ثم انحنت وقبلته 0
وبقى لحظة ساكنا لا يتحرك ، ثم طوقها بذراعيه . وجذبها على ركبته ، وعانقها مثلما فعل فى الليلة السابقة ، ولكنها فى هذه المرة احاطت عنقه بذراعيها وتعلقت به وفجاة ابتعد عنها ، ورفع راسه ليستطيع ان يحدق فى عينيها وقال : هل انت واثقة ؟ يا الهى هل انت واثقة ؟ لماذا الان يا جولى ؟
فابتسمت وغمغمت قائلة : لان ...
ولكنه نزع المنشفة عن شعرها ، ووضع راسها المبتل الناعم على كتفه وقال : ليس هذا مجرد احساس بالالتزام 0
-كلا يا سيمون كلا بطبيعة الحال …
ثم توقفت وصاحت قائلة : انى احبك... احبك 0
وتابعت : لقد تغير كل شئ فى الليلة الماضية ، عندما عانقتنى ، كان ينبغى ان تفعل ذلك من قبل يا حبيبى ...
ومرت رعدة فى جسمه ، وقال بصوت اجش غريب : وعندما رايتك فى الماء وانت تهبطين ، ظننت انك تفعلين ذلك عمدا 0
وعندما فهمت ما يقصد اهتزت منتصبة فى جلستها ، وحدقت فيه مرتاعة وقالت : هل ظننت اننى احاول اغراق نفسى ؟ ولماذا ؟ وما هو السبب المحتمل لذلك ؟
قال وكانه ينتزع الكلمات من قلبه : لاننى نكثت بوعدى ، وكنت خائفة منى 0
فمدت يدها ولمست وجهه وهمست قائلة : انك تحبنى ... انت تحبنى 0
ثم دفنت وجهها فى عنقه وهى تبكى وتضحك . وقد امتلا قلبها بفيض من السعادة والبهجة ، وبعد ان استعادت هدوءها قال لها : لقد احببتك عندما رايتك اول مرة ، حين خرجت امامى من بين الشجيرات فى سوليتير ، فلم اصدق عينى ، كنت اجمل مخلوق برى رايته فى حياتى 0
وجلست تتطلع اليه ... وقالت : حبيبى سيمون ... لقد احببتك منذ ذلك الصباح البشع الذى اعتقدت فيه انك متزوج من تشارلوت ... اما سبب عدم قولى نعم فى ذلك اليوم بالمصنع هو اننى لم اكن اصدق ان احدا بهذه الروعة يمكن ان يرغب فى الزواج منى ...
-ولكنك قلت انك لا تتحملين لمسى اياك... وقلت صباح يوم زفافنا انك ....
- ولكننى لم اكن اقصد ذلك ... بل كان على ان اقوله... لقد قلت مرة يا سيمون انك لا تهتم بوسائل جيزيلا.... فماذا كنت تعنى بالضبط ؟
منتديات ليلاس
- هل قلت ذلك ؟ لا اذكر ... وما اهمية ذلك يا جولى ... حسنا ... اذا كان يجب ان تعرفى... فقد ابتزت منى نقودا كثيرة ... وعندما اثرت موضوع شراء سوليتير ، ضاعفت المبلغ الذى اتفقت عليه مع والدك ...!
-ولماذا لم تقل لها ان تذهب الى الجحيم ؟
- لاننى اردت المكان من اجلك ... ولاطفالنا 0
واتجهت جولى نحو النافذة ... وبصوت منخفض حدثته عن الحديث الذى تم بينها وبين جيزيلا بعد زفافهما مباشرة 0
فقال واسنانه تصطك غيظا : يا الهى ... يا لها من متامرة حقيرة ...