كاتب الموضوع :
حفيدة الألباني
المنتدى :
المنتدى الاسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم ,, علم الإنسان مالم يعلم ..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ..
قلنا سابقاً أن هناك عدة للداعي إلى الله ..
من هذه العدة: الإيمان العميق ..
ماهو الإيمان العميق؟! أو ماهو حقيقته؟!
الإيمان العميق هو تيقن الداعي المسلم بأن الإسلام الذي هداه الله إليه وأمره بالدعوة إليه, حق خالص لأنه هدى الله وما عداه باطل وضلال قطعاً .. قال تعالى: { قل إنّ هُدَى الله هو الهُدَى} ..
نأتي لثمرات الإيمان العميق بالله ونقول:
ماهي ثمرات الإيمان العميق؟!
1/ المحبة ..
2/ الخوف..
3/ الرجاء ..
نفصل هذه الثمرات ..
أولاً: المحبة ..
فمن لوازم محبة الله الآتي:
* طاعة الله وهي بتقديم محاب الله وطاعاته على رغبات النفس ..
* مراقبة الله حيث لايفقدني الله حيث أمرني ولا يجدني حيث نهاني ..
* الأنس بذكر الله ويترتب عليه ( لا أستوحش من الوحدة) ..
* محبة الصالحين ليقربوني من الله سبحانه وتعالى ..
* الولع بذكره سبحانه وتعالى ..
* أذلة على المؤمنين فأكون سهلة هينة لينة على المؤمنين ..
* أعزة على الكافرين فلا أتصاغر نفسي عند السفر للخارج ..
لكن هناك ضابط .. (لا تكن ليناً فتعصر .. ولا تكن قاسياً فتكسر)
* لا تأخذه في الله لومة لائم ..
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم}
* الجهاد في سبيل الله (بالقلم ,, باللسان ,, بالنفس ,, بالمال)
وعلى الإنسان أن يكون صادقاً مع الله ولعلي أذكر لكم هذه القصة:
جاء صحابي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك قبل أن يسلم وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يجهز جيشا من الجيوش لمعركة حاسمة مع الكفار.
فجاء إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يوم إذ كافر فقال:
يا محمد ارأيت إن اتبعتك فما الذي لي وما الذي علي؟
قال إن شهدت أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله كان لك ما للمسلمين عامة وعليك ما عليهم عامة فإن غنموا غنمت معهم.
قال ما على هذا أتبعك فشهد أن لا إله إلا الله وشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ثم قال له النبي (صلى الله عليه وسلم):
(إن غنموا فأنت معهم في الغنيمة وإن مت فلك الجنة من الله جل وعلا).
فقال ذلك الصحابي والله ما على هذا اتبعتك.
أي ما اتبعتك لأجل الغنيمة.
وإنما اتبعتك على أن أغزو معك فأرمى بسهم من هاهنا وأشار إلى نحره ويخرج السهم من هاهنا وأشار إلى قفاه.
ثم دخل المعركة وقاتل وأبلى بلاء حسنا فجيء به إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد رمي في سهم دخل في نحره وخرج من رقبت وقدم بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال:
(صدق الله فصدقه بخ بخ عمل قليلا ونال كثيرا دخل الجنة ما سجد لله سجدة)..
|