لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-10, 09:28 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال روبرت موجهاً حديثه لأخيه:
- حسب رأيك يا ترانت , هل النساء يتغيرن؟ من زمان كانت النساء يعشقن صوت القيثارة والقصائد التي يتغزلن بهن , لكن في يومنا هذا أهمس بقصائد رائعة لصديقتي الناعمة وتجيبني بأنها ترغب في قص شعري!.
نظرت فيفيان في قعر كأسها وسمعت ترانت يقول بلامبالاة:
- لا شك أنها لا تميل الى هذا الفن........
رفعت الفتاة عينيها نحو ترانت وتساءلت في نفسها:
- هل هو على علم بهذه الخدعة؟.
أجاب روبرت قائلاً:
- أنت مخطىء , فيفيان تتمتع بروح الشعراء ,عندما كنا نتراسل , جميع رسائلنا كانت تنتهي بأبيات من الشعر.
أسرعت فيفيان الى القول:
- النساء لا يردن العيش في الماضي , الأمور تختلف كلياً في الرسائل , لكن, حتى تجد المرأة نفسها الى جانب الشخص العزيز على قلبها, لا تعد بحاجة الى أي فنان مشهور لتعرف كيف تتصرف!.
أمسك روبرت بمعصمها وجذبها اليه , ثم ألتفت بأخيه وقال:
- هل يا ترى , طنجة التي جعلتها تلقي النثر بدلا من الشعر؟.
- ربما هكذا.
أشتبكت نظرات الفتاة بنظرات ترانت , لقد دافعت عن نفسها , لكنها تجهل ما يفكر به صاحب المكان .... في الواقع.
لم يسترجع روبرت نشاطه , ومرت الأيام من دون قلق , كانت فيفيان تمضي معظم أوقاتها برفقته وتتركه فقط في المساء عندما يتوق الى الراحة ,وفي خلوة غرفتها كانت الفتاة تكتب الرسائل الطويلة الى لوسي , وتشعر بأضطراب وتشويش كلما وصفت لها حالة المريض ,لكن ما دامت صديقتها تصر على معرفة الحقيقة كاملة , كانت فيفيان تذر لها جميع التفاصيل كاملة.
وفي الليل الدافىء كان عطر الأزهار يفوح في الحديقة , تفتح فيفيان باب شرفتها لتسمع همسات المدينة ,لم يمنعها ترانت من العودة الى الكا زينو , لكنها كانت في الواقع تعجب بالبقاء داخل المنزل , بعد العشاء كانت تصعد عند المريض لتتأكد من أن لا شيء ينقصه , ثم تعلم عبدول بأنها لن تكون بحاجة الى خدماته , سهراتها الوحيدة في هذه الفيللا الواسعة كانت كافية لها.
وذات مساء , كانت تقرأ في غرفتها عندما سمعت ضجة لفتت أنتباهها , أعتقدت أن الريح عصفت , لكن ما أن خرجت الى الشرفة حتى فوجئت بهدوء الطبيعة ,جلست في مقعدها من جديد وعادت تسمع الضجة نفسها , وضعت الفتاة كتابها جانباً وخرجت تنظر الى الى الحديقة الواقعة في الظلام الكثيف , فجأة راح قلبها يخفق بسرعة جنونية أذ لمحت شبحاً أنسانياً.
وهمس الصوت قائلاً:
- لا تخافي! هذا أنا . غاري!.
غاري..... في كوديا , أطلقت فيفيان صرخة تعجب وخوف وركضت الى السلالم الخارجية , هبطتها بسرعة , فقال غاري لدى لقائها:
- كنت أتساءل أذا سمعت صوت الحصى على الزجاج ,لقد عرفت غرفتك , لأنها الغرفة الوحيدة المضاءة .

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 09:29 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بخوف نظرت الفتاة حولها بسرعة وقالت:
-ما كان يجب أن تأتي الى هنا !.
- لا أحد هنا...... كل شيء هادىء.
- هل نسيت وجود الخدم!.
الفيللا تعج بالتحف الثمينة , لذلك وظف ترانت حراساً ليحرسوا المنزل , ماذا لو جاء الآن أحد الحراس فجأة ؟ توترت أصابها وحكت رأسها بحثاً عن حل , المنتزه! لا أحد يراهما هناك.
أمرته وهي تتمسك بمعصمه:
- تعال!.
تبع غاري فيفيان بأنزعاج , وما أن أجتازا باب المنتزه , حتى تطاير الحمام محدثاً بأجنحته ضجة قوية , وخافت الفتاة أن يلفت ذلك أنتباه الحراس, أصغت السمع عندما كان غاري يضمها اليه ويعانقها بقوة, حاولت دفعه عنها لشدة توترها , لكنه كان مصراً وأنتهت الى الأستسلام وحاولت كل جهدها لتركز أنتباهها على ما يحصل.
غير أنها كانت تعير أنتباها لأي صوت يمكنه أن يصدر من حين الى آخر وبدأ عنقها يؤلمها , لم يسبق أن فكرت بأن عناق غاري سيزعجها الى هذه الدرجة ! وتهيأ لها أنه يريد أن يركز سلطته عليها , وأمام هذه الفكرة غضبت فيفيان وأبتعدت عنه , لم ينتبه لتوتر رفيقته وهمس قائلاً:
- جئت عدة مرات اليوم بعد الظهر , ولما تأكدت من المكان جيداً , لم أجد صعوبة في العثور عليك.
- ما كان يجب عليك أن تتنزه هنا في وضح النهار!.
-لم يلاحظ أحد وجودي , لا تخافي ,على فكرة, لست حانقاً لأنك لا تأتين الى الكازينو أفضل أن ألتقي بك هناك.
- حسب رأيي يجب أن ننتظر بضعة أيام , سنجد حلا أفضل, أنا أكيدة من ذلك.
- سنفكر بالأمر بعد قليل.
بحث عن عناق جديد وشعرت بضرورة الأستجابة لمطالبه , لكن فجأة أبعدها عنه وراح يذرع الأرض ذهاباً وأياباً , ثم قال:
- من الأفضل أن أعود الى منزلي , ربما أكتشف أحد غيابك عن الفيللا , وأنا مصر أن أذهب الى الكازينو لأثبت وجودي.
لم تفهم فيفيان معنى هذه الكلمات الأخيرة , لكنها كانت قلقة جداً فخرجا من المنتزه وحملها غاري بين ذراعيه مودعاً وقال:
- تشجعي يا حبيبتي, كل شيء سيتم على ما يرام.
ثم أختفى وأسرعت فيفيان الى الفيللا , فجأة , شعرت بالم يجمد في عروقها لدى سماعها عواء يمزق الصمت , أنه كلب تسلق شجرة , حبست أنفاسها وخافت من الكلب أن يؤذيها , لكن الحيوان عرفها , فأطلق عواء حنوناً وسكت , فركضت المسافة كلها حتى وصلت الى المنزل , ولما كانت تنوي التوجه نحو السلالم الخارجية , أضيء المنزل كله وظهر معين أمامها وقال بقلق:
- آسف! سمعت ضجة! أين الحراس؟.
- وأنا كذلك سمعت شيئاً ما , لا شك أن الضجة آتية من أولاد المدينة الذين يلعبون قرب الأبواب المشبكة , كل شيء هادىء الآن , تصبح على خير يا معين. منتديات ليلاس

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 09:30 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

دخلت الى المنزل وصعدت الى غرفتها من الداخل , لم يغمض لها جفن طوال الليل , وفي اليوم التالي كانت خائفة من أن يبدأ معين في الحديث ويروي ما حدث مساء أمس , ولم تتمكن من الأسترخاء , لا في حوض السباحة , ولا خلال الكروكيه , لأنه في كل مرة تحاول رفع نظرها تخاف أن ترى غاري أمامها , كان ترانت يراقبها عن كثب , لا شك أنه يعتبر توترها عائداً الى صحة روبرت المتدهورة , ولما أظهر روبرت رغبته في النوم دون أن يتناولا العشاء , شعرت فيفيان بقرب الكارثة لأنها كانت تخاف أن تتناول العشاء برفقة ترانت وحده ,ما أن دخلت فيفيان الى غرفة الطعام حتى أسرع ترانت يقول لها:
- تبدين متوترة الأعصاب , هل أنت مريضة؟.
ضغط الغم على قلبها لكنها حاولت جهدها لترد عليه بأبتسامة وتقول:
-كلا , أنا في أحسن حال , لكنني ربما متعبة قليلاً.
- أذا كان روبرت يستهلك جميع قواك , فيجب أن تعلميني بالأمر , أنه مليء بالحماس عندما يكون في حوض السباحة وينسى أن المرأة ربما تكون أقل نشاطاً منه.
لم تعرف ماذا تجيب لكن , خوفاً من أن يطرح عليها المزيد من الأسئلة , أعلنت بسرعة قائلة:
- يتهيأ لي أن أخاك بحاجة الى ..... الى بعض التسلية , صحيح أن لديه حوض سباحة رائع وملعب كروكيه . لكن أليس هذا أمر شديد المحدودية لرجل مثل روبرت؟.
- حاولت أن أقنعه كي يدعو أصدقاءه الى كوديا......
- آه , لم أفكر بالناس ! بل . ربما .. بتغيير جّو , طبعا , أذا كان قوياً ليتحمل عناء السفر!.
كان ترانت حالما يفكر بكلمات الفتاة , ثم قال ملاحظاً:
- كل أسبوع يذهب روبرت الى المستشفى , وبضعة كيلومترات لا تتعبه, ومن جهة ثانية , لم يعبر عن رغبته في الذهاب الى مكان آخر ".
- لم يسبق لروبرت أن وطأت قدماه جزيرة ما! أنا أكيدة أن قضاء عطلة صغيرة في جزيرة ما ستفيده كثيراً.
نظر اليها صاحب المكان بفضول كبير وقال دون أن يرفع نظره عن خديها الملتهبتين :
- أفكر بجزيرة( تاهاد) الواقعة بعد خليج طنجة , أنه مكان خاص وأنا أعرف صاحبه , وأنا أكيد أنه بأمكاني أقناعه تأجيري منزله الصيفي.
- آه , هذا رائع , وروبرت سيفرح بالأمر كثيراً.
- نعم, أنت على حق ,لكن أنت من سيقترح عليه هذه الخطة .
- وصديقك هذا, صاحب الجزيرة........ هل ستراه عما قريب؟.
- هذا المساء ,على ما أظن , أنه زبون في الكازينو.
حبست فيفيان أنفاسها وقالت:
- هل هذا يعني أنه بأمكاننا أن نذهب الى الجزيرة في القريب العاجل؟.
ظل ترانت يحدق بضيفته ويقول:
- متى ترغبين في الذهاب؟.
أجابت في الحال غير مكترثة بردة فعل ترانت:
- غدا ! بأمكانننا أن نحدث روبرت بهذه الفكرة خلال فطور الصباح , وأذا وافق – آه- أنا أكيدة أن الفكرة ستعجبه! يمكننا أن نبدأ بالرحيل قبل الظهر , هل هذا ممكن؟.
- نعم ،هذا ممكن.
أبتسمت ثم قالت:
- سأصعد الى غرفتي بعد العشاء مباشرة وأحضر حقيبتي!.
فرح روبرت كثيراً عندما أعلمته فيفيان في صباح اليوم التالي , بمشروع الذهاب الى الجزيرة , وفي بداية فترة بعد الظهر كان الثلاثة على متن الباخرة الصغيرة التي تنقلهم الى جزيرة تاهاد,ولما وصلوا الى الجزيرة ظل بأمكانهم رؤية مباني طنجة العالية تبرز من بعيد. هذه الجزيرة الصغيرة المحاطةة بأشجار الصنوبر وبالماء الزرقاء.

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 09:31 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

المنزل لم يكن فاخراً مثل كوديا , لكن غرفه واسعة ونوافذه عالية وفي الأرض جلود حيوانات , أما الأثاث فكان مؤلفاً من خزائن مصنوعة من خشب الورد والمقاعد الجلدية والأرائك المبطنة , هناك عدد وافر من الغرف وقاعة أستقبال واسعة وشرفة زجاجية تستعمل أحياناً كغرفة طعام.
وبعد قليل لاحظ الجميع أن الكرسي النقال لا يمكنه أن يسير في الرمل لذلك كان من الضروري أختراع طريقة لنقل روبرت من المنزل حتى الشاطىء , ذهب هارون في الحال وجلب أوراق الخنشار القوي بينما راح ترانت يرسم ممراً يحيطه بالألواح الخشبية ,وساعدت فيفيان في أختيار الطريق الذي يطل على منظر خلاب ,حيث وضع هارون أوراق الخنشار على الأرض , كان مشروعاً طموحاً وما أن أنتهى حتى شعرت الفتاة بالأرهاق , أما المريض فكان متحمساً ونشيطاً منذ وصوله , يريد أن يجتاز الممر الذي صمم خصيصاً له , فطلب من هارون أن يأخذه بجولة صغيرة , وبعد ذهابهما جلس ترانت قرب الفتاة على الشاطىء.
كانت فيفيان تتأمل البحر وفي وجهها ملامح السعادة الكبرى.
قال ترانت:
- حصل روبرت على جزيرته ,هل أنت سعيدة؟.
تخيلت كوديا القاحلة حيث بقي الحراس ليحرسوا المكان.. أشارت بهزة رأسها , نعم أنها شديدة السعادة , بعد قليل أضاف ترانت قائلاً:
- ستجدين رزمة في غرفتك بما أننا في عطلة , تصورت أنك ستكونين بحاجة الى ملابس البحر.
ألتفتت فيفيان وأبتسمت له ثم قالت:
- هدية؟ لي أنا؟.
- ألم تهددي بأنك ستتنزهين بثياب رثة ما دمت لا تملكين الا بزة سباحة واحدة؟.
تذكرت فيفيان الحديث الذي جرى بينها وبين ترانت فيما يتعلق ببزة السباحة غير المحتشمة , أنها حادثة بعيدة! وأدركت أنهما لم يتشاجرا منذ وقت طويل , أخفضت عينيها وقالت :
- أشكرك.
عاد روبرت من نزهته وقال:
- تعالي يا فيفيان وشاهدي العصافير في الغابة الواقع خلف الصخور , تذكرين بيت الطيور في حديقة الحيوانات ! أتصور أنك نسيت المنظار , يا أيتها الطائشة !.
- لا أنه معي داخل المنزل.
ذهبت الفتاة لمشاهدة العصافير برفقة المريض ولم تعد الى غرفتها الا وقت الغسق , ولما فتحت الرزم وجدت داخلها بزتين للسباحة ومئزرين مطرزين وفستاناً خفيفاً , كانت كلها رائعة وتليق بها تماماً , لما وضعتها في الخزانة شعرت فجأة بالدموع تبلل عينيها ,كم هي حمقاء لتبكي هكذا!
تناول الثلاثة العشاء على الشرفة , الأبواب الزجاجية كانت مشرعة ,ورائحة الصنوبر والتمر الهندي تندمج ورائحة البحر ,كانت عينا المريض تلمعان فرحاً وهو يصف لأخيه العصافير التي شاهدها في الغابة ,وراحت فيفيان تتأمله وأقتنعت بأن هذه العطلة غير المنتظرة كانت منبع سعادة بالنسبة الى الشاب المعاق.
منتديات ليلاس
*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 09:32 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت الساعة التاسعة مساء عندما جاء هارون لأخذ روبرت الى غرفته , وراحت فيفيان تجلس على أريكة واسعة وتقرأ في مجلة فرنسية , أما ترانت فكان جالساً في مقعده منغمساً في قراءة كتاب بوليسي , لم يغير ثيابه أستعداداً للذهاب الى الكازينو , فالجزيرة تقع على بعد ربع ساعة من طنجة.
وفي العاشرة أغلق كتابه وقال:
- أتصور أن صديقي توم هاريس لا يملك ألا الكتب البوليسية في مكتبته , أشعر برغبة كبيرة في قراءة كتاب جيد.
- ألن تذهب الى (المقهى الأنكليزي)؟.
- أوكلت هذه المهام لزميلي ريمون , فهو سيهتم بطاولات اللعب وعبدول سيراقب المكان , كل مساء.
نظرت فيفيان الى الصور داخل المجلة من دون أن تراها , وعم الصمت أرجاء المنزل , ولم يسمع ألا صوت الهواء البحري , لماذا لا يقدم لها ترانت سيكارة بدلاً من أن يحدق فيها بصمت , شعرت فيفيان بالأنزعاج بينما كانت تقلب الصفحات بعصبية , أخيراً أقترح عليها قائلاً:
- ما رأيك بنزهة على الشاطىء؟.
- أنها فكرة رائعة!.
كانت السماء مضاءة بالنجوم الكثيرة , وراحا يمشيان على الشاطىء الرملي حيث ترتطم الأمواج بالرمال ,يتقدمان من دون كلمة والرمل يصر تحت الأقدام والريح تعصف بهدوء , ولما عادا من حيث أنطلقا تمنيا لبعضهما ليلة سعيدة وتوجه كل الى غرفته.
ومرت الأيام التالية في جو العطلة , أستأجروا مركباً صغيراً ليقوموا بجولة حول الجزيرة وحمل ترانت أخاه على ظهره ليضعه في المركب بينما أستحما في حوض السباحة الذي يحتوي ماء البحر بسبب وقوعه قرب الأمواج , أشجار النخيل والعشب الكثيف تحيط الحوض وتساعد على تخفيف حدة الشمس والحر الكبير.
وذات مساء كانت الطبيعة جميلة الى درجة أنها شعرت برغبة في التعبير بحرية عن فرحها وفتح قلبها , كانت واقفة قرب ترانت تنظر الى البحر المتلألىء تحت ضوء القمر.
- هل معقول أن تنتهي هذه السعادة يوما من الأيام؟.
لا شك أن الغم والكبت دفعاها الى الألتفات نحو صديقها والقول:
- آه يا ترانت , كم أتمنى أن أكون قادرة على فعل شيء ما!.
تأملها مطولاً ثم قال:
- أنت أمرأة غريبة ...... تمضين معظم وقتك في العناية بروبرت , مثل أخت محبة , ومن يراك يقول بأنك لا تعيشين الا من أجله .
أخفضت عينيها بسرعة وقالت لتغيير الحديث:
- روبرت أنسان رائع وحساس ..... لا يستحق أن يموت!.
- من حسن الحظ أنه ليس هنا ليسمع قولك.
- الرجال يخبئون عاطفتهم أما نحن النساء, فلسنا هكذا , يرتاح الأنسان أن صرخ أو بكى!.
- يمكنك البكاء أذا ترغبين ذلك , لكن أخي لن يشفى.....
كان كلامه حزيناً , أقتربت منه وقالت باكية:
- آه , يا ترانت , أريد أن يكون روبرت سعيداً جداً! منذ وصولنا الى الجزيرة يتهيأ لي أنني أحقق حلماً رائعاً , آه , كم أحب أن يدوم ذلك الى الأبد!.

*****

يتبع..

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفجر في الفسق, hidden rapture, روميليا لاين, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, roumelia lane, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية