. )
كانت حلا تشوفه يضحك وتدعي في قلبها ان الله مايحرمها من طلال ومن ضحكته ..
ونفس الفكرة تدور في بال طلال ..
قالت حلا بمرح : ادفع مليون بس اعرف وش تفكر فيه الحين ؟
..... : ليه ؟
.....: كذا ابي اعرف
..... : طب انتي وش تفكرين فيه الحين ؟
...... : لا ماني قايله ..
..... : ليه ؟
...... : ..... استحي ..!
...... : عندك ورقة وقلم ؟ (وتفتح حلا شنطتها وتطلّع)
..... : خذ , بس وش تبغى فيهم
..... يقرب منها شوي ويقول بصوت واطي : كل واحد يكتب وش كان يدور في باله , ونتبادل الأوراق ..
..... باحراج : لاااااااا مابي
...... : والله ملل في الطياره لازم نوسع صدرنا ونتسلى شوي ..
حلا وفي بالها ان طلال برضو يبغى يسحب منها كلام : طيب
يبتسم طلال : بس امانه تكتبين اللي في بالك صدق , ترا الكذاب يروح النار
رفعت راسها شافته يبتسم وضحكت : طيب , بس مانفتحها الحين , ومو قدامي
..... : اوكي
خذت حلا القلم وكتبت عباره وحده (كنت ادعي ان الله ما يحرمني منك ) .. كتبت منكم بعدين مسحتها وتجرأت وكتبت منك ...
سكرت الورقه وسفطتها ..
كتب طلال : (كنت ادعي ان الله يخليك لي ومايحرمني منك ) .. وسفط الورقه وتبادلوا الأوراق ..
حلا كانت حاسه انه بيفهم عبارتها مجامله له مو انها عن دافع حب ..
طلال برضو .. كان يفكر انها راح تفهم الكلام بطريقة غير ,, يعني انه يبي يوريها انه محتاجها عشان يقنعها انه يحبها ..
ابتسم طلال وقال : تصدقين ودي افتحها الحين ؟
....... : لا , حرام عليك احنا اتفقنا ..
..... يضحك : خلاص ولا يهمك
.....
في المستشفى .. في الرياض ..
وصل فيصل وهو يركض .. دخل من باب غرفة الطوارئ يدوّر ويتلفت ..
مشاري عيونه على فيصل ..
راح فيصل للرسبشنشت وسأل عن غدير ..
لفت انتباه مشاري ....
اسمها غدير ؟
ومين هذا اللي جاي يسأل عن البنت ؟؟
وقف فيصل عند الغرفة اللي فيها غدير وشكله مهموم ..
مشاري كان وده يجلس ويعرف وش قصة البنت اللي شدّت انتباهه .. بس صديقه اللي بياخذ مكانه وصل بعد فتره انتظار طوييله ..
تأمل فيصل بنظرات اخيره .. كلها استغراب ..
ودارت عيونه على غرفة غدير ..
ورجع البيت حده نعسان يبغى ينام .. بس ماقدر ينام علطول من كثر التفكير ..
وبعد ساعات في نفس المستشفى .. ونفس الغرفة ..
كان الدكتور يكلم فيصل .. ويقول له ان الجنين حالته خطره .. بسبب الطيحه والحاله النفسيه اللي أثرت عليه ..
بس في امل انه يعيش .. وكل شي بيد الله ..
ضاق خلق فيصل .. كان ولده هو الشي الوحيد اللي ممكن يقرب بينهم مره ثانيه ..
نقلوا غدير لغرفة ثانية ..
وراح فيصل يزورها ..
ابوها وامها كانوا موجودين .. بس هي كانت نايمة ..
استئذنهم وطلعوا .. وقرب فيصل الكرسي جمب راس غدير وجلس ..
فتحت عيونها ببطء وحط فيصل يده على راسها وقال بهدوء : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..
..... : حبيبتي ؟ والله في تطور يافيصل ؟ تدري هالكلمه شكثر صار لي ماسمعتها ؟
.... : تدرين انك غاليه علي لو ماقلت لك ..
..... : لا مادري , فيصل لو سمحت شيل يدك ..!
.... يطالع يده اللي فوق راسها تحرك شعرها ويقول: وش هالكلام غدير ! انا زوجك ..
.... : تصدق ماحسيت بهالشي ..!
......: غدير , انتي شكلك تعبانه الحين , انا اخليك ترتاحين وتريحين البيبي معاك (ويبتسم وهو يأشر على بطنها ) واجيك العصر ان شاء الله
...... : لا , لاتتعب نفسك .. ماله داعي تجي مره ثانيه ...
..... بحدّه : تبغيني اجي بس تكابرين ,, انتي تحبيني غدير وماتستغنين عني ..
...... بتعب : والايام والاسابيع الماضية الي تركتني فيها , احتجت لك ؟
....... : خلاص انا آسف اوعدك اني ماأتركك الفترة الجاية ..
.....: انت ماتبي تترك ولدك اللي جاي , ولا انا ماتبيني .. انا مابغى وعود يافيصل . مابغى شي منك .. اتركني في حالي وردّني لبيت اهلي ..
...... : صاحيه انتي تبغين الطلاق ؟
..... : أي صاحيه , فيصل واللي يرحم والديك انا تعبت منك .. ابي ارجع بيت اهلي وادرس براحتي واعيش معززه مكرمه , يدلعني ابوي ومايقصر علي بشي .. مو تاخذني للدمام وتروح وتتركني , واخرتها تتزوج علي وحده ثانيه ..
..... : لا , هالشي مستحيل يصير .. !
في مصر .. الفندق ..
وصلوا حلا وطلال ونزلوا اغراضهم وارتاحوا شوي ..
حلا كانت جالسه في الغرفة ,, وطلال في الصاله يكلم الرسبشن بالتلفون
كان عندها فضول مو طبيعي .. تبغى تعرف وش كتب طلال في الورقة ..
خذت نفس عميق وفتحتها .. واول ماقرتها ابتسمت ,, بس راودها شعور غريب .. ماعرفت تحدده ..
نفس عبارتها تقريبا .. !
صدق طلال يبغى هالشي ؟
صدق يدعي ربه انه يخليها له ومايحرمها منه .. ؟
(طلال لمح حلا وهي واقفه تقرا الورقه .. طلّع الورقه من جيبه .. وفتحها ..
ضحك بسعاده وارتياح .
نفس الشعور يراودنا ..
بس هل ي فعلاً كاتبته من قلبها ؟ ولا تجاملني عشان ما أحس انها مو مستانسه او مرتاحه ..
مسك الورقه بيده .. وقرر انه يتجرأ و يسألها
وقف عند باب الغرف وتركّى عليه ..
التفتت حلا ويوم شافته يلوّح بالورقه بيده انحرررررجت وصار وجهها احمررررر .. خذت الورقه ودخلتها بالشنطة ..
قالت بمرح وكأنها تبغى تبعد جو الحيا والربكه اللي صارت بينهم : واحد فينا أكيد غش من الثاني ..
وطالعت في وجه طلال المبتسم .. وبدون مايقول أي كلمة .. مشى لين وصل لها ووقف قبالها ,,
بعدت حلا على ورا يوم شافته يقرب .. وبحيا تودي خصلات من شعرها ورا اذانها وهي تبتسم ..
حاولت تبعد.. بس طلال مسكها من ذراعها .. وحس بنبضات قلبها القوية .. قال بابتسامه هادية : لا محد غش من احد .. بس في واحد فينا طلع الكلام من قلبه وواحد لأ .. وشرايك انتي ؟
الجزء التاسع عشر
ماعرفت حلا تتكلم لانها حست انه قريب حيل , ابتسمت ونزلت راسها ...
رفع طلال وجهها بيده عشان تحط عينها في عينه
وتكلمت عيونهم لثانيتين تقريباً , بعدها فكت حلا ذراعها ولفت عنه وهي تغطي وجهها بيديها كأنها محتاره وش تسوي ... ومنحرجه من الموقف..
دق جوال طلال .. وانحاشت حلا وراحت تفكر وش ترد عليه لو رجع يسألها ..
بس انشغلوا .. طلال تناسى الموضوع وماحب يحرجها يوم شافها شغلت نفسها في شي ..
علطول استنتج انها مو كاتبه الكلام من قلبها .. يعني كانت تجامله .. لانها ماردت عليه .. ولان الورقة فيها كلام ممسوح بعدين مكتوب ثانيه ...
مسك الورقة وطالعها مره ثانيه .. بعدين دخلها في جيبه وهو متحطم .. ويقول في نفسه : ماتحبني ..! بس مارح اجبرها على شي .. ولا اسحب منها كلام .. ويمكن حتى ما أقرب منها .!
تحسسني انها تحبني .. ! بس مو معقوله تكون تخدعني .. ؟
حلا .. حلا ماوراها زيف وخداع ولا كذب .. يمكن تحبني صدق بس مستحية او مو عارفه تعبّر .. !
بس ياليتها تحبني مثل ما أنا أحبها ..
اموت فيها ولا اقدر اتخيلها بعيدة عني .. !
مع اني احيانا احسسها اني احبها .. بس ماقد قلت لها صريحة .. خايف من ردة فعلها ..
بس الايام بيننا .. ومردي بكشف مشاعرها .. وبكشف لها مشاعري .. ..
(وبعد مارتاحوا .. طلعوا يتمشون في شوارع مصر ..
كان الجو بينهم عادي .. ودام الوضع ايام ..
حست حلا ان طلال تغير عليها .. عن اول ما ملّكوا على بعض ..
تقريبا من عقب سالفة الورقة وهي تحس انه بعيد عنها بقلبه ..
ماعاد يطالعها بنظرات عميقه مثل اول .. ومايبتسم لها كثير ..
والكلام الحلو ماعاد يطلع منه ..
كانوا قاعدين في الصالة يطالعون تلفزيون .. بس كل واحد باله مع الثاني ..
قالت حلا بعدما ترددت : طلال
...... : نعم ؟
...... : نعم ؟ لا انا ابغى تقول لبّيه مثل ماكنت تقولها دايم ..
..... يبتسم : لبيه
...... تقول وهي تشبك اصابيعها : طلال .. يعني .. انا زعّلتك .. في شي ؟
..... يمسك الريموت ويطفي التلفزيون ويعتدل في جلسته ويقابلها : لا بس وش اللي خلاك تسألين هالسؤال ؟
...... : لا خلاص ولا شي
يفك اصابعها من بعضهم ويقول بجديه : لا بس انتي وش شفتي مني عشان تظنين اني زعلان عليك .. ؟
بابتسامه وراس يطالع في السجاده : بسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي ..
يضحك : كذابه , الحين انا قسيت عليك .. ؟
...... : لا بس جات في بالي الأغنيه , ماهي هالليله وبس .. وانت متغير علي .. , وبعدين والله شكلك زعلان علي
...... : لا .. مو زعلان ..
...... : اكيد ؟
...... : ايه (ويلف عنها ويشغل التلفزيون , بس مابتسم لها , يبي يحسسها انه زعلان ويشوف وشتسوي )
...... تقوم وتوقف في وجهه وتقول وهي تحط يدينها على خصرها : ايه واضح على وجهك .. لايكون على سالفة (الله لايحرمني منك) ؟ (تقصد الورقه)
يبتسم وهو ساكت ويلف عنها , اما هي قامت عنه وتقول في نفسها : كنت بقول له ان الكلام من قلبي , بس شكله مو متقبل مني أي شي ..
(في الرياض) ..
رجعت غدير البيت .. محطمه وضايق خلقها ومنهاره ..
فيصل تعب وهو يتصل فيها .. وماترد عليه ..
اخر شي استسلمت وردت ..
فيصل : غدير حبيبتي خوفتيني عليك ليه ماتردين ؟
..... : فيصل , تكفى لاتعذبني زياده ,, اللي بيني وبينك انتهى , وانت عارف انه ماعاد فيه شي يجمعنا ,, طلّقني لاتعلّقني ..
..... : لا ياغدير قلت لك طلاق مافيه , واذا على الولد الله يرزقنا بغيره ..
..... : مابي منك شي ,, ابي ارجع افرح مره ثانيه .. راجع نفسك يافيصل .. حط نفسك في مكاني ..
(وبعد الجدال الطويل .. انهت غدير المكالمه ,, وفي بالها تقول لابوها يتولى الموضوع ,,
اتصلت على حلا وكان جوالها مقفل .. تذكرت منال واتصلت عليها ..
سولفت معاها شوي ,, وحست منال من صوت غدير انها متضايقة .. وضغطت عليها انها تقول لها ..
غدير : منال انا بس كنت بسلم على حلا , بس امانه لاتدري , ماودي تتنكد وهي رايحه شهر عسل , لا كلمتيها سلمي عليها ,,
...... : اوكي ولايهمك , بس لاتضيقين خلقك ان شاء الله ابوك بيحل المشكله ,
(بعدها اتصلت منال على طلال تتطمن عليهم , وكلمت حلا تسولف معاها ,, قالت لها عن غدير بس حلا حست ان فيها شي , لان منال ماتقدر تخبي شي علطول يبين عليها ,, وحلّفتها تقول
ظلت جملة منال ترنّ في اذان حلا : غدير سقّّطت وشكلها بتنفصل عن زوجها
سكرت حلا من منال والدمعه في عينها , صحيح تسمع قصص زي كذا كثير ,, بس ان هالشي يصير في حبيبة قلبها وصديقة عمرها غدير .. وهي بعيده عنها ولا تقدر تسوي لها شي حتى تخفف عنها ....
كانت حلا جالسه على الكنبة اللي بغرفة النوم .. طلال كان مازال يكلم منال .. ولما انهى المكالمه انتبه لحلا ..
ماكان راح يسألها وش فيها .. هو متفاهم مع نفسه انه مايحرجها بقربه منها .. او بنظراته ...
ماقدر يتحمل اكثر, دموعها قطعت قلبه
.. دخل الغرفة وجلس مقابلها وقال بحنية طلعت غصب عنه : ليه تبكين ؟
رفعت راسها وشافته , مسحت دموعها وقالت بابتسامه كذابه : لا بس اشتقت لاهلي
....... : حلا .. لاتصرّفين ..
تتلفت عنه وهي تبعثر نظراتها
طلال وهو يمسكها من اكتافها : كلميني .. قولي وش اللي مضايقك ..
..... قولي .. انا اسمع ..
..... : اخاف تضحك علي ..
..... : ماني ضاحك بس قولي ..
..... : بس .. غدير صديقتي .. كانت حامل وسقطت , وتعبانه وتوها طالعه من المستشفى .وبعدين في مشاكل في حياتها .. وضايق خلقي عليها ..
..... : يعني بينها وبين زوجها ؟
..... تهز راسها وتقول : بس مقهوره ماني قادره حتى اسوي لها شي ..
يبتسم بعطف ويقول : هذي صديقتك الروح بالروح ؟
...... : ايه ..
يبتسم وهو يطالع فيها بصمت ..
..... : خلاص عرفت وش فيني ؟ انت قلت مارح تضحك
.....: ليه اضحك , هذي مشاعرك , بس اول مره تطلعينها قدامي , مع اني عارف انك ..رهيفه لهالدرجه .. وحساسه ..
..... تضربه بخفيف على كتفه وتقول : الا قول مشاعر بزارين
يضحك طلال .. ويقول وهو يصرقع اصابعه : لاتضيقين خلقك , ان شاء الله كل شي بيصير اوكي .. اذا تبغين تكلمينها قولي لي , جوالي يشتغل
...... : لا مشكور ماتقصر , بس هي ماتدري ان منال قالت لي ... وانا عارفه نفسي برحمها وبتكسر خاطري ,, وبصيح انا وهي ..
..... : براحتك ..
(وطلع من الغرفة وكتب رساله : بس ارجع الرياض بتشوفين شغلك ان شاء الله , وحط وجه مطلع لسانه .. وارسلها لمنال ..) عشان هي اللي ضيقت خلق حلا
قعدوا زياده كم يوم .. وقرروا يرجعون للسعودية ..
في بيت عزيزة ..
كانت ام مشاري والبنات وماجد جايين يزورونهم ..
ام مشاري : وماقالوا متى بيرجعون ؟
عزيزة : الا بعد يومين ان شاء الله
منيرة : عاد ياليتهم يجلسون زياده يوسعون صدورهم يقولون مصر حلوه
ام مشاري : خلاص براحتهم ..
...... : أي والله اهم شي يكونون مرتاحين ومبسوطين وين ماكانوا ..
ام مشاري : صادقه , يللا اناا استأذن واجيكم ان شاء الله بعد مايرجعون ..
...... : وين تو الناس ؟ على الأقل اشربوا العصير ..
..... : لا والله بطينا على البيت , يللا بنات قوموا .. يللا ماجد , هذا وينه ؟
ندى : يمه جالس يلعب مع شوق
يضحك الكل ..
خلاص يا منيرة ترا البنت محجوزة , مو لما يكبر ولدي تزوجونها واحد ثاني ..
منيرة : ههههههه لا ولا يهمك ..
تنط منال : لحظه خالتي دقيقة العصير جاهز ..
وتجيب منال وتقدمه لهم .. وتوصل عند ساره وكالعاده يجاملون بعض من غير نفس .. وكل وحده تقول في نفسها الله يعيني عليك إذا بدا الدوام
كل وحده ماسكه نفسها ماتتهاوش احتراما لأهلها ..
وبعدما طلعوا راحت منال غرفتها .. ومشاري على بالها .. بس كل ماتذكرت انها تحبه .. يضيق خلقها اذا تذكرت ان ساره اخته ..
انشغل الكل .. اما غدير كانت كل يوم تحاول تقنع ابوها .. انه يكلم فيصل بموضوع الطلاق ..
مشاري .. ضايق خلقة ألف .. غدير اللي شافها واعجبته ,, شكلها طلعت من المستشفى , او غيروا غرفتها .. ماعاد يشوفها ..
حتى هذا اللي جا سأل عنها ماعاد بيّن ..
تذكر مشاري ,, انه شاف منال مره تزورها ..
هو عرف منال مع انها متغطية .. بس لأنه شافها كذا مره ..
يبى يوصل للبنت بأي طريقة ..
راح الصالة وجلس قبال أمه
..... : يمه .. طلال أهله فيهم شي ؟
...... : لا مافيهم شي , ليه تسأل ..
..... : لا , بس شفت اخته ذاك اليوم في المستشفى اللي اشتغل فيه .. قلت يمكن عندهم احد تعبان
.... : لا والله مافيهم شي , ان كانها وحده من صديقات منال ممكن , بس مدري ..
..... يفكر : اها ..
...... : مشاري وش عندك انت ؟ لا يكون حاط عينك على وحده وتبي تتزوجها ؟ انت سمّها لي ونخطبها من بكره
..... : لا يمه .. راح تفكيرك بعيد .. تصبحين على خير (وحبها على راسها ..)
طلع فوق .. وكان يفكر بطريقة يعرف فيها من غدير هذي ..
جا في باله انه يسأل وحده من اخواته بما ان علاقتهم صارت احسن بعائلة طلال ..
راح لغرفة ندى وطق الباب ودخل ..
كان مرتاح لندى لانها تكتم الاسرار وتتفهم الموضوع ..
مشاري : ندى تعرفين وحده اسمها غدير ؟
ندى باستغراب : ماعرفها بس سمعت عنها ..
..... : ايوه من وين سمعتي عنها ؟
..... : مشاري ليه تسأل ؟
..... : انتي قولي لي بس , غدير هذي صديقة اخت طلال ؟
...... : لا , صديقة زوجته
ارتاح مشاري شوي وسكت ..
قال وهو يحك خده بخفيف : طيب وش تعرفين عنها ؟ مره تنوّمت في المستشفى صح ؟
.... : والله مدري, حلا دايم تسولف عنها بس ماقد قالت انها في المستشفى ..
.... :......
....... : وش تبغى فيها مشاري ترا غدير هذي متزوجه وصار لها سنه بعد ....!
...... قال ووجهه خالي من أي تعابير : متــــــــــــزوجة ..؟
...... : ايه , ليه انت حاط عينك عليها ؟
....... : اسمعي (وقال لها كل السالفه) ..
...... : صدق ماعندك سالفه على بالك حب من اول نظرة .. خلاص اذا رجعت حلا وصار في فرصه بسألها عنها واعرف وش قصة دخولها المستشفى ...
...... : خلاص ياندى دام طلعت متزوجة مالي حق افكر فيها , بس انتي طمنيني عليها ابي اعرف وشصار لها ...
وصلوا حلا وطلال للبيت .. واستقبلهم الكل بترحيب حار .. !
قالت عزيزة انهم رتبوا غرفة طلال عشان تصير لزوجين ,..
مو لطالب جامعي او موظف مثل ماكانت اول ..
كانت غرفة طلال اكبر غرفة ..
جناح كبير ..
غرفة نوم وممر طويل وعريض .. وغرفة ثانيه كبيييرة حقت ملابس ... وحمام ..
شافته حلا من برا .. مره وحده بس من دخلت البيت ..
دايم تستحي تدخلها ..
اخذ طلال الشنط وطلعوا فوق للغرفة ..
اندهش طلال من التغير اللي صار في الغرفة ..
الكتب والدفاتر والمراجع ماعادت موجوده .. شكلهم نقلوها ..
صايره مرتبة وروعه ..
حلا كانت واقفه ومستحية تدخل .. ماقد دخلتها قبل ..
التفت عليها طلال وضحك .. رجع لعند الباب ومسك يدها ودخلها وسكر الباب ..
قال بابتسامه بعدما تأملت حلا الغرفة : حلا الوضع مؤقت .. وإن بغيتي نستأجر شقة .. ماعندي مانع
...... : لا ! شقه بعيده عن اهلنا ..
..... : يعني تناسبك الغرفة ؟
...... بابتسامه : جداً ..
ضحكوا ثنينهم ..
راح طلال يسبح ويبدل ملابسه ..
طلع لابس قميص ضيق شوي .. وبرمودا حق بيت ..
بس اعجبها شكله وشعره كله مويه ..
ابتسمت وقالت بدون ماتطالعه : شكلك خطير .. يبغى لك صوره
قال بابتسامه جذابه : لا انتي اذا اعجبك ترا عندك الاصل ماله داعي الصور
...... : لا تكفى بس
(ويضحكون ثنينهم )
قال وهو جالس على الكنبة : منال تقول حاطه صور العرس بالدولاب .. تلقينهم بالرف اللي فوق
حلا وهي تسفط الملابس وتحطهم بالدولاب : ان شاء الله
خذت الصندوق الكبير .. واعطته لطلال ..
جلست جمبه يتفرجون على الصور ..
ويعلّقون عليها ..
وقف طلال عند الصفحة اللي فيها صورته هو وحلا .. وابوه وعمها ..
تغير وجهه بعدما كان مبتسم .. وسكت ..
صار يطالع في الصورة .. وسرح لبعيد ..
انكسر خاطر حلا عليه ..
قلبت الصفحة ..
لكن طلال مازال سرحان يفكر في ابوه ..
وكأنه مازال يطالع في الصورة
حلا حنونه .. وقلبها ابيض ..
بس ماقد بينت هالشي مع طلال .. خاصة بعدما تزوجوا ..
لكن شكله في هذي اللحظه .. يجبر الواحد على أي تصرف ..
مكسور ..!
قربت حلا منه وحطت يدها على رقبته من ورا , قالت بصوت حنون : طلال ..طلال
حس طلال بيدها والتفت عليها وقال بعدما بلع ريقه : هلا
...... : طلال فيك شي ؟
...... حس بحنّيها وحبها على جبهتها وقال : لا ياعمري مافيني شي بس تذكرت صالح ,, سبحان الله الدنيا دواره
حست حلا انه غير الموضوع ومايبي يتكلم عن ابوه .. سكتت وابتسمت ..
بعدما طالعوا الصور .. كان في العلبه اشرطه لكاميرا فيديو
استغربوا ثنينهم
طلال : منال هذي ياويلها مني .. كانت تلاحقني بالكاميرا مو مخليتني ارتاح ..
..... : عندنا وعندكم خير (وتضحك)
حلا كانت ناسية المقاطع اللي في الكاميرا .. وماتدري منال اختارت أي مقاطع وحطتهم في الشريط ..
شغل طلال الكاميرا .. وكان فيه لقطات عادية ..
جا مقطع لطلال منسدح على الكنبة يفكر .. وصوت منال في الكاميرا تقول : وينك ياحلا تشوفين اخوي حالته حاله من التفكير فيك ..
انحرجت حلا ووخرت عينها عن الكاميرا .. ماتدري وشتسوي قامت تجيب منديل بس ليه ماتدري ..
اهم شي تصرّف الموضوع ..!
وقبل لاتقعد .. كان طلال يبتسم ..
شكله المقطع تغير ..
عسى مايكون لي بس ...؟
طلت حلا في الشاشة وشهقت ..
في المقطع كانت لابسة نفس الملابس اللي سوّوا فيها حفلة طلال .. بس شكله قبل او بعد ..
قالت حلا : لا لا قدّم المقطع بايخ
..... شك ان فيه شي : ليه وش فيه ؟
..... : لا لا مافيه شي عطني انا بقدّم (وتاخذ الكاميرا منه وتقدم )
.... يضحك. : حلا , شكلك مطلعه هبالك ولا تبيني اشوف .. عطيني الكاميرا
...... : لا مو منهبله بس كلام كذا
..... يقول وهو يقرب منها وهي تبعد وتخبي الكاميرا ورا ظهرها : وصوت الاغنية حق ايش
...... : هاه ,, لا بس كذا مشغلين المسجل وجالسين نسولف ..
...... يمد يده وهو يضحك : طيب ابي اشوف دام بس سوالف
تبعد عنه حلا لين يحدها في الزاوية .. ويصير هو قبالها بالضبط .. وجهاً لوجه ..
حلا : خلاص مابي اوريك وخّر
طلال يقول بابتسامه : لا انا وراك وراك اليوم
..... : .......
...... يقول وهو مثبت يدينه على الجدار اللي وراها : ترا بزعله والله ..!
تمد حلا الكاميرا ويبعد عنها طلال .. ووخرت من المكان اللي هو فيه ..
شغلها طلال وابتسم .. كانوا حاطين اغاني ويرقصون ..
وكان يراقب حلا وهي تتحرك وسط الكاميرا .. وبرا الكاميرا قاعده منحرجه وخايفة من ردة فعله ..
الحين بيقول وش تبغى ذي هي ورقصها اللي مدري كيف صاير ..
وقف طلال الشريط وطالع في حلا وقال : كل هذا يطلع منك وماتبيني اشوف ..؟
..... : .....
...... : لحظه بكمل بعدين يصير خير ..
(شغلها مره ثانيه .. وكانت برضو منال تصور حلا وتقول لها : اخت حلا , في مثل هذا اليوم ماذا تحبين ان تقولي لزوجك طلال تهنئة له بنجاحاته المتواصلة ؟
حلا ترفع يدينها وتقول : اقول الله يوفقه ويسعده وين ماكان ويخليه لنا ومايحرمنا منه ولا من وجوده ولا من ضحكته ولا سوالفه
منال : ياحظه طلال على كل هذا , ترا بورّيه التصوير
حلا تطلع لسانها : ياويلك والله فشيله الحين بيقول قليلة ادب ..
طفى طلال الكاميرا وحطها على السرير .. والتفت يدور حلا ..
يوم سمعت كلامها في الكاميرا وقّفت في مكانها .. وغطت وجهها بيديها من الفشلة ..
طلال كان مبسوط على الآخر .. من المقطع اللي شافه ..
تقدم لحلا وناداها وهي مازالت مغطيه وجهها ..
مسك يدينها وبعدهم عن وجهها , قال وهو يبتسم وعيونه تراقبها : كل هذا حيا ؟
ويدق جوال طلال ..!
طلال بعصبية : الله ياخذ ذا الجوال مو مخلينا نتكلم ..
تضحك حلا على الموقف .. ويروح طلال يشوف المكالمة .. كانت من ابوه ..
رد على المكالمه بس مو قدام حلا .. لانه ماعرف يتكلم مع ابوه قدامها .. وراحت تكلم عمها صالح تسلم عليه .. تبغى تقوّي العلاقه بينهم
بعدها نزل طلال للصاله يسولف لأمه عن أبوه ..
في بيت العم صالح ..
صالح : ياولدي انا احمد ربي ان بنت اخوي سلمت مني .. مدري كيف كان قلبي مطاوعني اظلمها ..
..... : خلاص يبه اللي صار صار ..
..... : والله بنت عمك معدنها اصيل يا أحمد , كنت ابغاها لك بدون سبب , والحين عرفت ليه طلال متعلق فيها ..
..... : يبه الله يهنيهم , لو مو اخلاق حلا ولا ذوقها كان ماكفرت حتى تتصل وتسلم عليك , صدق عمي الله يرحمه عرف يربيها ..
..... : والله لو عندها اخوات كان نخطب لك وحده منهم ..
.... : لا يبه ..! انا لو بتزوج .. ابغاك تختاري لي البنت .. وما ابغى اشوفها ومايهمني شكلها .. اهم شي يكون قلبها طيب ومتسامحه
..... : ولا يهمك .. اكلم امك ان شاء الله ويصير خير ..
(في نفس الوقت .. غرفة غدير ) ..
ابو غدير : يابنتي فيصل تحت في المجلس , وابغاكم تتفاهمون وجها لوجه و وتصفون نفوسكم
..... : يبه مابغى اكلمه تكفون خلوه يروح
..... : لا ! لازم نحاول نحل الأمور وننجحها بأي طريقة ,, مايصير نفشل من اول مره ونيأس .. يمكن اذا شفتوا بعض تحن قلوبكم ..
..... ماحبت غدير تجادل ابوها وقامت تبدّل ,, مع انها شايله همّ الموضوع ..
كلامها مع فيصل وعتابها له بالتلفون اسهل بكثير .. ماتبغى تواجهه لانها تخاف تضعف قدامه ..
لبست بنطلون جينز .. وبلوزه عاديه شوي .. بس ماحطت أي مكياج في وجهها ..
الموضوع جدي مايحتمل كشخه او مكياج
لانها حاطه في بالها ان قرارها مارح يتغير .. حتى بعد ماتتكلم معاه ..
بكل ثقه حاولت تكتسبها .. فتحت باب المجلس ..
وشافته واقف يطالع الشباك ويفكّر ..
سكرت الباب اللي طلع صوت خلى فيصل يلتفت عليها ..
الجزء العشرون :
فيصل : .....
غدير : فيصل
فيصل : اشششش , غدير خليني اتكلم ..
..... : لا يافيصل انا اللي ابي اتكلم .. خلني اطلع اللي بقلبي ..
.....: غدير ..! انتي ماعطيتيني فرصه ابرّر , اسمعيني ..
يقرب منها ويجلس جمبها وهي تقوم ..
...... : غدير ..! مو معقوله .. كل ماأقرب منك متر تبعدين امتار ..
...... : خلني كذا مرتاحه , قول اللي عندك وريّحني , وخلني اقول اللي عندي ..
..... : غدير , انتي ليه طالبه ننفصل ؟
..... : ..... تعبت معاك يا فيصل .. حياتي انقلبت فوق تحت , ما أحس اني متزوجة احس اني وحيده , انت تبغى كل شي .. تبغاني اخدمك لين اموت , أي شي تطلبه انفذه , وأنا ,؟ مين اللي يهتم فيني ويشوف وش ابغى ؟ ماتحس فيني ..
..... : لا ياغدير حرام عليك لاتقولين كذا
..... : تطلع الدوام .. وترجع .. ووجودي في البيت مثل عدمه , ما تسأل عني الا اذا بغيت شي , ولازم اترك كل اللي في يدي واجيك , واخدمك من كل عيوني , واترك دراستي , وكتبي ,, ويمكن يضيع مستقبلي , وليتك تقدّر او تحس بتعبي , آخرتها تتزوج علي , وتنكر كل اللي سويته عشانك ..
فيصل ساكت ومنزل راسه ..
قالت غدير : انت تبغى ترجع لي بس عشان عرفت اني حامل , صح ولا لا ؟
...... : لا ! للأسف انا ماعرفت قيمتك الا متأخر
.....: والله ؟ يمكن انا زوجتك الثانية وهي الأولى , وانا مدري ؟
..... : صاحيه انتي !
..... : ايه صاحيه , فيصل انت قول لي , الكلام اللي قلته انا صح ولا لا ؟
..... : صح ,, بس اوعدك مايتكرر مني مره ثانيه
تلف عنه غدير وتقول : اذا كان هذا طبع فيك , مستحيل تقدر تغيره ..
يلف عليها ويمسكها : اغيّره علشانك , بس ترجعين لي
..... : ......
...... : غدير صح انا غلطت في حقك كثير , بس عطيني فرصه اصلّح الوضع , حرام تضيع الايام الحلوه اللي كانت بيننا ...
..... : .......
..... : واليوم بطلّق زوجتي الثانية , عشان ترتاحين اكثر , وتتأكدين وش كثر تعنين لي انتي ..
(في بيت عزيزة)
تروشت حلا وبدلت ملابسها , ونزلت للصاله , وكان الكل جالس ..
سلمت وجلست على الكنبة , اما طلال كان جالس على الكنبة اللي مقابلها من اليسار ..
منال بخبث : وش عندكم متخانقين ؟
حلا مافهمت : وشو ؟
منال : كل واحد جالس بمكان , ليه ماجلستوا جمب بعض , شكلكم متهاوشين ..
تسكّتها عزيزة ويضحك الكل
حلا بعفوية وهي تطالع طلال المبتسم : لا مو متهاوشين
(وهي في بالها : يعني بس عشانه زوجي لازم انشب فيه وين ماراح ؟)
طلال : ياشينك منال
منال تضحك : لا والله اذا ماكنتوا متهاوشين اثبتوا لنا
منيرة تضحك : منال بس احرجتي بنتي
حلا ووجها احمر : ماتستاهلين احد يثبت لك شي اصلا , حسابك معاي بعدين اقول لك ليه
يضحك الكل , عزيزة تقول : الله يعينكم , الحين وش يفكّكم من منال , تقعد للصبح وهي تعلق ..
يضحك طلال ويشيل المخدة من حضنه ويقوم واقف , ويروح ويجلس جمب حلا
طلال : هاه وش رايك الحين , ارتحتي ولا ماملينا عينك ؟
منال : لا ما مليتوا عيني
يلزق طلال في حلا من اليسار ويمد ذراعه على كتفها اليمين . يقول وهو يضحك : صدّقتي ؟
حلا طاح وجهها وخاصة ان امها وخالتها يضحكون عليها , رفعت يده وقالت بدلع : اوووه وخّر , (وقامت عنه)
عزيزة تطق منال : مالك داعي احرجتيهم
منال : احسن
تمسك حلا المخده وترميها على منال وتطلع من الصاله .. والكل يضحك عليها
طلعت للحوش الكبير .. وكأنها تسترجع ذكرياتها معاهم ..
منيرة : روح شف زوجتك وقول لها كلمتين
طلال : طيب
منال تضحك : بجي معاك
.... : انطقّي بس
يطلع طلال للحوش .. وشافها .. كانت واقفه ومعطته ظهرها
جا من وراها وشالها بسرعه , ومن خوفها صرخت بقوّه ..
نزلها وقال بسرعه : ششش صوتك طلع للشارع
..... : وش رايك يعني ردّة فعل طبيعية
يقول وهم يتمشون لنهاية الحوش : ليه طلعتي من الصالة ؟ عشان منال بس ؟
...... سكتت شوي بعدين قالت : مدري بس طاح وجهي , وبعدين حركتك مالها داعي , ليه تبغى تثبت لهم اننا مو متهاوشين , بكيفها مو لازم تصدق انت عارف انها تستهبل
ضحك وقال بخبث : احمدي ربك انها صدقت , ولا كان اسوي حركه ثانيه اخليها تصدق غصب
..... بخوف : خير وش كنت ناوي تسوي ؟
...... : لا ماني قايل
..... : يالله ..! بدينا ..
..... : وش رايك انادي منال احسن عشان تصدق ..
..... : ياويلك
......: طيب امشي نروح الصاله
......: بليز تسكّت منال مو تتعاون معاها علي
..... يضحك : طيب
.... : يللا مشينا (وتفتح شعرها تصلح الخصل الطايحه )
طلال :تبين تعرفين وش كنت بسوي ؟
رفعت راسها , وطلال رمى لها بوسة وضحك
حلا : والله قلة ادب بعد يبغى يسويها قدامهم
طلال : عادي مافيها شي انتي زوجتي يعني مو شي غلط
...... : لا انت اليوم فيك شي , قدامهم عادي؟
....... يضحك : ايه
تمشي حلا عنه ويدخلون للصاله والكل يضحك عليهم
عزيزة : ماسولفتوا لنا عن مصر , يقولون حلوه ؟
طلال : أي يمه حلوه
منيرة : ليه ماطوّلتوا هناك طيب وسعتوا صدركم ؟
حلا : يعني الدراسة جايه وماحبينا نطول
طلال يمزح : الا قولي يبغون الفكّه مننا , خلاص يمه بنسافر بكره مره ثانيه ..
(وكان طلال حاط في باله انه بيسافر مره ثانيه مع حلا ومعهم كلهم ,, بعد ماتصارحه حلا ويصارحها ... ويصير كل شي حلو , عشان كذا ماكانت تهمه سفرة مصر كثير )
بعدها بأيام , جا مشاري يسلم على طلال بعد مارجع من السفر ..
منال تركض لحلا وتسحبها لصالة الدور الثاني : حلا شافني .. مشاري شافني ..
حلا : الحمد لله واذا شافك يعني وش بيصير ؟
.... : مدري بس انا مدري انه موجود , ويوم انتبهت طلعت بسرعه .. ياويلي من طلال والله بيصفقني
..... : خلاص لاتقولين لطلال
..... : اخاف هو يقول له
..... : وش بيقول له شفت اختك ؟ مستحيل
منال سكتت بعدين قالت بضحكه : يالله يمكن اعجبه ويحس اني احبه
..... : اقول انا بقوم اصلي وادعي لك ان الله يهديك ..
اما مشاري كان ساكت .. صحيح شافها بس ما أثرت فيه .. تفكيره مع غدير حتى يوم عرف انها متزوجه .. وندى ماردت عليه ولا قالت له شي
بالنسبة لغدير , اضطرت توافق على انها ترجع لفيصل .. ماودها تعصي ابوها وتخالف كلامه , وقلبها رقّ لفيصل , ماتدري ليه صدّقته في كل اللي قاله , وسمحت لنفسها انها تعطيه فرصه ثانيه , ماودّها تضحّي بحبها له ..
فيصل أخذ غدير ورجعوا للدمام , والفصل الدراسي بدأ .. وبدا الكل يدرس ويستعد .. فيصل ماصار يشد كثير عليها ,
حلا ومنال بنفس الجامعة , مبسوطين والحمد لله ..
(عليشة .. مبنى 24 ) ..
منال تدخل وتسلم على البنات : بنات هذي حلا
حلا وهي واقفه : اهلين
وحده من البنات : اختك ؟
حلا : لا بنت خالتها
منال تضحك وتقول بخبث : وزوجة أخوي
تضربها حلا على يدها وتروح تسلم على البنات ..
صديقة منال : من جدك هذي زوجة اخوك ؟ هذي شكلها بنت اخوك
يضحك الكل
يحمر وجه حلا وتقول : لا حرام عليكم لهالدرجة شكلي بزر ؟
الكل : أي والله مو باين ابد , (ووحده منهم تطالع منال : لاتقولين لي عندها عيال بعد ؟
منال : لاااا توّها , هذي زوجة طلال اللي قلت لكم عنه
...... : أها ..
وضحك الكل
انبسطوا مع بعض وصاروا يسولفون ..
منال : حلا قومي , بنروح ندوّر ساره , في بنات ماشافوها ..
حلا : مين ساره ؟ أها .. لا لا مالي خلق هواش اتركي البنت عنك
..... : لا انا وراها وراها , بروح ادور البنت
.... وراحوا البنات شارع 5 يدورونها عند البوابه ..
حلا ابتعدت عنهم وراحت تسلم على بنت تعرفها من ايام الثانوي ..
ساره كانت موجودة , وانتبهت ان منال تأشر عليها وتكلم البنات عنها ..
قامت وجات تتهاوش , كانت صابره على منال بس عشان اهلهم , اما الحين في الجامعه مو لازم يدرون , خاصة انها حست ان مشاري يبغى منال , يوم شافته يسأل عن البنت اللي شافها ..
جات حلا مسرعه بتفكّ منال يوم حست ان منال قربت كثير من ساره وشكلها بتصير هواشه ..
( في الباص .. حلا ومنال ساكتين .. كل وحده حاطه سماعات في اذانها وماتكلم الثانيه ..
وصلوا البيت , قالت منال بزهق وهي تطلع المفتاح : لاتعلمين امي عن هواشة اليوم , اخاف تزعل
حلا تستهبل : لا مارح يدرون , خصوصا الكدمه اللي على عيني مو واضحه ابد ..
.... : انتي بس دوّري أي تصريفة وخلاص .. وسوري اني حطيتك في هالموقف
..... بطفش : لا عادي
يدخلون البيت , تسلم حلا عليهم بسرعة وتطلع فوق ..
دخلت الغرفة .. شالت غطاها وتأملت وجهها ,, مره واضحة الكدمه اللي في عينها , الله يستر طلال وش تقول له
اذا انتبه لها ..
وقت رجعته للبيت قرّب
فكرت انها تتروش وتبدّل وتغطيها بالفاونديشن او الكونسيلار (مخفي العيوب ) .. بس نفس الكدمه تألم اذا لمستها
تروشت وبدلت ملابسها وقفت عند المرايه بسرعه ,,, ومسكت الكونسيلار في يدها ..
وتسمع صوت الباب ينفتح ..!
بيشوفها طلال ..! مايمديها تسوي شي .. !
غطت عينها بيدها كنها تعرك عينها عشان مايحس ..
دخل طلال وابتسم لها وحبها ع جبهتها , كالعاده ,, كل مره يجي فيها من الدوام ..
طلال : ها عسى ماطفشتك منال وصديقاتها اليوم ؟
..... بارتباك : لا والله بالعكس مره حبيتهم
طلال انتبه ليدها ولارتباكها , قال بشك : حلا , عينك فيها شي ؟
تلف عنه : لا بس دخلت فيها شعره
وقف طلال قبالها وقال : ورّيني عينك
حاولت حلا تصرّف بس ماقدرت حتى تتخطى الحاجز العريض اللي قدامها .. الشي اللي اسمه طلال
رفع طلال يدها من على وجهها .. وبيّن على وجهه اندهاشه الشديد
طلال : حلا .. ايش هذا ؟
حلا : هاه ؟ لا بس عيني ..
وقبل ماتكمّل , مد طلال يده وتحسس عينها : يعوّرك ؟
حلا بعفوية : آي , ايه لاتلمسه يعور
طلال : مين اللي سوى فيك كذا ؟
...... : اقول لك , بس خلني اروح احط عليها شي بارد لانها توجعني مره
...... : لا ! قولي لي اول
...... : فكني طيب , بعدين اقول لك ..
يرفع يده ويحطها على المكيف , لما حس ببرودتها غطى عينها بيده , قال بجديه : وهذا شي بارد , يلله تكلّمي ..!
..... : وشو ؟
..... : متهاوشه مع مين ومين اللي ضربك على عينك ؟
..... : وحده من البنات خلاص ..
..... : لا مو خلاص , صديقات منال صح ؟ ...صح ولا لا ...
..... : طلال تكفى لاتهاوش منال , انا اللي دخلت نفسي في هواشتهم ..
...... : وكيف دخلتي ؟
..... : منال كانت تتشاحن مع ساره وجيت عندها .. ببعدهم عن بعض .. وساره جات بتضرب منال وجت الضربه في عيني .. استاهل انا اللي كنت بدافع عنها وبفكهم عن بعض
عصب طلال وفك يده ومشى عنها وهو ينادي منال
حلا لحقته ومسكته من يده : طلال تعال وين رايح ؟
طلال : حلا وخري خليني اطلع
حلا توقف ورا باب الغرفة : لا , بتروح تهاوش منال صح ؟
..... : ايه صح , ابعدي
تقول بجدية وهي تمسك طلال من كتوفه : طلال من جدك بتتهاوش مع اختك ؟
..... يقول وهو يحط عينها في عينه : ايه , بورّيها شغلها , وبتفاهم معاها , وبقول لها تبعد عنك وتبعد صديقاتها , وبكلم امي تتفاهم مع ساره هذي .
.... باستغراب : كل هذا عشان ضربة في عيني ..؟
.... بجملة وحدة وبصوت جدي وبدون تقطيع : كل هذا عشاني احبك ولا أرضى أحد يضرك بشيّ ..
....!
حلا : .....
طلال : .......
...... ببراءة : كل هذا عشانك ايش ؟
..... : عشاني أحبك .. أحبك .. أحبـــــــــــــــــــااااااااااااااااك
..... : طلال ..
يقطع كلامها : لحظه خليني أكمل .. احبك احبك احبك (ويعدّ بيده) واموت فيك , واعشق وجودك , احب ضحكتك , احب نظرتك , احب صوتك , احب همسك , احب ...
حلا وهي شوي وتبكي : بس بس طلال حرام عليك كافي ..
طلال يكمل : احب كلامك , احب دلعك , احب زعلك , احب رضاك
حلا تمسك يدينه وتسكّته وهي تبكي : خلاص طلال خلاص لاتكمّل الله يخليك
طلال سكت ..لما حس انه ارتاح .. اخيرا قالها .. وبعد ما أخذ نفس طويل , قال بابتسامه : فهمتي الحين ؟
هزت حلا راسها ودموعها تنزل : ايه فهمت
مسح دموعها وقال : ليه الدموع طيب ؟
...... : .....
حلا : انا ا.....
وقبل لاتكمل .. سمعوا صوت عزيزة تصارخ وتنادي ..
طلعوا بسرعة من الغرفة يركضون لمصدر الصوت
طلال: خير يمه وش فيه ؟
عزيزة : شوق مدري وينها جيت لقيت باب الشارع مفتوح ..! شكلها طلعت , قلبنا البيت مالقيناها
نزل طلال بسرعه من الدرج يركض .. طلع للشارع يدور شوق
حلا راحت عند امها وخالتها ومنال .. والكل في حاله قلقه ..!
ينتظرون طلال .. وينتظرون رجعة شوق معاه ..
حلا كانت ميته خوف على اختها ,, بس كلام طلال ظل يتردد في بالها ..
مو صدقة انه قالها .. !
اخيرا ً ..
طيب ياطلال ... انا بعد عندي اعترافات لك ..
مستحيل تكون تحبني كثر ما أحبك ..!
بس الله يقدرني واقولها .. !!
( في الدمام .. بيت فيصل ..)
كانت غدير قاعده تطالع تلفزيون .. دخل فيصل وسلم ببرود ..
غدير : احط لك الغدا ؟
.... : لا تغديت برا مع الشباب , شكرا
صار له يومين متغير ..!
مو مثل اول مارجعنا لبعض ..
كنّه نسى كل الكلام اللي قاله لها ووعدها فيه .. وبدا يرجع مثل اول ..
او يمكن عشانه تعبان بس من الدوام ..
وشغله هالأيام كثير ؟
تحملت غدير وسكتت ..
بس قررت تعطي نفسها مهله , وتعطي فيصل مهله انه يرجع مثل ماكان , وتتناقش معاه , في نظرها ان هذي مو حياة ناس متزوجين , او حتى حياة اخوان ساكنين ببيت واحد ..
بس ليه قال كل الكلام عشان يرجع لي ؟ كان يكذب او يمثّل مثلا ؟
ولا هذي شخصيته وطبايعه ؟
مايهمه احد ..
يعني بصراحه : اناني وبس ..
مايبين بعينه شي ..
ابداً ..
بس كيف صدقته وصدقت كل كلامه ..؟
الايام جايه .. وهي اللي تثبت إدانته .. او تطلّعه براءه ..
والله يعين قلبي على جروحه .!
(في بيت العم صالح )
صالح مسك الجوال وأتصل على حلا بنت اخوه ..
حلا كانت في حالة قلق على شوق .. وما أهتمت للجوال ..
دخل طلال للبيت ماسك شوق وماسك اعصابه ..!
شكله معصب , او ضايق خلقه , و خايف بعد ..
طلال : ليه طلعتي برا ؟
شوق تصيح بخوف بس ماتتكلم
منيرة : وين لقيتها ؟
طلال : عند السياره
ومشى طلال من عندهم لانه حس ان شوق كانت خايفه منه , وتخاف يهاوشها لان طلال اذا عصب يخوّف
طلع لغرفته ورمى نفسه على السرير .. وراسه مصدع ..
ماكان معصب على شوق ..
كان خايف عليها ..
وقبلها موقف حلا ..
والشي اللي كانت بتقوله له ..!
كانت حلا واقفه في الصالة .. انتبهت لجوالها اللي كان يرن في جيبها للمره الثانيه ..
استغربت يوم شافت المتصل عمها ..
حلا : هلا عمي هلا والله
صالح : هلا بنتي كيف حالك ؟
(وبعد السلام والترحيب , دخل صالح في الموضوع )
صالح : والله يابنتي مدري وش اقول لك والله اني منحرج منك
حلا : أفا عليك ياعمّي انت تامرني امر
..... : ذوق يابنت اخوي والنعم فيك , بغيتك تساعديني في شي ان كان تقدرين
.... : ان شاء الله بس سمّ اللي تبي وانا حاضره ..
..... : احمد ولدي .. تذكرينه صح ؟
..... : ايه , وشفيه فيه شي ؟
.... : لا لا مافيه الا الخير .. بس بعد ماصارت سالفتكم , كان رافض فكرة انه يتزوج , وما أقتنع الا قبل فترة بسيطة .. بس ماأختار البنت .. وقال لي أوصي أمه تختار له ..
.... : طيب ياعمي شي حلو , عالبركه ان شاء الله
.... : لا حلا لحظه , مافهمتيني , انا ابغاك انتي تختارين له البنت
.... باستغراب : انا ؟ وشمعنى انا ؟
..... : بصراحه يابنتي انا ماكنت اعرفك , بس الكل يشهد لك باخلاقك وذوقك وطيبتك .. وانا شفت بعيني منك هالشي , حتى ايام عنادي فيك الله لايعيدها من ايام (ويضحك) مارفعتي صوتك علي ,..
...... انحرجت وسكتت
..... يضحك : المشكله ماعندك خوات , بس انا ابيك تدليني على وحده تشبه لك .. نفس الشخصية , ونفس الطيبة ونفس الذوق
..... : خلاص عمي احرجتني
..... : طيب بس توعديني تدوّرين وحده لولدي ؟
..... : عمي مابي اجيب لكم مشاكل , بكره اذا صار بينهم أي شي لاسمح الله , بكون انا السبب واحس بالذنب
..... : لا , ومادامها من اختيارك , أنا متأكد انها بتعجب أحمد . صحيح انتي ماتعرفينه كثير .. ويمكن ماشفتي منه شي زين .. بس كل اللي كان يسويه بتوصيه مني ..
وعد مني ياحلا انه ماراح يضرّ البنت اللي بيتزوجها ان شاء الله ..
..... : ان شاء الله ياعمي , انا برد عليك قريب , ولايصير خاطرك الا طيب
..... : تسلمين , بس ابغاها مثلك هاه ؟
..... بمزح : لا انا محد يشبهني
..... يضحك : طيب , على الاقل تشبه لك لو شوي
...... : ان شاء الله , مع السلامه
..... : فمان الله ..
سكرت حلا وهي شايله هم طلب عمها ..
تعرف بنات كثار .. !
بس ماودها توهقهم معاها ..
يمكن احمد مو نفس ماوصفه ابوه ..!
يمكن بيظلم البنت معاه , وتحس هي بالذنب ..
ويمكن اهله يكرهونها ويكرهها عمها بعد اذا ماجات البنت على مزاجهم ..
تنفذ طلب عمها ولا لا ؟
يمكن اذا مانفذته يزعل منها ..
ويمكن اذا نفذته تحس بالذنب وتصير مشاكل بينهم ..!
بس هم ثلاثه بنات اللي تعرفهم اكثر شي , وتعرف حتى اهلهم ..
وهم اللي مو متزوجين او مخطوبين او محجوزين ..
وظلت تحط خيارات بين الثلاثه .. لو قررت تنفذ طلب عمها..
منال ..
أو ساره ..
ولاّ ندى ؟