كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
قال لي بكآبة:
- عندما ادركت كم كنت مخطئاً وهدأت، أدركت أن لدي فرصة اخرى للعودة الى جنة عدن، لكنك كنت عنيدة ، ولم تسمح لي بالقيام بما أتوق اليه، وحتى أنك رفضت مناقشة الزواج مني، ورأيت فرصتي تفلت مني من جديد.
أطلق تنهيدة طويلة ثم عاد لإيكمل:
- وهكذا كان علي أن ألعب لعبة الانتظار، حاولت القيام بقليل من النفاذ الصبور، أنا أقنعتك برؤيتي من حين لأخر، أنا حاولت التعرف عليك، آملاً بأنك سوف تنسين بورتر والبدء برؤيتي كأفضل شيء في العالم.
ضحكت ، عيناها لامعتان:
- ألم يخطر ببالك أن تأتي مباشرة وتطلب مني؟
نظر مباشرة الى عينيها الباسمتين:
- أنا اعتقدت أنني سأجد ذلك صعب التصديق في ذلك الوقت..
- وأنت كنت مازلت تحبين بورتر، أو فكرت بأنك كنت، أنا بدأت أفكر انك لن تكوني ، مع ذلك، وأنا بدأت أفكر و أرى أنك كنت لما هرعت الى الفراش معي هكذا، كان ذلك في الواقع عندما بدأت آمل.
سألت باستياء:
- أوه، أحقاً كان ذلك؟
بعد فترة صمت لم تكن طويلة، أضافت وهي تعترف:
- أنا لدي نشأة قديمة الطراز والطريقة التي التقينا بها، وحقيقة أنك تصرفت هكذا طول الوقت، جعلتني أشعر بالعار و الذنب، أنا عرفت أنني لن أكون قادرة من جديد على القفز الى سرير مع رجل آخر، أنا اعتقدت أن من المحتمل أنك تفعل ذلك طول الوقت مع كل فتاة جميلة أن تسحرها، ألا ترى؟ يبدو أنك تثبت ماكنت أنا قد تعلمته، أن الرجولة هي ما يشعر بها الرجل، بينما المرأة لا تشعر سوى الحب العاطفي الدافئ.
بدأ لي يضحك:
- أليس هذا تفسيراً ضيقاً للحب؟ أنت لا يمكنك أن تحصري الحب داخل مجموعة أو اخرى من الانفعالات، تماماً مثلما كل كائن بشري ولد مع مجموعة فريدة من بصمات الاصابع، وهكذا لديهم تقرب فريد ليس هناك مثل هذا الشيء كالقانون أو الأخلاق فيما يتعلق بالحب، إنه شعور ، وعاطفة حقيقية، واهتمام شخص بدلاً من شخص آخر ، وحاجة لشخص بدلاً من شخص آخر.
بدأت ناتاشا لتتكلم وتوقفت كالميتة، وجهها متجمد، شعرت بكل كيانها يهتز للانتباه، نظر لي اليها في ذعر وتساؤل.
- ماالأمر؟ هل أنت مريضة؟.
بدأت تبتسم ، وجهها مليء بالسعادة ، أخذت يده ووضعتها على الانتفاح الطفيف لجسمها ولي شعر به أيضاً ، تحت راحة يده ، الرفرفة الصغيرة للحياة في أحشائها.
قال لي بصوت ملؤه الدهشة :
- إنه يركل.
قالت وهي تضحك:
- إنها المرة الولى التي أشعر به .
وعرفت أن كل شعورها حول الطفل قد تغير أيضاً ، لم تعد هناك أية حاجة للذنب أو العار، الحياة التي بداخلها كانت معجزة الحب.
منتديات ليلاس
------------------------------
تمت
|