كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
الامر سيان، كانت أخف روحاً عندما استعدت للنوم، على الاقل هي لن يكون عليها البدء في البحث عن وظيفة جديدة، ولا، اذا حافظ نيغل على كلمته, ستذهب الى العمل في اليوم التالي، وهي أن كل شخص يحدق اليها بفضول أو يضحك من خلف ظهرها ، الحياة ستكون أسهل بكثير لو أنك عشت في جزيرة صحراوية حيث لن يكون هناك أحد ليعقد الامور، هي فكرت بعيداً عن المشاكل المالية التي سيجلبها وضعها، فمقدار كبير من القلق و الصدمة سيؤدي الى ارتباك عام مريع ، هي عرفت أنها ستواجهه.
حتى الآن هي لم تكن متأكدة تماماً من الذي ستواجهه، عندما هي وصلت الى المكتب هي كانت متصلبة من التوتر، وابتسامتها هشة عندما هي عبرت من المصعد الى مكتبها.
وصل نيغل متأخراً وكان معه زبون شغله طوال فترة الصباح ، ناتاشا وجدت من الصعب في البداية أن تلتقي عينيه ، لكن مع انقضاء النهار أصبح الأمر أسهل ، كانا مشغولين جداً، وهذا ما ساعدها، كان نيغل في احدى مراحل نشاطه.
عندما عادت في المساء الى شقتها، فوجئت بوجود لي فاريل بانتظارها، فاض لونها بسخونة وعيناها الزرقاوان نزلتا الى الزر الاوسط لصدريته القاتمة :
- اذا كنت مستعداً للاستماع لي هذه المرة ، ياسيد فاريل، فأنا أود أن أوضح لك تماماً أنني لا أريد أي شيء منك، أنا سأعالج مشكلتي بدون مساعدة، انها مشكلتي أنا ، وليست مشكلتك.
- انه طفلي!
قالت ناتاشا:
- لا .
وبقت تحدق الى ذلك الزر ووجهها يلتهب:
- انه طفلي أنا.
تحرك بتبرم وقال:
- حسناً ، دعيني أشرح ذلك ، انه طفلنا، كلانا متورطان، تماماً كما نحن كلانا...
اعترضت وعضت على شفتها السفلى حت تألمت :
- لا تتكلم، أنت لا تفهم، أنا فقط أريدك أن ترحل وتنسى أنك التقيتني.
ثار:
- لا تكوني مضحكة.
العنف الرجولي جعلها تقفز كأنه فتح باب فرن وشعرت بالحرارة الوحشية تطلق لهباً عليها، جفولها لم يمر بدون ملاحظة ، هو راقبها ، لاهثاً بعنف، ثم اقترب وهي تركت عينيها منخفضتين، وجهها متصلب وعصبي.
منتديات ليلاس
----------------------------
يتبع**
|