30-03-10, 06:23 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
حوراء النداوي , تحت سماء كوبنهاغن , دار الساقي , 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
حوراء النداوي , تحت سماء كوبنهاغن , دار الساقي , 2010
جذبني أولاً الغلاف في معرض الكتاب ببيروت, لأن الرواية جديدة و لم أكن قد سمعت بها. أعجبتني فكرة الفتاة المحلقة في السماء- سماء كوبنهاغن- مع قطعة قماش تطير بها أو معها. على ظهر الكتاب يقول الناشر بأنها رواية تحكي تجربة حب بين رجل عراقي مهاجر الى الدنمارك و فتاة عراقية ولدت هناك. و كم أجحف الناشر حق هذه الرواية بهذا الوصف, لأنها قطعاً ليست مجرد رواية تحكي تجربة حب في بلد غريب, بل تحكي تجربة الاغتراب التي يعيشها الكثير من ابناء العالم العربي من المغتربين. و تحكي تجربة العيش كمغترب بالاختيار متمثل في بطل الرواية- رافد- و مغترب بالاجبار متمثل في بطلة الرواية –هدى-. و تحكي عن الاختلاف الذي هو واحد من التيمات الأساسية في رواية {تحت سماء كوبنهاغن}. الآخر, و الدنماركي, و العربي, و العراقي الأصلي, كل هؤلاء يمثلون تحديات لبطلة الرواية.
على ظهر الرواية ايضاً يعطي الناشر نبذة صغيرة جداً عن الكاتبة, فهي عراقية غادرت العراق في سن السادسة لتعيش و تنشأ في الدنمارك, و قد تعلمت اللغة العربية في منزل أسرتها. و انا عادةً لا أربط بين الكتاب و أبطالهم, ولكن أجواء هذه الرواية الحميمة أجبرتني على ذلك, فتبدو الكاتبة و هي تسترسل في الحديث على لسان بطلتها بهذه العفوية الشديدة كأنها تتحدث عن نفسها فعلاً. خاصة و هي تبدو موفقة جداً في تصوير الشخصية العربية ذات الملامح الأوروبية, و هو على ما يبدو شخصيتها الحقيقية بما انها تعيش نفس الظروف. و كم تمنيتُ معرفة السن الحقيقي للكاتبة و يا حبذا أية معلومات عنها.
جدير بالذكر أن الرواية تتمتع بلغة عربية صافية و انيقة جداًعلى الرغم من أنها قد تعتبر رواية أوروبية من الناحية الفنية. ولقد دهشتُ من مستوى اللغة عند كاتبة لم تتعلم العربية سوى في المنزل في الوقت الذي نستقبل فيه روايات هشة و فقيرة لغوياً كل يوم. رواية مختلفة و ممتعة و مليئة بالأحداث, أنصح بها لمن مل من القصص المتكررة و يبحث عن قراءة جديدة و مختلفة.
للتحميل من هنا
قراءة موفقة للجميع
|
|
|