المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
دخلت الى المنزل وصعدت الى غرفتها من الداخل , لم يغمض لها جفن طوال الليل , وفي اليوم التالي كانت خائفة من أن يبدأ معين في الحديث ويروي ما حدث مساء أمس , ولم تتمكن من الأسترخاء , لا في حوض السباحة , ولا خلال الكروكيه , لأنه في كل مرة تحاول رفع نظرها تخاف أن ترى غاري أمامها , كان ترانت يراقبها عن كثب , لا شك أنه يعتبر توترها عائداً الى صحة روبرت المتدهورة , ولما أظهر روبرت رغبته في النوم دون أن يتناولا العشاء , شعرت فيفيان بقرب الكارثة لأنها كانت تخاف أن تتناول العشاء برفقة ترانت وحده ,ما أن دخلت فيفيان الى غرفة الطعام حتى أسرع ترانت يقول لها:
- تبدين متوترة الأعصاب , هل أنت مريضة؟.
ضغط الغم على قلبها لكنها حاولت جهدها لترد عليه بأبتسامة وتقول:
-كلا , أنا في أحسن حال , لكنني ربما متعبة قليلاً.
- أذا كان روبرت يستهلك جميع قواك , فيجب أن تعلميني بالأمر , أنه مليء بالحماس عندما يكون في حوض السباحة وينسى أن المرأة ربما تكون أقل نشاطاً منه.
لم تعرف ماذا تجيب لكن , خوفاً من أن يطرح عليها المزيد من الأسئلة , أعلنت بسرعة قائلة:
- يتهيأ لي أن أخاك بحاجة الى ..... الى بعض التسلية , صحيح أن لديه حوض سباحة رائع وملعب كروكيه . لكن أليس هذا أمر شديد المحدودية لرجل مثل روبرت؟.
- حاولت أن أقنعه كي يدعو أصدقاءه الى كوديا......
- آه , لم أفكر بالناس ! بل . ربما .. بتغيير جّو , طبعا , أذا كان قوياً ليتحمل عناء السفر!.
كان ترانت حالما يفكر بكلمات الفتاة , ثم قال ملاحظاً:
- كل أسبوع يذهب روبرت الى المستشفى , وبضعة كيلومترات لا تتعبه, ومن جهة ثانية , لم يعبر عن رغبته في الذهاب الى مكان آخر ".
- لم يسبق لروبرت أن وطأت قدماه جزيرة ما! أنا أكيدة أن قضاء عطلة صغيرة في جزيرة ما ستفيده كثيراً.
نظر اليها صاحب المكان بفضول كبير وقال دون أن يرفع نظره عن خديها الملتهبتين :
- أفكر بجزيرة( تاهاد) الواقعة بعد خليج طنجة , أنه مكان خاص وأنا أعرف صاحبه , وأنا أكيد أنه بأمكاني أقناعه تأجيري منزله الصيفي.
- آه , هذا رائع , وروبرت سيفرح بالأمر كثيراً.
- نعم, أنت على حق ,لكن أنت من سيقترح عليه هذه الخطة .
- وصديقك هذا, صاحب الجزيرة........ هل ستراه عما قريب؟.
- هذا المساء ,على ما أظن , أنه زبون في الكازينو.
حبست فيفيان أنفاسها وقالت:
- هل هذا يعني أنه بأمكاننا أن نذهب الى الجزيرة في القريب العاجل؟.
ظل ترانت يحدق بضيفته ويقول:
- متى ترغبين في الذهاب؟.
أجابت في الحال غير مكترثة بردة فعل ترانت:
- غدا ! بأمكانننا أن نحدث روبرت بهذه الفكرة خلال فطور الصباح , وأذا وافق – آه- أنا أكيدة أن الفكرة ستعجبه! يمكننا أن نبدأ بالرحيل قبل الظهر , هل هذا ممكن؟.
- نعم ،هذا ممكن.
أبتسمت ثم قالت:
- سأصعد الى غرفتي بعد العشاء مباشرة وأحضر حقيبتي!.
فرح روبرت كثيراً عندما أعلمته فيفيان في صباح اليوم التالي , بمشروع الذهاب الى الجزيرة , وفي بداية فترة بعد الظهر كان الثلاثة على متن الباخرة الصغيرة التي تنقلهم الى جزيرة تاهاد,ولما وصلوا الى الجزيرة ظل بأمكانهم رؤية مباني طنجة العالية تبرز من بعيد. هذه الجزيرة الصغيرة المحاطةة بأشجار الصنوبر وبالماء الزرقاء.
*****
يتبع..
|