المنتدى :
المنتدى الاسلامي
انظر كيف كذبوا على انفسهم
انظر كيف كذبوا على انفسهم
أخترت عنوان موضوعى أن يكون بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
[انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ]
( صدق الله العظيم )
لان هذا الموقف متكرر فكم من مره يخطأ العبد ويكذب على نفسه ..ولكن ما معنى ان يكذب العبد على نفسه ؟؟؟
معنى هذا انه يخدع نفسه ويظلمها ويعرضها للعذاب حين يخدع نفسه ويكذب عليها ويوهمها ببعد الأجل ويطمان الشيطان قلبه الى ان كذبه هذا لن ينكشف وانه فى أمان من عقاب ربه ...وهى ذنب كبير جدا ولا حول ولا قوه الا بالله ..
والكذب ذنب عظيم ..ينهى الله عنه ...وعقابه شديد فى الاخره عند الله تعالى ...وقد حذرنا الله من الكذب فى العديد من المناسبات
ولكن ساتكلم هنا فقط عن الكذب على النفس وخداع النفس لانه مرض عظيم انتشر هذه الأيام حماكم الله وحمانا ...
فنرى العبد يقترف الذنوب والكبائر ويفعلها ومع ذلك يدعى التقوى والإحترام ...بل ويصدق نفسه ويخدع نفسه ويكذب عليها
وقد ينسى او يصدق كذبته ويفرح بالنفاق من البعض او الإطراء من البعض وينسى ان الجميع او الكثيرون يعلمون حقيقته ولكن لا يصارحونه فقد يمتلك منصب أو مال او دعم يحميه فى الحياه الدنيا ولكن من سيحميه من الله فى الأخره حين يحاسبه على كل كبيره وصغيره ...
وساضرب لكم مثالا ..أو أكثر ..واخص بالذكر الفتيات ..والحجاب لأنه أحد الأمثله التى تدل على وتوضح كيف يخدع العبد نفسه ويكذب عليها ..فنرى كثيرا من الفتيات يرتدين حجابا غير شرعيا يظهر معظم مفاتن جسدهن ويقولون أمام انفسهم انهن محجبات وهذا كذب على النفس ويخدعون أنفسهم ....فى حين نرى ان المحجبات المتمسكات بدينهن وبحجابهن هن للاسف فى هذه الايام تحت ضغط وتحت تخويف ..فكل يوم نسمع ما يحدث فى اوربا ودول كثيره من اضطهاد للمحجبات والمنتقبات ...ولكن صاحب الحق دوما لا يخشى الا الله وعمله دوما لله ..فنرى صاحبه الحق دوما تتمسك بحجابها وبحقها رغم الاظطهاد الذى لم يصل للحجاب فقط والمحجبات فقط بل وصل ايضا لحد كل من دافع عنه او دافع عن حق تلك الفتيات المهضوم حقهم فنرى المنافقين يعتبروه عدوا شخصيا لهم وهم نسوا بذلك أنهم يعادون شرع الله وكتاب الله
واذكرهم بقول الله تعالى
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) سورة المائدة
وقد وعدهم الله بالعذاب الشديد فى الأخره ..
وسأذكر لكم فيما يلى أمثله على بعض الذنوب التى يرتكبها المسلمون ولا يعتبرها بعضهم ذنوب بل يتمادون ويقولون عن انفسهم متدينون رغم أقترافهم لهذه الكبائر فأحببت ان أذكركم وأذكر نفسى :
اولا : الكذب
والكذب منهى عنه فى القران وفى السنه وهو ذنب كبير
لكن نسمع البعض يقول كذبه بيضاء أو كذبه لتسيير الأعمال ..ويعتبرها بعض التجار ورجال البيزنس نوع من انواع الأحترافيه والذكاء ان يكذب ويفترى من أجل كسب المال او انجاح مؤسسته او تكبير امواله او حصد المزيد من الارباح وهذا عن طريق الكذب
واذكركهم بالقول
( دع ما يُرِيبُك إلى ما لايُرِيبُك،فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) الترمذي
والكاذب مفضوح فى الدنيا وفى الأخره وكما نعلم كلنا ان ليس للكذب نهايه ..فالكاذب كل مره يقول كلام غير صحيح فيأتى شىء ليثبت عكس هذا الكلام فيرجع ليغير كلامه فمره يقول لم أقصد وكنت اقصد شىء اخر ومره يتوعد ومره ياتى بموقف كاذب ولكن فى النهايه يمكن ان يفضح بسهوله لان كل كلامه يكون متناقض وغير متناسق وقصصه التى يختلقها هى قصص وهميه ولا تنبرى على صاحب العقل السليم والفطره النقيه
وقد يبرر الكاذب كذبه بامور واهيه
والرد عليه : يقول عمر رضى الله عنه :
(( عليك بالصدق وإن قتلك ) وقال أيضاً: ( لأن يضعني الصدق ـ وقلّ ما يفعل ـ أحب إلى أن من أن يرفعني الكذب وقلّ ما يفعل) وقال : ( قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله )
ثانيا : سأحدثكم عن الفساد ومن يدعون اليه
فالفساد كثر هذه الأيام ...والشباب فى فتنه وقد انبرت طائفه من الحق تدافع وتدفع الفتن والفساد ولكن من يصنعون الفساد ومن ينشرونه يستيفيدون منه ماديا ويجنون من ورائه الأموال الطائله ...
وساقول لكم امثله ..
مثلا الأفلام الاباحيه والدخان وغيرها وهى امور منتشره فى الأسواق وامام عين الجميع ...وهى سم قاتل لعقول وقلوب الشباب
ألم نسأل انفسنا من يروجها ومن يصنعها وكيف هى موجوده ...
للاسف هناك بيننا مستيفدون باعوا انفسهم بالأموال وليتهم باعوا انفسهم فحسب بل باعوا مبادئهم وأخلاقهم
فلو تحدثت مع صاحب شركه دخان او أغانى او أفلام وسألته من الممكن أن يرد عليك بحجج مضحكه فممكن يقول لك هذه فقط للأستخدمات الشرعيه او غيرها من الحجج الكاذبه ...
والواقع يا اخوانى ان الحلال بين وان الحرام بين ....ولكن من يدفن رأسه فى التراب ولا يريد ان يرى الحق فهذا لا يقل عقابه عمن أرتكب الباطل ...فقد وصف الله كاتم الحق بانه شيطان أخرص ولا حول ولا قوه الا بالله
فالمروجين للاغانى والكليبات الخليعه حولنا فى كل مكان وينشرونها فى الشوارع وعلى الأنترنت ويدعون بان هذا عمل وتجاره
بل ويقول بعضهم ان هذا مصدر رزقهم ..ونسوا أن المسلمين لا يقترفوا الباطل ولا الحرام ولا يتجاوزا حدود الله مهما كان الاغراء ومهما كان الثمن ....
ثالثا : سأحدثكم عن المال الحرام
لن يمر عبد يوم القيامه الا بعد ان يسأله الله من اين اكتسبت أموالك ؟؟
فهلا سأل كل واحد منكم نفسه وانا اولكم ..من اين نكتسب اموالنا ؟؟
وأيضا سيسأل عن علمه ماذا عمل به ؟؟
فهل سألت نفسك ماذا تعمل بعلمك ولماذا تروج بهذا العلم ....
فقد نرى شخصا يستغل علمه فى مجال الكومبيوتر والأنترنت فى الدعوه الى الله وفى نصره دين الله وفى خدمه الأسلام
ونرى أخر كل همه ان ينصب على الناس ويخدعهم ويسمى هذا ذكاء وخبره ..ولا يعنى له دينه شىء ولا حدود ربه شىء
وما أكثر هؤلاء الذين يروجون لافلام خليعه او لمقطوعات محرمه او الى ملابس خلاعيه كملابس الغرب وبذلات الرقص التى نهى عنها أسلامنا وحرمها بل ولا يستحون ان يعلنوا عن ذلك واذا سألتهم يردوا عليك هذا عملى ..هذا بيزنس ؟؟ ولا حول ولا قوه الا بالله ...
فى النهايه يا اخوانى ويا أخواتى حتى لا اطيل عليكم فى موضوعى ...
احب ان اوضح لكم ان طريق الحق واضح ...وان من يدعون للحق واضحون ...قد يكونوا قله وقد يتعرضون للظلم وللاضطهاد وهذا وارد فى كتاب الله وفى سنه رسول الله ..حتى فى بدايه الدعوه سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام تعرض لكثير من الظلم والتعب ..
وقد يعلو المتكبر والكاذب ويمد الله له فى ظلمه أكثر وأكثر وهو يظن ان الله نسيه ولا يعلم ان من أسماء الله انه المنتقم الجبار ..
ووسط الفتن الكثيره والمتضادات العديده قد نحتار وقد ننخدع فى أشخاص ..ولكن الصواب يا اخوانى معروف وطريقه واضح
وقديما قال السلف
اذا رايت شخصا بدت عليه التقوى والورع فى اعماله فأحذر فقد يقبل أحتمالين
ممكن أن يكون مؤمن صادق ومن الممكن ان يكون أيضا منافق ..والمنافقون يظهرون وقت الأزمه والشده فاذا حدثت الشده والعسره ووجدت من هو صابر لا يخاف ولا يتراجع عن مبداه اعلم انه ليس منافق وان الله سينصره ولو بعد حين ..
أام أذا رأيت شخص وقد بدت منه الفحشاء ..فقد يكذب وقد ينصب وقد يروج للخلاعه ويتكسب منها ويرى ما حرمه الله حلال فيروج للاغانى الخليعه والملابس العاريه ولا يخرج دخانه من فمه ...فلا يجب ان يكون هناك غير احتمال واحد وعليك ان تحذر منه لان الاناء ينضح بما فى داخله ...
لذا على الشباب ان يحذروا من رفقاء السوء وارباب السوء
هيا ندعو الله جميعا ان يوفقنا ما فيه خيره ورحمته
اللهم امين
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
( منقول من خطبه الجمعه فى المسجد ...اتمنى ان يستفيد الجميع وانا اولكم )
|
02-04-10, 10:07 PM
جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
العرض العادي
