كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
ماذا سأقول له؟ سألت نفسها ، وفتحت عينيها وجفلت من وحشية ضوء النهار.
قلما بدأت تفكر عندما هو عاد ثانية، صينية في يده، عيناهما التقتا عبر غرفة النوم الصغيرة ، نظرت بعيداً بسرعة ، لكن ليس قبل أن تشاهد الحاجبين السوداوين يقطبان، والاهتمام في العينين الرماديتين.
جلس، ووضع الصينية على السرير، ومد يده ليمسك احدى يديها:
- لا حاجة لتبدين هكذا، لقد كان شيئاً جميلاً ، أليس كذلك؟ أنا أعلم أن كل هذا حدث سريعاً جداً، هل تعتقدين أنني بوجه عام أندفع الى السرير بذلك النوع من السرعة؟ كانت الليلة الماضية مختلفة بالنسبة لي ، ايضاً ، ليلة خاصة ، كان لها سحراً ، أليس كذلك؟
ابتلعت ناتاشا ريقها بصعوبة وقالت بصوت صغير:
- أنا مخطوبة.
اليد التي داعبت أصابعها سقطت ، جلس، الصمت كان يصم الآذان ، أبقت ناتاشا عينيها مثبتتين على شراشف قال بصوت بارد قاس:
- الشاب الليلة الماضية، الشاب صاحب السيارة السبور، المزركش الذي كان سيحول الطرقات الى حلبة سباق مجنون - ذلك هو؟
هزت رأسها ، ذلك جعل الطرق يبدأ من جديد، أغمضت عينيها ، وشعرت بالمرض بحيث أرادت أن تزحف تحت السرير وتبقى هناك.
بدأت تهمس:
- أنا كنت في حالة الليلة الماضية، أنا تشاجرت مع خطيبي، وفسخنا الخطوبة صباح أمس ، لهذا السبب أنا كنت مع نيغل ، كان مجرد حافز غبي، أنا أمثل بشكل طبيعي ، أنا لم أكن نفسي.قمر الليل
الذات التي جلست في ذلك السرير وأرادت أن تدفن نفسها في حفرة سوداء كبيرة لم تكن الفتاة التي ذهبت الى السرير معه الليلة الماضية ، تلك الفتاة تلاشت من جديد الى الأبد ، أخبرت ناتاشا نفسها بعبوس ، كان ذلك ماجاء من الردع المهروق، عندما هما أكدا قبضتهما المعتادة ، هما تألما.
قال بخشونة:
- لقد فهمت.
هو لم يزخرف على ذلك ، مهما رأى هو لم يكن ينوي التعليق عليه.
بدأت تقول:
- أنا لست عادة...
- لا.
هي بدأت ثانية بعد فترة توقف:
- أنا لم....
وهو اعترضها ثانية ، صوته ملقوط:
- أنا ادرك ذلك.
--------------------------
يتبع**
|