كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
_حسنا ,من الواضح ان تجربة التسوية هذه بينكما لم تنجح ولهذا يريد ريتشارد ان ينهيها فاذا انت وافقت على الرحيل بهدوء فهو سيمنحك تعويضا سخيا ".
امتلات ايما غضبا وهي تسالها :
_وماهو دورك انت في ذلك؟هل انت المحامية وكيلته؟".
_كلا ,ان محاميا اخر سيتولى امر قضية الطلاق في المحكمة ,اذ ليس من المفروض عرفيا ان اقوم انا بهذا حيث انني الطرف المستفيد."
انفجرت ايما غاضبة :
_الطرف المستفيد ؟باي شكل ؟".
_"اليس الامر واضحا ؟انني وريتشارد حبيبان منذ اكثر من عام ,ولكن زواجه منك كان يشغل باله على الدوام,فقال لي انه يريد ان يجرب اجراء تسوية معك لكي يتاكد مما اذا كانت الامور قد انتهت حقا بينكما فاذا كان الامر كذلك ,وعدني بان يحصل على الطلاق ثم يتزوجني ".
منتديات ليلاس
شعرت ايما لدى سماعها هذا بمثل طعنة خنجر في فؤادها ,ان ماتقوله شيء فاضح,ولكنه يتفق مع ماكان ريتشارد اخبرها به,اليس هذا السبب المحتمل وراء تصميمه لاعادة ايما لتجربة قصيرة؟
قالت بهدوء وهي تجاهد لتتمالك نفسها :
_فهمت ,والان ؟".
قالت اماندا متكلفة الابتسام :
_الان اصبح متاكدا ,انه يريد ان يطلقك ويتزوجني ,ولكنه مازال يشعر بمسؤولية مالية نحوك ,ولهذا طلب مني ان احدثك عن حل معقول لكل منكما ,فاذا انت سافرت الان الى ماوراء البحار دون ضجثم تمكثين بعيدا سنة ونصفا على الاقل ,فسيقدم اليك ريتشارد تعويضا بالغ السخاء ,لايمكنني ان اقدم اي تعهد ,ولكنني اتصور انه سيكون حوالي العشرين مليونا من الدولارات ,توضع باسمك ,يمكنك ان تذهبي الى اي مكان تشائين ....اروربا .....اميركا فالراي رايك ,انما يجب ان تبتعدي مدة طويلة.
_"واذا انا رفضت ؟".
هزت اماندا كتفيها وهي تضع الاوراق في حقيبتها ,تاركة تذكرة السفر على المنضدة ,ثم اجابت :
_اذا انت رفضت فسيكون حالتك المادية اسوا كثيرا مما هي عليه الان,ولكن ليس هذا هو الموضوع,اليس كذلك ياايما ؟الموضوع الحقيقي هو هذا اذا انت ذهبت الان ,فستكونين محفوظة الكرامة,ان ريتشارد سيخبر كل انسان بان تجربة الصلح لم تنجح وانك تركته مرة اخرى,ولكن اذا انت بقيت هنا ,فستتالمين من مذلة هجر ريتشارد لك ليعيش معي ,ماذا سيكون شعورك حينذاك ؟من الحكمة ان تفكري في كل هذا وتستسلمي بكل رقة ياايما ".
|