كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
القصص المكتمله
كاآافۓ صدمات بحياتۓ
جاۓ تصدمنۓ بعد .ّ~
والله هالدنيا! غريبه !
وش بقى فيها بعد..
مابقى غير الجراآاح
وقلبۓ اللۓ ماستراآاح
عاآآآدۓ متعود حبيبۓ .,‘
حظۓ ياما طاآاح
غلطتۓ الطيبه { ذبحتنۓ
شوفها ودتنۓ لــ وين
متضايق أنآ حيل منكـ
وأضحكـ وقلبۓ حزين...
فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـحـــكـــم بآلقــصآص
دآرت فيهآ الأرض من هول صدمتهآ ماتوقعت أن الحكم بيكون قآسي بهذآ الشكل .. كيف بتودع أخوهآ الوحيد سندها وعونها بالحياه رغم الأذيــه اللي سببهآ لها والألم النفسي اللي عانته .. موت أبوهآ وحكم أعدآم اخوهآ كسروآ مابقى فيهآ من قوة .. نزفت عيونها دمع جارح ومؤلم كآنه سكآكين تعميهآ بدت تخور قوآها ولآ عادت تسمع صوته غآبت عن الوعي
صرخ بصوته الرجولي ولسانه ينطق بأسمهآ خآف انه يكون سبب في موتها أو ماقدرت تتحمل صدمة الحكم .. أنبح صوته من كثر الصرآخ بعد ماسمع صوت شي طآح .. سحب مفاتيح سيارته وركض بسرعة وطنش أصحآبه اللي ينآدونه ويسألونه بأستفسآر عن صوت صرآخه
سآق سيارته بسرعة أقرب الــى الجــنــون والتــهــور وقلبــ’ـة يغزوه شعور غريب مآعرف تفسيره
:::
:::
ۈش بقى ڷي غير دمعٍ بعد مآـہم ... غسڷۈڪ؟!
ۈش بقى ڷي من فقدتڪ [ غير ] صۈرة ڷڪ فبآڷي ..
آـہ ڷۈّ تحس فيني بعد مآـہم .......... ڪفنۈڪ !؟
ڪنت [ آـہزّڪ ] قۈم يآڷڷـہ إمسح دمۈعي يآغآڷي ..
قۈم مزحڪ مآـہۈ ۈقتـہ بسّڪ آنتـہ .......... ۈآحمڷۈڪ !
ۈصرت آتمتم [ ۈين رآيح ] ڷيـہ تترڪني ڷحآڷي ؟؟
ـہذآ يضحڪ ڷسّـہ عآيش ۈفجأـہ عني [أبعدۈڪ]
ڷيـہ عني تبعدۈۈۈۈـہ ۈآـہۈآ مستآنس قبآڷي؟؟؟
رد يآثۈبـہ [ عڷآمڪ ] ڷيـہ ترضى يشڷحۈڪ ؟
أحتضن مين فغيآبـہ ثۈب [ مرمي ٍۈخآڷي ]
ربي إرحمـہم عبآدٍ ڪبرۈڪ ۈعظمۈڪ ../
ربي مآـہۈ ڪفر مني ربي إغفر ڷي ـہبآڷي !
قفلت دفترهآ بعد مآسطرت يدهآ هذه الكلمات وحكى قلبهآ على قطعه من الورق أحساسهآ الصادق وعذآبهآ الحالي وآلمــهـــآ الحاضر والــقــآدم
حطت رآسهآ على مخدتها وهي تتذكرت بعض من كلمآته الرآسخه في بآلها
على سرير ثاني
كآنت من يرآفق ظلمة ليلهآ تلك الدموع الملحيه آسى وحزن على حالهآ الأليم وقلبهآ الرقيق ... بدآخلها انثى محبوسه بسلاسل الخوف ممن حولها تحآول جاهده حماية أخوتها وتشعرهم بالأمان في غياب الأخ الحآمي والأب المشغول بأمور حياتهم ومعيشتهم .. بكت دمعاً على جرحهم وتعذيبهم لهآ ...
( ليش مايهتمون فيني .. ليش بس أنا اللي غلط وهم اللي صح .. آآه يادمعي اللي جرح خدي منهم .. متى احط هموم قلبي بمكآن يأويني .. آخاف ابكي ولا ألقى اللي يخفف عني أوجآعي ) مسحت دمعتها بأطرآف اصابعها هد الهم قلبهآ .. تخفي ورآء تلك الأقنعه انسانه تشكل لوحة الأنوثه من رقة مشاعرها .. شكى من دمعها المنديل وألتهمت وسادتها أحزآنها .. وغطت بسباتها العميق
:::
:::
جآء بأقصى سرعته لبيتهآ .. الحاره ظلآم × ظلآم .. والهدوء والسكون مسيطر على جوهآ .. نزل من سيارته البآنورمــآ 2009 ودخل العمارة اللي تحتويهآ بوحدتهآ .. وصل بسرعة للشقه ودق الباب ماحصل رد .. دق الجرس بهستريا وهو متوتر ويهز رجله بقوه .. ماحصل رد .. طالع ساعته وكآنت 12:40 ص فتح الباب وأستغرب انه مفتوح .. دخل شوي ووقف
تركي : فـــآتن .. فــــــــــــآآتــــــــن .. ماحصل رد على ندآئه ورجع نادي للمره الأخيره ويحس ان قلبه هوى بين ضلوعه ..رمى كل شي ورآه وكسر كل قوآنين العادآت والأدآب ودخل .. شافها طايحه على الأرض وجنبهآ الجوال ..ركض لهآ بسرعه ورفع رآسهآ عن الأرض وضربهآ بخفه على وجهها حتى تصحي لكنها ما أستجابت له دور على المطبخ وأخذ له مويه بارده .. ورجع لهآ وهو يرجف مسح على وجهها بالمويه البارده حس انها بدت تستعيد وعيهآ لكن ببطئ .. شربهآ شوي من المويه وفتحت عيونها وهي تهمس بصوت مخنوق
فاتن : فــ...ــآ..يـ...
تركي يحاول يجلسها : خفت يصير فيك شي وجيت على عمآي يرضيك تفجعيني
فاتن بدت تتذكر كل اللي قاله بالجوآل ونزل سيل من دموعها : قولي أخوي ويش بيسوون له
تركي يوقف ويمشي : الحمدلله ماصار فيك شي .. وأنتبهي لنفسك
فاتن صرخت عليه : قولي متى بينفذون الحكم ؟
تركي يمشي بهدوء لجهة الباب ومطنشهآ هو سوى اللي عليه اكثر من كذآ مايقدر يسوي لها شي تجاهل دموعها وصرآخها عليه وسكر الباب وهو يسمع صرآخها .. ماعمره حس بالعجز مثل ماحسه بهذي اللحظة مايقدر يحقق لها اللي تبي تجمع الدمع بعيونه لكنه تمالك نفسه وطلع بسرعه قبل تخونه عيونه وأحساسه بالوحده القاتل وتفكيره ببنت وحيده مالها أي سند بالدنيا الا رب العالمين .. مشى بطريقه لحي الفيصليه وتوجه وهو رآجع لشقته اللي مستأجرهآ ..والضيقه مالكه صدره
رمى نفسه على السرير يبي يهرب من همومه ودنيآه اللي كل يوم تضيق عليه أكثر .. تذكر كل شي مر عليه بحياته .. أصوآت صرخآت لازآلت رآسخه بذآكرته تعذبه وتؤرقه وتتعبه .. حرآره سرت بجسمه من أثر هذه الذكرى الأليمه لكن كآن جواله وسيلته الوحيده للهروب من ذكرياته .. صحى من غفوته في الماضي على نغمه جواله وهي تعيده لوآقعه الذي تعب حتى أنسجم فيه
:::
:::
:::
كآنت جالسه على الكنبه بالصاله وتشغل نفسهآ بالكروشيه تسوي لهآ كآب وردي .. طلع من الغرفه وهو شايل شنطة اغراضه بيده طآلع شكلها وهي منسجمه بشغلهآ
فهد : شوق يالله البسي بتوصل السياره تأخذنا للمطآر
شوق تشيل الأغراض بشنطتها وتلبس عبايتها اللي حآطتها جنبهأ : أوكي ثوآني وأكون جاهزه
فهد : انا نازل قبلك حتى اشوف السياره اذا وصلت اعطيك رنه
شوق : طيب بستنى هنا
نزل للرسبيشن وقآبل وآحد من رجآل الأعمال المعروفين اللي يتعامل معهم .. شآف السياره والسوآق فيهآ ودق عليهآ حتى تنزل له
شوق نزلت بكامل حجآبها وتسترهآ ومشت بجنبه كأنها تحتمي فيه
فهد بهمس : روحي للسياره اجي الحين
شوق : طيب بس ما اعرفها
فهد : اللي بوجهك على طول او ماتطلعين من الباب
شوق : أوكي
الفجر وصلوآ لـــ جده
نزلت من السياره وهي تطالع القصر الكبير اللي بتعيش فيه أبتسمت بدآخلها وهي تذكر أشياء كثيره منها أول لقاء جمعهم من بعد سنين طوآل .. تذكرت لما شافت المكان اللي بتعيش معه فيه حست بألم بصدرها يمكن هالمكان يذكرهآ بأشياء كثيره ماتعرفها وبالنسبه لها لغز يصعب حله او من المستحيل حله
[ اللــــه أكـــــــبــــــــر .. اللـــــه أكـــــبــــــر ]
وأنطلقت كلمه الحق في الأرجــــاء ... تلاعب الهوآء بخصلاتها وغمضت عيونها وأخذت نفس طويل أشتاقت لهذه الكلمه اشتآقت تنطق الشهاده بلسانها وتردد خلف المؤذن كالعاده .. أشتاقت للجو اللي كانت تصحى فيه قبل الأذان بدقايق .. غرفتها ، سجادتها ، مصحفهآ وجلستها اللي ماتمل عنها ..
أجوآئها الأيمانيه تدعوهآ .. شوقآ وحبآ وتعودآ
سرح فيهآ وهي وآقفه بمكانها ماتحركت خطوه وحده من نزلت ينتظرهآ تحس على نفسهآ أو بالأصح فضوله يدفعه أنه يعرف ويش تفكر فيه حاليا طولت بالوقوف وهمس وعيونه على الباب : متى نآويه تدخلين ؟!
شوق فز قلبهآ من مكآنه : هــــلآ
فهد : اللي مأخذ عقلك يتهنى به .. ادخلي لا تأخذي برد الجو بارد مره
مشت وطلعت الدرج قبله ودخلت لقصرهآ ومملكتها الخاصه فيهآ لفت عليه : دلني على غرفتي نسيت مكانها
فهد ابتسم : شكلك بتضيعين
شوق بتعب : ابي أنام تعبانه ومافين ادور وبعدين احنا شخصين وساكنين بقصر طول وعرض اكيد بضيع يالله امش وصلني
فهد رفع حاجبه وقال بحده : كأنك تأمريني يامدآم
شوق بنفس بنرته وهي تمسك خشمه وتسحبه : وليش ما أأمرك .. قدآمي يالله هو بس هالمره والمره الثانيه قلعتك
فهد يمثل عليها العصبيه : ماشاء الله
شوق تدفه : تلحلح شوي وربي ميته نعاس مالي خلق تعصب الحين أجلها للعصر بليز
فهد ضحك : بقوه نعسانه .. بوصلك وأمري ولله
وطلعوآ بهدوء لجناحهم .. أول مادخلته ريحة الورد والعطر تملي المكان وملابسهآ جاهزه على السرير مع كامل أدوآتها للشور .. أخذت ملابسها ودخلت تأخذ لها شور سريع حتى تصلي وتنام من تعبها .. طلعت وشآفته مبدل ملابسه ونايم على السرير عقدت حوآجبها .. وفرشت سجآدتها وصلت وقرأت جزء بسيط من القران وهي تستشعر اللذه اللي فقدتها شهر كآمل واللي اشتاقت لها كثير وقلبها حن لهآ أكثر .. قفلت مصحفها وطوت سجادتها وأنسدحت جنبه وبقلبهآ أحساس ماتفهمه ... نست كل شي بعد ثوآني معدوده وغطت في نومهآ العميق اللي أخذهآ الى عالم كثير منا يعشقه
:::
:::
:::
نآمت على الآرض بعد موجه من البكاء الحاد ... صحت من غيبوبة صدمتهآ ومجرى الدموع مرتسم على خدهآ تركهآ تبكي وما أهتم لبكاها ورجآئها له انه يساعدها أو يساعد أخوهآ .. قآمت على حيلها المهدود ماعادت تتحمل أي شي ثاني .. فكرة أن أخوها محكوم عليه بالقصاص تتعبهآ أكثر من أي شي ثاني .. واللي يزيد ألمها انها بتكون وحيده من بعده
نزلت دموعها بغزآره ودخلت لغرفتها وهي ترمي نفسهآ بين أحضان سريرهآ اللي هلكته الصدمآت والمآسي وانحفر فيه وآحه لتجمع دموعها ... بكت وبكت الى ان جفت دموع عينها
دق جوآلها وردت بصوتهآ المبحوح
رغد : سلام ياحلوه
فاتن : وعليكم السلام
رغد بخوف : فتون ويش فيك ؟ خوفتيني عليك
فاتن أعتلى صوت بكاها : رغد .. حكموآ على فايز بالقصاص
رغد بصدمه : ويش ؟... قصآآص
فاتن : ايه قصآص أخوي بيروح مني
رغد نزلت دموعها : الله يصبرك ويكون بعونك حبيبتي
فاتن بترجي : قولي ويش اسوي بنفسي الحين أنا تعبت .. تعبت مره
رغد : ياعمري انتي اهدي الحين وصلي لك ركعتين وأدعي فيهآ ان ربك يفرج على أخوك كربه ويرجعه لك وان شاء الله ربي ييسر أمورك ويرجع سالم لك
فاتن مسحت دموعها : أجل بروح أصلي الحين .. بعدين أكلمك
رغد : باي حبي
فاتن : بآي
قفلت منهآ وطلعت لخوآتها بالصاله وحصلتهم يضحكون ومبسوطين وفرحانين
شهد تضحك : الله يقطع بليسك يا لينا سوآلفها تضحك
سحر : عليهآ تكليجآت تموت ضحك
ريم وعيونها على هنادي اللي حآسه انها متضايقه وماهي طايقتهم : على فكره كلمتني شوق اليوم
رغد تجلس : ويش قالت ؟
ريم : تقول بتجي بكره أو بعده
سمر بفرحه : اشتقت لها مووت
هنادي بقهر : بس أكيد محد مشتاق لها قدي
شهد ابتسمت : افرحي صديقتك الصدوق رآجعه هنا
هنادي توقف وتمشي للغرفه : أكيد بفرح ..
رغد بحزن : شهد مادريتي ؟
شهد تجلس ميشو بحضنها : شنو ؟
رغد : فايز أخو فاتن حكموآ عليه بالقصاص
شهد انصدمت وتعلقت عيونها برغد : من صدق تتكلمين
ريم بخوف : يالطيف الله يكون بعونها المسكينه ويش ردة فعلها
رغد بحزن : تعبانه مرره ونفسيتها زفت ومنهاره
شهد بألم : اخوها غصب عليها تحزن آآه الله يكون بعونها
سحر : أمين ...لاتتركوها بهذآ الوقت اكيد محتاجتكم
رغد : ان شاء الله مانقصر معها
هنادي كانت وآقفه تسمع كلامهم اللي مايعني لها شي .. تركتهم ورآحت لغرفتها او غرفة شوق اللي اتخذت منها مكان يبعدها بعيد عنهم وعن الأحتكاك فيهم .. رتبت الغرفه ونظفتها وطولت بترتيبها حتى تجهزها لجية شوق .. دخلت عليهآ سمر وهي مستغربه
سمر : غريبه تنظفين غرفة شوق
هنادي : ماغريب الآ الشيطآن ..
سمر أبتسمت : تدرين هنوده ذوقك خطير بترتيب الغرفه غيرتي مكان الاريكه والديسك رآح تتفاجئ شوق بغرفتها
هنادي ضحكت : عشان ماتستهيني بذوقي ولو سمحتي جيب لي الشرشف الوردي
سمر : اوكِ من عيوني الحين اجيبه لك
هنادي : أسرعي
بغرفة ريم وسحر
ريم : سحوره بقولك شي مضايقني
سحر : وت ؟
ريم : سآميه اخت سيف
سحر بأهتمام : ويش فيهآ ذيك الحيه
ريم : ماني مرتاحه لها احسهآ الا متاكده انها بتفرق بيني وبين سيف
سحر : ياشيخه خليها تولي وربيهآ انتي على بالها الدنيا سيابه
ريم : مدري كذآ ماحبيتها .. حتى كوثر بنت عمه اكرهآ ما أطيقها
سحر : شفتي كوثر صديقه شهد ورغد بس مو مره يعني
ريم بكره : واذا صديقتهم طز فيهآ وهذي ساميوه تربيتهآ على يدي أنا
سحر تضحك : ياهووووه من الحين بتستقوين
ريم : صرآحه كلامها سم العقرب
سحر : مو مشكله ربيهآ على كيفك
ريم : اكيد بربيهآ بس مشكلتي حنونه والا اشكالها المفروض ماتحن القلوب عليهم
سحر ترمي الخدآديه عليها : خلك من سيف وأهله وذاكري ترى الأختبارات مابقى شي عليهآ
ريم بتأفف : والله تعبت أنا طفشت
سحر : هيه هيه ترآنا بأخر الفصلالترم شدي حيلك ناسيه ورآنا نسبه "بصوت عالي " حــنآ ثآلث
ريم : طيب طيب لا تزعجيني ترى اتوتر كذآ بزياده
سحر : صرآحه امرك عجيب .. انا خلصت مذآكره بروح اشيك على مسني وألف بالمنتديات شوي
ريم : شوفي لي معك شعر رومنتك برسله لسوسي
سحر ببغض : لاتدلعينيه كذآ وربي يجيني مغص حآد
ريم بغرور : كيفي روحي شوفي شغلك يالله
سحر : وووع ياكرهي لك اذا تدلعتي
وجلست قبالها على ديسك الكمبيوتر وفتحت أيميلهآ تقرأ رسايل بريدهآ وتدور لريم على طلبهآ أنطلقت موسيقى تسجيل الدخول ودخلت أهتداء وتملكتها الفرحه
سحر : هلآ وغلآ هدو
أهتداء : هلا سحوره كيفك ؟
سحر : بخير انتي شخبارك
اهتداء : بشوفتك انا بخير
سحر : شو مسويه بدنياك
اهتداء : تمآم فل الفل
سحر : عسآه دوم يارب
أهتداء : بشريني عنك سحوره كيف دراستك ان شاء الله شاده الهمه
سحر : دراستي تمامو واخباري تسركِ غلاتي
اهتداء : سولفي لي عن علومك
سحر : عادي لاجديد زي كل يوم ذبحني هالروتين
اهتداء : هي كذآ الدنيا روتين × روتين
سحر : في اشياء احسها تمر ولا أهتم فيهآ واشياء سخيف اهتم لهآ
اهتداء : هههههههههه هذآ يدل على شخصيتك
سحر : صعبه شخصيتي انا نفسي مو فاهمه نفسي
اهتداء : غريبه عادي تصير مع الكل
ريم تقاطع انسجامها مع اهتداء وهي تشوف البسمه على وجهها : تكلمين مين؟! ليش مطيره عيونك بالشاشه
سحر تضحك : وحده اتعرفت عليها اسولف معها ذاكري بس انتي
ريم بقهر : المفروض دوري اليوم بس يالله بمشيها بكيفي
سحر : فكه
ريم : بس دورك بأخذه ياقمر
سحر : خذيه عادي
دخلت سمر تضحك ومبسوطه
ريم : ياباسط .. ليش الضحكه شاقه وجهك
سمر تتفل على نفسها : قل هو الله أحد حاسدتني على البسطه
سحر : ريم فيها شي مو طبيعي ماهي يم المذاكره مدققه على كل شي
سمر ترمي نفسهآ على السرير : ونآسه اليوم
سحر وريم بصوت وآحد : ليش ؟
سمر تغمض عيونهآ بفرح وحب : في خبر أن شاء الله يتم على خير
ريم ترمي الكتاب وبحماس نقزت من سريرها لسرير سمر ونشبة بحلقها : قولي شنو ؟؟ ماسمعت اخبار حلوه من زمان
سمر بنذآله : لما أتأكد مزبوط .. وينحل كل شي اقولك
ريم بوزت ( كشرت بس بالحجازي ^_*) وبدلع : قولي بلا نكد
سمر : نوو لما أتاكد اقول
سحر : قولي بالله عليك مسويه كونان على غفله
سمر : شي يخصني مابي اقوله
ريم تدفها : قلعتك شي رآجع لك .. ورآحت لسريرهآ وقبل ترجع لكتابهآ جآها مسج من سيف وأبتسمت على كلمآته اللي كآنت
هوٍ يزٍعلك لوٍ قلت :
أإنيّ أحبّك }
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
وأإنيّ أمووتُ :
أمووٍتٌ بـ / شوٍفتكٍ ~*
هُوٍ يزعٍ'ـَلكِ . . !
يآ عمرٍيّ قوليّ لـ | شآعرٍكّ |
أإنتيّ ' آلفرحٍ ' ولآإ ' آلحزنُ '
أإنتيّ ' آلرضآ ' ولآإ ' آلزٍعل '
إنتيّ .. -{ آلمصيَـَـر ~
آلليّ تركنيّ بلاإ " مصيًـَـَرٍ "
يآعمري }- قوليّ لـ شأإعرك !
وأإوعدكٍ بـ آلليّ بخآطركٍ :
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
ريم صرخت : أحبــــكـ
سمر : تحبك القراده ... ندري انك تحبينه لا تصرخين على روسنا
ريم : اقول طفي النور بآنام بلا مذآكره بلا هم خليني أفل ابوهآ
سحر تقفل الكمبيوتر : يكون احسن تطفينه سموره نعست
سمر توقف : أجل بروح العب مع ميشو شوي واجي أنام .. تصبحون على خير
ريم : وأنتي بخير حياتو
بعد ماطلعت سمر وقفلت الباب والنور ورآها وأنسدحوآ ريم وسحر كل وحده على سريرها همست بصوت وآطي والحروف تتردد على طرف لسانها شعورهآ يجبرهآ أنها تتكلم وما تكتمه بنفسهآ يمكن تفرغ جزء من حرقة صدرها وغبنها على حظهآ العاثر
سحر بهمس : ريومه
ريم تلف على جهة سحر : هلا حبيبي
سحر : أحس اللي لمحت له سمر يخص سآمر
ريم كآن عندها نفس الأحساس لكنها مابينت : ما أتوقع هذآ وهم اللي تحسين فيه
سحر : أنا متأكده ياريم كآن نفسي تقول ويش حتى ماتشغل بالي وقلبي بالتفكير وتعذبني وتخليني معلقه لا في السماء ولا في الأرض
ريم : سحوره انسيه انتي الخسرآنه بالأخير تذكري انه يحب أختك وأختك تحبه يمكن كان أعجاب
سحر حابسه دموعها : بس قلبي
ريم قاطعتها : ياعمري انتي تحبين لك واحد مايحبك وفي وآحد يحبك وماتحبينه كذآ الحياه
سحر : ويش تقصدين يحبني وما أحبه
ريم تلف على جهتها الثانيه : اتوقع ليونه موضحتها لك زي الشمس بس العمى عمى القلب مو البصر
سحر تنرفزت: ريوم ترى انا فاهمتك زين ماله دآعي هذآ الكلام
ريم عصبت : أنسيه أجل خلاص ارمي سامر ورآ ظهرك اشتري سعآدة أختك
سحر صرخت عليها : أسكتي .. أسكتي انا الغلطآنه اللي كلمتك وقلت لك عن اللي بقلبي
ريم تتحلف بالبطانيه : نامي احسن
بــجــده
كآنت وآقفه على البلكونه اللي تطل على حديقة قصرهم والبحر خلفها ونسيم البحر مالي المكآن .. كآنت تنتظر وصوله فاقده هويتهآ بهذآ المكان الوحده قاتله والعذآب يتجدد بدآخلها وتبدآ مسيرته معها بالأنفرآد يأبى النسيان ان يتخلى عنها وتتمسك الذكرى الأليمه فيهآ غمضت عينها بألم ويدهآ على بطنها هذآ المكان اللي كآن متوآجد فيه قبل 5 سنين من الأن كآنت وحيده تنتظر خروجه للدنيا مظلوم ومجبور على حيآه كآن ضحيه لذلك الأفترآس
؛؛
؛؛
كآنت بالمستشفى بمنطقه تجهلها كل اللي تذكره انها كانت بمكآن غريب ماتعرفه مع وآحد هدم حياتها ومابقى من كبريائها كآنت على سرير ابيض كآنت مثله بالبياض والنقاء والطهر قبل أن تقابله بأسوء ايامها وأمر كوآبيس يقظتها ... أغتصبهآ وشوه الأنثى البريئه وحكم عليهآ بظلم وجور وقهر كآن بدآخلها نبض منه حتى لو تنفر منه وماتبيه كآن أنيسهآ في وحدتها وغربتها الأليمه رفضت تتكلم 8 شهورخلالها صآمت عن الكلام ما أعطت أي شي يدل عليهآ حتى أسمهآ قاربت ان تنساه وذكرى الموقف العذابي ما يغادر خيالها ثوآني كآنت تنتظر تشوف طفلهآ اللي كأنت تتمنى انها تموت ولا يستنشق اول انفاسه في هذه الحياه .. تناقضهآ يتضح ويتجلى عند أمومتهآ حتى لو كآنت نتيجه غلطه أنجبرت أنها تشرب كآس مرارتها شآفت من دنياها شي أكبر من أنها تتخيله بيوم قررت أنها تفصح عن نفسهآ وتعطيهم هويتها المغتربه في وطنها
أسمهآ وعمرها ورقم جوال أبوهآ .. بعد 12 سآعه صحت على صوت الممرضه اللي كآنت تنادي بأسمها وهي تبشرهآ بجيت أبوهآ اللي وحشهآ صوته وحضنه وكلمآته .. ورده ذآبله نظرآت كسيره بقايا حطآم من كرآمتها المهدوره والأقوى من كل ذلك منظر بطنهآ وطفلها دآخله .. صدمت أبوهآ وعمهآ وخطيبهأ في ذآك الحين (أحمد) كآنت أصعب من أنها تنوصف في كلمات قصيره تشرح بين ثناياها الضربه القاضيه اللي أنهت عمر أبوهآ بتلك الأوقآت
دموعها على خدهآ وشكلهآ الذابل شآفوه بعيونهم وتجلدت قلوبهم من هول مايشوفونه توقعوها ماتت هربت و.... الـخ لكن ماتوقعوآ ان النهايه تكون بهذآ الشكل القاتل لهم
أبو رآكان شهق ودمعاته أنذرفت من عينه على بنته .. دمع ما ذرفه على وفاة امه ولا على وفاة شريكة حياته ولا على ابنه اللي تمناه طول حياته دمع ماذرفه الا على شوق أغلى مخلوق وأقرب له من أنفاسه شوق اللي يشوف فيها الولد والبنت والآم والأخت
شوق صرخت وهي تشوف ابوهآ يطيح قدآمهآ : يــــبــــــه ! فزت من مكآنها وركضت له وهو متمدد على الأرض وعمها وأحمد حوله
شوق ببكاء هستيري : يبه سآمحيني يايبه ... أنا انجبرت يبه مالي ذنب .. يبه رد علي لاتتركني وحيده " صرخت صرخه تصدعت منها كل الجمادآت اللي حولها " .. يـــــبــــــــه
هزته مره وثنتين وعشر لكنه فارق حياته وحسرته على بنته اللي ضاعت ببدآية العمر .. فارق حياته وهو مايدري عن برآئتها وطهرها وشرفها .. فارق حياته وأبتعد عنها وخلهآ توآجه كل العذاب بمفردها
أنهارت قوآها وماعادت تتحمل الصدمآت وعمها وأحمد متجمدين بمكآنهم ومايدرون كيف يتصرفون .. فجعها موت ابوهآ قدآمها وبدت حكاية عذآب عاشتها 6 ساعات .. ولآده مبكره أطلقوهآ الدكاتره ودخلوها لغرفه تصارع فيهآ الالم كما اعتادت لحالها .. عانت وعانت الى أن سمعت صوت بكاء طفلهآ خرجت من صدرها تنهيده طويله وأخذت أنفاسهآ الأولى من بعد المخاض أعطوهآ طفلهآ اللي حضنته وهي تبكي أسى وحزن على حياته القادمه وهي لا تعلم بمآ سيكون قادم لهآ ضمته لصدرها كأنها تخبيه عن كل اللي حولهآ
غأبت عن الوعي ولا تدري ماذا حدث من بعدهآ
؛؛؛
؛؛؛
نزلت دموعها بغزآره وهي تدعي بحرقه : الله لا يهنيك يا أحمد ويحرق قلبك على عيالك زي ماحرقت قلبي
دخلت لغرفتها وغسلت وجهها ونآمت والنوم مجافيهآ لكنه الوسيله الوحيده لهروبهآ من وآقعهآ المرير
بعد وقت متأخر جاء تعبان من يومه الشاق والمتعب دخل غرفتهم وشآفها نايمه بسلآم لكن مكآن الدمع وآضح على خدهآ قرب منهآ وهمس بأسمها لكنه تأكد بأنهآ بعالم الاحلام غير ملابسه ونآم بسلام بجنبهآ
صحيت الصبآح وشآفته نآيم ومايفصلهآ عنه سوء خطوه وحده بس ... قآمت بشويش وتحس نفسهآ قرفآنه منه أتجهت للحمآم توضت وصلت الفجر ونزلت للصآله .. القصر فآضي خالي من معالم الحياه .. لاتكآد أن ترى جآنب ينبض نبضاً حي كل شي ظلام × ظلام .. الستاير مقفله والجوء يبعث الرعب في النفس أتجهت للستاير وهي تحاول تفتحهآ لكن ماعرفت نظآمها غريب ماعمرهآ شآفت موديل زيهآ .. سمعت صوت ورآها
ليز: نو مدآم مافي كذآ يفتح هذى ستاره
شوق لفت عليهآ وهي تضحك لانها خوفتها : طيب كيف تنفتح يا.. <<نست أسمهآ
ليز : مآي نيم ليزآ
شوق ابتسمت بتودد : هلا ليزآ يالله وريني كيف تنفتح
شآفتها قربت من مكآبس الأضاءه وجنبه زر صغير ضغطت عليه وأنرفعت كل الستاير ودخلت أشعة الشمس البارده للكل البييت وهي تحس بأن الحياه توهآ تنبض في أركانه .. أنعكس ضوء الشمس على الرخآم
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحديقه وطلعت منه على جلسة خشبيه مظلله وأختارت الكنبه المتأرجحه وجلست عليهآ وهي تتأمل زرقة السماء وصفآئها والنسمآت البارده
شوق : ليزآ سوي لي نسكآفيه
ليزا : اوكِ مدآم
هدوء وسرحآن كآن يطرق بآلها لكن فاجئهآ دخوله عليهآ ببجامته الرماديه وصدره نص الأزارير مفتوحه جلس على الكرسي قبالها
فهد بصوت مبحوح : صآحيه بدري اليوم
شوق بتملل : نمت بدري .. انت تأخرت بجيتك البارحه
فهد يرفع شعره العشوائي عن وجهه : رحت عند الشباب بالشاليه وماحسيت بالوقت
شوق رفعت حاجبهآ : أهم شي أنك مبسوط
فهد ويده على عوآرضه وعيونه الناعسه مركزه عليهآ : وين الفطور ؟
شوق : امممم اقول لليزآ تسوي فطور ؟
فهد : لالا انتي قومي سوي فطور على بال ما أخذ لي شور
شوق بدون أي اعتراض : اوكِ الحين بروح أسويلك
قآمت من عنده وهو يمشي ورآها وأفترقوآ عند الدرج نزلت للطابق الأسفل حتى تروح للمطبخ وهو طلع لغرفته
دخلت المطبخ وسط أستغراب الخدم اللي ماسبق لهم انهم شآفوآ احد يشاركهم جلستهم بالمطبخ
شوق : ليزآ دليني على كل شي هنا
ليزا : بس مدام مايصير انت يجي هنا
شوق أبتسمت : لا يصير أنا مدآم هذآ البيت كله
ماري : بس زمان ماما نسرين مايجي هنا ابد
شوق عقدت حوآجبها بأستغراب : مين نسرين ؟
ليزا : هذآ يصير ماما بابا فهد
شوق : ام فهد اسمها نسرين ؟
ماري وليزا : يس نسرين
شوق بتصرفهم : طيب يالله سووآ معاي وتعلموآ مني اوكِ
الكل : أوكِ
وصلحت له الفطور زي ماطلب منهآ .. ورتبت السفره وهم ساعدوهآ حتى مايتأخرون بالفطور وهو مايتأخر على شركته ... جلست على الطاوله تنتظر نزوله شمت ريحة عطره تسبق خطوآته وعيونها مركزه على باب غرفة الطعام بأنتظار الشخص اللي طعنها ودآوى طعنته لهآ
أول مادخل أبتسم متفاجئ : هذآ مو فطور يصلح غداء
شوق : لاتخليني المره الجايه اسوي لك توست وحليب
فهد يسحب الكرسي ويجلس : لا خلاص .. خليها كذآ تنفتح نفس الوآحد للأكل
وبدوأ يأكلون مع بعض والسكوت مخيم عليهم
شوق : بتروح الشركه الحين
فهد : لا
شوق : أجل وين بتروح
فهد رفع عينه بنظره حاده اربكتهآ : أولاً انا ما أحب احد يسألني وين رايح وليش جاي ومن وين والكلام هذآ .. ثاني شي انا اللي أقرر اقول لك او ما أقول وما أضنه شي يهمك
شوق ببرود : فضول لا أكثر ولا أقل وانت قلتها مايهمني
فهد بدأ الغضب يسري بعروقه لكنه كبته وحاول أخفائه عنها : طيب اذا خلصتي فطور اطلعي البسي
شوق بتلقائيه : ليش ؟
فهد بنظره قويه غاضبه : ويش قلت توي
شوق وهي تقرب منه لفت يدها حول عنقه وطبعت بوسه كرقتها ونعومتها على خدها وقالت بنبرة دلع : ماقلت شي حبيبي .. لآ تعصب " وبصوت هآمس " تـــوبــ’ـه
وتركته يكمل فطوره وطلعت لغرفتها تلبس .. أمـآ هو تبدد غضبه وذهب ادارج الرياح مايدري كيف تقدر تغيره بثوآني بسيطه
بعد مالبست وخلصت نزلت له وهو ينتظرهآ بالصاله
شوق تلف طرحتها وتلبس قفزآتها السوداء : يالله حبيبي انا خالصه
فهد ابتسم : يالله طيب شرفي قبلي
شوق تطلع قبله وهو يسكر الباب ورآه ودخلوآ سيارته BMW وشغل المسجل قبل يتحرك خطوه أنطلق صوت شاعري [ طلآل الــسـعـيـد ]
لا صار خـلـّـك مستحق المسـبـّــة
سبـّه ترى العشاق غيرك يسبـون
لا آبوه لا آبو الحب من قلب سبـّه
لا آبو الغرام اللي يحدّك على الهون
يا لعن أبو قلب غشيم يحبـــّــه
ملعــون والقلب اللي يغـليه ملعــــــون
أقول من هبـّــاك يا خبل هبـّـــــه
الدون ما يســلك معــاهم سوى الدون
عزّ الجفا ولا هـوان المحـبة
مآخوذ من يصـبر على الذل مغبون
أظهر قواة البأس والضعف خبـّــه
ترى الضعيف ضعـيف لا طعم لا لون
الرأس ما أحـد يقطعه غير ربـّه
أقول عزّ النفس ما أقول لك هون
خلـّه يولـّي لا يذلـّك بحبـّه
أبعـد وتلـقاهم على البعد يدنون
وإلا أنت لو ترقـد وبالعين شبـّــة
أبرك من الـلي يجرحـونك ويسلون
ياجاهل إفهم خذ من العلم لبـّــة
إصبروتـنسـى والعذارى ينسـون
الرجل عـقله دائماً قــبل قـلبه
ماهو عمى بالقلب ومفـتـّح عيون
لا قدّموا حبة تقدمت حبـة
وإن وخروا وخرت والعز مضمون
ترى غلا هالوقت هبـّـة وهبـّـة
إغـنم هبوب الريح لا تقلـب سكون
لاساعدك حظـّـك تغانم مهبـّه
لا تـرتهي يـجـيك يوم ويصـدّون
قبل يذبـك ناب الأرداف ذبـّه
ترى حلاة الرجـل طاعن ومطعون
كم عاشق خلـّـوه من غير سبـّـه
يصفق بكفكف ما يدري وشـلون
ما له جدى يا كــود دمع يكبه
عليه سيف الهجر والصد مسبون
هذا مـن أول يوم لو دلّ دربه
ما دشّ في دنيا المجانين مجـنون
لكن تـبع قـلبه وقـلبه لعـب به
واليوم يبغى عون ما حصـّل العون
روّض فؤادك يا إبن الأجواد ربـّه
البيض ما يصلح لهن كود فرعـون
وإلا ضعـيف النفس دايم مسبـّـة
ودّك مساكين البشـر ما يحبـّـون
طآلعته بعيونهآ وهي تسمعه يردد كل كلمه نطقهآ صوت طلال السعيد وحافظهآ هو عن ظهر قلب قالت له بصوت هادي ورآيق : كذآ الحب بنظرك
فهد بتلقائيه : ماجربته عشآن أحكم عليه وأحساسي يقول أن هذآ هو الصح
شوق رجعت عيونها وهي تطالع الطريق : الحياه بدون حب ما تمشي ..بس حطها برآسك العيب ماهو بالحب العيب بكيف حنا نحب
فهد ينزل النظاره الشمسيه شوي عن عيونه وبنظرآته السهميه : آهــا صدرت فتوتك بمآ أنك جربتي الحب
شوق بحده : انا ماجربت الحب قصدك وهم الحب " قلتها بنبرة حقد وبغض وآضحه بالنسبه له "
فهد : لا تعكرين مزآجي بذآ الكلام
شوق : طيب أقفل على السالفه على فكره متى بنروح المدينه شوفة شهد أختي بعد بكره
فهد : بكره العصر نمشي للمدينه كلها ثلاث ساعات بالكثير ونوصل
شوق : زين عشان أجهز شنطتي
بعد عشر دقآئق وقف عند مرسى للسفن والمكان قليل الناس فيه نزلت معه وهي تمشي ورآه ودخل لدآخل المحل الكبير وقفت بعيد تنتظره يرجع من عند الكشك اللي تشوف صاحبه يسلم بحراره على فهد بعد ثوآني رجع لهآ
فهد : يالله تعالي
شوق بأستغراب : وين موديني ؟
فهد : ماتبي تركبين قارب
شوق ضحكت بخفه : يمه أخاف أدوخ
فهد : ان شاء الله ماتدوخين يالله امشي تأخرنا .. مسك يدهآ ومشوآ وهم نآزلين مع الدرج الخشبي
شوق تتمسك أكثر فيه وهي تمشي بشويش وقالت : أمسكني زين أحس بتزحلق
فهد : ايه مبلول الخشب أمسكي ذرآعي كويس .. بعد ماوصلوآ للقرب اللي أختاره ركب ومد يده لهآ وهو يسآعده بالركوب سندهآ لما وقفت وكآنت بتطيح لكنه بطوله الفارع خلفهآ كآن قريب منهآ وثبتهآ بيده
شوق بخوف : فهد خلنا ننزل والله بديت أدوخ ماني متعوده
فهد يجلس على الكرسي ويأشر لهآ : اجلسي الجو ذآ ماينفوت أبد .. متأكد انك بتنبسطي
جلست جنبه ولما تحرك القارب رجعت على ورى وكآنت بتطيح وتمسكت فيه ولفت يديهآ الثنتين على خصره وهي تحط رآسهآ على صدره ومغمضه عيونها وتحس بدوخه خفيفه .. وبدآخله يضحك عليهآ وعلى شكلهآ البريئ بعدوآ عن شآطئ المدينه وصار كحبة الرمل بحجمه وبعده عن النظر
فهد : أكشفي ما أحد حولك
شوق : والهندي هذآ ؟!
فهد : الحين يطلع فوق يسوق مايشوفك بس أكشفي وطالعي المكان نزلت قفازآتها وغطآها وحطت طرحتها على كتفهآ وتحاول تجمع شعرهآ اللي تطاير ويلعب فيه الهواء رجعته على ورى ومدت نظرهآ وعيونهآ تتأمل زرقة وصفاء البحر هدوء, رآحه , أستجمام ولحظآت مرت طويله على كلاهم نسى المكان والزمان اللي جمعهم نسى كل شي يفكر فيه عيونه متعلقه فيهآ يتفحص ملامحها يغرق في بحر عيونهآ العسليه .. يحفظ كل حركه تتحركها ويحاول يوصل لتفكيرهآ بهذه اللحظة عيونهآ مافارقتهآ ثآنيه وهي جاهله بحرب الشخص اللي بجوآرها
كآنت تتمنى انه يضمهآ لصدره أو يهمس لهآ بكلمه تذوبهآ أو حتى يختلق لهآ جو يفتح الأحاديث بينهم
ردت على نفسهآ ( ويش أنتظر منه .. هو للحين مافهمته تصرفاته غريبه وكلامه اغرب أحيان أحس اني وصلت لقلبه وأحيان احس أني بكوكب وقلبه بكوكب ليش جآيبني هنا يافهد ليش ؟!.. كذآ تزيد ناري وانت منت دآري )
جت خصله من شعرهآ على شفايفهآ كآنت يده أقرب من يدهآ لخصلتهآ ورجعها ورى أذنهآ ... ما أستغربت ولا أستنكرت تصرفه .. توردت خدودهآ نزلت رآسهآ بحياء ماحست الا بيده تحوس شعرهآ
شوق صرخت : فــهـــد .. لا تخربه
فهد : بالله هذآ شعر ؟!
شوق طلعت عيونهآ قدآمها : لايكون ماتحب الشعر الطويل ؟
فهد يميل فمه : أحبه بس مو يكون طويل مره .. قصري منه شوي عشان لما أشده يعورك اكثر
شوق : خبيث الحين تبيني اقصه عشان يعورني صدق انك نذل
فهد يضحك : أمزح وربي امزح اخق على الشعر الطويل ويعجبني وبطلقك لو تقصينه
شوق ترفع حاجبهآ بغرور : تطلقني !! اشوى انك قلت عشان من بكره اقصه
فهد يلف أكتافهآ بجهته وبجديه : تبين الطلاق ؟!
شوق تعلقت عيونها فيه سؤاله فاجئهآ .. تلخبطت وزآدت نبضآت قلبهآ بأي جوآب رآح تجآوبه على سؤاله شآفت بعينه نظرآته القويه الحارقه ... بلعت ريقهآ منحرجه منه
فهد بحده : ردي على سؤالي ؟
شوق وهي منزله عيونها : طبعآ لا ولا عاد تجيب سيرة الطلاق
فهد أبتسم حس انه أحرجهآ : ابشري ماطلبتي شي
شوق كشرت وبدت تعصب وتحاول تحسب دمعتهآ .. رجعت لحساسيتها ودمعتها اللي ماتفارقها حتى على ابسط الأشياء .. لمح لمعة الدمع بعيونهآ
فهد : تبكين ؟! .. هالكلمه خلت دموعهآ تنزل على خدهآ بدون سابق أنذارماتوقعها حساسه لهذي الدرجه ودمعتها قريبه .. حضنهآ بقوه بكت ثوآني وبعد ضمته هدت شوي الى أن سكتت
فهد بضحكه وآضحه : والله ماتوقعتك بكايه كذآ ... على أي شي تبكين
شوق تمسح دموعها بظهر يدها وبعشوآئيه : على بالك قلبي حديد زيك وما أحس
فهد ضحك بهستريا وبعدها قال : والله ماني مطلقك ارتاحي
شوق رفعت عيونهآ الحمراء وبنظره قويه : لا هميتني مره .. لاتأخذ مقلب بنفسك بس
فهد يحط رآسه على كتفهآ ويلف يده على خصرهآ وهو يطالع بالبحر : طالعي بالبحر ؟.. تتوقعي صدق غدار ؟
شوق : اكيد لا
:::
:::
بآلجامعه
كآنوآ جالسين ثلاثتهم على طآوله وحده { شهد , رغد , ريمآس } رغد وريماس يسولفون وشهد تكتب شعر أعجبهآ من ريمآس
رغد : مره حزنت عليهآ حتى صايره ادق عليها وماترد
ريماس : حتى انا ارسلت لهآ مسج وماردت بس عاذرتها مالنا الا ندعي لهآ
رغد : ويش رايك نروح لهآ اليوم المغرب ساعه ونرجع
ريماس : اوكِ ماعندي مانع من رجع السواق وانا فالتتها بس اعطيني رنه قبل تروحين ونتقابل عندها
جآتهم بنت قطعت حديثهم .. هي غريبه عنهم اول مره يشوفونهآ او بالأصح يكلمونهآ
غدير : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غدير بأبتسامه عذبه : وين شهد ؟
شهد رفعت راسها بأستغراب : أنا شهد .. هلا حبيبتي
غدير وعيونهآ تعلقت بشهد وهي تتفحصهآ وبأبتسآمه على وجههآ ومدت لها يدها تسلم : هلا حياتي .. كيفك ؟
شهد وقفت وسلمت عليهآ : بخير الله يسلمك انتي كيفك وكيف الدراسه معك ؟
غدير : تمام والحمدلله
شهد : ماعليش أنتي تعرفيني .. انا ما أعرفك
غدير : انا غدير اخت يوسف
شهد توردت خدودهآ وبحيا : هلا وغلا
غدير : من زمان اسئل عنك لما عرفت انك بقسمي بس ماصار وتقابلنا
شهد : وتقابلنا الحين .. اعرفك على بنت عمي رغد وصديقتي ريمآس
غدير : فرصه سعيده
رغد وريماس : احنا اسعد
ريماس تهمس لرغد وتغمز لها : مين يوسف تلعبون من ورآي شكل ورآكم سوالف
رغد بضحكه : أووش لا تقطعك شهد شوفي كيف خدودها مولعه البنت ما نزلت عينها عنها
غدير : اخليك تأخذي رآحتك الحين تأمرين بشي ياقلبي
شهد والحياء مسيطر عليهآ والأحرآج اللي حسته بوجودهآ : سلامتك .. خلينا نشوفك
غدير : أن شاء الله ترى بنط لك كل يوم ترآني نشبه
شهد بضحكه : على قلبي زي العسل
غدير : انتي العسل والله .. يالله ورآي كلاس بآآي
شهد : بآآي .. بعد ما بعدت عنهم شوي أخذت لها نفس طويل وجلست على الكرسي وكأنها بذلت مجهود كبير
ريماس : من ورآي ياشهد .. مين يوسف ؟
شهد : رموسه ترى والله مدري ويش صار فيني مابحالي اقولك السالفه
ريماس : خلاص اجل وجبت الليله بعد مانطلع من عند فاتن نروح مطعم والا مول ونجلس نسولف
رغد تبي توهق شهد : انا موآفقه .. وشهد اضن ماعندها مانع
شهد تصرفهم : طيب طيب موافقه "شافت الساعه وصرخت" مطروده ياربي تأخرت .. سحبت ملفها ورآحت جري
ريماس : متغيره شهد مره من بعد ميشو
رغد تتكي على ورى وتحط يدها على مكان عمليتها اللي تحس بوخز خفيف فيه : ميشو غيرها لو تشوفينها كيف طايره فيه اصلا هو يبكي معنا من يشوفها من بعيد يسكت
ريماس : بسم الله عليه يجنن صوره بجوالها كلها ارسلتها لجوالي وسويت لها خلفيات على الــ photo ماما أتخبلت عليه وأخواني
رغد : ايه يجنن هو ربي يحفظه بس مزعج بشكل ما أنام من أزعاجه
ريماس تضربها على يدهآ : بكره تتزوجي وتخلفي وتعرفين شعور الأم اللي ماتتأفف
رغد وكأنهآ مقروصه : مابي أتزوج واقفلي هالسيره
ريماس أستغربت : ماقلت شي أنا
رغد : ادري ماقلتي شي بس ماحب سيرة الزواج
ريماس تمسك يدها : روقي اعصابك ليش الأعصاب هذي
رغد سكتت وماردت عليهآ .. وقفت ريمأس وسحبتها من يدها وأخذتها يتمشون ويغيرون جو بعد ماحست ان رغد تضايقت أو تذكرت شي ضآيقهآ
بآلمدرسه
عبير : اقول هنوده اختك متى بتجي ؟
هنادي : اي اخت حددي ؟
عبير دفتها بدفاشه : أي اخت بعد انتي مهاوي
هنادي : اليوم تجي .. وبكره شوق توصل
عبير بفرحه : صدق اخيرا بنشوفها بعد ماتزوجت رآحت اخبارها
هنادي : اخبارها تسرك تعالي بكره بس سوي معك حلى ونستقبلك
عبير كشرت : تتشرطين بعدين لابغيت اجي بمزآجي مو لازم معي حلى
هنادي : افهميها يابنت نفسي اكل حلى حرام يعني
عبير : مو حرام برسل لك اليوم حلى من حظك امس سويته وبالثلاجه ما أحد اكله كرهوه من كثر ما اسويه
هنادي تضمها وتبوسها : شطوره عبوره حاسه بخويتك يابعدي
عبير تغمض عيونها وتميل فمها : عشان تعرفين اني مرهفة الأحساس
ضربتها على راسها وبعدتها عن حضنها : انتي مرهفة احساس انصبي على غيري
عبير تهمس لها : ويش رايك نهرب من حصة التاريخ مالي خلق انعس
هنادي : خلاص تم
الاستاذه : الى متى راح تتكلمين يا انسه هنادي
هنادي : والله مدري يمكن الين بكره ... ويش رايك انتي
الأستاذه عصبت : برآآ .. انتي واشكالك ماتلزموني
مشت من مكانها لحد الباب : الحمدلله جات منك وماجات مني .. أشرت لعبير .. تشآآو
عبير : تشآآو
بعد ماطلعت وفرت بحوش المدرسه طفشت مافي احد غيرهآ دخلت غرفة فيهآ المستخدمات وتربعت وجلست تهرج معهم
:::
:::
:::
كآنت تكلم الجوآل وتضحك على مخططها الشرير اللي قريب رآح تنفذه وتنهي حياه انسانه بريئه مالها اي ذنب سوء انها دخلت حياتهم
سآميه : اوكي كذآ تمام كوثر بس نحتاج احد يساعدنا
كوثر : ماعليك هذي اتركيهآ علي .. انا اسويها بمعرفتي
ساميه : قوووود فري قوووود بس هاه لاتنسي لازم تفكرين بشي كبير حتى نتخلص منها مره وحده
كوثر : افا عليك .. انتي خليني أضمن سيف بيدي وبعدهآ اتفضى للي بالي بالك
ساميه بحالميه : آآه بس لو تقدرين تسوين لي اللي ببالي يكون جميل ما انساه طول عمري لك
كوثر بشر : بأقرب وقت يكون خاتم بأصباعك بس انتي شدي همتك وتحركي
ساميه : ويش بيدي اسوي كل افكاري توقف قدآم ذآ الشي احس اني عاجزه
كوثر : اجل خليني اتولى هالموضوع وابشري باللي يفرحك
ساميه : الله يخلينا لبعض .. يالله بقفل الحين امي تشوفني وتفتح لي سالفه
كوثر : باي
الظهر ببيت أهل يوسف
جت من الجامعه وبدلت ملابسهآ بسرعه
غدير : يمه يمه وينك
مريم : تعالي حنا بغرفة امي
دخلت ولقت امها وخوآتها الثلاثه : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
امها : علامك تصارخين ويش عندك
نجلاء : احس عندها خبر زين باين من وجهها
غدير جلست على الأرض : ماتصدقون مين شفت اليوم بالجامعه ؟
كلهم بصوت وآحد : مين ؟
غدير والبسمه على وجههآ : أثاري يوسف طآح وهو وآقف
امها بخوف : علامه ولدي ويش فيه ؟
غدير : اللي بتخطبونهآ ليوسف .. طلعت معي بنفس القسم
ناديه بحماس : أحلفي .. كيف شكلها تكلمي يالبارده ؟
غدير : مزيوونـه مشاء الله ماتوقعت ذوق يوسف كذآ اموت واعرف كيف يعرفها
امها بشك : والله اني شاكه بيوسف ذآ هالبنت ماني مرتاحه لها ابد
غدير : لا يمه البنت طيبه وتهبل دخلت قلبي بس المشكله بولدك بس انا ورآه الين يعرف
مريم : يعني حلوه والا نص ونص تقارن بسآميه بنت خالتي
غدير غصت : وع ساميوه ولاشي عندها البنت فلقة قمر شفتو زوجه محمد اللي كل الناس يتكلمون بزينها هذي ازين منها والله حتى بنت عمها حلووه بعد
امها : ايه نشوف كلها بكره وبعده نشوفها
غدير بأصرار : بروح معكم قررت خلاص مافي مجال للنقاش
مريم : عيب وين بتروحين
غدير : بروح معكم لما تشفونها وتخطبونها مو يوسف بعد يمكن يشوفها
امها : مشاء الله لاتحلمين تعتبين معنا شبر
غدير : ابوك يالتحيز حتى نجلاء وناديه مايروحون لو على جثتي
نجلاء : ماني رايحه انا ريحي راسك
غدير : ايه اشوى
امها : والله مدري طالعه لمين باللقافه
ناديه : اقول يمه ماقلتي لخالتي اننا خطبنا ليوسف وكلمتي ابو البنت
امها : لسى مابعد صار شي رسمي يوم الأثنين نقرر
مريم : بس يمه شكل يوسف ملزم وناوي يتكلم رسمي كذا حسيت من كلامه
امها : انا ماراح اوآفق الين اشوف البنت بعيني بعد نروح نخطب من برى قبيلتنا وتكون شينه بكره الناس يقولون ام محمد تركت بنات قبيلتها واخذت لولدها شينه
غدير بقهر : من زينهن عاد ياربي لك الحمد انتي بتشوفين شهد وبتخقين عندها اعرفك يمه الآ الزين اللي ماتتكلمين فيه
نجلاء : ولله حبيبتي يوسف كل الزين فيه لازم يأخذ وحده بجماله مو اقل منه جمال
غدير : لاحول ولا قوة الا بالله من تفكير هالعائله مدري متى يتغير ترى الآخلاق هي المهمه اولا واخيرا
امها : قومي فزي شوفي الغداء
غدير توقف بتأفف : هذا اللي فالحين فيه اذا ماعجبكم كلامي صرفتوني
امها بحده : ويش قلت انا
غدير : طيب بروح ياربي
:::
:::
بعد مارجعوآ للبيت وجهزوآ الغداء
شهد وهي تقطع السلطه : تدرين رغد ان اليوم اخت يوسف احرجتني مع ريماس انا ماقلت لها عن الخطوبه لانها مو اكيده اتفشلت مره
رغد : مو مشكله حبيبتي اليوم نقولها السالفه كلها
شهد : حسيت اخته اكلتني بعيونها مره
رغد : ماعليك فيها تلاقينها ماتوقعتك كذا
شهد : انا حلمت حلم حلو ولنفس الوقت خوفني
رغد : اهم شي تحسين براحه
شهد : مرتاحه وحابه يوسف بس متردده في شي مرددني
رغد : توكلي على الله وبعد الشوفه قرري يمكن يصير شي لاسمح الله
شهد بخوف : لا ان شاءالله تبيني اموت من القهر
رغد ضحكت : وي وي كل هذا حب
شهد تشغل نفسها بالسلطه : ماهو حب بس اهتمام لانه بيكون زوجي مستقبلاً
رغد : على مين ياحلوو ؟ اصلا عيونك فاضحتك ليش تكابرين انتي
شهد وعيونها بتطلع من مكانها : هيه لايكون بدل البؤبؤ مكتوب احبه قال عيوني فاضحتني قال اصلا ماهمني لاهو ولا عشرة من اشكاله
رغد : ليش العجرفه هاه ؟ اموت واعرف ليه ماتبين اللي فيك
شهد : بكل بساطه لان مافيني شي بس انتي بالطيب والا بالغصب بتطلعين اني احبه
رغد بنص عين : تدرين ويش المصيبه ؟
شهد : ويش ؟
رغد : اني فاهمتك زين بس مشكله العناد اذا زاد وطبعا مع شوية غرور او شي من الكبرياء
شهد : يرحم اهلك اسكتي ادوشتيني
رغد : كملي تقطيع بروح اصلي وبعدين اقول لابوي عن طلعتنا لفاتن ومع ريماس يارب يوافق
شهد : يارب
بعد ماخلصوا من الغداء
ريم وسحر : رايحين ننام الدور اليوم على هنادي وسمر بالغسيل
سمر : عارفين روحوا ناموا
هنادي تشيل من الصحون : سمر بغسل هذي جيبي البقيه
سمر : طيب راح الحقك
رغد : يبه بغيت اطلبك
ابو مها : هلا يبه امريني
رغد : يبه فاكر فاتن صديقتنا اللي اخوها حكموا عليه اعدام
ابو مها : ايه علامها
رغد : اتفقنا انا والبنات نروح نزورها ونخفف عليها شوي ونبي موافقتك
ابو مها : ايه واجب روحوا ماعندي اعتراض
شهد : طيب يبه بعدها بنمر على السوق بنشتري لنا كم شي وبناخذ صديقتنا معها
ابو مها : طيب بس ترجعون قبل 9 سامعين
رغد : ابشر حنا مانطول ساعتين بالكثير وراجعين
ابو مها : زين بنروح اريح ورآي مشآوير كثيره العصر
شهد ورغد : الله يقويك
أمـآ عند فاتن
كانت جالس بالبيت بعد ماجابت لهآ ام صالح غداء لكن رفضت تأكل منه شي أتصلت عليهآ شهد وقالت لهآ انهم العصر بيجونهآ قفلت منهآ وهي تفكر بأخوهآ اللي أتحدد يوم قصاصه وأعلن التوقيت حتى بالأخبار والجرايد ووصفوهم بأنهم مجرمين .. قطع تفكيرهآ بأخوها اللي ندبت حظها عليه الأف المرآت صوت جوالها ترددت بأنهآ ترد عليه لكنهآ بالأخير استقرت وردت عليه
فاتن : الو
تركي : السلام عليكم
فاتن : وعليكم السلام
تركي : كيفك ؟ ويش مسويه
فاتن : الحمدلله بخير
تركي : بس صوتك ما يبشر بخير
فاتن تنرفزت : ويش خصك بصوتي الحين وليش متصل ويش تبي ؟
تركي متفاجئ من ردت فعلهآ العكسيه سكت شوي مارد وبعدها قال بحده : شكلي غلطت يوم قررت اني اتصل وأنشد عن أحوالك
فاتن : مشكور ماتقصر وكثر الله خيرك .. ويش تبي بعد مني ؟
تركي عصب : مابي شي بس قالوهآ البدو اول سو خير ولاتنتظر شكر
فاتن : خير !! بالله اي خير سويته انك بشرتني بأسوء خبر بحياتي والا انك رحمتني يوم كنت بين يدك وناوي على الحرام
تركي ماقدر يستحمل كلامها اللي جرحه : انا الغلطان واستاهل والا انتي مو كفو الواحد يسوي فيك خير
فاتن : قبل تسكر لاعاد تدق ومالك اي خص فيني أوكِ
تركي : اوكِ اصلا مالي صالح اهتم فيك صرفي نفسك بنفسك بس احب اذكرك انك بنت وحيده وفريسه سهله لأي وآحد
فاتن أنقهرت : هيه ترآك زودتها !!لاتحسبني فريسه سهله على قولك
تركي : الكلام ضايع معك .. وقفل الخط بوجههآ
فاتن ارتفع ضغطها منه وعصبت : مين مفكر نفسه هالتركي وآحد غبي وحقير وأهبل على باله همني هو وشكله الله يأخذه
أمآ عنده هو اللي أنصدم من كلامها وردة فعلهآ وزآد قهره انها تنافخ عليه ونست كل شي سوآه وساعدها فيه
تركي : صدق مايبين شي بعيون البنات نكارة جميل .. انا الدلخ اللي اسئل عنها وأحاول أساعدهآ انا لآزم ادوس عليهآ عشان تعرف قدري وما ترفع صوتهآ علي
لكن جاء صوت من دآخله ( ويش ذنبهآ المسكينه انت والزمن عليهآ لا عون ولا سند ماحد حولهآ يحميهآ ويهتم فيهآ غصب عنها تكون بشراسه هذي كذآ رآح تحاول تحمي نفسهآ وماتحتاج أحد بس اذا أنكسر شي مايرجع مثل ماكان أبد )
تركي صحى من غيبوبة افكاره : ويش جالس اقول انا أحن عليهآ وهي ماتبيني اتصل قلعتها بحريقه ويش لي فيهآ انا
العصر
دقت ريماس على رغد
ريماس : هاه بتروحون
رغد : يس الحين بنلبس ونطلع
ريماس : اجل بسبقكم انا خارجه الحين
رغد : اوك نشوفك هناك سيو
ريماس : سيو ليتر .. وقفلت منهآ
شهد : يالله البسي انا خلصت وطالعه اسوي لميشو حليب واوصي ريم عليه
رغد : طيب دقايق واخلص
طلعت شهد ورآحت لريم وهي شايله ميشو بحضنهآ
شهد : ريومه الله يسعدك توصي فيه
ريم : من عيوني كم ميشو عندنا
شهد : وغيروه له سامعين ياويلكم اجي والاقى ملابسه نفسهآ
سحر : شحاد ويتشرط روحي واحنا نتكفل فيه
شهد : يالله سلام
ريم وسحر : سلام
وطلعوآ لبيت فاتن وبعد مارآحو لهآ وسولفوآ معهآ وحاولو يغيرون جو كأبتها
:::
:::
بالرياض
كان توه رآجع من شغله اول مادخل البيت استقبله ولده مروآن اللي متعلق فيه كثير
أحمد : كيفك يابابا اليوم
مروان : كويث ( كويس )
احمد : ويش مسويه ماما لنا غداء
مروآن : كبثه ( كبسه)
احمد يضحك على نطق : طيب روح قول لها تعجل لاني جوعان
مروان : تيب الحين اروح لها
احمد يبوسه ويدفه : جري روح
مروان : لاتدفني يابابا الحين بروح لها
حنان ترفع صوتها : خلاص سمعت كل شي جاهز اصبر شوي حبيبي
احمد يصارخ : الحمدلله
ببيت أبو رزآن
ابو رزان : ويش سويتي يارزآن بالتقديم ؟
رزان : أحتمال اكون استاذه بجامعة الرياض
ابو رزان : اذا احتجتي اي وآسطة كلميني
رزان : ما يحتاج ان شاء الله مضمونه بابي
ابو رزان : بالتوفيق يارب
رزآن بشر : بابا مافي خبر عن ..
نرجع لجده
بعد مارجعوآ من البحر وتغدوآ مع بعض سألهآ
فهد : بتطولين عند أهلك ؟
شوق : مدري انت ويش رايك
فهد : اللي يريح اذا تبين تجلسين بكيفك انا برجع هنا عندي اشغال كثيره
شوق : أجل خلاص بجلس اسبوع والخميس تجي تأخذني
فهد : طيب بس جهزي نفسك الظهر رآح نمشي
شوق : أوكِ
بـمجمع النـور
ريماس : وين تبون نجلس عشان نسولف
رغد : ستار بوكس مافي غيره
شهد تمشي : يالله عشان يمديني اتسوق واشوف لي شي حلو
ريماس تقرصها : ليش تتسوقين ويش عندك
شهد : الله يرجك تعالي اقولك السالفه من الألف الى الياء
ريماس بفرح : سالفة يوسف صح
شهد : ايه يوسف يابعدي امشي يالله ...ومسكتهآ مع يدهآ وسحبتهآ
بعد ماجلسوآ على طاوله مستره طلبوآ لهم كوفي وجلسوآ يسولفون
ريماس بشهقه : هين يا بكاشه ليش ماقلتي من البدايه
شهد : ماصارت فرصه وخلاص حياك الله يوم الأثنين
ريماس : اكيد بجي اجل افوتهآ على نفسي
رغد : لاتتحمسين أمه وخوآته بيجون وهو بعد بيشوف شهد بعدين تقرر شهد
شهد تشرب كابتشينو : تصدقون أخاف مايعجبني
رغد طلعت عيونها من مكانها : يوسف مايعجبك انتي ويش يعجبك بالله
ريماس : ياهبله قزيه قز مو بس هو بيتزوج حتى انتي بتتزوجينه فصفصيه زين
شهد : لاتوصين ناويه على كذآ بس .. وسكتت
ريماس ورغد : بس ويش ؟
شهد : محتاره ويش البس
ريماس : على بالي عندك سالفه شوفي حبيبتي مره سمعت الشيخ محمد العريفي يقول بالشوفه الشرعيه يرى الشاب الفتاه كما يرآها محارمها
رغد ضحكت : يوووه ياعربي اموت على الفصحى
ريماس بأنسجام : خليني اكمل محاضرتي المهم انتي شهوده اتستري زين عشان يأخذ عنك انك خجوله
شهد توقف : طيب امشوآ ادور لي شي ساتر على قولتك
رغد : اللي يسمعك يقول متفصخه ماعندك ملابس
شهد : لابس ابي اكشخ عند امه وخواته عشان يعرفون اني بنت كشخه مو اي كلام
وقفوآ ورآحوا يلفون بالمحلات ويساعدونهآ أنها تلاقي اللي يعجبهآ
ببيت أبو مهآ
وصلت مهآ من السفر وبدت أول أيام اجازتهآ جلست مع خوآتها تسألهم عن أخبارهم
ريم : كلنا تمام أنتي شخبارك وشخبار البيبي
مها : It is Good
سحر : وزوجك كيفه
مها : بخير أنتم كيف اختباراتكم خلاص شدوآ حيلكم مابقى شي على نهاية السنه
سحر : ان شاء الله ربي يوقفنا
ريم ترفع يدها : يااارب لاتخيب لنا تعب
مها : لكل مجتهد نصيب واذا شديتم حيلكم اكيد ربي ماراح يضيع تعبكم
هنادي : اقول مها كلمي شوق شوفي متى تجي
مها : بكره قالت لي صعبه ادق عليها الحين
ريم : دقي لا صعبه ولا شي
بآلسيــآره
شهد تسند ظهرها على الكرسي : أحس ظهري تكسر من الفرفره بالمحلات
رغد : والله عمليتي عورتني شكله من المشي
شهد بخوف : تبين نمر المستشفى ؟
رغد : مايحتاج اذا وصلنا بأخذ شور وأنظفهآ وأخذ مسكن
شهد : بالله اذا تعورك خلينا نروح المستشفى
رغد : والله ماتحتاج كل الخوف ذآ طبيعي انها تألمني
شهد : الله يعينك اول مانوصل تروحي الغرفه
رغد ضحكت : حاضر اي أوآمر ثانيه
شهد : نو ويالله أنزلي وصلنا
رغد : شايفه عمارتنا قالوا لك حوله
شهد : حولتين بعد .. أخذت أغراضهآ وأتجهت لبيتهم
ببيت أهل يوسف
دخل عليهم وبيده أكياس كثيره وهدآيا
غدير بلقافه تشيل معه : لمين هذي أكيد لي ؟
يوسف : ههههه لا شفتيني جايب لك هديه أعرفي اني بذآك الوقت مجنون
غدير كشرت : ما أستاهل الهدايا
يوسف يلف يده عليها : والله تستهلين اللي احلى من الهدايا
غدير تهمس : بذمتك كل هذآ لمين وبعدين ليش ماقلت لي اروح اختار معك العيال ماعندهم ذوق
يوسف يدخل الغرفه قبلها عند امه وخوآته : الحين تعرفين
امه : مشاء الله ويش هالأكياس
يوسف يحط الأكياس على الأرض ويطلع كل اللي فيهآ
ناديه : وآآآو ويش ذي الساعه الخقه مره تهبل
يوسف : ويش رايك بذوقي ؟
مريم : والله يجنن
يوسف : كل كيس مكتوب عليه صاحبته منكم والأسواره الذهب لأمي والساعه والعطر والخرابيط الثانيه لخطيبتي
امه : بدري يمه ليش مستعجل
يوسف : عيب نروح ويدنا فاضيه بعدين ذي شهد والله لا اذبح لكم لو توافق
غدير تغمز له : تصدق عذرتك من شفت زينها
يوسف بصدمه : وين شفتيها ؟
غدير : كم تعطيني واقول لك
يوسف : اللي تبين بس تكلمي قولي ؟
غدير : شفتهآ بالجامعه طلعت معي بالكيمياء
امه : والله انك منهبل ياولد اصبر خلنا نروح ونشوف البنت وبعدين نقرر
يوسف : يمه ويش قلت لك انا مين اللي بيتزوج انا والا انتي ؟
امه بزعل : ليه مايهمك رائي ؟
يوسف : والله يهمني وانتي الكل بالكل
مريم : اشوى انك حسيت ورحت جبت هدآيا
يوسف : انا مجهز كل شي انتم بس روآحوا البيت وشوفهآ
غدير تدقه : وانت بعد بترز وجهك بينهم
يوسف يتنحنح : انا العريس يالخبله
امه : الله يوفقك ياولدي واشوفك مبسوط وسعيد
الكل : أمين
ببيت أبو مها الساعه 9
شهد تقيس لبسهآ : ويش رايكم ؟
مها : مرره نآآيس ومخلي جسمك جنان
شهد تلف على المرايه : والله احس اني دوبه
ريم : بالعكس كذآ جسمك حلو
شهد : امممم يلزمني رجيم شكلي بصير كوره بعد كم شهر
سمر : هههههههه كوره
رغد : بلا وسوسه ياشهد كذآ حلو
مها : اتركوهآ هذي ماتأخذ بكلامنا اللي براسها تسويه
شهد : بس احس اللون ماهولايق علي .. مدري ليش أخذت الأسود برجعه وأجيب الوردي
مها : كل ملابسك وردي ويش ذآ .. خلي الأسود ماتقولين صايره دوبه خليه ينحفك شوي
شهد شوي وتبكي : شكلي متشوه مره
رغد : إنا لله ويش جايك انتي والله تهبلين وماعليك قصور
شهد بتافف : طيب خلاص امري لله مهآ أبي ساعتك السوداء اللي من ديور
مها : اوكِ حظك اني جبتهآ معي
شهد ابتسمت : الحمدلله .. يالله ريم انتي وسحر نظفوآ المجلس والمقلط والممر حقهم
ريم كشرت : لا ظلم ذاك اليوم نظفناه حتى الجدران يامفتريه مسحناها
رغد : سوآ فيهآ اجر وانتي ريومه نسيتي ويش سوينا بيوم ملكتك
ريم : لا تنقين علي بنظف ويش اسوي بعد اووف
شهد : وانتي هنادي عليك غسل الأوآني اللي بتجهزها مها خليهآ تلمع مثل الألماس
هنادي : يوووه انا أكسر كل شي دوري غيري
مها : كسوله بتسوي اجل شي ثاني ياقلبي
هنادي : خلاص امسح السيراميك خخخ
رغد : انا بروح ارتاح بطني توجعني
شهد تمسكها : لسى توجعك العمليه
رغد : شوي مو مره .. تصبحون على خير
الكل : وانتي من أهل الخير
مها تحط ميشو بحضنها : ياقمر انت صاير تزنن شكلك بتغطي على عيالي
هنادي : بعد شاكه تأكدي ياقلبي انه لن يأتي مثل ميشو ارتاحي
مها بوزت : لا حبيبتي بكره تشوفين إنتاجي
سحر: هههههه ليش دجاجه انتي تنتجين
مها عقدت حواجبها بعصبيه : دجاجه تخش بعينك
ريم ماسكه نفسهآ لاتضحك وتعصب عليها مها : انتي اللي قلتي أنتاج ماعرف الا انه نوع من انواع الدجاج
مها : ياربي شكل ضغطي كل يوم بيكون h
هنادي : المشكله يامهاوي انك انتي تجبينها على نفسك .. قبل ترد عليهم دق جوالها
مها بنبره حقد : افرحوآ بندر انقذكم مني والا كنتم بتشوفون وجهي الثاني
يــــــوم شوفــــة شـــهــــد
كآنت مبسوطه وسعيده برجعتهآ لأهلها اللي أشتاقت لهم كثير .. وفرحانه أكثر بجلستها لمده معهم
مها تضمها : والله لك وحشه ماهي بسيطه
شوق بعد ماضمتها : وانتي اكثر
مها تتمصلح : يالله سوي لي ميك اب
شوق : اشوف الضمه ماهي لله .. بروح ازبط شهد هي اللي تحتاج تزبيط مو انتي
مها تتخصر : شوقه يا نذله انا اكبر سناً
شوق تضحك : امحق سناً .. خليني اخلص منهآ اول
شهد تتشرط : شوق لاتسوين لي أوفر مره ابي شي كلاسيك ويبرز ملامحي
شوق تجهز الأغراض اللي تحتاجها : طيب بحط شي يخلي وجهك نتوريل
رغد : لالا شوق صايره تقطين عبارات اجنبيه ويش صاير لك
شوق تضحك : تعلمت شوي من سفرتي مع فهودي
شهد : يالله خلصيني عشان تلبسين مابقى وقت ويوصلون الناس
شوق : طيب
بعد ساعه الكل صار جاهز لأستقبال اهل يوسف لابسين وكاشخين وعماتهم وصلوآ
ريم : ليش ماجوى خلود وهديل وحنين
ام هديل : خليتهم عند اخوانهم
سحر : والله انتي مره شديده ياعمه لو خليتهن يجوون هنا
ام هديل : وجودهم ماهو ضروري
سمر : اجل بكره بنطلع نتعشى ونأخذهم معنا
ام خلود : انا موآفقه حرام خلود بس جالسه بالبيت
شوق : ماعلينا منهم .. اخباركم عماتي مرره اشتقت لكم
ام هديل تبتسم على شكلها المتغير : انتي اللي وحشتينا ماتتصلين ولاشي الرجال اخذ عقلك
شوق حمرت خدودها : لا ياعمه والله ما افضى
ام خلود ضحكت علي شكلهآ المنحرج : ملتهيه بزوجك .. بشرينا كيف اهله
شوق : ناس طيبين مره وحبوبين ..
ام هديل : الله يسعدك ياشوق ويوفقك
شوق : ياررب .. بس ماقلتو لي ويش ملاحظين علي كلهم يقولون وزني زايد
ام خلود : مرره زايد بس محلوه بسم الله عليك وصايره تلقين من البياض
شوق : هههههههه اشوى يعني صايره احلى من اول
ام هديل : من يومك تهبلين .. المهم قولي لنا عن اخبارك مافي شي بالطريق
شوق تغير وجهها كأن عمتها احرجتها بالسؤال بعد ثوآني من سكوتها ردت عليها : بدري ياعمتي توي عروسه
ام خلود : ترى الآولاد يربون الزوجين من بعض
شوق ولعت خدودها : لا بدري حتى فهد مايبي الحين اطفال
ام هديل : ماعليك منه مابقى بالعمر كثر ماراح جيبي لك ولد يونسك بوحدتك وغربتك
شوق : انا مبسوطه كذآ وفهد مو مقصر معي كل يوم يطلعني
ام خلود : يابنت افهمينا حنا نبي لك الخير نبي نشوف عيالك
شوق : ان شاء الله قريب بس ادعولي
ام هديل : الله يرزقك الذريه الصالحه ياشوق يابنت أخوي
شوق تأمن على دعوآت عمتها وجت شهد تلف قدآمهم
شهد : عمة قولي الصددق كيف شكلي
ام خلود وهديل بصوت وآحد : حصني نفسك
شهد : هههههههه سبقتكم شوق ثلاث مرآت حصنتني وقرت علي الأذكار بس قولوآ رايكم
ام هديل : تهبلين عجبتني حركة الكرآفته معطيتك أناقه اكثر
شهد لابسه تنوره سودآء طويله ضيقه ومخصره على جسمها الرشيق وبلوزه كم حيرآن بيضاء رسميه عليهآ كرافته مقلمه بالابيض والأسود ولابسه ساعة مهآ السوداء ورافعه شعرهآ كله ومنزله منه خصل عشوآئيه مجعده وغرتها " قصتهآ" حاطتها على جنب وبأخر أطرافها حاطه شباطه على شكل فيونكه لونهآ ابيض ولابسه كعب بسيط ابيض وطالعه انيقه وكيوت مرره .. أما ميك أبهآ كان خفيف مكلحه عيونهآ بالكحل الأسود وحاطه ماسكرآ بارزه عينهآ الكبيره ونظراتها الأسره وبلاشر خوخي وروج وردي لامع
جات سمر تركض : شفتهم نزلوآ من السياره بروح اقول لأبوي بالمجلس
مها : هههههههههه ماتترك لقافتها سمر
دقايق وسمعوآ صوت الجرس
ام هديل : روحي ريم افتحي الباب
ريم : لا استحي خلي هنادي هي جريئه .. وقفت هنادي ورآحت تفتح الباب اللي يدخل على قسمهم وابوها فتح الباب الخاص بقسم الرجال ودخل ابو محمد ويوسف عند ابو مها
ام يوسف : السلام عليكم
هنادي بابتسامه صايفه : وعليكم السلام .. تفضلوآ حياكم
دخلت ام يوسف وام محمد (زوجه ولدها الكبير وتصير اخت سيف ) ومريم
ام هديل : ياهلا وغلا .. حياكم الله
ام يوسف : الله يحيك ويبقيك
شوق : تو مانور البيت
ام محمد : منور بأصحابه .. ودخلوآ الغرفه وبعد ماضيفوهم
أم محمد متفاجئه : والله توي دريت ان شهد اختكم يوم وصلنا هنا
ام هديل : الدنيا صدف
ام محمد : واحلى صدف
بعد نص ساعه من السوالف رآحت مها تنادي شهد
شهد برجفه : خآيفه
مها تمسك يدهآ : يالله قلبي شيلي ينية العير وأدخلي ورآي لسى في ورآك شوفة عريسك
شهد شوي وتبكي : مابي أشوفه يكفي امه وخواته
رغد ميته ضحك : الله يخلف على عقلك وين كلامك
ريماس تدق رغد : اضن كلام الليل يمحيه النهار
شهد تنرفزت : أنا أوريكم
مها تسحبهآ : يالله يابنت طولنا عليهم .. وأخذتهآ للمطبخ وأتجهوآ لغرفة الضيوف
وخوآتها ورآها يتريقون ويضحكون عليهآ
شهد قبل تدخل تأخذ الصينيه من هنادي : أشوف فيكم يوم كلكم
أخذت نفس طويل وسمت بالله ودخلت الغرفه بعد مها .. كل العيون تعلقت فيهآ بان الحرج والأرتباك عليهآ
مها تهمس لها : سلمي عليهم
شهد بصوت خافت : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ام يوسف بفرحه : هذي عروسة ولدي
ام هديل : ايه هذي شهد يام يوسف
مريم تهمس لأم محمد : مشاء الله تجنن
ام محمد : ايه هي حلوه كلهم والله حلوآت بس ذي بزود
مريم وبدآخلها فرحه والابتسامه على وجهها : كيفك يا شهد ؟
شهد جلست بين شوق ومها : الحمدلله بخير
ام يوسف : كيف دراستك عسآك ماشيه فيهآ
شهد هزت راسها ودقتها شوق وقالت : ايه الحمدلله
مريم : مبروك مقدمآ
شهد وقفت كأنهآ مقروصه ولا أستأذنت وطلعت على طول وكآنوآ البنات يستنوهآ برى
ريماس من شافتها مسكتها تحقيق : ويش صار
شهد : أعوذ بالله حسيت اني بمحكمه وانتظر الحكم
ريم : جربتي اللي جربته
شهد تضمها : توي حسيت فيك ياقلبي
هنادي تحط رجل على رجل : لسى ماخلصت مهمتك يا شهد ورآك المهمه الكبرى
شهد تفرك ديهآ ببعض : شكلي برفض اشوفه
رغد : مجنونه انتي ؟
ريم جلست جنبهآ : لالا ياهبله روحي شوفيه عشان ما يغشونك فيه يمكن يطلع اخوه والا شي
الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه
شهد مافهمت ويش تقصد وسكتت ماردت عليه .. دخلت شوق ميته ضحك
شوق : حسستني انك هربانه من حراميه .. ليش ما أستأذنتي
شهد ترجع راسها على ورى : فايقه استأذن خلاص شافوني ويش يبون بعد .. بيحققون والا بيخطبون ذول
شوق تضربهآ على راسها : قومي يالله الولد بالمجلس بيشوفك
شهد كشرت : ياربي ويش البلوى ذي .. مايب ورى بعض ماااابي
شوق تدفها بالكرسي : بنوديك له كذآ
شهد توقف : لا خلاص بس لحظة بشوف شكلي
ريماس توقف قبالها : مافي مرآيا انتي فيك وسواس روحي يالله خلصينا عشان تعطينا موجز الأنباء
شهد ترفع يدها وتدعي عليهم : ان شاء الله اشوف فيكم يوم ياقويات واتشمت فيكم
بآلمجلس
ابو مها : الحين البنت تجي ياولدي أحنا بنروح المجلس الثاني
يوسف يطالع بأخوه ويبتسم : خذوآ رآحتكم
اخوه يهمس له : انتبه لاتاخذ رآحتك انت
يوسف : هب حتى الشيبان ينكتون
ضحك ابو مها وأخوه على كلامه وطلعوآ للمجلس الثاني . وبقى هو وحيد ينتظر لحظة دخولهآ بع دقايق سمع صوت همسات خلف الباب كانت وآضحه له
شهد : خايفه مووت لاتخلوني بروحي
رغد : شهد هذي اللحظة لا تفوت لاتخربينها بغبائك
ريم : شهيد توكلي على ربنا وادخلي
ريماس عقدت حواجبها : ترى تجرح حلقي وانا اتكلم ريحينا وادخلي
شهد وصرها بدأ يرتفع وينخفض وانفاسها احتدت : طيب .. ادعولي
كلهم : الله معك
سحر : شهد خشي يالله
رغد تسحبهم كلهم وتدخلهم عشان تدخل لانهم لو جلسوآ معها مستحيل تتحرك وتدخل
أعظم (وجـع) بالحب لا صرت تشتاق ...
لـ اللي تحب ولا أنتقـادر تشوفه!
يكويـك "جمـرٍ" داخـل القلبحرّاق ...
زود ٍعلــى نــاره تهـدّك طيوفه!
لا مـرّ بعيـونك كمـا نـوض برّاق ...
مـالك مجــال إلاّ تســاير ظروفه
ياصاحبـي لـو بينـي وبينـك آفاق ...
نفسي معـك في كـل حالـة شغوفة
ما كنت "قبلك" خلف الإحساس أنساق ...
وإن شفت درب الحب أسكت وأطوفه
يلين جـاني منعطـف سيل الأشواق ...
بأمر الغرام اللـي سطت بي سيوفه
قاومت لكـن! خافـي الحب ماطاق ...
صابه صمـود ٍ زلـزل أجزاءخوفه
بغيـت أردّه بـس حسيـت بإخفاق! ...
في لحظـة ٍ"مـد" لـ كفوفك كفوفه
جا لك ولا كنت أحسـب الحب دفاق ...
لين أغرق الخـافق وسال بـ نزوفه
أثْــر المحبـة نبضهـا دوم سرّاق ...
دمي وهـو دمـي بجسمـي تحوفه!!
حاولت أداري حـب قلبـي بالأوراق ...
وأثْر الورق ماهـي أمينـةحروفه
سـلّ المشاعر من متاهات الأعماق ...
وأصبح يفسـرّ كل وضـع بوصوفه
يكتب تقاريـر الغـلا وقت الإشراق ...
وعندالمسـا يعطيـك باقي كشوفه
يا"جامـع" حنيّـة الكـون بأخلاق ...
معـذور قلبـي لـو يضمك بجوفه
فتحت الباب اللي كان شبه مغلق .. وبدأت نبضات قلبهآ تزداد كبتت كل الخوف والأحراج وضغطت على نفسهآ ودخلت .. ماقدرت ترفع راسها حتى تشوف وين جالس ريحة عطره ماليه المكان
شهد ( لآزم اكون طبيعيه وارمي كل الحياء ورآي ... بــــــس بـــس كــــــــيــــــف !!)
تعلقت عيونه فيهآ ينتظرهآ تهمس بكلمه حتى ترمي باقي المهمه عليه .. رفعت رآسهآ وبانت خدودها المتورده من الأحراج
شهد : السلام عليكم
يوسف وقف : وعليكم السلام .. مشت بخطوآت بطيئه وقربت منه وجلست جنبه ومايفصل منهم الا مسافه تكاد لاتذكر
يوسف : كيفك ؟
شهد نزلت راسها : بخير ... انت كيفك
يوسف : بشوفتك قدآمي بألف خير ... طلت فيه بنظرات غير مقصوده وارتبك منها
يوسف : قصدي اني بخير .. مسكت نفسهآ لاتضحك عليه وتحاول تقاوم ضحكتهآ ظلوآ فتره ساكتين كانت متردده لاترفع راسها وتناظره وهي تحس بعيونه تأكلهآ أكل
شهد : يوسف لاتطالعني كذآ
يوسف ابتسم : طيب ارفعي راسك ليش مستحيه .. انا بصير زوجك واخبرك جريئه
شهد تلعب بخصله من شعرها : جريئه بشي وشي لا
يوسف : بس أنا احب البنت الجريئه
شهد : حبها زي ماتبي ويش خصني انا
يوسف ( مادريت أنها جافه بالتعامل كذآ .. هذي كيف اتقرب منهآ .. شكل مشواري طويل معك ياشهد )
رفعت رآسها وشافته سرحآن يلعب بجوآله لقتها فرصه حتى تحفظ ملامحه اللي تعشهآ لحد الجنون لكنهآ ماتبينهآ لأي مخلوق سوى قلبهآ وروحهآ وأورآقهآ
شهد : أستأذن ...
يوسف مسك يدهآ : وين بدري .. سحبت يدهآ بهدوء وماردت عليه
يوسف : مابعد شبعت من شوفتك
شهد استحت وحست بحرارة جسمهآ ترتفع : بس لسى ما ملكنا حتى نبقى وقت طويل مع بعض
يوسف : معك حق
شهد : عن أذنك .. ومشت وسكرت الباب ورآها وتنهدت وهي تطالع بيدها اللي لمسهآ وتحطها على خدهآ همست بينها وبين نفسها : أحبــــك
:::
:::
:::
بــعـــد ســــــنــــــه
غيرت مجرى حيآة ابطالنا .. كانت صدماتهآ اكبر من أنها تمر بدون اثر عليهم .. خلقت لهم حيآة أخرى تختلف بكل نوآحيهم عن حياتهم السابقه ... جلعت منهم اشخاص مختلفين عن حقيقتهم وألبستهم كساء أخر لايعرفونه
كسرت بعض القلوب .. وطعنت البعض الأخر ... أذاقتهم المر وحملت لهم رسائل شائكه
عندما يتبعثر الحب الصادق ويخترقه سهم الخيانه ستكون الحياه مختلفه
عندما تتهاوى امنياتنا واحلامنا ولا يبقى منها سوى الفُتــات ستكون الحياه مختلفه
عندما يظهر الماضي ويتجلى بصورة الحاضر ويصاحبه الألم ستكون الحياه مختلفه
عندما يطعن القلب من يد من كآن له حبيب سيتشوه معنى الأخلاص وستكون الحياه مختلفه
{وستبقى هي الحياه نسايرهآ وتسايرنا ونهوى العيش فيهآ }
؛؛
شافت مهآ جالسه تتفرج على التلفزيون كانها تهرب من همومها .. وبنتهآ جنبهآ تلاعبها حتى تنسى الذي كآن .. انتبهت لوجودهآ
مها : شوق تعالي أجلسي
شوق جلست قبالها : مها متى بترجعين تدرسين
مها ترضع بنتها : قريب ان شاء الله من بكره بروح الغي الأجازه
شوق : بس انتي طولتي فيهآ
مها : عادي .. جات شهد وبيدهآ الاب توب
شهد جلست جنبهم : شوفوآ هذي الشنطه شكلي بطلبهآ
شوق : حلوه
مها : لالا ليش تطلبيها والله ماتستاهل
شهد : انا بطلبها ومعها كم أيشارب عشان لونها قريب من ملابسي
مها : الرجال مايستاهلون تتكشخين لهم خساره تشترين شي واحد عشانهم
شهد طلعت عيونها : بس يوسف غير عنهم
مها عصبت : كلهم وآحد وآطين وحقيرين طبيعتهم كذا
ريم تهدي الوضع : طيب طيب خلاص لاتعصبي مافي شي يستاهل
مها نزلت دموعها : كل الرجال خونه كذابين
شوق ضمتها وبدت دموعها تنزل مع مها : لاتكدرين خاطرك ياحبي مصيره يعرف قيمتك هو الخسران انتي ماخسرتي شي
شهد بحزن على حالة خوآتها : لاتخلوني اكره الزوآج انا على وجه زواج
شوق : الزوآج استقرار ومشاركه لما تلاقي اللي يتفاهم معك ويشاركك بكل شي .. واظن يوسف انسان وآعي ومثقف وبيقدرك
شهد وقفت بعد ماكدرت مها خاطرها بكلامها ورآحت بدون ماترد على شوق ودلخت غرفتها وقفلت الباب
بدت تعتلي نغمه جوالهآ بالصاله .. نفس النغمه تتردد عليها لكنها ماترد ابدا على المتصل من سنه وشهرين
ريم : شوق ردي على فهد حرام عليك
شوق بعناد : ما أبي ارد خليه يولي
مها تمسح دموعها : ردي عليه ترى راسي انفجر من كثر مايدق
اخذت جوالها وراحت لغرفتها ..
شوق : الوو
فهد : ليش ماتردين علي
شوق : انت تعرف ليش مايحتاج اقول لك ؟
فهد : متى بترجعين ؟
شوق : اذا نفذت شرطي ارجع لك
فهد عصب : انا تعبت وانا اركض وراك متى تحسين على نفسك ؟
شوق صرخت عليه : انا اللي تعبت منك ومن تصرفاتك وانت ماتهمني .. ياخي طلقني وخلني ارتاح منك
وقفلت الجوال بوجهه
^^^
^^
^
شوق & فهد .. وماذا حدث بينهم خلال هذه الفتره ؟ وهل سوف يوافق على طلبها ؟
مهآ & بندر ... وما الذي حدث بينهم ؟ وهل قصه حبهم لم تكلل بالنجاح ولماذا ؟
شهد ماالذي سوف ينتظرها مع يوسف .. ؟ وأي حياه ستعيشها ؟
رغد .. وكيف سنتعرف على تغيراتها التي حدثت لهآ .. واي مفاجئات سنكتشفهآ ؟
سحر .. ورحلة دراستها التي بدأت وحلمها الذي تحقق .. ولكن هل ستتحقق امنيات قلبهآ ؟
هنـــــآدي التي لم يكن لهآ توآجد يذكر .. هل ستكون رجعتهآ قويه وتغير مجرى روآيتنا ؟
|