كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الاول
........................
ماان انطلقت حافلة الفندق في منطقة بالينيز الريفية المعشوبة ,حتى شعرت ايما بحنين كان من القوة بحيث امسك انفاسها ,لقد كانت هذه الجزيرة الاندونيسية ماتزال غريبة كعهدها بها عندما سبق وزارتها اثناء شهر عسلها فاشجار النخيل تهتز اوراقها الخضراء الشبيهة بريش الطير فوق الرؤوس واذا استنشقت ايما هذا العبير المميز شعرت بشوق مؤلم نحو ريتشارد ,وكان هذا الاحساس من القوة بحيث اغمضت عينيها لحظة قصيرة كادت تشعر معها به جالسا بجانبها كعادته منذ تسع سنوات .
وعندما عادت وفتحت عينيها كان المقعد فارغا وباب الحافلة مغلقا ,تساءلت بذعر لماذا تراني جئت ؟لابد انني كنت مجنونة وهل اردت حقا ان اجلب الى نفسي مثل هذه الالام ؟لشد ماكنت غبية واشاحت بوجهها عن النافذة ملقية بنظراتها على راكبي الحافلة ولكن هذا لم يفلح سوى في زيادة شعورها بالضيق .
كان امامها زوجان في منتصف العمر اشيبا الشعر مشرقي الوجه بالابتسامة بدا عليهما كانهما بعد اربعين عاما من زفافهما مازالا في شهر العسل ,وخلفها كانت مجموعة من حديثي السن يتحدثون بانفعال وابتهاج ماينبئ بانهم قد تعارفوا حديثا وامامها مباشرة كان اكثر المشاهد ايلاما عروسين من الواضح انهما في شهر العسل .
وشعرت ايما ازاء هذا المشهد بمثل طعنة سكين في
فؤادها .منتديات ليلاس
|