أعراض مباشرة مؤقتة
· النشوة وهي حالة من الشعور الوهمي بالرضا ، الراحة ، المرح والسعادة تزول بعد ساعات لتترك أعراضا عكسية لدى المتعاطي .
· فقدان التوازن الحركي والدوار .
· زيادة ضربات القلب مما يعرض المتعاطي للأزمات القلبية أو الذبحة الصدرية بصورة مفاجئة .
· انخفاض ضغط الدم مما يؤدي لبرودة الأطراف .
. الشعور بالغثيان وأحيانا القيء .
· تقلصات ورعشة بالعضلات .
مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان
* تأثر أنشطة المخ ، رجفة الأطراف ، صداع مزمن وتدني القدرات الحسية كالسمع والإبصار .
* ضعف الشخصية ، الاكتئاب ، الانطواء ، القلق ، اضطراب النوم .
* خداع الحواس ( illusion ) ، الهلوسة ، ضعف الذاكرة واضطراب التفكير .
* عدم تناسق الأفكار ( Mental Confusion ) وتضخم الشعور بالذات ( بارانويا ) .
* الهزال ، الضعف ، سوء الهضم والإمساك .
* التهابات رئوية متكررة .
* نقص المناعة الطبيعية نتيجة لتضرر الكريات الدموية البيضاء .
* الضعف الجنسي وظهور أعراض أنوثة نتيجة انخفاض معدل هرمون الذكورة ( التستيستيرون ) إلى ما دون 400 نانو غرام لكل 100 ملليمتر من الدم بينما المعدل الطبيعي يجاوز 740 نانوغرام / 100 ملليمتر .
* ضعف القدرة على الإنجاب لانخفاض عدد الحيوانات المنوية بنسبة تزيد عن 60% .
* آثار خطرة على الأجنة والمواليد للأمهات المدمنات .
* التدهور الاجتماعي والاقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج .
ثانيا : الأفيون ، الخشخاش ( Opium )
الأفيون هو العصارة اللزجة المستخرجة من ثمار الخشخاش بعد تشريط جدرانها الخضراء قبل نضجها ، وهذا العصير الأبيض يجفف ليصبح مادة كريهة الرائحة ، شديدة المرارة ، تحتوي على ما يزيد عن 25 مادة مختلفة أهمها المورفين ، الناركوتين ، الكودايين ، البابا فيرين وأخرى . بيد أن المورفين هو العامل الأساسي في الإدمان والذي ترجع إليه تأثيرات الأفيون المختلفة .
إن تأثير الأفيون يكوم عاما على الجسم ويؤثر بصورة أساسية على المخ والجهاز العصبي والعضلات وتظهر الأعراض على متعاطيه ، خلال فترة وجيزة لا تزيد عن نصف ساعة من تعاطيه ، تختلف آثار الأفيون على جسم الإنسان من الناحية الكيمائية ، الفسيولوجية والنفسية تبعا لنوع الأفيون ، درجة نقاوته وتركيزه ، طريقة تحضيره وتعاطيه والجرعة . والأفيون له تأثير عضوي على أنسجة الجسم يدفعها إلى الإدمان بشراسة وعند الانقطاع أو الإقلاع فإن أعراضا قاسية تبدأ بعد مضي 12 – 16 ساعة من آخر جرعة وتسمى بمتلازمة الحرمان ( Withdrawal Symptoms ) وأهمها التوتر ، تقلصات العضلات ، ارتفاع ضغط الدم ، فقدان التوازن ، ارتفاع معدل السكر بالدم مع إفرازات غزيرة من الأنف والعينين والعرق إضافة إلى التبول والإمناء لا إراديا . ودون التقليل من مخاطر الأفيون الخام ، فإن الأخطار تزداد عند تعاطي مشتقاته المصنعة خاصة المورفين والهيروين .
ينشأ الإدمان على الأفيون عند تناول جرعة منه ( مهما كانت صغيرة ) لعدة أيام قليلة ، بعدها يبدأ المتعاطي في زيادة الجرعة سعيا وراء الشعور بالنشوة ، وكلما استمر في التعاطي استمرت حاجته إلى زيادة الجرعة وبعدها لا يمكنه التوقف عن التعاطي لفترة تزيد عن 12 ساعة تقريبا ، بعدها يعاني من أعراض التوقف المفاجئ وعادة ما تنتهي حياة المدمن في مصحات الأمراض العقلية أو بالموت في سن مبكرة .
مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان
أعراض مباشرة مؤقتة
* تأثر أنشطة المخ ، وتدني القدرات الحسية بالمؤثرات الخارجية .
* النشوة وشعور وهمي بالراحة واللامسئولية.
* بطأ التفكير والتردد في اتخاذ القرار .
* فقدان الإحساس سواء بالألم ، باللمس ، التمييز أو البرودة والسخونة .
* الهزال ، الضعف ، الإمساك .
* الغثيان القيء وفقدان الشهية .
* بطأ التنفس وقد تحدث الوفاة نتيجة للهبوط الحاد للتنفس بعد شلل مراكز التنفس بالمخ .
* زيادة ضربات القلب والتي سرعان ما تتحول إلى بطأ في ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم .
* نقص المناعة الطبيعية وزيادة معدل الإصابة بالسل الرئوي بصفة خاصة .
* ضيق حدقة العين واحتقان الملتحمة واحمرارها .
* الطفح الجلدي وحكة بالجلد قد تحدث أحيانا .
* الإحساس باللامسئولية والتضحية بكل نفيس مقابل الحصول على الجرعة في موعدها ، مما يدفع بالمدمن إلى الجريمة أو التنازل عن المبادئ والأخلاقيات .
* التدهور الاجتماعي والاقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج .
ثالثا : القات ( Cathaedulis )
القات يحتوي ثلاثة قلويات هامة وهي : ( القاثيين ) ، ( القاثيدين ) ، و ( القاتين ) وكلها لها تأثير مباشر منبه على المخ والجهاز العصبي وتأثير مباشر يتسبب في ضيق الأوعية الدموية وبالتالي زيادة ضغط الدم .
يتم تعاطي القات بمضغ الأوراق الصغيرة مضغا بطيئا ثم تخزين هذه الكتلة الممضوغة بالشدق مدة طويلة مع استحلابها من وقت لآخر ويعتمد المتعاطي إلى شرب كميات من المياه المثلجة مرارا وبعد فترة يلفظ المتعاطي كتلة الأوراق ويعاود مضغ أوراق جديدة ، التعاطي أو التخزين يتم في جلسات أو مجالس بطقوس غريبة ، حيث يتلاصق المتعاطون في أماكن مغلقة بحثا عن الدفء نظرا لأن التعاطي يسبب إحساسا بالبرودة .
أثناء التعاطي يمنح القات شعورا بالسعادة والراحة والتحلل من المسئولية وإحساسا زائفا بالقدرة والرضا ، غير أن الإدمان على تعاطي القات يسبب اعتمادا نفسيا إضافة إلى أعراض صحية أهمها ضعف في حركة المعدة ، سوء الهضم ، الهزال ، شلل الأمعاء ، تليف الكبد والخمول الجنسي .
أيضا فإن المدمنين يعانون من اضطرابات في الجهاز العصبي وهم بصورة عامة كسالى ويعانون من تدني مستوى إنتاجيتهم وقدراتهم على العمل .
والإقلاع عن تعاطي القات لا يترك عادة أعراضا إنقطاعية ( Withdrawal Symptoms ) والقات هو واحد من المواد المدرجة ضمن عقاقير الإدمان وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية .
رابعا : الكوكا
ولأوراق الكوكا أثر منبه حيث توفر للمتعاطي نشاط في وظائف المخ ، عدم الرغبة في النوم وعدم الشعور بالتعب ، غير أنها آثار مؤقتة تزول لتترك المتعاطي منهك الجسد ، مشتت التفكير إضافة إلى تأثيراتها غير المستحبة على بعض غدد الجسم وخاصة الغدد الجار كلوية .
المخدرات المصنعة
هي مجموعة من المواد المستخلصة أو الممزوجة أو المضافة أو المحضرة من نباتات موجودة في الطبيعة تحتوى على عناصر مخدرة فعالة ( مخدرات طبيعية ) ، ينتج عن تعاطيها فقدان جزئي أو كلي للإدراك ، كما أنها قد تترك لدى المتعاطي اعتمادا وإدمانا نفسيا أو عضويا أو كلاهما وأهمها :
· المورفين .
· الهيروين .
· الكودايين .
· السيدول .
· الديوكامفين .
· الكوكايين .
· الكراك .
أولا : المورفين ( Morphine )
يعتبر المورفين من أشهر مشتقات الأفيون المصنعة ، ويمثل حوالي 15% من مكونات الأفيون الخام ، وعرف لأول مرة في القرن السادس عشر غير أن الوثائق الطبية تشير إلى عام 1804 ميلادية عندما ذكر العالم .
تتم صناعة المورفين عن طريق تحليل مادة الأفيون الخام كيميائيا وباستخدام التسخين لإنتاج مسحوق أبيض عديم الرائحة ، مر المذاق يمكن تسويقه صلبا أو مذابا في سوائل خاصة ، كما يمكن إنتاجه في صورة أقراص .
يصف العلماء المورفين كمخدر يتسبب في اعتماد نفسي ، واعتماد عضوي لأنسجة الجسم والإقلاع عن التعاطي يترك أعراضا إنقطاعية ( Withdrawal Symptoms ) قاسية تستدعي علاجا ورعاية صحية .
يتفق العلماء بأن المورفين هو عقار طبي له استخداماته الخاصة في بعض الأحيان ، غير أنه بالتأكيد مركب خطر يسبب إدمانا سريعا وشديدا وربما كان ذلك مدعاة ما اتخذ من إجراءات صحية حازمة تحد من استخدام الدواء وصرفه وتسويقه ، وتنحصر استخداماته حاليا في بعض حالات السرطان المتقدم ،جلطة القلب الحادة ،الحروق الشديدة، الصدمات العصبية نتيجة النزف الشديد وبعد بعض العمليات الجراحية ويتم وصفه بجرعات محدودة ولفترات قصيرة للغاية .
عند الإقلاع عن تعاطي المورفين يواجهه المدمن مجموعة من أعراض الإقلاع ، خلال فترة تتراوح بين 24 – 48 ساعة واهم تلك الأعراض التوتر ، الهياج، الأرق، حكة شديدة بالجسم ، إفراز العرق بغزارة والرغبة الجامحة في البحث عن جرعة جديدة ويصف المدمنون شعورهم خلال تلك المرحلة بآلام جسدية متفرقة ، وكثيرا من المدمنين يلجئون إلى تناول جرعات متزايدة تزيد عن 100 ملليجرام من المورفين قد تصبح مميتة خلال فترة تتراوح بين 6 – 12 ساعة .
وقد رصد العلماء أن العديد من مدمني المورفين عن طريق الحقن يصابون بالتهابات شديدة تحت الجلد أو تجلط بالأوعية الدموية إضافة إلى معدلات متزايدة من الأمراض المتناقلة عن طريق الحقن الملوثة وأهمها مرض فقدان المناعة المكتسبة ( الإيدز ) .
مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان أعراض مباشرة مؤقتة
* للمورفين آثار منبهة على مدمنيه ، تتميز بالغثيان ، القيء تقلص العضلات .
* النشوة والشعور بالرضا وغياب أي آلام جسدية .
* الهياج العصبي الشديد ، الأرق والتوتر.
* الهدوء والتكاسل والرغبة في النوم .
* الإسهال المزمن .
* ارتفاع ضغط الدم .
* اضطراب معدلات السكر بالدم .
* إفرازات غزيرة بالأنف وجفاف الفم .
* اضطرابات التبول والضعف الجنسي .
* التدهور الاجتماعي والاقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج .
* شعور بالحكة في مختلف أنحاء الجسم .
ثانيا الهيروين ( Diacetylmorphine )
هو أحد أخطر مشتقات المورفين وأكثر العقاقير المسببة للإدمان شراسة وتأثير ، يتم تحضيره صناعيا من المورفين بعمليات كيميائية ، وفعاليته تتراوح ما بين أربعة إلى عشرة أضعاف تأثيرات المورفين ، وهو عبارة عن مسحوق أبيض عديم الرائحة ، ناعم الملمس ، مر المذاق قابل للذوبان بالماء وجاءت تسميته من كلمة ( Heroisch ) الألمانية ومعناها الدواء القوي التأثير .
الإقلاع عن تعاطي الهروين يتسبب في أعراض شديدة ( Withdrawal Symptoms ) لا تترك للمتعاطي أي فرصة للتراجع نتيجة الاعتماد العضوي لأنسجة الجسم ، خاصة وأن تأثيره يبدأ فورا عند تعاطيه ويستمر مفعوله لفترة تتراوح بين 4 – 6 ساعات يجد المدمن نفسه بعدها في حاجة إلى جرعات إضافية . وتقدر السلطات الأمريكية عدد مدمني الهيروين في الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 3 مليون تتراوح أعمارهم بين 20 – 30 عاما وهو رقم معلن رسميا .
إن الصورة المأساوية لإدمان الهيروين تكمن في التبعية الجسدية والنفسية السريعة والقوية ، والتي ترغم المدمن على تناول جرعات متزايدة والبحث بصورة جنونية على تأمين المخدر بأي طريقة ويكون المدمن غير قادر على السيطرة على رغبته مما يدفعه إلى سلوك إجرامي أو عدواني لإشباع حاجته وما لم يتم تدارك تلك الحالات بالعلاج النفسي والاجتماعي والطبي بصورة عاجلة فإن الانتحار عادة ما يكون نهايتها المحتمة ، غير أن علاج إدمان الهيروين باهظ الكلفة ولا يتوفر سوى في مراكز قليلة متخصصة ، وربما كان ذلك واحدا من أسباب الخطورة البالغة للهيروين .
آثار ومخاطر تعاطي الهيروين
مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان أعراض مباشرة مؤقتة
* خلل في أنشطة المخ والإدراك الحسي .
* النشوة والشعور بالاسترخاء والتحليق في وهم وخيال التميز والنجاح .
* الهزال الشديد والضعف العام .
* فقدان الإحساس بالألم باللمس ، بالسخونة أو البرودة .
* تدمير خلايا الكبد وتليفه .
* بطأ ضربات القلب .
* ضعف عضلة القلب .
* انخفاض ضغط الدم .
* اضطراب التنفس .
* ارتخاء جفون العينين وضيق حدقة العين واحتقان الملتحمة .
* الضعف الجنسي .
* الشعور بالنقص والاكتئاب الذي قد يدفع المدمن إلى الانتحار .
* الولادة المبكرة للحوامل المدمنات وإصابة 90% من أطفالهن بضعف المناعة ونقص النمو وتصل نسبة الوفاة بينهم إلى 30 – 70% تقريبا .
* التدهور الاجتماعي والاقتصادي وتدني القدرة على العمل والإنتاج .
ثالثا : الكودايين
يمثل الكودايين حوالي 2% من مكونات الأفيون ولقد تم تصنيعه واستخراجه من المورفين لاستخدامه كمسكن للألم وكانت البداية في عام 1822 ميلادية ونم تطويره ليستخدم كمهبط للسعال ( الكحة ) نظرا لتأثيره على بعض مراكز المخ ، غير أن ذلك قد ساهم في انتشار إدمانه نظرا لتوفره في عديد من أدوية السعال ومضادات الإسهال خاصة إنه كان غير مقيد ضمن عقاقير لوائح المخدرات وكان المدمنون يسعون إلى تأثيره المسبب للاسترخاء والهدوء ، والذي سرعان ما يتحول مع إدمانه إلى الشعور بالهياج العصبي والرغبة المستمرة في زيادة الجرعة وهو ما دفع دول عديدة إلى وضع ضوابط رقابية تنظم صرف وتداول الأدوية التي تحتوى مكوناتها على الكودايين ودولة الكويت واحدة من تلك الدول .
رابعا : السيدول
وهو مزيج من المورفين ومكونات أخرى أهمها السكوبولامين والسبارتين وقد تم تصنيعه كعقار ضد الآلام وقبل العمليات الجراحية وسرعان ما استخدمه المدمنون بطريق الحقن ومع استمرارية تناوله يترك إدمانا وتبعية نفسية وجسدية لدى المدمن وقد سارعت عديد من دول العالم من بينها الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتناول هذا العقار .
خامسا : الديوكامفين
وهو مزيج من الكودايين والكافور والبلادونا وبالتالي يرجع مفعوله إلى محتواه من المورفين ، وقد تم تصنيعه كعقار مسكن للآلام ومهدي للتوتر وسرعان ما عمد المدمنون إلى تعاطيه سواء في صورة أقراص أو بحقنه تحت الجلد وهو كجميع مشتقات المورفين يترك تبعية جسدية ونفسية لدى المدمن وإن كان ذلك أقل تأثيرا من المورفين ، ولقد سارعت الدول المتقدمة ومن بينها دولة الكويت إلى تقنين وتنظيم صرف وتداول هذا العقار
سادسا : الكوكايين Cocaine
في عام 1860 نجح نيما ( Niemann ) في استخراج مادة فعالة من أوراق الكوكا ، وخلال أقل من 10 سنوات أصبحت تستخدم كمخدر موضعي ممتاز ، إضافة إلى استعمالات طبية أخرى ولم يلبث الكوكايين أن أصبح من أحد المخدرات المنتشرة بين طبقات المجتمع الراقية خاصة وأن ( سيغموند فرويد ) العالم النفسي قد كتب عن متعة تناوله ، ومازال الكوكايين حتى الآن أحد أكثر المخدرات انتشارا في الأمريكتين وتشير تقديرات ( المعهد الوطني الأمريكي لسوء استخدام العقاقير ) إلى أن يقارب 15 مليون أمريكي يتعاطون الكوكايين بصورة منتظمة .
أثناء التعاطي يمنح الكوكايين إحساسا مؤقتا بالقوة والسعادة نظرا لتأثيره المنبه على الجهاز العصبي ( Stimulant Sympathetic ) مما يؤدي إلى زيادة في نشاط المخ ، عدم الرغبة في النوم ، عدم الشعور بالتعب ، اتساع حدقة العين وزيادة ضربات القلب . غير أن الإدمان على الكوكايين يسبب اعتمادا نفسيا وعضويا ومضاعفات صحية أهمها فقدان الإحساس بالأطراف ، الهلوسة وأخطرها هو السلوك العدواني والإجرامي إضافة إلى تدهور حاد بالتوازن النفسي والقدرة على العمل وكثيرا ما ينتهي الأمر بالمدمنين إلى إصابتهم بأرق مزمن ونوع من الجنون يصعب علاجه إضافة إلى الضعف الجنسي . إن الإقلاع عن تعاطي الكوكايين يترك أعراضا إنقطاعية شديدة أو ما يسمى ( Withdrawal Symptoms ) .
عدد مركباتها ما يزيد عن 2500 مركب منها حوالي 50 مركبا يستخدم طبيا ، تضم تلك العقاقير أيضا مركبات أخرى مثل الماندركس ، البروميدات ، الكلورال هيدرات ، البارالدهيد وغيرها ، والتي تتوافر في أشكال دوائية عديدة منها الأقراص ، الشراب والحقن .
تستخدم المنومات طبيا في علاج الأرق ، الصداع الشديد ، القرحة المعدية ، عسر الطمث ، قبل وبعد العمليات الجراحية ، بعض حالات التشنجات والصرع وتستخدم أيضا ضمن أساليب التحقيق الجنائي بواسطة السلطات الأمنية .
إن معظم تلك المركبات تؤثر مباشرة على قشرة المخ ( Cortex ) ورصد العلماء مجموعة من المضاعفات التي تصيب المدمنين أهمها اختلال القوى العقلية ، الاكتئاب ، فقدان الاتزان ، التلعثم في الكلام إضافة إلى الشحوب وبطء الحركة . لاحظ العلماء أيضا ارتفاع معدلات الانتحار بين هؤلاء المدمنين ، كما أن زيادة الجرعة تؤدي مرارا إلى الغيبوبة والوفاة . إن الإقلاع عن تعاطي هذه المركبات يؤدي إلى أعراض أكثر قسوة من الهيروين وتبدأ هذه الأعراض عادة خلال 24 ساعة بعد التوقف عن تعاطي العقار وتشمل نوبات من الهذيان ، الضعف العام ، نوبات من التشنج والصرع ، عدم القدرة على الحركة باتزان وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن هذه الأعراض تسبب الوفاة في 7% من الحالات . ولعل ذلك ما يحتم ضرورة علاج هؤلاء المدمنين في مصحات عالية التخصص ، ولقد كان من بين ضحايا تلك العقاقير كثير من نجوم السينما ورجال الأعمال الذين ظنوا أن هذه العقاقير تساعدهم في مواجهة نمط حياتهم المتواتر وانتهى الأمر بهم إلى الموت .
ويؤدى الانقطاع عن هذه المنومات إلى ما يعرف بمتلازمة الحرمان وأهم أعراضها :
نوبات من الهذيان ,الضعف العام ,نوبات من التشنج والصرع , عدم القدرة على الحركة باتزان , الوفاة في 7% من الحالات .
رابعا :العقاقير المهدئة ( Depressants )
المهدئات هي مجموعة مختلفة من العقاقير لها تركيب كيميائي متباين ، غير أنها تشترك في مفعولها في تخفيف أو إزالة الاستثارات الانفعالية ، ضمن هذه المجموعة مركبات البنزوديازيبات مثل الفاليوم والليبراكس ومركبات الميبرومات والليبريوم والأتيفان وغيرها ، وجميع تلك المركبات تستخدم طبيا في علاج الإضطرابات النفسية والتوتر والقلق ، بعض من تلك العقاقير تعتبر أدوية لعلاج الصرع ، الرعاش العصبي وضمن التخدير العام للعمليات الجراحية وأمراض عضوية عديدة .
تؤثر هذه المركبات على مراكز وقنوات النخاع الشوكي وبعض مراكز قشرة المخ ( Cortex ) وعلى الرغم من أن تأثيرها أقل ضررا من المنومات إلا أنها وجدت طريقها إلى المدمنين الذين يستخدمونها عادة بالإضافة إلى مخدرات أخرى ولقد رصد الأطباء العديد من المضاعفات لدى مدمني هذه المركبات أهمها وهن العضلات ، الدوار ، هبوط الضغط الشرياني ، الاضطرابات النفسية والعقلية ، كما أن بعض هؤلاء المدمنين يصابون بحالات من الهياج العصبي ، أما زيادة الجرعة فقد تؤدي إلى الغيبوبة والوفاة في بعض الحالات .
إن خطر تعاطي وإدمان هذه المركبات المتوفرة في صورة أقراص وحقن يمكن في أعراض الإقلاع ( Withdrawal Symptoms ) والتي تبدأ خلال 24 ساعة بعد التوقف عن التعاطي وتشمل نوبات من الهذيان ، التشنج ، الصرع ، فقدان الاتزان ، الانهيار الجسماني والتشوش العقلي إضافة إلى التعرق بغزارة والغثيان والقيء .
إن هذا الاعتماد أو الإدمان العضوي يستدعي بالضرورة علاج هؤلاء المدمنين في مصحات متخصصة وهي معالجة باهضة الكلفة ولعل ذلك يوضح خطورة وصعوبة ظاهرة إدمان هذه المركبات في الدول النامية والفقيرة .
لقد بادرت العديد من دول العالم إلى تطبيق إجراءات صحية بالغة الدقة لتنظيم صرف هذه الأدوية غير أنه وبكل أسف لازالت هناك بعض الدول التي يسهل فيها الحصول على مثل تلك المركبات ، ومن الممكن التأكيد وبثقة بأن الكويت لديها نظم رقابية صارمة تنظم صرف مثل تلك العقاقير للاستخدام الطبي .ويؤدى الانقطاع عن إدمان المهدئات إلى ما يعرف باسم متلازمة الحرمان وأهم أعراضها نوبات من الهذيان ,التشنج ,الصرع ,فقدان الاتزان ,الانهيار الجسماني والتشوش العقلي ,الغثيان والقيء .
خامسا : المذيبات الطيارة والأصماغ ( Solvents )
تعتبر هذه المجموعة من أخطر أنواع الإدمان نظرا لتوفر هذه المركبات وتنوعها ،حيث أنها تمثل مواد أولية ضرورية تدخل ضمن الاستخدام العادي للمجتمع ومن الصعب تقييد استخدامها ، كما أن أسعارها رخيصة نسبيا وفي متناول الأحداث .
وقد وجد فيها الأحداث وسيلة للحصول على لحظات من النشوة والاسترخاء والهلوسة البصرية ، ضمن تلك المركبات البنزين ، السولار ، الأسيتون ، الأيثير ، الكلوفورم ، الورنيش ، الأصماغ ، غاز الولاعات ، المركبات المزيلة للألوان وبعض الأصماغ مثل ( الباتكس ) . هناك طرق عديدة للتعاطي تعتمد على الاستنشاق للأبخرة والروائح المتطايرة من تلك المواد سواء في حالتها الأصلية أو عند تسخينها .
يشعر المتعاطي عادة بالنشوة والدوار وفقدان الشعور وحس يشبه الحلم ، يصاحب ذلك غثيان وقيء وتعرق غزير وحالة من التلبد الحسي . ولقد رصد العلماء عديدا من مضاعفات الإدمان على تعاطي تلك المواد أهمها الوفاة الفجائية نتيجة توقف القلب أو التنفس ، أما على المدى الطويل فإن هذه المواد تترك أثرا ساما على خلايا المخ ، الكبد ، الرئتين ، ونخاع العظام مما يصيب المتعاطي بتلف المخ ، بتلف الكبد ، الالتهابات المزمنة للرئتين انتفاخ الرئتين ، فقر الدم الشديد إضافة إلى السلوك العدواني والإجرامي للمدمن .
الوفاة الفجائية نتيجة توقف القلب أو التنفس .
مضاعفات إدمان المذيبات الطيارة والأصماغ .
· تلف المخ .
· تلف الكبد .
· الالتهابات المزمنة للرئتين .
· انتفاخ الرئتين .
· فقر الدم الشديد .
· السلوك العدواني والإجرامي للمدمن .
كن حذرا وساعد نفسك والآخرين
يؤكد تقرير لجنة الأمم المتحدة بأن تعاطي المخدرات وإدمانها لا يعتمد فقط على عوامل اجتماعية أو اقتصادية وإنما يعود إلى أن المدمن له شخصية غير سوية تسعى لتلبية حاجاتها دون تمهل أو تبصر أو اكتراث بما يترتب على هذا السلوك . كن متمسكا بديننا الحنيف و تذكر قوله تعالى } يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث { ، كن حريصا في اختيار أصدقائك ومعارفك ولا تقدم على التجربة ، فمجرد البداية قد تعني الإدمان وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " أطلب مشورة الأسرة والأهل والحكماء عملا بقوله تعالى } يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم { .
المصادر
اعتمد هذا البحث على عدد من المصادر أهمها إصدارات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والصندوق الوقفي لتنمية الصحية وكتاب الأستاذ الدكتور