رموشها رفرفت ووجها كان ساخناً، بالطبع هو أدرك ذلك، الليلة الماضية جعلت كل شيء واضحاً تماماً أنها لم تكن مشوسة حتى لو انها كانت تمثل بدافع شرس في ذلك الوقت.
قال:
- أنا سأعيدك الى لندن.
صب القهوة بينما هي حدقت الى يديها الشاحبتين عندما تمسكتا بالشرشف ناولها الكوب وقال:
- اشربيها طالما هي ساخنة ، سأقوم بإعداد بعض الفطور.
قالت :
- لا، ربما هذه ليست بالفكرة الجيدة.
وافق بجفاء ، نهض:
-سادعك ترتدين ثيابك ، الحمام في الغرفة التالية ، تذكري.
قالت :
- نعم.
هي تذكرت ، هي لن تنسى بوصة واحدة من جغرافية هذا الكوخ أو لحظة واحدة مما حدث هنا.
انتهت من قهوتها ، ونزلت من السرير ودخلت الحمام، في الوقت الذي ارتدت فيه ثيابها هي سمعت لي يتنقل في الخارج، ذهبت ناتاشا ببطء الى النافذة ونظرت الى الخارج، كان واقفاً في نور شمس الصباح ، شعره الاسود عبثت به الريح، وجسمه النحيل موضوع في سكون غاضب.
التفتت بعيداً ، وعضت على شفتها ، ونزلت السلم ، أوصد الكوخ ، ووضع المفتاح حيث وجده ودخلا الى السيارة.
سألت ناتاشا عندما هو تراجع الى الطريق:
- هل هو كوخك؟
اطرق برأسه ، واهتمامه كان على مايقوم به ، بدأت السيارة تسير على طول زقاق متعفن غير ممهد وناتاشا تنهدت:
- لا تكن غاضباً.
قال:
- أنا لست غاضباً.
هو كان يكذب ، نظرت الى قساوة بروفيله، وعرفت أنه كان يكذب.
تمتمت:
- أنا أمقت نفسي.
أدار رأسه نحوها، عيناه الرماديتان تومضان مثل فولاذ ساخن:
- لماذا ؟ لأنك سحرتني وذهبت الى الفراش معي؟ أم لأنك لم تكوني مخلصة للرجل الذي تحبين؟
كانت الاسئلة تنطلق اليها كالصواريخ وهي جفلت من الغضب الذي كان فيه.
منتديات ليلاس
--------------------------

يتبع**

همست:
- كل تلك.
اللون الساخن ذهب من وجهها وحل مكانه شحوب مميت.
زمجر:
- حسناً ، أشكرك ، ذلك يجعلني أشعر بأنني عظيم، إنه لمدهش أن أعلم أنك تمقتين نفسك لأنك ذهبت معي الى الفراش، ذلك يصنع يومي!.
أصابعها التوت في حضنها:
- أنا فقط كنت أحاول أن أشرح...
- من فضلك ، لا تنزعجي على نفسي، لقد حصلت على الصورة، أنا لست بحاجة لأضواء مسلطة لكي تشرحي لي.
قالت ببؤس:
- أنت لا تفهم.
تشدق لي وقال:
- أيتها السيدة، أنا افهم.
السيارة انطلقت عندما وصلت الى امتداد أعرض من الطريق ، هي نظرت في ذعر الى عداد السرعة عندما انطلقا.
- من فضلك ، لا تقد بهذه السرعة، فإنها تجعلني عصبية.
انخفضت السرعة قليلاً ، لكنه قاد بدون أن ينظر اليها، وجهه مشمئز، ناضلت ناتاشا لطريقة ما للإعتذار ترطب من مزاجه الغاضب، لكن عقليتها أخبرتها أنه ليست هناك من طريقة تجعل الحقيقة أسهل عليه لكي يستوعبها.
الليلة الماضية كانت الطرق فارغة، هذا الصباح كان ازدحام بحركة السير الى لندن و السيارة تباطأت حالما وصلا الى طريق السيارات العام.
لقد استغرقا ساعة ونصف للوصول الى وسط لندن ولي فاريل لم يقل كلمة واحدة طول الطريق، كل اهتمام ناتاشا كان مكرساً للتخلص منه، هي جلست هناك راغبة بأن تسير السيارة أسرع ، لكي تنهي هذه الرحلة بأسرع وقت ممكن.
سأل عندما زحفا عبر جسر لندن:
- أين يمكنني أن أنزلك ؟
كانت ناتاشا تحدق بعبوس الى المياه الرمادية وبدأت ، تلتفت لتنظر اليه.
قالت:
- أوه، تشيلسي.
عرفت ماذا سيحدث لو هي دخلت الى المكتب في نفس الثوب الذي ارتدته الليلة الماضية ، نيغل سوف يجمع اثنين و اثنتين معاً بأسرع من الحاسب الكهربائي.
سأل بتبرم:
- أين في تشيلسي؟
هي أخبرته اسم الشارع ، وبدأت بإعطائه الارشادات.
قال باختصار مقاطعاً اياها:
- أنا ساجده.شبكة ليلاس الثقافية

--------------------------

يتبع**

عندما هو توقف خارج المنزل الضيق هي أدخلت شفتها السفلى بين أسنانها وأحنت رأسها:
- أنا....
- قولي آسفة من جديد وأنا من المحتمل أن أضربك.
أسنان ناتاشا عضت من جديد على البشرة الداخلية الطرية لشفتها وهي تذوقت اللذعة المالحة لدمها على لسانها.
مال لي نحوها متذبذباً مع انفعاله الغاضب، فقال:
- أنت استخدمتني الليلة الماضية ، أنا لا احب أن أستخدم ، أنا لا احب أن أستخدم بأية طريقة بتاتاً بواسطة أي شخص، أنت قد تبررين نفسك داخل رأسك بأن تقولي لنفسك أنك كنت تعملين تحت تأثيرة الكثرة من شرب العصير حتى أوصلتك الى التخمة أو لأنك كنت تعيسة، لكن دعيني أقول لك، أيتها السيدة، لا احد يفعل أي شيء هو لا يريد أن يقوم به.
مال بعيداً وفتح الباب:
- وداعاً.
تعثرت ناتاشا خارج السيارة ، هي قلما لامست الرصيف عندما انغلق الباب خلفها والسيارة انطلقت بعيداً. صعدت الى شقتها واستبدلت ثيابها ، في المرآة هي حدقت الى وجهها، متوقعة أن تبدو مختلفة ، هي لم تكن ،نفس الوجه حدق اليها، لكنه لم يكشف عن ماكان يدور داخل رأسها.
عندما وصلت الى المكتب كان نيغل في مكتبه ورأسه بين يديه ، جفل عندما هي أغلقت الباب:
- سيري بهدوء.
سألت ناتاشا بعصبية:
- هل تريد بعض القهوة؟
قال:
- أنا أريد رأساً جديداً.الليلة الماضية كانت جريمة.
ثم رفع رأسه ونظر اليها باتهام:
- وما الذي حدث لك ؟ أنت سقطت في الامتحان، أليس كذلك ؟ هربت مني.
قالت:
- أنا سأحضر لك بعض القهوة وبعض الاسبرين.
تمتم نغل:
- أنا بحاجة الى عملية جراحية ، وليس لأقراص.
سارت باتجاه الباب وصوته تغير وتحول خبيثاً :
- كيف كان هو على فكرة؟
ناتاشا استمرت في السير، المرض بداخلها، ضحك نيغل ، لكن كان تحت الضحكة خبث وحقد.
- أنت أذكى مما اعتقدت ، فاريل ، هل كان كذلك؟ أنت نحو شيء جيد هنام، هو محشو.
منتديات ليلاس
---------------------

يتبع**

خرجت ناتاشا وتركت الباب ينغلق، شعرت باكتفاء مرير عندماسمعت نيغل يصرخ خلفها:
- اللعنة عليك! أوه ، يا رأسي....
كانت لديها اجازة أسبوع مستحقة، لكنها عندما أخبرت نيغل أنها تريد أن تأخذها في الحال هو كان غاضباً :
- هذا اشعار قصير ، أليس كذلك؟
قالت:
- مشاكل عائلية، يجب أن اعود الى البيت.
كان لا يزال متجهماً حول اخلالها بالواجب خلال الحفلة، لكن في النهاية هو بإكراه رضي بالأمر الواقع وقال:
- أرجو أن يكون الأمر عاجلاً كما تزعمين .
ثم عاد ليقول:
- كيف يمكنني أن أتدبر أموري عندما تكونين بعيدة؟
أخبرته ناتاشا:
- سارا ستغطي مكاني، لقد تحدثت معها وهي مناسبة لأي عمل تحتاج لإنجازه.
بدا نيغل متجهماً ، ثم التقط منظر نفسه في النافذة التي كانت تسبح في ضوء شمس بعد الظهر ومهد خصلة من شعره الصفر ، وجهه منشرح وقال:
- حسناً.قمر الليل
نظرته انزلقت جانبياً عندما هي ابتعدت :
- أرجو أن تكوني تقولين الحقيقة ، أرجو أن لا يكون لي فاريل هو سببك الحقيقي لطب اجازة أسبوع، اذا اكتشفت أنك تتمخطرين معه في تاهيتي أو كابري لمدة اسبوع من المرح و اللعب فأجد لنفسي سكرتيرة جديدة.
استجارت ناتاشا ونظرت اليه بمرارة ،:
- أنا ساعطيك رقم هاتف منزلي، اتصل وتحقق في أي وقت تشاء.
رفع يداً واحدة:
- حسناً ، حسناً لا حاجة لتكوني مثيرة للإشمئزاز!.
كانت لا تزال تشتعل بالغضب عندما غادرت ، هي ستدع لي فاريل يتعلق عندها في كل مرة يشعر فيها نيغل بالأذى، هي أدركت، هو لن ينسى الحادثة.
نيغل لم يكن فقط معجباً بنفسه ومزعجاً ذاتياً، هو كان خبيثاً ، وثرثاراً ، وشخصاً يحب أن يسمع عن فشل الآخرين ، الفضيحة كانت نفس الحياة بالنسبة اليه، بدون شك هو سينشر قصة خروجها مع لي فاريل لكل شخص يلتقيه، وحتماً لن تكون هناك جدوى من استجداء مشاعره الفضلى، نيغل ليس لديه شيء منها .

-------------------------

يتبع**

لحقت بقطار البيت في صبيحة اليوم التالي، لم تكن لديها فكرة حول كيف ستشرح لوالديها أن زواجها قد انتهى ، ظلت تعيد تلاوة البيان، لكن في كل مرة كانت الكلمات تجف في رأسها عندما تصورت وجه والدتها القلق.
كان الأمر صعباً كما توقعت ، انتظرت حتى اختلت بوالدتها لوحدها لأنها شعرت بأنه سيكون اسهل من شخص لشخص بدلاً من القيام بنوع من اعلان عام، كانت السيدة بلير قي المطبخ تعد الشاي ، ليندا وجاك والسيد بلير كانوا يتجولون في الحديقة ويبدون اعجابهم بورود السيد بلير، انضمت ناتاشا الى والدتها وأخذت نفساً عميقاً.
قالت والدتها:
- أوه، أنت هنا ياعزيزتي ، اخرجي الاكواب من فضلك ، ليس الاكواب الزرقاء ، نحن سوف نستعمل الأدولت الصينية اليوم، أنا احب استعمالها من حين لآخر، لكن عندما أكون أنا ووالدك لوحدنا فالأمر لا يهم.
فتحت ناتاشا الخزانةعلى غير هدى، وبللت شفتيها وقالت:
- ماما....
سألت السيدة بليروهي تصب الماء المغلي في ابريق الشاي:
- هل سيحضر مايك لاحقاً؟ لماذا لم يوصلك بالسيارة ؟ هل هو يعمل؟ الا يستطيع القدوم؟ الأمر مؤسف، لقد كنا نقول قبل يومين، والدك وأنا ، بأننا يجب أن نذهب الى لندن لمقابلة والدة مايك، أو ندعوها الى هنا، مارأيك؟ هل تعتقدين أنا تستطيع القدوم الى هنا؟ يجب أن نقابلها عاجلاً أم آجلاً والأسرع هو الفضل، هل توافقين؟
قالت ناتاشا بغرق:
- ماما.
- هل اخرجت الاكواب؟ انت لا تحلمين بالنهار من جديد، اليس كذلك؟ أنت دائماً كنت تحلمين بالنهار، حتى كطفلة صغيرة، نصف الوقت كنت لا تعلمين أنك معنا، أنا كنت أنظر اليك و أنت تكونين على بعد أميال ، ليندا- هي دائماً تعرف ما يجري، سريعة كالسوط، عزيزيتنا ليندا، أنت كنت الفتاة الناعمة ، أنا كنت أقلق عليك أحياناً، أنت دائماً كنت تدعين ليندا تدفعك.
رتبت ناتاشا الأكواب في صحونها ونظرت الى والدتها بعينين زرقاوين واسعتين قلقتين.
- أنا لن أتزوج من مايك ،ياماما.
- ماذا ياعزيزتي؟ أحضري الخيار و قطيعه شرائح من فضلك، شرائح رقيقة.
- ماما...
منتديات ليلاس
----------------------

يتبع**