مساؤُكُم جَنه يا سَادَه !!
عساكم بِخير ومرتاحين يارب ؟؟
حابه انبه على شَغله !
في شَخصيات في الروايه مالَها احداث كثير ومو مَركزه على ذِكرهُم كِثير
الأكيد انهُم مو بِزيادة عدد .,’ بَس لَهم ادوار بَعد مرور الثلاث السنين ع الأحداث مثل النوري و جابر .,/ وغيرهم كثير
فَ مِين يُقول اني ذكرتهم بالبدايه ثُم ما سرت اجيب سيرتهم فَ ما كان هذا الا لِ نظره ابعد !
وبما ان الجزء الـ (9) محاط بالغموض مِن جميع الجِهات الحقناه بِ الـ (10 )
باذن الله مَوعدنا مَع الـ (11) مساء الخميس
لي عوده باذن الله للتعليق على الردود
( سبحانَك اللهم وَبِحمدك اشهد ان لا اله الا انت استَغفركَ واتوبُ اليك )
.,
(10)
ليلٌ اخرَس .. ونَهارٌ اعمى اصَم .. مَساءٌ أجوَف ..
وَصَباحٌ يَدسُس في جُيوبِهِ كَسَراتُ حُزن وكُل الخِذلان /
احاسيس مُزِجت بين التَكذيب ولا تَصديق كَلِمات الأم ذاتُ جَلَداتٍ مميته بِ سوطٍ شَديد
(( اللي خذيتها وعصيتني فيها ما عاد تبيك ))
هَمً بِ الوُقوف بَعدَ ان كان مُستَلقٍ ع السرير .,/ مُحاوِلاً ان يَستَوعِب !َ!!!
القلب يُعطي اشارات تَنبيه والعَقل يبصِر تَفاصيل صِدقٍهاً الكريه
مازال بينَ هذا وذاك حَتى اقتَحم غُرفة نَجد بَعد ان طَرق على الباب عِدة مَرات
.,/
عيناها مُثَبًتَه على جِهازِ التٍلفاز والعقل فَ الروح ابعد ما يَكونان .,/
اقتَرَب اليها بِوَهَن وهوَ يهمس : صِدق اللي سِمِعته ... يا نجد ؟؟
لا يَزال بِرِداء (( الأفرنجيه )) ولاتَزال عينيها مُتًسِعَه على كبرهما !!
مِما يَجعلها تَستوعب انهُ للتوٍ وَصل مِن السًفر . : مين قالك ؟ اكمَلت على عَجل : امي صَح ؟
اومَأ لَهُا بِرأسِه : طمنيني وقولي انه مو صِدق !
اشتاطَت غَضباً مِن الأم اللتي َفَجعته بهذا الخبر دون اي تَمهيد .,’
اغرورَقَت عينيها فَ شَتت انظارَها في ارجاء المَكان ثُمً هَمَسَت بِحُرقه : لا صِدق .
ارتَمى ارضاً واحتَضن رأسهُ بينَ يَديه فَ أخذ يَهز تارةً الى الأمام وأخرى الى الخلف : متى ؟ وكيف ؟ انا رحت من هنا وكل
شي تمام؟ كانت تِكلمني بببس !!!
.,/ هُنا اختَنقت النبره واعتَلت الغَصه .. هُنا تَذكر لياليه المُثقَله .. ووعوده اللتي كان يُصبر بِها نَفسَه
: هي كانت تكلمني بالقوه ودايم تتهرب بَس ما توقَعت لدرجة انها تبي الطلاق .. ابتَلع ما ابتَلَع مِن جَفاف
نجد قوليلي متى غلطت عليها ؟
احتَضنت اخيها وبَكت : انت لازم تفهم الموضوع صَح هي مو بكيفَها قالت ما تبيك
تَنحنَحت ثُمً اكمَلت : جاتها عين قويًه ريم موبريم اللي نَعرفها . ابتَعدت عنه وَاضافَت : هي مره تَعبانه
عمي احمد جاب لَها شِيوخ كثير اثنين قالو عين قويه والأول قال انها عين قويه مَعاها سحر والله أعلم كلنا توضينا وأعطيناها
الوضوء يقول الشيخ يا تاخذ من اثر اللي اعطاها العين والا انه يِموت عشان تروح عنها .,ولو سِحر لازِم ينفَك عنها
لاتَزال الصًدمه على قَدَمٍ وَساق ولاتَزال الفَجيعَه بِمرضِ مَن يُحب مُترأسَه قائِمَة تَفكيرَه
فَهل لِهذا مِن خَلاص ؟
.......
تعتَلي السلالِم بروحٍ جَوفاء مَوجوعَه ونفسٌ تعبه مُهلوكَه .,
لازالت آهات ريم تُصيبَها في الصميم وصَرَخاتُها تُحدِث على مَسامِعها اقوى طَنين
.,,
ارتَجفَ الوِجدان وخَفَق القلب حينَما رأته يَقفُ امامَها مِن بَعد طولِ غياب هَمَسَت بِ
: الحمد لله على السلامه متى جيت ؟
يَحمِلُ بينَ يده كوباً مِن الشاي بِ (ثوب نوم مَغربي ) تفاوتت اولونَه بين البيج والسُكري : قبل شوي
اكمَل قَرع خَطواتِه الرًتيبَه بِثَبات حتى جَلَس بهدوء على احدى الكَنبات : الساعَه كَم الحين .؟
خَفَقات قَلبَها عادَت مِن جَديد فَ اضطَرَبت ., نَغمة الوَعيد اللتي امتزَجت بَنبرة الهُدوء اعطتَها وَميضَ تنبيه
ابتَلعت ما ابتَلَعت تأتأت ثُم اردَفَت : 2 ونص
اكمَلت على عَجل مُتَدارِكه للوضَع قبل ان يَضوج : انا كنت عند ريم عشانها تَعبانه وووو ,,
قاطَعها بِغضبٍ جامِح , بِ انعفاسِ في المَلامِح , بِ تَشَنٌجٍ في الجَوارِح : انا قبل ما اروح حرصت عليك وقلت لك جلسه
لآ خرالليل برى البيت ما ابي . صار والا ما صار؟؟
اكمَل بأسف !: واعطيتك الثقه اللي ما تستحقينها ؟ ضرَب بِقبضة يديه على أحدى رِجليه !!
قَلت ان الحريم كلهم واحد بس محد صَدقني
امتَلأت عينيها بالدموع لِ هِجومِه الممقوت : الأدميه تَعبانه وانا كنت اقرى عليها ؟ والله العظيم ما اكذب
قَهقَه عالياً : حللللوه ذي تِقرين عليها جديده ما قد سمعتها الظاهر مع تقدٌ م الزمان تتغير الأعذار ..
اجواء مُتكهربه .,/ هو غاضب وهي مُثقلَه .,/ هُوَ كاسِر وهي ضَعيفه . هَمَسَت بِ : وش ؟؟؟
تخصًرَت و انعقَدَت حاجبيها ثُمَ تَساقَطت دَمعتيها : قصدَك اني اكذب ؟؟؟؟ وين كَلامَك قبل ايام وين رَغبَتك بالحياه الجِديده
وين خلينا نعطي بَعض فُرصه يا وِديان ؟ كيف تقول ودك تعيش حياه هادئه وانت ما تثق فيني ؟؟؟
آآآلاف الاستِفهامات رُسِمَتْ بينَ عينيها ... مزيجٌ من امنياتٍ واحلامٌ وِئِدَت في مَهدِها
ابتَسَمَ بِ استِهزاء : كنت العَب عليك كِنت بَعذبك بِكلامي وأقهَرك كنت ابغاك تتعلقين فيني عشان انتقِم منكم كلكم
نَظرة الأشمِئزاز تستولي على عينيها :
تبي تنتِقم من امل على حِسابي ؟؟؟ اختَنَقت النًبره وهي تَهمِس : الله لا يِسامِحك دنيا ولا آخره
اردَف وهوَ يَقتَرِب مِنها : من بُكره راح اقفل عليك كُل الأبواب ويحرم عليك ما تشوفين احد دامك عصيتي كلامي وداقتها
حَبَك لين قرب الفَجر ..
ابتَسَمَت بِحُرقه وادمعها في انسياب بَعد ان اوصَد في وَجهها كُل الأبواب فَ ما عادت تُريد الا أن تسقيه مما
جَرًعَها اياه : عبالك انا امل ؟؟
عَبالك مو تربيه ؟ عبالك انتظر سفرك عشان اخرج من وراك؟؟
احتَقنت الدماء الى عينيه وتَشنجت عَضلاتُ يَديه حَتى صَفعته الأخيره وهي تبكي بصوتٍ عالي : لو بطلع ولو بتعرف
ولو بخون اسمك اللي اسمي مرتبط فيه كان سويت هالشي وانت موجود لأني ما اهابَك ابد ..
رأت نَصبَ عينيها وَحشُ كاسِر
رأت رجلٌ اخرق أعمَته تَجاربه الاليمه .,/ شَخصا كاذب وما تَفوه بِهِ مِن وُعود لم يَكُن الا في لَحظة سُكرٍ
رَأت خِريج المَصَحًات المَطعون ..رأته يَخلُط هذابِذاك يتَخبطُ دونَ مُبالاة ؟.,:,.
وَلم تَشعُر الا
بِ فحيح الأنفاس يلفَح قَسَماتِها ويُطايِرُ خُصُيلاتِها فَكأنها حَمامَه جَريحه عاجِزه عَن التحليق انقض عليها احد الأسود
ركلَها واحدَه فَ اخرى وَ ثالثه حَتى فَقدَت الأحساس .,/ فَ عمى بَصيرته الوَسواس الخناس
واخيراً انهى ما ابتَدَى وهو يَلهث كَ عَجوز خمسيني بَذل مَجهوداً عَظيم !!
مَنَحته نَظره اخيره وقبل ان تجرجر خُطاها الى غُرفتِها السَوداء بَصَقت بالقُرب مِنه وهَمَست : ما اخاف منك !!
اكمَلَت سَيرَ خُطاها وَهي تنتَحب بِجنون .,/
...................
صباح اليوم التالي .,/// بَعدَ ليلةٍ غَبراء لم تتثَائَب بِها الأجفانُ بَعد ..
فــي بيتَ الشًعر
جَلَسَ حاتِم على رُكبتيه امام احمد بِتَعب : ياعم تَكفى خليني اشوفها .
هَمَس احمد بِحرقه على حال ابنته اللذي لازال في تَراجُع : كل مالَها للأسوء طَلٍقها ياحاتِم وخَلًها ترتاح .
تغرغرت عينيه بِ انكِسار بِ حسره وانفِجار : لاتردني ياعم بس اشوفَها الله يُستر عليك .
هَمَس الجَد المَكلوم : خلًه يشوفَها جايِز يِطيح الحَطب
أحمَد : حطب شنو يا يبه البنت تعبانه وما علاجَها الا انٍه يِطلٍقها الزواج ما شي ما شي والمَعازيم هم هم
التَفَت الى حاتِم لِ يَهديه الصًفعه الأخيره اللتي اغفلتها عنه نَجد مَساء الأمس حتى لا تُثقِل كاهليه أكثر
: بدل ما تاخذ ريم تاخذ رِحاب ومالك الا طيبَة الخاطِر وانا عَمك
تردد صَدى صوت الجَد في الأركان بِ : لاحولَ ولاقوة الا بالله
اشتاطَ الغَضب وتزمجرت الحِمَم : وهو على كيفكم تزوجوني وتطلقوني ؟
ااردَفَ ابراهيم اخيراً : بتاخذها وانت ما تشوف الدًرب ومنت بكاسِر كِلمتي .,.قم تَعوذ مِن ابليس تراك
ما بَعد عشت مع الثانيه تَحت سَقف واحد عشان تثور كل هالثورَه خلك رجال واستَح على وَجهك . كلهم بنات عمك
.,
أُجدِبَ الوِجدان واشرَأبت العينان فَ ليسَ بَعدَ كلامُ الأبِ كَلام وليس دون حياة الريم حياة هُنا دُفِنَت الأمنيات
وهنا وشمة مَلامِحُه بِ التيهِ والشتات .,!!
هَمً بالوقوف ,.,, وبِهِ مِن الانكِسارٍ كَثير .: بطلٍقها . تمتم بَعد هذا بهدوء : بس اول اشوفَها ؟ ثمً خَرجَ مِن المَكانِ بِ أكمَلِه
.,,,,.................
وَخَزاتُ الحُمى تُستنزِفُها تختَطٌ هالاتَ مِن سَوادٍ على عينها تُقرٍح وَ تُدمي شَفتيها تُذبِلُها وتُذبِلُها حَتى يِظَنً الرائي لِ وَهله
انها تَسيرُ في طَريقَها الى رَكبِ الأموات .,’!!
هَمَسَ بِ القُرب مِن اذنَها اليمين بَعدَ ان عَكفَ ساقيه وامتتثَل بالجلوسِ على ركبتيه : ليته فيني ولا فيك يالغاليه .
اختَنَقت بِها الغَصًه وَ انسابَت المَدامِع مِن محاجِرٍها المُحمَرًه : طلقني وَخلني ارتاح .,/
بصوت متُهدٍج مَتحجرش مختَنِق وأنفاس مُتَسارِعه تتعالى وتَهبط .
لازال في حالة ذهول لاتوصَف أخرجَ طَرف اللِسان وبلًلَ شيئاً مِن تَيبٌسِ الشٍفاه ثُمً هَمَسَ بِوجَعٍ مِن عمقه
شَأنه ان يُحدِثَ لَهُ ثَقباً في شَرايين القَلب : لك اللي تَبين . اردَف بأختِناق : بَس انتي قومي بالسًلامَه
انسابت دَمَعات مِن أجِفانها المُتورمه : سَكاكين تقطٍع بجوفي ياحاتِم . قربك يوجعني على مابي ..,
اغمضت عينيها بِمُحاوَلَه مِنها أن تَجتَر الأنفاس مِن اعماقٍ سَحيقه
أرتَفعت كِلتا يديها لِ تواري ضُعفا بينَ جَناباتِها أرتَكَز :
قاعدَه اختنق مو قادره بعد عني . لازال يَتأمل سَكَناتُها رجفاتُها وتَخبٌطاتَها .,/
ولازالَ ينحتُ لِ مَلامِحِها في جُدران القلب صوره .,
حَتى
اختنَقت مِن جَديد وبَلَغ الأختِناق ذَروتَه لا الأعماق السًحيقه تُفيد ولا رجاءاتِها تُجدي
صَرَخت مِن صَميم الوِجدان صَرخه مُدويه زلزَلت ارجاء الَمكانِ بِ أكمَلِه حَتًى
دَخلت نَجد وَأخرَجته بَعدَ جُهدٍ جَهيد !!
...............
تفوًهَت بِ الآآآآه مِن اوجاعَها وهيَ تَقِف على حوضُ الماء مُثبته عينيها على المرءاه جاهِدَه في ان
تُعقٍم الجَرح ذا الدًم المُتيبٍس مِن مَساء الأمس قُربَ الشٍفاه ..
القَت بِ ( علبة ) المُعقم اللتي سَقَطَت مِن يَديها وتَسرب مابها في الحوض الى سَلة المُهمَلات
أخذت تَرشُش على وَجهِها مِن الماء البارِد عَلً بُرودَته تَصل ل نِيران أعماقِها علًها تخفي تِلكَ التورٌمات عَلها
تمحي ذاكَ الكابوس اللذي اجتاحَها مَساء الأمس
لا النار انطَفَأت ., ولا التورمات اختَفت .,’ ولا الكابوس انتهى
.,’ تَمنت لو ان تَعود الى سابِقِ عَهدِها .,’ تمنت وتمنت ., انسابَت المَدامِع اكثَر واكثر ثَبتت النظر على عينيها
المُحمرًه تَأمًلت شُحوب الوَجه وأحمِرار الأنف تَأمًلَت خصيلات شَعرها الممزًعه , تأملت شَتات ذاتَها وحرقة تزمجرت في اعماقِها
صَرَخت مِن الأعماق بصوتٍ عالي : كذاااااب ومجنووووون الله ياخذه ,
بكت وانتَحبت
روحَها جَدٌ مُثقَلَه ونفسها جَدٌ مَوجوعَه مُهزَمَه , جرحٌها عَميق وَ تَعبٌها مَديد .,/ اقتَربت مِن دُرج (الكُمودينه )
وهي تترنح نَثرت ما بِ جُعبَتِهِ على السرير .,/ وِريقات اختَطتها يديه في لَحظة سُكر
فَتَحت الأولى .,/
مِن تاريخ اربَع اسابيع ماضيه اويزيد .,/ وَضعَها لَها على سَريرَها عندما كانت مع الجد
,’، فَتَحتها بِوَهن .: في لَحظة انهيار لَحظة خُذلان وَ انكِسار
(( أدمنتُ أحزاني
فصرتُ أخافُ ان لا أحزَنا
وطُعنتُ آلافَ المَراتِ حتى صار
يُوجِعُني بَأن لا أُطعَنا
ولُعنت في كُل اللغات
فَ صارَ يقتلني بِأن لا أُلعَنا
وَلَقَد شُنِقتُ على جِدارِ قَصائِدي
ووصيتي كانت بِ أن لا أُدفنا
وَ تشاَبَهت كُل البِلادِ ..
فلا ارى نفسي هُناكَ ولا ارى نفسي هُنا !
وتشابهت كُل النٍساء فَجسمُ مَريم في الظلامٍ كَما مُنى!
ما كانَ شِعري لعبةً عبثيةً او نزهةً قمريةً
اني اقول الشٍعرَ سيدتي
لأعرفَ مَن انا !!))
(نزار قباني )
انسابَت مَدامِعها بِوَجَع كَيف استَطاع ان يحتويها بِكَلِمات ويُشتتها بِكَلِمات
فَتَحت اخرى .,/ وَتَذكُر انها كانَت عُقبَ اعتِرافِهِ لَها بَ أنها قَد دَخلَت عالمه مِن اوسَع الأبواب وأن بِها مِن البراءه مَا يُحببها
الى قَلبه كل يوم أكثر مِن سابِقِه .,/
اعتِرافِهِ بِأنه لم يَعهد ذاته تَحدًثت بِصدقٍ من اعوام كَماتحدًثت لَها .,/ اعترافُه امتناناته لِ وُجودَها اللذي اخرجَه مِن عالمِ الأشباح .
اغمضت عينيها ثُمً فَتَحتها واخذَت تلتَهم الأحرُف
(( مابالُهُ الليلَه القَمَر ..
يروي حَكايا مُفعَمه
عَن عاشِقٍ مُتيًمٍ ..
رَكَل الحياة المبهبه
وبدا لَه مُتَرنٍحاً
طيفُ الفَتاةِ المُلهِـمَه
لتِلكَ الروايَه المُنهِكَه
..
مابالَهُ اليله القمر
يَحكي ذَكاء امرأه ..
فَتحت صنادِقُ مُقفَله
سَكَنت فُؤاداً أجوَفٌاً
فَ استَوطَنت !!
بَحرٌ لجي اسوَدِاً
تَمرًدَت !!
حتى ظننتُ انهاَ
تتبَع سُلالَةَ باغياً او مُرهِبٍاً
جَبَروتها الزائف بنا
في داخلي لَها وَردةً
حمراء يجذُب لَونُها ..!!
كُلً القُصاةِ و الدُنا
وما كَفى
فَ ريحُها !
مسكٌ وكادٍ , عنبرا
و رَحيقُها!!
شُهدٌ مُصفى مبهِرا
.,/:
( انثى الحُلم )
بَكَت وانتَحبت مَزقت مِن الوِريقات ما مَزقت .. استَنشَقت عَبق اولى الوَرَيقات تِلكَ اللتي دَسَسَها لَها مِن تَحتِ الباب
يومَ تهشٌم العِظام حينَ الشًتات والضياع حين وَفاة العَمِ ووحِكاياتٍ جَما جَلبتها ذِكرى العَم! !!!!
رحاب يَتصِل بِك .,،/ ضَغَطَت على الأزرار الأحمَر ورمته بَعيداً عنها ثُمً عاوَدَت الأنتِحاب مِن جديد
وماهي الا ثَوانٍ حَتى باغَتها الأتصال الثاني
والثالث فَ ما مِن مُجيب اكملَت رِحاب الأتصال الرابع فَتنَحنَحت وِديان حتى عادَ الى حَناجِرَها الصوت !
: هلا رحاب
رحاب : وديان الله يخليك تَعالي ! دخل عليها حاتم ومن بعد ما خَرج وهي منهاره وتختنق
ابتَلعت ( الريق ) لثواني ثُمً اكملت:
الشيخ دقينا عليه ما يُرد وكل ما دَخلت عليها وحده منًا انهارت اكثر ما ترتاح الا مَعاك بسرعه تَعالي
,,
رَكَلت كُسور اوجاعِها ارضا ازاحَت ذكرى الأمس المَقيتَه جانِبا أخذتها النخوه والأخوًه الصادقَه
فَ همست على عَجل : جايه جايه لا احد يدخُل عليها .
(فَزت ) بالوقوف فَتحت باب الخِزانه اجترت احدى الجَلابيات الممتَثِله امامها وارتدها على عجل
اخذت العَبائه وبَدأت تتلفلفُ بِها في عشوائيه .,! بَعد ان خَرجت مِن غُرفَتها لِتنزِلَ السًلالِم مُتًجِهه الى بيت العَم أحمَد
وماهي الا ثَوانٍ حَتى اعادَها صوته الكَريه الى واقِعَها المَرير : وين رايحه ؟؟
قَصَدَت الا تَلتَفِت اليه او تُعيرُه اي اهتِمام .,/
أكمَلَت طَريقَها للأسفل وهي تَشعر بِقلبِ بينَ اظلُعَها كادُ ان يَشتَق قَفَصَها ويَخرُج مِن مَكانِه .,!!!
!
..............
في بيت الشًعر ..
.. احمد لازال يتخبط يمنَةً وَيَسره يَبحث عن رَقمٍ شَيخٍ آخر غيرَ اللذي يَعرِفون حَتى
يُهدٍأ مِن اختِناق ابنَته بَعضَ الشيء : ما تبي ولا احد منًا يقرب منها او حتى يدخل عليها ..
اشارَ بِ سَبابتهِ الى حاتِم : كِلًه منك انا قلت ما تشوفَها انت اللي ما طِعتني الشره ميب عليك الشره على الخبله رحابوه اللي
دخلتك انت وأختك لكن شَرها عندي بَعدين مو بالحين .
نَظرات ابيه تَختَرق عينيه بِقسوه والجميع في حالة تَخبٌط مَنهم مَن يطلب رَقمَ الأسعاف والأخر يهلل ويدعو لَها بالشٍفاء
يشعُر بِ
جميع الأنظار تُوجهه اليه
لم يَحتمِل هذا الكَم الهائِل مِن الأتهام فَ خَرَج مُسرِعاً لِ يَصطَدِ م بِ سُلطان اللذي .,ابتَسَم بِهدوء
: الحمد لله على سَلامَتك حاتِم
اهتًزت الأجفان واحتَقنت العينان بِمَدامِعٍ لازالت متجمٍعَه وَسَطَ المَحاجِر .,،
انعَقَدَت حاجبي سُلطان اللذي جَذب حاتم لِ خلف بيتَ الشًعر : سم بالرحمن وعلمني وش فيك !
اجهَشَ الرًجل المُتهشٍم في البُكاء : ريم تَعبانه كله مني انا السبب
حَدث هذا على مَسمَع مِن رِحاب اللتي خَرَجت لتُستَنجِد بِ غيث ,،
تَخلل الى مَسامِعَها صَوت سُلطان : وش فيك يا رجال شِد حيلك شده وتزول .( تَذكر عُذر وِديان بالأمس واللذي اعتبره حَجةً
واهيه )
عادَ الى الواقع : هي وش فيها يومِك منهار كِذا ...!!!!
هَرَبت رحاب كُرهاً في ان تَستمَع اكثر :.,/ فَ بُكاء الرٍجالِ مُوجِع
...................
للحديث بَقيه
كونوا بالقرب ياسادَه
انثى الحُلم
.....