" ظاهرة تدني دافعية التعلم ودور الإرشاد التربوي في استثارة دافعية الإنجاز لدى الطلاب ".
تهدف الدراسة إلى تقصي دور الإرشاد التربوي في استثارة دافعية الإنجاز لدي الطلاب من الناحية الدراسية ، والتعرف على أسباب تدني دافعية الإنجاز الدراسي لدى الطلاب ، والبحث عن حلول مناسبة . وقد وظف الباحث العديد من الأدوات الخاصة بمتغيرات الدراسة بالرجوع لدراسات سابقة وظفت أدوات مشابهة.
إن كثيراً من مشكلات طلاب المدارس تنجم عن الشعور بانخفاض اعتبار الذات ، فالشعور الذي يحمله الطلاب نحو أنفسهم يعد أحد المحددات المهمة للسلوك ، كما إن شعور الطالب بأنه شخص بلا قيمة يفتقر إلى احترام الذات ، يؤثر على دوافعه واتجاهاته وسلوكه ، كما يؤدي ذلك إلى قيام الطالب بإحداث مشاكل سلوكية في الصف وداخل وخارج المدرسة بشكل عام ، فهو ينظر إلى كل شيء بمنظار تشاؤمي ، مما يزيد الأمر تفاقماً بما يتركه من أثر سيئ على المعلم والطلاب الآخرين .
وعادةً ما تقاس قيمة قوة الدافعية للتعلم والأداء الدراسي في المدرسة وفي العلاقات الاجتماعية ، ففي مجتمع كمجتمعنا يهتم بالتحصيل الأكاديمي، ويعتبر الكفاءة والإنتاجية النسبية مؤشرات لقيمة الشخص في المجتمع .
إن التلاميذ الذين يفتقرون إلى الثقة بالذات ، يلاحظ عليهم عدم التفاؤل بالنسبة لجهودهم الدراسية، فهم يشعرون بالعجز والنقص والتشاؤم ، ويفقدون حماسهم بسرعة ، وتبدو الأشياء بالنسبة لهم وكأنها تسير دوماً بشكل خاطئ ، فهم يستسلمون بسهولة ، وغالباً ما يشعرون بالخوف ، ويصفون أنفسهم بصفات سلبية مثل" مُقصر"و "سيئ" و"عاجز" ويتعاملون مع الإحباط والغضب بطريقة غير مناسبة ، حيث يتوجهون بسلوك انتقامي نحو الآخرين أو نحو أنفسهم .
ولهذا فإن مثل هؤلاء الطلاب الذين يعانون من مشكلة تدني الدافعية التعلمية غالباً ما يكونوا سيئي التكيف النفسي والاجتماعي في المدرسة وخارجها ، إضافة إلى افتقارهم إلى المستوى المتوقع من الإنجاز والتحصيل الدراسي، مما يتطلب من المعلمين والمرشدين التربويين والأهالي التدخل لمساعدتهم على إعادة الاعتبار لذواتهم، وتنمية الثقة بأنفسهم وتقوية دافعيتهم للدراسة.
كما توجد علاقة وثيقة ما بين اعتبار الذات والدافع للإنجاز المدرسي، فغالبا ما يكون الطلاب متعطشين للتعلم والتحصيل، وهذه الرغبة في الأداء الجيد تسمى دافعية الإنجاز.
وتؤدي الدافعية المرتفعة للتحصيل والرغبة في النجاح إلي مزيد من المثابرة أكثر مما تؤدي إليه الرغبة في تجنب الفشل، أما نقصان الدافعية للإنجاز المدرسي فيؤدي إلي ضعف التحصيل.
ومن أسباب تدني دافعية الإنجاز تدني تقدير الذات، حيث يعتقد طلاب المدارس أنهم غير قادرين على التعلم ويميلون إلي التقليل من قيمة قدراتهم والشعور بعدم الكفاءة في التحصيل الدراسي ( "بتصرف " شيفر؛ مليمان، 1989).
وسوف يتطرق الباحث إلى التعرف على الأسباب الكامنة وراء تدني الدافعية ، والبحث عن حلول مناسبة لاستثارة الدافيعة لدى الطلاب وإثرائها
، والتعرف على أهم المشكلات السلوكية التي تنتج عن ذلك .
مشكلة البحث :
تتمثل مشكلة البحث باستقصاء مدى أثر وفاعلية ودور الإرشاد التربوي باستخدام برامج التدخل الإرشادي في معالجة مشكلة تدني وضعف الدافعية للإنجاز الدراسي لدى طلاب المدارس .
ملخص دراسة يجريها :
المرشد التربوي :
أبو عبد الله
خليل انشاصي / غزة .