كاتب الموضوع :
safsaf313
المنتدى :
القصص المكتمله
الـــبــآرت الــوآحــد والـــعــشرون
ايإأم حلـ‘ووهـ .. كإأنت ايإأم حبـ‘كـ
كنت فـ‘ي روحي تسـ‘ري ..
كنت بجـنوون آإحبـ‘كـ ..
أبتسمت وهي تشوف وجه اللي أسرها وملك قلبها وكل احساسها .. ماتبي تبعد عنه لحظة وحده
ولا تبي تتركه ثانيه بدون ماتكون معها ويتقاسمون كل لحظاتهم بحلوها ومرها .. نست نفسها وهي تمشي لكن ماصحت الا على صوت شهد اللي تصرخ بأسمها وتعلقت عيونها وأيقنت انه قادم لا محال
شهد بصرخه افزعت الجميع : رغـــــــــــــــــــد ... طاحت على الرصيف نصف جسمها العلوي عليه واسفل جسمها على الطريق تضرر رآسها وأسفل بطنها من الطيحه .. لفت بسرعه وهي تشوفه طايح على الارض والدم مالي المكان .. مصدومه ومدهوشه ماهي مصدقه اللي تشوفه قدآم عيونها .. ركض لها ودفها وصدمته السياره بدآلها .. نست الالم وقامت وعبايتها أنقطعت من الطيحه والطرحه طايحه عن وجهها ركضت له ودموعها ماليه وجهها جلست عنده وأنفاسها سريعه
رغد : عبدالله .. عبدالله .." صرخـــت ".. عــــــــبـــــدالله .. جاء يوسف اللي شاف كل شي قدآم عينه ماحس بنفسه الا وهو يبكي وطاح على ركبه وهو يخبي وجهه بيده .. وأجتمعوآ الناس
رغد رفعت راسه وقالت بترجي : عبدالله .. تكفى رد علي .. عبدالله لاتخليني " زآد بكاها وبصرآخ " رد علي ياعبدالله .. رفعت راسها ليوسف ووجهت له الكلام .. يوسف قول له يرد علي قوله ... جات شهد تركض لرغد .. حاولت تسحبها عنه لكنها ماقدرت عليها
شهد : قومي يارغد .. قومي .. بعدت شهد عنها وصرخت ..
رغد بأنهيار تام : عــــبـــــــدالله .. أنا أحبك لاتموت أنت وعدتني تكون معي .. عبدالله انا حياتي بيدك
يوسف يهزه : تكفى ياعبدالله رد علينا ..
نزل اللي صدمه وهو خايف ومرعوب مسكته شهد مع بلوزته وهي تبكي
شهد : لو يصير فيه شي رآح اذبحك . حاولوآ الناس يبعدون رغد عنه ويسعفونه
رغد : اتركووووونــــــــــي .. عبدالله الحين بيقوم معي .. لفت وطالعت وجهه .. صح عبود يالله قوم انت مافيك شي ..
واحد من المتوآجدين : يا آنسه الحين توصل الاسعاف بعدي عنه .. سحبتها شهد بالقوه مسكتها بأقوى ماتملك ورغد تبكي ومنهاره وهي تشوف عبدالله طايح قدآمها ولا قادر يتحرك حركه وحده
شهد تضمها وعدلت طرحة رغد : خلاص ياقلبي خلاص ان شاء الله بيقوم بالسلامه
رغد تطيح على الارض وتبكي بصوت عالي : لآتروح .. لاتروح ياعبدالله .. أنــآ أبــيــك في شي ماقلت لك عليه .. تكفى لاتخليني اصحي ياعبدالله اصحى
وصلت الاسعاف لان المستشفى قريب .. شالوه ودخلوه سيارة الاسعاف .. تحررت من يد شهد بقوه وركبت معه
وقفت بمكانها تبكي على اللي شافته هزها من الأعماق بتمنعها لكنها ماتقدر عليها حالها يرثى له تحرك سيارة الاسعاف وسط زحآم الشارع وهي تتأمل سيارة الاسعاف حتى بعدت وماعادت تشوفها .. جمعت اغراضها واغراض رغد وشنطتها .. ماحست الا بيد تسحبها بقوووه وتدخلها لسياره ماتعرفها وهي مصدومه وتجمدت جوارحها حتى الكلام نسته بهذه اللحظة كل شي متضارب فيها هذه اللحظه
بسيارة الآسعاف
رغد ماسكه يده وتشهق من كثرت بكاها وعيونها المتورمه الحمراء : عبــ..ـدالـ.... سمعت صوته وقربت اكثر ودموعها ملت صدره العاري والاجهزه ماليته .. بعدوآ عنه جهاز التنفس حتى يقدر يتكلم
عبدالله بصوت مقطع : رغـ..ـد
رغد تزيد مسكتها ليده بقوه : امرني ياروح رغد
عبدالله : ســ.. ســ.. ســآمحيــنــي
رغد : انت بكره بتجي بيتنا صح .. لاترجع بكلامك انا استناك
عبدالله أبتسم : آسف .. آســ...ــف
رغد تبكي على صدره : لاتتركني وحيده ..
عبدالله : أنا الوحيـ... وقطع كلامه روحه اللي بدت تغادر جسده تحول جسمه الدآفي الى بارد .. بدأ يرجف ببطئ تعلقت عيونها فيه ودموعها كغيم المطر ينهمر بغزاره مسحت على شعره وهي تبكي وتبكي الكل يحاولون ينقذونه ولكن ( لا مبدل لكلماته ) .. ترآقب كل شي بصمت ودموع وداعيه أخر مرة بتشوفه
وبتلمحه وتكلمه .. هذه أخر لمساته ستفقد كل شي بمغيبه وأبتعاده عنها ضمت يده بين كفوفها فتح عيونه طالع وجهها أخر مره رآح يشوفها وللآبد .. تمنى يشوف أمه وأهله وماتكون نهايته بعيده عنهم ..
بكل نظره يطالعها فيها كانت تتعذب أكثر وأكثر وتخونها دمعاتها أكثر همست له : أحــــبـــك ..كل شي فيني يحبك
أبتسم لها أبتسامه شبه ميته وغمض عيونه ونزلت دمعته .. الممرض يحاول يكشف عليها لكنها كانت ترفض كل شي فيها مخدر وجامد ألا قلبها اللي ينتظر ساعة وفاته .. وصلوآ للمستشفى ونزلوآ من سيارة الاسعاف .. وهي ماسكه يده ورآفضه تتركها لثانيه وحده .. نداءات وصرخات كانت تشعر فيها وهي بحالة اللأوعي الممرضين يدفون السرير بأسرع مايمكن وهي تركض معهم ويدها ماسكه يده لأخر لحظة .. منعوها من الدخول .. ودفوآ السرير لغرفه الجراحه بالطوارئ وأبتعدت يده عن يدها وهي وآقفه مع النيرس اللي ماسكتها حتى ماتدخل وعاودها الالم لكنها كانت تقاوم وتقاوم وطاحت على الأرض تبكي وأنقفل الباب وعيونها متعلقه فيه
رغد صرخت والكل يطالعها بشكلها المبهذل والدم عادمها : عـــــــبـــــدالله .. مسكت النيرس يدها تحاول توقفها لكنها كانت تبكي بهستريا وتنطق اسمه على لسانها .. أملها الضعيف تتمنى انه يصدق ويكتب الله له العمر حتى تصحح اشياء كثيره معاه ..
:::
:::
سحبها من يدها ودخلها السياره .. ما أبدت أي مقاومه واعتراض كان يسوق السياره بسرعه جنونيه عينها عليه وعلى الطريق خايفه يصدم وهي معه ماتركها لحالها وتصرف من راسه وسط ذهولها باللي شافته وموت روح شافته بعينها .. تذكرت امها وأبوها حتى أم مها اللي ربتهم قلبها على رغد خايفه عليها ماتفصللها عنها الا مسافه قطعها يوسف بأقل من 3 دقائق .. شهقت ببكائها لفت يديها على نفسها ونزلت راسها وكملت بكاء . حست بوقوفه المفاجئ .. ونزلت ورآه كان يركض هروت بسرعه ورآه تحاول تلحقه .. ما أنتبهت للحفره وطاحت وزاد بكاها تالمت شوي .. لف يوم سمع صوت صرختها الخفيفه وشافها طايحه يبي يوصل لصديق عمره بأسرع مايمكن ويتطمن عليه أو يرجع ويساعدها ركض بسرعه ومد يده لها وساعدها بالوقوف مسكها بقوه ومشى بسرعه وهي متمسكه فيه حتى ما تطيح .. دخلوآ المستشفى شافت رغد طايحه على الارض بعيد عنها ..
شهد ببكاء صارخت : رغـــــــــــــــــد ... وجريت لها بأسرع ماتملك .. جلست لمستوها وضمتها وهي تشهق مثلها : ويش فيك ياعمري ؟!
رغد تتمسك فيها اكثر وتبكي : بيتركني ياشهد بيتركني
شهد تضمها لصدرها : لا أن شاء الله .. وقومتها وحاولت تسندها تحركت لجهت الكرآسي وجلستها عليها وجلست جنبها تحاول تهديها وتقرأ عليها .. تورمت عيونها في أثر لكدمات بجبينها وتجاهلت الآلمها ومركزه بعيونها الدامعه على الباب اللي قدآمها تنتظر خروج الدكتور
شهد تمالكت نفسها : خليهم يكشفون عليك
رغد بحده : لا .. جاء يوسف وعيونه حمراء من الدموع اللي ذرفها بصمت كبت كل شي داخله ماسمح لاي صوت يطلع منه ومكتفي بدعاه لربه وتضرعه أليه
يوسف : وينه ؟!
رغد رفعت عيونها الدآمعه له : بالعمليات
يوسف ارتكز على الجدار اللي جنبهم وحاول يهدي نفسه وشهد تهدي رغد ثانيه وتبكي معها ساعه وكلهم بأنتظار خروج الدكتور وهو أملهم الوحيد بعد الله عز وجل
:::
:::
:::
ريم بقلق : بنآت
الكل : نعم
ريم شعور الخوف تملكها وقلبها ناغزها : رغد وشهد تأخروآ أنا خايفه عليهم
سمر : لا ان شاء الله مافيهم الا العافيه
ريم : مدري ليش قلبي يقولي في شي صاير معهم .. وأدق على جوالاتهم مايردون
سحر : تعوذي من الشيطان كلها وساوس وبتروح
هنادي : زي ماقالت سحر كلها وساوس ..
ريم بخوف : يارب رحمتك
سمر : لاتخوفيني ترى حدي خايفه من كلامك
سحر : بس انتي وهي بكمل المسلسل أووف
سكتت ريم وهي خايفه وقلقانه على خوآتها وعقدت حوآجبها
هنادي : افرديها يابنت مو تكشرين
ريم بخوف ونبرة حزن : ماني مرتاحه .. برجع ادق عليهم .. ودقت لكن كسابقتها لم تجد أجابه على اتصالها
بآلمستشفى
ماجفت عيونها ثانيه وحده دوخه تجيها وتروح لكنها تناست اللي تحس فيها وهمها الوحيد قلبها اللي دآخل
ولاكلمة نطقت فيها أو حركه فقط دموعها هي من تجري على خدها .. أحتارت شهد معها وهي تترجاها تتكلم او تقول شي لكنها ماتبدي اي ردة فعل على كلامها
{رغد }
فاجئني دخوله للمحل أنصدمت يوم شقته جنبي لكني سيطرت على نفسي .. وزادت صدمتي لما غصبني أدخل محل المجوهرآت وأشترى الدبل على ذوقي .. كنت ما أعارضه بشي أبداً طالعت عيونه ونظرآته ماهي نظرات عبدالله اللي اعرفها كانت نظرآت غريبه ولمعة شي غريب فيها .. حنانه غريب لمساته لي أغرب والأهم كل كلمه يقولها لي أحسه يودعني فيها .. بكيت بحضنه هاجمني أشرس شعور في حياتي وهو الحرمان ... خايفه ابعد عنه وأنحرم منه ابي اعترف له بشي لكن خفت يتبدل كل شي سكت وانا اتعذب من نظراته لي .. تمسكت فيه اكثر ولميته بحضني ودموعي بدت تخوني كلمته هزتني من الاعماق وترجيه لي ..
رغد سامحيني على كل شي
رغــد ســامــحــينـي عــلى كـل شــي
رغــــــــد ســـــامــحــيــــنــي عـــلـــى كـــــل شــــي
ترددت كلمته اكثر وأكثر زآدت دموعي بمقدار ماترددت كلمآته بأذني .. صوته الى الأن يتردد .. كلمته بعقلي وقلبي واحس بأحساسه وهو ينطقها .. صدقه وأخلاصه لي والأعظم حمايته وخوفي علي .. أحبه واعشقه واحس فيه .. أحس بألمه ومعاناته ابيه مايفارقني ابي اكون معه لأخر العمر .. هو من ملكني وخلاني أتخلى عن مبادئ وأشياء كنت مستحيل اتركها .. كنت انصح شهد وطحت بنفس النار نار الحب اللي ماترحم ونسيت نار الاخره شريط حياتي بدأ يعاودني من صغري الى لحظتي هذه .. ابي اصحح غلطتي
وقفت وعيوني شخصت .. حسيت أن قلبي بينتزع من مكانه .. أبي اتنفس لكن أنفاسي صعبه .. ابي أتمسك بأي شي حولي .. كآنت يد شهد أقرب لي من أنفاسي سندتني وجاء يوسف وهو يطالعني بخوف سمعت صوت شهد بعيد عني بعيد كثير كأني أودعها وألم بطني زاد علي وصرت ماحس بأطرافي وراسي يألمني بقوه
شهد تبكي : رغد ويش تحسين فيه ..
أبي ارد عليهآ لكن مقدر لساني عجز عن النطق أطرآفي بردت .. أنتبهت لشفايف يوسف اللي يتكلم لكني ما أقدر افهمه ... شفت باب الغرفه ينفتح رجع لي سمعي مشيت للدكتور بسرعه وعيني عليه سمعت صوت يوسف اللي يسأله عن روحي وقلبي بصوت خايف وهو يرجف
جاء صوت الدكتور اللي صدآه ترددت بزوآيا المستشفى
الدكتور : يــطــلـــبــكــم الــــحَــــــــــــل
أنهار يوسف وبدأ يبكي بصوت مسموع وشهد بالمثل لف على رغد اللي أنتبه لدمعتها الوحيده ووجها البارد الميت جسمها بدأ ينزل للأرض وأغمى عليها .. صرخت شهد وهي تجري لها وشالوهآ الممرضين ودخلوهآ الطوارئ ... كانت بتدخل معها لكن منعوها أنهارت أكثر موت عبدالله صدمها وفقدآن رغد للوعي زآد عليها
يوسف وهمس لها : أدعي لها بالصبر .. قبل ماتنطق بجوآب عليه طلع الدكتور ووجه أسود تجمدت بمكانها هوى قلبها من محله
شهد والدمع من يشاركها هذي اللحظة وبصوت باكي : مــآتت ..."صرخــت " .. لا
الدكتور نزل راسه وشبك يده : تقربين لها
يوسف بخوف : اختها يادكتور ..طمنا رغد ويش فيهآ ؟!
الدكتور "وبعد سكوت مضطرب ": نزيف دآخلي
حست الارض تدور فيهآ صدماتها أكثر من أنها تتحملها أستندت على الجدار ودخلت بدوآمت البكاء .. كيف تتصرف بهذآ الوضع عمها واخواتها .. ويش بتقول لهم لازم تتصرف قبل تفقدها .. وقفت بسرعه وقالت للدكتور
شهد : دكتور ارجوك ساعدنا
د : .. بس لازمها عمليه فوراً
شهد : الحين بكلم ابوي .. ورآحت على جنب تكلم عمها
يوسف : دكتور ارجوك اتصرف أبوها لو يدري يمكن يموت خصوصا انه مريض قلب
الدكتور : بحاول قدر الامكان والله معانا
يوسف يقاطعه: ارجوك يادكتور ..
الدكتور : حولو تستعجلوآ شوي
يوسف : أن شاء الله
شهد تبكي : يبه الحقني .ائههههئ
وقف مفزوع من صوتها : ويش فيك
شهد : رغد بالمستشفى
ابو مها : أي مستشفى ؟!
شهد : مستشفى الــ....
ابو مها : دقايق واجيكم .. مع السلامه
بــــجده
ارتاحت أخيرا رمت شنطتها بغرفة الملابس بكل حقد وكره
شوق : وهذي الملابس اللي فيها برميها بأقرب فرصه .. والحق عليهم لما حطوها لي ..فتحت دولابها وتشوف ملابسها منسقه ومرتبه بشكل دقيق أخذت لها بجامه لونها بني وبيج ساتره ودخلت تأخذ لها شور
وبعد ربع ساعه طلعت وهي مرتاحه نفسيا شوي أكثر من قبل .. أخذت نفس طويل
شوق عقدت حواجبه : ريحة البحر تجنن .." فكرت شوي " .. صدق انا غبيه بجده اكيد ريحة بحر .. ضحكت على نفسها برضاء وقفت قبال المرايا تنشف شعرها بالمنشفه بعد ماخلصت حطت لوشن وتعطرت وبرآسها تلف شوي بجناحه تتفقده .. وقفت ومشت شافت ستاره طويله لونها أورنج وأحمر متناسقه مع غرفتها الفخمه جدا تأملتها بسريرها الملكي وتسريحتها المليانه من انواع العطور والكريمات وكل مايخطر على البال الوآن الغرفه هاديه ورآيقه وتدل على ذوق رفيع ... مسافه كبيره بين السرير وبين قسم الملابس والحمام وأنتم بكرآمه .. أتجهت للستاره وفتحتها وأندهشت وهي تشوف المنظر اللي قدآمها الحديقه وأنارتها على شكل دوائر متداخله وملونه والآشجار وسط الدائره وجلسه خشبيه رآقيه جداً تطل على الساحل الرملي وتسمع صوت أموآج البحر ... فتحت الباب الزجاجي اللي يفتح على بلكونه نصف دائريه متوسطه .. وطلعت غمضت عيونها وأخذت نفس طويل نقي .. هاجمتها الذكرى ذكرى الالم اللي عانته الصرآع اللي عاشته ..طفلها الذي كان بين أحضانها لمدة لاتتجاوز اليوم .. مر الحياه الذي تجرعته في صغرها وبدآية نظرتها للحياه نزلت دمعتها وأسرعت أصابعها ومسحت قطرآت دموعها ... لفت وانصدمت من وجوده ورآها بهدوء مرت من جنبه ودخلت للغرفه
فهد : ويش كنتي تفكرين فيه ؟!
شوق بصوت مخنوق : شي مالك فيه
فهد جاء قدآمها : أي شي يخصك لي فيه من اليوم
شوق بنفس نبرته : وأنت بعد أي شي يخصك لي فيه من اليوم .. ورفعت حاجبها
أبتسم لها وباسها على خدها وجلس على السرير وهو يطالعها وباله سرح لمكان بعيد .. مشت للدولاب وطلعت شنطة السفر وبدت تجهز أغراضها وكل شي ممكن تحتاجه .. وسط انغماسها بالترتيب
فهد : رتبي شنطتي بعد .. لفت وجهها على جهته وبنظره غريبه ورفعت حواجبها بتعجب
فهد : مو أي شي يخصني لك فيه ... ابتسمت وميلت فمها على جنب
شوق : أخلص وارتب شنطتك ... دق جواله ورد عليه
فهد : ههههههههههه ويش تقول انت
خالد : الله الله اسبانيا وايطاليا .. حركات والله هذا اللي يكرها ولا يطيقها الظاهر كل شي تبدل
فهد : ويش درآك انت ؟!
خالد : العصفوره قالت لي .. وبعدين بتسافر ولاتكلمني تسلم علي
فهد : والله المغرب وآصل ومايمديني تروشت وغيرت ملابسي والا انت دآق يأخي ماتخلي لنا مجال نتذكرك تنط على طول
خالد : بتكذب علي فهيدآن ترآني خويلد اللي فاهمك زين
فهد : وينك الحين أنت
خالد : كلمني ريان قال مجتمعين بالشاليه ورآيح لهم
فهد : اوكي بجيكم بعد ساعة
خالد : أخيرآ .. المهم سلم على مدامك ههههههه
فهد : طس بس .. وقفل الجوآل وهو يضحك
شوق : ياباسط .. كل هذآ ضحك
فهد وقف ومشى لها : طلعي لي لبس على ذوقك
شوق بأستغراب : أنــــــــا
فهد : ايه انتي .. قفلت شنطتها بعد ماخلصت من ترتيبها .. وبعدها فهد عن الدولاب فتحت دولابه وهي تحاول تختار شي يناسبه لكنها ماقدرت لفت عليه وقالت له بحياء
شوق : أحس الثوب لآيق أكثر شي عليك
فهد بضحكه كتف يديه : بس انا أبي بنطلون وتي شرت ..
شوق اعجبها بنطلون برمودآ أبيض وتيشرت حفر رمادي .. مدتها له : ويش رآيك
فهد : خطير .. كانت بتقفل الدولاب وشافت الكابات مرتبه على جنب ولفت أنتباهها كاب ابيض مطرز عليه حروف أسمه ... مشت له وهو يبدل ملابسه
شوق تضحك : مضيع اسمك أنت ؟!.. التفت لها وهو عاقد حواجبه وطاحت عينه على الكاب وأنفجر من الضحك ..
فهد بغمزه : لزوم التشبيك ياحلوه .. بعد مالبس قربت منه وثبتت الكاب
شوق : بكذآ ما ألومك .. وطلعت من الغرفه .. ونزلت للصاله تستكشفها .. بعد عشر دقائق نزل وشافها تكلم ليزآ
فهد : لاتنسين ترتبين شنطتي لان رحلتنا الصباح
شوق تطالعه بتفحص : لاتخاف كل شي بيكون جاهز
فهد : ليزآ اي شي مدام شوق تقوله تنفذيه اوكي
ليزآ اوكي سير .. .. طلع وسكر الباب ورجعت للغرفه شافت جواله على الطاوله أخذته ونزلت بسرعه قابلته عند الدرج
شوق : كأنك ناسي شي ؟!
فهد : ايه جوالي .. مدته له وهي تلف عنه وترجع للغرفه تكمل ترتيب وتجهيز للأغراض
بالأسترآحه
ريان : اهلين بالعريس .. كل هذي غيبه حتى اتصال ماتتصل
فهد : ترى كلها خمس أيام بدري تفقدوني
خالد : انت لو تغيب يوم كانه سنه بالنسبه لنا .. احنا مانقدر نعيش بلاك
فهد : هيه عاد لاتكون زوجتي عشان تتغزل فيني
الاولاد : ياهووووووو
وليد : يعني ماترضى الا المدام تغازلك .. تطورآت والله
فهد يرفع حاجبه : تقارنون نفسكم بوجهها السموح مع وجيهكم اللي تقطع الرزق
خالد بتعجب : لالالا في تغير ملحوظ ..
فهد : ترى مابطول معكم شوي وروح
ريان : وين اللي كان يتريق على خالد الحين انقلبت الايه
فهد بأبتسامه : ماكنت مجرب
كلهم استغربوآ من تغير صديقهم بين ليلة وضحاها وارتسمت على وجيههم الاف علامات الاستفهام
رآمي بغمزه : تنصحني اتزوج
فهد بنذآله : لا ما أنصحك
رآمي كشر : افآآآآآ وليه ؟!
فهد : لان مو الكل مثل مدآمتي ..
خالد أنصدم من كلامه عنها ماتوقع انها بتغيره كل هذآ التغير .. لكنه شك انها مسرحيه من مسرحيات فهد المتقنه .. بعد ربع ساعه أستئذن ولحقه خالد
خالد : فهد .. صدق اللي قلته
فهد بأبتسامه خبيثه : عن ويش تتكلم
خالد : معقوله الكلام اللي قلته عن شوق
فهد : أيه صدق .. ليش مستغرب
خالد : ناسي ويش كنت تقول لي يافهد والا كله تبخر
فهد بأبتسامه : انت قلتها كنت .. وكآن فعل ماضي
خالد بأبتسامه : الحمدلله انك عرفت الطريق الصحيح ومشيت فيه المسكينه مالها ذنب
فهد بضحكه : ايه مسكينه تاركها لحالها بروح لها .. توصي شي
خالد : على دربك مر فرنسا وهات لنا شوكلاته فرنسيه
فهد : ابشر بطلب لك .." ويقلده ".. شوكولاته فرنسيه
خالد بتملل : ويش نسوي ميسا هانم تبي شوكو فرنسي
فهد يضحك : اللهم لاشماته .. خلاص من عيوني بجيب معي بعد شهرين
خالد : قلت شهر ويش خلها شهرين
فهد : انا بطول المده .. خبرك عريس توي بلف العالم
خالد : لالا تطورآت غريبه
فهد يدخل سيارته اللكزس : اخرتني يالله مع السلامه
خالد يودعه : مع السلامه
:::
:::
:::
بآلمستشفى .. وتحديدآ في استراحة الانتظار
شهد رآحت لجهت يوسف : يوسف ابي اطلب منك خدمه
يوسف بتعب : امري
شهد بصوت باكي : ابوي رآح مع الدكتور وانا قلت له ان اللي صدمها هرب لاتجيب سيرة عبدالله الله يرحمه .. وقول انت اللي ساعدتنا .. ارجوك
حس بألم وطعنه لما ترحمت على صديق عمره اللي وقف معه وعاشوآ سنين مع بعضهم
يوسف : لاتخافين بقول اللي تأمرين عليه
شهد : الله يسعدك يارب .. وجلست على الكرسي وهي تطالعه متجه للباب بيروح .. وقفت ولحقته لبرى
شهد : يوسف
يوسف لف عليه : هلآ
شهد تحاول توآسيه .. لكن خانها التعبير ماتدري باي طريقه تتكلم معه
يوسف طالع بعيونها وهو فاهم اللي بتقوله وحس بأرتباكها : فاهم اللي بتقوليه ياشهد ... بس مالنا الا الصبر أبتسم بسمة الم ورآح
شهد : الله يكون بعونك
بـــعـــد أسبوعيـــن من الآحدآث
بأسبانيا وعلى شاطئ البحر كانت لابسه عبايه على الكتف ومتحجبه وبس مطلعه وجهها لكن ماتضيف له اي نوع من الميك آب تتأمل البنات والاولاد عوآئل ومختلف الاعمار متوآجدين .. ومبسوطين ويلعبون .. كانت مثل الكائن الغريب بينهم بلبسها وحشمتها نظراتهم لها نظرات استغراب لانه شي مو متعودين عليه .. لمحته من بعيد جاي بعد ماسبح بالبحر .. بشورته أبتسمت على شكله وجاذبيتة العربيه والمميزة له من بين الكل .. وعيونه السوداء صحت من من سرحانها وهي تشوف بنت تستوقفه وتسلم عليه وتضمه ولابسه لبسها الخليع الفاضح اكثر من كونه ساتر .. ركزت بعيونها عليه وهي تشوف البسمه على شفاته وكلامه وأنسجامه التام معها
شوق( مو من حقها تضمه هذآ شي من حقي أنا وبس هو ملك لي أنا زي ما أنا ملك له .. آآخ لو أروح واصفقها واعلمها الضمات والبوسات كيف تتركها الغبيه ) أنتبهت له يمشي وهي معه جايين بأتجاهها ولعت من دآخلها متنرفزه من برودها وكل من هب ودب يطالع بجسمها تمالك نفسها حتى ماتبين لفهد شي .. قرأ افكارها وأنتبه لعصبيتها ممو حباً فيه لكن نوع من التملك ..
فهد : شوق اعرفك على سكرتيرتي ببريطانيا جوليا
جوليا : مرحبا مدآم
شوق : وعليكم السلام
جوليا تغيرت ملامحها : بؤصد السلام عليكم
شوق تميل فمها : وعليكم السلام
فهد مسك نفسه لايضحك على أحرآج شوق لجوليا : بعرفك جوليا على زوجتي شوق
جوليا شهقت : اتزوجت استاز فهد .. الف مبروك
شوق أنقهرت منها زياده : الله يبارك فيك .. عقبالك آنسه جوليا
جوليا : ايه ان شاء الله ليش لا .. وغيرت لغتها وصارت تتكلم بالانجليزي وفهد يرد عليها طبعا شوق فهمت بعض كلامها اللي كانت تنتقد شوق فيه
بترجم لكم بالعربي عشان لانلف وندور << ماعندي لغه هع هع هع
جوليا : ما بصدئ انك اتزوجت وحده ملتزمه
فهد : ليش ويش فيها الملتزمه .. احسن شي الدين
جوليا : بس مبين انها مش مسأفه (مثقفه ) << ابوك ياللغه رايحه وطي
فهد : اهم شي عاجبتني ..
جوليا : ايه تتهنى يارب .. بس ماعندها برستيج بالمره
شوق وقفت ولعت منها والقهر أشتعل بقلبها : فهد فهم هذي جوليا انني احسن مليون مره منها .. على بالها بايعه نفسي زيها
فهد سكت شوي وبنظره غريبه : شوق أسكتي
شوق تأخذ شنطتها وبكل قهر لفت عنه وبصوت منقهر : خلها أجل تنفعك .. ومشت بطريقها ماتدري وين تروح وهي ماتعرف أي شي ماصار لها أسبوعين هنا ..
فهد : أنا اسف جوليا .. لازم الحقها الحين باي
جوليا بدون نفس : باي .. مشى يحاول يلحقها ويناديها وهي مطنشته ولا ماعطيته وجه
شوق ( آآخ يالقهر مبسوط معاها .. صح ما أحبه ولا أطيقه بس هو شي خاص فيني الحين يحسبني اغار عليه صدق انا غبيه بينت اني أحبه .. لازم افهمه مبادئ وتفكيري حتى لايروح باله بعيد )
مسكها مع يدها ولفها عليه : ماتسمعين وانا اناديك
شوق ترفع حاجبه وتحط عينها بعينه : الا اسمعك بس اطنش .. خل انسه جوليا تنفعك
فهد بأستغراب : ويش على بالك اني نسونجي وأروح مع كل من هب ودب
شوق : والله اللي يشوف اللي سويته فيني يبصم بالعشره انك نسونجي
فهد بنظره حاده : انتي حاله استثنائيه
شوق تبي تقهره : اكيد اني حالة استثنائيه .. بنبره حاده .. رجعني الفندق
فهد يمشي وهي تمشي ورآه بأتجاه الفندق .. بعد مارجعوآ دخل وأخذ له شور بعد السباحه وهي أخذت الريموت وقلبت بالقنوآت بدون لا مبالاه ولاتفهم أي شي ينعرض
الساعه 7 بعد ما غفى له غفوه قام وطلع لها بالصاله
فهد : ويش رآيك نطلع
شوق تفكر : اممم طيب يالله اصلا طفشت
فهد : أوكي بنروح نتعشى ونلف شوي الجو هنا بالليل حلو
شوق توقف وتروح للغرفه تلبس عبايتها وتتجهز للطلعه وهو بعد .. عند الدرج طالعها بنظره شككتها بنفسها
شوق حطت عينها بعينه : ليش تطالعني كذآ
فهد : لا مافي شي
شوق : اجل حافظ على عيونك لا افقعها لك .. عقد حواجبه
فهد بحده : انتي اللي صوني لسانك لا تندمين .. ماردت عليه وقهره برودها واسلوبها الاستفزازي
أخذها لحديقه هاديه وأنارتها خافته عجبتها الورود اللي بكل مكان والناس الجالسه بهدوء وروآقه
فهد : عجبكي المكان صح
شوق تلف بعيونها زوآيا الحديقه اللي ماتعرف نهايتها : مره عجبتني بس في شي وآحد معكر الجو علي
فهد بأستغراب وحسن نيه : ويش هو ؟!
شوق بأبتسامه : أنت .. مخرب علي حياتي وأجوآئي
أنقلبت ملامحه وتحولت للعصبيه لكنه كبت نفسه ولا رد عليها بكلمه وحده ولكن وجهه كافي بأظهار عصبيته مشى وتركها لحالها عند الكرسي جلست عليه وهي ترآقبه بعيونها وهو متجه للمطعم يحجز طاوله وبداخلها ميته ضحك على شكله المعصب .. رآقبت الناس كل وآحد لاهي بحياته وأحلامه رفعت رآسها فوقها وشافت الشجره الكبيره اللي ورآها .. سمعت صوت جنبها لفت ولقت أمراءه حامل ومعها طفلها يبكي .. أبتسمت على شكلهم جلست الغريبه جنبها وجلست ولدها بينها وبين شوق .. جاها صوتها ولغتها العربيه
..: أنتي سعوديه
شوق : أيه سعوديه وأنتي
..: حتى انا سعوديه .. من الرياض
شوق : أنا من المدينه
..: تشرفنا .. ماقلتي لي ويش أسمك
شوق : شوق .. وأنتي ؟!
..: أنا حنان .. وهذآ ولدي اسمه مروآن
شوق تأخذه بحضنها وتبوسه : كيفك مروآن .. شخبارك ؟
مروآن : بحييير << بخير
شوق تبوسه أكثر : ربي يحفظه لكم أن شاء الله يجنن
حنان : جايه تدرسين هنا
شوق : لاوالله انا توي متزوجه وجايه اتمشى هنا
حنان : مبروك ..
شوق : الله يبارك فيك ..انتي تدرسين
حنان : لا والله بس جايه مع زوجي يحضر الدكتورآه ويكمل شغله هنا
شوق : الله يوفقه يارب ..
حنان : أجمعين .. استانست دقائق من الوقت وهي تلعب مع مروآن أنتبهت لصوت ضحك ورآها .. لفت وشافت فهد ومعه وآحد ما دققت بملامحه .. وقفت بتستأذن وقرب فهد واللي معه ..
مروان ينزل ويروح يضم ابوه : بابا ..
أحمد يشيله : ياعيون بابا .. سلم على عمك فهد ..
تعلقت عيونها فيه نفس الوجه نفس الصوت نفس الهيئه .. وجه مانسته من غاب عنها وجه عشقته بكل تفاصيله يوم من الايام ولازال العشق يجري في دمائها .. قطع سرحانها صوت الطفل
مروآن : بابا سوف خالتو سوق << بابا شوف خالتو شوق ..
رفع عينه اللي طاحت عليها الملاك الطاهر الذي أحببها في مامضى .. خارت قوآه نزل ولده على الارض تجمد كل شي فيه وهو يطالع وجهها الملائكي .. نسى كل الدنيا نسى زوجته نسى فهد ونسى ولده .. حس الدنيا مافيها الا هو وهي الثوآني تمر كأنها سنه بطيئه وثقيله حيل على قلبه وقلبها الجريح .. محى كل شي من عقله للأبد لكن شوفتها بتوقيت ماتوقعه رجعت الماضي برمته لذآكرته الوآسعه تجاهل حبها اللي لازال يسكن قلبه لكنه تيقن انه الى هذه اللحظة يحبها بكل مافيها ..
آمـــآ هي تجمعت الدموع بعينها وهي تطالع من حبته طول عمرها .. اكمل حياته بدونها وصار له اولاد وحياه خاصه فيه .. رجف قلبها كأنه بيهوى بين ضلوعها .. قاطعها صوت فهد اللي يبي ينهي كل شي بينهم واللي حس بشي غريب ما يعرفه
فهد : استأذن الحين ياحمد لازم اخذ زوجتي ونرجع للفندق .. لف أحمد رآسه بسرعه وعيونه بتطلع من مكانها
احمد بصدمه : زوجتك ؟!
فهد بنظرة شك اخفاها : أيه زوجتي ..
احمد يبرر سؤاله : توي دريت انك تزوجت .. على العموم الف مبروك
فهد بينهي كل شي : الله يبارك فيك .. اشوفك يوم ثاني مع السلامه
أحمد : مع السلامه
فهد بلئآمه وخبث : يلا حبيبتي
مسكت يد فهد وكأنه تحتمي فيه وعيونها متعلقه بأحمد .. لفوآ ومشوآ بطريقهم والصمت سيد الموقف بينهم
تأملها وهي تمشي بعيد عنه .. تمنى انه يكون بمكان فهد وتمسك يده بدآله لكن الزمن تحول غمض عيونه وهو يحس بألم في قلبه المتفطر على شوفتها
قلت .. أبحكي .. ما رأيته .. وما سِمَعتَه للذينه ..
يسمعُونِي , و يفهمُونِي , دَام خفَّاقِي كفَلها
" قصةٍ " صَارت و عِبرَه و " نُور دَرب " العارفينه
وإستَحَت ( كِل القِصَايِد والكُواكِب ) مِن خَجَلها
شاعرهـ . لا يُمكِن إنهَا تِعترف مِثل : السفينه
لا بَغَت تغرق ؟ تِكابِر ! حتَّى تتناسَى خلَلها
, السهل فيها صَعَبهَا , وما تبي تِرسى في مينه ,
أبحَرَت رَغم العَواصِف . . . والصَّعَب فِيها سَهَلْها . . .
مِن تِغزَّل ؟ ما عِجَبهَا ... لو مِسَكهَا في يمينه .
ومِن عَرَفهَا ؟ ما فَهَمهَا . لو قراها في غزلْها ...
تكتِب " اللي صار فِيها "و " الجُروح المستكينه "
و القوافي / صَارت أجمَل ! لا بِدى فِيها زعلها /..
ولو يكذِّب ؟ ما تِصَدِّق لو يقول إنْهَا : ثمينه
ولو وصَفهَا ؟ مِن خياله ؟ ما وصِفهَا في مثلها ,
تِنْصِدِم لا شافَت إنهَا - هَزَّت قِلوبٍ رزينه
صارت الوردَهـ ..الوحيده.. و النَّحَل ناوي ( عسلها )
مِن سَألهَا عَن خَبَرها قالت [ أشوى صِرت زينة ]
وهيَ تدري في النهايه ؟ إنْهَا في قِمَــة مللها !
ما شِكت تكْسر خواطـر . . . وما بِكَت دَمع المهينه . . .
ما رجت { رغـم المصايب }, و إنْعَدَم فِيها جهلها
ويُوم خان الحُب ؟ قالَت : يــقطع الحُب وسنينه :
نفسها نفسٍ - عزيزه و " ما إنوَلَد " مِن هو يذلها
ما بقى للِّيل داعـي .... . بعد ما راحت حزينه
وما بقى للحب معنى . .... بعد ما حُبها خذلها
مِن قِدَر قلبه و جَرَحهَا ؟؟ مِن ذِبَحهَا في إيدينه ؟؟
ما عَـرَف ( " قِيمَة وفاها " ) لِيته والله ما وصلها !
كِلْ شَي فِيهَا . ! يحبَّه ! . و ما تبـي إلا / حنينه
كامله و الكامِل الله يـا كِثِر و الله , خِصلها
... الأصيلة يوم صَارت في وسط عينه رهينه
؟؟قام - يضحَكمِن غلاها عِند ~ كِل اللي عَذلها ~
ويَسرِد القصَّه الطويله ــــ و يقلُب الزينه بشينه !
والخطا ؟ سوَّاه مِنْها . ما رَحَم " طِيبَة أصِلْها "
ولو أحَد عَنَّه سَألْهَـا ؟؟ قالت : الله بَس يعينه :
مـا تبي تحكِي , و تِذِمَه , لو سَألها مِن سألها ,
كانت ( أكبَر ) مِن جحُودَه يُوم عاشَت له سِجينه .
ما خَطَت مَرَّه !! في حَقه و - يا كبر والله عقلها
وكان ( أصغَر ) مِن صِغيرٍ عِندَه سِكينٍ سنينه ...
و لما صارت في إيدينه ؟ مادرى إنِّه [ قِتلها ]
عِزِّتي لِك يا وُفاها ,., مـا رَحَمهَا مِن مدينه ,.,
كِل مِن فِيهَا " جَرَحهَا " و إنطُفَت شَمعَة أملها
ما عطاها الحَظ مَـرَّه .! عَاشَت و مَاتَت / حزينه
والمشاكِل ؟ مـا تِجيهَا إلاَّ مِن { أقرَب أهلهآ
بعد ما وصلوآ للفندق دخلت غرفتها ورمت طرحتها وعبايتها على الارض تحاول تمنع دمعتها من النزول .. دخل وهو هايج والغيره تنهش بقلبه .. وعيونه تطلق شرار طالعها بحقد وصرخ صرخه افزعتها ..
فهد بصرخه : تـــعـــرفـــيــنه ؟! تعلقت عيونها فيه وهي ترجف نزلت دموعها ماقدرت تحبسها أكثر .. تأكد من شكوكه شدها مع شعرها وهو يصرخ عليها ونفسه يقتلها
فهد : كيف عرفتيه ياحقيره ؟... تكلمي يالله
شوق تحاول تبعد يده عنها : ويش خصك انت .. اترك شعري
فهد : قولي لي قبل أذبحك .. كيف عرفتيه ؟! ".. صرخ .." تكلمي
شوق تبكي وهي تتألم من شده لشعرها : كان خطيبي قبل تخطفني .. بس ابشرك طلع بمستوى حقارتك .. تركها ودفها على السرير وهو مصدوم من كلمتها .. جلست على السرير وضمت رجولها لصدرها وجلست تبكي وتشهق
شوق من بين دموعها : تدري المفروض أنا ام ولده لو ماطلعت بحياتي وخربت علي كل شي .. كان المفروض انا زوجته مو زوجتك .. لكن الزمن دوار ... كملت بكاها بحرقه وألم وبعد فتره من بكاها وصمت فهد .. بس تدري ويش احسن شي سويته لي .. ركز عيونه عليها وعيونها متورمه من البكاء .. انك عرفتني معدنه وأنه خسيس لما فسخ خطبته يوم وفاة ابوي سندي وعوني بدنياي
طالعها بنظرآت كسيره اليمه .. شعوره بأنه دمر عائله كامله يعذبه .. ضميره بدأ يصح من سباته الابدي .. وقف وطلع بدون مايتكلم .. نزل يدور له مكان يلمه يبعده عن وحشيته وتدميره لبنت ماله ذنب بكل اللي صار ذنبها الوحيد انها ماشيه بطريقها وهو أعترض لها وسلب منها كل حياتها
بآلمدينه
فتحت عيونها بتثاقل وتعب تعلقت عيونها فيها وهي ترآقب أول حركاتها من بعد عمليتها الصعبه وغيبوبتها اللي استمرت أسبوعين مسحت على شعرها بحب وحنان نزلت دموع فرحتها لرجعتها لهم
شهد ماسكه يد رغد وتبوسها وتمسح عليها : الحمدلله على سلامتك ياقلبي
ركزت بنظرها عليها لكنها ماتمكنت من شوفتها وآضحه كأن سرآب يفصل بينهم : عــ..ــبـ
شهد تقاطعها : اهم شي سلامتك ياعمري بروح أنادي الدكتور يشوفك
رغد تمسك يدها : شهد أبوي وينه ؟!
شهد تبتسم : شوفيه نايم على الكرسي اللي جنبك تعبان لاتطلعين صوت توه نام
رغد نزلت دموعها : طيب روحي انتي .. وطلعت شهد تكلم الدكتور المسؤل عن رغد
أما رغد لفت على جهة ابوها وهي تشوفه نايم على الكنب ومبين التعب عليه نزلت دموعها أكثر وأكثر تذكرت عبدالله واللي صارتذكرت خبر وفاته اللي بالنسبه لها كان كابوس حرقتها الدموع اللي تجري على خدها حست بألم فظيع برآسها انرعبت حاولت تجلس لكن الم بطنها كان اكبروجلست تبكي صحى ابوها على صوت بكاها
ابو مها بفرحه : رغد حبيبتي الحمدلله انك صحيتي
رغد تبكي وتمد يدها لابوها : يبه انا تعبانه .. ضمها لحضنه وجلست تبكي .. دخل الدكتور عليها
د: الحمدلله على سلامتك يارغد
رغد تمسح دموعها زي الاطفال : رآسي يألمني ويش سويتوآ فيني
د: لاتخافين هذآ أثر العمليه فتره ويروح الالم لكن نبيك تساعدينا
رغد : بطني كمان يألمني
د: طبيعي لان مكان العمليه لسى مابرى
شهد : في شي ثاني تحسينه
رغد : أبي انام اتركوني لحالي .. ورجعت نامت على طول
ابو مها : دكتور بنتي فيها شي
د : لا لا تخاف هي تعبانه الحين خلها ترتاح
طلعت شهد وكلمت خواتها
سحر بفرح : صدق الحمدلله ياربي
ريم : ويش في
سحر : رغد صحت .. كلهم بدوآ يبكون
شهد : بلا دلع ودموع واذا دقت شوق حسكم تقولون شي زي مانبه عليكم ابوي اوكي
سحر : اوكي يالله باي .. وقفلت منها
هنادي جايه وبيدها سلة الغسيل : ويش فيكم
سمر : رغد صحت من الغيبوبه
هنادي ترمي السله وتدور : اخيرآ الحمدلله الف الحمدلله وربي اشتقت لها
ريم : بكره نروح لها خلاص
الكل : اكـــيـــد
أستغربت الرقم اللي دآق عليها وترددت ترد او ماترد لكن بالأخير ردت
شهد : الـــو
يوسف : السلام عليكم
شهد : وعليكم السلام .. مين معي ؟
يوسف : هذآ جوال شهد ... خافت وبدت دقات قلبها تزيد
شهد : ايه أنا شهد مين أنت ؟
يوسف أبتسم عليها : معك يوسف
شهد ارتبكت وبنفس الوقت ارتاحت : هلا يوسف كيفك ؟
يوسف بصوت حزين وكسير : الحمدلله عايش بدنيتي انتي كيفك وكيف رغد اليوم
شهد : انا الحمدلله تمام .. ورغد ابشرك صحت من الغيبوبه الحمدلله
يوسف برآحه : الحمدلله على سلامتها هذي من ريحة الغالي
شهد بحزن : الله يرحمه يارب
يوسف : امين يارب شهد اذا احتجتوآ رقبتي سداده
شهد: تسلم ومتقصر وخيرك واصل
يوسف بسمه تغز شفايفه من موت عبد الله : بس لا يردكي الا لسانك ويالله مابي اطول عليكي
شهد : تسلم على سؤالك واذا تبي اي شي مني كلمني
يوسف بيخوفها : حتى لو ابيك تطبخين ؟
شهد ضحكت بشويش : طبخ !. اخاف تتسمم وتروح ضحية طبخي
يوسف : احلى تسمم والله
شهد استحت وحمرت خدودها : ماعليش يوسف الدكتور طلع من رغد بروح اكلمه
يوسف : اوكي مع السلامه .. وقفل منها وهي ميته ضحك عليه وصرفته حتى ما يتجاوز حدوده معها
شهد : والله انه خطير ربي يستر عليه بس برضوآ يقهرني وآثق من نفسه بزياده
أما عنده بعد ماقفل منها ارتاح شوي حس انه طلع شي كابته موت عبدالله غير اشياء كثيره فيه .. فتح صندوق الوارد وشاف اخر رساله ارسلها عبدالله ليلة وفاته
لَكْ 3 .. أيْآمَ فيَ عيوْنكَ ع تَبْ
{ ليْتكَ تسْولفَ [ قبَل ] دمعْ كَ يسْيلَ ~
ليْهَ | مخَ تْآرْالسَكوتْ .. بلآ سببْأنتَظرتْ والظآهَرْ أنَ
[ صْمتكَ طوْيلَ ]
سْولفَ مآكلْ صْمتَ منَ ذهبْ
كمْ ع زُيزَ = .. رآحَ منْ صمتْه ذليْلَ ~ }
يوسف : الله يرحمك ياعبدالله من بعدك صارت حياتي فرآغ
اليوم اللي بعده
ريم : يالله يابنات جلالي تحت ينتظرنا
سحر : يالله يالله نازلين .. ونزلوآ وأتجهوآ للمستشفى بعد مادخلوآ عليها وشافوها جالسه وشهد وأبوها جنبها
ريم تضمها ونزلت دموعها : الحمدلله على سلامتك
رغد تبتسم أبتسامه باهته : الله يسلمك ياقلبي
هنادي وسحر وريم بعد ماسلموآ عليها جلسوآ جنبها وأخذتهم السوآلف
رغد : ان شاء الله تسوون كل اللي بالجدول
هنادي تكشر : ايه حتى الملابس غسلتها زمن دوآر ياساتر انا هنادي اغسل الملابس استاهل جائزة ميامي خخخ
ريم : ياليتك ماغسلتيها تصدقين يارغد بلوزتك الحمراء ترحمي عليها خربت صار لونها وردي
شهد طلعت عيونها : يالطيف ويش سوت فيها ؟
سحر بضحك : حطت كلوركس عليها تقول عشان اللون يصير حلو رآح اللون وتحول ههههه
رغد تطالعها بنص عين : يبه تدفع لي تعويض على بلوزتي المجنونه خربتها لي
هنادي : ماحد قال لكم تسلموني الملابس
سحر : لو درينا ريحناك من الاول بس يالله تعلمتي من غلطتك
هنادي : أمحق تعلم والله
:::
:::
كانت جالسه تأكل ابوها وتسولف عليه وتضحكه شوي حتى ما يحس بالوحده وتستوحش حياته
فاتن : ويش رايك بالطبخه هذي يبه أكيد طعمه همهم ابوها بكلمات فهمتها
فاتن تضحك : ياجعلني فداء رآسك
دخل اخوها ووجه مكشر ومعصب صرخ عليها : قومي البسي عبايتك
خافت منه ومن شكله أكثر وقالت له بخوف : ويش تبي فيني ؟
فايز : لا تناقشيني وقومي البسي قبل اكسرك
فاتن تقوم بشويش : طيب طيب بروح البس عبايتي ...جريت على غرفتها وقفلت الباب على نفسها وأخذت جوالها دورت الكرت اللي اعطاها قلبت الغرفه عليه وماحصلته تاخرت عليه ربع ساعه شك بأمرها ورآح لغرفتها ودق الباب
فايز : افتحي يالله تاخرنا
فاتن : طيب البس أنا استنى شوي
فايز : تحسبينها مرت علي ياغبيه افتحي الباب لا أكسره عليك
فاتن ارتجفت وبدت تدور بعدم تركيز فتحت درج عند سريرها ولقت الكرت دقت الرقم والباب شوي ويكسره عليها ماجاها رد ودقت مره ثانيه لكن فشلت محاولاتها أستسلمت لحقارة أخوها مشت للباب ببطئ وفتحته وهي لابسه عبايتها
فاتن : شوفني خلصت
فايز يمسكها مع يدها : يالله بنروح ولاتفتحين لي فمك سامعه .. تمالكت نفسها وحاولت تهدي نفسها وركبت معه بالسياره البسيطه حقته وأتجه لشقة صديقه نوآف او بالاصح مكان القذاره والنجاسه سحبها من يدها ودخلها بالعماره القديمه وسكانها كلهم عزوبيه وبحاره اول مره تشوفها وبعيده عن ضوضاء المدينه
فاتن تبكي : فايز وين بتوديني أنا أختك كيف تبيع شرفك
فايز : الفلوس أهم من الشرف يأختي
فاتن : أنا رآح اعطيك الفلوس واللي تبي بس خلني بحالي
فايز يطالعها بأستهتار وقف قبل يطلع الدرج وهو ماسك يدها : كم بتعطيني 500 أو 1000 ماتسوي شي الحين
فاتن بدت تنهار من الخوف : انا أختك اغلى من كل شي
فايز يسحبها بقوه يطلعها الدرج : اغلى من ويش ياحظي أمشي يالله قدآمي .. وقفوآ قدآم شقه قديمه دق الباب وفتح له نواف اللي كان يدخن سجارته
فايز : وهذآ أنا جبت لك أختي عطني اللي اتفقنا عليه
ابتسم نوآف أبتسامه شيطانيه حقيره : ادخلوآ .. ومشى قبلهم وهم ورآه وهي خايفه من شبح اخوها ومن شبح الشيطان اللي تشوفه قدآمها
نوآف : خل اختك تدخل بالغرفه هذي وأشر على غرفه جانبيه وأشر لها اخوها بعيونه ورآحت لها وردت الباب شوي بحيث انها تسمعهم
فايز : نفذت اللي قلت لي عليه
نواف : كيس وآحد وخمس الاف بس
فايز : امممم بس ما كأن كيس قليل زيد عليه حبوب
نوآف : وحبوب زي ماتبي .. رمى عليه كيس فيه اللي قال عليه
نوآف : يالله طس عن وجهي بشوف شغلي مع اختك الكيكه
فايز يضحك ويلف عنه ومشى بأتجاه الباب : سوآ اللي تبي أهم شي أنا استفيد
فاتن رآحت لزاويه جانبيه وهي تشوف السرير مقرف بشكل قززها تذكرت شهد والاتفاق اللي اتفقته مع فيصل عشان تأذيها فعلا الدنيا سلف ودين وهذي حياتها على طرف حفره ماتدري متى تنهار فيها نزلت دموعها بكثره كتمت صوت بكاها وانرعبت لما أنفتح الباب ودخل نوآف عليها وعلى وجهه بسمه أنتصار وحقاره لزقت بالجدار اللي ورآها خوفاً منه
نواف بسخريه : لالالا .. ويش القمر اللي قدآمي صراحه يافاتن اخوك مستفيد من ورآك كثير
فاتن بحقد : احترم نفسك وانتق الفاظك
نواف بضحكه تردد صدآها بالغرفه : هههههه ضحكتيني مره اقول يالله بس ترى ماني فايق
فاتن : حسك تقرب مني والله تندم
نواف يرمي السجاره على الارض ويدوسها برجله : احلفي بالله .. مشى لها وملامحه حاده ومسكها مع يديها وسحبها للسرير
فاتن تحرر نفسها : أنقلع ياغبي
نواف : هيه انتي لا تتعبيني حتى اكون لطيف معك
فاتن بدت تبكي وتصارخ : والله لا اجمع خلق الله عليك
نواف يرميها على السرير بقوه : اصرخي زي ماتبين ماحد بيسمعك
نزل بلوزته وبنطلونه وبيده الثانيه ماسكها حتى ماتهرب تحاول تسحب يدها منه لكنه اقوى منها بكثير
نواف قطع عبايتها ورماها بعيد ورفع حاجبه : جايه ببجامه غبيه
فاتن وعيونه عليه تفلت بوجهه : حقير .. ســــآآآفـــل
نواف ولع منها وثبتها على السرير وهو يشد بلوزتها وقطعها من عند كتفها وهي تبعد وجهه عنها وتصارخ قوه لكن هيهات ماحد يسمعها او يحس فيها قرب منها وثبت يديها وبدأ يبوسها وهي تبعد وجهها وتبكي
لكنه بهذي اللحظة ضربها كف على وجهها وبعيون حارقه : لاتزعجيني وخليك مطيعه معي لا اوريك
فاتن تقاومه : انقلع ياحقير ياوآطي .. أبعــــد عني .. بعد حرب طاحنه بينه وبينها مسكت كاسه قزآز كانت على الطاوله جنبها وضربته على راسها .. فقد وعيه وطاح على صدرها .. ونزف دمه عليها .. دفته بعيد عنها ووقفت بسرعه وهي تشوف رآسه ومكان الجرح والقزازه مكسوره ودآخله فيها صرخت بقوه
فاتن : قتلته ... تجمدت مكانها من الرعب والخوف لمت بلوزتها المقطوعه لبست عبايتها وهي تبكي وطلعت من الشقه وهي تركض بدون وعي الحاره ضلام ماتشوف شي لا أثر لحركه ولا شي ضلت تمشي وتركض بالطريق مرت عليها ربع ساعه وهي تركض بدون مايمر عليها أحد مكان ماعمرها شافته ولا زآرته أخيرا شافت سياره وآقفه على جنب الرصيف صرخت لكن صوتها من التعب والخوف أنبح ماعاد يقدر يساعدها بدت تبطى مشيتها عطشانه طاحت على الرصيف
فاتن تبكي : الــحقـــوونـــي
تركي سكت فجأه : سمعتم الصرآخ
أيمن : يتهيأ لك ياشيخ مافي شي
تركي : والله ياشباب متأكد اني سمعت صوت صرآخ
صالح : لالا ما أظن بس شكلك خايف
تركي يوقف : أنا متاكد .. ولف بعيونه بالمخطط اللي طالعين فيه يشوون ويستانسون
تركي طلعت عيونه من مكانها وصرخ وهو يركض : الــبـنــت
وقفوآ الشله اللي كانوآ جالسين معه وركضوآ ورآه وهو يشوفونها طايحه على الارض
تركي يشيلها ويسدحها على فرشتهم
فاتن بصوت مقطع : مــ..ــو.يـــه
تركي عصب : أعطوني مويه بسرعه .. وشربها
أيمن : ويش صاير فيك .. ليش عبايتك مقطعه
تركي يشيلها ويدخلها بسيارته : بوديها المستشفى
ضاوي : بروح معك
تركي : لالا انا اتصرف يالله اشوفكم بعدين .. وركب سيارته وأتجهه لشقته سدحها على السرير
تركي : فاتن ... فــــاتن
فاتن تبكي : قتلته أنا قتلته
تركي بصدمه : مين قتلتي ؟!
فاتن : نوآآآف .. آئـــههـئ
تركي عقد حوآجبه : ليش قتلتيه يافاتن ؟!
فاتن أنهارت وقامت تبكي بشكل هستيري : حــاو.ل.. يــ..غـــتـ.
تركي : أغتصبك والا حاول
فاتن تعلقت عيونها بتركي : حاوول مابي ارجع البيت فايز بيوديني لغيره حتى يأخذ فلوس
تركي والشرار بعيونه : الحيوآنات
:::
:::
:::
بعد يومين من غيابه عنها بديره ماتعرف فيها غيره تركها وحيده بمكان تخاف منه أنتظرته الى ان ملت من الانتظار امتلى قلبها من الخوف والوحده ترآقب الباب تنتظر دخوله عليها باي لحظه في بعده ماحست بالامان
شوق ( وينك يافهد تاركني لحالي .. كل هذآ عشان الكلام اللي قلته متى ترجع مـــتــى ؟! انا تعبت من الانتظار بلبس عبايتي وأنزل ادوره) أخذت عبايتها ولبستها طالعت الساعه كانت 8 العشاء توكلت على ربها ونزلت لحالها طلعت لحديقه الفندق تسأل عنه بعض السعوديين اللي تعرفوآ عليهم هنا لكنهم ما اعطوها أي شي ممكن يفيدها لانه اختفى ولا أحد يدري عنه الا رب العالمين لفت وشافته بوجهها تغيرت ملامحها الى صدمه ودهشه ماتوقعت تشوفه هنا رجعت احاسيسها القديمه حبها له ووفائها لذكراه فرحت وتضايقت بنفس الوقت لشوفته اللي رجعت كل شي طوت صفحته من حياتها بمجرد زوآجه من فهد رغم الجرآح والآلم اللي تحس فيه معه
أحمد بنظرآت لامعه ووآضح فيها الأشتياق والحب : وحشتيني
شوق حطت عينها بعينه اللي مستحيل تنسى كل نظره شافتها فيه : أحمد ارجوك أبعد عن حياتي
أحمد : بعدت فتره طويله عنك ياشوق بس شوفتك فجرت كل الحب فيني
شوق بقوه: كذآآب انت ماتعرف تحب
أحمد : انا أحبك أنتي ياشوق لكن الظروف اللي فرقتنا كانت أقوى
شوق بأستغراب : ظروف أي ظروف تخليك تتركني بوقت كنت محتاجتك فيه أكثر من اي وقت ثاني
أحمد نزل رآسه مايقدر يجاوبها او يبرر لها اللي سوآه : شوق انا ماقدر اعيش بدونك جربت أبعد واكمل حياتي لكنك أنتي الوحيده بس اللي تقدرين تسعديني
شوق : وانت الوحيد اللي كنت سبب في تعاستي وزدت الجرح جروح بخيانتك
أحمد : خيانه ؟
شوق بنظره حاده : أجل ويش تسمي اللي سويته أنت قتلتني ياأحمد مرآت ومرآت اللي صار فيني مو شوي تركتني بيوم وفاة ابوي ومن بعدها ماسمعت عنك شي ولا شفتك
أحمد : كلام الناس مايرحم
شوق بسخريه : صح مايرحم وانا مانرحمت وانت مالك مكان بقلبي للأسف مثلك مثل الميت بالنسبه لي
أحمد بقهر : بس أنا أحبك
شوق : لاتظن بقول وأنا بعد لاني محيتك من حياتي والحين انا متزوجه اتركني أكمل حياتي زي ماكملت حياتك
أحمد : لا أنتي تقدرين تكملين حياتك بدوني ولا أنا اقدر اكمل حياتي بدونك
شوق : اذا انت ماتقدر فأنا اقدر كملت باقي حياتي بدونك ولازلت بكملها بدونك ريح نفسك وأبعد عني
أحمد بأبتسامة خبث : بروح اقول لزوجك عن ماضيك وانك مخطوفه وكنتي حامل من اللي خطفك وولدك طالع للحياه وأنا اللي محيته عن الوجود
|