السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركه لي في منتدى ليلاس اتمنى ان اكون ممن يضيف اليه
فها أنا قد اتيت اليكم بعد عناءٍ طويل واحمل في جعبتي كم هائل من الاحزان حبٌ دفين ومشاعر مهدوره و مآسيٍ منثوره فأليكم جديدي
منتدى ليلاس الثقافي
آآآآآه كم أحب تلك الفتاه وكم اعشقها , اني اجد فيها أحلامي الضائعه لقد علمتني معنى الحب وانتشلتني من ضياعي
عندما أراها انسى ما حولي احدق بها وانظر إلى عينيها لأروي ضمأي وكأنني ذلك التائه في الصحراء وفجأةً يجد ماءً يروي ضمأه
وكأنني ذلك الطفل الذي يبكي فراق امه وفجأةً تأتيه وتطوقه بعطفها وتسقيه من حنانها ,لاشك انني أشبه ذلك العجوز المسن الذي ينتظر زياره من ابنائه ويترقبهم كل يوم ولكن لم يأتي إليه احداً منذ سنين وفجأةً يأتون إليه, اشعر انها هي مائي وامي وأبنائي, انها اميرتي ألأصطوريه , كم اعشق عينهاها العسليتان الذي اغرق فيها وانفها النحيل وشفتاها الصغيرتان ووجنتاها المتوردتان وشعرها الأسود كالليل وخصرها النحيل احبها بكل مافيها من عيوب , أحب خجلها ورقتها وصوتها الدافئ وتعطشها لسماع صوتي
ذات ليلةٍ عندما عدت متأخراً إلى المنزل رأيتها وهي جالسةٌ امام نافذتها تترقبني
وتهمس : اين كنت
اجبت: كنت برفقة اصحابي
رأيت عيناها الدامعتان وهي تقول:اما كان لك ان تخبرني قبل ان تذهب لقد كنت قلقتاً عليك
اجبت: اسف اعذريني واخذت احدق بوشاحها الذي بدت تتسرب منه خصل شعرها
انتبهت لما قالته ثم احكمت لفه ودخلت الى الداخل وهي تقول :تصبح على خير
اجبتها بصوت ضاحك :تصبحين على خير
ذهبت الى سريري وانا اتذكر خجلها ومن ثم نمت وانا احلم بها والبسمه تشق طريقها على شفتاي
كنت كل نهار لا اذهب الى العمل حتى اراها وعندما اعود اذهب فوراً الى النافذه لأراها وأروي عيناي من رؤيتها لقد كانت لي الحلم وكانت لي الأم وكانت لي الصديقه والعشيقه آآآآه كم اهواها وكم اهوى ابتسامتها انها كأشراقة شمس شتاء تظهر خجله بين الغيوم ,ونظراتها القاتله البريئه ,حظورها البارد الدافئ , حماس كلماتها وبرودة صوتها ,حنانها القاسي ووصلها الجافي انها امرأة المتناقضات كل شيء فيها تجد له نقيض الا جمالها لا اشعر ان له نقيض في هذه الدنيا سبحان من خلقها ماذنب بنات حوى ان كانت قد استولة على الجمال
حين انتقلنا الى هنا كنت في بدايت مراهقتي وعنفوان شبابي كانت غرفتي ماقبله تماما لغرفتها كنت اراقب غرفتها كل ليله حب المراهق للأكتشاف بدأت تثير اعجابي حتى احببتها الى ان كبرت وزاد ولعي بها لم نكن نتكلم كثيرا فقط انظر اليها وتنظر الي بعد القاء التحيه والسلام والسؤال عن الاحوال كانت تلك هي حدود علاقتنا لا انام حتى ارى انها في غرفتها وهي كذلك كان حبنا كما يسمى بالحب العذري لم تعترف لي قط انها تحبني ولكني ارى حبها في نظرتها التي تكسوها الخجل اريد ان اتقدم لها لكن مايمنعني انني لم اقف على قدمي بعد لم اكون نفسي لم ابني مستقبلي فكيف لي ان استطيع ان اصبح رباً لأسره حتى عندما طلب مني ابي السفر لأتمام دراستي تعذرت بعدم رغبتي ولكن مامنعني هو انني لااريد ان اتركها كبف استيقظ في الصباح ولا اجدها كيف امنع نفسي عن امتاع ناظري برؤيتها
وانا كعادتي مستغرق بالتفكير اتى مايقطع تفكيري وسرحاني
: عمر هيا حان وقت العشاء
عمر :امي لا اريد شيأً
امي:عمر الحياه لن تتوقف يجب ان تستمر حتى بعد فقدان احدهم
قالت امي كلماتها المؤلمه وذهبت وهي لاتعلم وقع هذه الكلمات على مشاعري لازلت اجلس مقابل النافذه اراقب نافذت غرفتها التي اغلقت منذ سبع سنوات ,منذ يوم وفاتها نعم لقد توفت اصطورتي توفت محبوبتي قبل سبع سنوات ببساطه نامت ولم تستيقظ بعدها ماتت جراء سكته قلبيه اما انا لازلت اراقب نافذتها المقلقه وضوء غرفتها المنطفئ واردد
علمني حبكِ ان احزن وانا محتاجٌ منذُ عصور
لمراةٍ تجعلني احزن لمرأةٍ ابكي فوق ذراعيها كالعصفور
لمرأةٍ تجمعُ أجزائي كشظايا البلور المكسور
علمني حبكي سيدتي اسوأ عاداتي
علمني افتح فنجاني في الليلة ألاف المرات
واجرب طب العطارين واطرق بابا العرافات
علمني اخرج من بيتي لأمشط ارصفت الطرقات
واطارد وجهك في ألأمطر وفي أضواء السيارات
أدخلني حبك سيدتي مدن ألأحزاااااااان
وانا من قبلك لم ادخل مدن ألأحزاااااااان
بقلمي اتمنى ان تنال اعجابكم
تتعب معاي