كاتب الموضوع :
مجروح مالي روح
المنتدى :
القصص المكتمله
الفصل السابع..
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
مر أسبوع منذ فقدت والدتي واصبحت الحياة اكثر ظلاماً في نظري أمي كانت ملاذي في وحدتي وأملي في غدي هي دافعي وسبب تقدمي في هذه الحياة ..كنت دائماً معها احدد مصيري والأن لااعلم أي مصيراً ينتظرني بحياةَ لا وجود لأمي فيها
:
:
أبي أعتقد انه سبب وحدتي وحزني فقدته منذ طفولتي وكنت دائماً اشعر برعشه غريبه عندما اتذكر والدي او اسمع اسمه لا أعلم ماذنبي حتى اعيش هكذا بلا أب والأن بلا أم
بداية الفصل..
لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد هالكلمه الصغيره اللي كتبها محمد راح تكون سبب في ابتعادها عنه ركزت باللي مكتوب كان جميل لأي بنت غيرها لكن هي راح تكون هالكلمه سبب ضياعها محمد هو الأنسان اللي ساعدها وقف معها بوحدتها لكن ..سكتت شوي وهي تتأمل الرساله كان كاتب
سما
أحبـــــــــــك
أحبـــــــــــــــــــــك
أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ماقدرت اقولها بوجهك وخايف صراحه من ردك
حست بدموعها تنزل الأنسان اللي وقف بجنبها رغم كل هالظروف بدت تتحرك مشاعره تجاهه وهالشي هي خايفه منه وماتبيه ماعندها أي مشاعر تجاه محمد ولاتقدر تكسر قلبه ولاتقدر تواجهه بعد ماتقول له ماابيك ولااقدر احبك وماتقدرتعطي نفسها أي فرصه تحاول فيها تحبه لأنها بعيده عن الحب خصوصاً بهالوقت وهي مجهولة الهويه
ناظرت بالباب وهي تفكر بالشارع اللي جات منه واللي لازم ترجع له وتدور لها عن مصير جديد بعيد عن محمد ماتقدر تكذب عليه وهو انسان حبها وساعدها بصدق ..راحت للغرفه وبدت تتأمل المكان والأغراض كل شي ماهو ملكها وماتقدر تاخذ شي راحت للباب ومسكت المقبض بتردد وين تبي تروح والظلام قرب يسود المكان
راحت للجوال وبدون تفكير كتبت رسالتها وتركت المكان بسرعه
:
بهالوقت كان ممسك الجوال بتوتر ينتظر رد او اتصال أي شي يطمنه ويهدي القلق اللي بداخله ..
اول ماسمع صوت المسج فتحه بعجله وبدا يقراها وضربات قلبه تزيد..
:
محمد انا اشكرك على كل شي سويته لي ..لكن مااقدر احبك انا هالحين بوضع مايسمح لي احب او افكر بالحب ..ماراح اخدعك وامد لك حبل انا عارفه راح ينقطع فيك بعدين ..محمد انا اخذت الملابس اللي علي وتركت لك البيت واعتبرهم دين برقبتي لازم ارده لك
احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب..مسك الجوال وصار يدق عليها لكنها ماترد اخذ مفاتيح السياره وراح لشقته بسرعه ..
كان متوتر وخايف خوفه كبير مايبي يخسرها ..اول ماوصل العماره بدا يصعد الدرجات بتوتر واول ماوصل للشقه وبعد ماضغط بعنف ع الجرس مالقى جواب طلع مفتاحه وفتح الباب بسرعه وبدا يصارخ : ســــــــــــــــمــــــــــــــا
صار يلف بالشقه ويدور وهو يصارخ : ســــــــــــــــمـــــــــــــــــا
رجع للصاله وجلس ع الكنبه وهو بحالة يأس طلع جواله ودق عليها واول ماسمع صوت الجوال يرن ع الطاوله زاد حزنه وبدون تفكير دق على سعد ..
سعد بهدوء: هلا وينك
محمد وواضح الزعل بصوته : بشقتي
سعد مستغرب: مع البنت؟
محمد بحزن اكبر: سعد سما راحت وتركت كل شي وراها انا الحمار الغلطان ليه اقول لها انا احبك الحين البنت فهمت مساعدتي لها بشكل غلط خلاص سعد البنت اللي كنت خايف منها راحت صدقتني هالحين انها ماكانت طمعانه بنت غيرها استغلت حبي لها
سعد واللي بدا يرتبك : طيب خلاص طول بالك دقايق وانا عندك
حط جواله ع الطاوله بعد ماانهى مكالمته مع سعد سند راسه ع الكنبه وهو يفكر خلاص خسرها وماعاد يشوفها خسر البنت اللي حركت مشاعره لأول مره
:
:
بهالوقت كانت جالسه بزاوية احد الحواري وتبكي ماتدري وين لازم تروح معقوله بعد مالقت الأمان ترجع للشتات فكرت شوي معقوله تتكي على محمد طول العمر هي لازم تلقى كيانها الضايع ..بدت تحس بدموعها دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها هالوحده تقتلها تخنقها وتحسسها بعجزها اللي يزيد صارت تناظر بالشارع الضيق المظلم بالناس اللي رايحه واللي جايه ..طفل كان يركض من جنبها واخته تلحقه تبيه يوقف كان ماسك رغيف خبز بيده وماهو راضي يرجعه لأخته اللي تتوعده انها بتقول لأمه ..اصرار هالطفل على هالرغيف وانه له وان محد غيره يبي ياكله حسسها بقوه غريبه وفجأه وقفت وقالتها بصوت مسموع : انا صح مو عارفه انا مين لكن اكيد ماكنت انسانه ضعيفه الأنسان الضعيف مايعيش ..فكرت للحظات وبعدها مسحت الغبار عن ملابسها وقالتها بأبتسامه : بس لقيتها ..صارت تركض بسرعه وهي تدعي ربها تنجح مخططاتها وتبدأ من اول السلم وتلاقي لو جزأ من الأمان
طلعت ع الشارع ووقفت اول تاكسي وبعد ماركبت وقبل لاتنطق بكلمه تذكرت كلام محمد : دامك بمصر تكلمي لبناني احسن
قالتها بثقه : بدي ياك تاخدني على افخم مطعم بالقاهره
السواق: امرك ياست هانم باين حظرتك لبنانيه
سما تتبسم: ايه لبنانيه وبحب مصر كتير
السواق : ربنا يخليك ومصر بتحب كل من يزورها
كانت دقايق ووقف التاكسي بجنب مطعم راقي وقالها وهو مبسوط: حتدعيلي بعد ماتاكلي دا الاكل هنا توحفه
سما بهدوء وهي تحاول تمثل التوتر: مابعرف وينا شنتايتي ..ممكن تنطرني هون بدي ألو لشاب اللي عازمني يحاسبك
السواق واللي كان طيب: خليها علينا المره دي ميصحش حيأول علينا ايه الشاب دي مصر ام الكرم
سما تتبسم: انا بشكرك كتير
بعد مانزلت من السياره صارت تناظر المطعم الواجهه كلها كانت زجاج تقدر تشوف كل اللي داخل المطعم بوابة الأستقبال كانت بقمة الفخامه سجاده حمرا توصلها للباب مشت بتوتر واول ماوصلت للباب فتح لها الموظف واستقبلها بأبتسامه : اتفضلي حضرتك عندك حجز
سما بأرتباك: لا ماعندي
الموظف : طيب في حد معاكي والا لوحدك
سما: لوحدي
الموظف : اتفضلي معاي حضرتك
صارت تناظر بأرضية المطعم الذهبيه اللماعه الستاير الضخمه اللي مزينه جدران المطعم أعمده باللون الذهبي طاولات بأغطيه بيضا مزينه بالذهبي وكراسي حمرا بأطراف ذهبيه ..
بعد ماجلسة بالطاوله اللي كانت لشخصين ومجهزه صارت تناظر بطاقم المطعم كانو كلهم لابسين نفس اللون زي رسمي خليط من اللونين الأسود والأحمر ..الطاولات كانت مزينه بشموع حمرا حاطينها بقالب ذهبي .. أنارة المطعم كانت خافته .كل شي بالمطعم كان يوحي بفاخمه ..كانت ثواني حتى جاها الجرسون واعطاها المنيو كان جلد اسود وحوافه ذهبي ..
فتحت المنيو وهي تفكر: ياربي شكلي بودي نفسي بداهيه لازم انسحب ..بس صوت بداخلها كان يقول لها تنسحبي وين تروحين انتي لازم تكملي اللي بديتيه ..
ناظرت بالمنيو كانت تحس بالجوع ..نادت الجرسون وطلبت شوربة ذره وستيك بالخضار وعصير برتقال
الجرسون بأبتسامه: أي اوامر تانيه حضرتك
سما بهدوء: لاشكراً
:
:
كان جالس بجنب محمد اللي مانطق بكلمه وحده ..
سعد يسترسل : هالحين انت بتجلس كذا لين متى البنت راحت الله يستر عليها لاتضايق نفسك
محمد بهدوء: عادي مو متضايق
سعد طلع جواله وصور محمد وقرب الجوال منه : شف وجهك انا اول مره اشوفك كذا وتقول عادي
محمد بضيقه : امسحها سعد بعدين وش تبيني اسوي احبها والله العظيم احبها
سعد يناظره: متى امداك تحبها
محمد يتنهد: مدري متى وكيف انا ماعمري حبيت اوناظرت ببنت ولاني راعي حركات بس هالبنت مدري وش سوت فيني ياليتني ماقلت لها احبك لكن ماينفع الكلام خلاص البنت راحت
سعد : امشي معاي لاتجلس هنا
محمد بهدوء: مو رايح مكان بنام فيني النوم
سعد يناظره: لاماراح تنام انت متضايق امشي معاي
محمد يتبسم رغم حزنه: والله بنام يعني ماتعرفني بالعكس النوم احسن شي اسويه عشان انسى
سعد بهدوء: طيب اجل انا بخليك
بعد ماطلع سعد صار يتمشى بالشقه حاس بوجودها بكل ركن حاس بوجودها بداخله وبشقته وبكل مكان ..دخل الغرفه وشاف اغراضها اللي شاريهم لها حس ان وده يبكي مثل الأطفال حاس بجد ان خسارتها كبيره .. بعد ماتنهد قالها بصوت مسموع: وش بلاك يامحمد لهالدرجه حبيتها ..
حاول يهدي حاله بدل ملابسه وراح لفراشه اول ماتلحف حس انه يضمها حاس بريحتها باللحاف ..غصب عنه بدا يفكر: ليه سما رحتي كذا والله لو انك قلتي لي ماحبك كنت بقول براحتك .. انا كنت خايف اقولها لك بوجهك وتروحين وتخليني اخرها كل الطرق بتوصلني لنفس النتيجه انا لو ادري انك بتروحين وماعاد اشوفك ماكنت قلت لك اني احبك .. آه ياربي هالبنت غريبه ماني متحمل خسارتها احس اني مخنوووووووق انا بجد احبها وحاس ان أي يوم بيمر بدونها ماله معنى .. المشكله ماراح اقدر اوصل لك ياسما مصر كبيره وسكانها كثار وانا مدري ارضك من سماك ولاادري وين رحتي وبأي شارع مشيتي مافيه أي شي يوصلني لك حرام عليك تسوين فيني كذا ياسما انتي ماتدرين انك صرتي لي النفس ..غمض عيونه عشان ينام وفعلاً كانت دقايق وغط بنوم عميق .. محمد حتى بحزنه مايقدر يقاوم النوم ونادر يجيه ارق بالعكس النوم رفيقه واول شي يفكر فيه لما يضيق صدره
:
:
الرياض .. الساعه 8 مساءً ..
كانو جالسين على طاولة الأكل وبعد ماحطت لها امها قطعة معكرونه صغيره رفعت كتوفها بتمرد: مابي دعانه عتيني كبيره
ام محمد بكل حنان: انا خايفه عليك مافيه كبيره
دفت جود الصحن بتمرد اكبر لدرجه طاحت المعكرونه من الصحن : مابي اكل دعلانه
ابو محمد بنبره صارمه : جـــــــــــــــــود وش هالحركات
الكل كانو بحالة صمت ..الا جود واصلة تمردها : لوح (روح) ماحبك
ابو محمد بقهر: وشلون تقولين لأبوك كذا
ام محمد بهدوء: يابو محمد
ابو محمد بنبره حاده: ام محمد اصبري .. وناظر بجود : علميني وشلون تكلميني كذا
جود بعد ماعقدت حواجبها وبرطمت: انا دعانه وانت ماتعتيني اكل ماحبك
ابو محمد : انتي لسانك طويل لازمه قص
ام محمد بهدوء: يابو محمد هذي بزر ماتدري وش تقول
ابو محمد يناظر جود واللي لفت راسها عنه: انا مااخبر واحد من عيالي كان يكلمني كذا خذي بالك من بنتك لااذبحها لك وبعدين حطي لها الاكل اللي هي تبيه مابيها تصدع براسي كل ماجلست معاها ع الاكل
:
:
الشرقيه .. الساعه 8:15 المسا..
كان بالبيت لما دق عليه نواف : هلا والله بشر فيه والا لا
نواف بأبتسامه : افا عليك جهز نفسك اليوم ساعه بالكثيروالبنت عندك
خالد مبسوط : ايوه هذ الكلام السنع
نواف يضحك: لا وابشرك السهره صباحي هالمره مو مثل كل مره البنت راح تطلع تسحب من بيتهم يعني يمدينا نخليها عندنا للصبح ونسوي اللي نبيه
خالد مبسوط: والله صيده ممتازه اهنيك
نواف يضحك: تلميذك الا ماقلت لي عطيت البنت المبلغ والا لا
خالد بقهر: الا عطيتها الله ياخذها بس ياللا ارتحت من قلقها المهم خلينا باليوم بروح اضبط الجلسه وبشرب لي كم كاس اروق فيهم جوي ولاتتأخر بالبنت
نواف : لا ماراح اتأخر اول ماتركب سيارتي بجيبها لك طيران
خالد بعد تفكير: بس تعال اخاف تعرفني هالبنت بعد
نواف: ماعليك انا مضبط الموضوع
خالد : ماينخاف عليك
:
:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
كانت اللحظه الحاسمه بالنسبه لها وقررت لازم تبدأ بالخطوه الجريئه ..نادت الجرسون بأتزان : لو سمحت
الجرسون يقرب منها وهو يتبسم : ايوه يافندم
سما بهدوء: بدي شوف المدير
الجرسون : ليه حضرتك الاكل ماعجبكيش
سما بهدوء: عندي ملاحظه بدي شوف المدير ممنوع هالشي؟
الجرسون : لا مافيش حاجه ممنوعه سواني حندهولك
كانت خايفه مره وحاسه بنبضاتها تزيد تناظر بالناس الموجوده بالمطعم الكل هادي وبحاله وماتبي تثير بلبله ..
كانت ثواني وجاها المدير ببدلته الرسميه كان معتدل الجسم والطول ابيض البشره واصلع بشكل جزئي وواضح من شكله انه بالعقد الرابع من عمره ..
قالها بأبتسامه : أؤمري حضرتك
سما بهدوء: بدي احكي معك ع انفراد ماعندك مكتب او شي
المدير بأبتسامه : اتفضلي حضرتك
مشت وراه لبوابه خشبيه كانت يمين مكتب المحاسب اول مادخلت شافت ممر ضيق قبال الباب اللي دخلو منه بوابة المطبخ وع اليسار بنهاية الممر الضيق كان مكتب المدير ..كانت غرفه عاديه مكتب متواضع من الخشب كرسي من الجلد الاسود..وقبال المكتب كرسيين من الجلد الأسود ..خزانه مستطيله رفيعه بواجهه من زجاج..
بعد ماجلس اشر لها ع الكرسي اللي قباله : تفضلي انا سامعك
بعد ماجلست قالتها بتردد : انا ماعندي شي أولو بس بدي ألك انو انا مامعي مصاري لأدفع مشان العشا
المدير بعد ماوقف قالها بكل عصبيه : نعم ياروح امك ومين ألك اننا فاتحينها هنا ملجأ
سما تحاول تتكلم: انا فيني اعمل أي شي لسدد فاتورة اللي انا اكلتو
المدير بكل عصبيه : انا حطلب البوليس وشكلك يعني بنت عالم وناس وانا اللي كنت عامل لك أيمه
سا قربت منه وقالتها وهي تبكي : الله يخلك ماتطلب لي الشرطه انا بعمل ياللي بدك
المدير بعصبيه: ابعدي عني الناس اللي زيك زباله مابينفعش معاهم غير البوليس
كم شخص من ستاف المطعم واللي كانو قريبين من المكتب سمعو الصراخ وراحو بسرعه لمكتب المدير وبصوت واحد: أي في ايه وطو صوتكو لا الزباين تسمع
المدير: الست المحترمه جايه تاكول عندنا ببلاش
سما واللي بدت تنحرج : انا التلك فيني اعمل يلي بدك ياه انا بعجبك ..فكرت للحظه وماكان قدامها الا انها تكذب ..وقالتها بسرعه: انا اشتغلت بكتير مطاعم قبل وبعرف اتعامل منيح مع الزباين وبحكي سعودي ولبناني وبعرف كمان انقلش وفرنسي جربني والله بعجبك
المدير والي اغراه موضوع اللغات : انتي متأكده من كلامك حختبرك
سما بسرعه: جربني اسبوع ان مانفعت خليني روح وهالاسبوع بيكون تمن الاكل وان عجبتك خليني كمل انا كتير محتاجه للشغل
رنا وحده من موظفات المطعم ..كانت جرسونه فيه: دي باين عليها بنت لؤطه وحتفيدنا اوي
المدير يناظرها : انتي اسمك ايه
سما بسرعه عشان لايحسون انها تكذب: اسمي سما سامي عجرم
المدير يناظرها : بتأربلك نانسي عجرم
سما بهدوء: لا
المدير واللي بدا يقتنع فيها : خلاص بكره هاتي اورائك واشتغلي معانا
سما بتردد : انا ماعندي أوراء
المدير بسرعه: نعم
سما بهدوء: اصل بيتنا احترأ وماعاد عنا شي بس أورائي كلها كم يوم وتكون معايا بس انا بدي اشتغل الله يوفئك وسدئني راح اسبتلك اني منيحه بشغلي وبستاهل سئتك
المدير : وانا ازاي بضمنك عاوز بطاقتك
رنا بعد تردد: انا بضمنها انا عرفاها وعارفه اهلها خلاص اديها نمودج التوظيف تعبهولك وخلاص
المدير بعد تفكير: طيب بس انا مش عاوز مشاكل
سما بسرعه : لا انا بعجبك كتير
المدير : طيب امشي مع رنا وبعد ماتخلصي من النمودج تأدري تبدي معانا من النهاردا
مشت سما مع رنا وبعد ماراحت معاها لغرفة الموظفين اللي بنفس الوقت غرفة تبديل كانت في نهاية الممر الضيق جهة اليمين غرفه عاديه جداً 4 كراسي بالجهه المقابله للباب وعلى يمين الكراسي خزانه خشب الجهه العلويه من الخزانه كانت عباره عن 4 خزانات صغيره لأغراض الموظفين الشخصيه والجهه السفليه عباره عن دولاب علاق به مجموعه من الألبسه الرسميه للمطعم
رنا بعد مافتحت الدولاب السفلي : شوفي عاوزه انهو مئاس والبسيه
وبالنسبه لأغراضك تأدري تحطيها بالدواليب اللي فوأ معليش هي مشتركه عشانها ئوليله
سما بهدوء: انا مابعرف حدا هون وارتحت لك فيني ألك شي
رنا بعد ماجلست بجنبها : أولي اللي انتي عاوزاه
سما : انا ماشتغلت بمطاعم أبل مابعرف يمكن اشتغلت أبل بس ماعم بتزكر انا صارت لألي حادسه وفقدت زاكرتي ومابعرف غير اسمي سما ..سحبت قلادتها وكملت : من هي مكتوب سما انا كزبت ع المدير مشان يشغلني انا مابعرف انا مين ولامين بنتو ولا من أي بلد
رنا تتبسم: انا كونت حاسه ان وراكي حاقه متخفيش الشغل هنا مش صعب وانا حعلمك بس مش حأدر اعلمك لغات
سما تضحك : لا انا ماكزبت بهاي الئصه انا عنجد بحكي سعودي وفرنسي وانقلش كتير منيح
رنا: انتي عارفه مديرنا كان عاوزك بيجينا سواح اجانب بالمطعم .. ياللا أومي شوفي مئاسك والبسيه عشان نبتدي
سما بعد ماأخذت مقاس الـ smol ناظرت رنا بتردد: انا خايفه كتير مابعرف كيف بدي جبلو بطاقه وانا راحت كل اسباتاتي بالحادسه
رنا : متخفيش المدير كل مااتبسط من شغلك كل مانسي الاوراء وانتي وشطارتك وياللا بأه أبل مايجي ويشفنا بنرغي وعلى فكره انا اسمي رنا انتي ماسألتنيش اسمك ايه
سما تتبسم: سوري بس كنت متلبكه
رنا : أي رأيك تكلمي مصري
سما تتبسم: خلاص ححاول
رنا تضحك: شي كتير منيح
سما تضحك : خلاص انا احكي مصري وانتي بتحكي لبناني شي حلو
بعد مالبست سما اللبس الرسمي اللي كانت راضيه عنه لأنه محتشم كان عباره عن قميص وبنطلون اسود وبلوزه صدريه (سديري) حمرا بثلاث ازرار ..
بعد ماخلصت لبس طلعت لرنا وقالتها بحماس : رنا انا خلصت لبس هلا شو أعمل
رنا بعد مااعطتها دفتر صغير مثل النوتا وقلم قالتها بهدوء: بصي اول شي بتروح ع الطاوله اللي عاوزه تستلميها وتديهم المنيو وبعد مايندهولك تكتبي طلباتهم بالدفتر دا وبعدها تاخدي رئم الطاوله من مكتب المحاسب وتدخلي بيه ع المطبخ تحطي الورئه اللي مكتوب عليها الطلبات وفوئيها رئم الطاوله اللي انتي اخدتيه بعد كدا حيحط الطباخ الطلب بصينيه ومعاه رئم الطاوله وبكدا نعرف كل طلب لأي طاوله بعد ماتسلميهم الاكل تستنيهم لغاية مايندهولك عشان الحساب ايوه حاقه تانيه ماتستنيش نفس الطاوله حاولي بالوئت دا تخدمي طاوله تانيه بس ماتجيش لطاوله انا بديت بخدمتها الا لما يكونو عاوزين جارسون وانا مش موجوده يعني كل واحد فينا بيهتم بعدد من الطاولات فهمتي
سما تفكر : هيك شي يعني الطاوله ياللي بعطيها انا المنيو بتكون اختصاصي بس مااكتفي بهي الطاوله بحاول امسك غيرا صح
رنا تتبسم: ايوه صح ياللا خلينا نشتغل
طلعت سما لقاعة المطعم وهي خايفه راقبت اثنين جلسو على طاوله ..اخذت المنيو من مكتب المحاسب وتوجهت بسرعه لطاولتهم وهي متبسمه : شرفتونا ..حطت المنيو وبعدت عنهم ..وبعد مارفع الرجال يده قربت منهم بسرعه : ايوه اتفضل
بدا الرجال يطلب وهي تسجل طلبه وبعد ماخلصت اخذت منه المنيو حطته على مكتب المحاسب واخذت رقم الطاوله اللي كان مكتوب بقطعه بلاستك مثلثه وراحت للمطبخ بسرعه حطت الورقه وفوقها الرقم ماكانت تبي تربك حالها من اول يوم عشان كذا انتظرت مكانها الى ان جهز الطلب واخذته للطاوله وبعدها بحول نص ساعه رفع الرجال يده مره ثانيه وطلب الحساب جابت الحساب وقالها تاخذ الباقي لها ناظرت برنا اللي هزت راسها بالأيجاب
سما تناظر الرجال: متشكره يافندم نورتنا
رنا قربت منها بعد مامشى الزبون : دنتي بتكلمي مصري حلو اوي الراجل اتبسط من خدمتك لما بيتبسطو بيدونا بخشيش
سما عجبتها السالفه وبدت تمسك طاوله ورى الثانيه كانت تكتب الطلب مثل مايقوله الزبون واي شي تتوهق فيه او ماتعرف وش يقصد الزبون كانت تكتبه بدون لاتبين ارتباكها وبعدها تسأل رنا او الطباخ وحست انها بدت تتعلم من اول يوم
:
:
الشرقيه .. الساعه 9:30 مساءً..
اول ماسمع صوت طق قوي على باب الشقه فتحه بسرعه ..وصار يضحك اول ماشاف نواف يركض بالبنت للغرفه كان رابط فمها ومغطي عينها بغطاها ..
خالد بصوت عالي: وانا اقول مافيه صوت صراخ
نواف يصارخ: لا وهالحين ربطت يدينها يعني خذ راحتك ..بعد ماخلص طلع من الغرفه وناظر بخالد وقالها بخبث: هالبنت صـــــــــاروخ والله
خالد يناظره وهو يتبسم بخبث : الظاهر ودك تجرب معها
نواف يتبسم : بعدك طبعاً
خالد يدفه للغرفه : خلاص اسبقني هالمره سامح لك..وضحك بصوت عالي وهو مسطل : عشان لما يجي دوري يكون انهد حيلها خلاص
جلس بالصاله ينتظر دوره وهو يضحك كل شوي ويغني : مرحبا بقدوم خلي يوم جاني في محلي ..خلص اخر كلمه وبدا يضحك بهستيريا
كلها دقايق وطلع نواف من الغرفه وهو لابس بنطلونه بدون بلوزه وقالها بفهاوه : ياللا خالد دورك
دخل خالد الغرفه وهو مبسوط اول شي سواه فك يدين البنت وقالها بنبره ساخره : انا ماحب البنت تكون مستسلمه ع الاخر
البنت بدت تضربه وواضح عليها انها تعبانه وماعاد فيها حيل
ضحك وقالها بسخريه: روقي بس روقي ..اول ماقرب من رقبتها شاف القلاده اللي تزيد جسمها العاري ..كانت قلب كبير من حجر كريم ومحفور عليه حرف الـ n سحب اللحاف بسرعه وغطا جسمها العاري وهو فاتح عينه على اقصاها صار يناظرها وهو مو مصدق شال الغطا اللي مغطي عينها وجزء من خشمها بسرررررررعه كبيره واول ماشاف اخته نوف صار يصارخ بهستيريا : نــــــــــــــــــــــــــــــــوف لالالالالالالالالالالالا ياحقيررررررررررررررره رجع كم خطوه لورى وهو يناظر بنفسه بدون قميص مسح صدره اللي لامس اخته من دقيقه صار يناظرها وهو يحس بتشنج بدا يسيطر عليه فتح فمه يبي يتكلم لكن التشنج زاد الى ان طاح ع الأرض مغمى عليه
قامت بسرعه وهي تبكي مغطيه جسمها باللحاف هزت اخوها اللي ماكان يستجيب وبسرعه فتحت الباب وهي تبكي بخوف وتصارخ : يانواف الكلب تعاااااااااااااال اخوي مات
نواف جا بسرعه وصار يناظرها ويناظر خالد اللي مرمي على الأرض وقالها بأرتباك: وش فيه
نوف وهي تبكي: يعني واحد شايف اخته كذا وش تبي يكون فيه
نواف مسح شعره بخوف: اخته
نوف بسرعه وحدة بكاها تزيد: مو وقته بسرعه خذه للمستشفى ودق على بابا من جواله عشان يتصرف
نواف واللي مازال يناظرها بفهاوه : هاه
نوف بسرعه وبكل عصبيه: قوووووووووووم لايموت نزل شنطتي من السياره وروح اقرب مستشفى بسرعه وكلم ابوي ياللا تحرك
نواف شال خالد بصعوبه مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وبعد ماركبه بصعوبه بالمقعد الخلفي اخذ شنطت نوف ورماها بالشقه ورجع السياره وتحرك بسرعه
اما نوف بدت تلبس ملابسها وهي تبكي وبعد مالبست عبايتها وتلثمت بغطاها راحت عند الباب واخذت شنطتها وطلعت من الشقه ..كانت تعبانه وتمشي بصعوبه دقت على السواق وقالت له هي بأي شارع ووقفت تنتظره بيأس
:
:
القاهره ..الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
بعد ماخلصت شغلها بدلت ملابسها وطلعت من المطعم وقفت عند الباب تناظر بالناس اللي رايحه تناظر بظلام الليل وتفكر: والحين شسوي وين اروح ..حست بخوف كبير الليل ظلامه مخيف وهي بنت ولحالها احساس اقوى من الموت ماتقدر تسوي شي ولاعندها احد تروح له سندت راسها ع الجدار بيأس وهي تفكر وش لازم تسوي
رنا وهي تقطع سلسلة افكارها : بتعملي ايه هنا
سما بهدوء: مابعرف
رنا تناظرها: بيتك فين
سما بحزن: ماعندي بيت
رنا تتبسم: تعالي معايا انا وماما عايشين لوحدنا
سما بهدوء: لامابدي
رنا : تعالي بلاش غلبه النهار دا نامي عندنا وبكره نصحى بدري وندور لك على أوضه فوء السطوح
سما تناظرها : فوء السطح كييف يعني
رنا تضحك: عندنا بمصر بيأجرو أوضه بالسطوح فيها حمام ومطبخ صوغير احسن من مفيش وسعرها كويس
سما تتبسم: أي حلو كتير
رنا: خلينا نروح من هنا دنا تعبانه اوي
سما تمشي معاها : طايب
:
:
الشرقيه .. الساعه 11:30مساءً..
كانت بغرفتها تروشت وجلست على سريرها تبكي الموقف كان قاسي عليها ماتدري وش تسوي ولاهي عارفه شي عن وضع اخوها طول عمرها مستهتره وماهمها شي..تكلم هذا وتواعد هذاك وكل تفكيرها انا حدي لهنا بس ماراح اوصل ابعد من كذا المهم احافظ على نفسي مادرت ان استهتارها بيوصلها لهنا وبتكون بالأخير بنت مالها أي قيمه كانت خايفه من بكره خايفه على خالد وبنفس الوقت خايفه منه ماتدري هو لما يصحى بيلوم نفسه او بيلومها ومو بعيده يذبحها
:
بهالوقت كان ابو خالد بالمستشفى واقف على باب غرفة الطوارىء وخايف مرتبك مو عارف وش يسوي كان مشبك اصابعه وكل شوي يضغط يدينه على بعض موقادر يوقف مكانه ينتقل بسرعه من اليمين لليسار والعكس ..بهاللحظات طلع الدكتورمن الغرفه..
ابو خالد توجه له بسرعه وبعيونه نظرات يائسه تحطم أي قلب: خير يادكتور وش فيه ولدي
الدكتور بنبره ملاها الأسف : انا اسف ولدك صابته جلطه بالدماغ
ابو خالد وهو مصدوم ومو قادر يستوعب: جلطه بالدماغ ولدي للحين شاب
الدكتور بهدوء: يمكن يكون تعرض لأعراض الجلطه الصغرى قبل
ويمكن يكون السبب وراثي ..تعرضه لصدمه عصبيه كفيل انه يسرع حدوث الجلطه الكبرى وغير كذا اكتشفنا بالدم نسبة مخدركبيره وانت عارف تأثيرها
ابو خالد بعد ماسند جسمه ع الجدار قالها بحزن: طيب ولدي وش وضعه
الدكتور: راح نعمل له عمليه بشكل سريع لكن مااوعدك بشي لأن ولدك تأخر على ماوصل للمستشفى
ابو خالد بعد ماتنهد : ان شاء الله خير
:
:
القاهره الساعه ..9الصبح ..
اول ماصحت ناظرت بسما اللي كانت جالسه تقرا احد كتب رنا ..
رنا تتبسم : انتي صحيتي
سما تحاول تتكلم مصري: ايوه من بدري
رنا : دنتي على كدا مابتناميش كتير
سما : مابعرف
رنا بعد ما فزت من مكانها : ياللا حلبس واصلي ونطلع ندورلك على اوضه
كملت قراية الكتاب بتركيز وهي تنتظر رنا .. سما من صغرها تحب تقرا كتب وحتى مع فقدان ذاكرتها مانست هالحب للكتب ..مكتبة رنا المتواضعه كانت مليانه كتب ..
كلها دقايق ورجعت رنا لغرفتها المتواضعه اللي كانت عباره عن دولاب خشبي ومكتبه خشبيه وسرير وطاوله صغيره بجنبه
ناظرت سما وقالتها بحماس: ياللا بينا
اول ماطلعو من الغرفه كانت ام رنا تنتظرهم بالصاله اللي ماتزيد فخامه عن الغرفه كانت متواضعه جداً كنب عادي قديم نوعاً ما صاله كبيره نوعاً ما ع اليمين طقم الكنب واليسار طاولة الطعام الخشبيه
ام رنا بحماس: سواني وحيكون الفطار ع الطاوله
رنا بهدوء: مش عاوزين فطار متشكره يااحلى ماما بالعالم حناكل طعميه من الشارع عاوزه اخلي سما تحس بمصر وجمالها
ام رنا تتبسم: اعملي اللي عاوزاه وحعملكم اكل تاكلو صوابعكو وراه ع الغدا
رنا بحماس: اوكي ماما ..مسكت سما وسحبتها : ياللا ياسما استعجلي
اول ماطلعو من العماره شافو العم طلعت بواب العماره المتواضعه..
رنا تناظره : عمو طلعت ماتعرفش عماره نلاقي فيها اوضه فوق السطوح كويسه
عم طلعت بأبتسامه: ياست هانم الأوضه اللي فوء السطوح هنا فاضيه بألها اسبوع
رنا بحماس: بتتكلم جد
عم طلعت: آه عوزه تشوفيها
رنا تسحب سما : ياللا نشوفها وبكدا نروح ونرجع مع بعضينا
سما تضحك: طيب حماسك هاد بدو يأتلنا
اول ماطلعو وشافو الغرفه كانت متواضعه جداً سرير خشبي طاوله صغيره ودولاب ملابس صغير حمام صغير 2في2 ومطبخ مايكفي الا لشخص واحد فيه ثلاجه صغيره وفرن صغير ودولاب وحيد ومجلى
كانت الاغراض قديمه نوعاً ما لكنها مو باليه صالحه للأستعمال
بعد مااتفقت مع البواب انها راح تدفع نهاية الشهر اجار شهرين اعطاها مفتاح الغرفه
رنا تناظرها : ياللا بينا ناكل طعميه
سما بهدوء: مش عاوزه طعميه بدي منك خدمه
رنا : أؤمري
سما : انا كنت بتعالج عند دكتوره اسمها الدكتوره عبله الـ .... انا عاوزه اروح لها بدي كمل العلاج بدي افتكر كل شي
رنا بأبتسامه: ياللا بينا حنسأل اللي بيسأل مايتوهش
سما مبسوطه: ياللا بينا
رنا : حخدك في مغامره من اهم مغامرات كل مواطن مصري
سما تضحك: طيب
اول ماطلعو من الشقه راحو لعربية طعميه شرو لهم 2 طعميه بالطحينيه وراحو يركضون لموقف الباص كانو ياكلون ويسولفون حست سما انها بدت فعلاً تحط رجلينها على الطريق الصحيح وتعتمد على نفسها ماهمها كيف تكون هالحياه المهم انها بهاللحظه اقوى بكثير ..اول ماجا الباص ركبو الثنتين بالباص سما كانت تناظر بالباص اللي مزدحم بالناس ناظرت برنا وسط الزحمه وقالتها بأستغراب: معقول كل هيدول بالباص
رنا تضحك: تخيلي كول دول لا وبأي لحظه ممكن يركب غيرهم ويزدحم الباص اكتر
سما تضحك: الله يعينو للباص
رنا تناظرها : حرام عليك يابنتي ماتئولي ربنا يعين كل مواطن مصري معندوش عربيه دي المواصلات ازمه بالبلد يابنتي
:
:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر..
ام خالد متخرعه: وش قلت جلطه وشلون
ابو خالد بكل عصبيه: وشلون تسألين بعد ..ليه انتي داريه عن عيالك انتي همك بس روحاتك وجياتك مع خوياتك وخلاص الولد بغيبوبه والدكتور يقول احتمال يجيه شلل نصفي لقو بجسمه كمية مخدر كبيره لكن انا مااحط اللوم عليك انا بعد كنت مقصر ومرخي الحبل لهم ع الأخر
ام خالد انهارت وهي تبكي: لا مو معقوله انا ولدي يصير معاه كذا
ابو خالد بهدوء: مالنا الا الدعاء هو بس يصحى ويشد حاله وانا باخذه لأفضل مستشفى بالعالم ماراح اترك ولدي يضيع من بين يديني ..كمل كلامه بنبره جديده ملتها العصبيه: وسياستي معك ومع عيالك بغيرها ومن اليوم
نوف وقت اللي سمعت هالكلام جلست ع الدرج وبدت تبكي خوفها من بكره
:
:
بدت الأيام تمر سريعه ..سعيده لبعض الناس وحزينه للبعض الأخر هناك عقول تصلحها الأخطاء وتغيرها المأساة حادثه قد تغير الشرير للطيب والطيب للشرير ولكن هنالك ناس قد باعو الدنيا واشتروها عوضاً عن الأخره باعو عقولهم ايضاً معها ولم يعودو للتفكير بالشكل الصحيح بل كانت اللا مبالاة هي عنوانهم الأول والأخير ..
3 اسابيع مرت على سما وهي بشغلها بالمطعم كانت مبسوطه مره تعلمت الشغل الصح وبدت تتعامل مع الزباين بشكل سلس وحلو وكانت تتعامل مع السواح الاجانب بكل بساطه لدرجه فيه كثير زباين كانو يطلبونها ويسألون عنها والمدير كان مبسوط منها ع الأخر ..تعودت على مصر وبدت تدقن اللهجه خصوصاًُ انها سهله وصارت تدل كثير اماكن وتعتمد على نفسها وماعمرها طوفت موعد لها مع الدكتوره بدت تتذكر اشياء خفيفه مقاطع سريعه تمر بذاكرتها ماتعرف تربطها ولاتدري وش معناها لكنها بدت تحس بالراحه
:
اما محمد لأول مره يحس ان الحياه روتين ممل كأبه ماهي طبيعيه اللحظه الوحيده اللي يحس فيها بفرحه لما يتذكر سما وضحكتها الحلوه هو ماعمره حب وهالمره حب وبشكل غريب ومخيف لأنه مو قادر يتحمل غيابها عنه ولاقادر ينساها لكنه يحاول يركز تفكيره على شغله اللي ماخذ اغلب وقته
:
نوف الصدمه ماهدتها ولاغيرتها بالعكس كانت ردة فعلها مجرد ردة فعل مؤقته لأنسانه اغرتها الدنيا وسيطر عليها الشيطان خسارتها لشرفها مازادتها الا تمرد وصار كل شي عندها عادي ودايم تبررمواعدتها لأي رجال بخسارتها اللي صارت والسبب اخوها وانه خلاص ماعاد فيه شي تخسره
:
خالد صحى من الغيبوبه واخذ فترة علاج طبيعي ومثل ماقال الدكتور صابه شلل نصفي كان يتكلم بصعوبه بالغه ويادوب يحرك اطرافه امه جابت له ممرض خاص وكان هذا اقصى شي تقدر تسويه لولدها الوحيد لأنها ماعندها وقت واهتماماتها كثير اما ابو خالد فكان ينتظر تاريخ الموعد عشان يسافر الصين مع ولده ويبدا يعالجه علاج طبيعي
:
:
يوم الأثنين.. 25 شعبان .. الشرقيه .. الساعه 2 الظهر ..
جالسه ببيت خويتها ( ام عبد الرحمن ) اللي ماتقل عنها مستوى هي ومجموعه من نساء المجتمع الثريات .. صحن حلويات جاي وصحن حلويات رايح غير المشروبات ..
ام خالد وهي تضحك بصوت عالي: الله يقطع ابليسك ياام مشاري قلتي لها كذا
ام مشاري ببرود: أي والله
ام سالم بخبث: ماادري أي قلب لك ياام خالد تضحكين بقلب بارد وولدك بهالحاله
ام خالد تحاول تخفي ارتباكها : ولدي مافيه الا العافيه كلها فتره بسيطه وراح يسافر للصين وياخذ العلاج اللازم
ام سالم : ماخبري المشلول يرجع يتحرك
ام عبد الرحمن بسرعه تبي تتدارك الموضوع: مافيه شي صعب على رب العالمين
ام سالم بهدوء : ونعم بالله
:
:
القاهره .. الساعه 3:15 مساءً ..
كانو طالعين من البيت عشان يروحون للدوام .. كانت تناظر الشوارع المزدحمه والزينه اللي بدو يعلقونها بالحواري الأعلانات بالشوارع .. كانت تقرا رمضان كريم وهي مبسوطه الأجواء الرمضانيه مره حلوه والكل مستعد ومتحمس للصيام ..
بعد ماركبت الباص اللي تعودت على زحمته صارت تناظر بالشوارع بأبتسامه هالجو حلو واحساسها برمضان احلى ..
اول ماوصلت الدوام دخلت من مدخل العمال وهي متحمسه كالعاده وصاحت بصوت عالي: ازيكو ياجماعه
الطباخين والموجودين بصوت واحد: كويسين منوره ياست الكل
ابتسمت بهدوء وراحت لغرفة الموظفين حطت اغراضها ولبست ملابسها واول ماطلعت من الغرفه شافها عمر جرسون معاهم وقالها بسرعه: بسورعه ياسما الدكتور أحسان بيستناك
اخذت نوتتها وراحت بسرعه لطاولة الدكتور اللي متعود يجلس عليها ..عيادة الدكتور قريبه من مطعمهم ومتعود كل يوم سبت واثنين واربعا يتغدا هنا بالمطعم ..
اول ماوصلت عنده قالتها بأبتسامه : أؤمرني ياباشا
الدكتور بأبتسامه: ازيك ياسما
سما واللي مازالت ابتسامتها على وجهها: كويسه يادكتور
الدكتور بهدوء: عارفه ياسما انا بنبسط اوي لما بشوفك وبتفائل اوي بأبتسامتك الحلوه
سما واللي انحرجت: ربنا يخليك .. طلبك زي كول مره
الدكتور: ايوه بس عاوز معاهم سلطه خضرا
سما : من عنيا
اخذت طلب الدكتور ورجعت تنتظر أي طاوله يجيها زبون وتخدمه كانت تحس بمتعه غريبه وهي تخدم الزباين وتحس انها تسوي شي حلو لنفسها
بهالوقت دخل شاب مصري واضح عليه الثراء ..طول بعرض .. كان وسيم لدرجه خياليه ابيض ومعالم وجهه رجوليه بارزه عيونه عسليه فاتحه وشعره بني ناعم قصير ..لحيته وشنبه كانو مخففين بنفس الدرجه ومرسومين ببراعه ..كان لابس قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق وجاكيت اسود..وكان فاتح اول زرارين من القميص الأبيض..
كان واضح عليه الثقه والرزانه ناظر بالطاولات واختار طاولته بنفسه وقالها بثقه : انا حأعد ع الطاوله دي
بعد ماجلس جاته سما بسرعه وبأبتسامه كعادتها : اتفضل
حطت المنيو وراحت وهو ماناظرها ولارفع عينه اخذ المنيو بسكات وبدا يناظر بالمنيو .. بعد ماحدد طلبه رفع يده ينادي الجرسون ..جاته سما وبكل هدوء: اتفضل
قالها وهو مازال يناظر بالمنيو : عاوز ستيك لحم مشوي مع البـ وقبل لايكمل كلامه رفع عينه واول ماشافها سكت ناظر بوجهها الأبيض الجميل النعومه اللي بكل ملامحها كانت تاركه شعرها مسدول ورافعه خصلتين من شعرها بشرايط حمرا .. تأمل الابتسامه اللي تزيدها جمال طولها وقوامها كل هذا اسكته وماعاد عارف وش يقول ونسى هو وش كان يبي يطلب .. ماكانت حاطه أي مكياج بوجهها لكنها كانت قمه بالجمال
سما بهدوء: ايوه سمعاك
الرجال وهو متلعثم : انتي انا ..قفل المنيو وناظرها انا عاوز أكل على زوئك
نهاية الفصل
|