14-04-10, 03:38 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
يوسف القعيد , من يخاف كامب ديفيد , كتب عربية
بسم الله الرحمن الرحيم
يوسف القعيد , من يخاف كامب ديفيد , كتب عربية
منتدى ليلاس
منتدى ليلاس
كاد الاجتماع أن ينتهي لولا أن الآنسة مصرية خبطت المنضدة بيدها بعصبية فاستدار لها الكل.. أنا محتجة.. لن أدرّس كامب ديفيد " هذا هو الحدث، الاحتجاج، أما المعاهدة فهي الزمن، لا يشغل يوسف القعيد نفسه بمناقشة المعاهدة، ولكنه يرصد رد الفعل من خلال ناظر المدرسة،هذا الرجل الذى كان كل حلمه الإعارة أو النظارة، يقول على لسانه " لقد تابعت ما كتب في صحفنا وجرائدنا – وهي مصدري الوحيد عن كامب ديفيد – كلها تهلل وتصفق. وتصف ما جرى هناك على أنه أعظم انتصار في التاريخ. الحقيقة لم يقنعني هذا الكلام. فلي مقياسي الخاص الذي أزن به الأمور وأحاول فهمها من خلاله، وهذا المقياس يعمل بمجرد أن ترد إشارة إلى بلدنا تطلب بعض العمال والفلاحين والموظفين والطلاب والنساء للسفر إلى مصر المحروسة. أعرف على الفور أن الإشارة قادمة من إدارة لا وجود لها في دنيا الواقع. اسمها عندي وعند الآخرين إدارة عموم المواكب والاستقبالات الرسمية - إدارة بالروح بالدم – ما إن ترد هذه الإشارة حتى أدرك فورًا. أن ثمة خطأ ارتكب والمطلوب تغطيته ". يستعرض يوسف القعيد قصته من خلال أربع شخصيات، ناظر المدرسة والأستاذ الثري متعدد الأسماء، الذي دخل السياسة من نفس الباب الذي دخل منه والده، يسير على حكمته (خذ ولا تعطي)، والأستاذ عبد ربه المثقف الوطني الذي يقف في المسافة بين الكلمة والفعل، وأخيرًا المحقق. لكن تظل: "مصرية" – الآنسة الجميلة التي رفضت الحياة في البنادر والمدن الناعمة وقررت العمل في آخر بقعة على حدود مصر – طاغية بحضورها طوال القصة، إنسانة صاحبة قضية " من قبل قلت نعم آلاف المرات. الآن من حقي أن أقول لا ولو مرة واحدة ". كل ما تطلبه هو حقها في الاختلاف، تعرف أنها تنشد المستحيل، ولكن هل لدينا ممكن نضيعه طلبًا لهذا المستحيل. ينجح يوسف القعيد بتركيز وإيجاز لا يشوبه الغموض في خلق حالة فنية تجعل المتلقي قادرًا على تقبل رأيه السياسي ووجهة نظره، يشعره معه بدفء الآخرين وبأننا نصبح أقوى عندما ينضم إلينا شخص آخر، فلا يخاف كامب ديفيد، أو ما يخرج منها إلا من ليس لديه بديل.منتدى ليلاس
للتحميل من هنا
او
للتحميل من هنا
قراءة موفقة للجميع
|
|
|