كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
نبدأ الرواية ..وهي بدون فصول
- ألا تتعتقدين أنك كنت أنانية نوعاً ما؟
بدا صوت مايك بارداً وناتاشا نظرت اليه بتعاسة، كانت هناك فجأة مسافة بينهما، كانت تخشى أن لا تتمكن من اجتيازها.منتديات ليلاس
هو كان جالساً قربها، جسمه يلامس جسمها، لكنه الآن تحول مبتعداً على المقعد وهي استطاعت أن تشعر بالصرامة بداخله من الطريقة التي كان يحدق بها أمامه ووجهه متجهم.
اعترضت:
- انا لم أكن أنانية.
- فكرتك فقط لن تنجح، سيكون الامر مختلفاً اذا أحبتني والدتك.
- بالطبع هي تحبك!.
تورد وجهه وعيناه العسليتان، عادة دافئتان وحيويتان ، بدتا كحجارة سوداء صلبة.
- الحذاء على القدم الأخرى، أليس كذلك؟ هي قالت لي الليلة الماضية أنك لا تحبينها وأنني كنت غبياً أخبرها أنها كانت مخطئة، لكنها كانت على صواب، أليس كذلك؟ أنت لا تحبينها.
نظرت اليه ببؤس، عيناها الزرقاوان الواسعتان مضطربتان، وهزت رأسها:
- الأمر لن ينجح بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون مع الحموات.
قال وفمه التوى بغضب:
- انه مجرد عذر.
هما لم يتخاصما من قبل وهي لم تشاهد مثل تلك النظرة على وجهه حتى الآن، هي كانت تنظر الى غريب ، هما عرفا بعضهما لأربعة أشهر، في البداية كانت علاقة صافية مشرقة التي تقدمت في حدود مضيئة من عدة مواعيد اختبارية الى ادراك مثير أنهما كانا غارقين في الحب، حب حقيقي.
كانت ناتاشا تسير على الهواء، مرت الأيام بسرعة، كل يوم أجمل من سابقه، بدا مايك بأن لديه نفس الشعور، هماكانا واثقين أن هذا كان حقيقياً الى الابد ، وهي لم تفاجأ عندما طلب منها أن يتزوجا.
سأل مبتسماً لها:
- لماذا الانتظار؟ نحن نعرف ، أليس كذلك؟
ضحكت هي وتعلقت به وقالت:
- نعم، نحن نعرف.
قال:
- حالما تعود والدتي من اوستراليا، نحن سنقوم باتخاذ الترتيبات.
ومازالت هناك الشمس مشرقة، وناتاشا كانت واثقة أنها ستحب والدة مايك، هو كان قد اخبرها أن والدته امرأة جميلة مدهشة، وأنت ناتاشا ستهيم بها، هو جعل لك واضحاً ، كل كلمة قالها عن والدته كانت محببة.
كانت السيدة بورتر في اوستراليا لستة أشهر تزور ابنها الآخر، كينيث، الذي تزوج من ابنة مزارع برتقال في كوينزلند واستقر هناك ليعمل جنباً الى جنب مع حماه في زراعة البرتقال.
كان لدى كينيث طفلين، قال مايك أن والدته كانت متشوقة جداً لرؤية حفيديها وهي كانت غاضبة من كينيث لأنه لم يحضرهما منذ فترة طويلة لكي تراهما، وهكذا في النهاية كان عليها أن تذهب لزيارتهم، حيث أنهم لم يستطيعوا توفير الوقت أو المال للرحلة الى انكلترا.
ذهبا ناتاشا للقاء حماتها المستقبلية، لدى عودتها مصممة بفرح على أن تحبها ولم تشتبه من كانت ستلاقي.
من اللحظة التي دخلت فيها الى غرفة الجلوس الصغيرة المريحة في منزل السيدة بورتر هي عرفت أن لديها عدوة، لم تكن ناتاشا الفتاة التي تتخيل الأشياء. منتديات ليلاس
------------
يتبع**
|