لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-10, 11:01 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثامن

تحركت ايما عفويا لتسكت ذلك الصوت الكريه الظافر ,فوضعت السماعة في مكانها بعنف وكانها تسحق عقربا,ثم خطر لها ان اماندا قد تحاول الاتصال مرة اخرى,او اسوا من ذلك ان يتصل ريتشارد ,
فهي لم تعد تستطيع احتمال الاعتذرات الكاذبة التي سيخترعها ريتشارد .....ايما بامكاني ان اشرح .....حبيبتي لاشيء هناك يجعلك تبكين لاجله ,تباله .واختطفت السماعة مرة اخرى ووضعتها جانبا.

سارت متعثرة نحو الباب وبغضب امسكت بالمصباح الموضوع على المنضدة بجانب الفراش وقذفت به الى الارض بعنف على مدى ذراعها ,وجعلها تهشم البورسلان تشعر بالتحسن نوعا ما,
وشتمت بصوت منخفض وهي تهبط السلم الى الطابق الاسفل ,حيث وجدت مكنسة ومجرفة وعادت لتنكنس حطام الاناء وعندما خدشت اصبعها من البلور حدقت فيه بعجب وعبوس منذهلة لعدم احساسها باي الم ,دخلت الى الحمام ووضعت عليه ضماد ,ثم حملت المكنسة ونزلت الى المطبخ ,يجب ان تهتم بنفسها لاجل الطفل واخيرا اخذت تحضر لنفسها فنجان شاي .
منتديات ليلاس
وماان وصلت الى خياشمها رائحة الشاي حتى تذكرت ريتشارد وهو يحضر صنية الافطار الى السرير اغمضت عينيها وهي ترتجف لابد انها كان يحبها ذات يوم ,لقد احبها عندما كانت عروسه.

وخاطبت نفسها بوحشية لاتفكري بذلك ياايما ,فليس هذا ماسيكون عليه الامر اذا انت بقيت الان معه حتى ولو سمح لك بالبقاء ان بقية حياتك لن تكون فراشا من ورود.
انها ستكون كما هي الان,شكوك ......الام...اكتشافات حقيرة تعسة عن ادعاءات مستمرة بان كل شيء على مايرام,امثل هذه الحياة اريد؟

هتفت بصوت عالي ,كلا ,كلا ,اريد شيئا افضل من هذا وذلك لاجلي لاجل طفلي.
لم تعرف كم امضت من الوقت على هذا الوضع ,انها لن تبقى في هذا البيت يوما اخر.

حتى في هذا الحين,هي الحمقاء تشعر بوخز الم تشعلها منذ عاد ريتشارد الى حياتها جعلها نوع من التفاؤل الاحمق تتعلق بالامل في ان كل شيء سيصلح بينهما ,وانهما سيحلان مشكلاتهما وسيقعان في الحب من جديد,فما اشد سذاجتها ,حسنا لقد حان الوقت لتبدا في التخطيط لحياتها وحدها ,ان الشهور الثلاثة المفروض ان تجمعهما لم تنته بعد ,ولكن ليس ثمة طريقة تبقي بقية المدة ,
ولايهم ماسيصنعه بشركتها بريرو,لم يبق امامها سوى شيء واحد يحفظ لها كرامتها الان وهو ان تحزم امتعتها وتخرج من المنزل ثم ترفع دعوى طلاق ليس امامها طريق اخر.
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 11:03 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

امضت ايما بقية الليل ومعظم الصباح التالي مندفعة بعنف تجمع اشياءها ,ودهشت لما كانتكدس لديها في الاسابيع القليلة التي عاشت فيها هنا ,كانت تقفل اخر حقيبة عندما سمعت صوت عجلات سيارة خارج المنزل .

ورغم ماكانت صممت عليه نهائيا فقد شعرت بقلبها يقفز من مكانه ,ان عليها عاجلا ام اجلا ان تواجه ريتشارد وربما من الافضل ان تنتهي من هذه المحنة على الفور ,وهكذا ذهبت الى الباب الخلي رافعة الراس مطبقة الفك بشكل خطر ,ولكنه لم يكن ريتشارد ذاك الذي كان يسير في الباحة كانت اماندا .

كانت بالطقم الاسود الذي كانت ترتديه والقميص الابيض,القت المراة الشابة نظرة سريعة متفحصة على ايما ثم تقدمت نحو الباب بخطوات واثقة وهي تحمل في يدها حقيبة اوراقها.
_اريد ان اتحدث اليك".

سالتها ايما ببرود :
_عن ماذا؟."
_"عن الطلاق ".
_اي طلاق .
ابتسمت اماندا بازدراء وهي ترفع حاجبيها الاشقرين ثم قالت بلهجة ناعمة :
_"طلاقكما انت وريتشارد بالطبع ".

فحبست ايما انفاسها وتراجعت الى الخلف ,ثم سالتها متحدية :
منتديات ليلاس

_وماالذي جعلك تظنين باننا سنطلق ؟".
اطلقت اماندا تنهيدة خافتة ثم سالتها :
_اتمانعين في ان ادخل الى المنزل ؟من الافضل ان اشرح الامر بهدوء اريد ان نتحدث في مكان منفرد ".

اشارت اليها ايما بدخول المنزل قادتها الى غرفة الجلوس.
فتحت حقيبة اوراقها والقت بملفين من الاوراق على المنضدة ,ثم رفعت غطاء قلم ذهبي وهي تنظر الى ايما قائلة:
_طلب مني ريتشارد التحدث اليك في موضوع الطلاق ,انه مستعد لان يكون سخيا معك تماما في حالة عدم
معارضتك ."
سالتها ايما :
_ماذا تعنين ؟.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 11:06 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_حسنا ,من الواضح ان تجربة التسوية هذه بينكما لم تنجح ولهذا يريد ريتشارد ان ينهيها فاذا انت وافقت على الرحيل بهدوء فهو سيمنحك تعويضا سخيا ".
امتلات ايما غضبا وهي تسالها :
_وماهو دورك انت في ذلك؟هل انت المحامية وكيلته؟".

_كلا ,ان محاميا اخر سيتولى امر قضية الطلاق في المحكمة ,اذ ليس من المفروض عرفيا ان اقوم انا بهذا حيث انني الطرف المستفيد."

انفجرت ايما غاضبة :
_الطرف المستفيد ؟باي شكل ؟".

_"اليس الامر واضحا ؟انني وريتشارد حبيبان منذ اكثر من عام ,ولكن زواجه منك كان يشغل باله على الدوام,فقال لي انه يريد ان يجرب اجراء تسوية معك لكي يتاكد مما اذا كانت الامور قد انتهت حقا بينكما فاذا كان الامر كذلك ,وعدني بان يحصل على الطلاق ثم يتزوجني ".
منتديات ليلاس
شعرت ايما لدى سماعها هذا بمثل طعنة خنجر في فؤادها ,ان ماتقوله شيء فاضح,ولكنه يتفق مع ماكان ريتشارد اخبرها به,اليس هذا السبب المحتمل وراء تصميمه لاعادة ايما لتجربة قصيرة؟
قالت بهدوء وهي تجاهد لتتمالك نفسها :
_فهمت ,والان ؟".

قالت اماندا متكلفة الابتسام :
_الان اصبح متاكدا ,انه يريد ان يطلقك ويتزوجني ,ولكنه مازال يشعر بمسؤولية مالية نحوك ,ولهذا طلب مني ان احدثك عن حل معقول لكل منكما ,فاذا انت سافرت الان الى ماوراء البحار دون ضجثم تمكثين بعيدا سنة ونصفا على الاقل ,فسيقدم اليك ريتشارد تعويضا بالغ السخاء ,لايمكنني ان اقدم اي تعهد ,ولكنني اتصور انه سيكون حوالي العشرين مليونا من الدولارات ,توضع باسمك ,يمكنك ان تذهبي الى اي مكان تشائين ....اروربا .....اميركا فالراي رايك ,انما يجب ان تبتعدي مدة طويلة.

_"واذا انا رفضت ؟".

هزت اماندا كتفيها وهي تضع الاوراق في حقيبتها ,تاركة تذكرة السفر على المنضدة ,ثم اجابت :
_اذا انت رفضت فسيكون حالتك المادية اسوا كثيرا مما هي عليه الان,ولكن ليس هذا هو الموضوع,اليس كذلك ياايما ؟الموضوع الحقيقي هو هذا اذا انت ذهبت الان ,فستكونين محفوظة الكرامة,ان ريتشارد سيخبر كل انسان بان تجربة الصلح لم تنجح وانك تركته مرة اخرى,ولكن اذا انت بقيت هنا ,فستتالمين من مذلة هجر ريتشارد لك ليعيش معي ,ماذا سيكون شعورك حينذاك ؟من الحكمة ان تفكري في كل هذا وتستسلمي بكل رقة ياايما ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 11:09 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سرت في كيان ايما شعلة من الكراهية وهي تحدق الى هذه المراة الوقحة التي تخبرها بكل قسوة بان زواجها قد انتهى وساورتها الرغبة لحظة في ان تصفع وجه اماندا بابتسامته الساخرة هذه ولكنها تمالكت نفسها وهي تقول بصوت كالفحيح :
_اخرجي من بيتي .

قالت بلهجة ناعمة:
_لاباس ,ولكنني اقترح عليك ايضا ان تتركي المنزل ايضا الان ,اليوم ,قبل ان اعود انا وريتشارد الى هنا فتبدا ثرثرة محرري الصحف الذين سيعلمون بما حدث فكري في هذا ياايما ".
منتديات ليلاس

لم تستطع ايما ان تفكر في شيء اخر ,فكرت في الاتصال بامها او جيني او الانسة ماتي لتلقى امامهن بكل متاعبها ,ولكنها خافت من المذلة التي ستشعر بها اذ تكشف لهن عن ان بامكان ريتشارد ان يكون سافلا قاسيا بهذا الشكل .
وفي هذه الاثناء كانت تذكرة السفر ملقاة على منضدة تجذب نظراتها كلما مرت بها .

ماذا عليها ان تفعل ؟انها تكره فكرة الخضوع لمطالب اماندا بدا لها من الجبن ان تستسلم دون كفاح,ولكن الم تخسر المعركة وانتهى الامر ؟حتى لوعادت الى منزلها في القسم الاخر من سيدني ,فستبقى واثقة من ان اماندا ستنفذ تهديدها في التشهير في الصحف عن سبب فشل زواجها من ريتشارد للمرة الثانية شعرت بانها لاتستطيع احتمال ذلك.

وظهرت امامها صورة مدينة بالي وكانها تخلصها من كل متاعبها اثناء الاسابيع الماضية......استقلت سيارتها لتطوف بها انحاء سيدني عدة ساعات ,محاولة دون جدوى ,ان تسوي من مشاعرها وافكارها المتشابكة .

عندما عادت الى البيت دهشت لرؤية سيارة ليموزين رمادية واقفة امام البيت ,وقد استند اليها فتى في حوالي التاسعة عشرة من عمره وقد بان عليه الضجر ,وعندما اقتربت وقف يعدل من ربطة عنقه ثم اتجه نحوها .
قال وهو يرفع يده محييا :
_مساء الخير ياسيدة فيلدينغ لقد ارسلني السيد فيلدينغ لاذكرك بانك ستحضرين حفلة العشاء التي تقيمها جمعية مساعدة الاطفال المعاقين في داسفورد هاوس هذه الليلة وقد حضرت لاخذك الى هناك ".

قالت بفتور :
_انني لست قادمة .
بدا الذعر على وجه الفتى وقال متضرعا :
_اه ,ارجوك ياسيدة فيلدينغ ,يجب عليك ان تاتي لقد قال السيد انه سيطردني من عملي اذا انا لم احضرك معي ".
سالته بحدة :
_ماذا ؟مااسخف ذلك ".

هتف قائلا :
_هذا صحيح ولكنه يعني ذلك ايضا ,وهذه اول وظيفة احصل عليها منذ تركت المدرسة بعد ان بقيت عاطلا عن العمل اكثر من سنتين ,ارجوك ياسيدتي تعلي فقط لفترة قصيرة".
يالها من مكيدة عفنة ....وامسكت لسانها عن النطق بهذه الكلمات ,انها مناورة منه ليجعلها تقوم بما يريده منها ,حسنا انها لن تنجح فهي لن تسمح بخداعها بهذا الشكل ولكنها عندما نظرت الى عيني الفتى الضارعين وهو
يقول :
_انك ستاتين اليس كذلك ؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجدت نفسها تجيب :
_لاباس ,ساحضر ,انتظرني فقط لابدل ملابسي ".

بعد ذلك بربع ساعة خرجت ايما وقد رفعت شعرها عاليا ,بينما عيناها تلتمعان بالغضب صعدت الى السيارة التي في انتظارها وقد صممت على الاتبدي اي مظهر ضعف امامه لقد ارتدت بكل عناية ثوبا قرمزيا مذهلا ,
ورفعت شعرها الاسود عاليا ,وكانت زينة وجهها متقنة كما وضعت حول عنقها عقدا من الذهب والياقوت وكذلك قرطين القى عليها نظرت اعجاب واضحة,
حاولت ان تهدئ من ضربات قلبها المتلاحقة وهي تكئ الى الخلف بين الوسائد ,لم تستطع ان تفهم سببا وجيها لدعوة ريتشارد لها الى هذه الحفلة الا اذا كان يراها وسيلة اخرى لاذلالها .

ااذ ا كان الامر كذلك ,فستجعله يغير رايه ,فقد سئمت ايما طريقة التهدئة هذه ,لن تعود بعد الان تلك الزوجة الطيبة المتواضعة التي تعيش في ظل زوجها ,كلا ,فاذا تجرا على التفوه بكلمة امامها هذه الليلة فهي ستظهر له كامل احتقارها ثم تترك البيت.

ماان توقفت السيارة خارج الباب الامامي حتى مالت ايما الى الامام وقالت تخاطب السائق:
_اريدك ان تنتظرني في الشارع الجانبي قريبا من المنزل ربما لن امكث طويلا".
_"نعم ياسيدتي ".

رافقها الى ردهة الامامية للمنزل ,وهناك ناولت معطفها للموظفة المختصة في غرفة المعاطف ,ثم نظرت حولها,ومع ان تذكرة الدخول تكلف بضع مئات من الدولارات للشخص الواحد كان المنزل مزدحما بافراد الهيئة الاجتماعية في سيدني ,
كان الحضور من الكثرة بحيث ظنت انها قد لاترى ريتشارد ,ولكنها مالبثت ان انتابها احساس بوخزة بين كتفيها ,فاستدارت بحدة لتراه واقفا ينظر اليها .

شعرت بقلبها يثب بين اضلعها لرؤيته,وعندما تقدم نحوها شاقا طريقه بين الجموع كان اطول من اكثر المدعوين باكثر من خمس او ست انشات وبشعره الاشقر الجعد الثائر ,ذكرها بالامواج المتكسرة على الشاطئ .

_"ايما ".
_"ريتشارد ".
بدا الجو بينهما مشحونا بالعداء قبض على اعلى ذراعها بيده القوية قادها نحو باب جانبي
سالته متذمرة :
_الى اين انت ذاهب ؟ لقد وصلت لتوي ان ادي..."
منتديات ليلاس

_الى الحديقة اريد ان اتكلم معك ".
استدار حول زاوية حيث افسحت رائحة العطور الغالية المجال للروائح الشهية الصادرة من المطبخ,اجتازا هابطين الى الحديقة حيث اجلسها على مقعد متوار بين الاشجار.
سالها بصوت متوتر بما يكتم من عنف:
_ماالذي جعلك تقفلين الباب الليلة الماضية؟".

فشهقت غاضبة وهمست بصوت ابح :
_اه ,الا تظن ان لدي اسبابا كافية لذلك؟".
_كلا لااظن ذلك انك .....".

وفي هذه اللحظة دوى جرس العشاء داخل المنزل.
فاغتنمت هذه الفرصة لتنزع يدها من يده ,ثم امسكت تنورتها وانطلقت تصعد السلم وهي تقول له من فوق
كتفها :
_انني داخلة الى المنزل للعشاء.

التقاها في الداخل حيث انابها السخط لم تستطع تجنب الجلوس الى جانبه على المائدة كان الطعام ممتازا ,ابتدا بانواع الاسماك يليه البطاطا وفطائر الفرولة ومختلف انواع الجبن اللذيذ ولكن كل هذا كان له في فمها مذاق الرماد ,ابعدت عنها طبق القريدس ,
واخذت قليلا من الهليون مع صلصة هولندية ,كما ابعدت البفتيك والخضر في طبقها ورفضت كل ماقدم لها من حلوى او قهوة .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
angela devine, انجيلا ديفين, دار النحاس, روايات, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, زوج الامس, yesterday's husband, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:08 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية