أعرف رجلاً كان فصولي الأربعة ..
أحبني .. حتى ملئني بالربيع ..
وحينما ازهرت أغصاني ، تعلّم الخريف على أثري ..
ولم استطع الإقتفاء بأثرّه ..
حاولنا الانسلاخ منا ..
حينما لم يجمعنا فصلاً .. تركني بلا مواسم .. ولا مواعيد إنتهاء
اهمل صوتي الأخير ، ولم يعد يفتش عن النقطة الوحيدة التي رسمتها بأخير دربي ..
حشدت له صوتي بالطرقات : أني أطالبك تحريراً ..
أعلنت عليك ، تجردي !
دفن آذانه ، وأطفأ عينه .. و مضى ..
وحينما لملمت بقية ملامحه ، تغرّب عني .. وذاب في البعيد ..
لم يخبرني يوماً بأنه على علم بأن قلبي صار مترهباً ، وبأن حمائم الحب البيضاء صامت عن الطيران ..
ولم يعد يقرأ صفحة أخباري ، ولكنه يمر من فوق أحلامي .. حتى أجد عطره بالممرات عاصفاً ،كي أعرف بأنه يجيء لـ يعود الألم ، ويمضي .. دون أن يجمع صوتي .. ودون أن يعير نبأي الأخير على قلبه ، إهتماماً ..
ولكننا ياصاحبي ، سنرتدي اليوم معاً ثياباً سوداء ، لننسى !


لِ سَمآء

^
^
^

أحرُفُهآ تَحكي مَرآر
وقلَمهآ يجتَذبني جِدا

.

أنا يا أصدقائي ، منذ عام ألملم الأيام تحت قدميّ .. حتى لاتطير .. حين فقد .. وأموت جداً
أنا يا أمي أضيق من ثقب الإبرة فرحي بهذا العام !
كلهم يسرقون من بسمتي الأمل ، وأنا قلبي حفرة عميقة !
كلهم يفتقدون أشياءً ، وأنا أفتقد العالم أجمع يا أمي !
هل علمتيني كيف لا أكون في عام سقيم كالذي يطردني .. يوم شتوي عليل !!
هل أخبرتني يا أمي ، كيف أنام وأنا في رأسي العالم يغيب .. يغيب .. يغيب
وكلما مددت له يديّ ، أغرقتني أفكاري .. وتواطئت معها الذكريات !
إني أغرق يا أمي ..
أغرق جداً !!
و جداً ..
و جداً ..
والعام القادم يدهس قلبي ..
والشتاء ، يثُلج في صدري النبض !!

ولا تمتد لي يد الأيام ، فأنجو ، وخذلتني القشّة !!



^
^
^

.سَمآء

الله مهاء روعه ابداع
خلاص دلوعه انتظرك لاطولين