لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-04-10, 05:44 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

نظر إليها مصعوقا, فقالت بلهفة :
_"هل تفهم ؟ ".
قال :"نعم ".
قال ذلك دون أن يفتح أسنانه تقريباً. ولم يكن في صوته أية مشاعر :
_"كل شيء كان زائفاً وأنت تريدين أن تعودي إلي الحياة الحقيقية. هذا واضح جداً. سأرتب الأمر لك حالاً ".

ربما فعل ذلك. لم تعلم. لأن الزائر التالي الذي استقبلته عقب عودتها كان فيليكس الملك السابق وقد جاء من المطار مباشرة مثقلاً بالحقائب ومبتسماً بنفاق.
قال لها وهو يضمها إلي صدره :
_"يا طفلتي الحبيبة. يا له من نصر! ".
لم تكن مستعدة لعناق ملك سابق في الخامسة والسبعين, ملك دمر حياتها بمكره. فخلصت نفسها منه وسألته بضجر :
_"ماذا تريد؟ ".

_سمعت أنك قلقة لأن ليس لديك ملابس ملائمة....
_"ماذا؟".
_"هذا ما قاله كونراد ".
لم تصدق ذلك. ملابسها؟ هل ظن حقاً أنها كانت قلقة بشأن الملابس؟ وفكرت في أنها ستقتله.
ولم يلاحظ الملك السابق ذلك, من الواضح أن انعدام الحساسية هو شيء متوارث. واستمر يقول :
_"هناك بالتأكيد حفلة راقصة الليلة, ولا بد أنك لم تحضري شيئاً لتلبسيه لهذه المناسبة, وهكذا طلبت المساعدة من أمك فقط. ومن شريكتك المسلية في المكتبة!".

وأشار إلي الحقائب.
حدقت إليه غير مصدقة:
_"هل قلبت ملابسي؟ ".
بدا مذهولاً :
_"ليس أنا بل صديقتك جاز ".
_"كيف تجرؤ...
وسكتت فجأة وكأنها فهمت الآن ما قاله :
_"أية حفلة؟ ".
فابتسم مشرق الوجه :
_"الاحتفال بمنتصف الصيف...عيد سان جون...هناك دوماً احتفال كبير في هذا العيد. ولكنه سيكون هذه الليلة أكبر. فأنا أقدم حفيدي إلي شعبه ".

هزت فرانسيسكا رأسها لكي تفهم, وقالت :
_" أنت مجنون! نحن في القرن الواحد والعشرين ".
_"أبداً. إن للقصر قاعة رائعة للرقص, وقد سبق أن دعوت الضيوف....
تمتمت :
_"أراهن علي ذلك ".
تظاهر بأنه لم يسمع :
_"كل شيء قد رتب في آخر لحظة وأحضرت بذلة كونراد الرسمية وأثواباً لك لتختاري من بينها ".
_"لكنني راجعة إلي الوطن.

أمسك فيليكس بيديها, فحاولت أن تخلصهما منه, لكنه كان قد أمسك بهما, وبدا جاداً للغاية :
_"فرانسيسكا, عزيزتي. يجب أن تصغي إلي. عليك أن تكوني هنا, كونراد بحاجة إليك ".
فوجئت بذلك وعاد إليها الأمل مرة أخري وسألته :"أحقاً؟ ".
_"طبعاً, إنه لا شيء من دونك ".
ارتجفت فجأة :
_"هل قال ذلك؟ ".
_"ليس مضطراً لأن يقول ذلك وكل شخص يعرف هذا ".
قالت :"آه! ".

وتشبثت بهذه الكلمات. إنه بحاجة إليها, إنه لا شيء من دونها. كل شخص يعرف هذا.
وقال :
_"أنت شيء نافع لا يقدر بثمن ".
حاولت فرانسيسكا ألا تجفل, لكن ابتسامتها أصبحت جافة....
وتابع قائلاً :
_"أنت ودود للغاية وطبيعية غير متصنعة, وتحبين حبيبي كونراد, صدقيني إنك أحسن سفيرة يمكن أن نختارها ".
تلاشت ابتسامتها فجأة. وعاد هو يقول :
_"أعترف أنني شككت فيك في البدء ولكن في هذه الرحلة... كنت رائعة إلي حد فاق كل توقعاتنا ".

توقعاتنا! توقعاتنا! هل هذا يتضمن توقعات كونراد أيضاً؟
وفجأة, بدأت فرانسيسكا تشعر ببرد شديد, لفت ذراعيها حولها رغم أن غرف القصر دوما دافئة في شمس العصر. وقالت بصوت خطر :"آه؟ ".
لكن الملك السابق فيليكس استمر في حديثه, وعلي أي حال, لم يكن ماهراً في استشعار الخطر. وقال :
_"لأجلك فقط وافق المسؤول عن المتحف الوطني علي الإفراج عن التاج ".

شعرت فرانسيسكا بالارتباك. فسألته :
_"أي تاج؟ ".
_"حسناً, ليس تاجي, فذلك يعني خرقاً للدستور, ولكن تاج ولي العهد, وتاج آخر نسائي صغير سيكون لك بالتأكيد".
نظرت إليه خرساء. وشعر بأنه لم يؤد دوره كما يجب, فقال بلهجة لوم :
_"إنه شرف عظيم ".
_"إنه أعظم مما يلزمني. فأنا عائدة إلي الوطن ".
انتبه أن هنالك شيء ما, لا يعرف الصفح.
_"لا يمكنك ذلك ".
_"سنري ".

وكان, علي كل حال, دبلوماسي خبير.
_"وماذا عن كونراد؟".
_"عمل كونراد ممتاز تماماً من دوني ".
_"هذه هي النقطة. لم يصبح عمله ممتازاً حتى حصل عليك ".
نظرت إليه بتمرد, ولم تقل شيئاً.
فكر فيليكس في كل تلك المجلات التي كان يقرأها بغبطة في الأيام القليلة الماضية, وقال بإخلاص :
_"يا عزيزتي. لقد أعدته إلي بلاده ".
أشاحت بوجهها :
_"أنا مسرورة لأجله. وبهذا يمكنني أقول أن وظيفتي انتهت ".
_"أبدا فقد جلبت إليه سعادة لم أرها من قبل".

وأدرك فيليكس فجأة أن هذا صحيح. فأفاق من غفلته, وتخلي عن التكلف في حديثه. وقال :
_"أنا أعلم إن هذا ليس من شأني, ولكن لا تتركيه الآن. أظنه بحاجة إليك حقاً ".
التفتت فرانسيسكا وأخذت تتفحصه وقد ضاقت عيناها. لأول مرة منذ وصوله, توقف عن الابتسام. فقالت ببطء :
_"أتعني ذلك؟ ".

_"لقد عرفته زمناً طويلاً, فلم أره قط يعبث مع فتاة. لا تكلفيني بما يفسد الأمر عليه....أو بالأحرى عليكما أنتما الاثنين.
ترددت, فقال متملقاً :
_"الليلة فقط أبقي هنا الليلة وتحدثي معه في الصباح ".
رآها مترددة. فتملكه اليأس :
_"ألا تريدين أن تمنحيه فرصة أخري؟ ".

لكنها لم تجب, فأذعن وخرج من الغرفة. وعندما انفردت بنفسها, سارت إلي النافذة وأخذت تنظر إلي الحدائق المنظمة. لم يكن القصر كبيراً, ولكن في الحدائق كل ما يتوقعه المرء,النافورات, أحواض الزهور بهندستها الجميلة, والطرق الممهدة, لكنها لم تر أياً من ذلك.أتراها تريد أن تمنح كونراد فرصة أخيرة؟ أتريد ذلك حقاً؟
منتديات ليلاس
ومن أعماق ذاكرتها جاءها صوته, وقد أدفأه الضحك والمودة. فيجذبها...يجذبها إلي بحر من المشاعر المتلاطمة, ثم: ما كان لك أن تكوني بهذا الجمال, يا أميرة حكايات الجن.

ارتجفت بالرغم عنها. آه, إنها تريد أن تمنح كونراد فرصة أخيرة. تريد أن تمنحها لهما, هما الاثنين. لا تريد فقط, بل ترغب وتحتاج إلي ذلك.
وقالت بصوت مرتفع :
_"إذا في ذلك فرصة تريني أنه يحبني, فسأجازف بأي شيء ".


......نهاية الفصل الثامن.......

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 05:48 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9-وردا.....وحبا

وفيما بعد في ذلك المساء, جلست أمام المرآة في غرفتها تنظر بكآبة إلي التاج الماسي الجميل وهو يصر علي أن يميل نحو أذنها أليسري.
وقالت بيأس للمرأة القادمة من وزارة الثقافة المونتاسورية :
_"لدي شعر غير مناسب, ورأس غير مناسب التكوين, وأتحرك دوماً. لا أدري ما أفعل. آه, أنا لا أستطيع ليس هذا الشيء "؟.
قالت المرأة بعطف :
_"لا يمكن أن تساعدك في ذلك وزارة الثقافة, لأن لا أحد من الأحياء يتذكر طريقة لبسه. ربما يضعون تحته ما يمسك الشعر؟ رشاش للشعر؟ جيلاتين؟ ".

وأخيراً ثبتته في مكانه وبقي كذلك, علي الأقل ما دامت تسير بخطوات قصيرة جداً وما دامت لا تلتفت بسرعة. وتمنت بحقد, أن يكون كونراد يعاني نفس الانزعاج من تاج ولي العهد.
ولكن عندما تقابلا في الغرفة الصغيرة المبطنة بالمرايا, في انتظار مؤتمرهما الصحفي,
لم يكن كونراد يضع علي رأسه أي نوع من التيجان, كان شعره أسودا لامعا ومغسولاً حديثاً.ومن ناحية أخرى, كان يرتدي بنطلونا أبيض وعلي جانبه خط ذهبي,
وسترة عسكرية ضيقة باللونين الأخضر والذهبي, ذات حواش وأكتاف ذهبية, وسيف, وملامح جامدة, وفجأة شعرت فرانسيسكا بالفرح.

أشارت إلي سترته الضيقة :
_"أحببت السترة. لا تخبرني بأنها ألوان العلم الوطني ".
لم تشرق أسارير كونراد وهو يقول :
_"إنها بذلة فرسان الجبال ".

ربما لا يحبها, فهو قد استغلها ويريد أن يستمر في استغلالها, بكل تأكيد, فهو يراها شيئاً نافعاً وقابلاً للبيع, ومع ذلك ما يزال يبدو رائعاً في بذلته المشابهة لبدلات الموسيقيين.
شعرت بحافز للضحك بصوت مرتفع, لكنها لم تفعل, فما زال لديها ذلك الشعور باحترام الذات, وقالت :
_"أحمد الله لأن جسمك مناسب لها, لو كان فيليكس في بذلتك هذه لبدا كالمهرج ".
لوي كونراد شفتيه :
_"أتراك تفكرين في كرمز للرجولة؟ ".

وبدا في صوته الاشمئزاز فقالت مخفية ابتسامتها :"نعم ".
ألقي عليها فجأة نظرة جانبية ماكرة من تحت أهدابه :
_"هذا رائع, إنه أحسن شيء سمعته هذا الأسبوع. أبقي علي تفكيرك الجيد هذ ا".
فاختنقت فرانسيسكا.
كان المؤتمر الصحفي محنة حقيقية. كان دفتر الملاحظات ومختصرات مما عليها أن تقوله, أمامها علي المنضدة, ولكن إذا هي نظرت إلي أسفل, فسيسقط هذا التاج اللعين فوق عينيها بكل تأكيد, وهكذا ركزت اهتمامها علي جعل أجوبتها قصيرة قدر إمكانها موجهة أي شيء صعب نحو كونراد

وهكذا سمعته يقول إنه مسرور لإحضاره معونات طبية إلي مونتاسورو ولرؤيته كثير من مناطق البلاد لم يعرفها من قبل. نعم, فرانسيسكا ستتابع العمل لأجل تمويل مستشفي مونتاسورو. لا, إنه لا ينوي أن يتدخل في سياسة مونتاسورو. نعم, إنه سيتابع العمل خبيراً في الزلازل.
سأله صحافي :"هنا؟ ".
فأجاب :
منتديات ليلاس
_"ربما. لماذا تظنني مهتماً بالزلازل؟ ذلك لأن مونتاسورو عانت من الكثير منها علي مر القرون, ربما هناك عيب في خط الزلازل لا ندري شيئاً عنه بعد ".
وجاءه سؤال :
_"هل سيطالب بالعرش يوماً ما؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 06:03 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_"لا ".
وسؤال آخر :
_"هل سيقبل العرش إذا عرض عليه؟ ".
فأجاب :
_"هذا غير محتمل. ولكن سيكون علي أن أسأل زوجتي, ليس هذا قراراً يمكن لرجل متزوج أن ينفرد بالجواب عليه ".

وتصاعدت أصوات التأييد والتعاطف, ولي العهد كونراد كان يثبت أنه رجل عصري, كما فكرت فرانسيسكا وقد عاد إليها حنقها, لولا خوفها من أن يسقط التاج من مكانه, لأخذت تقذف الأشياءتحولت الأسئلة إليها, فأجفلت. وقالت :
_"اسمعوا. كل صحافي هنا رأي صورتي وأنا أمسح الشوكولا عن أصابع الطفلة. ولهذا قررتم كلكم أنني ملاك في البيت. أنا هنا لأخبركم أن هذه ليست شخصيتي, فأنا صاحبة مكتبة, ولدي صديقة ماهرة لديها خطط تتضمن تجنب الأصابع المتسخة. وقد تلقيت منها نصيحة بذلك, وهذا كل شيء ".

وانفجر المكان بالضحك. فقالت بجد :
_"أنا أعني ذلك, لقد استمتعت كثيراً وتعلمت في مونتاسورو, لكنني لا أتمتع بالخصال اللازمة لكي أكون أم البلاد. أما اختيار مهنة كونراد فيعود له وحده ".
ثم تركا القاعة وسط التصفيق.
وفي الممر قال لها :
_"شكراً لبقائك, فقد كنا فريقاً جيداً متلائماً ".

وسكت لحظة ثم عاد يقول :"كالعادة ".
بقيت نظراتها إلي الأمام. حسناً, هذا يمنع التاج من السقوط. وهكذا لم تكن تنظر إليه عندما قالت :
_"أمام الناس فقط ".
جمد مكانه :
_"ماذا؟ ".
منتديات ليلاس
لكنها استمرت في سيرها :
_"أعني أن عمل الفريق هو فقط للاستهلاك العام, أنت خبير في تحقيق الأهداف, ومزاياي نافعة. لذا أنت تستغلني,
أليس كذلك؟ ".
لحق بها قائلاً بذهول :
_"لا يمكن أن تعتقدي ذلك ".

فقالت :
_"هل هذا غير صحيحا؟ ألست نافعة؟ ".
قال بفروغ صبر :
_"بل أنت كذلك, لكنك أكثر من هذا بكثير. عليك أن تعلمي ذلك ".
قالت وهي تقترب من قاعة الرقص :
_"هذا ما لا أعلمه. وما زلت أريد العودة إلي الوطن حالما تهمد الجلبة ".

أوسع كونراد خطواته, ومن خلفهما أخذ مساعدوه يهرولون.
قال :"لكنني أحبك ".
استدارت علي عاقبيها لتواجهه. ومال التاج بشكل خطر, لكنها تجاهلته. وهبت في وجهه :"أثبت ذلك ".

فقال مفكراً :
_"من الأفضل أن تخلعي هذا ".
ثم أزاح التاج عن رأسها, وتخلل شعرها غير المنظم بحنان.أدركهما أحد مساعديه, فناوله كونراد التاج دون أن ينظر إلي الرجل أو الماسات :
_"أعد هذا إلي المتحف من فضلك يا توني, ليس علي الآنسة هيلير إلا أن تعطس فيطير التاج فيفقأ عيني شخص ما ".
قال توني ضاحكاً :
_"نعم يا صاحب السمو ".

فقال كونراد :
_"هل نحن إذن جاهزون جميعاً للدخول؟ حتى جدي ".
_"نعم يا صاحب السمو ".
وفي الواقع, كان هناك فيليكس, وكان يبدو أهدأ من كونراد, في بذلة سوداء لا يلطف سوادها سوى صفين رائعين من الميداليات.
لكنها لم تهتم بفيليكس,
ذلك أن كونراد لم يجب علي تحديها. وأخذت تنظر إليه عندما جاء أحد المساعدين يعرض عليه ما يتطلبه منه البروتوكول.

وقالت لكونراد بصوت خافت :
_"يبدو لي هذا كروضة أطفال. لن أستطيع أبداً أن أفهم طريقة العمل فيها. ما الذي ستفعلونه؟ ".
قال مفكراً :
_"لست واثقاً بعد, ولكن أولاً علي أن أرافق السيدة زوجة رئيس الوزراء إلي مائدة العشاء وأحاول أن أمنع فيليكس من تقديم نفسه للتتويج ".

أجفلت وقد تذكرت ذلك الحديث الذي وصل إلي سمعها منذ أسابيع. أنا أعرف, أنت لا تحب القربان البشري. ولكن في مطبخ جدته سمعت كونراد يقول لجدته إنه لن يدع فيليكس يرغمه علي الزواج بها, وبدت عليه التسلية :
_"وأنت ابنة أبيك....يمنعك الحقد من أن تصفحي, كما قلت مرة لي ".

ولامس خدها بسرعة خاطفة تصورت معها فرانسيسكا أنها تخيلت ذلك لولا أنها كانت تقفز كجراد العشب كلما لمسها. وقال لها باسماً :
_"لا تقلقي يا عزيزتي, سأفكر في طريقة تقنعك ".
كان العشاء والرقص محنة. وهكذا, عندما أشار فيليكس بأنه مستعد للذهاب كادت تصرخ قنوطاً. فلم يكن يفصلها عن كونراد سوى ثلاثة مقاعد, ومع ذلك كان الوصول إليه كالوصول إلي القمر.

وحالما أصبحوا خارج قاعة الرقص. وضع فيليكس يده علي الكم العسكري الأخضر وقال :
_"تعال معي إلي غرفتي, أريد أن أتحدث إليك ".
ألقيا علي فرانسيسكا تحية المساء بذهن غائب ثم أسرعا خارجين.

وعادت إلي غرفتها ورفست وسادة الأقدام المطرزة, ثم أخذت تحزم أمتعتها بحركات شرسة حاقدة. ثم أخذت تنظف أسنانها بشكل جعل معجون الأسنان ينتشر علي المرآة. ثم قذفت بنفسها علي السرير وحاولت أن تنام, ولكن عبثاً,
فكلما أغمضت عينيها رأت نفسها وهي تقوم بإفناء وتدمير كونراد, ثم ..فجأة أنصفق مصراعي النافذة بعنف, هذا كثير. ونزلت من سريرها ثم سارت نحو النافذة المستطيلة حيث خرجت منها إلي الشرفة.
أمسكت بالمصراعين المفتوحين وحاولت إغلاقهما وهي تقول حانقة :"لماذا لا يصنعون أبوابهم متماسكة؟ ".
منتديات ليلاس
فجاءها صوت هازل يقول :"نعم, لماذا؟ ".
كادت فرانسيسكا تسقط عن الشرفة. وانفتح مصراعي الباب علي اتساعه في يدها. وأمسكها كونراد بذراعه القوية, وأقفل المصراعين, ثم ابتسم لها.
قالت متلعثمة :
_"ما....ما الذي تفعله هنا؟ ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 06:06 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_"ما....ما الذي تفعله هنا؟ ".
قال ببرودة :"جاءني إلهام ".
ثم حملها. وصرخت بشكل غير رومانطيكي لكنه لم يخل من مشاعر....
_"أنزلني, فأنا ثقيلة ".

وتشبثت به متشنجة. فسألها باهتمام :
_"ثقيلة بالنسبة لماذا؟ ".
وجدت نفسها تحمر حتى منابت شعرها, لكنها أجابت :
_"بالنسبة للعبث الأحمق ".

فضحك :
_"لا أظن ذلك ".
ثم عاد بها إلي غرفتها. وقال مسروراً :
_"أنت لم تستطيعي النوم كما أري ".
رفعت بصرها إليه. كانت ترتدي قميصاً مقفلاً قديماً. لم تشعر في حياتها قط بانعدام الأناقة والجمال كما تشعر الآن. وقالت بعنف :
_" إياك أن تجرؤ علي الضحك مني ".
_"ومن يضحك ".

وعانقها... كان عناقاً حاراً جارفاً...وكان كونراد واثقاً مما يفعل. وجذبته بين ذراعيها بعنف بالغ, وكان تجاوبها غير محدود, كما كان حب كونراد أشبه بغابة مشتعلة...
كان يحتضنها وكأن هذه المخلوقة خلقت من أجله فقط. شيء في أعماقها ميز كل ردة فعل منه, وكل نفس محبوس, وكل آهة.
وشعرت بقلبها يفيض من بين يديها إلي قلبه

وشعرت فجأة بالحيرة :
_"هل هذا لأجلي؟ ".
ضحك وهو يجيب :
_"ومن غيرك؟ ".
أزاح شعرها عن وجهها بيد غير ثابتة وهو يتمتم :
_"حبيبتي. ظننتك لا تريدينني ".

تنفست بعمق شاعرة فجأة بالشجاعة :
_"أنا أريدك, ولكنني أرفض العلاقات العابرة, وأنت تعلم هذا. لا يمكنني أن أستسلم إلي مشاعري ولو أردت أنا ذلك ".
رفع رأسه وقال برقة :
_"إذن أسألك لآخر مرة, هل تتزوجينني؟ زواجاً حقيقياً ".
حملقت فيه بمكر :
_"وهل تعدني بالسعادة؟ ".

لكن كونراد لم يضحك, وبدلاً من ذلك أخذ يمر علي شفتها السفلى الحساسة بإبهامه فأرتجف جفناها تجاوباً.
وأجاب :
_"سأجعل حياتك ورداً وحباً إن استطعت ".
_"وكيف؟".
أخذ يتأملها. ثم همس الكلمات التي يقولها الكاهن عادة أثناء عقد الزواج :
منتديات ليلاس
_"في الغنى والفقر, في المرض والصحة. هذا هو الزواج الحقيقي ".
لم تستطع فرانسيسكا احتمال ذلك. فرفعت نفسها نحوه تضمه إلي قلبها, كانت هذه لفتة بعمر الزمن. لفتة تقول أحبك...أثق بك.....أنا ملك لك....

وتنهدت :
_"أرجوك ".
عانقها برقة بالغة, قائلاً بحنان :
_"أحبك بقلبي وروحي وجسدي... لن تندمي أبداً علي هذا يا فرانسيسكا, أتعهد لك ".
منتديات ليلاس
..............نهاية الفصل التاسع..............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-04-10, 06:10 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الخاتمة

تزوجا ثلاث مرات, مرة في احتفال هادئ في كنيسة صغيرة في قرية أمها "كوتسوولد". وكان أبواها مسرورين طبعاً, لكنهما فقدا اهتمامهما بتنظيم شؤون زواج ابنتهما إلي حد كبير. لأنهما انشغلا كثيراً بالتفاوض بشأن العودة إلي بعضهما البعض

ومرة أخرى في "قاعة المدينة" في "فيلناغراد" وكان فيليكس والملكة السابقة أنجليكا شاهدين. كان لديهما حينذاك شقة في فيلناغراد. ولكن أي منهما لم يتخلي عن عمله فارتاح السياسيون لمعرفة, أن كونراد, بعكس جده, لا يريد سوى تمديد إقامته في بلاد أجداده
منتديات ليلاس

فقد قال كونراد لهم :
_" في الأساس, نحن نريد, ككل العرسان, الانفراد, لكننا سنقوم بأي من المناسبات الرسمية التي تريدون
وأضاف بنظرة ماكرة :
_"إن زوجتي مخلوقة لتلبس التاج ".

ومرة ثالثة, كان الزواج علي قرع الأجراس وموسيقي الفرقة النحاسية, حضرها من المصورين أكثر من أي عرس آخر, وذلك في كاتدرائية سان سيمون.
وقالت فرانسيسكا :
_"أعتدت الآن علي الكاميرات ".

وكانت وهي تقول ذلك تصعد إلي العربة المكشوفة والمزخرفة بشعارات النبالة. لفت بيدها تنورة ثوبها الأبيض الساتان تبعدها عن طريقها أثناء صعودها, وقال زوجها وهو يأمر السائق بالسير:
_"لكنك لم تتعودي علي التاج ".

لكن فرانسيسكا كانت تنظر إلي الخلف حيث الجمهور المحتشد علي درجات الكاتدرائية فقالت :
_"قف. إن فيليكس يريد شيئاً, فهو يشير إلينا ملوحاً بيده ".
نظر كونراد ناحية جده دون اهتمام. وقال :
_"تجاهليه. إنه يتمرن علي الإشارات الملكية, لا تهتمي بأمره فتشجعيه علي ذلك".

ضحكت قائلة :
_"يا للمشعوذ العجوز! ".
قال وهو يضع ذراعه حولها :
_"حسناً..... سيكون مفيداً بالنسبة للسياحة علي الأقل, والأفضل لنا أن نشير لبعضنا البعض ".
مالت علي كتفيه, دافئة حباً وثقة. وإذا بها تشعر بتاج شعرها ينزلق بشكل فاضح

وهتفت منزعجة :
_"تباً لذلك. ها إن التاج ينزلق مرة أخري, آه, حسناً, أظن أن هذا سيعطي الصحف شيئاً تكتب عنه ".
وشعرت به يكتم ضحكة وهو يقول ببرودة :
_" أظن أن بإمكاننا القيام بشيء أفضل ".
وتحت غطاء القبلة التي سَرت كل رومانطيكي في العالم, همس يقول :
_"أنت كل شيء كنت أحلم به. لم أكن أعلم أن ذلك سيسعدني إلي هذا الحد ".

فتألق وجهها :
_"هذا أسعد يوم في حياتي ".
منتديات ليلاس
انخفض جفنا كونراد بنظرة الدعابة الماكرة المألوفة منه تلك, وقال:
_"حتى الآن....حتى الآن ".

النهاية

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اميرة رغما عنها, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, صوفي ويستون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية