كاتب الموضوع :
f_troy2010
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
" اليــوم الــســادس والأخــــيـــــر " وأشرقت الشمس ....
مُبتسمه لرؤيتها لملك الناعسه على الشرفه فأرسلت إليها بعض الأشعه المشاكسه لتنبهها لمن يقبلها من جبينها ويداعب أنفها بأنفه .
فإبتسمت إليه وقالت : متى جئت ؟.
قفز إلى الداخل وقال : جئت الآن لأجدك تنامين هكذا أمام الماره .
قالت : أخبرنى ماذا حدث ؟
قام بحملها الى غرفتها وقال : لا ليس الآن سأنام أولاً فقد تَعِبت من هذه الأريكه طوال تلك الأيام وأنتِ تستمتعين بالفراش وحدك .
قالت : ومن أخبرك أنك ستنام هنا ستعود لأريكتك هذا عقاب .
أراحها على الوساده وتمدد بجوارها وقال : إذا أردتى فأذهبى سأنام بجوار إبنى .
ثم إقترب من بطنها وقبلها قائلاً : مرحباً أتعرفنى إسمى عمر طاهر وأعمل أبيك تزوجت بأمك لأنها تلاحقنى منذ طفولتى فأشفقت عليها وتزوجتها لأستريح منها .
ضربته ملك وقالت : من يلاحق من ؟
قال : وسأظل الاحقك حتى النهايه .
ضمها إليه فقالت : إشتقتُ إليك .
قال : وأنا أُحبك يا بيتى .
ضحكت وقالت : بيتك مجدداً .
قال : الذى لم ولن يسكنه غيرى .
إحتضنت وجهه بين يديها وقالت : ماذا فعلت كى أستحقك , كلما إفتقدتك أشعر أن كل ما حولى يُشبهك أبى وأمى حتى وجهى بالمرآه لم تلاحظ يشبهك كثيراً .
ضحك وقال : أنا جميل هكذا .
قالت : لا تتركنى إذا أبعدتنى مجدداً سأموت .
قبل يديها وقال : لن أقوى صدقينى .
إحتضنته بعيناها فقال : كم أُحب عيناكِ وأخشاهما فهما دون شطآن.
إبتسمت وقالت : ولكنك ماهر بالسباحه .
قال : لحسن الحظ .
قالت : إن شعرت بالتعب هناك جزيره قريبه إسمها " قلبى " تستطيع أن تستريح بها .
قال : أتعلمين... لولا وجود أخيكى........
إنتفض كلاهما على صوت يوسف وهو يقول : نسيت أنى اخوك أنت ايضاً إذا أردتم التحدث من ورائى فأغلقوا باب الحجره .
ضحك عمر وقال : حسبتك نائماً .
قال يوسف : إعتدت منكم نكران الجميل فمجرد أن تجتمعوا سوياً وتتوقف ذاكرة كلاكما على الاخر
وتغفلون أخوكم الطيب يوسف لذا سأغادركم وأذهب لأرفه عن نفسى فربما أجد فتاه عيناها بلا شُطآن.
إنفجر عمر ضاحكا فإقترب يوسف من ملك وقال : أختى أنتِ ناكره للجميل ولكنى سأنصحك عندما
يخبرك أخى ان عيناكِ بلا شُطآن أى أنها الشىء الوحيد الجميل بوجهك
فأنفك مدبب وشفتاك ... لن أُكمل أنتِ تفهمينى أليس كذلك ؟
ضربته ملك وأخذت تضحك فقال : كما تشائين لا تصدقين .
قال عمر : إلى أين ؟
قال يوسف وهو يحمل إحدى الحقائب : سأذهب بعطله .
قال عمر وقد بدت الجديه على ملامحه : والعلاج ؟ .
قال يوسف : أنهيته .
قال عمر : من قرر ذلك ؟ .
قال يوسف : أخبرتك أنى قد تحسنت .
أغلق عمر باب المنزل وأخفى مفتاحه وقال : لن تذهب إلى أى مكان قبل أن نذهب إلى الطبيب .
إنفعل يوسف وقال : أعطنى المفتاح ولا تفعل هذا مجدداً .
قال عمر : نذهب للطبيب أولاً .
قال يوسف : لن اذهب الى اى طبيب .
صرخت به ملك : ماذا حدث يا يوسف ؟
إتجه للباب وقال : إهتموا بأنفسكم لا شأن لكم بى .
قال عمر : لن يُفيدك هذا الكلام سأخذك بالقوه للمشفى إن إضطررت لذلك .
قال يوسف : وإذا أخبرتك أن حالتى لم يعد يجدى معها أى شىء وأنت تعلم لما سأخبرك ؟ .
حاول عمر إخفاء دموعه أما ملك فقد إحتضنته باكيه
وقالت : حتى لو يجب أن نثق برحمة الله , أنت تيأس يا يوسف ! ؟
ضمها يوسف وقد إختنق بالبكاء وقال : لا أحب تلك المشفى يا ملك وأخشى الموت بها .
قال عمر : وتقصيرك بصحتك ألن تحاسب على ذلك ؟ .
إقترب منه ومسح دموعه قائلاً : هيا سنذهب جميعاً معك ولن أتركك للحظه هناك إتفقنا.
وقبل أن يجيب يوسف .
دق الباب ففتح عمر الباب كان السائق وقد أحضر البريد أخذ عمر يتفحصه
وملك ذهبت لتجمع أشيائهم للذهاب مع أخيهم .
ولكن عمر صرخ بها : ملك إنظرى هذا الخبيث .
قالت ملك : ماذا ؟
أعطاها بعض الأوراق فلم تفهم منها شىء فأعادتها إليه قائله : ما هذا ؟
إقترب عمر من يوسف وهو يُشير إليه بالأوراق قائلاً : ولا تعلم أنت ايضا ؟ .
قال يوسف : ما هذا ؟
إنقض عليه عمر وأخذ يدغدغه وقال : كنت تريد مفاجأتى كعادتك دائما سأريك كى لا تكرر ذلك مره أخرى
أخذ يوسف يضحك من أثر الدغدغه وهو يحاول التملص من عمر وقال : توقف حقاً لا أفهم شيئاً .
صمت عمر قليلاً وقال : ملك إجلسى أولاً .
قالت : عمر ماذا حدث ؟
قال : لن أتكلم حتى تجلسى .
جلست وقد بدا عليها الضيق ويوسف لا يفهم شيئاً .
فتكلم عمر وهو ينظر لكلاهما والفرح يَبرُق بعنيه : الأدويه جائت بنتيجه وسيستطيع إجراء الجراحه أخيراً
قفزت ملك لتعانق يوسف وتقبله ولكنه أبعدها قائلاً : من أخبرك بهذا ؟
قال عمر وهو يدغدغه : لا تعلم من أخبرنى أليس كذلك ؟ هذه التقارير .
وتوجه لملك بالحديث قائلاً : ليس هذا فقط بل النتائج مُبشره أكثر مما تتخيلين .
صرخت ملك وقفزت لتعانق عمر هذه المره .
ولكن يوسف قال : إهدئوا هذه التقارير مغلوطه فأخر تقارير كانت مُحبطه للغايه .
أمسك بالهاتف وتحدث إلى طبيبه وأكد له إن التقارير على درجه عاليه من الدقه .
كان عمر وملك يضحكون ويبكون فى نفس الآن , أما يوسف فظل يبكى وهو يعيد النظر بالتقارير
وينظر جيدا إلى إسمه وبعدها خر ساجداً وقد إرتفع صوته بالبكاء والحمد
ضمته ملك وهو إحتضنهم بعينيه قائلاً : أنا أحبكم كثيراً أتعلمون هذا؟
ثم نظر لملك وقد عاد لبكاؤه مجدداً ثم قال : كنت أخشى أن لا أُدرك طفلك .
إحتضنه عمر وهو يمسح دموعه قائلاً : هيا لنخبر أبى وأمى .
أمسك يوسف بالهاتف وقال : أبى أنا يوسف إفتقدتك كثيراً .
إنسابت الكثير من الدموع وإرتفعت معها الضحكات عندما بسط الليل سكونه على المكان
وحضر الأبوان ليسكنوا إلى فلذات الأكباد وثمرات العناء المبهجه .
كانت ليله باكيه ضاحكه شاكره ساجده ولكن مرت .
ولتُشرق بعدها الشمس وتَسطع وتُصبح لتُسبح خالقها وتَأتَنس بمن يشاركها عبادته .
تَمت بحمد الله .
دمتم جميعا بخير
مع تــحــيــاتــى فـاطــمــة كـــرم
|