البارت الثامن والأربعون
َحبّـكْ ب َ قلبـيْ لـو كَتبتـهْ بَ الأقـلامْ ,’
. . . . . . . . . . تبقـىْ ملاحـمْ تنتسـب ْلـ لأساطـيـر
كَلمـهْ وَ ارددهـا علـى ْ مـرّ الأعـوامْ ,’
. . . . . . . . . . انّـك ْحبيبـيْ دايمـاً غيـر ْxغيـر
وَ ارجعْ وَ اقولكْ ( ياحبيبيْ) . . وَ كَلْ عـآمْ ,’
. . . . . . . . . . تحيا وَ تبقىْ في ضلوعيْ علـىْ خيـر . .
دخلت الغرفه بدلت ملابسها وراحت لغرفة شوق ومها حتى تختلي بنفسها ..رمت نفسها على السرير وملايين الأفكار تستحوذ على تفكيرها تاره ترميها على شاطئ الأمل وتاره تدخل الخوف الى نفسها متذبذبة الحال والتفكير... سكنهآ الصدآع من شدة التوتر وأنشغالها بالتفكير ..شعرت بتشنج عضلآتهآ وتسارع انفاسهآ ونبضآتهآ لآ تجد من تشكو إليه علتها ...مآحست بنفسها الا بصوت الأنسانه اللي حبتها كثير
روآن بهمس سآححر: آآآآآآآآه ياقلبي
هنادي غمضت عيونها وابتسمت بذبول:سلامتك من الآهـ...كيفك
روان: بعد ماسمعت صوتك صرت بألف خير
هنادي:عساه دوم ياقلبي ...ويش تسوين؟
روان: لآجديد يذكر ولآ قديم يُعاد ..ألا أني بمطعم
هنادي: ليش ماقلتي لي كان رحت معك
روان بشهقه: ياحياتي انتي وربي طلعتي جات فجأه .. ايش فيه صوتك مرآ مو عآجبني
هنادي بتوتر:ولاشي بس ضايق خلقي شوي
روان: عساه عدوينك ..قولي لحبيبتك رونا حتى ترتاحي
هنادي:مابي اضيق لك خلقك ساعه واروق ان شاء الله
روان بشك: هنو لاتخبي علي
هنادي تضحك: شي سخيف مايحتاج تقلقين ..كنت ابي اسمع صوتك غلاي يالله اتركك الحين
روان:لما ارجع البيت حدق عليك حتى لو الوقت متأخر
هنادي: أوكِ
بعد مآ قفلت من روآن طلعت من الغرفه ومرت من جنب غرفة رغد سمعت صدى بكآئها قربت من الباب أكثر وتأكدت أنها تبكي وقفت دقايق قبل تدخل عليها وبدآخلها شعور يمنعها ..ضغطت على نفسهآ ودقت الباب بشويش ..مآ جآهآ أي رد أختفى صوت رغد الباكي
رغد: تفضل
فتحت الباب وتفاجئت بظلام الغرفه عدآ الأبجوره القريبه من سريرهآ..قالت بنبره حنونه: ايش فيك تبكين ؟
رغد رجعت كأنهآ طبيعيه:أنآ ابكي ؟..شكلك تتوهمين
هنادي جلست على طرف سريرهآ:لآ مآ أتوهم..سمعتك تبكين بس انتي مآتبين تعترفين
رغد بشك:هنآدي نظفي أذنك زين مآكنت أبكي ..حتى خلصت المذاكره وبنآم بكره وراي دوام طويل
هنادي حطت يدها على راسها بشك: معقوله ؟!..اجل مين اللي يبكي ؟
رغد بخوف: بسم الله لآيكون سامعه شي ماهو زين
هنادي أنتفضت :يمه لآتقولين كذا ترى اخاف ..على قولك يمكن أتوهم ..سوري اذا نكدت عليك..تصبحين على خير
رغد : تلآقين الخير ..وانتي نامي الساعه صارت قريب وحده
هنادي قبل تسكر الباب: أيوه بنام .."طلعت وقلت الباب ورآهآ
تنهدت بتعب وأرهاق:الحمدلله ماحست بشي وألا ماتطلع الا لما تعرف السالفه
رجعت انسدحت وعقلها وقلبها في مكان ثاني
( ياترى عبدالله ويش يسوي الحين ... زوجته ولدت وألا لا ..مشتاقه له كثير رغم كل اللي سوآه آآآآخ يآحبي الأول مهمآ حاولت أبعد وأقسى يرجعني له الحنين..يمكن لو اتزوج أنساه بس مستحيل انساه اذا كل هالفتره اللي عدت وانا أكابر واكذب على نفسي واقول نسيته وهو عايش بقلبي )
غمضت عيونها تبي تهرب الى عالم الاحلام عسى أن تجد ضالتها هناك
دخلت الغرفه وشآفت سحر وريم جالسين جنب بعض ...الغرفه هاديه والأضائه خآفته ..وسمر منغمسه بنومها ..انسدحت وغطت نفسها ببطانيتها
سحر بصوت واطي:هنوده تعالي سولفي معنا
كانت كاتمه انفاسه واحزانها خشية ان تسيطر نفوذها عليها:ابي انام روحوا بالصاله خذوا راحتكم
ريم تغمز لسحر وبصوت قريب للهمس: خلنا نطلع عشان اقولك السالفه كامله
سحر تدفها على قدام: يالله طيب..احلام سعيده هنو
طلعوا وسكروا الباب...هنا ذرفت دمعتها بصمت ولهب انفاسها يكاد ان يحرق قلبها وأحشائهآ
أستسلمت لواقعهآ المرير ولكن لم تسلم من وسآوس الشيطآن التي كانت اقرب الى تفكيرها
قبل تنام وصلها مسج كآن محتوآه
آسآلكْ وَ لآ آسآلكْ ..
تتذكَرْ خآلدْعبدالرحمنْ وشْ يقولْ ..
كَآنْ يدندنْ علىآ معزوفتهْ ..
وَ يقولْ ..
[ منْ هوْ انا بدنيـتكْ ] ..!؟
يآ خآلدْ آبيْ آدندنهآ علىآ الحآنيْ ..
وَ آبرسلهآ علىآ منْ سكَنْ وجدآنيْ ..
..............جآوبينيْ ..
..............جآوبينيْ ..
..............جآوبينيْ ..
[ منْ هوْ آنآ بدنيـتكْ ] ..!؟
بدون أي شعور ردت على مسجه وأغلقت جوالها ..بعد هذي الحركه قدرت تنام براحه
:::
:::
:::
فتحت عيونها بهدوء ... حست بحركه خفيفه بأحشآئها ابتسمت بحب ..حلم عمرهآ اقترب أن يتحقق
ردت بنفسهآ (يارب تمم لي على خير وأرزقني بطفل يكون من عبادك الصالحين )بعدت الشرشف عنها ونزلت رجوله بشويش لبست الشبشب بهدوء أخذت مصحفها وسجادتها وطلعت من جنآحهم كله...توضت وصلت ركعتين بخشوع بعد انتهائها من الصلاه فتحت المصحف وبدت تقرأ بخشوع وترتيل سورة الرحمن ..استرجعت الأجوآء اللي كانت عايشتها انتهت من حزبها على وقت دخول صلاة الفجر بتوقيت الرياض ...صلت الفجر ونزلت تجهز الفطور لفهد قبل يروح للشركه
ميري كانت تحاول تمنعها:ماما خلاص ارتاحي احنا سوي
شوق:ماعليه ياميري انا ابي اسوي الفطور
ليزا بأصرار:نو ماما روح انت صح بابا فهد
شوق أبتسمت : طيب
طلعت للغرفه وفتحت الباب بشويش ..قربت من الستاير وبعدتها منظر شروق الشمس يأسر العين ...تأملته لمدة دقايق وبعدها قربت من جهة فهد
شوق بهمس: فهد ...قوم حبيبي
فهد بتضجر:قفلي الضوء بنام
شوق:قوم حبي كذا راح تتأخر على شغلك كافي امس مارحت له
فهد فتحت عيونه ببطئ:يآآآلله كم الساعه؟
شوق: صارت سته ونص يالله حبي قوم
ارتكز على
ديكور السرير: يسعد صباحك
شوق بأبتسآمه:صباحك احلى ياعيوني يالله حبي قوم بيطلع وقت الصلاة وانت ماصليت
فهد يقوم: يالله بروح أخذ شور وأصلي
شوق:وانا بجهزلك ملابسك على بال تخلص
فهد يتمغط: زين ..مشى بأتجآه دورة المياه الجانبيه ..تركها تجهز له ثوبه وشماغه وباقي كمالياته
بعد ربع ساعه نزلوآ مع بعض
فهد: شوق لاتنسي الدوآء خذيه بموعده
شوق :بعد الفطور أخذ من الأدويه
فهد بتهديد:لآترهقي نفسك وألا بيصير شي مآيعجبك
شوق حطت يدها على فهمها حتى تكبت ضحكتهآ:أن شاء الله
فهد لف على جهتها ومد لها يده طل فيها بنص عين:أحسك تأخذيني على قد عقلي
شوق : لآ والله لاتظلمني ..بس ضحكني شكلك وأنت توصيني انت مصدق أني بأذي نفسي انا حريصه أكثر منك
فهد تنهد: الله كريم ..يالله نفطر تأخرت على شغلي
شوق تشبث يدهآ بيده: يالله
جلسوآ حول الطاوله وبدأوآ يفطرون
شوق تلعب بصحنها ماهي مشتهيه تأكل:فهد
فهد: هلآ
شوق: سمعتك وأنت نآيم تردد أسم صفاء على لسانك
فهد عقد حوآجبه بأستغراب بنفس الوقت صدمه:صــفــآء؟!
شوق رفعت راسها:ايوه صفاء مو هي اللي انخطبت وكذآ
فهد :اي هي نفسها ..أنتي متأكده أني نطقت أسمها
شوق بتضايق:أيوه متأكده ..يمكن شفتها بالحلم ..جايز كل شي يصير
فهد هز كتوفه بستغراب: يمكن
شوق بتغير الموضوع: مآقلت لك اني أحس بالجنين يتحرك
فهد قطب بحوآجبه: صدق
شوق ابتسمت:اي والله اليوم رفسني لما قال بس
فهد:طول هالمده كان هاجد ..ويش عنده اليوم
شوق تضحك:والله بيعذبني طالع على أبوه
فهد كشر: رجعنا لنفس الموآل
شوق ميلت فمهآ ورفع حاجبها الأيمن:يؤؤؤؤ لآيكون بتنكر انك ماعذبتني
فهد ضيق عيونه بزعل:لا ماني نآكر هالشيء ..وبعد انتي ماقصرتي فيني يعني رجعتي حقك
شوق تاشر عليه بالسكين:بالعكس ما أخذت لو جزء بسيط من حقي
فهد :يكفي العز اللي أنتي عايشه فيه
شوق تهز كتوفهآ بسخريه:أنت أكثر وآحد تعرف ان هالعز كله مآيهمني والفلوس مآتقوم ولآ تقعد عندي
فهد بتفاجئ:عجيب كلامك
شوق ابتسمت:كأن بتصير هوشه مالها لزوم ..على العموم نقفل هالسيرة لآنهآ تضيق خلقي وتذكرني بأشياء كئيبه مآودي أذكرها
فهد فتح الجريده: محد قالك تجبين هالسيره تحملي الحين
شوق كملت فطورها بهدوء وطنشته ..بدت تتوتر حطت حرتها كلها بصحنها وعصيرها ..بعد مآ شبعت وقفت بتطلع لغرفتها حتى تأخذ أدويتها ..أول مآوقفت ومشت خطوتين حست بألم فظيع صرخت وقبل تطيح مسكهآ بحركه سريعه منه ..أستندت عليه وتكت بظهرها على بطنه اللي لصق فيهآ
كآنت بعيونه لمعة خوف عليها سألهآ بنبره متخوفه: ويش تحسين فيه؟
شوق ضغطت على ذراعه بقوه وهي تتحمل الآلم اللي ببطنهآ:ألم خفيف الحين يروح
فهد :أتصل على الدكتور يجي
شوق :لالا الحين اخذ الدواء ويهدأ ...بدت حركآت الجنين تزيد ..حس فيهآ لأنه لف يده على بطنها ومآسكهآ بيده الثانيه
فهد ركز نظره على بطنها الكبير: هذآ اللي يألمك
شوق هزت راسها بالأيجاب وعلى شفاتها ابتسامه بسيطه تخفي ورآها الألم :أيه ..بطلع للغرفه أرتاح لاتخاف علي
فهد مسك يدها:بوصلك لحد الغرفه
شوق ابتسمت: انا اطلع لحالي روح الشركه وراك طريق طويل
فهد بأصرار:قلت أوصلك يعني أوصلك