المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بعد قليل سمعت أصواتاً , ثم أقلعت سيارة الطبيب الأخصائي , وبهدوء متصنع عادت بخطى بطيئة الى الفيللا , كان الممرضون يخرجون في هذه اللحظة وترانت يرافقهم حتى الباب , ولما رأى الفتاة أقترب منها وأبتسامة على شفتيه , فلاحظت للحال أن ذراعيها كانتا ممتلئتين زهوراً , فقال لها:
- ينقصك قبعة واسعة من قش لتشبهي النساء الفلاحات , لكن بشرتك فاتحة وأنفك المستقيم لا يشبه أنوف البربر!.
- ماذا يجري ؟ كنت قلقة جداً!.
لم يرد عليها في الحال وحاولت أن تلمح أشارة ما في وجهه المتعب .
أخيراً قال وهو يحيط كتفيها بذراعيه :
- لنجلس قليلاً وحافظي على الباقة بين يديك , هكذا تكونين صورة مريحة وجميلة لرجل عاش أوقاتاً صعبة الأيام الأخيرة.
قادها الى الحديقة الصغيرة المحاطة بأشجار الليمون الحامض وقال لها:
- صورة الأشعة أظهرت شيئاً .
- ماذا أذن؟.
- معصم روبرت في شفاء سريع.
- ألم تكن تتوقع ذلك؟.
- أنه يعاني من أصابة عضلية , لكن....
- لكن ماذا؟.
- بالنسبة الى الأطباء , هذا عنصر ذو دليل ومعنى واضح , طلب الأخصائي أن يذهب روبرت غداً الى المستشفى لأجراء بعض الفحوصات".
كان قلب فيفيان ينبض بسرعة جنونية ولمدة فترة طويلة لم ينطقا بكلمة واحدة , ثم ساعد ترانت الفتاة لتقطف الأزهار الى أن حان وقت العشاء.
وفي صباح اليوم التالي , نهضت فيفيان باكراً,وتوجهت صوب المروج , كانت الأشجار مليئة بالثمار , لاحظت من بعيد سيارة ليموزين تتجه نحو المدينة.
لا شك أن عبدول يقودها ,وترانت وروبرت يجلسان في المقعد الخلفي , هل سيشفى الشاب المريض ؟ لا, لا يجب أن تتأمل كثيراً!
وفي المرج النساء البربر يرتدين الفساتين الواسعة المعرقة ,فيفيان تتأملهن وهن يقطفن الثمار بمساعدة الأولاد , أحضرن معهن جبن الماعز والخبز الأسمر والبلح , وأقترحن على الغريبة أن تتقاسم معهن الطعام ,جلست فيفيان برفقتهن تحت ظل جوزة قديمة , محاولة ألا تنظر بأتجاه الطريق.
كانت الشمس تستعد للمغيب وراء الخليج والعمال يسقون الأشجار المثمرة , عندما رأت فيفيان فجأة سيارة الليموزين في المدخل , كانت النساء والأولاد يستعدون للذهاب , فحيوا الفتاة بلغتهم فردت عليهم بأبتسامة قبل أن تتوجه الى المنزل , بالكاد كانت قادرة أن تقف على قدميها.
سمعت فيفيان أصواتاً آتية من الطابق السفلي , فأجتازت القناطر بأضطراب , ترانت متكىء على المدفأة وروبرت جالس على الكرسي النقال قرب الصوفا , وما أن نظرت الى المريض حتى فهمت كل شيء , بشعره الأشقر القمحي وعينيه الزرقاوين , كان شديد الجاذبية , ولما لمحها ألقى نظرة الى ترانت وقال:
- قل لها , يا ترانت.
نهض ترانت وقال بصوت لا مبالي ليخفي أنفعاله:
-روبرت سيشفى...... حسب الأطباء , بعد بضعة أسابيع سيصبح قوياً وقادراً أن يتخلى عن الكرسي النقال , وبعد ستة أسابيع سيشفى كلياً.
أمتلأ قلب الفتاة بهجة لدى سماعها هذه الكلمات وأجتازت الغرفة راكضة , وقالت:
- آه , روبرت ! أنا مسرورة جداً لك!.
ضمته بين ذراعيها لتخفي دموع الفرح المتلألئة في عينيها , فسألها المريض:
- هل تعرفيت ماذا يعني ذلك , يا فيفيان؟ هذا يعني أنه سيصبح بأمكاننا أن نتزوج!.
كادت أن تقع أرضاً ...... في هوة سوداء ,وبدأت الغرفة تدور بها , أدارت وجهها نحو ترانت وقرأت في وجهه الهزة التي أحدثتها هذه الكلمات الأخيرة.
ثم سمعت حالها تقول بضحكة متقطعة:
- نعم , بأمكاننا أن نتزوج!.
منتديات ليلاس
*****
يتبع..
|