كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
الارشيف
هَمسَه ..
نَظَراً لعُمق الغُموض في الجُزء الأول
سَ أسبِق المَوعِد بِجُزء آخر
الى ان تَحين ليلة الخَميس بِأذن الله
,’
(2)
فـي بيت الشًعر ,,
اروآح تتحلطم وأُخرى تتقلب على الجَمر!
اروآح مُحآيده ولآ يعنيهآ الوضع !! وأخرى تكتفي بِ المُتآبَعه
دون أي رَدة فِعِل
عَدآُهُ هُوَ
جُمود يَتلبَسه
وَ صمتٌ أخرسٌ يَتَغشًآه فَ يستَوطِنه
أرتَفَع صَوت أبرآهِيم أكثر :
يعني يآ يبه يروح يتزوج وَحده مآيدري عَن اصلهآ مِن فَصلهآ
ويجيبهآ يِسكٍنهآ بينآ
أردَفَ أحمد بِغضب : مين هم النًآس اللي يزوجون بنتهم
لوآحد مآجآب اهله ولآ خَطب زي العَآلَم الآ يبون
الفَكه مِنهآ والله أعلم مِن بنته اصلن
تَنفًس الجَد نآصِر بِعمق وهُوَ يَتَحَلى بِ صِبرٍ لآيفتر او يَمِل
: قول شي يآسلطآن مِن وين جبت هالبنت ؟
يجلِس جَلسته المُعتآده دُون أي انفِعآل
سِوى هَآلآت مِن الآ مُبآلآة تُحيط بِه :
اهلَهآ رَجآجيل يِشترون رِجآل ولآ يردون الرآي للبنت ومُوآفَقتَهآ
وَ كَأنه رَمَى عُود مِن الثِقآب وَسَط بِحآرٍ مِن البَنزين
احتَقن وَجه أحمد بِ الدٍمآء حَتى بآت مُحمَر :
وش قصدك يعني حنآ مِب رجآجيل أستح على وَجهك ؟
ابتَسَم نِصف ابتِسآمَه وهُوَ يتكِيئ على المَركن :
مَحد جآب سيرتك لآ تركبني الغلط
زَفَر ابرآهيم بِوَجع : مآ يقدٍر شيبآتنآ ويَغلط علينآ في مَجلسنآ
لكن الله حآشمة بقعتدك يآيبه
,’
بِروحٍ لآ تضوج الآ عِندَ الحآجه ولآ تتزمجَر الآ وقت النهآيه :
هآت علمك يآسلطآن وأقنِع أعمآمِك باللي سويته
صَمَت لِ وَهله فَ نَطَقَ بِثبآت دون أي تَأتئآت
: أبد يآطِويل العُمر
خَطبتهآ مِن عمهآ وعطآني أيآهآ وهذآ هي دآخِل
أردَفَ قآئِلاً : حيآتي الخآصه وموب محتآج اقنع أحد فِيهآ يآ جدي
أبتَسَم غيث بِتَعجٌب : ومن وين خذيتَهآ ؟
بِجديه : مِن الريآض .
زَفَر الجَد بِ أعترآض :
ذحين خليت كُل هالعآلم ورآيح تآخذهآ مِن آخر الدنيآ
ليه مآ شآورتني قبل
هَمً بالوقوف في لَحظآت حَرِجه نوعاً مآ
: العِذر والسموحه منك يالغآلي والله
مآكآن بخآطري الآ آخذك قَبلي
بس الظُروف عآكستني
نَثر كَلِمآتِه على مرئَى ومَسمَع مِن الجَميع وَخرَج بِثقه كآدَت ان تصيب الأعمآم بِحآلةٍ مِن الأغمآء
,,
.,’
.,’
تَحدًثت مَريم بِعتب لآ يخلو مِن الأحتِرآم : الله يهديك يآ سلطآن
والله لو انك قآيلي بس كآن ضبطت لكُم الوضع فوق ورتبته
أقترب أكثر وَجلَس بِهدوء على أطرآف الكَنب مُتَجآهِل كَلِمآت العَمه
: الآ وين جآبر ؟
وَكَأن جيوش القلق عآدَت تَجتآحَهآ وتَستوطِن الخآطِر
: جآبني هِنآ مِن الصبح ورآح مع
الهندي حق عمي يجيبون البِضآعه ومِن العِشى جوآله مِقفل
أكمَلت على عَجل وهِي تَهِم بِ الوقوف
: أكيد مآفي شبَكه
يالله اطلعوآ ريحو وأنآ بَأرتب لكُم عشى مُحترم
وأرسله مع وآيتي
.,’
.,’
خَلف المَنزِل تَتَفآقَم المُنآقَشآت
وتَتَعآلآ الأصوآت
لأثبآت وِجهآت النًظَر
والتًوَصٌل للِحقيقه دون أختِلآفآت
زفَرت رحآب : يآشيخه روحي اقص يدي
ان مآ كآن ضآغِط على أهلهآ
أي حب وأي خَرآبيط
أجترت الأحرف بِصوتٍ خَفيض وهِيَ تَحتَضِن سآقيهآ : مآ تِدرين
يِمكن سِلطآن ذآ اللي نِشوفه جِدي وبَس يخآصم ومآيعجبه شي
يِطلع كُلًه مَشآعِر ورومآنسيه لآ تِنسين (امل)
أخرَجَت نَجد مِن بَين شَفتيهآ الأُف مُتضجٍرَه
:ريم وبعدين معآك فوقي مو كل النآس
بِحلآة حَآتِم
أمتَقع الوَجه حُمره وارتَجف القلب بِخفه
فَ ترآقصة النبًضآت وتزمجَرَت الأنفآس لِذكرآه اللتي
تأججت في الأعمآق :
طيب لآ تسبقون الأحدآث بيجي يوم وندري عَن كُل شي
أعتَرَضت عنود بَعد أن كآنت تَغوص في وَحلِ الأفكآر والتًحليلآت :
وأن صَبرت امل سنين مآيعني أنهآ كآنت مبسوطه
عَم الصمت ثَنآيآ الجَلسَه لِ ثَوآنٍ عِدًه
فَ أختَرق السكون صَوت رِحآب : حَتى شًكِلهآ مَآيوحي انهآ مَبسوطه ابد
عنود : يِمكِن طَمعآنه فِيه اوووو..
وكَأنًهآ تَستَسلِم للتفكير بِصوت مُرتِفِع :
لآ لآ اصلن مِن كِثر فلوسه هو عَشآن تِطمَع فيه؟
تَثآئَبَت نَجد بِكَسَل : يِقآل أن بُكره فيه دَوآم
رحآب : ويِقآن أن زِوآج سِليطين يِمكِن يَلهيه عَنآ
ومآعآد يرآقبنآ بالروحه والجيه
أبتَسَمت عَنود : ياليت والله كِل شي جآيز مَحد يَدري
أكمَلت على عجل : يالله انآ بروح اشوف امي ثم احط راسي
صَرَخَت رِحآب
: والله مآ تروحين كلنآ فينآ نوم بس اول نِشيل العفش ذآ لآ يِهآوِش جَدي بُكره
أبتَسَمت نَجد بِمَكر : لآ لآ مُستَحيل
الليله السهره صبآحي عِند سِليطين وبُكره اكيد مآبيقوم بدري ولآ بِيجي يِشرب قهوته ويقرى الجريده هِنآ
يعني بالمُختَصر جدي مآ بيقول لنا شي الا اذا وزه عَلينآ
تَعآلت قَهقَهآت رحآب : أشهد انك اذكى مِنى بِ حبه
نَغمَةٍ مآ أنبَثَقت مِن هَآتِف رِيم
مُعلِنه عَن وُصول رِسآله جَديده
فَ توجهت الأنظآر اليهآ
رحآب : مين ؟
ريم : بِسم الله فَتحتهآ يومك تسألين ؟
نَجد : اكيد اخوووي فديت قلبه الرومآنسي
تحآشَرت الرٌؤووس على شآشتِه الصًغيره
نَجد : يالله افتَحي
ريم : اكيد نآيم مو هو
رحآب : ليش خآيفه طيب افتَحي
أرتَجفت يديهآ بِخفه ثُمً استسلمت وَفَتَحَتهآ : المُرسل ــ حآتِم
المُحتوى [ مآقدرت انآم قَبل مآ أسمع صوتك بدق بَعد خَمس دَقآيق
روحي في مَكآن لِوَحدِك ]
أمتَقَع الوَجه حُمره
وَأضطَرَب القَلب حَتى شآبَهة نَبضآته قَرع الطٌبول مِن شِدًتِهآ
ارتخت يديهآ في حين أنً الصًدر لآزآل يَعلو ويهبِط بِ أستِمرآر
ارتَسَمَت عَلى الوُجوه ابتِسآمَه وهُم يُحدقونَ بِهآ
مُحآويلين اصطيآد ردة الفِعل بحذافيرها
رحآب : بشويش لآ تموتين
تَفَجرت ضَحكآت نَجد : شوفي رحآب وربي البنت كَنهآ طُمآط
أمتدت يدين رحآب لَهآ : ريم تِكلمي لآ تفطسين
تَزمَجَر العِشق واضطَرَب الحَنين فَ
ابتَسَمت بِ هيآم ومآلبِثة الآ وأن أختَفت بِهدوء
وهِيَ تَستمَع لِ ضَحَكآتِهُم المُدويه
.,’
لآ تَزآل حَآدِثة عَقد قِرآنه مُتَرأسَه صَدر الجلسَه
ولآ زآلو يَغدِقونَهآ كَرَماً حَد الثَمآله
..
أرتَفع صَدَى قَهقَهآت طَلآل فـي بيت الشًعر : يآليتني كِنت فيه
فَ أرتَسَمت أبتسآمه عَريضه على جَنبآت ملآمِح غيث :
والله فآتَك نِص عُمرك انت لَو شِفت ابوي وعَمي كيف شآبين كِنك مَولع فِيهم
وهو ولآ هَمه سآفه جَد جَدٌهُم
طَلآل : يآخي ذآ الآدمي عَجيب يَعني تشوفه صوره بس مآ تقدر
تتخيل ايش يدور بِرآسه يكرهك يحبك يتريق عليك والآ يمزَحك مَعآك
غيث : ادري انه بيقلقنآ ذحين في سآلفة السًوآق أحيآن
احيسه هو الشآيب مو جَدي
يُشَدد على الأحرِف بِ أبتِسآمَه كَبيره : انننسى تظن العكس لانه الأسبوع اللي رآح كآن يقول
لِجدي أهم شي مآ يفلتون هالبنآت معآه
والأكيد أن الحرب بتقوم بينه وبين أبوي
غيث : تصدق لِه وجهة نَظر مَقبوله في هَ الموضوع
يعني مآيصير البنآت يروحون مَع السًوآق بِالحآلهُم
تَمَدد طَلآل وتَوسًد مَركن ذآ لَون أحمَر : كُل العآلم سآرت تعتمِد على
السًوآقين ومَحد فآضي
أغمضَ عينيه الغآئِرتين وَسَط مَلآمِحه الدًقيقه : والله يآفيني مِن التًعب مآقآم وقَعد
تَرنًمت هَذه الأحرُف على شَفَتيه ولم يُكمِل حَرف الدآل الآ
وَهو يَغُط في نومٍ عَميق
,,
.,’
.,’
قُبيل النصف سَآعه أو يَزيد !! بَعد خُروج العَمًه مَريم
بِ ثَوآنٍ هَمَس بِصوتٍ خَفيض وروح تَلفِض أنفآس تًعبٍ مَديد
:
وين شنطَتك ؟؟
أبتَسَمَت بِ مَلل : أتوقًع طَلعوهآ فوق
ارتَكَزت بُؤبُؤة عينيه عَليهآ
فَ أخذ يَلتَهِم التًفآصيل دون أي حُسبآن أو تَفكير
بَشَره تَتَوسَط دَرجآتَهآ بين البيآض والحُمره
وَانف دون أعتِوآجآت أو انحِنآءآت بِمَثآبة
السيف في أحتِدآده
شَفَتآن مُتجففه مُتقرحه بِخطوطٍ مِن دمٍ مُتجمٍده
مآ تلبث بينَ كُل ثآنيه وأخرى الآ أن
تُخرِج لِسآنهآ حَتى تُعيد الحيآة اليهُمآ
ولآ تَكتَمِل اللوحه الفآتِنه الآ بِكَدمه
تفآوَتت الوآنَهآ بين الأزق والأخضر
تُخفيهآ تَحت خُصيلآت مِن (الغُره )الكَثيفَه
عينآن لآ يَكآد أن يرى مِنهُمآ شيئ لأصطِدآمَهآ بِرُخآمِ البًلور
وَشُعيرآتٍ كَمآ الحَرير
بِ الكآد أن تَصل الى تَحت الأذن
لآ شيء يُغريه و لآ يَجتَذبه أو حَتى يُثير شَفَقته كُلٍ النٍسآءِ
سَوآء وَعَلى ذآت الشآكِله يَسيرون
..
تَزَمجَر الغضب دَآخِلَهآ لأنه لَم يَعر خَجلهآ
ادنى أهتمآم!!
لآيَزآل مُتكيئ على يديه وَيُحدٍق
وكَأنًهآ لَوحة رَسَمهآ أحدى الفَنآنين
ويحتآج الى انتِقآده
أوَ كَأنهآ نَص اختَطه أحد الأدبآء المَشهورين
فَ بآت يرتَشف الحُروف ويبحث بين جَنبآته عَن انتِهآء السٌطور
..
أبتَلَعت مِن الريق مآ يَكفي ورَفَعت عينيهآ
تَجهل خبآيآ نَظرآته النآريه لكنهآ تُيقن بِ أنهآ
لن تَكون في عآلمِه الآ عَلى ضِفآف الهآمِش أن لَم يَكُن أبعَد
بِ أبتِسآمَه : مِطوٍل تتأمًل ؟
بآدَلهآ الأبتِسآمَه بِ لَهجة أستِهزآء :
كآن صَبرتي لبكره ثِم نَزَعتي الحيآ
أبتَسَمَت وهِي تُشرِع كِلتآ يَديهآ لِ تَستَقبِل
سِهآمه مُتَجآهِله أحرفه الآسِعَه
: اهلك خطيرين مآ توقعتهُم كذآ
سَأل بِشكل روتيني وهوَ يُحدٍق في سآعة الحآئِط المَمزوجَه الوآنهآ
بين الذهبي القآتِم والبني : مين شفتي مِنهُم؟؟
وِديآن : اممم مآ أدري اتوووقع وَحده أسمهآ رحآب
وثلآث بنآت امم فيهم وحده اسمهآ ا مم
أبتَسم بِشيءٍ مِن التَضجر والمَلل :
شينه وتِقطع الخَلف وأسمهآ عَنود
ابتَسَمت بِعفويه تفوق كُبر السموآت والأرض : اييييه هذآ أسمَهآ
مآلبثِت الأبتِسآمَه المُفعَمه الآ وأن تَحوًلت لعلآمة استِفهآم كبيره
: بس هي مُو شينه !!
قَآطَهآ بِ عَدَم مُبآلآة لِ دِفآعِهآ
: اطلعي فوق قبل جدي يجي ويشوفك
بَهُتت المَلآمِح وأصفر الوَجه فَ تَضآعَفَت حِمَمُ الأهآنه
: وليه مآ تبيه يِشوفني ؟
ارتَفَعت عينيه للمره الثآنيه الِى سآعة الحآئِط :
مآ ابيه يِشك بِشي
انتي شآيفه شَكلك شَكل عروس ؟
أكمَل دون أن يَأبه لقلب بين الظلوع يتَمَزًق وعبرآت بَدأت تَختنِقِ :
زين ان عمه مريم مآ لآحظت يآ الله أطلعي فوق
تَجمًدت دون حَرآك ثَوآنٍ مَعدوده حتى استَوعبت المَطلوب
أخفَت العبره وتَجرعت الغصه فَ ابتَسمَت بِحَمآس
: ولآ يهمك بكره امثل اني
عروسه وانزل أقآبله
رَمَقته بِنَظره أخيره قَبل الخُروج ثُمً هَمست بِذآت الأبتِسآمه :
رتب عُمرك انت بَعد عشآن مآ يُشك انك مو عريس
سُلطآن : لآ تتدخلين في غيرك وخليك في نفسِك
نَطَقَت بِ بَقآيآ وَجه : نصيحه فقط لآغير
رمَت الأحرف مِن بين شفتيهآ وَخرجت دون
أن تنتظر الرًد !!
..........
,’’
.,’
أختفى القَمَر في سَرآديب الدُجى حآمِلاً في جُعبته
الكَثير مِن القَلق وكُل الأرَق
,,
لآ تَزآل مُتوسٍده السًرير ومُطبِقَه
الأجفآن تَستَحضِر صورة الحآضر الغآئِب
سَيد القلب والوِجدآن
عشيق الروح مآحي الأشجآن والأحزآن
تَحركت غآضبه على صوت أهتِزآز الجوآل واللذي يَفترِش
الكوميدينه الجآنبيه لِسَريرَهآ
فَتَحت العينين ثُمً أغمضتهآ ومآلبثت الآ وأن فتحتهآ بالكآمِل
ولَهفَتَهآ تفووووق هآم السًحآب :
تَلقفَت الأحرف بِهيآم وأرتَشفت الكَلِمآت بعينين دآمِعه
( تو مآ تأكد الحَجز بَعد يومين )
أبتَسَمت بِشغف وأحتضنت الهآتِف بِفَرح
دون أن تَعلم عَن أعيُن تُرآقِبهآ :
حشى والله لو كآن وآئِل كُفوري عَشآن تُتحضنين طخته
أغمضت عينيهآ بِغضب : اففف انتي مآ رحتي
الحصه الأولى بدأت تَرى
التَفَتت الى المِرءآه تُجدٍل الشًعر البُني :
بآقي رُبِع سآعَه أبوي يُقول قومي أختك تفطِر مَعآنآ
خَلك مِن الأحلآم والتًحضن وأنزِلي
القت بِغِطآء السًرير : تدرين انك سَخيفه وثقيلة طينه
قَهقهت رحآب : يِقآل انك امس مَدحتيني واليوم ذميتيني
وينه عنك يومك مِتشفقه عليه كِل هالقد
كآن جآ وعجل بالزوآج ازين لَه
رَتبت غِطآء السرير على عَجل ثُمً التَفتت
اليهآ بِعيني ضآحِكه : جآي
بعد يومين فِديت قَلبه
أرتَفعت حآجِبيهآ : قولي والله
صمتت لِ وَهله ثُمً أكملت بِمَكر : هيآ أعقلي وأسمعي كَلآم
نِجيد عَشآن ترتب لك مُقآبله مُحترمه
خَرجت مِن الغُرفه بَعد أن هَمَست : اذآ كآن لِك
حآجَه عِند الحلو قله يآسيدي
ومآلبثت الآ أن تَخلل لِ مَسآمِعَهآ قَهقَهآت رحآب وتوعٌدآتَهآ
.,’
.,’
النًومْ تَوسَد جنآحي حَمآمه وَحلًق لِ يَهديهآ خيبة أمل كَبيره
دَخل بِهدوء دُون أن يُشعِرَهآ أنهآ تقبَع فَوق ذآك السرير
تَقدًم مِن الخِزآنه
وهُوَ يَرتَدي بِجآمَه مِن اللون الأسود الدآكِن بِجِسم عريض نَوعاً مآ
الآ أنً جَنبآتِه قَد أُفعِمت بِ التنآسُق
هَمَس دون أن يلتفت اليهآ وهو يَدسُسُ رأسهُ في الخِزآنه :
الحرمه الذوق يوم تَدخل بيت لأول مَره بِحيآتَهآ تنتظِر صآحِب البيت
لين يَطلع مِن تَحت ويِحدد لَهآ مَكآن نومَهآ
مو تِدور غُرفة نومه الخآصه وتدخلهآ !
أوجَعهآ في الصًميم فَ أبتَسَمت : والرٍجآل الذوق اللي
يدخلون النآس بيته لأول مَره يعشيهُم أو يفطرهُم
التَفَتَ اليهآ مِن خَلف الزُجآجتين بِنَظرآت ثآقِبه
قَميص مِن القُطُن يحمل اللون الأبيض النآصِع دون أي زَخآرف او نُقوش
فقط بيآض مُشع مُغآيِر لسَوآد ليلِهآ وكئآبة روح تَسكُن جَنبآتَهآ
خَطى خَطوآتِه نَحوَهآ بِثبآت
حَتى تَمثلت هيأته الوآقِفَه أمآمَهآ
فَ انتَفَضت بِذعر حآولت أن تُخفيه
وهِي تُركٍز النَظر على عينيه المُخيفَتين : مآقلت شي غَلط
أبتَسَم بِ أشمِئزآز وهُوَ يَرفَع الغُره المُكَثفه نآحية اليمين ويتأمل الكدمه :
ثم أبتَسَم نِصف ابتِسآمه وابتَعَد عَنهآ : فطورك بيطلع لِك مآ تنزلين أبد
لو أحد مِن عِيآل أعمآمي لَمَحك يآويلك بِ الذآت غيث لأنه يكشف ع البنآت كُلهم ويتحرك برآحته
هذآ شي الشي الثآني تَحركي في البيت زي مآتبغين الآ غرفة المَكتب ايآني وأيآك تُدخلينهآ
ثآلث شي والأخير مآ تعودت انآم بغير مَكآني والمَكآن وآسِع لأبعد الحُدود اختآري اللي يِعجبك
خَتَم حديثه القوي بِعبآره خآفِتَه : وان نآظرتك ترخين عينك مره ثآنيه
هُوَ
قَتَلَ الجُثه بِ أحرف
أنتَزع القَلبَ بِ أحرف
وشَيًع الجنآزه فَ سآر في رَكبِهآ كَذآلك بِأحرف
ابتَسَمَت رُغم هآلآت الأحبآط : تدري يآ فآهِم ان الزوآج بنية الطلآق حَرآم
أكملت وهِيَ تَشيح بِوجههآ المُبتَسِم عنه خشية أن يرى لَمَعآت الدًمع :
انا مايهمني بس من امس كاسِر خاطري ما بتجني فايده مني وبتكسب اثم فوقي
استَمَع لِ كَلماتها آثر الصمت ثم خَرج
وترك
في رأسِهآ آلآف الاستفهمات
’’
لآزآلت الأمطآر عَلى قَدِمٍ وَسآق
وَلآزآلت الأجْوَآء تَبعث في رُوح المَرأ الأنتِشآء
دَخَلَ حَمدآن ابن الخآمِسة عَشر بَعد أن أغلق البآب بِصعوبه بآلِغه
يبه يقولون جآسيل وشآل سَيآرتين فِيهآ عَوآئِل
لآحول ولآقوة الآ بِ الله : زَفرتهآ نوره بِتوتر : ومَحد سآعدهم طيب ؟
أرتَفَعت أكُتآف حَمدَآن : لسًع يبون حَبل بلكي يقدر احد يوصل لُهم
لَهَج الأب وهوَ يبحَث عَن الحَبل بَين ثنآيآ الصًندوق الحديدي:
انآ لله وأنآ اليه رآجِعون
تَرآجَع حَمدآن اللذي بآت ثَوبه المِستَكآوي يَتَقآطَر مِن ميآة المَطر
فَتبِعه الأب وَسطَ ريح عآصِفه وأمطآر سَآقِطه
وَسَطَ اشتِقآق السًمآء بمَنظر البَرق ودوي
صَوت الصًوآعِق في كُل مَكآن
اقتَربت مِن فَتحت النآفِذه الخَشبيه وبَدأت تتأمل
جَمآعآت مِن البَشر يَذهبون حيثُ مَكآن الحآدِثه
رَفَعت أكُف الضرآعه عآليه وبَدأت تَدعوآ بِ
أن يُهدأ رَجفة قلوبِهم ويُثبٍتهم في مَوقفٍ صَعيب كَهذآ
.,’
..
كُل شيء مُمِل عَقيم المَنزِل يَكآد أن يَخلو مِن الأثآث
بِ أستِثنآء الغرفه اللتي قضت ليلتَهآ بِهآ
وبَعض حبآت الكَنب نُثرت يمنةً ويسَره على الأرجَح لَم تَكُن الا زَوآئِد مِن
أطقُم رأتَهآ في مَجآلِسِ الجَد أسفَل
,,
بآب مُغلق نِصفه
تَبعثرت خَطوآتَهآ على عَتبآته
بين تيه ويقين وبينَ شتآت وثبآت
حَتى اشتَعلت بِهآ روح المُغآمَره فَ دَخلت
لآ شيئ يُغريهآ في هذآ المَكآن
مَكتبه ظُربَت بِعرض الحآئِط منذُ البدآيه وحتى النهآيه
مُكتنِزه بِالكُتب الكَثيره
ومَكتب مِن الخشب البني القآتِم بِ كَنبَه مِن الجِلد الأسوَد تتطرف عرض
الحآئِط الآخر
اكوآم الغُبآر توحي لَهآ بَ أن الغرفه لم تَشهد غَيره
وخيوط العَنكبوت اللتي نُسِجَت على أطرآف الكُتب القديمه توحي
لهآ أنهآ لم تمسسهآ يداً غَيره
مُلأت الأرضيآت المُحيطه بِ المَكتب بِكَم هآئِم مِن الأورآق يتَوسًطَهآ
سَلة مُهمَلآة فآضت ممآ تحمِل في جُعبتِهآ
أقتَربت أكثر وهِي تَشعُر أنهآ تُعآيش على أرض الوآقِع مَنزِل
الأقزآم في مُسلسل الأطفآل سنووآيت
أعوآد السًجآئر ملأت الأرجآء في كُل مَكآن
وأجوآء العُتمه تَغريهآ أكثر للأكتِشآف
..
دَفآتِر ُمُهتريه وأخرى مُمتلِئه
أكوب القهوه قُرب الكَنبه وفَوق الطآوِله اللتي تقِف بِخضوع امآم
الكَنبه
سَقَطت عينيهآ على مَجموعه مِن الوُريقآت بَعضَهآ
مُمزق والآخر مُعجمل
انثنت على رُكبتِهآ
وفَتحت احدآهُم
أحيآء ذِكرى ..
أيآ أمرأةً أورَثتني الحُزَن أكوآمآ ..!
وَجرًعتني مِن المَرآر ذُلاً وَالوآنآ ..!
أيآ أمرأةً نَزعت فُؤآدي خِلسةً..
وتَمخطَرت فَوق الجِرآحِ بِ قِوةٍ ..
حَتى ظَننتُ بِ أني لستُ أنسآنآ !
أيآ أمرأةً أبكت عيوني حُرقتاً..
وتذوقت ,, مِلح المَدآمِع فرحتاً ..
فَ تَقرحَت تِلكَ المَحآجرٌ أدهُراً
حَتى عَلِمتُ بَ ان العِشقَ مآكآنآ,,,,
انثى الحُلم
.,’
ولَم تُكمل لأن الوَرقه المُهتريه سُحبت مِن بين
أصآبِعِ يديهآ بِهدوووء
,’
وليسَ بَعد
كونو بالقُرب
|