المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أحتلها الخوف وهي تجتاز البهو وتصعد السلالم الى غرفتها ,لم تبق فيها ألا دقائق معدودة , ثم خرجت وأجتازت الممر متوجهة الى الجناح الشمالي ,وما أن لمحت شقة ترانت المواجهة للسلالم حتى فتحتها بسرعة ودخلت , ربما تكون مفاتيح الخزنة معه ؟ لا شك أن لديه مفاتيح أخرى .. كيف البحث عليها؟ بدأت تبحث بيد حارة في جيوب بزاته المعلقة في الخزانة , وداخل أدراج الطاولة والمنضدة , فجأة فكرت في البحث داخل مكتبه الواقع في الغرفة المجاورة , فتوجهت اليها مسرعة وبحثت في الدرج , دون جدوى ,لكن في الخزانة اليسارية أكتشفت بين قاموس عربي صعير ومفكرة جلدية سلسلة علقت فيها أربعة مفاتيح.
وبالرغم من حرارة الطقس , أصيبت الفتاة بقشعريرة باردة , حملت المفاتيح وعادت الى الباب بعدما ألقت نظرة أخيرة على الغرفة للتأكد من أن كل شيء في مكانه.
وما أن أغلقت الباب خلفها حتى كاد أن يغمى عليها , كان ترانت يتسلق السلالم ,هل رآها وهي تخرج من غرفته؟ تهيأ لها أنه يحدق بها بنظرات قاسية , لذلك أسرعت في القول:
- صعدت الى غرفة روبرت لأبحث عن كتاب معين , أذ رأيت على الشرفة عصفورا أخضر وأزرق وأردت أن أعرف اسمه.
-لا شك أنه وروار , تصورت أنك تنامين وقت القيلولة!.
تلعثمت وقالت:
- نعم. لكن هذا العصفور.....
- لكنني نصحتك أن تغلقي الستائر , كي تهدأ أعصابك من الأضطراب.
كانت ترتجف مثل ورق الشجر , وقالت:
- نعم.
أدارت ظهرها وتوجهت الى غرفتها , وما أن وصلتها حتى أرتمت على السرير , لقد ضغطت على المفاتيح بشدة في يدها الى درجة أن كفها بدأ يؤلمها , أبداً , أبداً , لا تريد أن تعيش مرة ثانية مثل هذه التجربة.
أضطرت للبقاء بقية النهار ممددة لأن قدميها لم تعودا تحملانها , ولم تغادر غرفتها ألا وقت العشاء , هل سيلاحظ رب المنزل شحوب وجهها؟ راحت تأكل دون قابلية , وفي نهاية العشاء قالت:
- سأذهب الى الكازينو في المساء , أريد أن أغير الجو.
- لا هذا غير وارد , لن تكوني قادرة أن تخطي خطوة واحدة خارج الفيللا.
أجابت بصوت متوسل , محاولة كبت دموعها:
- بلى , أنا قادرة على ذلك!.
سمعته يتنهد ثم يقول:
- ما دمت تصرين على المجيء , فليكن, سيأخذك عبدول متى تريدين.
وما أن أنتهيا من العشاء حتى أعتذرت فيفيان وتوجهت الى غرفتها , وخلال وقت بدا لها طويلاً , سمعت أخيراً صوت محرك السيارة فراحت تذرع أرض الغرفة بخطى سريعة وهي تعد الدقائق والثواني حتى أصبحت الساعة الحادية عشرة , ثم نزلت الى البهو وتوجهت الى سيارة الليموزين ويداها ترتجفان , وبالرغم من دفء الطقس , كانت الفتاة ترتعش برداً خلال الطريق لشدة ما كانت خائفة , وكادت أن تطلب من السائق أن يعيدها الى المنزل , غير أنها كانت تعرف أن لا شيء يوقف غاري عند حده , أذ سبق ودخل حديقة كوديا وصولاً الى غرفتها ,ولن يجد صعوبة في أيجاد شقة روبرت والبوح له عن سرها , أستسلمت فيفيان للأمر وأكملت طريقها الى الكازينو.
منتديات ليلاس
*****
يتبع..
|