لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-10, 02:40 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

رأته فيفيان يختفي بين الجموع وكادت تخور أرضاً , غاري كان عالمها كله , منذ اللقاء الأول ,تستيقظ كل صباح وتفكر فيه , وفي المساء تنام وهي تتذكر أبتسامته الساحرة.
وخلال أيام قليلة , وضبت حقائبها وركبت الطائرة عائدة الى أنكلترا ,كم جاهدت وتألمت كي تحاول أن تنساه! وهنا, في هذه الساحة المكتظة بالناس , بعد أربع سنوات , أغمضت فيفيان عينيها: لو شاهدت غاري في هذه اللحظة بالذات , لأرتمت بين ذراعيه.
منتديات ليلاس
وبالرغم من كثرة السواح .من النادر أن تتنزه أمرأة وحدها في طنجة , بدأ الناس يضايقونها , ورجال مشكوك بأمرهم يرمقونها بالنظرات المغازلة , فقررت أن الوقت قد حان لأكمال طريقها والعودة الى كوديا.
عندما دخلت الى البهو كانت الفيللا ما زالت مضاءة , فصعدت الى غرفتها بسرعة وخلعت ملابسها ودخلت الى فراشها.
ومنذ ذاك أصبحت النهارات أقل مشقة على أحتمالها ,لكنها كانت دائماً متوترة الأعصاب عندما تضطر أن تلعب شخصية لوسي أتجاه روبرت أو عندما تتحدث الى ترانت , وكانت تنتظر المساءات بفارغ الصبر , أذ من الممكن أن تلتقي بغاري , لم تنخدع , فالسنوات الأربع الطويلة لم تنجح في محو ذكرى هذا الرجل من خيالها.
ومن ثم كبر الأمل في قلبها وراحت تمشط المدينة بحثاً عنه , ولا أحد كان يراها عندما تخرج أو عندما تعود , خلال العشاء كان عليها أن تبذل جهداً لأخفاء تلهفها وقبول سيكارة ترانت مع الحفاظ على هدوئها , وما أن يخرج صاحب المكان , ويمر نصف ساعة على ذهابه , حتى تخرج من المنزل للبحث عن عازف السكسفون .
جالت في شوارع طنجة العريضة وفي مكاتب السياحة وفي غاليريهات الفنون وجميع المطاعم , مرة أو مرتين خاطرت في الذهاب الى جادة باستور وألقت نظرة على بهو فندق الرياض ,وعندما تشعر بالتعب , كانت تجلس على أحد مقاعد الرصيف حيث تجد صعوبة في تفحص المارة لأنها كانت بأستمرار تتلقى تحرشات الشبان الوقحين , أنها تشعر بقرب أكثر من غاري في الشوارع الصغيرة الضيقة في المدينة وخاصة في الكاسبا.
لم يسبق أن دخلت وحدها الى الكاسبا , كان صديقها غاري يعشق هذا الحي المعروف بجدرانه السميكة وقصوره القديمة وممراته المتعرجة , كان يأتي بها دائماً الى هناك للتنزه برفقته.
وذات مساء أرتدت قميصاً وردياً وتنورة من الكتان الخفيف وزينت وجهها ليكن منظرها جيداً وراح قلبها ينبض بقوة وأسرع من العادة: هل هذا حدس داخلي؟
وصلت الى الكاسبا بعد وقت طويل لأنها لم تكن تعرف الطريق جيداً وأخطأت مرات عديدة في أختيار الطريق المناسب , ولما أجتازت جدران الكاسبا القديمة خففت خطواتها ,ففي الشوارع الضيقة بعض البغال المحملة بأكياس النعناع الطازجة المعدة لدخول السوق في الغد ,ر ائحة القرفة وأكباس القرنفل والبابريكا والصعتر تصدر من الدكاكين الصغيرة , الصبيان ذوو العيون السوداء الواسعة والأجسام النحيلة يتعلقون بأبتهاج في ثياب الفتاة , في الممرات تمر النساء المحجبات , والرجال يجلسون على سلالم الفنادق , بجلاليبهم العريضة , وعماماتهم يحللون بأبتسامتهم العريضة مشاكل الكون.

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 02:41 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الوقت متأخر والطرقات بدأت تفرغ شيئاً فشيئاً , وفيفيان ما زالت تسير في طريقها , وقبل أن تعود الى الفيللا أرادت أن تتسكع في ساحة المقاهي , مركز ألتفاف المثقفين والفنانين والمقيمين الأجانب , هناك أكثر من أي مكان آخر , لديها حظ كبير أن تلتقي بغاري... أسرعت الخطى في توتر كبير الى درجة أنها لم تعد قادرة على التفكير بوضوح , ساحة المقاهي! ... هناك يجب أن تتوجه دون تردد , وعلى زاوية شارع صغير شاهدت أخيراً ما كانت تبحث عنه طوال السهرة , نعم أنها الآن في شارع الرياض , أنه الشارع الصغير الذي كانت تجتازه في الماضي برفقة غاري للتوجه نحو الساحة , بدأ نبضها يسرع بشدة , صبي مغربي في السادسة عشرة تقريباً ظهر فجأة أمامها حاملاً طبلاً صغيراً وسألها باللغة الفرنسية:
- هل الآنسة الجميلة تبحث عن هدية؟.
أجابت وهي تكمل طريقها:
- كلا ,الوقت متأخر جداً.
كان مكتب السياحة ينصح السياح أن يصطحبوا معهم دليلاً رسمياً عندما يقومون بزيارة الكاسبا لأن الشباب هناك مزعجون ولجوجون أحياناً.
عاد الصبي يقول بلغة أنكليزية سيئة:
- أنت أميركية , هل تشترين هذا الطبل؟ سعره رخيص جداً .
قالت له لتفهمه أن محفظة نقودها ليست محشوة بالدولارات :
- لست أميركية , بل بريطانية , أرجوك أنا مستعجلة .
- خمس أسترلينات فقط! ثلاث....
فيفيان تكمل طريقها والصبي يلحق بها ويقول:
-15 درهماً .... عشرة....
ولما وصلت فيفيان الى الساحة , خاب أملها , أذ لم تجد ألا بضعة زبائن أمام الطاولات كانوا يشبهون المتسولين المشردين أكثر من الفنانين المثقفين.منتديات ليلاس
يا لهذه المفاجأة ! تقدم منها أربعة صبيان يركبون الدرجات القديمة وراحوا يحومون حولها .
ألقت نظرة الى ساعة يدها وأصيبت بذعر أنها الساعة الواحدة بعد منتصف الليل , يجب العودة في الحال الى كوديا , لكن في هذه المتاهة ستضل طريقها , عفوياً ألتفتت نحو الصبي الذي كان يلحق بها وسألته:
- هل تعرف طريقا للخروج من هنا بأسرع ما يمكن ؟ أصدقائي بأنتظاري.
قالت هذا الكلام لتحمي نفسها حتى لا يعتقد أنها وحدها :
- أنا أسكن في الكاسبا وأعرفها جيداً.
رمى طلبه الى أحد ركاب الدراجة وقال له بضع كلمات بالعربية ثم أشار الى فيفيان لتتبعه , أجتازا الساحة وشعرت الفتاة بالنظرات الفضولية تحدق بها , في ثيابها الغريبة كانت شواذاً بين هؤلاء الرجال الذين يرتدون الجلابيات، أرتاحت تقريباً لدى وصولها الى شارع مضيء , لكنها لاحظت فجأة من بعد بعض الأشخاص الغريبين يقتربون منها , كانوا راكبي الدراجات الذين ألتقت بهم في الساحة , وراحوا يلحون عليها قائلين في ضحكات شيطانية :
- دولار , دولار.... أميركية!.

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 02:43 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضمت حقيبة يدها بشدة نحوها , لكنها ندمت في الحال لما فعلته , لماذا الظهور بأمتلاك كمية كبيرة من المال وهي لا تحمل بالفعل ألا القليل من الدراهم ! وفي هذه الأثناء شاهدت الباب الذي يفتح على شارع المدينة , فأطلقت زفرة أرتياح.
خارج الكاسبا الشوارع مكتظة بالناس وعلى ضفاف البحر واجهات الفنادق مضاءة , توجهت فيفيان نحو هذا الشارع فرحة للتخلص من اللحقين بها , أرادت أن تقترح على دليلها مكافأة مالية صغيرة لتشكره على مساعدته , لكنه , بعد أن تأكد من أن لا أحد ينتظر الفتاة , هجم بسرعة عليها وأنتشل منها حقيبة يدها وأسرع نحو صديقه الذي فتح المحفظة بطريقة درامية , كانت فيفيان تجن غضباً , المال لا يهمها , أنما داخل الحقيبة أشياء صغيرة كانت ذكريات من غاري ذات أهمية كبيرة لديها .
راحت تصرخ قائلة:
- أعطني حقيبتي.
أكتشف الصبي المبلغ المتواضع داخل محفظة النقود , فغضب وقرر أزعاجها بالفعل ليفهم هذه السائحة عدم التظاهر مرة أخرى أنها ثرية!
رددت تقول فاقدة صبرها:
- أعطني حقيبتي!.
كانت على وشك الأنفجار بالدموع عندما سمعت صوتاً يلفظ كلمات عربية قليلة , شعرت فيفيان بالذعر: لقد سبق أن سمعت هذه اللهجة... في المطار.
ألتفت الصبي الى الوراء , ثم ولى مسرعاً بعد أن رمى الحقيبة أرضاً , وكادت فيفيان أن تغيب عن الوعي عندما رأت ترانت يظهر في العتمة , أنحنى يلم الحقيبة وقال بلهجة هادئة:
- هذه الحقيبة تخصك , على ما أظن.
تثاءبت وهي تحدق بنظراته المتقدة وقالت بتلعثم:
- أنا ..... أشكرك.
أمسك يدها وشد عليها حتى وصلا الى سيارة ليموزين , وتساءلت الفتاة بأن الكازينو ربما يقع قريباً من هنا ولامت نفسها لأنها لم تعد الى كوديا باكراً.
عادا الى المنزل في صمت عميق ,عبدول يقود السيارة برصانة , أما ترانت الجالس قرب الفتاة في المقعد الخلفي فكان يبدو متوترا للغاية , ولما وصلوا الى الفيللا , نزل صاحبها من السيارة برشاقة وتمنى للسائق ليلة سعيدة , ثم أمسك بمعصم فيفيان المذعورة وشدها الى الداخل ,ولما وصلا الى البهو صرخت الفتاة نائحة:
- الوقت متأخر ... وأنا متعبة.
شعرت بألم قوي في ذراعها وغصت , فقال لها:
- لكنك لم تكوني متعبة وأنت تتنزهين في المدينة , علينا أن نتحدث في الحال.
دفعها الى غرفة المكتبة , فغضبت لهذه المعاملة السيئة وألتفتت اليه بسرعة لتواجهه عندما أغلق الباب وراءه , أشعل ترانت سيكارة ثم قال بهدوء:
- أنت تتدبرين أمرك بسهولة , يا فيفيان, أعتقد أنها ليست المرة الأولى تخرجين فيها في المساء من دون علم أحد , أليس كذلك؟".
رفعت ذقنها بفخر وأجابت:
- بالفعل, لكنني كنت أجهل أن علي مراقبة!.
- هل تحاولين التلميح بأنني عقبة أمام حريتك؟ وماذا تفعلين بروبرت؟ ألا يستحق بعض المراعاة؟.
منتديات ليلاس
*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 02:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت الفتاة الأنكليزية تعرف مشاعر ترانت أتجاه أخيه , حالة روبرت الصحية تؤلمها هي أيضاً وكثيراً جداً لكن ماذا يمكنها أن تفعل بهذا الخصوص؟
- أنت ظالم وغير عادل! أضحي بكل وقتي من أجل روبرت ولا يمكنني أن أفعل أكثر من ذلك.
- لا شك أنك لم تقصدي المجيء الى المغرب , فقط للأهتمام بشاب معاق!.
حاولت كل جهدها للمحافظة على هدوئها , كيف تتصرف لوسي في مثل هذه الظروف؟ لوسي العزيزة ... لكانت كرست سهراتها في تركيب أزرار قمصان روبرت أو تحاول قدر المستطاع أن تدخل الى غرفته في المساء جالبة الكتب والمشروبات المنعشة , لكن فيفيان ليست لوسي , فهي ليست واقعة في غرام روبرت , تحترمه , لكن قلبها لا يلهف ألا لغاري.
- روبرت وأنا معا طوال النهار , وفي المساء يحتاج الى الراحة , أنسيت ذلك؟.
- يكون سعيداً أذا كان يعرف أنك هنا , قريبة , فهو لا يشك أبداً بأن شوارع طنجة تفتنك الى هذه الدرجة .
أجابت فيفيان ببرود:
- هل تعتقد أن هذه المدينة تؤثر بي تأثيراً معيناً؟ أخرج لأن ليس لدي ما أفعله.
وافق وهو يحدق بها بأمعان:
- طبعا , أنت شابة وبصحة جيدة وبحاجة الى التسليات , ليس مفرحاً أن تقضي سهراتك وحيدة في غرفتك بينما ينام شاب مريض في جناح آخر من المنزل".
شحب وجه الفتاة الأنكليزية أمام هذه الشتيمة , ولمعت عيناها غضبا فأقتربت منه , كان ترانت بأنتظار هذه الحركة , فأمسك بكتفيها في الوقت الذي كانت فيه ترفع يدها لتصفعه وتقول مختنقة:
- أنت لا تنظر اليّ بأحترام وتعتبرني فتاة فاسقة!.
أجابها بأبتسامة واضحة:
- أننا راشدان ونعرف الحياة , أنت وأنا.
وبينما كان يتكلم , كان يغمس أصابعه في جلد كتفيها تحت القميص الخفيف , ولم تكن فيفيان قادرة أن تزيح نظرها عنه لشدة ما كانت تنبع منه قوة غريبة , ظلت فاقدة الصوت لوقت طويل محاولة التخلص من قبضته , ثم قالت:
- أنت, أنت صاحب الكازينو ! لست مرغماً على البقاء في المنزل وعد الدقائق ليحين وقت الذهاب الى الفراش!.
وافق في هدوء وقلق وقال:
- صحيح , لكن أنا شقيق روبرت وليس بالفتاة التي وقع في غرامها حتى الجنون ! لو تعرضت لحادث مثلاً , ماذا تكون ردة فعله, بنظرك؟.
- لماذا تريدني أن أتعرض لحادث ما؟ هذا المساء أرتكبت خطأ وأضعت طريقي , فطلبت من صبي أن يدلني على الطريق الصحيح , لكن ذلك لم يكن سوى حادث لا أهمية له!.
- معك حق! لا شك أنك قادرة أن تتخلصي من المأزق أتجاه مراهق صغير أراد أن يسلبك أموالك!.
أرتعشت فيفيان , لم يسبق أن رأت ترانت غاضباً على هذا النحو , فجأة , رفع يده عنها وسحب من سيكارته قبل أن يعلن في سخرية:
- أتفقنا, صحيح أنه من الصعب أن أطلب منك قضاء الأمسيات داخل المنزل ... لكن أذا شعرت بحاجة الى القيام بنزهة ما , فأنا لا مانع لدي , لكنك لن تخرجي وحدك , يقودك عبدول الى المدينة ويرافقك الى حيث تشائين".
منتديات ليلاس
*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 12-04-10, 02:46 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كيف تجد غاري أذا كانت برفقة الخادم؟
- أنا ناضجة وقادرة أن أتنزه وحدي من دون حراسة".
أجاب بجفاف:
- توافقين على ذلك أو تبقين في البيت , في حالة روبرت الصحية الحاضرة , أشعر بالمسؤولية أتجاهك , ومراعاة له , سأفعل كل ما أراه صائباً , كي أتحاشى أن يحدث لك مكروه.
لم يعد هناك جدوى الأستمرار في النقاش , لكنها لم تكن تنوي الأستسلام لعرضه بسهولة , فقالت بأستهزاء:
- لقد أعتدت أن تحكم بتسلط على أخيك ,لكن أرجوك لا تحاول أن تفعل معي الشيء نفسه , يا ترانت , أحب أن آخذ قراراتي بنفسي!.
قال بلهجة متملقة:
- خلال أقامتك في كوديا , عليك أن تتخلي عن هذه الأستقلالية المترفة , أعني في المستقبل , بأمكانك أن تفعلي ما تريدينه وما يحلو لك , فروبرت لن يتمتع بهذه الحرية!.
راح ينظر مفصلاً الى شعر الفتاة المشعث وملامحها المشدودة ثم أضاف وهو يفتح الباب:
- أذا أردت أن تكوني في أحسن حالاتك صباح الغد , أنصحك باللجوء الى فراشك الآن.
ولما صعدت فيفيان الى غرفتها ,خرجت الى الشرفة تذرع أرضها ذهاباً وأياباً , حتى أستعادت تنفسها الطبيعي , كادت أن تفسد كل شيء , هذا المساء , من أجل لوسي , لكن , من ناحية أخرى , لماذا تصرف ترانت بغضب قوي؟ كانت تشعر دائماً أنه من الخطورة مقاومة هذا الرجل الجبار ,وقالت لنفسها أنها لم تخطىء هذا التقدير , وراحت تمسد كتفيها المتصلبتين.
وفي صباح اليوم التالي , أستيقظت فيفيان متأخرة وشعرت بأحساس بالذنب نحو لوسي وروبرت , أرتدت ملابس جميلة ونزلت الى الطابق الأرضي.
كان الطقس رائعاً والأزهار بدت زاهية تحت السماء الزرقاء : الجرانيوم الوردي والسوسن الأزرق والقرنفل المتعدد الألوان , جميع الأزهار تعطر الجو بأريجها اللذيذ , أجتازت الشرفة بخطى خفيفة وأقتربت من الشاب المعاق وطبعت قبلة ناعمة على خده وأعلنت بأنشراح قائلة:
- آسفة على تأخري , هذه الشمس الجميلة تجعلني كسولة وناعسة.
قال روبرت وهو يدير لها خده الثاني:
- عليك أن تنامي غالبا حتى الضحى!.
فكرت بلوسي وقبلته من دون عجلة وأذا بروبرت يضع يده تحت ذراعها ويقبل أنفها بلطف ونعومة.
جلست أمام الطاولة متحاشية نظرات ترانت وراحت تثرثر بمرح مادحة هذا النهار الرائع ورائحة زهر الليمون الطاغية.
سأل المريض ضيفته بينما كان يأكل برتقالة:
- هل علمت بالخبر الجديد ؟ ينوي ترانت أن يزرع العشب الأخضر كي يصار أمكانية اللعب بالكروكري( لعبة بالكرات الخشبية) , بنظره كوديا لا تؤمن لنا التسليات كفاية.منتديات ليلاس

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفجر في الفسق, hidden rapture, روميليا لاين, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية