كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
تنهدت ناتاشا، وليندا نظرت اليها باحتقار أخوي:
- لست أدري.
قالت:
- يجب أن تكوني شقراء.
الصوت المتبرم لبوق السيارة جعلها تقفز ، ذهبت الى النافذة ونظرت، سيارة نيغل السبور الحمراء كانت في الخارج، هو رفع الغطاء وكان يحدق الى أعلى، ويده على البوق، هو شاهد ناتاشا ولوح وهي لوحت له ، عائدة الى طاولة الزينة، هي رشت بعض العطر خلف اذنيها، وعل معصميها وحلقها.
العطر الخفيف انجرف حولها عندما خرجت ، هي بأت تتمنى لو أنها لم تقل بأنها ستذهب الى الحفلة ، لكن شقتها بدت فارغة وهادئة ومشكلة مايك ووالدته سببت قلق مع نيغل من غير المحتمل أن يكون لديها وقت للتفكير، هي ستكون مشغولة تتجنب طرقه الاخطبوطية، رغم أن ناتاشا كانت خجولة فهي أيضاً كانت قوية الإرادة بطريقتها ، وهي بدون شك تستطيع أن تبقي نيغل في موقف حرج.
غروره يجعل من السهل عليه أن يهتدي، هو دائماً يفكر بأنه سينال منك في المرة القادمة، انهم فقط الرجال اليائسون الذين لن يرحلوا.
فتح نيغل باب السيارة وتنشق بمرح:
- يعجبني عطرك، بالمين، اليس كذلك؟
صعدت الى جانبه ( نعم) كان مايك قد اعطاها إياه يوم خطوبتهما ، ناتاشا لا تستطيع تحمل عطر غالي الثمن على راتبها.
كانت شقتها صغيرة وكلفها أكثر مما تتحمل ، لكن المقصود أنها تستطيع التوفير عن طريق السفر بسيارات الأجرة ، وكان مريحاً تماماً أن تعيش على مقربة من قلب لندن.
هي أحبت العيش حيث تستطيع رؤية النهر كل يوم.
إنه يحررها من الشبكة الرمادية لشوراع لندن النقاربة جداً، كان دائماً متغيراً، دائماً مختلفاً، وهي عرفت أنه يتدحرج نزولاً الى البحر المكشوف.
قال نيغل عندما أدار المحرك وانطلق:
- أنت تبدين جميلة.يعجبني هذا الثوب، شاهدتك ترتدينه من قبل.
دارت السيارة حول منعطف واندفعت داخل المجرى الرئيسي لحركة السير المندفقة الى المدينة.قمر الليل
أخبرها :
- ستكون أمسية عظيمة.
---------------------------
يتبع**
|