كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الثالث والخمسون
أدري إن الحظ مآيل والظروف الي تديرهمآني بقآوي عليهآ لو كذبت وقلت قآوي
رح فمآن الجرح ياللي نآوي فرصه أخيره
رح وأنآ دآري رح ترجع منكسر , خجلآن , ذآوي
رح ووأنآ دآري رح أخآوي جرح ودموع غزيره
وأوعدك من بعد جرحك مآ أحب ولا أخآوي
رمت الألبوم من يدها وشهقت بالبكاء وعيونها متعلقه فيه ...دموعهآ سالت على خدها الوردي تجرحه بنعومه ...تحاول تنطق ببعض الكلمات لكن طعنها الكلام بسكين الغدر كل شي فيها ساكن يتأمل ردة فعله
باسل يهز راسه بقهر:الحين بعد كل شي سويته ياهنادي ماقدرت اخلي قلبك يميل لي لو شوي على الاقل كوني وفيه وعامليني بالطيب زي ما أعاملك
هنادي بنبره باكيه راجيه: بــ..ــآ..ســ..ــل
باسل لف عليه وصرخ بوجهها: بآآسل أيش؟! أيـــــــش ..بأي عذر تبررين زلتك
هنادي زآدت دموعهآ بالنزول وتلاحقة شهقاتها كسلسله تتفن بوخزات الالم:والله ماكنت أقصد
باسل طالعها بعيون حارقه: مآتقصدين ؟!!."ضرب صدره بقوه"وهذا اللي جرحتيه ويش بتقولين له
غطت وجهها بكفوفها وبكت بحده وصوت نحيبهآ يملئ المكآن :مـآ أقصد أحلفلك بأيش عشان تصدق
باسل:لآ تحلفين لآني ماراح أصدقك ..تركهآ ومشى للباب وهو يعرج بسرعه طلع من البيت وسكر الباب بقوه هزت أركآن القصر الشاسع ركب السياره وارتفعت صوت الفرآمل بالسآحه الدائريه وطلع من البوابه الحديديه الفخمه
رفعت راسها بعد ماسمعت صوت الفرامل ودموعهآ ماجفت وقفت وطلعت للغرفه رمت نفسها على السرير وحضنت الخداديه وزآدت حدة بكائها
:::
:::
:::
بالمدينه
أتصل عليهآ وخبرهآ أنه بيتأخر عليها لأنه معزوم على العشاء
ريم بفرح: حلو حلو عشان تجلسين ونستانس
شهد ابتسمت: أي والله مآ شبعنآ سوالف بروح أصحي رغد عشان تصحصح وتسولف معنآ
سمر كشرت: لا تروح تذاكر ماتجلس معنا كثير
شهد وقفت: ماهو بكيفها " شافت مشاري يطالعها ويتحرك وضحكت: اجلس عندك خالتك يالدلوع ماما مشغوله الحين
قبل تفتح باب الغرفه وقفت سمعت صوتها ..عقدت حواجبها بأستغراب
شهد( متى صحت ؟..ومن تكلم ؟) فتحت الباب وشافت رغد جالسه على الكرسي وبيدها كاتب
شهد تأشر لها: من تكلمين
رغد: ثواني اروى ..تبين شي ؟
شهد: كنت جايه اصحيك
رغد ابتسمت: تسلمين حبي صحيت من نص ساعه
شهد جلست على السرير وتمددت: طيب خلصي بسولف معك
رغد تأففت بداخلها( ياربي منك ياشهد ادري ليه جايه هنا ):أيوه اروى خلصتي ؟اوك اكلمك بعدين ..باي
حطت كتابها على الطاوله والجوال جنبه ...لفت بالكرسي على جهة شهد
رغد: هلآ بالقطووه
شهد أنكمشت ملامحهآ وبحده:أنا قطوه يالبطه
رغد ترفع حآجبها بأسلوب استفزازي: خبري اللي كل شوي تحمل يسمونهآ قطوه
شهد شوي وتبكي:الله يخليك لاتزيدين علي ترى من جد نفسيا تعبانه ..قوليلي ويش فيك الصباح دقيتي علي متضايقه ؟
رغد بتمثيل بارع شهقت: أنا اتصلت عليك ؟لالا اكيد يتهيأ لك
شهد فتحت عيونها على الاخير:رغيد حركاتك ماتمشي علي قولي ويش فيك اكيد صايرلك شي
رغد:لاتشغلي بالك فيني ماحصل شي
شهد:وبعدين بتقولين وألا شلون؟
رغد وقفت وقفلت الباب تقدمت للدولاب وفتحته طلعت كيس أحمر شبه قديم كآنت جآمعه فيه كل هدآيا عبدالله لهآ اللي محتفظة فيهآ ومشت بأتجآه شهد اللي مآ تراقبهآ بعيون كلهآ تفاجئ
شهد ميلت فمهآ: أيش هذا؟
رغد جلست قبالهآ وتربعت على السرير:هذي كل الهدايا اللي محتفظه فيهآ من سنين
شهد: ادري هدآيآ بس ليه جايبتها لي أنا بالذات
رغد رفعت حآجبها وكشرت: لاتقولين مانتي فاهمه شي ؟
شهد: والله مو فاهمه شي فهميني
رغد مدت لها الكيس:شوفي شهودتي ابي يوسف يوصل هذا الكيس لعبدلله وفوقهآ هذا الشي ..فتحت درج كمودينتها وطلعت رساله بظرف وردي
شهد: اقدر اعرف ليش ؟
رغد:لآني بأمحي كل شي يذكرني فيه بحياتي مابي أحن له بيوم نهآئيا وأجي لهذا الكيس وأتذكر لحظآت ندمت عليهآ أشد الندم
شهد بشك: رغد ويش صار قوليلي
رغد تنهدت:بقولك الحكآيه من أولها
بعد شهرين
كآنت ممزوجه بلحظات الفرح والحزن ..وتاره تستحوذ عليها أيام الألم والمعآنآه الصامته وأحيآن يموت بها الضمير الحي لغايه .......
بعد شهرين من الجفاء والخصام لآ يقترب أحدهمآ من الأخر وعلآقتهم الرسميه جدآ التي لازالت تحكي قصة زله دمرت بداية مشوارهما وخلقت ألألآف من العتبات في وجههمآ وملئت طريقهم بالعثرات ... كان لآيسليها فيما مضى سوء دراستها التي كانت تصب بها جُل اهتمامهآ هاربه من تفاصيل حياتها البارده والمكتسيه بالالم الصامت
وقفت على الشُرفه ممارسه لروتينها في الأيام الماضيه تنتظر حضوره ...أزدآد تأخره هذه المره قبل ان ترجع الى زوايا عالمها الصغير ...سمعت البوابه تنفتح لفت بلهفه وأبتسمت بنفسها رجعت الى الداخل وقبل تنزل وقفت قبال المرايا تشجعت وسمت بالله
كانت لابسه تنوره قصيره لنص الفخذ بني غامق وبدي ستايله رومآني لونه ترابي تركت شعرها مفرود وواضح طوله الزايد وحاطه قلوس وبلاشر خفيف بالاضافه للمسه خفيفه من الماسكار ..تعطرت ونزلت وقفت بنص الدرج تنتظر دخوله
{هنآدي}
الى متى وأحنا كذا ..انا مليت من الحياه هذي كل واحد ينام بمكان ومايكلم الثاني وعلى الاكل كل واحد سارح بعالم ثاني ...طالت المده وانا تعبت ومليت ماتوقعت الزله بتقلب حياتي كذا لآزم أرجع باسل لي على الأقل أكفر عن ذنبي حتى لو كان بدون قصد لآزم اسوي المستحيل حتى يرجع معي زي أول حتى لو كان الثمن كرهه لي.
أنفتح الباب الخشبي الكبير وتسللت أشعة الشمس الذهبيه الى الدخل مع دخوله ..نزل نظاراته الشمسيه وقفل الباب ..رفع صوته
..: سوريان سوريان
هنادي نزلت ثلاث درجات وبصوت هادي: مساء الخير
التفت الى جهة الدرج الحلزوني وطير عيونه فيها رد بدون نفس: مساء النور
قربت منه اكثر: ويش تبي من سوريان ؟
باسل رفع حاجبه: هي تدري ويش ابي بهذا الوقت ؟
هنادي نزلت عيونها للأرض فهمت قصده وحست بنفوره منها..رجعت قوة نفسها اكثر وقالت بنفس الهدوء: أطلع غير ثوبك وبيكون الغداء جاهز
باسل بدون أهتمآم أعطآهآ ظهره ورجع ينادي بصراخ: سوريآآآآآآآآآآآآآآن هاتي الغداء لغرفتي
ابتعد عنها ومشى لفوق لحقته على طول ومسكت يده مع الدرج : باسل استنى
باسل بدون نفس وعصبيه: لو سمحتي تعبان وأبي أنام
هنادي:والغداء؟
باسل يسحب يده من يدها بقوه: أنسدت نفسي مابي ...ابتعد عنها ودخل لجناحه
رمى شماغه على الكنب وفتح ازارير ثوبه بقوه أخذ نفس طويل وزفره بحراره ..طلع له بجآمه وغير ملابسه ..التفت على الباب اللي أنفتح
باسل وهو يلبس بلوزته:كيف تدخلين بدون استأذن ؟
هنادي : ليش غريبه عنك عشان استأذن ؟
باسل: تقريبا
هنادي قربت منه: احب اذكرك اني زوجتك الظاهر أنك نسيت
باسل بدون أهتمام: لا مانسيت
وقفت قدآمه وصارت قريبه منه حيل ماتفصله عنهآ الا مسافة بسيطه مدت يدها لبلوزته وقفلت أزاريرهآ: الحمدلله أنك مانسيت
باسل: من الأخير ..ويش تبين ؟!
هنادي رفعت وجهها وحطت عينها بعينه :أبـــيــــك
باسل ميل فمه بسخريه:ويش تبين فيني ؟ علآقتنا زي الاخوه مو اكثر
هنادي قربت منه أكثر: من دخلت هالبيت مآ شفت السعاده مآ أدري السبب منه وألا دعوه صادفة وقت أستجآبه
باسل قرب وجهه منهآ وصارت تحس بحرارة أنفاسه:أنتي السبب مايحتاج أذكرك باللي قلتيه
هنادي بقوة وآضحه بنبرتها:انت ماخليتني افسر لك طول الوقت تتهرب مني حتى لما كنا بالمدينه طول وقتك برى او توصلني عند اهلي وبعدهآ مآ ادري عنك باليومين والثلاث..شهرين مرت بدون أي فايده لا أنت دريت باللي في قلبي ولآ تركت لي فرصه ابررلك
باسل رفع حاجبه:عجيب والله ..الحين قلبتي كل شي علي
هنادي: أعترف اني زليت لكن والله ماكنت اقصد انت مارضيت تسمع مني لو كلمه
باسل ضحك:تزلين بأسمه ؟..خلي نفسك مكاني أيش بتسوين
هنادي مسكت بلوزته بقوه وبدت تعصب:بزعل يوم يوم أسبوع لكن مو شهرين كيف يجيلك قلب تتركني لحالي وتروح
باسل بلا مبالاه: زي ماجالك قلب وزليتي بأسمه قدامي
هنادي غمضت عيونها بقهر وتنهدت بعدت عنه: من الاخير أيش الحل ؟
باسل: نبقى كذا اريح لي ولك
هنادي بعصبيه: لا بالله ؟..هذا الوضع مو عاجبني
باسل: بس عاجبني انا
هنادي انقهرت من رده : اوك دامه عاجبك ...طلعت من الغرفه وصفقت الباب بقوه وراها أنعزلت بغرفتها وماطلعت ابد
|