لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الاول
- كيف أري ؟؟؟ قالت فرانسيسكا بانفعال:
(كان هذا النهار أسوأ نهار في حياتي).
وكانت شاحبة بعض الشيء فقالت "جاز "توقفها :
لاتجعلي "باري دي لاتوش "يهزمك ماهو افضل من ان تخرجي وتستمتعي ؟".

نظرت اليها فرانسيسكا غير مصدقة :
(لايمكن ان تتوقعي مني ان اذهب الى حفلة بعد ذلك)
هزت "جاز"راسها وقالت رافضة التنازل عن رايها :
(نعم فانت بائعة كتب ممتهنة الان.اذهبي الى حفلة الناشرين ولو قتلك ذلك)
حملقت بعا فرنسيسكا
جاز" طويلة سوداء رائعة لكن حملقة فرانسيسكا كانت تقص الفولاذ إذا وضعت إرادتها فيها.
لم تكن "فرانسيسكا هيلير" طويلة، بل نحيفة صغيرة الجسم ذات شعر بني عادي ووجه عادي يسر الناظرين. إنها، كما تقول أمها الرشيقة الأنيقة، ليس فيها ما يميزها بين مجموعة من الفتيات.
لكن الاثنتين كانتا تبخسان من تأثير عينيها.
كانتا كبيرتين بلون بني ذهبي، أهدابهما طويلة سوداء. وكانتا تعبران عن كل ما تقوله فرانسيسكا أو تشعر به، رغم وجود نظارتين كبيرتين عليهما

فرانسيسكا حاليا تشعر بنفسها مخدوعة. لكن "جاز ألن" كانت شريكتها في أحدث مكتبة مستقلة في لندن، مكتبة باز وكانت جاز تعرف ما تتحدث عنه
قالت فرانسيسكا :
( أنت غير جادة)
أجابت جاز:
( بل أنا كذلك)
وكانت تتحدث وهي تهبط درجات سلم. قالت لها فرانسيسكا بقنوط:
( لكنك كنت هنا، ورأيت بنفسك)

فضحكت جاز:
( لقد ثار طبع أبيك عليه، وهكذا؟)
حدقت إليها فرانسيسكا, كانت جاز معروفة بالغلظة, لكنها هنا من فولاذ. فقالت:
(مرحبا؟ لقد رأيت بنفسك أبي يدخل ويدمر الرجل الذي أفكر بالزواج به)
قالت جاز بهدوء:
( لقد رأيت أباك يضع بعض المفرقعات ولكنك ما كنت أبدا لتتزوجي ذلك الرجل)
هزت فرانسيسكا رأسها. لم تكن قد أخبرت جاز, لكنها عندما غادرت البيت هذا الصباح كانت قد قررت قبول عرض الزواج بباري.
قالت بأسي:( كنت أنوي ذلك).
كان المفروض أن يخرجا للعشاء في أحد المطاعم في المساء. وكانت فرانسيسكا تتصور مشهد المائدة المضاءة بالشموع , بسرور بالغ.

ولكن هذه كانت تصورات هذا الصباح. ثم دخل أبوها, بيتر هيلير, يواجه الأعزل من كل قوة الذي هرب من "مونتاسورو" مقاولا منذ خمسة عشر عاماً وانتعشت أحواله وأصبح ملياردير, لأنه يكتشف مواطن الضعف في خصومه ثم يقضي عليهم, أما باري فلم تحصل له فرصة.
وجه له أبوها سلسلة من التجريحات والإدانات الجرمية, وأشار إلى أن باري لم يبدأ بإظهار حبه لأبنته إلا بعد أن علم بثرائها.
في البداية لم تصدقه فرانسيسكا لكن بيتر هيلير أعلن أنه لن يورثها, وبهذا تلاشي تقرب باري العاطفي منها, آخذا معه كل أحلام فرانسيسكا ومعظم احترامها لنفسها.

قالت جاز متشجعة:
(عليك التفكير بطريقة حكيمة, في النهاية. وبعد, لاشيء يميز باري)
بعد ذلك المشهد الذي قذف فيها أبوها اتهاماته في وجه باري, لم تستطع فرانسيسكا أن تناقش حقا هذا الأمر. بل عضت شفتها وقالت :
( لماذا لم أفهم أنا هذا؟)
أجابت جاز مواسية:
( بل فهمت, في الواقع. قد يكون هو الذي قام بالتحريات, لكن التدمير هو من عمل يديك).
اتسعت عينا فرانسيسكا المعبرتين, ثم جلست بشيء من الصعوبة.
وعادت جاز تنصحها:
( فكري في الأمر).
أخذت فرانسيسكا تحدق, بعينين لا تريان, في المجموعة الكاملة لحدث كتب الأطفال.
كانت قد واجهت أباها متحدية, متأبطة ذراع باري متهمة والدها بالمناورة والنهم إلى المال, نافية عن باري كل الصفات التي نعته بها.
قال لها برقة فائقة:
(يا عصفورتي, لا يمكن أن أفعل هذا بك)
ومد يده يرفع النظارات عن عينيها ويضعها في جيبه, وهي إحدى حركاته الصغيرة الظريفة. والواقع أن هذه النظارات جديدة وقد كلفتها مبلغاً كبيرا من المال.
كانت فرانسيسكا ترى الأشياء, دون نظاراتها الطبية, غائمة. ومع ذلك قالت له:
( نحن الاثنين، شابان صحيحا الجسم، فلماذا نحتاج أموال أبي؟ يمكننا أن نعمل).

عند ذلك تحول باري إليها وقد محى كل ما على وجهه من ظرف. لم تستطع أن تراه جيدا دون نظارات, لكنها شعرت بذلك من سماعها حركته الخشنة وهو يقول:
( لا. لا يمكننا ذلك).
تملك أباها السرور, ورفع أصابعه:(آهة).
لكنها تجاهلته, وقالت لبارى:
(لست بحاجة إلى مال...)
فصرخ فيها بألم:
(أما أنا فبحاجة الى ذلك... لقد أمضيت زمنا أتساءل من أين سأحصل على وجبة طعامي التالية, ولا أريد العودة إلى ذلك أبداً).

لم تقل فرانسيسكا شيئاً بينما قال أبوها:
(الوداع, يا سيد هارب).
وكان ذلك أسم باري الحقيقي. وليس (دي لاتوش).
تجاهلت فرانسيسكا أباها وقالت لباري بصوت غريب:
(أتظن أنه ليس بإمكاني أن أنفق عليك؟).
منتديات ليلاس
فقال أبوها :(لقد تأكد ذلك النغل من ذلك لتوه).
عند ذلك استسلمت. وكان ذلك اليوم أسوأ أيام حياتها.
أطلقت ضحكة صغيرة, ومدت يدها بأدب باتجاهه وهي تقول: (نعم, فعل ذلك. وداعا يا باري).
لكنها كانت مع ابيها اقل تهذيبا


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:20 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ثم ذهبت إلى غرفة المخزن حيث أخذت تبحث عن آخر نظارات للطوارئ تحتفظ بها, ووجدتها في صندوق الإسعاف الأولي. ولكن أحد طرفي النظارة كان مخلخلاً وكانت قد شدته يوما بشريط طبي استحال لونه رماديا في صندوق الإسعاف هذا. وهكذا غالبت فرانسيسكا دموعها بشدة, وقالت:
( ماذا تعنين بقولك إن التدمير كان من عمل يدي؟)

نظرت إليها جاز بعطف:
(لأنك لم تخبري باري بأنك غنية...).
قفزت فرانسيسكا :
( ماذا تعنين؟)
أجابتها المرأة:
(هل نسيت أن أباك وضع في البنك مقدارا كبيرا من المال باسمك عندما كنت مراهقة. وهو ملكك ويمكنك أن تفعلي به ما تريدين).
ابتلعت فرانسيسكا ريقها :
( نعم صحيح .... فهمت).
قالت جاز:
(كان الأمر صحيحا عندما قلت إن أباك لا يمكنه أن يحرمك من ميراثك، لأنه سلمك ميراثك ذاك, لماذا لم تقولي هذا لباري؟)
قالت:
(لقد .... لقد حاولت).
قالت جاز بدهاء:
( لا,لم تفعلي هذا, لأنك أردت أن تعلمي، أليس كذلك؟).
فسألتها:
(أعلم؟ أعلم ماذا؟)
أجابتها:
(ما إذا كان المال مهما بالنسبة إليه أم لا).

أجفلت فرانسيسكا, لكنها كانت امرأة قادرة علي مواجهة الحقيقة مهما كانت سيئة. (نعم. أظن هذا).
فقالت المرأة:
(أرأيت؟ لم تكوني مخدوعة تماما, بل كان لديك شكوك كأية امرأة عاقلة مثلك).
تمتمت فرنسيسكا تقول :
(امرأة عاقلة وغير جميلة).
فقالت جاز:
(ما كنت لتتزوجي ذلك المعتوه).
ثم انتبهت فجأة لما قالت فرنسيسكا .
- ماذا قلت؟
قالت فرانسيسكا بإشارة خشنة:
(كل من أبدى اهتماما بي كان السبب إما لقب أمي, أما ملايين أبي. لأنهم عندما كانوا يرونني جيدا, يتراجعون).
اللإستسلام الذي لمسته جاز في صوتها صدمها. فقالت:
(كلام فارغ).
ولكن كلامها هذا تأخر عشر ثواني, فابتسمت فرانسيسكا
بضعف:
(أنت لا تعرفين المصائب التي عرفتها , يا جاز).
فقالت جاز:
(ألسنا جميعا كذلك؟ هذا يسمى سن الرشد) .
قالت فرانسيسكا:
(عندما يتعلق الأمر بالناس أجدني عاجزة).

وقفت فرانسيسكا منتصبة القامة، حتى إنها استطاعت أن تبتسم وهي تقول :
(وهكذا، هذا يعني أن أركز عقلي في مهنة. صح؟ خذيني إذا إلي تلك الحفلة اللعينة).

هز كونراد دوميتيو رأسه أمام كل هذا الحشد, ثم صرخ بمساعدته:
(إلي متى سيستمر هذا؟)

تقدمت خطوة إلى الرجل الأسمر الرائع أمامها... كان طويل عسلي العينين, ذا جسم رياضي وجبهة فيلسوف. كونراد دوميتيو يملك كل شيء,جاذبية ورجولة ووسامة وهذه الصفات كانت تجعلها ترتجف وليست هي وحدها في ذلك بل كل امرأة في دار ناشريه ( غافرون وبليك).
ردت عليه بصرخة:
(بعد ساعة أخرى).

كانت تعلم طبعا أن الحفلة ستمتد أكثر من ذلك, ولكن كونراد دوميتيو كان عديم الصبر مع الدعاية والإعلان مع أنه لم يكن وسيما وبطلاً فقط . بل كان أيضا أميراً, أميراً...
دائرة الدعاية لم تكد تصدق عندما عرفوا حقيقته, فهو أمير إضافة إلى كونه كاتبا ممتازاً. وكتاب ( رماد تذروه الرياح) سيحوز على الرقم القياسي في المبيع

قال كونراد وهو ينظر إلي ساعته:
(بعد ساعة؟ لا بأس).
بإمكانه احتمال ساعة أخرى, ما كان الأمر ليبدو له بهذا السوء لو لم تكن الجدران مغطاة بصوره الفوتوغرافية وكأنه نجم سينمائي فهو لم يشأ قط أن تؤخذ له تلك الصور
وفي الواقع, لم يكن يريد أن يكتب ذلك الكتاب على الإطلاق. ولكن مصور البعثة تقدم مسافة مذهلة من البركان المتفجر وأخذ مزيدا من الصور للفريق الهارب من فوهة البركان, وهذا جعل كونراد يقر بأنهم يستحقون كتاباً
لكنه لم يكن مستعدا لهذا العرض,وكان هذا هو السبب في أن الرجال الستة الذين أخرجوا إلى خارج ظلام بركان هائج واقفون هنا تحيط بهم صور فوتوغرافية تبلغ الست أقدام علوا لجبال يتصاعد منها الدخان. وعلى مناضد هناك أكوام من كتب لامعة بينها كتابه ( رماد تذروه الرياح).

وعاد ينظر إلى ساعته فلم يكد يراها في الضوء الخافت. وسأل مساعدته في مجال الإعلان:
(ماذا تريدين أن أفعل؟).
أشارت بيدها إلي الجموع الحاشدة التي كانت تتحرك وتثرثر, وهي تقول:
(الدعاية...الدعاية.......)

التوى فم كونراد وقد بدت له في تلك اللحظة أشبه بجده الملك "فليكس" ملك مونتاسورو السابق. لم يقل هذا, وإنما هز كتفيه كالعادة بشكل ذي معنى:
(بإمكاني حالما نلقي الكلمة إن أعود إلى حياتي الطبيعية. أذهبي أنتي من تلك الناحية, وسأذهب أنا من هذه)..
أدار كل منهما ظهره للآخر, وعاد هو ليؤدي واجبه.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:41 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شعرت فرانسيسكا بصدمة
وقالت وهي تنظر إلي امرأة ترتدي ثوباً فضيا ذا شرائط علي الكتفين:
(كان علي أن أغير ملابسي).
ضحكت جاز وهي تنظر في إثر المرأة:
(إنها منظمة حفلات, لا تهتمي لذلك, نصف الناس هنا جاءوا مباشرة من أعمالهم مثلنا. والباقون هم المؤلفون المحررون).
ثم شملت فرانسيسكا بنظرة فاحصة هتفت بعدها:
(آه, لا, إنها ليست النظارات الموجودة في صندوق الإسعاف!)

فقالت فرانسيسكا متحدية:
(لم أجد غيرها).
مدت جاز يدها إليها:
(هاتها).
قالت فرانسيسكا :
(لكنني من دونها أشبه بالوطواط الأعمى).

قالت جاز دون عطف:
(سأقرأ لك التعليمات,حاولي أن تحضري شرابا دون أن تصطدمي بالأثاث. هذا كل ما عليك عمله).
قالت محتجة: ( ولكن...).
قالت جاز:
(ليس هناك سيدة أعمال جادة تقوم بالعمل في قاعة كهذه واضعة علي عينيها نظارات مضمدة برباط).

وعندما رأت فرانسيسكا تتمتم متمردة, عادت تقول:
(لا تنسي أنك كرست نفسك للمهنة).
أجابت:
(لكنني ما زلت أفضل أن أري بعيني).
قالت جاز بلهجة باتة:
(لا. فأنت تمثلين مكتبة باز الليلة. وينبغي أن نكون محترمات هادئات, وهذا لا يمكن بنظارات مربوطة برباط)

أذعنت فرانسيسكا وسلمتها النظارات, فتناولت جاز كيساً لامعا؛ (خذي هذه بيانات الدعاية وهدية الحفلة).
قالت فرانسيسكا بأسي:
(علي أن أتعلم الكثير).
وكانت جاز قد بدأت تبحث في محتويات الكيس.
قالت برضى :
(هذا شوكولا..... خذيه. برنامج الحفلة, نحن بحاجة إليه الآن. أي كتب لدينا الآن؟ ( عين موضع الحوت)لا. ( خمسة آلاف سنة من الرفض) قصة تافهة حتما تأليف البروفيسور لا أدري ماذا, لا. ( رماد تذروه الرياح) و ( مؤلفان) لا أحب هذا.... ومع ذلك, يبدو أن الاثنين ممتعان تماماً.فلنرى...)

علمت فرانسيسكا أن لا جدوى من أن تحاول قراءة شيء من دون نظاراتها. وفي مثل هذه القاعة المظلمة ستكون محظوظة جداً إن هي لم تصطدم بشيء, قالت بجفاء:
(سأكون مصدر خطر الليلة).
لكن جاز لم تكن منتبهة إليها وهي تدس في يدها ورقة لامعة وتقول بحماسة وهي تنظر إلي المدخل بلهفة:
(انظري إلي هذا).
نظرت فرانسيسكا... يبدو أن هناك وجها في مكان ما.
قالت:(آسفة).
قالت جاز وهي تمسك بالنشرة بنفاذ صبر:
( إنه بالغ الجاذبية بل أكثر من ذلك بكثير, اسمعي).
وقرأت النشرة بصوت مرتفع:
(كونراد دوميتيو هو أحد أهم علماء الزلازل في عصرنا, لكنه ليس خبيراً في البراكين. وعندما ذهب في بعثة البروفيسور"روي بلاكلاند" إلى "سلامان كاو" , كانت هي مغامرته الأولى إلى فوهة البركان).

قالت فرانسيسكا:
(آه, أرجو ألا يكون كتابا آخرعن البراكين).
فقالت جاز وهي تطالع النشرة:
(اسمعي. هذا هو الجزء الجيد,أما كونراد دوميتيو, فهو أيضا معروف بأنه كونراد ولي عهد مونتاسورو. فهو وريث جده, الملك السابق فليكس البالغ من العمر خمسة وسبعين عاماً, وفيليكس نفسه هرب إلي لندن عن طريق إيطاليا بعد أن أمضي سنوات مراهقته محاربا الغزاة من قلعته دوميتيو الحصينة في الجبال. ويقول فيليكس, الملك السابق دون تردد: ( حفيدي خُلق قائداً). أما جواب كونراد دوميتيو نفسه فهو بسيط, إذ يقول:
(كنت أفعل كل شيء بإرشاد الكتاب لأني كنت جديداً, أما الآخرون فقد كانوا معتادين علي الوضع تماماً. لأنني كنت قد انتهيت لتوي من قراءة كتاب عن ثورة البراكين. ونتيجة لعمله هذا, هناك ستة رجال ما زالوا أحياء اليوم. وهذه هي قصتهم ).

ورفعت بصرها عابسة:
(مونتاسورو؟).
تجاهلت جاز قولها هذا, وهي تقول:
(له جسد أبولو وهو إلي ذلك ينقذ حياة الناس أيضاً....إنه هادئ... أليس كذلك؟).
هزت فرانسيسكا كتفيها:
(أظنه استلم المسؤولية لأنه توقع الناس أن يقفزوا حين يقول لهم, اقفزوا, كيف عرفت أي نوع من الأجساد لديه؟)
فقالت جاز:
(بالنظر إليه. إنه هناك, رجل طويل يرتدي قميصا كحلياً. ربما أنت المرأة الوحيدة التي لم تنتبه إليه لحظة دخولها).

رفعت فرانسيسكا يديها باستسلام: ( حسنا, حسناً... أنا آسفة بشأن النظارات . ماذا أقول غير ذلك؟).
قالت جاز:
(ليس شكله فقط, أريده, أحضريه إلي).
هزت فرانسيسكا رأسها البني الشعر وقالت بحدة:
(أحضريه بنفسك. ماذا تضنينني؟ كلب صيد؟).

فقالت جاز:
(أنت هي المسؤولة عن دفتر الإمضاءات وإلقاء الكلمات المسائية. وهذا هو الموضوع الذي يخصك الآن,أذهبي وقدمي له عرضا لا يستطيع رفضه, هذا الرجل غير عادي, إنه طبق شهي).
قالت فرانسيسكا ضاحكة :
( قسم الأطباق الشهية هو القسم المسؤولة أنت عنه, أما أنا فمسؤولة فقط عن كتب والعلوم المملة , والأهم أنني لا أستطيع رؤية الرجل دون نظارات).

قالت جاز بجفاء:
(هذا يعني إنك لن تضعي يدك عليه).
حاولت فرانسيسكا ألا تجفل وهي تقول بحزم:
(أنت تريدينه, قومي إذن بإغوائه).
ضحكت جاز بصوت عال:
(الناشرون لن يهتموا بالجدد المستقلين أمثالنا, لا شك أنهم سيركزون اهتمامهم علي المكتبات الكبرى).
سألتها فرانسيسكا:
(حسناً, ليس عليه أن ينفذ كل ما يقوله له ناشره أليس كذلك, هل هو رجل أم فأرة؟).
قالت جاز:
(إنه كاتب يريد بيع كتابه, فإذا طلب منه الناشر, أو موظف العلاقات العامة, أن يدهن نفسه باللون الأخضر ويقوم بشعوذات أمام الأطفال, فسيفعل. لن ينظر إلينا! فلا رجاء في ذلك).

لم تكن فرانسيسكا تحب الإلحاح. لكنها ابنة أبيها وهي مثله لا تحب أن يطلب منها القيام بشيء لا فائدة فيه.
أجابتها ساخطة:
(لن ينظر إلينا؟).
أخذت جاز تنظر إليها برضي وفرانسيسكا تلقي بنفسها بين الجموع متجه إلى حيث أمير مونتاسورو. لقد تعلمت في الأشهر الثلاثة التي عملتا فيها أن لا شيء يوقف فرانسيسكا عن ملاحقتها هدفاً.
منتديات ليلاس
انطلقت فرانسيسكا في طريقها متفجرة بالحماسة, لكنها لم تكد تخطو ثلاث خطوات حتى بدأت حماستها تخبو. كانت أصغر حجما من أن تخطو بين هذه الجموع وحاولت أن تكبح حافزا كان يدفعها إلي القفز طلبا للهواء.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 10:53 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شعرت بأن كل شيء بضعفي طولها, أطول وأكثر ثقة بالنفس وأعلم منها بكثير. وكلهم كانوا يتحدثون من فوق رأسها.
أخذت تتمتم بصوت غير مسموع: وما الجديد في ذلك! ورسمت على وجهها ابتسامة مشرقة. وتبددت الحماسة وحلت محلها قوة الإرادة...
ثم أخذت تبحث عنه وكأنها تبحث عن رجل خارج الكرة الأرضية والذين سمعوها تصيح تسأل عن كونراد دوميتيو لم يعرفوا أين هو رغم معرفتهم الاسم, فقد كان كل منهم مشغولا بالاستمتاع بوقته.
وقفت لتأخذ بعض الكتب, وإذا بها تسمع صوتا خلفها يسألها:
(هل قلت دوميتيو؟).

استدارت, ثم كان عليها أن ترفع بصرها إلى أعلى, ثم أعلى, كان المكان أكثر ظلمة من أن ترى جيداً حتى ولو كانت تضع نظاراتها. لكن حسا بالقوة تملكها...وقالت بشيء من الاضطراب: ( نعم أتعرفه؟).
تردد الرجل وحاولت هي عبثا, أن تركز عينيها عليه, ولكن كان شيء في الرجل جعلها تريد أن تراه جداً.
هزت رأسها قائلة بحزم:
(لأنني أريد أتحدث إليه).
فانحني عليها يسألها:(ماذا؟).

شمت رائحة برية مثل رائحة الغابة أو الشربين, وكانت خفيفة أشبه بذكرى نصف منسية, وفاجئها ذلك.
أمسك بمرفقها, قائلا:
(فلنذهب إلى مكان يمكننا فيه أن نسمع بعضنا).
خرج بها إلى شرفة صغيرة حيث ابتعدا عن القاعة الخانقة. كان الجو ممطراً, لكن مظلة هناك أبعدت معظم المطر عنهما, ثم أدارها إليه.

هل هو انطباع بالقوة تملكها؟ لا بد أنها جنت, فلدى هذا الرجل أكثر من مجرد القوة. كان صخرة, صخرة مغناطيسية دافئة ما جعلها تحبس أنفاسها لمجرد وجودها معه, وأخذ شيء في أعماقها يهتز بشكل غير محسوس, مستجيبا لتلك المغناطيسية. سألها:
(أتشعرين بالبرد؟).
هزت رأسها. لم تثق بنفسها في الكلام فقد جعل صوته أعصابها تتنبه. أخافها ذلك. إنها لا تستجيب عادة إلى رجل غريب بهذا الشكل. وحدثت نفسها بان هذه ردة فعل لرحيل باري.
أغلق الباب الزجاجي خلفهما, فخفت ضجة القاعة نوعا ما.
استطاعت أن تلحظ تحركاته حتى دون نظارتيها, كانت بطيئة لينة كسلى تقريباً. ومع ذلك كانت هادفة. وقررت أنه رجل بري بكل تأكيد, ثم التفت إليها قائلاً:
- وهكذا, لماذا تبحثين عن كونراد دوميتيو؟

شعرت وكأنها اصطدمت بجدار. رفعت بصرها إليه.. متمنية لو أنها أطول... ولو أن نظارتها على عينيها.
اهتزت ابتسامتها المشرقة وهي تقول:
- أريد... أريد أن أدعوه إلى حفلة توقيع كتاب.
فقال بتكاسل:
(توقيع كتاب).
كانت تشعر به متيقظا حذرا. بدا وكأنه كان يراقب وينتقد ويستنتج ملاحظات بالغة الدقة والذكاء هنا الآن, إلا أنه لن يطلع عليها أحداً.
تمنت لو تستطيع رؤية وجهه بشكل واضح, وصممت على أن تشتري نظارات جديدة غدا صباحا قبل أي شيء آخر.

حاولت أن تتملك نفسها, واستطاعت ذلك باستثناء رنين خفيف في أذنيها. ثم قالت:
- نعم. فأنا بائعة كتب.
أدركت فجأة أنها المرة الأولي التي تقول فيها ذلك.
- أنا جديدة في المهنة نوعا ما. وقد اتخذت مكتبة مستقلة منذ عدة أشهر.
فقال مفكراً:
- وهكذا تريدين أن تظهري نشاطك.
- أظن ذلك.
فسأل باهتمام صادق:
- هل عملك ممتع؟

حملقت فيه لكن حملقتها لم تجعلها ترى بشكل أفضل, مع أنه على الأقل, أخفي حقيقة أن نظرها ضعيف كالوطواط.. وأجابت: _حتى الآن هو ممتع.
- أنت حذرة جداً.

كان من القرب منها بحيث استطاعت أن تشعر في صوته أنه يبتسم فرفعت إليه بصرها ضاحكة:
- لا بأس. حتى الآن هو بغيض. ما رأيك في هذا؟
ساد صمت غريب. وساورها إغراء ساحق بأن تغضن عينيها لتركز نظرها علي وجهه فتراه بشكل أفضل, لكنها حدثت نفسها بعنف بأنها لن تفعل ذلك.
أجاب:
منتديات ليلاس
_أنه مشجع أكثر.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-04-10, 11:04 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حاول شخص ما أن يفتح الباب خلفهما, فتحرك وبذلك سد الطريق على الخارج إلى الشرفة. وسمع صوت يعتذر, ثم عاد الباب ينغلق.
لا يمكنها أن تكون واثقة تماماً, خاصة وهي غير قادرة على رؤية وجهه كما يجب.. لكنها شعرت أنه لا يريد أن يقتحم وحدتهما أحد.
تأوهت فرانسيسكا داخليا, لكنها ما لبثت أن تمالكت نفسها.
سألها:
_(أين هي مكتبتك؟).

- في شارع صغير جانبي قرب النهر في "فولهام". كانت مكتبتنا في الأصل كوخين من طراز العهد الفيكتوري, خلف مستودعات الغاز, خلف "كينغ رود".
أعطته هذه الإرشادات الدقيقة لأن هذه عادتها في الدقة. فضحك وقال:
(لا أظنك ترسمين الخرائط؟).

أجابت بشيء من الخجل:
(أحب أن أكون واضحة في ما أقوله. آسفة).
- لا داعي للأسف, فهذا نافع جدا. ليس لديك فكرة عن عدد الناس الذين يدلونك على المناطق بشكل غير كافٍ, ضانين أنهم على صواب.
فكرت فرانسيسكا في صور الجبال والشلالات التي رأتها في المدخل وسألته:
_هل أنت عالم بالجغرافيا؟.
- نوعا ما.
أتراه بائع كتب منافسا يحاول أن يستخرج أسرارها بأسئلته هذه؟ ولكن ما هي الفائدة من ذلك؟.

قالت:
_طبعا, عندما أقول,توقيع كتاب, فأنا أعني في الواقع أكثر من هذا. فنحن نقيم لاجتذاب الزبائن إلى مكتبتنا "باز", مناسبات مسائية, قراءات, أحاديث وما أشبه. إن الناس يتصلون بنا ليسألونا عن المناسبة التالية ونوعها. وقد نقيم أحيانا مناسبة لعرض وترويج عدة كتب.

علمت أنها تثرثر...لكنها لم تعرف لماذا, كان طويلا ولم يكن الطوال من الناس يرهبونها عادة.
لم يكن مرهبا بالضبط...إنما مسيطرا.. ثمة شيء ما فيه جعلها تتكلم بكثرة وبصوت مرتفع.. وكانت طوال الوقت تشعر به ينظر إليها.
تنحنحت قائلة:
_وماذا تفعل أنت هنا ؟.
أحست بأنه قرر شيئاً ما. وقال:
_آه, طائر غريد.
ظنت أنها لم تسمعه جيدا . فسألته:
_ماذا؟.
فقال:
_أنا أغني لأحصل على عشائي, أو يحدث هذا عندما يستدعونني لمواجهة الصحافة بعد دقائق.
قالت بارتياح:
_آه, أنت كاتب إذن !.
قال الرجل بأسى:
_ليس هذا بالضبط. كل ما في الأمر أن مصورا لصا أدركني وكنت أنا أضعف من أن أقول له لا.

قالت بارتياب فهي لا تصدق أن من الممكن أن يكون هذا الرجل ضعيفاً:(أحقاً؟).
فضحك:
_ كان يجب أن تري الصور على مدخل بركان ثائر يعلو عشر أقدام, وذئب يقفز جعل كل شخص يتراجع خطوتين.
- لقد فاتتني رؤية الذئب.
- هذا أفضل, أنه كالكابوس.
قالت بفضول:
_يبدو كأنك تستنكر لذلك.

- أنا؟ وماذا لدي لكي أستنكره؟ لقد كتبت شيئا وليس علي أن أقوم بالدعاية له.
فلم تصدق إنكاره فقالت:(ولكن...؟).
ثم سكتت, فقال:
_أنت حادة الطبع أليس كذلك؟ لا بأس, أعترف بأنني لست متحمسا لكتب التسلية تلك, ولم يسبق أن تصورت نفسي مساهما فيها.

- ولماذا فعلت ذلك إذن؟
ثم قرر أن يأخذ الأمر بهزل:
_لقد قدموا إلي مالا كثيرا حسناً؟ هل انتهت تساؤلاتك؟.
- نعم. انتهت.
لكنها لم تستطع أن تتخلص تماما من الشعور بخيبة الأمل, إذ لم تتوقع أن يقدم رجل مثل هذا على عمل لا يحبه من أجل مبلغ وافر من المال.

قال بدهاء:
_ والآن يبدو أنك أنت التي تستنكرين.
تحركت بضيق, قائلة:
_من السهل أن تتعفف عن المال عندما يكون لديك الكفاية منه.
قال بشيء من الانفعال:
_أنت ذات عقل راجح.
أسرعت تغير الموضوع:
_وأنا واثقة من أن كتابك سينجح. الناس يلتهمون هذه الكتب المصورة حالياً, خاصة إذا كان المؤلف امرأة شقراء أو أميراً ملكياً كما أظن.
فقال :
_اميرا.
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اميرة رغما عنها, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, صوفي ويستون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية