المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اقتربت فيفيان منه , لكنه لم يتحرك . انتظرت قليلاً ثم لم تعد تصبر , فشدته على كمه وقالت بخجل :
- مساء الخير يا غاري , من زمان بعيد....
نظر اليها فترة قصيرة محاولاً التعرف اليها , أخيراً قال وهو يتفحص أوراقه:
- فيفيان , أليس كذلك؟.
قالت محاولة التغلب على خيبة أملها:
- يا لشدة فرحي , فما زلت تتذكر أسمي.
لم يكن يصغي اليها , بل كان يركز أنتباهه على الطاولة , كيفية اللاعبين , لكن فيفيان أضافت تقول:
- لقد مشطت طنجة من أولها الى آخرها محاولة البحث عنك .
لكن غاري يستمر في الخسارة , رمق صديقته بنظرة سريعة وقال بصوت غاضب:
- ليس الوقت المناسب لهذا الكلام , ألا ترين أنني مشغول؟.
لم يتسنى لفيفيان الوقت أن تقوم بردة فعل حيال كلماته , أذ رأت ترانت يتقدم منها , فقالت وفي عينيها بريق أمل:
- على الذهاب , ربما....
غير أن غاري لم يفكر الا باللعب , لم تجرؤ على البقاء مطولاً , فذهبت بسرعة للقاء ترانت , فقال لها مبتسماً:
- كنت أبحث عنك , حصلت مشاكل مع بعض الزبائن وأكون مطمئناً لو تعودين الى كوديا الآن ,عبدول في أنتظارك.
تبعته فيفيان كالآلة , لم تتذكر شيئاً عن طريق العودة , كانت مأخوذة بالتفكير بغاري وحسب... غاري الذي ألتقته أخيراً بعد أسابيع من البحث غير المجدي , ولما دخلت الى غرفتها , كانت تطير فرحاً.
كم الحياة تدهش أحياناً! لقد بحثت عنه المدينة كلها ولم تكن تعرف أن عازف السكسفون يتردد الى ( المقهى الأنكليزي) , أي في متناول يدها!
وتلك الليلة , لم تنم جيداً , وفي اليوم التالي تهيأ لها أنها تعيش حلماً , وفي المساء بعد أن لعبت ( بالكروكيه) مع روبرت وسبحت برفقته بدأت تبحث عن وسيلة للعودة الى كازينو من جديد , ذلك لأقتناعها بأن غاري يقضي سهراته حول طاولات القمار , أي حجة ستقدمها لترانت كي لا توقظ عنده الشكوك؟.
ولما أنتهى العشاء , قالت فيفيان:
- هل تنتظر مجيء العديد من الزبائن , هذا المساء, الى الكازينو؟.
أبتسم لها ترانت وأجاب:
- خلال الصيف , نستقبل العديد من السياح , لكن في الأوقات العادية , لدينا زبائن بصورة منتظمة , وهذا ما أفضله.
أنحنى ليأخذ كأسه وبدأ يحدثها عن زيارة الأمس قائلاً:
- هل يعني أن زيارتك الى الكازينو كانت موفقة؟.
لم تهتم لتعبيره الساخر وأجابت بلهجة خفيفة:
- كان رائعاً مراقبة اللاعبين , لكنني لا أتمنى أن أكون مكانهم !.
- أعرف , فلم تصرفي القسيمة التي أعطيتك أياها , أذا أعجبتك سهرة الأمس , يجب أن تعودي مرة أخرى!.
- آه , هل يمكنني ذلك؟ أنا....
أخفضت نظرها وحاولت أيجاد عذر مقنع , وقالت:
- قلت لنفسي ما دام روبرت نائماً , لا داعي لأن أبقى في المنزل , أرهقت نفسي في الأيام الأخيرة و... ومن المفيد أن أغير قليلاً .
تأملها ترانت بأمعان وقال:
- أنا متفق معك كلياً, فضلاً عن حاجتي لعبدول في الكازينو.
منتديات ليلاس
*****
يتبع..
|