لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-10, 04:00 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تشابكت أعينهما ثم قالت :
_علي كل حال, هذا صحيح, فهو سيشتري لك مستشفي متنقلاً, أليس كذلك؟.
نظر إليها طويلاً بثبات, ثم قال بلطف :
_إنه يشتري مستشفي متنقلاً لمونتاسورو.
فهزت كتفيها :
_ لا فرق .
فقال :
_أنت مخطئة كثيراً.

قال ذلك برقة تبلغ حد الخطورة, لكن فرانسيسكا تملكها شعور غريب بأنه غاضب من نفسه أكثر مما هو غاضب منها , أو من أبيها.
استقام في جلسته ثم قال باقتضاب :
_منذ سقوط الحكم الشيوعي حكم مونتاسورو حفنة من مهربي الأسلحة, ومن الأنتفاعيين, ولا شك أن بإمكان أبيك أن يخبرك بكل شيء عن هذا, والآن ستجرى انتخابات, فيليكس سيترشح للرئاسة, وهو يريد...".

فقاطعته :
_ حملة للتمويل,أعلم هذا, فقد بدأ أبي يجمع تبرعات شعبية.
فتنهد ساخطاً :
_ألا تفكرين بشيء آخر غير المال؟ إنه يريد التأييد من أبيك.

لم تقل فرانسيسكا شيئاً,لكنها استطاعت أن تبدو متشككة إلي حد جعله يعقد جبينه ويقول باختصار

_كان أبوك لاجئاً وفيليكس أيضاً كان لاجئاً وهما الآن يظنان أن بإمكانهما أن يقوما بشيء ما للمساعدة,هل من الصعب تصديق ذلك؟."

ولم يكن لهذا جواب,بل هناك جواب, كما فكرت فرانسيسكا بتمرد, لكنها لن تقول إن أبي يريد أن يشتري لي زوجاً ذا مركز,وهو يظن أن مستشفي متنقلاً لمونتاسورو هو الثمن كيف تقول ذلك؟
وهكذا تمتمت تقول :
_لا أظن ذلك".
ثم أخذت تحرك السكر في قهوتها دون حاجة لذلك, قال بمزيد من اللطف :
_أعلم أننا بدأنا بخطوة خاطئة."
عند ذلك نظرت إليه :"بدأنا؟ ".

فبسط يديه بحركة استسلام :
_ لا بأس لقد فعلت ذلك وحدي,لم أكن أحب ما أعرفه عن معاملات أبيك في أعماله,كما أنني لم أحب فيليكس وهو يحاول أن يرغمني علي الزواج أيضاً,لقد قصدت أن أكون لئيماً في حفلة الغداء تلك, لكنني لم أقصد قط أن أؤذي شعورك بهذا الشكل.
جفلت فرانسيسكا في داخلها, لكنها قالت بحيوية :
_أنا لا أحب أن يرغمني أحد علي الزواج.

فقال :
_نعم, يمكنني أن أري ذلك الآن.
ولم يبد عليه السرور لذلك.
وقالت :
_والآن, بعد أن اعتذرت, فقد تصافينا إذن أنت تصفح عني وأنا أصفح عنك, ولم يعد علينا أن نري بعضنا بعضاً بعد الآن.
لماذا تشعر بذلك وكأنه نهاية العالم؟ وعادت تقول
بصعوبة :
_يمكننا أن نخبر كبارنا في السن أن ينسوا كل شيء عن سمسرة الزواج الغبية التي يقومون بها, ونخبر الصحافة بأن ذلك انتهي ."

فتردد,ورفعت رأسها أشبه بحصان يتشمم رائحة معركة وسألته :
_ألا يمكننا ذلك؟ أليس هذا هو سبب اجتماعنا هذا؟.
منحها تلك الابتسامة البطيئة التي لو سمحت هي بذلك, لأحالت عظامها إلي ماء, وقال :
_ ليس بالضبط.

جمدت في مكانها, وقال هو بحذر :
_أريد منك أن تقولي أنك ستتزوجينني."
بدت وكأنه أطلق عليها النار, والواقع أنه ما كان لخطته الماهرة أن تلاقي ردة الفعل هذه,لقد ظن أنه استعد لكل شيء, قد تثور, تغضب... قد تضحك علي أي غزل يبدر منه,
منتديات ليلاس
ولكن لم يخطر له قط أنها ستجلس جامدة تحدق إليه وكأنها شاشة كومبيوتر, وبقيت كذلك دقيقة كاملة دون أن تطرف عيناها,ثم قالت :
_هل أنت مجنون؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 04:07 AM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجاب :
_لا,أريد فقط أن أكون عملياً.
فقالت :
_عملياً!.
_هناك سببان رئيسيان,الأول, هو شعور فيليكس بأن ذلك يمنح حملته لتمويل الانتخابات دفعة جيدة هو بحاجة إليها, الثاني, يخلصنا ذلك من ملاحقات الصحافة,فبدا العداء علي وجهها :
_ ماذا تعني؟".
فقال بطلاقة :
_كل إنسان يحب العشاق,فإذا كان أحد العاشقين أميراً ملكياً, والثاني ابنة أغني رجل في العالم, فستكون لنا حكاية جن خرافية".

_أبي ليس أغني رجل في العالم .
_سيكون كذلك عندما ينتهي الكتاب من كتابة القصة ."
وضحك لكنها لم تجد الأمر مضحكاً :
_حتى ولو حدث هذا, ما علاقة ذلك ب...".

ولم تعرف ما تدعو فيليكس به وكان كونراد يراقبها بإعجاب عميق عندما استقرت علي أن تقول :
_جدك.
فهز كتفيه :
_هناك علاقة,فمنذ أن أصبحنا, أنا وأنت, نجمين في المجلات المشهورة, ازداد إيراد حملته التمويلية,ويبدو أن الناس اخذوا أخيراً ينظرون إلي بيانه الذي أشاعه بشكل جدي, غريب!.
قررت أمرها :
_حسناً, سأقبل رأيك هذا بالنسبة إلي حملة التمويل,فلماذا تساعدني خطبتي لك علي أن أتخلص من ملاحقة الصحافة؟.

تمهل كونراد لحظات قبل أن يجيب,فهذا كان هو السؤال الأهم :
_هل سبق أن لاحقك مخبري كتاب الإشاعات في الصحف؟.
عضت شفتها :
_نعم. لكنه لم يكن بهذا الشكل قط.

أومأ كونراد برأسه :
_أعرف, صدقيني أن القول أن ليس هناك قصة عبث, فهذا يجعلهم أكثر حماسة ويقظة."
أخذ يراقبها من تحت أجفانه وهي تحاول أن تستوعب معلوماته غير المرغوب فيها هذه... كانت تعض شفتها وهي تفكر وأراد أن يضع أصبعه علي فمها الوردي ويقول لها أن لا تفعل هذا لأنه يؤذيها... أراد أن....
عيناها تصبحان قاتمتين عندما تأخذ في التفكير, أتراهما يعودان إلي لونهما إذا مال إليها يعانقها؟ وهل ستبقي عينيها مفتوحتين أم......؟
ما لبث أن حدث نفسه بحزم أن يكف عن ذلك, فهذا ليس جزءاً من الخطة,وهو سيعرف تصرفها عندما يعانقها في الوقت المناسب.

قال بعفوية قدر إمكانه :
_أنظري إلي الأمر من هذه الناحية, طالما نحن ننكر الأمر, فإن لديهم قصة, ولكن إذا أحطناهم علماً بخطوبتنا, نصبح مجرد خطيبين مملين.
عضت شفتها السفلية بحركة لا إرادية,
تنهد في داخله, لكن الأمر كان مشجعاً,حسناً, ربما مشجع للنساء الأخريات,لكن فرانسيسكا هيلير ليست كغيرها من النساء.
منتديات ليلاس
قال :
_ما أقترحه هو أن نعلن خطبتنا في حفلة المستشفي الراقصة, ونتركهم يأخذون الصور التي يريدون,ثم ندع كل تلك الجلبة تهمد وتموت.
كانت مقطبة بعنف :
_وهل تظن حقاً أنهم سيتركوننا وشأننا بعد ذلك؟.
لم يكن صادقاً تماماً, لكن في هذه النقطة كان صادقاً تماما فقال :
_ليس في البداية,ولكن في النهاية نعم.... وستأتي قصة أخرى,وفي نفس الوقت سيلتقطون صور كثيرة جميلة لي ولك ولخاتم الخطوبة.

قفزت ونظرت إليه مجفلة,فقال :
_لا تقلقي,يمكن أن تعيديه إلي بعد ذلك إذا كان يشعرك بعدم الراحة.
هزت رأسها :
_ليس هذا هو الأمر.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-04-10, 04:16 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

سألها :
_ما هو إذن؟.
تصاعد احمرار خفيف إلي وجهها :
_لم أخطب قط من قبل, ويبدو أن الخطبة لأول مرة تجلب سوء الحظ إذا كانت حيلة."

فوجئ تماماً, ومضت لحظة لا يعرف ما يقوله,يبدو أنها لم تلاحظ, وقالت بصعوبة :
_منذ أسابيع قليلة فقط كنت سأ....حسناً, هذا غير مهما".

لكنه فكر في أن هذا مهم فعلاً, وأخذ ينظر إلي أصابعها التي كانت تلوي الملعقة البلاستيكية,هذا مهم كثيراً, ولأول مرة خطر في باله أن يتساءل عن الرجال السابقين في حياتها, ولم يعجبه هذا,وبدا أنها لاحظت فجأة الملعقة, وكيف أنها فضحت توترها, فألقت بها جانباً وكأنها أحرقتها,ثم رفعت ذقنها بتمرد :
_أنا لست ماهرة في العلاقات.

وللمرة الثانية, لم يجد كونراد ما يقوله,
وتابعت بعد لحظة :
_أنا عادة أقول ما أعنيه, أنا لا أقرأ لغة الأجسام, كما أنني لست لبقة في الكلام أبداً".

فابتسم :
_يبدو أنك امرأة ممتازة."
نظرت إليه بنفور :
_أنت تضيع الموضوع وهو أنه يجعلني أبدو كذابة فظيعة,لن أعرف أبداً كيف أتظاهر بأنني خطيبة فأنا سأنسي علي الدوام."
فقال :"آه...".
قالت :
_وإذا ألقي علي أي شخص سؤالاً محدداً, مثل ما إذا كنا حددنا موعد الزفاف, أو أين سنعيش, لن أستطيع أن أجيب."
منتديات ليلاس
نظر كونراد إليها, كانت متكدرة بشكل بالغ, وعيناها البنيتان غامضتين بشكل يثير الشك, حتى خلف النظارات, لقد سبق أن رأي هاتين العينين غامضتين,لكنه, أدرك في المرة الماضية أن السبب هو عدم قدرتها علي الرؤية بشكل صحيح بلا نظارات, أما الآن, فهو يظن أن وراء ذلك سبباً آخر,وذهل وهو يري نفسه يمد يده ويضعها علي يدها,ثم يقول :
_ ما هذا؟ لا تظهري بهذا الشكل,لا أحد سيرغمك علي القيام بشيء لا تريدينه."

ابتلعت ريقها :
_آسفة."
فقال :
_لا تأسفي,المفروض فيك أن تقولي الحقيقة إذا شئت.
ضحكت بجفاء :
_هذا عظيم منك.

قال بشكل لا إرادي :
_ليس لديك فكرة كم هو عظيم.
شتت هذا ذهنها فنظرت بحذر :
_" ماذا؟".
_لا شيء, حدثيني بدلاً من ذلك عن الرجل الذي تريدين أن تخطبي له".

والآن, لماذا قال ذلك؟ أنه آخر شيء يريد أن يسمعه, وشعر بارتياح جنوني عندما هزت رأسها وقالت :
_ أريد أن يخطبني؟ باري أصبح فعل ماضي. غلطة أخرى من غلطاتي."

كانت تريد أن تمزح, لكن كونراد رأي أن الأمر أكثر من ذلك,وقاوم حافزاً لأن يأخذ وجهها بين راحتيه مواسياً,
وقال :
_"أتريدين أن تتحدثي عن ذلك الأمر؟."
هزت رأسها مرة أخرى, وبعنف هذه المرة :
_لا,لقد تعلمت درساً,ووضعت خطاً تحته ثم انتقلت إلي الأمام, هذه هي فلسفتي."

لكن كلماتها الشجاعة تتناقض مع ما بدا في عينيها من كرامة مجروحة.
فقال :
_إذن, فقد أصبح ذلك تاريخاً, وأنت مستعدة للانتقال إلي الأمام."
ابتلعت ريقها مرة أخري :"نعم ".

_إذا كنت واثقة...
_بكل تأكيد,لم يعد اسم باري دي لا توش في قائمة بطاقات عيد الميلاد الدائمة عندي.

لاحظ الاسم, وبدلاً من ذلك منحها ابتسامة طويلة بطيئة فيها دعوة لها لتنضم إليه في المكر.
وقال :
_" أظن أن لدي حلاً ".
قالت مجفلة :
_وما هو؟.
قال :
_انسي كل هذا الهراء عن التظاهر بأننا مخطوبان والحكايات للصحافة, إننا الاثنين, راشدان, ونحن الاثنين عازبان, ولسنا مرتبطين,فلنجعل الأمر حقيقة إذن."
منتديات ليلاس
...........نهاية الفصل الخامس............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-04-10, 03:51 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6-قفاز التحدي

قالت فرانسيسكا :
_أنت مجنون.
استمرت في هذا القول إلي أن ذهب إلي إلقاء محاضرة علمية في متحف علم طبقات الأرض.
بعد أسبوع من الاتصالات التلفونية كل مساء قالت له ساخطة :
_الا تتخلى عما تريد أبداً؟.
فقال :
_وأنت؟.
فقالت :
_غالباً لا."

_هذا شيء آخر نتشابه به إذن ."
فسألته ببرودة :
_وما هو الشيء الأول؟ يبدو أنني نسيت ذلك.

ضحك بهدوء :
_القدرة علي تمييز التحدي.

لم تكن تثق به رغم طوله الفارع, وظرفه وثقته بسحره. وقد نجح ظرفه هذا, تبا له, إذ جعلها تضحك في كل مرة.
بذلت فرانسيسكا جهدها لكي تمحو ابتسامة الغطرسة تلك عن شفتيه, محدثة نفسها بأن ولي العهد كونراد هو رجل متكبر وانتهازي. كان يظنها عديمة الجمال قارصة اللسان إلي أن رأي مناسباً أن يتزوجها.

قالت بهزل خفي :
_آه, أنا أميز التحدي فعلاً.
كان كونراد سريعاً كالقط, حتى وهو في الناحية الأخرى من التلفون, قال :
_يبدو أن هناك مؤامرة, هل يمكنني المساعدة؟."

أطلقت ضحكة سرعان ما كبحتها,فقال :
_آه, ما زلت متهماً, لقد سبق لي أن علقت علي عدم تسامحك هذا من قبل.
نقلت المعركة إلي ساحته :
_أتلومني؟ لقد كنت سافلاً طوال حفلة الغداء الفظيعة تلك.
فقال :
منتديات ليلاس
_أنت نفسك كنت حادة الطبع. علي الأقل أنا اعتذرت ".
قالت بغموض :
_الكلمات رخيصة."
_آه..... تريدين أعمالاً أليس كذلك؟ كلفيني بمهمة..... فإذا أكملتها تتزوجينني,موافقة؟

فقالت :
_آه....كبر عقلك.
ثم وضعت السماعة بعنف,ولكن عندما اتصل بها في الليلة التالية, كانت قد دونت مسبقاً قائمة متطلباتها.
قالت :
_حسناً, قبل كل شيء عليك أن تكون حسن الخلق مع أبي,أعني يشكل حقيقي, لا أن تنظر إليه باحتقار وتأخذ في اللغو والتلميح إلي سياراته "الفيراري".

قال متذمراً :
_أنت تضعين شروطاً صعبة,سأحاول,ماذا بعد؟."
قالت :
_أعترف بأنك استغللت لقبك الملكي لكي تنشر كتابك اللعين ذاك.

ساد صمت قصير قال بعده ببرودة ثلجية :
_لم أفهم؟.
_"ذلك الشيء عن البركان مع الصور".
_"أقترح عليك أن تقرئي الكتاب أولاً, ثم تسأليني ذلك مرة أخرى, إذا جرؤت ".

وكان دوره في خبط السماعة
وهكذا وجدتها جاز في الصباح التالي تتسلل خفية إلي ناحية العلوم المبسطة في المكتبة فقالت لها :
_إذا كنت تبحثين عن كتاب الأمير الساحر, فهو تحت الطلب,لأننا بعنا كل ما عندنا"
أجفلت فرانسيسكا شاعرة بالذنب :
_لا لا. كنت فقط مهتمة بما هو رائج حالياً."

واختطفت مجموعة من مواد القراءةواتجهت بها إلي صندوق النقود.
قالت جاز ضاحكة :
_"أراهن علي أنك كذلك."
ثم عادت تقول :
_سأعيرك كتابي شرط أن لا تبقعيه ببصمات أصابع شوكولا أو تمزقي أطرافه. أنا قلقة علي الكتاب لأنك تعرفين الرجل ".

اعترضت فرانسيسكا علي ذلك لكنها مع ذلك قبلت العرض قائلة بغطرسة :
_من غير المحتمل أن أبكي لكتاب عن الزلازل."
لكنها كانت مخطئة. لأن كونراد نقل معظمه عن يوميات رحلته. سرده الواقعي للحقائق والصور الفوتوغرافية المروعة جعل قلب فرانسيسكا يثب إلي حلقها.

وعندما اتصل بها تلك الليلة قالت له علي الفور :
_آسفة ما كان لي أن أقول ذلك عن الكتاب. إنه غير عاديا."

فقال بسرور صادق :
_شكراً,رغم أنني أعترف أن الناشر سر لأنني ولي عهد, أنا فقط من يظن أن لا صلة للأمر بذلك."
تابع :
_والآن, هل تتزوجينني؟."
أجابت :"لا".
فتنهد :
_ماذا علي أن أفعل غير هذا؟."

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-04-10, 03:56 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ضحكت دون أن يراها, عليه ثانياً أن يتخلي عن رأيه في أنها عديمة الجمال قارصة اللسان. لكن سيأخذ وقتاً وجهداً من ناحيتها.
ما الذي يجعلها تشعر بنفسها عجينة بين يديه, كما كانت مع باري؟ وشعرت بالمذلة, أية حمقاء يظناها؟ وهجرتها كل رغبة في الضحك.
قال :
_ فرانسيسكا..أما زلت هناك؟.

انتبهت قائلة :
_" نعم. أنا هنا."
فقال باهتمام :
_" ما بك؟ ".
أجابت بعنف مختلقة عذراً :
_لا شيء. لقد أوقعت لتوي كتاباً عن المنضدة."

لكنها أسرعت تغير الموضوع, وبقيت تغير الموضوع في كل مرة يتجه الحديث إلي منحى عاطفي, صميم....حدثته عن وظائفها العديدة التي زاولتها, وعن والديها المتقلبين, عن السرور الذي تجده في مكتبتها الباز لكنها لم تخبره عن باري, وهو لم يسألها أيضاً.
حدثها ما معنى أن يكون خبيراً بالزلازل :
_ علي أن أكون بجانب الكمبيوتر معظم الوقت, ولا أخرج من المكتب إلا في أحيان قليلة. كان أبي يقول دوماً إن هذا لا مناص منه".

مع أنها لا تفهم الناس جيداً, إلا أنها واثقة من أنه كان يحب أباه كثيرا, كان والداه قد غرقا في حادث غرق مركب عندما كان كونراد في العشرين من عمره. لم يكن يتطرق إلي هذا الموضوع البتة, وكانت فرانسيسكا أكثر خجلاً من أن تسأله. فالواضح أن ذلك يؤلمه, وكانت هي, كما تظن, تفتقر إلي اللباقة في التعامل مع مشاعر الناس.

لم يلبث أن اتصل أبوها وقال إن كونراد دعاه للذهاب معه إلي كمبريدج. وأخذه في جولة سارة جداً في المدينة انتهت بعشاء في إحدى الكليات ضيوفاً علي صديق لكونراد.
وقال :
_يا لهم من أناس ممتعين وأذكياء! لقد دعوني للذهاب معهم إلي مسابقة في الشطرنج.
قال أبوها هذا مسروراً :
_ وأنت مدعوة أيضاً, لقد طلب مني أن أدعوك بشكل خاص.

رأت فرانسيسكا أن هذا الشرط من شروطها قد أنجزه كونراد, وخفق قلبها, هل من الممكن أن ترى كونراد علي عتبة الباب وقد أنجز كل شروطها؟ طالباً منها إتمام الخطوبة؟ وخطوبة حقيقية؟
لم يفعل هذا, لكنه عرض عليها أن يحيي أمسية في مكتبتها يحاضر فيها عن كتابه. وعندما جاء, أوضح بأن هذه خدمة خاصة لفرانسيسكا. كانت هي المحاضرة الوحيدة في سبيل دعم كتابه "رماد تذروه الرياح", وقد أخبر كل شخص بذلك.
منتديات ليلاس
جذبت المحاضرة مجموعة ضخمة من الناس, وقام عدة مصورين بالتقاط صور لكونراد وذراعه حول فرانسيسكا. وكانت هناك صورة له بشكل خاص وهو يبتسم لها من فوق رؤوس المعجبين الذين كانوا يطلبون توقيعه علي دفاتر "الأوتوغراف".
رأت فرانسيسكا ذلك فتملكها الشك, ما الفائدة من أن تخبر نفسها بأنهما ليسا علي علاقة حميمة, بينما هناك صور كهذه في كل المجلات الشعبية؟

أرسل إلي المكتبة أزهاراً في اليوم التالي لتلك المحاضرة ومعها بطاقة تقول"تقبلي بعض الأزهار التي لن تضطري إلي رفضها... ويمكننا أن نتحدث عن البقية..".
قالت عندما رأت نظرة جاز الساخرة :
_"فرحة سخيفة ".

ومع ذلك أخذت الورود معها إلي البيت. وهي تضمها مثل دمية عيد الميلاد بيد طفلة, محاولة أن تكبح جماح حافز يدفعها إلي القفز.
ومع ذلك, ذهلت عندما ظهر علي عتبتها تلك الليلة. لكنها ما لبثت أخذت تعنف نفسها. أي امرأة طبيعية تري هذا الأمر قادماً بطبيعة الحال.

وكانت فرانسيسكا بعيدة عن رؤية ذلك الأمر قادماً.
لم يكن هناك تحذير من مكتب حارس المبنى, ولا صوت أزيز التلفون الداخلي من الخارج بل كان مجرد ضغط علي الجرس في الممر.

فتحت فرانسيسكا باب الشقة. متوقعة أن تجد الطارق أحد موظفي الصيانة. كان مظهرها أشعث إلي أقصي حد, وشعرها البني مرفوعاً علي شكل ذيل حصان, ووجهها قذراً متوهجاً من أثر تنظيف البيت. وكانت أيضاً حافية تمسك بمكنسة, ويداها في قفازات مطاطية.

كان ذلك بعيداً عن تلك الأزياء الباريسية أو الثياب الأنيقة التي رآها فيها من قبل.... وبعيداً جداً أيضاً عما تعهدت به لنفسها فقد تعهدت لنفسها أن تفعل ما بوسعها ليراها جميلة رائعة, رائعة إلي حد يعصف به ويجعله يندم علي أنه دعاها يوماً بعديمة الجمال, كانت صممت علي ذلك, لكنها لم تعرف كيف تنفذه.

جمد كونراد مكانه لمظهرها هذا, وارتفع حاجباه بذهول ساخر.
منتديات ليلاس
وصرخت فرانسيسكا نائحة :
_آه, لا.
حاولت أن تخفي المكنسة والقفازات المطاطية وقدميها الحافيتين, بحركة بهلوانية ملتوية. ففشلت وتقدم منها يأخذ المكنسة من يدها ويضعها بعيداً, وهو يقول باستسلام :
_ها قد ذهبت افتتاحيتي.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اميرة رغما عنها, احلام, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, صوفي ويستون
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية