كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت المجلات والصحف المالية لاتفتا تقدم اليها كل التفاصيل عن وصوله السريع الى الثراء والتالق ,وكان ينتابها احيانا شعور مؤلم بالندم اذ ماكان لها ابدا ان تبعده عنها وبالتالي لايكون عليها ان تحتمل عذاب مراقبته وهو يعثر على الحب والنجاح من دونها .
_انني لست من النفاق بحيث ادعي الاسف لسماعي بوفاة ابيك ولكنني ارجو الا يكون ذلك قد سبب لك الما كبيرا".
مرت على وجهها سحابة غائمة وهي تفكر في الاسابيع المليئة بالعذاب التي كانت امضتها في المستشفى الخاص بجانب سرير ابيها ,اسابيع شعرت فيها بانها مستعدة لدفع اي ثمن في سبيل ان تشعر بلمسة مودة على كتفها من يد ريتشارد.
_لقد كان ذلك فعلا ".
_انني اسف فسرطان الكبد هو مرض مخيف ولكن على ان اقرر حقيقة واقعة ياايما ,وهي انك فد ابديت شجاعة فائقة في تقبل الامر انني اعلم انك كنت شديدة الولع بابيك وان رؤيتك له يموت امامك لابد كانت تعني الانهيار بالنسبة اليك,كذلك اعلم انك اثبت جدارة محيرة في ادارتك شركة بريرو وانت في الحادية والعشرين من عمرك فقط".
شعرت ايما بالدهشة والسرور لهذا المديح غير المتوقع منه لها فاحمرت وجنتاها وتالقت عيناها وهي تقول
متلعثمة :"اشكرك ".
تابع يقول وهو يمعن فيها النظر بدهاء :
_طبعا لابد ان الركود التجاري قد اصابك بنكسات موجعة كبيرة منذ ذلك الحين ,ماجعل الامور غير سهلة بالنسبة الى اصحاب الاعمال وخصوصا ذوي المكاتب الواقعة في وسط المنطقة التجارية اخبريني عن كيفية سير اعمال الشركة الان في رايك ياايما ".
فكرت ان تخبره بالحقيقة ولكن كبرياؤها منعتها من الادلاء بهذا الاعتراف المذل بالفشل اجابت بابتسامة :
_ لم تكن الامور سهلة ولكنني اظن ان سير الشركة بالاجمال هو حسن جدا ".
وبحركة متمهلة وضع ريتشارد كوبه ثم نهض واقفا,ودار حول المنضدة ثم مال الى الامام قائلا وعلى وجهه ابتسامة غامضة :
_انك كذابة وقحة ,ياحبيبتي ".
فدار راسها شاعرة بالاهانة ,قالت بصوت اجش :
_انك تعلم اذن ؟".
_نعم ".
فارتجفت شاعرة بالم هائل يتملكها ثم هزت راسها كمن يتملكه الدوار ,وهي ترمقه بنظرة حزينة بينما كان يعود الى مقعده وتساله :
_اذن لابد ان دنيا الاعمال جميعها في سيدني تعلم ذلك
الان ؟".منتديات ليلاس
|