كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رفضت ناتاشا أن تجلس هناك طول النهار تفكر ، ارتدت الجينز وقميصاً أزرق وخرجت لتتمش على طول النهر.
كان التايمز يجري على مضض ، السطح تلفحه الريح الى موجات بيضاء صغيرة متكسرة، والزوراق الراسية تتمايل جيئة وذهاباً، والاشجار تنحنى الى الوراء والامام وتصدر صريراً جعلها تنظر إلى أعلى عابسة، عندما تذكرت صوت صرير باب الكوخ يفتح ولي فاريل يقول مع ابتسامة :
- بالطبع هو مليء بالاشباح.
هو سيكون دائماً الآن بالنسبة اليها.
عندما عادت الى شقتها كان وجهها متوهجاً صحياً بتورد الريح، وشعرها معقد و منفوش ، وهي كانت تشعر بمزيد من التفاؤل، لقد كان مستحيلاً.
بالطبع، لأن لا شيء قد تغير خلال الوقائع بقيت هي ذاتها ، فقط مزاجها قد تغير.
صعدت السلالم و التقت جارتها الممرضة الايرلندية التي قالت ببشاشة:
- هاللو، كيف حالك؟ يوم عظيم ، أليس كذلك؟ وأنا في اجازة، الحمد لله.
ابتسمت ناتاشا:
- هل كنت مشغولة؟
- مشغولة؟ هل أنت تمزحين؟ لقد كنا مشغولين لدرجة أنني قلما تمكنت من تذكر اسمي احياناً.
قالت ناتاشا:
- تمتعي بيومك اذن، انه يوم جميل للمشي؟
قالت الممرضة بتعبير مخيف:
- مشي؟ لست أنا ، أنا أقوم بالمشي الذي أحتاجه حول الاجنحة ، لا أنا سأراقب التلفزيزن بعد ظهر اليوم وقدماي الى فوق.
شخص ماكان يصعد السلالم ، وناتاشا مازالت تبتسم بتسلية ، نظرت حولها ، قلبها توقف ، ثم بدأ يجري بألم ، عندما تعرفت على لي فاريل.
نظرت الممرضة اليه باختصار، ثم دار رأسها مرتين وفتحت فمها لشكله الجميل.
استدارت ناتاشا بعيداً وبعصبية أدخلت مفتاحها في قفلها، فتحت الباب وتسللت داخل الشقة عندما وقف لي فاريل خلفها.
دخل قبل أن تستطيع ناتاشا أن توقفه والفتاة الاخرى واقفة في الخارج، تحدق بذهول، وهي لا تستطيع أن تخلق مشكلة ، كان عليها أن تدخله و تغلق الباب.قمر الليل
عيناها الزراقاوان ارتفعتا الى وجهه بقلق، وجف فمها فجأة من الخوف، نظر اليها بوحشية وزمجر:
- لقد كان عندي زائر.
------------------------
يتبع**
|