كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السابع
كانت فكرة غريبة زعزعت هدوء ايما وغمرتها بمشاعر لم تعرفها من قبل كان اول شعور انتابها هو البهجة والسعادة ,تلاه رجفة وغثيان حين تملكها شعور بالذعر والهلع ,انها لم تدرك قبل الان مبلغ تلهفها الى حمل طفل ريتشارد.
ولكن كيف يمكنها ذلك والوضع على ماهو عليه بينهما ؟علاقتهما يشوبها كثير من الجراح, القلق المستمر من كنة العلاقة التي تربطه باماندا ,
ولكنها وبشكل لا يعرف المنطق ,كانت ترغب في طفله هذا بعنف ,وبرزت في ذهنها صورة لنفسها متكئة بين الوسائد وبين ذراعيها طفل حديث الولادة ,
ويتشارد بجانبها يعانقهما معا ويبتسم بزهو ,اخذت تعترف بان الواقع قد يكون مختلفا جدا اذ تكون وحدها مع الطفل ,بينما ريتشارد قد اصبح مطلقا وقد تزوج امراة اخرى هو الان معها في شهر العسل .
_ايما ,هل انت بخير ؟.
طرفت بعينيها والقت نظرة على نفسها في مراة السيارة الجانبية كان وجهها شاحبا ,اجابته قائلة :
_انه دوار فقط .
_لقد اجهدت نفسك ,ايتها الحمقاء الصغيرة ,تعالي واجلسي قليلا".منتديات ليلاس
ذراعه قوية عطوف وهو يقودها نحو مقعد منعزل عند اجمل ظليلة تشرف على البحر .
_هذا احسن ,كاذا جرى لك ياايما ؟لقد جعلتني قلقا حقا".
فترددت ,اوشكت ان تخبره بشكوكها ربما سيشتد فرحه وسروره او يبعدها عنه قليلا لينظر اليها بزهو لايصدق وهو يصرخ ظافرا,وربما لن يفعل ذلك وتذكرت تلك الكلمات الجارحة التي قذفها بها عند البحيرة في مدينة بالي ,فانتفضت ,كلا ,لايمكنها احتمال رفضه لها اذا هي اخبرته الافضل تنتظر ,قالت :
_لاشيء هناك ".
|