مَساؤُكُم ارجُوان .,/
ارحب بِكُل اللي انظمو لِقافِلَة القَبَس فَ ياهلا فيكم مَليون
واشكر زوزو على جُهودَها المَبذولَه في التسويق للروايه ^_*
والله يا حبايب اني مَشغولَه لين النهايه .,/ اليوم عندي زَحمه كثير وما ح أقدر ادخل نت وبكره فيه عزيمة وقَروَشه
فَ ما راح ادخل خير شَر !
ما حبيت تنتظرون ولا حبيت اني اخلف عن مَوعِد الخَميس لذا فظلت انزله لَكُم الحين !!
اللي يِسألون عن المواعيد : انا مِحدده كل مَساء خميس بس مدري ليش دايم تتعقد مَعاي ومدري ليش متمسكه فيه ذا المَوعد
احيان انزل اجزاء اضافيه يوم الأثنين
لو حابين المواعيد تتغير انا ماعندي مُشكله خبروني ومايسير خاطركُم الا طيب
قراءَه ممتِعه يا سادَه
(11)
..,//.,
ادارَ مِقبض الباب بِ هدوء تام
هَمً بالدخول !! فَ الجَمَ الِسانَ .,/ وارتَفَعَت الحاجِبان .,/ ما رَأى الا هالةً مِن ايمان .,/ تُغطٍي اركانَ المَكان .,/
علاقَ بينَ وديان ورب الأرباب مُحيي العباد!!
استَنَد الى احدى الزوايا وَ أخذَ يَتأمًلها مِن الخَلف عَلً الفُرصَه تَسنَح لَهُ بِ ان يتحدًثْ لَها
حَتى تَستَطيع عيناه ان تَغفي بِ سَلام ..
هوَ يملكُ لِساناً سَليط .. مِزاجاً مُتَذمٍرا مُتَقلٍباً غَريب يفعل
مِن المُشين الشيء الكَثير .,/., الا انهُ يَكرَه ان يَظلم اياً مَن كان .. .. وما يُعانيه مِن سالفِ الأزمان .. ماهي الا تَرسُباتٍ
مِن عشرات الأعوام ..
رَفَعت وَسَجدَت اطالت وانتَحبت ثُمً عادَت فَجلَسَت .. سَكَنت وهَدأت وما ان اكمَلت ما اكمَلت حَتى ادارَت رأسها
يمنَةً ويَسره ..
وكَبت على رُكبتَيها ثُمً بدَأت تُتمتم بِتسبيحات واستِغفارات دَليلاتُها انبِعاثات حرف السين مِن بين الشٍفاة.,/
الى ان اخذت . شهَقات الروح تتعالى .,/ وانفاسُها تتباطَأ /:، احاسيسَها ممزوجَه بينَ تيهٍ وشَتات بينَ صُمودٍ وانكِسارات !
بَكت وبَكت فَ رَفَعت يديها على مَرأى ومَسمع منه هَمَسَت بِصوتٍ عالٍ ذا أحرفٍ مُتقطٍعه :
يارب انك تَكفيني شَره .!!
! يارب ان كان مماتي خير لي من دنياي فَعجله لي .\ يارب أرِح قَلبي وقَوي بَصيرَتي
.اخيراً عاوَدَت البُكاء وعاوَدت الأنين بِلحنٍ شجيٍ حَزين يُقطٍع نِياط القُلوب
وماهي الا دَقائِق انبًته فيها النفسَ تأنيباً قاسٍ وعاتبته بِها الروحٍ عِتاباً لاذِع حَتى اقتربَ مِنها وأمتَدًت يديه الى
كَتفِيها المُرتَجفه مِن تَحت شَرشَف صلاتِها الأبيض كَ بياض قَلبِها الصَغير كَ بياض افعالَها كَ بياض امنياتَها اللتي وُئدَت
واحلامها اللتي سُرِقت
..: قولي وش يرضيك ؟؟ صَمَت لِوَهله ثُمً اكمل : ,ادري اني ظَلمتك .!
..
اعتَدَلت في جَلسَتها وهيَ تتَوًعده في عَقلها بَ أن سَ تنتَقم لِ نفسَها المَوجوعَه !!
الا انها
تَلمست حنان مختَلِف بَدا مُتَجلياً في نَبرة الصوت وفي نَظرة العينين .,/ بَدد لَها قوًتها وجَعلها تنتَحِب كَما الأطفال بَعد أن
وارت عينيها ب أنامِل يديها ثُمً انفَجَرت ك بُركاناً ثائِر مِن باطِن الأرض او طُوفاناً هائِل مِن اعماق البَحر
حَوطَها بِذراعيه فَ لَم تُمانِع .,/ .,هِيَ تَسير في رَكب الساذِجَات ., / الا انً لَها الأسباب .,/ الحنان الصًافي اللذي لم يَختَلِط
بِ الشفَقه ولا العَطف اثارَها واثارُها بكت وَبَكت اخرجَت كُل مايُخالِجُ اعماقَها بينَ
يديه صَرَخت بِوهن : انا اكرهك .,/ولازالَ يُقيٍدُها بينَ ذِراعيه بِ حُزن لِحالتَها
وَ
لم يُبعِدَها لأنه يَفتَقر الى فَن الحوار الجَيٍد .!!, يَصعُب عليهِ ان يُصفصف الكَلِمات وينمق الأحرف والعَلامات .,/
يَستَحيل عَليه ان يَضع الفواصِل و التًعجبات على غير الوَرَق
سَيبُثٌ لَها الأعتِذار بِطَريقَه مَختَلِفَه عن تِلكَ اللتي نَعرف .,/ لا بَأس فَقد وَهَبَها ليلَة بُكاءٍ مَختَلِفه دونَ ان يَعلم
استَحال البُكاءُ الى انين والانين الى زَفرات فَ انتَظمت الأنفاس
حَتى غَفت بين هذا وذاك :/ .,/
حَمَلَها بينَ ذِراعيه مَدَدها على السرير وبِه مِن تلاطم الأوجاع ما يَكفيه .,/ رَفعَ الطًرَف الآخر مِن الغِطاء
وَوارى ذاتِه المُكبًله بالقيود قُربَها عَلًهُ يَبُثٌ لَها الأمان اللذي سَلبَهُ اياها في لَحظة جنونٌ
لَحظة تَجرٌد العَقل لحظة التًهور الممقوت
لحظة خَلط الأمور .,////.,,,وَغَفى /// .,:
........
صَباحٌ آخر لم تتثائَب بِهِ الأجفان ايضاً وكَأنً النوم ارسَلَ اليهم لَعنَة الأرَق الأبديه !!
في المَحكَمه .,/
هي أمورٌ كُتبت لَهم في الأرحام .أسماؤُهُم وهِباتُهم حَتى أقدارُهم المُقدًره أبت الا وأن تشيئ بِ
صَرخَة الفِراقْ :/، / ابت انامِل يديه ان تَختَط التوقيع وابت عينيه ان تَلتهم احرف
تِلكَ الوَرَقه البائِسَه .,/ ابت خيالاتُه الا وَان تَرسم طيفَاً لَها نَصب عينيه
. انهى اتعس المَواقِف اللتي عاشَها طيلة ايامِ حَياتِه وَخَرَجَ مَعهم يجترونَه جَرا !!!
بِ وَجهٌه شاحِب مُصفَر .,/ شعيراتُ ذِقنٍ تناثَرَت بِشكلٍ عَشوائي .,/ ثوبٍ ( مُستَكاوي ) .,/ ,ازرارهُ الثلاث العُلويه مَفتوحه
بِأهمال
هِندام لا يوحي الا بالأنكسار والانحِسار .,/
هَمَسَ ابراهيم بَعد ان تَخطو الأربَع آخر درَجه مِن دَرَجات المَحكَمه : مبروك عليك رحاب ياحاتِم !
لازالَ يَنظِر الى ابيه بعينين فارِغتَين مِن اي شيء وكُل شيء كَأنًها لحظات فاقت مَعانيها اختِطاط الحُروف
اليَوم فقَط سَيُركل بِماضيهِ الحافِل على هذا الرصيف سَ يتناسى لذة المغامره في اللقاءات الخفيه وسَ يَتَجاهَل اسم رحاب
اللتي كانت المُنظمه الرسميه لهذه اللقائات .. سَيمحي وشمَ عينيها مِن اعماقِه !! وسَ يبكيها اليوم الى مالا يَعلمون .,/.,
اردَف احمَد موجه الحَديث الى طَلال : احنا ورانا شُغل !! عقــٍله يا طَلال وقله ما ينسى ان الزواج بَعد ثَلاث ايام .
مانبي شوشَره السبب اللي ينقال كل ما احد سأله ( قسمه ونصيب وكلهم بنات عمي ) لايشمت خلق الله فينا ..
امتَطوا السياره وذهبوا في حين اجتِرار طَلال لِ حاتم الى سَيارةٍ أخرى .,/ سادَ الصًمت بينَهما كلٌ في فَلَكٍ يَسبَحون
طَلال يُفتش عن كَلماتٍ لائِقه يواسي بِها ما يُواسي
والآخر في مَرحلة التًخبط .,/ حَتى اقتَص حَبل الصًمت بِوهَن : ليش يا طَلال ؟؟؟
التَفَت اليه ِ فَأوجَعُهُ مِشهد تغرغر المَدامِع في عينيه : قل لا اله الا الله .,
اكمل مُحاوِلاً أخضاع الأحرف والأمساك بِزمامها عَلً مِن شَأنها ان تُهدأ كَسَراته :
اسمَعني زين ريم ربي بيعوضها خير بِ أذنه ..لا تشيل همها . هذا القدر ربي كاتبه لَكُم من يوم انكم انولدتم و
محد يِقدر يِعترض عليه ( عسى ان تَكرهوا شيئاً وهوَ خيرٌ لَكُم وعسى ان تحبوا شيئاً وهوَ شرٌ لكم )
رحاب طيبه وقلبها ابيض اختي واعرفها زين بيجي يوم وتنسجمون فيه مَع بَعض انا متأكد .,/
قاطَعه الأخر بَعد ان القى بِظهره على المِقعَدَه واراحَ عَضَلاته المَشدوده : تتوقع رحاب بترتاح بَعد ماشافت جنوني في ريم
تتوقع بتقدر تعيش وياي بَعد ما كانت ترتب مع نجد شوفتي بِريم ؟
اغمَضَ عينيه بِحسر مُحاوِلاً ان يتَجَلًد الصبر : تتوقع تِقدر تدخل على عفش اختها وبدبش اختها ؟؟؟؟؟
اغمضَ عينيه مَع ارتِجاف الأجفان : مافي ضَحيه بالموضوع كُله الا هي .
. مِن حَقها تِعيش زي اي بنت وتتزوج زي اي بنت ,
التَفَت الى طَلال وأكمل : ظَلمتها حيل يوم قبلت اتزوجها
امتدت يدين طَلال الى كَتفيه : انت بتعوضها رحاب قنوعَه . وبتمشي الحياه لا تعقدونها
انبَعثت مِن بين شَفتيه آآآآه حارِقه : تتوقع انا بقدر اعوضها او بقدر احبًها واسعِدها ؟؟ وريم ؟ تتخيل اني اقدر اتحمل يجي
يوم واشوفها مَع غيري ؟؟
تَنَهد بِ حَسرَه : وديني البَحر كاره البيت باللي فيه . وكاره نفسي بِكبرها
ادارَ طَلال مُحَرٍك السًياره بِصمت وقلبه لازال يُنهش مِن ثلاث اطراف ! اختاه وابن العَم فَ قَدرٌ احاطَ بِهِم؟.
..................
النوري .,//., وَ رِواياتٌ مِن الم لا ولن تَنتَهي ..,!!
: يبه الله يِخليك حاكيه قول لَه بنتي ما تقدَر تستَغني عنٌهُم .
هَمَسَ بِغبن لِ حال ابنته : وش تبيني اسوي رجال يبي اخوانه بمرسالٍ مِن ابوه . صَمَتَ لِوَهله ثُمً أكمل :
هم لو قَعدو عندنا هالسنه ما قَعدو اللي بَعدها وانتي لازم ما تتعلقين فيهم اكثَر
اغرورَقت العينان وَ ارتَجف الفَك السُفلي بأنهِزام : طيب خَلاص !
هَمًت بالوُقوف وَمُواراة دَمعتاها مِن السٌقوط . فَ باغَتَها الاب بالسؤال : وش قولك على طَلَب عبدالرحمن ؟؟
التَفتت اليه بَعدَ ان تَبددت المَدامِع الى شَرارات مُتَطايِرَه وتَزمجَر الغضب الى حِمَمٍ مِن بَراكين ثائِرَه : مو مِوافقه اكيد .
اردَفَ الأب بِحكمَه : فكري زين يا بوك ولد عمك احسن من الغريب شَرح لنا وش كانت ظُروفَه .
ابتَلَعت غَصتها : وانت صَدًقته يايبه ؟
ابتَسَم مُطمئِنَا لَها : والله اني صَدًقته .
ادمِعَت عيناها :يعني خمس سنين ما قدر يهرب منهم ما قِدر يِسدد دينهم ما قِدِر يرسل لنا مِرسال ويقول احتريني يا نوري
والا هو بَس كَلام والسلام حجج كذابه مافيها مِن الصٍدق شي أنا آسفه يبه رايك على راسي مِن فوق بس بتهدر كَرامتي
لو تردني لَه .
رَتًبَ على كَتفيها بِحنانٍ بالِغ : خلاص يبه انسي كِل شي ربي بيعوضك خير مِنه وانا اليوم برد عليه واقولَه عوًد مَع الشاميه
خقتك لديارها بنتي عايفتك
اغمَضت عبينيها بِغبن وَهي تَرى حميدان يَحمل أُسامَه بينَ يديه وَيذهب بِهِ الى جابَر وَكَأن هناك
مَن يتَربًص لَها لِيسرِق فَرحَتها مِن بينَ اليدين ويمنحها نَغزَات الأوجاع عَلى اطباقٍ مِن فِضًه
!!!!
.............
ثَلاث ايام تَصرًمت حَتى جاء فَجر اليوم المَوعود وَ تَبددت فَرحة المنزِل الكَبير الى جنون ! بِ أستِثناء بَعض الأعضاء
واللذين لا تَعنيهم مَصائبٌ أحاطُت بِمن حَولِهم
:.,/
رحاب /
لاتَزال في طَور الصًدمَه والذٌهول في ايطار الأنتِحاب والتنهيدات .,/ شَكليات مُخزيه وَمُجامَلات حارِقه
ويَجِب ان تُبرر الأخطاء ليقول الناس انهم مِن المَعصومون
يَجب ان ترتدي أبيض ريم وتشتَق جمعٌ غفيرٌ مِن النٍساء لِ يُقال ما هذا الا قسمَه ونصيب !
يجب ان تَبتَسم لِ يُقال ماهذِا الا السًعادَه بِعينيها !
يَجِب ان يَأخُذها مَن تَعلقت روحهُ بِ أختُها لِ تنتَهي زوبَعةٌ حَمقاء !! رسموها مِن الفَراغ بِحجج غبيه واهيه
يَجب ان تمتطي مِقعد ريم في الطائِره
بَال يجب ان تَسافِر بِتذكرة ريم وترتَدي حُلة ريم فَ تَخضع لكوافيرة ريم وحذاء ريم
يَجب ان تُضحي بِ فَرحتها الأولى مِن اجل ثرثَرة المُجتَمَع مِن اجل ابيها وقراراتِهِ الصًارمِه مِن اجل والِدَتها مِن اجل
الا تَفتَعل المُشكِلات والا تَعترض على امر قائِم لامَحالَه سَواء بِ الموافَقه أو التمنعات .,:
فَتَحت جِهازَها الجَوال وَطَلَبت رَقم وديان الطًرف المُحايد في الموضوع لا نَجد سَتُفيد ولا ريم سَ ترتاح :
أولى ثانيه اكملت الخامسه واوشَكت على الأقفال حَتى جائها صوت وديان : هلا رحاب
صوتَها مبحوح ونَبرتَها تَدلٌ على المٍ عَميق : صاحيه والا صحيتك بأتصالي . ؟؟
وديان : لا صاحيه ياقلبي .
تَهدًجَ الصًوت ثُمً هَمَست : وديان اقدر اجيك ؟ ابتَلَعت غَصًتها ثمً اكملت :
كلهم نايمين وانا مِن امس لحالي بَطق !
باغتتها وديان على ان لا تُكمل في سَرد الأعذار : عيني اوسع لك من البيت تعالي وما يِهمك شي .
تأتأت : وسلطان ؟
ابتَسَمت وِديان : ما عَليك مِنًه تَعالي انتي بَس !
اقفَلت السًماعَه وَخَرجَت عَلها تَجد مَن يستَمِع اليها او بالأحرى علها تجد الشخص المناسب لِأن تَبوح اليه بِما يوجِعها ولا يُثقَل
!
:/،,.
خَرجت وِديان مِن غُرفَتها عَلى عَجل .,/ لم يَحدث بينَهم اي اشتِباك مِن آخر مَره غَفت فيها بينَ ذِراعيه
هَمَسَت لَه : صَباح الخير . استَغرب امور عديده خُروجَها ؟ تَحدثُها لَه رُغم تَجنٌبَها لهذا الامر في اليومين الماضيه ؟
ابتَسَم نصف ابتِسامه : صباح النور !
اكمَلَت على عجل تِقدر تُدخل اي مَكان تروح غرفتك او مكتبك ؟ اردَفَت بِتبرير حَتى لاتَرتَفِع حاجبيه كَ العادَه : رحاب تو
اتصلت عليا بتجي وبستقبلها .,
. اكمَلَت بِتوتر لِ نَظارتِهُ المُتَفحٍصه لَها : مقدر انزل لها تحت اخاف احد من العيال يجي عند جدي او شي .
اومَأ لَهُا بِرأسِه : اصلا انا كنت خارج . أجَتَذب الشٍماغ الابيض بينَ يديه ونَزَل في حين اتصال رحاب مِن جَديد : ها اطلع
وديان : ايه اصلا خرج تعالي ما بَه احد الا انا .,/.,,’
,,,,,,,,
تَحتَضِن ساقيها بِوجَع بصورةٍ ما غير تِلك اللتي نَحتَتها وِديان لِ رِحاب البَشوشه :
تعبانَه حيل اي زواج يبوني اتجهز لَه ؟
لا تَزال عيني وِديان تغرورَق بالدموع لِ حالٍ المً بِها : اعرفي ان ربي ما يريد لِ عبده المُؤمن الا الخير مَحد يِدري عن الجاي
كله في علم الغيب . انتَحبت رِحاب وانفَجَرت :
عمره ماراح يقدر يعيش من غير ريم عمره ما بينساها اغمضت عينيها .
بِحسره : وانا عمري ماراح انسى وش قد كان يِحبها وعمري ماراح احبه ابد .
بكت وبَكت انفَجرت وانهارت : طول عمري احلم واحلم اني اعيش فرحتي زي العالم ليش ابوي يذبَحني
ويذبح ريم فيني ؟؟؟
احتَضنت يديها بألم : لا تقولين كذا عندي احساس انه بيجي اليوم اللي تقولين لي ياوديان كَلامِك صَح .
هَمَسَت : ادري ان الموضوع حمله على اكتافك كبير بَس انتي قَدها وقدود
. ابذلي هالشيء لوجه الله انك سويته عشان تِساعدين اختك في ازمتها وربي بيعوضك خير ان مو في الدنيا الدنيئه في الجَنه
بأذن الله
اخذت تَمسَح على شَعرها وتُحاوِل انُ تُهدٍأ مِن رَوعِها فَ تَقرأ على مسامِعها شَيئاً مِما تَحفظ حَتى استَكانت
رجفتها وانتَظمت انفاسُها
الا مِن صوتِ انين خفيف يَكون كَ مُتنفساً لِ احزانِها في نومِها .,//
................
فـي المَساء .,/
:.,/,
:/, تَجلِسان على العُشب الأخضر وَسط ساحة المَنازِل الثلاث .,/ للصمت وِحشه كما ان للسكون وِحشه
.:,/ هَمَست ريم بِتهدٌج الصوت : جنيت عليها يا عنود . ؟
ابتَسَمت تِلك المُثقَلَه بِوَجَع : نصيبَها ياريم لا تلومين حالك . .اغمَضت عينيها تتأمل النجوم :
احس ان ربي نزًل المَصايب على بيتَنا مره وحده .اولها انا ومصيبتي ثم انتي وبَلاك ثِم رحاب وحالتها .
انفَجرت ريم وتقهقَرت دَمعاتَها : حسبي الله ونعم الوَكيل ع اللي كان السبب في كَسر فَرحتي حسبي الله ع اللي كان السبب
في حرقة قلب رحاب .
اردَفَت عنود بهدوء: تدرين ان رحاب لمن جات ترتب شنطتها ما اخذت ولا شي من دَبَشك .
اكملَت : يادوب لبست فستانك الابيض بَس . ..
ابتَلَعت غَصتها ثُمً اكملت : لقيت رساله من امل تقول ما نقدر نحظر الزواج
باركي لأهلك , /
قَهقَهت بِجنون ثمً انسابَت مَدامعها : قوية عين يا ريم تو ما عرفت ليش سلطان طَلًقها ..,//
,/، بكت عنود اوجاعَها وبكت ريم تَهشم افراحَها بكت اختها بَكت حاتم العاشق المُتيم بَكت ابٌ مُتسلٍط اثقلته مصائِب
الدهر وام حنون لا تَعصي لَهُ امر
بكت احلامَها اللتي كانت وآمالَها اللتي رَسمَت وأختَطت بكت ليالِها اللتي قضت مَع صوتِهِ
الهائِم بكَت تَخطيطاتُهم لِ أسماء ابناؤُهم . بَكت بَشاشة رحاب وجنونها عندما كانت تَصرخ بَ أن اول طِفله سَ تكون
على مُسَماها .
غَفِلت انً الله في ليلةٍ وضُحاها يُغيرُ مِن حالٍ الى حالي .
بكت وبكت حتى استَفاضت اراضي جِدًه غَرَقاً مِن مَدامِعها . وَشُرٍعت جِدًه هذا المساء بِلباسٍ اسود حَزين ؟.,/
.,/..........
عَروس كَئيبَه بروح تَزفر الظيمَ مِن بين رِأتيها .,/ .,/ وَتُساقَط الدًمعات لَحناً شَجياً مُخلًداً على وَجنتيها
اقتَرَبت مِنها سُعاد : تكفين يايُمًه حاولي توقفين هالدموع خلي الكوفيرا تشوف شغلها . اومَأت لِ الأم بِرأسِها وَكَأنها آلَه بديلَه
اختَلَقوها ,,
ماهِيَ الا ثوانٍ حَتى شَددت وِديان على كفيها البارِدتين : اصبري واحتَسبي ان الله مَعَ الصًابرين .,/ اخذت تَبث اليها فضل
الصابرين ونعيم المُحتَسيبين ثُمً بَدأت تُذكٍرها بِ وَعيد الساخطين على قضاء الله والقَدَر .,فَ
ارتَجَفَ الفَك واحتَقنت الأحداق بِمياهٍ مالِحه كَ مولَحة عالَمها . كَ ضياعَها وشَتاتَها .. كَ تخليهُم عَنها حَتى ريم ابت ان تلتَقيها
هذا المَساء .!! ابت ان ترى الأوجاع في عينيها !!
.,/
حاوِلَت جاهدَه احتِباس فِرار الدمعات حَتى يُلوٍنوها فَ يُقدٍموها للحضور على انها العروس الأسعد
في هذهِ الحياه لا بَأس سَ تتناول كَبسولاتٍ مُهدئَه حَتى تَستَطيع ان تَبتَسِم فقط مِن اجل مَن تُحِب .,//.,
.,/ لازالت تَقف بِكامِل حُلًتها البهيه عروس بدونِ روحِ العَروس
بِدونِ خفَقاتِ قلبِ العَروس ,’ فُستان ابيض يزدادُ اتساعاً مِن تَحت الخَصر الى ان يبيت مِن الأسفل كَما البالون المُنتَفِخ
وَ ( طَرحَه) مِن الدانتيل الخَفيف رصٍعت بالكِرستالات الامِعه مِع الأطراف . ثَبتتها الكوافيرا المُتضجره
اسفل الشعر يصِل طولَها الى اسفَل الفُستان ., / تُمسِك بِ مجموعة مِن الورود البيضاء تَعانَقت اغصانَه الحضراء
بِقطعه مِن (الحرير)الابيض .,/: : فَ امسَت كَما الأميرات
كُل شَيئٍ يَصرخ بِ الجمال الا انً القلب لن يتَراقَص فَرحاً ولم يُطرب ابدا
.,، التَفَتت الى سُعاد وهمَسَت : يمه وينها نَجد ؟؟.,،: مشغوله يايُمه .
حَتى نَجد تتحاشا النًظر الى عينيها وتختَبأ تَحت رُكامِ الأشغال المُلقاه على عاتِقيها .,/
لا بَأس يارِحاب سَتنجلي هذه الزوبَعه بَعدَ قليل صَبرا جميل والله المَستَعان .
حانت لَحظة الصفِر .,// .,/ سَتَفِرِشُ لَهَا مِن دِماء القلب مَمَشى وسَتجرجر خَطَواتِها امام الجَميع
هي قاعَه ذاتَ طِرازٍ حَديثٍ مِن نوعِها بِدرجٍ مُرتَفع تتمخطر العروس عادَتاً من الأعلى نزولاً الى الاسفَل .,/
هوَ الزًواجُ الأغرب على الأطلاق .,،/ لا العَروسُ عَروس ولا العَريسُ عَريس ماهُم الا اطياف هُلاميه لأمورٍ شَكليًه
ممسِكَه نَجد بِحاتِم اللذي اصًرت الأم المَصون ان يَدخل مَع العَروس
ويُكمِل تِلكَ المَسرحيه السًخيفه امام جمعُ النٍساء الغَفير
المَوقف صَعيب وتَعانُق الأحداق مِن كِليهِما مَرير .,/ هِيَ تَعلم عِلم اليَقين أنهُ اتعَس مَن يَكون
وهو يَجزم انها ستذرُف الدموع مِدرارا ,. وَسترثي حَظها عاماً واعواماً
اطرِقَت الطبول وَغنت المعازِف بِغية الفرَح والسرور . بِغيةَ البَهجه للحضور .
اجبرتها الأم الممقوته ان تلُف ذِراعَها حول يديه ويَسيرانِ على مَهل حَتى تَلتَقط المُصوٍرَه لَهم الصور وتخلد ذكراها الحزينه
في ليلة سميت بالف ليله وليلَه فَ باغتتهم العَروس وَسَط الصفير والضَجيج وَسَط تطايُر الأيدي مِن التًصفيق قبل ان ينتهي
الجِسر الطويل
بِ أن
فَقدت روحَها الوَعي ,’. .,’ و
سَقطت مَغشياً عليها ؟.,:
فَ لَم يَكُن هذا في الحُسبان .,,
...............
دَخل المَنزِل المُشرًع بِ السًواد هذه الليلَه وتبعته
صَعَد السلالِم وهي لازالت تتبَعه ثُمً هَمَسَت بصوت مُتَهدٍج : سُلطان الله يِخليك اتصل عليهم شوف رحاب كِيفها
فَتَح الأنوار في حين ان القت هِيَ بِعبائَتها ارضا وجلست على احدى الكَنبات : يالله اتصل على حاتم او طلال
او اي احد من اللي راحو معاها المستَشفى الله يِخليك
هَمَسَ بِهدوء : هي كيف طاحت انتي شفتِها . ؟
احتَقنت عينيها مِن جَديد فَأعتلت احدى يديها الى فيها حَتى تُمنع شَهَقاتها : طاحت قِدام الناس كلهم
ارتَفَعت حاجبيه دلالة الاستغراب ثُمً تحدث بِجديه وهوَ يتأمل فُستانها الأسوَد الى الهاتِف اللذي كانَ على اذنيه
: الو , ايوه يا حاتم . بشٍر وش الأخبار عندكم ؟
حاتِم : حطولَها مُغذي وقال الدكتور ظَغط في الأعصاب وفقر دَم سوينا اشاعَه وتحاليل . خلاص بيوصلنا طلال للفندق .
سلطان : زين تبي خدمه شي اساعدك ؟ ..... ان احتجت شي لا تتردد ... في امان الله ......وَأقفَل السًمًاعَه
يرى في عينيها بريق لامِع وهي مُرتَكِزه بأنظارَها اليه : هاه وش يِقول
لازالت عينيه تَلتَهم قَسَمات وَجهها : يقول بخير وطلال بيوديهم الفُندق
زفرت الأنفاس المُحتبِسَه مِن اعماقَها بِ أرتياح وهي تَهمس : الحمد لله .,،/
همت بالوُقوف مُتًجِهه الى غُرفَتها بَعد يوم طويل شاق فَ
استوقَفَ خَطواتِها : انا آسِف . ابتَلع شيئاً مِن ريقه نظراً لصعوبَة الكَلِمه اللتي تَفوهَ بِها على نفسِه .
ابتَسَمَت بِوَهَن : عبالك بنسى او نسيت ؟
عبالك بقولك كثر الله خيرك اللي اعتَذرت ؟ عبالك اني بخير . التَفتت اليه وأكملت بِتًعب : ما عاد فيني حيل لِ اي شي
وما عدت ابي منك اي شي خليني اعيش بِ سلام واعتِقني لوجه الله .. تأتأت ثُمً هَمَست واللي صار ذاك اليوم
يوم جيتني وانا اصلي كنت بدون وعيي وكنت تَعبانه /
اكمَلت سَيرَ خَطواتِها وأقفلت الباب مِن خَلِفِها ...
................
في الفُندق
لازالت تَقبَع على السًرير بذات الفُستان تتأمًل للسقف وتبتَسِم بِ الم ؟.: هالَهُ مَنظَرَها بَعد ان ارتَدى بيجاما سَوداء كَ سوادهم
ذاكَ المَساء
: بسم الله لمين تبتَسمين ؟
اعتَدلت في جَلستها ثُمً قهقهت بصوتٍ عالٍ : كان خاطري اشوف ملامِح امك يوم دخت وخرًبت جَوًها .
تَبددت القَهقَهات الى تَغرغر المَدامِع : ليش ما قلت لا . ليش قبلت تاخذني
لا اجابَه ترتَجي منه الا انًها سَتدلو بِما تَحمل في قَلبِها عليه : انت الرجال مو انا انا مقدر اقول لأبوي ثلث الثلاثَه كَم
بس انت تِقدر تعترض .
جَلَسَ على الكُرسي مُقابِل لَها وهو يَتأمل الفُستان اللذي حَكت عَنه ريم رِوايات وروايات .
تنَحنَح ليبعِد ذِكرى طيفِها اللذي لاحَ لَه ثُم هَمَس : لكل واحد ظروفَه والكَلام
باللي راح ما بيفيد .
ادري انك رحتي ضَحيه وانا بَعد ووأختك بَس ربي اراد كِذا ./, نَظرَ الى عينيها : طَلاق مُستَحيل اطلٍقك .
لِذا حاولي تتأقلمين مَعاي .,/ ادري انها فَتره صَعبه بَس لازم نِحاول .,/ ابتَلَع الغَصًه ثُمً اكمَل بقدٍم نَقل عملي على اي مَكان
لا زم نعيش فتره بِعيدين عَن الكُل .,/ .
الصًراحَه المُتَجليه في كَلِماتِه اراحَتها بَعض الشي .,/ همت بالوقوف
والوُلوجِ الى داخِل (الحَمام )لِتأخذ (شَوَر ) سَريع يَمحي هذه الألوان لتمتَثِل للنوم بَعدَ ارقٍ طَويل دام ثلاث ايام او يَزيد
وللحديثِ بقيًه
كونوا بالقرب يا سادَه
./,
انثى الحُلم