كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وبعد قليل , أمسك بيد رفيقته وقال:
- فيفيان , لو كنا نشبه بقية الأزواج! لكنا أستأجرنا حجرة في أحدى السفن وذهبنا في جولة حول العالم.
- لا بأس بنا في الوقت الحاضر ! أننا نتمتع بمنظر رائع....
جذبها اليه وفي عينيه رغبة حارقة وقال:
- أنت تفهمينني جيدا , أريدك قربي , بين ذراعي ... آه لماذا أنا مسمر على هذا الكرسي؟.
أرتعبت عندما رأته يتقدم منها ويبذل جهداً قوياً ليجلس على المقعد قربها , تساءلت: ما العمل كي لا تدعه يشعر بالألم! فجأة أرتعد وأنهار على قدميها مثل كتلة جامدة.
أطلقت فيفيان صرخة مخنوقة وراحت تركض مسرعة وتنادي ترانت , وكل ما تتذكره أنها هبطت الممر مسرعة فأرتطمت بصاحب المكان , كان وجهها مليئاً بالدمع , فأرتمت بين ذراعيه وبصوت متقطع أخبرته ما حدث فشحب وجهه وأمر عبدول الذي كان يتبعه قائلاً:
- رافق الآنسة الى غرفتها وأهتم بها!.
ثم أسرع نحو أخيه.
أمضت فيفيان وقتها في الأنتظار, ومن نافذة غرفتها كانت ترى الأطباء يصلون ثم يرحلون مع قضاء فترة من الزمن بدت لها كأنها أبدية , كانت تذرع أرض الغرفة ذهاباً وأياباً , على وشك الأنهيار في أي لحظة , أذ كانت تعاني من قلق وضغط نفسي , أخيراً لم تعد قادرة على تحمل هذا الأنتظار اللامتناهي ففتحت باب غرفتها للخروج والبحث عن أخبار جديدة , وفي تلك اللحظة , ظهر ترانت , بحثت في وجهه عن جواب لقلقها , بدا متعباً وأبتسامة خفيفة ظهرت على شفتيه .
أطلقت الفتاة زفرة أرتياح فأعلن ترانت قائلاً:
- أصيب بضعف , لكنه سيتحسن بعد بضعة أيام , سيكون بحاجة الى عناية كبيرة خلال بعض الوقت....
قاطعته قائلة:
- سأتكفل بالأمر , صحيح أن هارون رجل فعال , لكن روبرت يكون مسروراً أذا كنت قربه , فيما أذا أضطر للبقاء داخل غرفته.
- أذا أنت قادرة على القيام بذلك , لا مانع لدي , بالعكس , في كل حال , يريد أن يحدثك , وبعد الغداء سآخذك الى غرفته.
وبالفعل عبر ترانت وفيفيان المر بأتجاه الجناح الآخر للفليلا , ثم أخذا المصعد المجهز خصيصاً لأستيعاب الكرسي النقال وصعدا الى جناح روبرت حيث النوافذ تطل على الجبل وعلى المدينة وعلى البحر.
كان المريض ممدداً في سريره , مسنداً رأسه على الوسائد ,كان شديد الشحوب ,ولما رأى فيفيان قال في أبتسامة صغيرة:
- صباح الخير! هل أخفتك يا فيفيان؟.
- نعم , لكن المهم أن تكون الآن بصحة جيدة.
- كيف يغمى علي في الوقت الذي كنا سنصل فيه الى أمور جدية!.
قالت فيفيان وهي تعي وجود ترانت قربها:
- لننتهي من هذه الحماقات في الوقت الحاضر! أنا سأعطيك دواءك وطعامك , ولا جدوى أن تتصنع فقدان القابلية!.
منتديات ليلاس
*****
يتبع..
|