وبحركة يائسة ملتاعة ,نزعت خاتم الزواج الذهبي من اصبعها والقت به اليه ,ثم بعد ان اطلقت صرخة باكية خافتة ,هربت من الغرفة ,كان قلبها يخفق وهي تسمع خطوات ريتشارد تلحق بها وذلك في الوقت الذي وصلت فيه الى اعلى السلم ,
وشهقت تلتمس هواء تتنفسه وهي تركض على مدى الممر ثم تندفع الى غرفة النوم وتصفق الباب خلفها مقفلة اياه بالمفتاح باصابع مرتجفة .
ودون اهتمام بحالتها ,اخذت تجر المنضدة الثقيلة من جانب السرير الى خلف الباب ,وبعد ذلك بلحظات ابتدات طرقاته كالرعد .منتديات ليلاس
_دعيني ادخل ياايما او اقسم ان احطم هذا الباب ."
_حطمه اذا ,فهذا فقط مايبعث السرور الى نفسك اليس كذلك ؟جبان ,كذاب ."
_ايما اسمعيني ,تبا لك ,ان هناك تفسيرا بسيطا تماما لهذا ....."
_بالتاكيد ,هذا اذا كنت انا من البساطة بحيث اصدقه ,ولكنني لم اعد كذلك ,لن اصدق ابدا كلمة تنطق بها ايها الكذاب ,المخادع ,عديم القلب ,الوعد....."
وفجاة صعدت في حلق ايما شهقة متشنجة اوشكت بها على الاختناق ,فانهارت على الفراش صارخة معولة كطفل مصاب وهي تتارجح امام وتشهق محاولة ان تتنفس.
_مالامر ياايما هل تبكين ؟ دعيني ادخل حبيبتي ,ان كل هذا مجرد غلطة سخيفة ,لاشيء هناك يجعلك تبكين ,اقسم لك."
حتى في هذه الحالة مازال لذلك الصوت الاجش من التاثير يقهرها ,وكادت للحظة واحدة ان تقف وتفتح الباب ولكنها تذكرت ماحاط بها من ظلم ,اجج النار في نفسها ,وبحركة عنيفة امسكت باناء من البلور موضوع على المنضدة بجانب السرير ثم القت به على الارض .
_ايما ,ماذا حدث ؟هل انت بخير ؟.
كان صوته مليئا بالفزع فيا للمنافق الخائن وقالت:
_نعم انا بخير ,ولااشكرك .
_دعيني ادخل ,ساسوي هذا الامر في دقيقتين ."
وعندما لم يعد بامكانها احتمال تملقه الكاذب هذا ,خطر لها راي فاندفعت الى حيث امسكت بمسجل على المنضدة وماان ارعدت موسيقى فاغنر الصاخبة في جو الغرفة باعلى مدى للصوت وضعت اصبعيها في اذنيها ,ولكن رغم هذا الهدير العاصف مازال صوت ضربات ريتشارد على الباب وصراخه يصلان الى مسامعها ولكن بشكل متقطع.
_اماندا ........حبيبتي .......حمقاء .......انت ......الباب ......غوسفورد.....الان."
وبعد وقت طويل لم تعد تسمع شيئا سوى موسيقى فازاحت اصابعها عن اذنيها ,وخفضت من صوت الموسيقى في المسجل بحذر وعادت تستمع مرة اخرى لاشيء ,فسارت على اصابعها نحو الباب وانتظرت ربما كانت هذه حيلة منه ,ولكنها مالبثت ان سمعت صوت محرك سياته في الخارج,فركضت الى النافذة كانت تتوارى صاعدة الى الطريق العام يقودها ريتشارد.
استدارت عن النافذة, تملكها شعور هائل بالوحشة والفراغ لقد طلبت منه ان يذهب ,ولكنها بشكل ما ,لم تصدق انه سيفعل ذلك,لقد هجرها دون اي تفسير كليا.
بعد ذلك بساعات وكانت مستلقية على سريرها وجهها منتفخ وملطخ من البكاء تصاعد رنين الهاتف بجانبها .
فقفزت ترفع سماعة الهاتف كالمحمومة انه هو ,لابد انه هو ,وهو سيعتذر اليها يشرح لها ويصلح كل شيء .
منتديات ليلاس
ولكنه لم يكن صوت ريتشارد على الخط ,كان صوت اماندا باردا ,ساخرا ,عدائيا بشكل ملحوظ:
_ايما ؟انا اماندا وقد اتصلت بك لاقول انني مع ريتشارد هنا في غوسفورد ,لاتنتظريه ان يعود الى البيت قريبا .
..........نهاية الفصل السابع...........