كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وبالرغم من هذه اللفت الورود من لويز ,كان الحديث على المائدة متوترا تماما ,وكانت ايما حيث انها لم تكن ماهرة في الطهو ,قد طلبت من مطعم ارسال وجبة الطعام ,وكان الطعام ممتازا ,يبدو انه لم يخبر امه بالسبب الحقيقي لهذا الصلح المفاجئ بينهما فكانت لويز تبذل جهدها في الادعاء بانها لاتعلم بان الزوجين كانا مفترقين ,
وطبعا كان هذا يعني ان الثماني سنوات الماضية من حياتهما لم يكن لها وجود وكانت النتيجة ان ايما ولويز انخرطتا في حديث طويل عن ذبابة الزهور ,ولكن ماان انهيا شرب القهوة حتى تصاعد رنين الهاتف ,فنهض من امام المائدة متوجها الى القاعة ليعود بعد دقائق وليعلن قائلا :
_انها اماندا ,ثمة رسالة مستعجلة وصلت الى المكتب بالفاكس من شركة الملاحة في سنغافورة مايستلزم حضوري حالا انني ساغيب مدة ساعة استمتعا بوقتكما ".
واستدار حول المائدة يقبل كل منهما على وجنتها ,ثم خرج ,انتبهت الى عيني لويز البنيتين وهما تحدقان فيها بحدة بشكل بعث الاضطراب الى نفسها .
فنهضت تسالها :
_اتريدين مزيدا من القهوة ؟".
جمدت في مكانها وهي ترى الغرفة تدور حولها .
وسرعان ماكانت لويز بجانبها تمسك بمرفقها وهي
تسالها :
_هل انت بخير ياايما لقد شحب وجهك تماما ,اجلسي ساحضر لك كوبا من الماء".
عادت بكوب من الماء ووقفت تنظر الى ايما وهي تشرب .
_اشكرك , انني اسفة لهذا ,ان ذلك من تاثير السفر فقط ,فهو دوما يجعلني اشعر بشيء من الغثيان ولكنني لااشعر عادة بمثل سوء حالتي الان ".
_ان ماانت بحاجة اليه هو راحة تامة على الاريكة اذهبي الى الغرفة الصغيرة واستسلمي لاغفاءة قصيرة وساحضر لك فيما بعد فنجانا من الشاي ".
بعد ذلك بساعة كانت ايما مازالت تعاني من الشحوب وشيء من الوهن ,فتناولت من يد لويز فنجانا من الشاي الثقيل وبعض الكعك ,وبدا ان هذا التصرف الرقيق من جانب لويز قد ازال التحفظ بينهما الى درجة ملحوظة ,جلست لويز ومنحت ايما ابتسامة غير متوقعة تمتمت
قائلة :
_لم اجد فرصة لاقول هذا من قبل وهو انني مسرورة حقا لعودتكما انت وريتشارد الى بعضكما ".
قالت متلعثمة :
_ماذا ....؟ ولكنك في البداية لم تقبلي بزواجنا ابدا اليس كذلك ؟".منتديات ليلاس
اطلقت لويز ضحكة قصيرة وهي تعترف قائلة :
_هذا صحيح ,فانا لم اقبل ,وان لم يكن لي راي في الموضوع ,في الواقع ,فقد كنتما قد تزوجتما وانتهي الامر عندما سمعت انا بالموضوع ,وطبعا , كان ذلك جزاء من المشكلة فقد اذى مشارعي ان لم ادع الى حفلة الزفاف ,وقد اوضح لي ريتشارد فيما بعد انه كان خائفا من ان احاول ان اقنعك بالعدول عن الزواج اذا انا علمت بما كان يخطط له وربما كان على حق ,اذ لربما كنت انا فكرت في ان تلك غلطة كبيرة ".
فسالتها ايما مذهولة لقولها هذا :
_لماذا ؟".
_حسنا اولا ,كنت صغيرة جدا اما بالنسبة لريتشارد فاخر ماكان ينبغي له هو الزواج وذلك بسبب كل تلك الاعباء التي كانت تثقل كاهله ".
|