كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
سالها :
"اما زلت مريضة ؟.
_"كلا ".
_"اذا فكفي عن التصرف كاالاطفال وتناولي طعامك ".
القت عليه نظرة عاصفة ولم تقل شيئا ,وعند الطرف البعيد رات اماندا جالسة تراقبها ,شعرت ايما بياس خانق ,فكرت بذعر في انها فازت عليها ,
ولحسن الحظ كان العشاء قد انتهى واصبح باستطاعة ايما ان تترك المائدة ,كانت قاعة الرقص تمتد على طول البناية وكانت معتبرة تحفة فنية من اعمال مهندسي العصر الجورجي وفي اللحظة التي دخلا فيها القاعة ,ابتدات موسيقى بالعزف ,
وقبضت يد ريتشارد على يدها بعنف المها قال لها بلهجة اقرب الى الامر منها الى الطلب :
_اتريدين ان ترقصي ياايما .
اجابت ببرود :
_كلا ,شكرا ,لم لاترقص مع اماندا ؟.
توترت شفتاه وبدت في عينيه نظرة ملتهبة وهو يرد بقوله:منتديات ليلاس
_ربما سافعل ذلك ".
ثم ادار ظهره اليها مجتازا الغرفة الى حيث كانت اماندا وبعد لحظات كانا يدوران برشاقة على انغام الموسيقى.
لم تنتظر لترى اكثر من ذلك, لقد بدا واضحا قد قام بالاختيار ولم يبقى فائدة من البقاء لتلقي المزيد من
الاذلال .
فشقت طريقها الى الامام الى ان وصلت الى الردهة الامامية فاسرعت الى غرفة المعاطف تستعيد معطفها لتتابع طريقها وهي تكاد تركض خارجة ثم سالت احد الحراس :
_لدي سائق ينتظرني في سيارة ليموزين رمادية في الشارع الجانبي حول المنعطف ,هل لك ان تبحث عنه وتطلب منه القدوم لانني اريد ان اذهب الان الى بيتي ,من فضلك " .
كانت الرحلة بمثابة كابوس ,لقد جفت دموع ايما الان ,عندما وقفت السيارة قريبا من البيت وجدت نفسها ماتزال تفكر وتخطط كحيوان طريد .فسحبت من حقيبة يدها ورقة مالية بخمسين دولارا وضعتها في يد الشاب قائلة :
_اريدك ان تخفي السيارة في الظلال خلف بيت النباتات الزجاجية هناك ,انني داخلة فقط لاحزم بعض الاشياء وساكون هنا بعد عشر دقائق او نحوها اجعل السيارة في وضع ملائم لاانطلاق بها على الفور".
بدا الارتباك على السائق الشاب ولكنه اوما مطيعا ,وماان دخلت المنزل حتى ساورها ظن يقرب من اليقين ,واثار في نفسها الخوف والاضطراب ,في ان ريتشارد سياتي لان في اثرها,وبعد فمن المستبعد ان يجر ريتشارد نفسه مبتعدا عن اماندامنتديات ليلاس
|