كاتب الموضوع :
park hae in
المنتدى :
المسلسلات التركية
يتابع الملايين في أنحاء العالم العربي المسلسل التركي صرخة حجر والذي يقوم الإعلام التركي بترويجه في أنحاء العالم وكم كنا تواقين إلى إخراج هذا المسلسل بالصورة اللائقة التي تعبر عن أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني بعيدا عن الكثير من المغالطات التي شهدناها في المسلسل والتي تمس إلى حد كبير بكبرياء شعبنا الفلسطيني وتضربه في الصميم ولكن للأسف الشديد ربما أن مؤلف ومخرج هذه الدراما وهذا المسلسل لا يعرف جغرافيه وتاريخ هذا الشعب الفلسطيني فراح يبلور الأمور حسب مزاجه وخياله الخاص متناسيا أن مثل هذه الأخطاء الحاصلة تثير استياء الشعب الفلسطيني حيث أننا لسنا بحاجه إلى تجارب وخيالات لأننا نعيش المرارة وضنك الحياة وان تاريخنا الفلسطيني ناصع البياض شفاف عظيم بعظمه تاريخ الآباء والأجداد رسم صورته من خلال تراث عظيم بعظمه القدس وأسوار عكا 0
وربما الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني تابع ويتابع هذا المسلسل المعروض الآن كما تابع من قبل مسلسل وادي الذئاب والذي كان بالفعل يمثل نقله نوعيه لمعرفة ما يدور في الخفاء بين المافيا وأجهزة المخابرات وما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من إرهاب مبرمج وتنكيل بحق أبناء الوطن
الفلسطيني وتعيث مخابراتها فساداً في كثير من الدول لمصلحة الكيان الصهيوني لذا مال الجميع حباً لهذا العمل الدرامي المسمى وادي الذئاب ولقى نجاحا باهراً كما لاقت العديد من المسلسلات التركية الأخيرة رواجا لها في العالم العربي بل حرص البعض على تسميه أبناءهم بألقاب تركية 0
وعموما مسلسل صرخة حجر مسلسل جميل يوضح ممارسات الاحتلال الصهيوني ولكن كانت هناك الكثير من المغالطات التي تستحق الذكر وتنبيه الرأي العام لخطورة هذه الأحداث التي لا تمت بصله لواقعنا الفلسطيني ولا إلى كينونته وربما هنا ارتكب مخرج المسلسل خطأ فادحا حيث انه لا يعرف جغرافيه فلسطين ولا طبيعة المجتمع الفلسطيني المحافظ عندما ركز على جزء كبير من الحدث بما يدور بغزه وكأن غزه مجاوره للأردن وان باستطاعة المواطن الذهب للأردن بسهوله وكأن المسافة رمية حجر أو خطوتين وتناسى المخرج أن المرور من غزه إلى الأردن صعب ويتطلب معوقات كثيره وأن اقرب
مكان هو عبر وادي الشريعة مروراً بالبريج ومن ثم تخطى عقبات الأسلاك الشائكة مروراً ببئر السبع ومن ثم إلى الظاهرية والخليل وهى ربما اقرب مسافة وتأخذ ساعات طويلة للوصول للضفة الغربية فما بالك بالوصول إلى مدينه أريحا ومن ثم إلى جسر الأردن وكذلك ربما وصل بالمخرج الخيال الكبير
عندما وصل به الحال إلى تصوير الواقع الفلسطيني من خلال مغالطاته الكثيرة فاعتبر أن من السهل أن تقع فتاه فلسطينيه في حب ضابط صهيوني وهم الأعداء الذين قتلوا أفراد أسرتها وشتتوا عائلتهم
وعاثوا في الأرض فساداً كما أن وغلطته الكبيرة بحق من تقع في الأسر الصهيوني من فتياتنا
المناضلات بأنهن يقعن ضحية الاغتصاب لدى الصهاينة وان إبائهن وأهلهن يقومون بقتلهن فهذا خطأ كبير لم يحدث ولم يحصل مع أي أسيره في أي يوم من الأيام وان هذا الخطأ يسبب كارثة كبيره إذ كيف يصور المخرج شيئا لم يحدث أصلا بل إن هذا تشويه لصوره الأسيرات اللواتي ضحين من أجل الوطن وعبر سنوات طويلة لذا فإن من يظن أن الأسيرة حين تعتقل تُغتصب فهو واهم وخاطئ حيث لم تتم
تسجيل أي حاله اغتصاب ولم يحدث أن قامت عائله فلسطينيه بقتل ابنتها المجاهدة الشريفة 0كما تتوالى أحداث المسلسل صرخة حجر عندما جانب المخرج الخطأ فصور النضال لجهة ما عندما تلون بالوشاح الأخضر وتناسى أن العمل البطولي والنضالي يرتكز على فصائل العمل الوطني والإسلامي كافه وليس فصيل بعينه كما أن للفصائل الفلسطينية الباع الطويل والعمل النضالي منذ عشرات السنين ولذلك ننبه هنا إلى أن العاطفة التي لعب من خلالها أبطال الدراما ليست هي الواقع الفلسطيني الذي تتحدث عنه
فالفلسطينى يحمل في قلبه هموم وطنه المحتل وقضيه العادلة فيتسم الفلسطيني بالقوة والجلد والصبر والجرأة على عمل ما من شأنه تحرير الوطن ودحر المحتل الغاصب وكذلك أتوقف عند خطأ آخر عندما رأى المخرج انه من السهولة دخول الضباط والجيش الصهيوني إلى أقطار العالم العربي واستباحة أراضيهم وبالتخصيص سوريا والأردن وبهذه السهولة وكأنها أراض مباحة وسهله المرور والتنقل بها بحريه كبيره متناسياً أن هذه الدول لديها جيوش وانه يصعب المرور والتنقل بالصورة التي رسمها المخرج
وختاما أننا نرى في هذا المسلسل بداية جيدة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وغطرسة وإجرام الصهاينة ولكن يجب توخي الدقة في عرض الأحداث وتلافي الأخطاء والمغالطات التي أساءت لهذا العمل فأصبح ولا يمث بأي صله لواقعنا الفلسطيني في بعض اللقطات لذلك نتمنى أن يتم إعادة صياغة المسلسل بما يتناسب مع تاريخ نضال وكفاح الشعب الفلسطيني.
|